مصطفى الهادي
14-02-2014, 01:29 PM
خفاء قبر الزهراء والمحسن سلام الله عليهم .
. مصطفى الهادي
القسم الثاني :
تكلمنا عن القسم الأول الذي يقوم باخفاء قبور رموزه الظالمة وفي سوف نتكلم عن القسم الثاني الذي قام بإخفاء قبور قادته وأحبته عن أعين الناس ، إما خوفا من الظلمة وأعوا...نهم ، أو بوصية منهم كما فعلت سيدة نساء العالمين وابنة سيد المرسلين فاطمة بنت محمد (ص) فقد أوصت بعلها أبو الحسن علي بن أبي طالب (ع) بأن يدفنها سرا ولا يعلم بها أحد من المسلمين الذين آذوها فقام زوجها سيد الوصيين بتنفيذ وصيتها ودفنها ليلا وأخفى قبرها الذي لازال مجهولا لهذا اليوم وتنقل لنا كتب التاريخ بأن عليا (ع) سوّى في البقيع سبع قبور ، أو أربعين قبرا لكي يضيع بينها قبر الزهراء (ع) ، وقد حدث ما كانت تخشاه الزهراء (ع) . (( فلما علم شيوخ المدينة بدفنها ، وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر فقالوا : هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها)) . (1)
والمستفاد من الروايات التاريخية أن الخليفتين وأتباعهم حاولوا العثور على القبر لنبشه واخراج بضعة الرسول منه ، للصلاة عليها (2)
.
لكي يزدادوا بذلك شرفا ، ولكي لا يبقى ذلك سبة عليهم مدى الدهر من أن بنت النبي (ص) قد أوصت بأن لا يحضر جنازتها والصلاة عليها أحد منهم وإنها غاضبة عليهم وهذا التاريخ بين يديك خير شاهد على ذلك .
وقد كان للشعر العربي دورا كبيرا في إبراز هذه المضلومية للعيان وقد قيلت قصائد خالدة أرخت هذه الحوادث .
ومن ذلك :
ولأي حال في الدجى دفنت ـــ ولأي حال ألحدت سرا
دفنت ولم يحضر جنازتها ــ أحد ولاعرفوا لها قبرا
وكذلك قول الشاعر :
بابي بضعة النبي أضيعت ـــــ بعده مارعى لها القوم حقا
فقضت نحبها وقد أوهن الحزن ــــ قواها ودمعها ليس يرقى
دفنت لايرى الناس لها نعشا ــــ لا ولم يدر لحدها أين شقا
ومنها قول الشاعر الملا كاظم الازري :
فمضت وهي أعظم الناس وجدا ـــ في فم الدهر غصة من جواها
وثوت لايرى لها الناس مثوى ـــ لا ولم يدر لحدها أين شقا
وكذلك :
بأبي التي ماتت وما ــــــ ماتت مكارمها السنية
بأبي التي دفنت وعفي ــــــ قبرها السامي تقية
ولو تتبعنا كل ما جاء في الأدب العربي ، لخرجنا عن موضوع الاختصار ولأصبح لنا ديوان مستقل .
وهناك القبر الضائع للمظلوم الصغير ( المحسن ) - أخو الحسن والحسين- الذي أسقط برفسة الخليفة الثاني للباب الذي تحتمي به سيدة النساء (ع) . فقد كان الخليفة الثاني يقود الهجوم على بيت فاطمة بنت محمد (ص) لإخراج المعتصمين منه والذين رفضوا البيعة لأبى بكر. فصاحت فاطمة من وراء الباب صارخة إلى أين يا أبن الخطاب ؟ أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم . (3)
فصرخت سلام الله عليها ونادت بأعلى صوتها : (( يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من أبن الخطاب وأبن أبي قحافة )) . (4)
وهنا لابد من وقفة ، فقد حاول أكثر المؤرخين إنكار أن للإمام علي بن أبي طالب ولد اسمه المحسن ، وذلك في محاولة لتبرئة ساحة الخليفة الثاني من هذه الجريمة المروعة ، التي اسقط فيها حفيد رسول الله (ص) . ولكن من اللافت للنظر أن جمهرة كبيرة من العلماء ذكرت اسم المحسن كأحد أبناء الإمام علي من فاطمة ، لكن بعضهم أكتفي بذكره دون الإشارة إلى موته ، والبعض الآخر قال أنه مات صغيرا أو حين ولادته ، وثالث قال أنه ولد سقطا في زمن النبي (ص) والتساؤل هنا عن سبب هذا الاضطراب في الروايات ، والتعتيم على كيفية وفاة المحسن بعد أن ثبت كونه من جملة أولاد الإمام علي (ع) من فاطمة الزهراء (ع) .
