السيد كرار الجابري
08-02-2014, 11:08 PM
اللهم صل على محمد وال محمد
يدعي المخالفون :-
إن الامامة لا تختلف عن النبوة وإنها موجودة مسبقا مع النبوة وإن كل نبي لابدة أن يكون إماماً .
حتى يتهربوا من النص القران الكريم الذي صرح على مقام الإمامة وإنه غير مقام النبوة وإنه لايصل اليه من ظلم نفسه ولو بأصغر المعاصي لانه يعد ظالماً لنفسه فلابدة ان يكون معصوما حتى ينال مقام الإمامة العظيم
نقول :- قد ورد النص الصريح في القران الكريم من الله تعالى مخاطباً للنبي إبراهيم بعد ما ابتلاه بكلمات فجعل جزاء ذلك إعطاه منصب ومنزلة الإمامة فاذا كانت منزلة ومقام الإمامة موجودة مسبقا في حق النبي فلماذا جعلها الله تعالى له جزاء ومكافئة له لانه أجتاز الاختبار . فهل يعقل أن توعد طالب قد اخذ شهادة الماجستير وتقول له اذا انت نجحت او فعلت هذا الشيء اعطيك شهادة الماجستير فهذا يعد لغواً وباطلا وحاشا أن يصدر من الحيكم ذلك
ولمزيد من الايضاح نقول :-
ورد في الاية المباركة (124) من سورة البقرة
(( اني جاعلك للناس إماما ))
نقول :- إن اسم الفاعل لايعمل عمل الفعل اذا كان يدل على الماضي دون الحال والاستقبال ( اي لا ينصب مفعول به )
كاسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي، نحو " زيد أنا ضاربه أمس "، فلا يجوز نصب " زيد "، لان ما لا يعمل لا يفسر عاملا. شرح بن عقيل ج1 فلايجوز نصب ( زيد ) لان أسم الفاعل وهو ( ضارب ) يدل على الماضي كما هو واضح في الجملة
وأما في جملة (( اني ضارب زيداً )) لايراد بالضارب الا الحال او الاستقبال والا لو كان للماضي لما نصب زيد
( فلذلك نصب ( زيداً ) لان اسم الفاعل وهو ضارب لايدل على الماضي بل يدل على الحال او الاستقبال فلذلك نصب زيداً )
محل الشاهد النحوي ودلالته على المدعى :-
هنا : جاعلك : اسم فاعل ل( جعل ) وبما ان ( اماماً ) منصوب فهذا يدل على إن ( جاعلك ) ليس بمعنى الماضي بل اما الحال او الاستقبال وإلا لو كان جاعلك يدل على الماضي لما نصبت ( إماماً ) بيكون المعنى إني جاعلك للناس إماماً إما حالاً او مستقبلاً ولم يكن المعنى إن جاعلك في الزمن الماضي
النتيجة هي :-
كان ابراهيم (عليه السلام ) نبياً ولم يكن حينها إماماً فلذلك وعده الله ان يجعله اماما جزاء للاختبار بالكلمات فيبطل قول المخالفين (( من حيث كان نبياً وجب ان يكون اماما )) وإلا لكان وعد الله لنبيه باطلا ولغوا وحاشا أن يصدر من لله تعالى ذلك كما يدعيه المخالفون لمدرسة أهل البيت عليهم السلام وللنحو واللغة العربية
ولو سلمنا معكم جدلا ان كل نبي امام فهذا لا يدل على ان كل امام نبي والفرق واضحاً فاذا انتفت النبوة لم تنتفي الامامة لانها شرطا للنبوة كما في العدالة والعقل وان العدالة والعقل من شرائط النبوة .... فاذا انتفت النبوة لم ينتفي العقل والعدالة لانها ثبتت في غير النبي من الناس فكذلك الامامة هي شرط للنبوة فأذا انتفت من النبي بعد موته لم تنتفي لغيره من الناس ولكن بشروط ذكرها القران الكريم والرسول الاعظم إنه لا ينال هذا المقام العظيم من كان ظالما لنفسه كما اسلفنا سابقا وإن فعل المعاصي هو مصداق من مصاديق ظلم النفس فلابدةان يكون معصوما من الظلم والآثام والمعاصي .
