انا شيعي من النجف
07-11-2007, 11:49 AM
الولايَة التكوينيّة
• عن إبراهيم بن وهب قال: أُتيَ أبو عبدالله ( الصادق عليه السّلام ) بشاةٍ حائل عجفاء ( الحائل: الأُنثى من وُلْد الشاة ساعةَ تُولَد، أو مرّ عليها حول. وعجفاء: هزيلة ).. فمَسَح عليه السّلام ضَرْعَها، فدرّت اللَّبنَ فاستوت.
( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 113 ـ وعنه: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشيخ الحرّ العاملي 140:3 / ح 231 ).
• وكتب المولوي محمّد مبين الهندي ( من علماء السنّة ) في كتابه ( وسيلة النجاة ص 358 ـ طبعة لَكْهنو ):
ومن جملة كراماته ( الإمام جعفر الصادق عليه السّلام ) ما روى جماعة قالوا:
كنّا مع جعفر بن محمّد في طريق مكّة.. فنزلنا تحت نخلةٍ يابسة، فتحرّك شفتاه عليه السّلام، فكان يقرأ دعاءً لا نفهمه، فإذا توجّه إلى النخلة فقال: أطعمينا ممّا أودعه اللهُ فيكِ. فصارت النخلة مثمرةً مملوّةً بالرطب، فنادانا فقال: أقْبِلوا فكُلوا منها، بسم الله. فأكَلْنا فوجدناها أطيبَ طعامٍ أكلناه منذ اليوم.
وكان هناك أعرابيّ.. فأنكر عليه وقال: هذا سِحرٌ مبين! فقال عليه السّلام: نحن ورثة الأنبياء ندعو اللهَ فيُستجاب لنا، فإنْ شئتَ ندعو اللهَ فيمسَحك كلباً! فقال الأعرابيّ: سَلْ بذلك. فلمّا دعا عليه السّلام مُسِخ الأعرابيُّ كلباً، فأقبل إلى بيته.. فكان أهلُه يضربونه بالعصا، فرجع الأعرابيّ عنده عليه السّلام ويسيل الدمع مِن عينيه، فترحّم عليه السّلام، فدعا.. فأعاده اللهُ إلى صورته.
• وعن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام، قال: وكان أبو عبدالله البلخيّ معه، فانتهى إلى نخلةٍ خاويةٍ فقال: أيّتها النخلة السامعة المطيعة لربّها، أطعمينا ممّا جعل اللهُ فيكِ.
قال: فتساقط علينا رُطَبٌ مختلفٌ ألوانه، فأكَلْنا حتّى تضلّعنا، فقال البلخيّ: جُعِلتُ فداك، إليكم سُنّةٌ كسُنّة مريم عليها السّلام! فقال عليه السّلام: نعم يا أبا عبدالله.
( بصائر الدرجات للصفّار القمّي 257 / ح 11 ، وص 254 / ح 5 ـ وعنه: إثبات الهداة للحر العامليّ 103:3 / ح 92. ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 240:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 76:47 ـ 77 / ح 45 و ح 46. وأورده: قطب الدين الراونديّ في الخرائج والجرائح 718:2 / ح 20، والطبري اٌلإماميّ في دلائل الإمامة 124 ).
• وعن إبراهيم بن سرحان المتطبّب، قال: حدّثنا عليّ بن أسباط، عن حكيم بن مسكين، عن إسحاق بن إسماعيل وبشر بن عمّار قالا: أتَينا أبا عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام وقد خرج بيونس من الداء الخبيث!
قال: فجلسنا بين يديه فقلنا: أصلحك الله، أُصِبْنا بمصيبة لم نُصَب بمِثْلها قطّ. قال: وما ذلك ؟ فأخبَرْناه بالقصّة، فقال ليونس: قُمْ فتطهّرْ، وصلِّ ركعتين، ثمّ احمدِ اللهَ وأثْنِ عليه، وصلِّ على محمّدٍ وأهل بيته، ثمّ قل: يا أللهُ يا ألله يا ألله، يا رحمانُ يا رحمان يا رحمان، يا رحيمُ يا رحيم يا رحيم، يا واحدُ يا واحد يا واحد، يا أحدُ يا أحد يا أحد، يا صمدُ يا صمد يا صمد، يا أرحمَ الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين، يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين، يا ربَّ العالمين يا ربّ العالمين يا ربّ العالمين، يا سامعَ الدعوات، يا مُنزِلَ البركات، يا معطيَ الخيرات، صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وأعطِني خيرَ الدنيا وخيرَ الآخرة، واصرفْ عنّي شرَّ الدنيا وشرَّ الآخرة، وأذهِبْ ما بي فقد غاضني الأمر وأحزنني.
قال: ففعلتُ ما أمرني به الصادق عليه السّلام، فوَ اللهِ ما خرَجْنا من المدينة حتّى تناثر عنّي مِثْل النُّخالة.
( طبّ الأئمّة عليهم السّلام للحسين بن بسطام 103 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 79:95 / ح 2. وأورده: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 232:4 مختصراً ـ وعنه بحار الأنوار 133:47 / ح 182 ).
• وحدّث عمر بن عبدالعزيز ( الراوي ) عن داود الرِّقّي قال: كنتُ عند أبي عبدالله الصادق عليه السّلام فدخَلَتْ عليه حبّابة الوالبيّة، وكانت خيّرة، فسألَتْه عن مسائلَ في الحلال والحرام، فتعجّبنا مِن حسن تلك المسائل إذْ قال لنا: ما رأيتُ سائلاً أحسنَ مِن حبّابةَ الوالبيّة! فقلنا: جُعِلنا فداك، لقد وقّرتَ ذلك في عيوننا وقلوبنا.
قال: فسالت دموعها، فقال لها الصادق عليه السّلام: ما لي أرى عينيك قد سالتا ؟! قالت: يا ابنَ رسول الله، داءٌ قد ظهر بي من الأدواء الخبيثة.. وإنّ قرابتي وأهل بيتي يقولون قد أصابتها الخبيثة، ولو كان صاحبها كما قالت مفروضَ الطاعة لَدعا لها، وكان الله تعالى يُذهِب عنها! وأنا ـ واللهِ ـ سُرِرتُ بذلك، وعلمتُ أنّه تمحيص وكفّارات، وأنّه داء الصالحين. فقال لها الصادق عليه السّلام: وقد قالوا أصابَتْكِ الخبيثة ؟! قالت: نعم يا ابنَ رسول الله.
فحرّك الصادق عليه السّلام شفتَيه بشيءٍ ما أدري أيَّ دعاءٍ كان، فقال: ادخلي دار النساء حتّى تنظري إلى جسدك. قال: فدخلت.. ثمّ قامت، فلم يبقَ في جسدها شيء. فقال عليه السّلام: اذهبي الآنَ إليهم وقولي لهم: هذا الذي يُتقَرَّب إلى الله تعالى بإمامته.
( طبّ الأئمّة للحسين بن بسطام 103 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 121:47 / ح 169 ).
• وعن معاوية بن وهب قال: صدع ابنٌ لرجلٍ مِن أهل « مَرْو »، فشكا ذلك إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام، فقال له: أدنِه منّي. قال: فمسح على رأسه ثمّ قرأ: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif إنّ اللهَ يُمسِك السماواتِ والأرضَ أن تَزولا ولَئِنْ زالتا إنْ أمسَكَهُما مِن أحدٍ مِن بَعْدِه.. http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif( سورة فاطر:41 ).. فبرئ بإذن الله تعالى.
( مناقب آل طالب لابن شهرآشوب 232:4 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 134:47 و 57:95 / ح 26. وأمالي الطوسي 284:2 ـ عنه: بحار الأنوار 51:95 / ح 5 ).
• وقال أبو هارون المكفوف: خرجتُ أريده ( الصادقَ عليه السّلام )، فلِقيني بعض أعدائه فقال لي: أعمى يسعى إلى أعمى! فمصيرُكم إلى النار يا سَحَرة، يا كَفَرة!
قال: فدخلتُ على أبي عبدالله عليه السّلام حزيناً باكياً وعرّفتُه بما جرى، فاسترجع إلى الله وقال: يا أبا هارون، لا يَحْزُنْك ما قاله عدوُّنا لك، فوَاللهِ ما اجترى إلاّ علّى الله، وقد نزل فيه في هذا الوقت عقوبةٌ أبدَت ناظرَيهِ مِن عينيه، وجعَلَك ـ وإن كنتَ ضريراً ـ بصيراً، وإنّ علامة ذلك أنْ خُذْ هذا الكتابَ وآقرأْه.
قال أبو هارون: ففضضتُ الكتابَ فرأيته وقرأته مِن أوّل حرفٍ منه، فقال: يا أبا هارون، لا تنظرْ في أمرٍ يَهمُّك إلاّ رأيتَه، ولا تُحجَبْ بعد يومك هذا إلاّ عمّا لا يهمّك. قال أبو هارون: فصرفتُ قائدي ( الذي كان يقوده بسبب عَماه ) من الباب وجئتُ إلى منزلي أنظر طريقي، وقرأتُ سكك الدراهم والدنانير، ونقشَ الفصوص وتزويق السقوف، ولم أُحجَبْ إلاّ عمّا لا يعنيني، وسألتُ عن الرجل ( الذي عيّره ) فوجدتُه لم يبلغْ إلى منزله حتّى بدر ناظره مِن عينيه، وافتقر ـ وكان ذا مال عريض ـ فسار يسأل الناسَ على الطريق ويقول: لا تُعيِّرْ فتُبتلى.
( الهداية الكبرى للحضينيّ ص 54 ـ من المخطوطة ).
• وعن أبي بصير قال: لمستُ جَسَدَ أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام ومناكبه، فقال لي: يا أبا محمّد، تُحبّ أن تراني ؟! فقلت: نعم جُعِلتُ فداك. فمسح يده على عينيّ فإذا أنا بصيرٌ أنظر إليه، فقال: يا أبا محمّد، لولا شهرة الناس لتركتُك بصيراً على حالتك، ولكن لا يستقيم.
قال أبو بصير: فمسح يدَه على عيني فإذا أنا كما كنت! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 134.. وفي رواية أخرى: قال أبو بصير: قال لي أبو عبدالله عليه السّلام: تريد أن تنظر بعينك إلى السماء ؟! قال: فمسح يده على عيني فنظرتُ إلى السماء ).
• وفي التعريف بحيى بن القاسم الأسديّ، أنّه وُلد مكفوفاً ورأى الدنيا مرّتين.. مسح أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام على عينيه وقال: انظرْ ماذا ترى ؟! قال: أرى كوّةً في البيت، وقد أرانيها أبوك مِن قَبْل!
( رجال العلاّمة الحليّ لعلي بن أحمد العقيقيّ ص 264 / ذيل الرقم 3 ).
• وعن هشام بن محمّد بن السائب بن بِشْر بن زيد قال: اعتللتُ علّةً عظيمة فنَسِيتُ علمي، فجلستُ إلى جعفر بن محمّد عليه السّلام، فسقاني العلمَ في كأس، فعاد إليّ علمي.
( رجال النجاشيّ 434/ الرقم 1166 ).
• روى الراونديّ قال: عن بعض أصحابنا قال: حملتُ مالاً إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فاستكثرتُه في نفسي، فلمّا دخلتُ عليه دعا بغلامٍ وإذا طشتٌ في آخر الدار، فأمره أن يأتيَ به، ثمّ تكلّم بكلامٍ لمّا أُتي بالطشت فانحدرت الدنانير من الطشت حتّى حالت بيني وبين الغلام، ثمّ التفتَ إليّ وقال: أترى نحتاج إلى ما في أيديكم ؟! إنّما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهرَّكم به.
( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراونديّ 614:2 / ح 12 ـ عنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 117:3 / ح 141، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 101:47 / ح 122. وأورده ابن حمزة في الثاقب في المناقب ص 157 / ح 7 ـ عن بعض الأصحاب ).
• وعن المفضَّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد ـ وهو واليه على الحرمَين ـ أن أحرق على جعفر بن محمّد ( عليهما السّلام )! داره، فألقى النار في دار أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام، فأخذت النارُ في الباب والدهليز، فخرج أبو عبدالله عليه السّلام يتخطَّى النار ويمشي فيها ويقول: أنا ابنُ أعراق الثرى، أنا ابنُ إبراهيمَ خليلِ الله عليه السّلام!
( الكافي للكليني 473:1 / ح 2 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 78:3 / ح 6، وحلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني 71:4 / ح 1. ورواه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 236:4 ـ وعنه: بحار الأنوار 136:47 / ذيل ح 186، وابن حمزة في الثاقب في المناقب 137 ).
• وكتب العالم السنّي محمّد مبين الهندي في ( وسيلة النجاة ص 357 ـ طبعة كلشن فيض بلَكْهَنُو ): رُوي أنّ جماعة حضروا عنده ( الإمام الصادق ) عليه السّلام، فسألوه عن الطيور التي أحياها اللهُ لإبراهيم عليه السّلام، فنادى ( الإمام الصادق عليه السّلام ) عدّةً من الطيور، ثمّ أمرهم بذبحها فذبحوها وقطّعوا أعظاءها، ثمّ نادى الطيورَ فأحياها اللهُ تعالى بدعائه.
( وقريبٌ منه: الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 297:1 / ح 4 ـ وعنه: كشف الغمة للاربلي 200:2، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 114:3 / ح 135، وبحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 111:47/ ح 148. ورواه ابن حمزة في الثاقب في المناقب 139 / ح 3 ).
• وعن جميل بن درّاج قال: كنتُ عند أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فدخلَتْ عليه امرأة وذكرتْ أنّها تركت ابنَها على وجهه ميّتاً، فقال لها: لعلّه لم يمت، قومي واذهبي إلى بيتكِ، واغتسلي وصلّي ركعتين وادعي اللهَ تعالى وقولي: يا مَن وهَبَه لي ولم يكن شيئاً، جدّدْ لي هبتَك.. ثمّ حرّكيه، ولا تُخبري أحداً بذلك.
ففعلت ذلك.. ثمّ جاءت فحرّكْتْه، فإذا هو قد بكى!
( الثاقب في المناقب لابن حمزة 395 / ح 1. ورواه أيضاً: الصفّار القمّي في بصائر الدرجات 272 / ح 1 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 79:47 / 61 وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 239:4، والكليني في الكافي 479:3 / ح 11. وأخرجه الشيخ المجلسيّ في البحار 347:91 / ح 9، والراوندي في دعواته 69/ح 166، والحرّ العامليّ في وسائل الشيعة 263:5 / ح 2، وفي إثبات الهداة 81:3 / ح 13 ـ عن الكافي، والطبري الإمامي في دلائل الإمامة 131 ).
• وعن داو بن كثير الرقّي قال: حجّ رجلٌ من أصحابنا، فدخل على أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فقال له: فداك أبي وأُمّي، إنّ أهلي تُوفّيت وبقيتُ وحيداً! فقال أبو عبدالله عليه السّلام له: أفكنتَ تُحبُّها ؟! قال: نعم. قال: ارجعْ إلى منزلك؛ فإنّك سترجع إلى المنزل وترجع وهي جالسه بإذن الله.
قال: فلمّا رجعتُ من حِجّتي دخلت المنزلَ فوجدتُها قاعدةً تأكل وبين يدَيها طبقٌ عليه تمرٌ وزبيب!
( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 239:4، والثاقب في المناقب لابن حمزة 396 / ح 3، وبصائر الدرجات للصفّار القمّي 274/ح 5 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 104:3 / ح 94، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 80:47 / ح 64 و 65 ).
• وعن محمّد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدّثنا محمّد بن همام قال: حدّثني أحمد بن الحسين عن أبيه، عن بعض رجاله، عن محمّد بن سفيان عمّن حدّثه، عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال:
كنتُ مع أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام جالساً، إذْ دخل عليه رجلٌ من أهل خراسان فقال له: جُعلتُ فداك، إنّي قدمتُ أنا وأُمّي قاضيينِ لحقّك، وإنّ أمّي ماتت دونك. قال عليه السّلام: اذهب فأْتِ بأُمّك.
قال جابر: فما رأيتُ أشدَّ تسليماً منه، ما ردّ على أبي عبدالله عليه السّلام حتّى مضى فجاء بأُمّه، فلمّا رأتْ أبا عبدالله عليه السّلام قالت: هذا الذي أمَرَ مَلَكَ الموت بتركي. ثمّ قالت: يا سيّدي أوصِني.
قال: عليكِ بالبرّ بالمؤمنين؛ فإنّ الإنسان يكون عمره ثلاثين سنةً فيكون بارّاً فيجعله ثلاثاً وستّين سنة، وإنّ الإنسان يكون عمره ثلاثاً وستّين سنة فيكون غيرَ بارٍّ فيبتر اللهُ عمره فيجعلها ثلاثين!
( دلائل الإمامة للطبريّ الإماميّ 125 ).
• وحدّث داود الرقيّ قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السّلام إذ دخل عليه شابٌّ يبكي وقال: إنّي نذرتُ أن أحجّ بأهلي، فلمّا دخلتُ المدينة ماتت. قال عليه السّلام له: إذهبْ؛ فإنّها لم تمت. قال: ماتَتْ وسجّيتُها. قال: اذهبْ فإنّها لم تمت.
فخرج ورجع ضاحكاً وقال: دخلتُ عليها وهي جالسة!
قال: يا داود، أوَ لم تُؤمن، قال: بلى، ولكنْ ليطمئنّ قلبي.
فلمّا كان يوم التروية قال لي: يا دواد، قد اشتقتُ إلى بيت ربّي. فقلت: يا سيّدي، هذه عرفات! قال: إذ صلّيتَ العشاء الآخرة فارحل لي ناقتي... فلمّا طلعت الشمس مرّ الشابّ ومعه المرأة، فقالت لزوجها: هذا الذي شفّع إلى الله في إحيائي.
( الثاقب في المناقب لابن حمزة 162 / ح 13، والخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 629:2 / ح 29 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 104:47 / ح 129 ).
تابع
• عن إبراهيم بن وهب قال: أُتيَ أبو عبدالله ( الصادق عليه السّلام ) بشاةٍ حائل عجفاء ( الحائل: الأُنثى من وُلْد الشاة ساعةَ تُولَد، أو مرّ عليها حول. وعجفاء: هزيلة ).. فمَسَح عليه السّلام ضَرْعَها، فدرّت اللَّبنَ فاستوت.
( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 113 ـ وعنه: إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات للشيخ الحرّ العاملي 140:3 / ح 231 ).
• وكتب المولوي محمّد مبين الهندي ( من علماء السنّة ) في كتابه ( وسيلة النجاة ص 358 ـ طبعة لَكْهنو ):
ومن جملة كراماته ( الإمام جعفر الصادق عليه السّلام ) ما روى جماعة قالوا:
كنّا مع جعفر بن محمّد في طريق مكّة.. فنزلنا تحت نخلةٍ يابسة، فتحرّك شفتاه عليه السّلام، فكان يقرأ دعاءً لا نفهمه، فإذا توجّه إلى النخلة فقال: أطعمينا ممّا أودعه اللهُ فيكِ. فصارت النخلة مثمرةً مملوّةً بالرطب، فنادانا فقال: أقْبِلوا فكُلوا منها، بسم الله. فأكَلْنا فوجدناها أطيبَ طعامٍ أكلناه منذ اليوم.
وكان هناك أعرابيّ.. فأنكر عليه وقال: هذا سِحرٌ مبين! فقال عليه السّلام: نحن ورثة الأنبياء ندعو اللهَ فيُستجاب لنا، فإنْ شئتَ ندعو اللهَ فيمسَحك كلباً! فقال الأعرابيّ: سَلْ بذلك. فلمّا دعا عليه السّلام مُسِخ الأعرابيُّ كلباً، فأقبل إلى بيته.. فكان أهلُه يضربونه بالعصا، فرجع الأعرابيّ عنده عليه السّلام ويسيل الدمع مِن عينيه، فترحّم عليه السّلام، فدعا.. فأعاده اللهُ إلى صورته.
• وعن سليمان بن خالد، عن أبي عبدالله الصادق عليه السّلام، قال: وكان أبو عبدالله البلخيّ معه، فانتهى إلى نخلةٍ خاويةٍ فقال: أيّتها النخلة السامعة المطيعة لربّها، أطعمينا ممّا جعل اللهُ فيكِ.
قال: فتساقط علينا رُطَبٌ مختلفٌ ألوانه، فأكَلْنا حتّى تضلّعنا، فقال البلخيّ: جُعِلتُ فداك، إليكم سُنّةٌ كسُنّة مريم عليها السّلام! فقال عليه السّلام: نعم يا أبا عبدالله.
( بصائر الدرجات للصفّار القمّي 257 / ح 11 ، وص 254 / ح 5 ـ وعنه: إثبات الهداة للحر العامليّ 103:3 / ح 92. ومناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 240:4 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 76:47 ـ 77 / ح 45 و ح 46. وأورده: قطب الدين الراونديّ في الخرائج والجرائح 718:2 / ح 20، والطبري اٌلإماميّ في دلائل الإمامة 124 ).
• وعن إبراهيم بن سرحان المتطبّب، قال: حدّثنا عليّ بن أسباط، عن حكيم بن مسكين، عن إسحاق بن إسماعيل وبشر بن عمّار قالا: أتَينا أبا عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام وقد خرج بيونس من الداء الخبيث!
قال: فجلسنا بين يديه فقلنا: أصلحك الله، أُصِبْنا بمصيبة لم نُصَب بمِثْلها قطّ. قال: وما ذلك ؟ فأخبَرْناه بالقصّة، فقال ليونس: قُمْ فتطهّرْ، وصلِّ ركعتين، ثمّ احمدِ اللهَ وأثْنِ عليه، وصلِّ على محمّدٍ وأهل بيته، ثمّ قل: يا أللهُ يا ألله يا ألله، يا رحمانُ يا رحمان يا رحمان، يا رحيمُ يا رحيم يا رحيم، يا واحدُ يا واحد يا واحد، يا أحدُ يا أحد يا أحد، يا صمدُ يا صمد يا صمد، يا أرحمَ الراحمين يا أرحم الراحمين يا أرحم الراحمين، يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين يا أقدر القادرين، يا ربَّ العالمين يا ربّ العالمين يا ربّ العالمين، يا سامعَ الدعوات، يا مُنزِلَ البركات، يا معطيَ الخيرات، صلِّ على محمّدٍ وآل محمّد، وأعطِني خيرَ الدنيا وخيرَ الآخرة، واصرفْ عنّي شرَّ الدنيا وشرَّ الآخرة، وأذهِبْ ما بي فقد غاضني الأمر وأحزنني.
قال: ففعلتُ ما أمرني به الصادق عليه السّلام، فوَ اللهِ ما خرَجْنا من المدينة حتّى تناثر عنّي مِثْل النُّخالة.
( طبّ الأئمّة عليهم السّلام للحسين بن بسطام 103 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 79:95 / ح 2. وأورده: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 232:4 مختصراً ـ وعنه بحار الأنوار 133:47 / ح 182 ).
• وحدّث عمر بن عبدالعزيز ( الراوي ) عن داود الرِّقّي قال: كنتُ عند أبي عبدالله الصادق عليه السّلام فدخَلَتْ عليه حبّابة الوالبيّة، وكانت خيّرة، فسألَتْه عن مسائلَ في الحلال والحرام، فتعجّبنا مِن حسن تلك المسائل إذْ قال لنا: ما رأيتُ سائلاً أحسنَ مِن حبّابةَ الوالبيّة! فقلنا: جُعِلنا فداك، لقد وقّرتَ ذلك في عيوننا وقلوبنا.
قال: فسالت دموعها، فقال لها الصادق عليه السّلام: ما لي أرى عينيك قد سالتا ؟! قالت: يا ابنَ رسول الله، داءٌ قد ظهر بي من الأدواء الخبيثة.. وإنّ قرابتي وأهل بيتي يقولون قد أصابتها الخبيثة، ولو كان صاحبها كما قالت مفروضَ الطاعة لَدعا لها، وكان الله تعالى يُذهِب عنها! وأنا ـ واللهِ ـ سُرِرتُ بذلك، وعلمتُ أنّه تمحيص وكفّارات، وأنّه داء الصالحين. فقال لها الصادق عليه السّلام: وقد قالوا أصابَتْكِ الخبيثة ؟! قالت: نعم يا ابنَ رسول الله.
فحرّك الصادق عليه السّلام شفتَيه بشيءٍ ما أدري أيَّ دعاءٍ كان، فقال: ادخلي دار النساء حتّى تنظري إلى جسدك. قال: فدخلت.. ثمّ قامت، فلم يبقَ في جسدها شيء. فقال عليه السّلام: اذهبي الآنَ إليهم وقولي لهم: هذا الذي يُتقَرَّب إلى الله تعالى بإمامته.
( طبّ الأئمّة للحسين بن بسطام 103 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 121:47 / ح 169 ).
• وعن معاوية بن وهب قال: صدع ابنٌ لرجلٍ مِن أهل « مَرْو »، فشكا ذلك إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام، فقال له: أدنِه منّي. قال: فمسح على رأسه ثمّ قرأ: http://www.imamreza.net/images/ghos-start.gif إنّ اللهَ يُمسِك السماواتِ والأرضَ أن تَزولا ولَئِنْ زالتا إنْ أمسَكَهُما مِن أحدٍ مِن بَعْدِه.. http://www.imamreza.net/images/ghos-end.gif( سورة فاطر:41 ).. فبرئ بإذن الله تعالى.
( مناقب آل طالب لابن شهرآشوب 232:4 ـ عنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 134:47 و 57:95 / ح 26. وأمالي الطوسي 284:2 ـ عنه: بحار الأنوار 51:95 / ح 5 ).
• وقال أبو هارون المكفوف: خرجتُ أريده ( الصادقَ عليه السّلام )، فلِقيني بعض أعدائه فقال لي: أعمى يسعى إلى أعمى! فمصيرُكم إلى النار يا سَحَرة، يا كَفَرة!
قال: فدخلتُ على أبي عبدالله عليه السّلام حزيناً باكياً وعرّفتُه بما جرى، فاسترجع إلى الله وقال: يا أبا هارون، لا يَحْزُنْك ما قاله عدوُّنا لك، فوَاللهِ ما اجترى إلاّ علّى الله، وقد نزل فيه في هذا الوقت عقوبةٌ أبدَت ناظرَيهِ مِن عينيه، وجعَلَك ـ وإن كنتَ ضريراً ـ بصيراً، وإنّ علامة ذلك أنْ خُذْ هذا الكتابَ وآقرأْه.
قال أبو هارون: ففضضتُ الكتابَ فرأيته وقرأته مِن أوّل حرفٍ منه، فقال: يا أبا هارون، لا تنظرْ في أمرٍ يَهمُّك إلاّ رأيتَه، ولا تُحجَبْ بعد يومك هذا إلاّ عمّا لا يهمّك. قال أبو هارون: فصرفتُ قائدي ( الذي كان يقوده بسبب عَماه ) من الباب وجئتُ إلى منزلي أنظر طريقي، وقرأتُ سكك الدراهم والدنانير، ونقشَ الفصوص وتزويق السقوف، ولم أُحجَبْ إلاّ عمّا لا يعنيني، وسألتُ عن الرجل ( الذي عيّره ) فوجدتُه لم يبلغْ إلى منزله حتّى بدر ناظره مِن عينيه، وافتقر ـ وكان ذا مال عريض ـ فسار يسأل الناسَ على الطريق ويقول: لا تُعيِّرْ فتُبتلى.
( الهداية الكبرى للحضينيّ ص 54 ـ من المخطوطة ).
• وعن أبي بصير قال: لمستُ جَسَدَ أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام ومناكبه، فقال لي: يا أبا محمّد، تُحبّ أن تراني ؟! فقلت: نعم جُعِلتُ فداك. فمسح يده على عينيّ فإذا أنا بصيرٌ أنظر إليه، فقال: يا أبا محمّد، لولا شهرة الناس لتركتُك بصيراً على حالتك، ولكن لا يستقيم.
قال أبو بصير: فمسح يدَه على عيني فإذا أنا كما كنت! ( دلائل الإمامة للطبري الإمامي 134.. وفي رواية أخرى: قال أبو بصير: قال لي أبو عبدالله عليه السّلام: تريد أن تنظر بعينك إلى السماء ؟! قال: فمسح يده على عيني فنظرتُ إلى السماء ).
• وفي التعريف بحيى بن القاسم الأسديّ، أنّه وُلد مكفوفاً ورأى الدنيا مرّتين.. مسح أبو عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام على عينيه وقال: انظرْ ماذا ترى ؟! قال: أرى كوّةً في البيت، وقد أرانيها أبوك مِن قَبْل!
( رجال العلاّمة الحليّ لعلي بن أحمد العقيقيّ ص 264 / ذيل الرقم 3 ).
• وعن هشام بن محمّد بن السائب بن بِشْر بن زيد قال: اعتللتُ علّةً عظيمة فنَسِيتُ علمي، فجلستُ إلى جعفر بن محمّد عليه السّلام، فسقاني العلمَ في كأس، فعاد إليّ علمي.
( رجال النجاشيّ 434/ الرقم 1166 ).
• روى الراونديّ قال: عن بعض أصحابنا قال: حملتُ مالاً إلى أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فاستكثرتُه في نفسي، فلمّا دخلتُ عليه دعا بغلامٍ وإذا طشتٌ في آخر الدار، فأمره أن يأتيَ به، ثمّ تكلّم بكلامٍ لمّا أُتي بالطشت فانحدرت الدنانير من الطشت حتّى حالت بيني وبين الغلام، ثمّ التفتَ إليّ وقال: أترى نحتاج إلى ما في أيديكم ؟! إنّما نأخذ منكم ما نأخذ لنطهرَّكم به.
( الخرائج والجرائح لقطب الدين الراونديّ 614:2 / ح 12 ـ عنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 117:3 / ح 141، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 101:47 / ح 122. وأورده ابن حمزة في الثاقب في المناقب ص 157 / ح 7 ـ عن بعض الأصحاب ).
• وعن المفضَّل بن عمر قال: وجّه أبو جعفر المنصور إلى الحسن بن زيد ـ وهو واليه على الحرمَين ـ أن أحرق على جعفر بن محمّد ( عليهما السّلام )! داره، فألقى النار في دار أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام، فأخذت النارُ في الباب والدهليز، فخرج أبو عبدالله عليه السّلام يتخطَّى النار ويمشي فيها ويقول: أنا ابنُ أعراق الثرى، أنا ابنُ إبراهيمَ خليلِ الله عليه السّلام!
( الكافي للكليني 473:1 / ح 2 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 78:3 / ح 6، وحلية الأبرار للسيّد هاشم البحراني 71:4 / ح 1. ورواه: ابن شهرآشوب في مناقب آل أبي طالب 236:4 ـ وعنه: بحار الأنوار 136:47 / ذيل ح 186، وابن حمزة في الثاقب في المناقب 137 ).
• وكتب العالم السنّي محمّد مبين الهندي في ( وسيلة النجاة ص 357 ـ طبعة كلشن فيض بلَكْهَنُو ): رُوي أنّ جماعة حضروا عنده ( الإمام الصادق ) عليه السّلام، فسألوه عن الطيور التي أحياها اللهُ لإبراهيم عليه السّلام، فنادى ( الإمام الصادق عليه السّلام ) عدّةً من الطيور، ثمّ أمرهم بذبحها فذبحوها وقطّعوا أعظاءها، ثمّ نادى الطيورَ فأحياها اللهُ تعالى بدعائه.
( وقريبٌ منه: الخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 297:1 / ح 4 ـ وعنه: كشف الغمة للاربلي 200:2، وإثبات الهداة للحرّ العاملي 114:3 / ح 135، وبحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 111:47/ ح 148. ورواه ابن حمزة في الثاقب في المناقب 139 / ح 3 ).
• وعن جميل بن درّاج قال: كنتُ عند أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فدخلَتْ عليه امرأة وذكرتْ أنّها تركت ابنَها على وجهه ميّتاً، فقال لها: لعلّه لم يمت، قومي واذهبي إلى بيتكِ، واغتسلي وصلّي ركعتين وادعي اللهَ تعالى وقولي: يا مَن وهَبَه لي ولم يكن شيئاً، جدّدْ لي هبتَك.. ثمّ حرّكيه، ولا تُخبري أحداً بذلك.