إن تواتر الأحداث مضافا إليها الروايات القائلة بإسقاط الزهراء أثناء الهجوم على الدار يؤكد حقيقة واحدة وهي أن فاطمة كانت تحمل في بطنها جنينا سماه النبي محسنا وهو في بطن أمه .
والذي يؤكد هذه الحقيقة أن النبي كثيرا ما أكد في أحاديثه على أن لهارون أخو موسى ثلاث أولاد : شبر وشبير ومشبر ، وأنه (ص) أطلق هذه الأسماء على أولاد الإمام علي (ع) . وإليك الروايات الدالة على وجود المحسن.
أ- قال الطبري وابن الأثير: ((... وقد ذكر أنه كان له ( الإمام علي ) منها (فاطمة) ابن آخر يقال له محسن وأنه توفى صغيرا )) . (5)
ب - وقال ابن إسحاق : (( فولدت فاطمة لعلي حسنا وحسينا ومحسنا ، فذهب محسن صغيرا )) . (6)
ج - قال ابن حزم الأندلسي : (( تزوج فاطمة علي بن أبي طالب فولدت له الحسن والحسين والمحسن مات المحسن صغيرا )) . (7)
د - وفي تاج العروس ولسان العرب : (( شبر وشبير ومشبر ، هم أولاد هارون وبها سمى علي(رض) أولاده يعني حسنا وحسينا ومحسنا)) .(8)
هـ - ذكر صاحب كتاب ذخائر العقبى في مودة القربى : أن للإمام علي ولدا صغيرا اسمه محسنا مات صغيرا .
وأما الروايات التي تتحدث على أن عمر بن الخطاب هو السبب وراء إسقاط المحسن فكثيرة نورد منها :
قال المسعودي : (( وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا )) .(9)
وجاء في الملل والنحل : ((أن عمر ضرب بطن فاطمة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : احرقوا دارها بمن فيها )) . (10)
وقال أبن حجر العسقلاني في ترجمة أحمد بن محمد بن السري ين يحيى أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي : أنه كان يروي : (( أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن )) . (11)
ويقول الإمام جعفر الصادق (ع) : ولا يوم كيوم محنتنا بكربلاء ، وإن كان يوم السقيفة وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة ، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر .
والإمام الباقر (ع) يصف لنا ذلك فيقول : وحملت بالحسن فلما رزقته حملت بعده أربعين يوما بالحسين ثم رزقت زينب وأم كلثوم وحملت بمحسن فلما قبض رسول الله (ص) وجرى ما جرى يوم دخول القوم عليها دارها .أسقطت ولدا تماما وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها . (12)
وقد أرخ الشيخ صالح الكواز الحلي (ره ) هذه الحادثة في قصيدته والتي منها :
ومجمعي حطب على البيت الذي لم يجتمع لولاه شمل الدين
والداخلين على البتولة بيتها والمسقطين لها أعز جنين
ورنت إلى القبر الشريف بمقلة عبرى وقلب مكمد محزون
اي الرزايا أتقي بتجلد هو في النوائب مذ حييت قريني
فقدي أبي أم غصب بعلي حقه أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني (13)
انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث .
المراجع .
1- بنور فاطمة اهتديت ، عبد المنعم حسن ، الطبعة الأولى 1419 ، 1998 .
2- فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى ، أحمد الهمداني
3- تاريخ أبي الفداء ج1 ص164 .
4- الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 13 -14 .
5- الكامل لابن الأثير ج3 ص 397 ، وتاريخ الأمم والملوك للطبري ج5 ص 153 .
6- دلائل النبوة للبيهقي ج3 ص 161 .
7- جمهرة أنساب العرب ص 16 - 37 .
8- تاج العروس ج3 ص 389 ، ولسان العرب ج4 ص 393
9- إثبات الوصية ، للمسعودي ص 143 .
10- الملل والنحل ج1 ص 57 .
11- لسان الميزان ح1 ص 268 .
12- بحار الأنوار ج53 ص 18 - 19 .
13- المجالس السنية ، السيد محسن الأمين ج2 ص 60 ، ط5 1974مشاهدة المزيد
. مصطفى الهادي
القسم الثاني :
تكلمنا عن القسم الأول الذي يقوم باخفاء قبور رموزه الظالمة وفي سوف نتكلم عن القسم الثاني الذي قام بإخفاء قبور قادته وأحبته عن أعين الناس ، إما خوفا من الظلمة وأعوا...نهم ، أو بوصية منهم كما فعلت سيدة نساء العالمين وابنة سيد المرسلين فاطمة بنت محمد (ص) فقد أوصت بعلها أبو الحسن علي بن أبي طالب (ع) بأن يدفنها سرا ولا يعلم بها أحد من المسلمين الذين آذوها فقام زوجها سيد الوصيين بتنفيذ وصيتها ودفنها ليلا وأخفى قبرها الذي لازال مجهولا لهذا اليوم وتنقل لنا كتب التاريخ بأن عليا (ع) سوّى في البقيع سبع قبور ، أو أربعين قبرا لكي يضيع بينها قبر الزهراء (ع) ، وقد حدث ما كانت تخشاه الزهراء (ع) . (( فلما علم شيوخ المدينة بدفنها ، وفي البقيع قبور جدد أشكل عليهم الأمر فقالوا : هاتوا من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور لنخرجها ونصلي عليها)) . (1)
والمستفاد من الروايات التاريخية أن الخليفتين وأتباعهم حاولوا العثور على القبر لنبشه واخراج بضعة الرسول منه ، للصلاة عليها (2)
.
لكي يزدادوا بذلك شرفا ، ولكي لا يبقى ذلك سبة عليهم مدى الدهر من أن بنت النبي (ص) قد أوصت بأن لا يحضر جنازتها والصلاة عليها أحد منهم وإنها غاضبة عليهم وهذا التاريخ بين يديك خير شاهد على ذلك .
وقد كان للشعر العربي دورا كبيرا في إبراز هذه المضلومية للعيان وقد قيلت قصائد خالدة أرخت هذه الحوادث .
ومن ذلك :
ولأي حال في الدجى دفنت ـــ ولأي حال ألحدت سرا
دفنت ولم يحضر جنازتها ــ أحد ولاعرفوا لها قبرا
وكذلك قول الشاعر :
بابي بضعة النبي أضيعت ـــــ بعده مارعى لها القوم حقا
فقضت نحبها وقد أوهن الحزن ــــ قواها ودمعها ليس يرقى
دفنت لايرى الناس لها نعشا ــــ لا ولم يدر لحدها أين شقا
ومنها قول الشاعر الملا كاظم الازري :
فمضت وهي أعظم الناس وجدا ـــ في فم الدهر غصة من جواها
وثوت لايرى لها الناس مثوى ـــ لا ولم يدر لحدها أين شقا
وكذلك :
بأبي التي ماتت وما ــــــ ماتت مكارمها السنية
بأبي التي دفنت وعفي ــــــ قبرها السامي تقية
ولو تتبعنا كل ما جاء في الأدب العربي ، لخرجنا عن موضوع الاختصار ولأصبح لنا ديوان مستقل .
وهناك القبر الضائع للمظلوم الصغير ( المحسن ) - أخو الحسن والحسين- الذي أسقط برفسة الخليفة الثاني للباب الذي تحتمي به سيدة النساء (ع) . فقد كان الخليفة الثاني يقود الهجوم على بيت فاطمة بنت محمد (ص) لإخراج المعتصمين منه والذين رفضوا البيعة لأبى بكر. فصاحت فاطمة من وراء الباب صارخة إلى أين يا أبن الخطاب ؟ أجئت لتحرق دارنا ؟ قال : نعم . (3)
فصرخت سلام الله عليها ونادت بأعلى صوتها : (( يا أبت يا رسول الله ماذا لقينا بعدك من أبن الخطاب وأبن أبي قحافة )) . (4)
وهنا لابد من وقفة ، فقد حاول أكثر المؤرخين إنكار أن للإمام علي بن أبي طالب ولد اسمه المحسن ، وذلك في محاولة لتبرئة ساحة الخليفة الثاني من هذه الجريمة المروعة ، التي اسقط فيها حفيد رسول الله (ص) . ولكن من اللافت للنظر أن جمهرة كبيرة من العلماء ذكرت اسم المحسن كأحد أبناء الإمام علي من فاطمة ، لكن بعضهم أكتفي بذكره دون الإشارة إلى موته ، والبعض الآخر قال أنه مات صغيرا أو حين ولادته ، وثالث قال أنه ولد سقطا في زمن النبي (ص) والتساؤل هنا عن سبب هذا الاضطراب في الروايات ، والتعتيم على كيفية وفاة المحسن بعد أن ثبت كونه من جملة أولاد الإمام علي (ع) من فاطمة الزهراء (ع) .
إن تواتر الأحداث مضافا إليها الروايات القائلة بإسقاط الزهراء أثناء الهجوم على الدار يؤكد حقيقة واحدة وهي أن فاطمة كانت تحمل في بطنها جنينا سماه النبي محسنا وهو في بطن أمه .
والذي يؤكد هذه الحقيقة أن النبي كثيرا ما أكد في أحاديثه على أن لهارون أخو موسى ثلاث أولاد : شبر وشبير ومشبر ، وأنه (ص) أطلق هذه الأسماء على أولاد الإمام علي (ع) . وإليك الروايات الدالة على وجود المحسن.
أ- قال الطبري وابن الأثير: ((... وقد ذكر أنه كان له ( الإمام علي ) منها (فاطمة) ابن آخر يقال له محسن وأنه توفى صغيرا )) . (5)
ب - وقال ابن إسحاق : (( فولدت فاطمة لعلي حسنا وحسينا ومحسنا ، فذهب محسن صغيرا )) . (6)
ج - قال ابن حزم الأندلسي : (( تزوج فاطمة علي بن أبي طالب فولدت له الحسن والحسين والمحسن مات المحسن صغيرا )) . (7)
د - وفي تاج العروس ولسان العرب : (( شبر وشبير ومشبر ، هم أولاد هارون وبها سمى علي(رض) أولاده يعني حسنا وحسينا ومحسنا)) .(8)
هـ - ذكر صاحب كتاب ذخائر العقبى في مودة القربى : أن للإمام علي ولدا صغيرا اسمه محسنا مات صغيرا .
وأما الروايات التي تتحدث على أن عمر بن الخطاب هو السبب وراء إسقاط المحسن فكثيرة نورد منها :
قال المسعودي : (( وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا )) .(9)
وجاء في الملل والنحل : ((أن عمر ضرب بطن فاطمة حتى ألقت الجنين من بطنها وكان يصيح : احرقوا دارها بمن فيها )) . (10)
وقال أبن حجر العسقلاني في ترجمة أحمد بن محمد بن السري ين يحيى أبي دارم المحدث أبو بكر الكوفي : أنه كان يروي : (( أن عمر رفس فاطمة حتى أسقطت بمحسن )) . (11)
ويقول الإمام جعفر الصادق (ع) : ولا يوم كيوم محنتنا بكربلاء ، وإن كان يوم السقيفة وإحراق النار على باب أمير المؤمنين والحسن والحسين وفاطمة وزينب وأم كلثوم وفضة ، وقتل محسن بالرفسة أعظم وأدهى وأمر .
والإمام الباقر (ع) يصف لنا ذلك فيقول : وحملت بالحسن فلما رزقته حملت بعده أربعين يوما بالحسين ثم رزقت زينب وأم كلثوم وحملت بمحسن فلما قبض رسول الله (ص) وجرى ما جرى يوم دخول القوم عليها دارها .أسقطت ولدا تماما وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها . (12)
وقد أرخ الشيخ صالح الكواز الحلي (ره ) هذه الحادثة في قصيدته والتي منها :
ومجمعي حطب على البيت الذي لم يجتمع لولاه شمل الدين
والداخلين على البتولة بيتها والمسقطين لها أعز جنين
ورنت إلى القبر الشريف بمقلة عبرى وقلب مكمد محزون
اي الرزايا أتقي بتجلد هو في النوائب مذ حييت قريني
فقدي أبي أم غصب بعلي حقه أم كسر ضلعي أم سقوط جنيني (13)
انتهى الجزء الثاني ويليه الجزء الثالث .
المراجع .
1- بنور فاطمة اهتديت ، عبد المنعم حسن ، الطبعة الأولى 1419 ، 1998 .
2- فاطمة الزهراء بهجة قلب المصطفى ، أحمد الهمداني
3- تاريخ أبي الفداء ج1 ص164 .
4- الإمامة والسياسة لابن قتيبة ج1 ص 13 -14 .
5- الكامل لابن الأثير ج3 ص 397 ، وتاريخ الأمم والملوك للطبري ج5 ص 153 .
6- دلائل النبوة للبيهقي ج3 ص 161 .
7- جمهرة أنساب العرب ص 16 - 37 .
8- تاج العروس ج3 ص 389 ، ولسان العرب ج4 ص 393
9- إثبات الوصية ، للمسعودي ص 143 .
10- الملل والنحل ج1 ص 57 .
11- لسان الميزان ح1 ص 268 .
12- بحار الأنوار ج53 ص 18 - 19 .
13- المجالس السنية ، السيد محسن الأمين ج2 ص 60 ، ط5 1974مشاهدة المزيد