ghada
25-02-2014, 12:04 AM
اللهم صل على محمد وآل محمد و عجل فرجهم
لكي لا تكون في عنق الامام المهدي عليه السّلام بيعة لأحد
بسم الله الرحمن الرحيم
وهي ما رواه أبو بصير عن الإمام الصادق عليه السّلام وغيره ، قال : « صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على الخلق ؛ لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج » (1).
ففي هذا الحديث الصريح بخفاء الولادة إشارة إلى أن المهدي عليه السّلام سوف لن يكون متعبداً بالتقيّة ، وإنّما الفرض عليه إقامة دولة الحق بالسيف ، في حين أن فرض الجهاد ، ومنابذة الاعداء والخروج بالسيف على الظالم ، والقيام بالحرب لم يكن فرض أكثر الأئمة الأطهار من آباء المهدي عليه السّلام ، ولهذا ورد بسندٍ صحيح عن الإمام الحجة عليه السّلام قوله ـ جواباًً على ما سأله أحمد بن إسحاق ـ : « ... وأما علة ما وقع من الغيبة ، فإنّ الله عزّوجلّ يقول : ( يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوكم ) (2). إنّه لم يكن أحد من آبائي إلاّ وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي » (3).
وهذا يعني انتفاء أي التزام بعهد أو ميثاق أو بيعة للإمام المهدي عليه السّلام مع الحاكم المستبد ، وإلاّ رجع الأمر إلى مواجهة الطغاة ، والعودة إلى علة الخوف من القتل ، حيث لم يكن فرض الإمام المنقذ هو التقية.
ويؤيده ما رواه سورة بن كليب ، عن الإمام الصادق عليه السّلام في حديث جاء فيه : « ... فإذا قام قائمنا سقطت التقية ، وجرّد السيف ، ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلاّ السيف » (4).
------------------------------
1 ـ اكمال الدين 2 : 479 ـ 480 / 1 و 5 باب 44.
2 ـ سورة المائدة : 5 / 101.
3 ـ إكمال الدين 2 : 483 / 4 باب 45 ، وكتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : 292 / 247 ، والخرائج والجرائح 3 : 1113 ، والاحتجاج 2 : 469 ، وإعلام الورى : 452 فصل 3 : كلهم في ذكر التوقيعات الواردة من جهته عليه السّلام.
4 ـ تأويل الآيات / الاسترآبادي 2 : 539 ـ 540 / 13 في تأويل الآية 34 من سورة فصّلت الشريفة
لكي لا تكون في عنق الامام المهدي عليه السّلام بيعة لأحد
بسم الله الرحمن الرحيم
وهي ما رواه أبو بصير عن الإمام الصادق عليه السّلام وغيره ، قال : « صاحب هذا الأمر تعمى ولادته على الخلق ؛ لئلا يكون في عنقه بيعة إذا خرج » (1).
ففي هذا الحديث الصريح بخفاء الولادة إشارة إلى أن المهدي عليه السّلام سوف لن يكون متعبداً بالتقيّة ، وإنّما الفرض عليه إقامة دولة الحق بالسيف ، في حين أن فرض الجهاد ، ومنابذة الاعداء والخروج بالسيف على الظالم ، والقيام بالحرب لم يكن فرض أكثر الأئمة الأطهار من آباء المهدي عليه السّلام ، ولهذا ورد بسندٍ صحيح عن الإمام الحجة عليه السّلام قوله ـ جواباًً على ما سأله أحمد بن إسحاق ـ : « ... وأما علة ما وقع من الغيبة ، فإنّ الله عزّوجلّ يقول : ( يا ايها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسوكم ) (2). إنّه لم يكن أحد من آبائي إلاّ وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه ، وإنّي أخرج حين أخرج ولا بيعة لأحد من الطواغيت في عنقي » (3).
وهذا يعني انتفاء أي التزام بعهد أو ميثاق أو بيعة للإمام المهدي عليه السّلام مع الحاكم المستبد ، وإلاّ رجع الأمر إلى مواجهة الطغاة ، والعودة إلى علة الخوف من القتل ، حيث لم يكن فرض الإمام المنقذ هو التقية.
ويؤيده ما رواه سورة بن كليب ، عن الإمام الصادق عليه السّلام في حديث جاء فيه : « ... فإذا قام قائمنا سقطت التقية ، وجرّد السيف ، ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلاّ السيف » (4).
------------------------------
1 ـ اكمال الدين 2 : 479 ـ 480 / 1 و 5 باب 44.
2 ـ سورة المائدة : 5 / 101.
3 ـ إكمال الدين 2 : 483 / 4 باب 45 ، وكتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : 292 / 247 ، والخرائج والجرائح 3 : 1113 ، والاحتجاج 2 : 469 ، وإعلام الورى : 452 فصل 3 : كلهم في ذكر التوقيعات الواردة من جهته عليه السّلام.
4 ـ تأويل الآيات / الاسترآبادي 2 : 539 ـ 540 / 13 في تأويل الآية 34 من سورة فصّلت الشريفة