ففعلت ذلك.. ثمّ جاءت فحرّكْتْه، فإذا هو قد بكى!
( الثاقب في المناقب لابن حمزة 395 / ح 1. ورواه أيضاً: الصفّار القمّي في بصائر الدرجات 272 / ح 1 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسي 79:47 / 61 وعن مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 239:4، والكليني في الكافي 479:3 / ح 11. وأخرجه الشيخ المجلسيّ في البحار 347:91 / ح 9، والراوندي في دعواته 69/ح 166، والحرّ العامليّ في وسائل الشيعة 263:5 / ح 2، وفي إثبات الهداة 81:3 / ح 13 ـ عن الكافي، والطبري الإمامي في دلائل الإمامة 131 ).
• وعن داو بن كثير الرقّي قال: حجّ رجلٌ من أصحابنا، فدخل على أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام فقال له: فداك أبي وأُمّي، إنّ أهلي تُوفّيت وبقيتُ وحيداً! فقال أبو عبدالله عليه السّلام له: أفكنتَ تُحبُّها ؟! قال: نعم. قال: ارجعْ إلى منزلك؛ فإنّك سترجع إلى المنزل وترجع وهي جالسه بإذن الله.
قال: فلمّا رجعتُ من حِجّتي دخلت المنزلَ فوجدتُها قاعدةً تأكل وبين يدَيها طبقٌ عليه تمرٌ وزبيب!
( مناقب آل أبي طالب لابن شهرآشوب 239:4، والثاقب في المناقب لابن حمزة 396 / ح 3، وبصائر الدرجات للصفّار القمّي 274/ح 5 ـ وعنه: إثبات الهداة للحرّ العاملي 104:3 / ح 94، وبحار الأنوار للشيخ المجلسي 80:47 / ح 64 و 65 ).
• وعن محمّد بن هارون بن موسى، عن أبيه قال: حدّثنا محمّد بن همام قال: حدّثني أحمد بن الحسين عن أبيه، عن بعض رجاله، عن محمّد بن سفيان عمّن حدّثه، عن جابر بن يزيد الجعفيّ قال:
كنتُ مع أبي عبدالله ( الصادق ) عليه السّلام جالساً، إذْ دخل عليه رجلٌ من أهل خراسان فقال له: جُعلتُ فداك، إنّي قدمتُ أنا وأُمّي قاضيينِ لحقّك، وإنّ أمّي ماتت دونك. قال عليه السّلام: اذهب فأْتِ بأُمّك.
قال جابر: فما رأيتُ أشدَّ تسليماً منه، ما ردّ على أبي عبدالله عليه السّلام حتّى مضى فجاء بأُمّه، فلمّا رأتْ أبا عبدالله عليه السّلام قالت: هذا الذي أمَرَ مَلَكَ الموت بتركي. ثمّ قالت: يا سيّدي أوصِني.
قال: عليكِ بالبرّ بالمؤمنين؛ فإنّ الإنسان يكون عمره ثلاثين سنةً فيكون بارّاً فيجعله ثلاثاً وستّين سنة، وإنّ الإنسان يكون عمره ثلاثاً وستّين سنة فيكون غيرَ بارٍّ فيبتر اللهُ عمره فيجعلها ثلاثين!
( دلائل الإمامة للطبريّ الإماميّ 125 ).
• وحدّث داود الرقيّ قال: كنت عند أبي عبدالله عليه السّلام إذ دخل عليه شابٌّ يبكي وقال: إنّي نذرتُ أن أحجّ بأهلي، فلمّا دخلتُ المدينة ماتت. قال عليه السّلام له: إذهبْ؛ فإنّها لم تمت. قال: ماتَتْ وسجّيتُها. قال: اذهبْ فإنّها لم تمت.
فخرج ورجع ضاحكاً وقال: دخلتُ عليها وهي جالسة!
قال: يا داود، أوَ لم تُؤمن، قال: بلى، ولكنْ ليطمئنّ قلبي.
فلمّا كان يوم التروية قال لي: يا دواد، قد اشتقتُ إلى بيت ربّي. فقلت: يا سيّدي، هذه عرفات! قال: إذ صلّيتَ العشاء الآخرة فارحل لي ناقتي... فلمّا طلعت الشمس مرّ الشابّ ومعه المرأة، فقالت لزوجها: هذا الذي شفّع إلى الله في إحيائي.
( الثاقب في المناقب لابن حمزة 162 / ح 13، والخرائج والجرائح لقطب الدين الراوندي 629:2 / ح 29 ـ وعنه: بحار الأنوار للشيخ المجلسيّ 104:47 / ح 129 ).
تابع