والحمد لله على نعمة والولاية والهداية
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
يدعي المخالفون :-
إن الامامة لا تختلف عن النبوة وإنها موجودة مسبقا مع النبوة وإن كل نبي لابدة أن يكون إماماً .
حتى يتهربوا من النص القران الكريم الذي صرح على مقام الإمامة وإنه غير مقام النبوة وإنه لايصل اليه من ظلم نفسه ولو بأصغر المعاصي لانه يعد ظالماً لنفسه فلابدة ان يكون معصوما حتى ينال مقام الإمامة العظيم
نقول :- قد ورد النص الصريح في القران الكريم من الله تعالى مخاطباً للنبي إبراهيم بعد ما ابتلاه بكلمات فجعل جزاء ذلك إعطاه منصب ومنزلة الإمامة فاذا كانت منزلة ومقام الإمامة موجودة مسبقا في حق النبي فلماذا جعلها الله تعالى له جزاء ومكافئة له لانه أجتاز الاختبار . فهل يعقل أن توعد طالب قد اخذ شهادة الماجستير وتقول له اذا انت نجحت او فعلت هذا الشيء اعطيك شهادة الماجستير فهذا يعد لغواً وباطلا وحاشا أن يصدر من الحيكم ذلك
ولمزيد من الايضاح نقول :-
ورد في الاية المباركة (124) من سورة البقرة
(( اني جاعلك للناس إماما ))
نقول :- إن اسم الفاعل لايعمل عمل الفعل اذا كان يدل على الماضي دون الحال والاستقبال ( اي لا ينصب مفعول به )
كاسم الفاعل إذا كان بمعنى الماضي، نحو " زيد أنا ضاربه أمس "، فلا يجوز نصب " زيد "، لان ما لا يعمل لا يفسر عاملا. شرح بن عقيل ج1 فلايجوز نصب ( زيد ) لان أسم الفاعل وهو ( ضارب ) يدل على الماضي كما هو واضح في الجملة
وأما في جملة (( اني ضارب زيداً )) لايراد بالضارب الا الحال او الاستقبال والا لو كان للماضي لما نصب زيد
( فلذلك نصب ( زيداً ) لان اسم الفاعل وهو ضارب لايدل على الماضي بل يدل على الحال او الاستقبال فلذلك نصب زيداً )
محل الشاهد النحوي ودلالته على المدعى :-
هنا : جاعلك : اسم فاعل ل( جعل ) وبما ان ( اماماً ) منصوب فهذا يدل على إن ( جاعلك ) ليس بمعنى الماضي بل اما الحال او الاستقبال وإلا لو كان جاعلك يدل على الماضي لما نصبت ( إماماً ) بيكون المعنى إني جاعلك للناس إماماً إما حالاً او مستقبلاً ولم يكن المعنى إن جاعلك في الزمن الماضي
النتيجة هي :-
كان ابراهيم (عليه السلام ) نبياً ولم يكن حينها إماماً فلذلك وعده الله ان يجعله اماما جزاء للاختبار بالكلمات فيبطل قول المخالفين (( من حيث كان نبياً وجب ان يكون اماما )) وإلا لكان وعد الله لنبيه باطلا ولغوا وحاشا أن يصدر من لله تعالى ذلك كما يدعيه المخالفون لمدرسة أهل البيت عليهم السلام وللنحو واللغة العربية
ولو سلمنا معكم جدلا ان كل نبي امام فهذا لا يدل على ان كل امام نبي والفرق واضحاً فاذا انتفت النبوة لم تنتفي الامامة لانها شرطا للنبوة كما في العدالة والعقل وان العدالة والعقل من شرائط النبوة .... فاذا انتفت النبوة لم ينتفي العقل والعدالة لانها ثبتت في غير النبي من الناس فكذلك الامامة هي شرط للنبوة فأذا انتفت من النبي بعد موته لم تنتفي لغيره من الناس ولكن بشروط ذكرها القران الكريم والرسول الاعظم إنه لا ينال هذا المقام العظيم من كان ظالما لنفسه كما اسلفنا سابقا وإن فعل المعاصي هو مصداق من مصاديق ظلم النفس فلابدةان يكون معصوما من الظلم والآثام والمعاصي .
والحمد لله على نعمة والولاية والهداية
وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين