كربلائية حسينية
09-03-2014, 10:28 PM
بسمه تعالى
عمر يشك في نفسه باستمرار بأنه من المنافقين فنراه كلما وقع الحديث عن المنافقين قفز من مكانه هلعاً يسأل هذا و ذاك هل أنا منهم ؟؟
و بلا أدنى شك هذا يعارض الإيمان و الطمأنينة و التبشير بالجنة الذي تدعيه مدسة الصحابة ..
لنستعرض بعض الأدلة على شك عمر في نفسه ..
-- المرة الأولى --
المطالب العالية - الحافظ ابن حجر العسقلاني - الجزء 10 الصفحة 308
3718 - وقال مسدد : ثنا يحيى ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : سمعت حذيفة ، يقول : « مات رجل من المنافقين فلم أصل عليه ، فقال عمر : ما منعك أن تصلي عليه ؟ قلت : إنه منهم ، فقال : أبالله منهم أنا ؟ قلت : لا . قال : فبكى عمر » إسناده صحيح ، وقد استنكره يعقوب بن سفيان من حديث زيد بن وهب
______________________
المصنف في الأحاديث والآثار - بن أبي شيبة - الجزء 7 الصفحة 481
37390 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هو قال نعم فقال له عمر بالله منهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك
______________
جامع البيان في تأويل القرآن - الطبري - الجزء 14 الصفحة 443
17130- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة : (سنعذبهم مرتين)، عذاب الدنيا، وعذاب القبر،(ثم يردون إلى عذاب عظيم)، ذكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إلى حذيفة باثني عشر رجلا من المنافقين، فقال: "ستة منهم تكفيكَهم الدُّبيلة، (2) سِراج من نار جهنم، يأخذ في كتف أحدهم حتى تُفضي إلى صدره، وستة يموتون موتًا. ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رحمه الله، كان إذا مات رجل يرى أنه منهم، نظر إلى حذيفة، فإن صلى عليه، وإلا تركه. وذكر لنا أن عمر قال لحذيفة: أنشُدُك الله، أمنهم أنا؟ قال: لا والله، ولا أومِن منها أحدًا بعدك !
______________________________
ابن حزم في المحلى بالآثار - الجزء 23 الصفحة 129
قال أبو محمد: وأحاديث موقوفة على حذيفة فيها: أنه كان يدري المنافقين، وأن عمر سأله: أهو منهم ؟ قال: لا، ولا أخبر أحدا بعدك بمثل هذا، وأن عمر كان ينظر إليه فإذا حضر حذيفة جنازة حضرها عمر، وإن لم يحضرها حذيفة لم يحضرها عمر، وفي بعضها منهم: شيخ لو ذاق الماء ما وجد له طعما: كلها غير مسندة.
وعن حذيفة قال: مات رجل من المنافقين فلم أذهب إلى الجنازة فقال: هو منهم، فقال له عمر: أنا منهم ؟ قال: لا.
___________________________ أكتفي
و تلك لم تكون المرة الأولى و لا الأخيرة فعمر يشك في نفسه بأنه من المنافقين دائماً ..
هنا يسأل أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها ...
-- المرة الثانية --
مسند أحمد بن حنبل - بتعليق شعيب الأرنؤوط على الأحاديث - الجزء 6 الصفحة 290
26532 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ فَقَالَ يَا أُمَّهْ قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِي كَثْرَةُ مَالِي أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالًا قَالَتْ يَا بُنَيَّ فَأَنْفِقْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ فَخَرَجَ فَلَقِيَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ عُمَرُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا بِاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا فَقَالَتْ لَا وَلَنْ أُبْلِيَ أَحَدًا بَعْدَكَ .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين
__________________________
-- المرة الثالثة --
هروب عمر لعنه الله و اختبائه عندما أخرج رسول الله المنافقين من المسجد بأسمائهم :
تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - الجزء 7 الصفحة 391
10745- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعْدِ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَرِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ " قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَقَالَ:"يَا فُلانُ، اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، يَا فُلانُ اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ"فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَفَضَحَهُمْ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةَ يَوْمَئِذٍ لِحَاجَةٍ كَانَتْ، فَلَقِيَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاخْتَبَأَ مِنْهُمُ اسْتِحْيَاءً أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الصَّلاةَ، وَظَنَّ أَنَّ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا، وَاخْتَبَؤُوا هُمْ مِنْهُ، وَظَنُّوا أَنَّهُ عَلِمَ بِأَمْرِهِمْ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ لَمْ يُصَلُّوا، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: أَبْشِرْ يَا عُمَرَ، فَقَدْ فَضَحَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ، فَهَذَا الْعَذَابُ الأَوَّلُ حِينَ أَخْرَجَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَالْعَذَابُ الثَّانِي: عَذَابُ الْقَبْرِ . انتهى
_______________
صفة النفاق ونعت المنافقين لأبي نعيم
رقم الحديث: 157
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ " وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ سورة التوبة آية 101 ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ : يَا فُلانُ ، اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ ، يَا فُلانُ اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ ، فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ، فَفَضَحَهُمْ ، وَكَانَ عُمَرُ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةِ يَوْمَئِذٍ لِحَاجَةٍ كَانَتْ لَهُ ، فَلَقِيَهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَاخْتَبَأَ مِنْهُمُ اسْتِحْيَاءً أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةِ ، وَظَنَّ أَنَّ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا ، وَاخْتَبَئُوا هُمْ مِنْ عُمَرَ ، وَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ بِأَمْرِهِمْ ، فَدَخَل عُمَرُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ لَمْ يُصَلُّوا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : أَبْشِرْ يَا عُمَرُ ، فَقَدْ فَضَحَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ ، فَهَذَا الْعَذَابُ الأَوَّلُ ، حَيْثُ أَخْرَجَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَالْعَذَابُ الثَّانِي عَذَابُ الْقَبْرِ " . انتهى
________________
أقول : بالطبع حاول الرواة ترقيع موقف عمر بأن اختبائه كان خجلاً من عدم حضوره لصلاة الجمعة معهم و هذا ترقيع متهافت جداً و يرده الأدلة و القرائن الأخرى بحياة عمر لعنه الله فاختبائه واضح جلي أنه كان من خوفه من افتتضاح أمره بأنه من المنافقين و الأدلة على ذلك كثير ..
1 - مواقفه السابقة و خوفه الشديد من مجرد طرح موضوع المنافقين أمامه و شكه في نفسه و سؤاله الدائم هل أنا من المنافقين أم لا ..
2 - اختبائه لم يكون خجلاً من عدم حضور الصلاة فلو كان كذلك لما دخل المسجد نهائياً لكننا نراه بعد أن اطمئن بأن رسول الله انتهى من طرد المنافقين من المسجد
و أنه نجا من افتتضاح أمره دخل المسجد و تلقاه الصحابة بتبشيره بفضح المنافقين ..
3 - لو كان خجلاً كما يدعون فلماذا يذهب للمسجد أساساً و هو يعلم أن الناس ستراه و تسأله لماذا لم تحضر للصلاة .. ثم إن الناس قد علموا غيابه و لم يراه بالمسجد أحد
و كانوا سيسألونه عن علة غيابه سواء يوم الجمعة أو بعدها
يعني ما " خَجِلَ " منه واقع لا محالة .. إن كان اليوم أو غداً ..
فلماذا يعرض نفسه للمسائلة منهم بدخوله للمسجد لو كان خجلاً كما يدعون ..؟
التفسير المنطقي الوحيد أن اختبائه كان خوفاً من افتضاح أمره بأنه من المنافقين لا غير ..
4 - عمر كان بالمسجد و تنصل و خرج عندما علم أن رسول الله على وشك فضح أسماء المنافقين
أو أنه وصل للمسجد و رسول الله يتلو أسماء المنافقين فاختبأ عمر خوفاً من الفضيحة ..
5 - من كانوا بالمسجد لم يسألوا عمر عن علة غيابه عن الصلاة بل باشروا بتبشيره بأن رسول الله فضح المنافقين مما يعزز قولنا السابق بأنه كان حاضراً و تنصل و اختبأ و هرب عندما علم بأمر الفضيحة ..
________________________
*** قد يسأل سائل إذا كان من المنافقين فلماذا لم يطرده بعدها رسول الله ؟؟
الجواب بسيط أن رسول الله مكلف بفضح من أمره الله بفضحه و لا يشك أحد أن عدد المنافقين حول رسول الله كان أكثر بكثير من هؤلاء الذين طردهم رسول الله في المسجد فلماذا لم يفضحهم أيضاً ..
و لعل في ذلك حكمة حيث أراد له أن يتعض لكن هيهات لمن جُبِلَ على النفاق و عبادة صنم من تمر يأكله إذا جاع أن يتعلم من رسول الله و يتعض ..
___________
عمر لعنه الله يشك في نفسه بأنه من المنافقين
فهل هذا حال من هو مبشر بالجنة و نفسه مطمئنة بالإيمان .. ؟
كربلائية حسينية
يتبع ...........
عمر يشك في نفسه باستمرار بأنه من المنافقين فنراه كلما وقع الحديث عن المنافقين قفز من مكانه هلعاً يسأل هذا و ذاك هل أنا منهم ؟؟
و بلا أدنى شك هذا يعارض الإيمان و الطمأنينة و التبشير بالجنة الذي تدعيه مدسة الصحابة ..
لنستعرض بعض الأدلة على شك عمر في نفسه ..
-- المرة الأولى --
المطالب العالية - الحافظ ابن حجر العسقلاني - الجزء 10 الصفحة 308
3718 - وقال مسدد : ثنا يحيى ، عن الأعمش ، عن زيد بن وهب قال : سمعت حذيفة ، يقول : « مات رجل من المنافقين فلم أصل عليه ، فقال عمر : ما منعك أن تصلي عليه ؟ قلت : إنه منهم ، فقال : أبالله منهم أنا ؟ قلت : لا . قال : فبكى عمر » إسناده صحيح ، وقد استنكره يعقوب بن سفيان من حديث زيد بن وهب
______________________
المصنف في الأحاديث والآثار - بن أبي شيبة - الجزء 7 الصفحة 481
37390 - حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب قال مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة فقال له عمر أمن القوم هو قال نعم فقال له عمر بالله منهم أنا قال لا ولن أخبر به أحدا بعدك
______________
جامع البيان في تأويل القرآن - الطبري - الجزء 14 الصفحة 443
17130- حدثنا بشر قال، حدثنا يزيد قال، حدثنا سعيد، عن قتادة : (سنعذبهم مرتين)، عذاب الدنيا، وعذاب القبر،(ثم يردون إلى عذاب عظيم)، ذكر لنا أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم أسرَّ إلى حذيفة باثني عشر رجلا من المنافقين، فقال: "ستة منهم تكفيكَهم الدُّبيلة، (2) سِراج من نار جهنم، يأخذ في كتف أحدهم حتى تُفضي إلى صدره، وستة يموتون موتًا. ذكر لنا أن عمر بن الخطاب رحمه الله، كان إذا مات رجل يرى أنه منهم، نظر إلى حذيفة، فإن صلى عليه، وإلا تركه. وذكر لنا أن عمر قال لحذيفة: أنشُدُك الله، أمنهم أنا؟ قال: لا والله، ولا أومِن منها أحدًا بعدك !
______________________________
ابن حزم في المحلى بالآثار - الجزء 23 الصفحة 129
قال أبو محمد: وأحاديث موقوفة على حذيفة فيها: أنه كان يدري المنافقين، وأن عمر سأله: أهو منهم ؟ قال: لا، ولا أخبر أحدا بعدك بمثل هذا، وأن عمر كان ينظر إليه فإذا حضر حذيفة جنازة حضرها عمر، وإن لم يحضرها حذيفة لم يحضرها عمر، وفي بعضها منهم: شيخ لو ذاق الماء ما وجد له طعما: كلها غير مسندة.
وعن حذيفة قال: مات رجل من المنافقين فلم أذهب إلى الجنازة فقال: هو منهم، فقال له عمر: أنا منهم ؟ قال: لا.
___________________________ أكتفي
و تلك لم تكون المرة الأولى و لا الأخيرة فعمر يشك في نفسه بأنه من المنافقين دائماً ..
هنا يسأل أم المؤمنين أم سلمة رضوان الله عليها ...
-- المرة الثانية --
مسند أحمد بن حنبل - بتعليق شعيب الأرنؤوط على الأحاديث - الجزء 6 الصفحة 290
26532 - حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ قَالَ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ شَقِيقٍ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيْهَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَوْفٍ قَالَ فَقَالَ يَا أُمَّهْ قَدْ خِفْتُ أَنْ يُهْلِكَنِي كَثْرَةُ مَالِي أَنَا أَكْثَرُ قُرَيْشٍ مَالًا قَالَتْ يَا بُنَيَّ فَأَنْفِقْ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ مِنْ أَصْحَابِي مَنْ لَا يَرَانِي بَعْدَ أَنْ أُفَارِقَهُ فَخَرَجَ فَلَقِيَ عُمَرَ فَأَخْبَرَهُ فَجَاءَ عُمَرُ فَدَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ لَهَا بِاللَّهِ مِنْهُمْ أَنَا فَقَالَتْ لَا وَلَنْ أُبْلِيَ أَحَدًا بَعْدَكَ .
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين
__________________________
-- المرة الثالثة --
هروب عمر لعنه الله و اختبائه عندما أخرج رسول الله المنافقين من المسجد بأسمائهم :
تفسير ابن أبي حاتم - ابن أبي حاتم الرازي - الجزء 7 الصفحة 391
10745- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعْدِ الْقَطَّانُ، ثنا عَمْرٌو الْعَنْقَرِيُّ، ثنا أَسْبَاطٌ، عَنِ السُّدِّيِّ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، " وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ " قَالَ: قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا يَوْمَ جُمُعَةٍ، فَقَالَ:"يَا فُلانُ، اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ، يَا فُلانُ اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ"فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَفَضَحَهُمْ، وَكَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةَ يَوْمَئِذٍ لِحَاجَةٍ كَانَتْ، فَلَقِيَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ، فَاخْتَبَأَ مِنْهُمُ اسْتِحْيَاءً أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الصَّلاةَ، وَظَنَّ أَنَّ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا، وَاخْتَبَؤُوا هُمْ مِنْهُ، وَظَنُّوا أَنَّهُ عَلِمَ بِأَمْرِهِمْ، فَدَخَلَ عُمَرُ الْمَسْجِدَ فَإِذَا النَّاسُ لَمْ يُصَلُّوا، فَقَالَ لَهُ رِجَالٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ: أَبْشِرْ يَا عُمَرَ، فَقَدْ فَضَحَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ، فَهَذَا الْعَذَابُ الأَوَّلُ حِينَ أَخْرَجَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ، وَالْعَذَابُ الثَّانِي: عَذَابُ الْقَبْرِ . انتهى
_______________
صفة النفاق ونعت المنافقين لأبي نعيم
رقم الحديث: 157
(حديث مرفوع) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْفِرْيَابِيُّ ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنْقَزِيُّ ، حَدَّثَنَا أَسْبَاطٌ ، عَنِ السُّدِّيِّ ، عَنْ أَبِي مَالِكٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ " وَمِمَّنْ حَوْلَكُمْ مِنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لا تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُمْ مَرَّتَيْنِ سورة التوبة آية 101 ، قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطِيبًا يَوْمَ الْجُمُعَةِ ، فَقَالَ : يَا فُلانُ ، اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ ، يَا فُلانُ اخْرُجْ فَإِنَّكَ مُنَافِقٌ ، فَأَخْرَجَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ، فَفَضَحَهُمْ ، وَكَانَ عُمَرُ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةِ يَوْمَئِذٍ لِحَاجَةٍ كَانَتْ لَهُ ، فَلَقِيَهُمْ وَهُمْ يَخْرُجُونَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، فَاخْتَبَأَ مِنْهُمُ اسْتِحْيَاءً أَنَّهُ لَمْ يَشْهَدِ الْجُمُعَةِ ، وَظَنَّ أَنَّ النَّاسَ قَدِ انْصَرَفُوا ، وَاخْتَبَئُوا هُمْ مِنْ عُمَرَ ، وَظَنُّوا أَنَّهُ قَدْ عَلِمَ بِأَمْرِهِمْ ، فَدَخَل عُمَرُ الْمَسْجِدَ ، فَإِذَا النَّاسُ لَمْ يُصَلُّوا ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ : أَبْشِرْ يَا عُمَرُ ، فَقَدْ فَضَحَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ ، فَهَذَا الْعَذَابُ الأَوَّلُ ، حَيْثُ أَخْرَجَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ الْمَسْجِدِ ، وَالْعَذَابُ الثَّانِي عَذَابُ الْقَبْرِ " . انتهى
________________
أقول : بالطبع حاول الرواة ترقيع موقف عمر بأن اختبائه كان خجلاً من عدم حضوره لصلاة الجمعة معهم و هذا ترقيع متهافت جداً و يرده الأدلة و القرائن الأخرى بحياة عمر لعنه الله فاختبائه واضح جلي أنه كان من خوفه من افتتضاح أمره بأنه من المنافقين و الأدلة على ذلك كثير ..
1 - مواقفه السابقة و خوفه الشديد من مجرد طرح موضوع المنافقين أمامه و شكه في نفسه و سؤاله الدائم هل أنا من المنافقين أم لا ..
2 - اختبائه لم يكون خجلاً من عدم حضور الصلاة فلو كان كذلك لما دخل المسجد نهائياً لكننا نراه بعد أن اطمئن بأن رسول الله انتهى من طرد المنافقين من المسجد
و أنه نجا من افتتضاح أمره دخل المسجد و تلقاه الصحابة بتبشيره بفضح المنافقين ..
3 - لو كان خجلاً كما يدعون فلماذا يذهب للمسجد أساساً و هو يعلم أن الناس ستراه و تسأله لماذا لم تحضر للصلاة .. ثم إن الناس قد علموا غيابه و لم يراه بالمسجد أحد
و كانوا سيسألونه عن علة غيابه سواء يوم الجمعة أو بعدها
يعني ما " خَجِلَ " منه واقع لا محالة .. إن كان اليوم أو غداً ..
فلماذا يعرض نفسه للمسائلة منهم بدخوله للمسجد لو كان خجلاً كما يدعون ..؟
التفسير المنطقي الوحيد أن اختبائه كان خوفاً من افتضاح أمره بأنه من المنافقين لا غير ..
4 - عمر كان بالمسجد و تنصل و خرج عندما علم أن رسول الله على وشك فضح أسماء المنافقين
أو أنه وصل للمسجد و رسول الله يتلو أسماء المنافقين فاختبأ عمر خوفاً من الفضيحة ..
5 - من كانوا بالمسجد لم يسألوا عمر عن علة غيابه عن الصلاة بل باشروا بتبشيره بأن رسول الله فضح المنافقين مما يعزز قولنا السابق بأنه كان حاضراً و تنصل و اختبأ و هرب عندما علم بأمر الفضيحة ..
________________________
*** قد يسأل سائل إذا كان من المنافقين فلماذا لم يطرده بعدها رسول الله ؟؟
الجواب بسيط أن رسول الله مكلف بفضح من أمره الله بفضحه و لا يشك أحد أن عدد المنافقين حول رسول الله كان أكثر بكثير من هؤلاء الذين طردهم رسول الله في المسجد فلماذا لم يفضحهم أيضاً ..
و لعل في ذلك حكمة حيث أراد له أن يتعض لكن هيهات لمن جُبِلَ على النفاق و عبادة صنم من تمر يأكله إذا جاع أن يتعلم من رسول الله و يتعض ..
___________
عمر لعنه الله يشك في نفسه بأنه من المنافقين
فهل هذا حال من هو مبشر بالجنة و نفسه مطمئنة بالإيمان .. ؟
كربلائية حسينية
يتبع ...........