شجون الزهراء
10-03-2014, 02:40 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قد كثر الحديث عن العباءة بزيها الجديد الذي يطرح على الاشمئزاز من نظرة الأغلبية من النساء والرجال، فآليت إلا أن أطرح هذه الفكرة التي كلما زرت الحسينيات أو الحوزة أو المراكز الاجتماعية..
أن الثقافات التي تجوب أفكارنا والغزو الفكري الذي يطرحنا على بنية الموضة الزائفة لهو لعمري أشد وطء في زمننا هذا الذي يسمى زمن التكنولوجيا المتقدمة..
وأين التكنولوجيا من التناقضات هذه التي تفض عصى الطريق والشارع الشريف في نيل الحبور من جهة الأنثى المصونة التي تكمن لها في زمن الرسول ؟!! والاقتداء بفاطمة الزهراء عليها السلام، وابنتها عقيلة الطالبين زينب الحوراء عليها السلام، حينما طلبت المقانع والستار الذي كان أهم ضرورياتها وهي في تلك المعركة الخالدة كربلاء، سلام الله عليك يا حسين يا أبا عبدلله، وكيف كانت تقي السبايا والنساء من تلك الفئة الباغية..
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ..
من هذا المنطلق أحببت أن اكتب عن العباءة التي غزت بناتنا في هذا الجيل والخوف كل الخوف من تفشي هذه الأمر، قد يقول آخر بأنني قد شاغلت هذا الفكر بأمور قد غلب عليها الكثير والكثير من هذه الأمور التي لابد أن نشير لها وأن نبدأ بالوصف حينها فلابد أن نشق طريق الشوك لنحصل على الورد كما يقال..
في يوم الجمعة كعادتي والشوق يسبقني، وقلبي هو من يخطو الأقدام، فلكم أعد الدقائق والثواني كي أصل لهذا المكان حيث الجو الروحاني والخشوع المحيط بالمكان والبكاء والعويل يشجي الآذان فلكل هناك ينادي بالعجل العجل يا صاحب الزمان، فكم هي رائعة تلك الروح المحلقة بمناجاة الإمام عليه السلام..
وهنا العين تكتحل بوجوه المواليات المناجيات الصارخات (( أين ابن النبي المصطفى . أين بن علي المرتضى .... )) وإذا بالدموع تجف ويخرس اللسان !! حينما وقع بصري على تلك المواليات المعولات اللاتي عندما انظر لهن ينشرح فؤادي واشم منهن رائحة الولاء..
وحينما خرجت من منعطف الطريق أرى تلك العباءات، أي موقف يبكي ويؤسف حقاً ماريته من هذه العباءة الحديثةعلى بعض الفتيات كانت ملفته للأنظار بما تحمل من رسومات وألوان وكأنها فستان سهرة وليست عباءة للستر والاحتشام، وبعيدا عن الجو الروحاني سرحت بفكري لأسال نفسي.
هل أصبحت العباءة الحديثة موضع احتشام ؟! وكيف أصبحت العباءة فاضحة تبدي مفاتن المرأة وجسدها بهذا الشكل ؟! وهل أصبحت بناتنا سلعة رخيصة وحلى لذيذة يتقاسمها الصبية في يوم العيد ؟! وهل هذا التحضر والتمدن الذي ينادى به الجميع ؟!
تلك الزخرفات التي تكسوها والورود المطرزة على واجهة العباءة وخلفها وذيلها، لا توحي بالتمدن ولا التحضر، فالتقدم لا يعني أن نفتش عن موضة تسحقنا وتقليد أعمى يجعلنا عرضة للأفواه والذين يريدون بنا الزلة، فنحن نساء فاطمة وزينب عليهما السلام، والحق يقال: هذه (الكركشة) والزينة الزائفة تطرح على الاشمئزاز لو فكرنا بها لأيقنا أن ما نقوم به من تزيين وتغيير للعباءة الزينبية أمر فاضح ومريب لا يقدره من يراه ..
هنا لا أريد أن انتقد العباءة الجديدة التي تسمى (الكتف) لا، لا احد يفهمني خطأ، أنا انتقد وأحارب تلك العباءة التي يقشعر لها البدن من حيث التركيبة التي أتت مؤخرا وغزت فكر بناتنا بزخرفاتها الكذابة وموضتها التي تدعو للنيل بديننا الحنيف وسمعتنا كمواليات ونظرة الغير إلينا كشيعة جعفرية..
فعباءة الكتف لا نحصرها في ما نمزج من تناقضات أو على سبيل المثال ما وراء الظواهر التي نعني، لا أننا نجوب الكلمات بوميض ثاقب نحو العباءة التي لا يحبذها مجنون فكيف العاقل، لا اقبع بالقلم ليزين صفحات البيض، لا ولكن النظرة هنا تختلف بمختلف نظيراتها من العباءة السوداء فقد كثر في الآونة الأخيرة بأن بعض من فتياتنا هداهن الله قد تسلقن في تسلق معوج وهالك لأنوثتهن وعلى سبيل المثال ما اشرنا إليه في السابق..
أيتها الفتاة المسلمة المحتشمة لا تحسبي أن الرجل الذي يراك على تلك الهيئة من الارتداء مغرم بك أو تشده عباءتك لنيل احترامك أو شعور ما يخالجه ليكون فكرة حسنة عنك لا، إن هذا دليل على مقته وسخطه عليك إذا قورن بالذي يشاهده ويراه من أفعالك يا أختاه..
أنا هنا لا أجد نفسي للنصيحة ولست أهلا لها ولكن من الميسور قد نطرح عدم المحظور، فقفن يا أخواتي في الله، فالرجل لا يقبل مثل هذه التصريحات وأن كان في وجه المرسوم ما يخبئه من دليل عكسي لكن فهو بداخلة حرارة لا تكمن أن يخرجها إلا أن يتقمص النشوة التي تعتبر مثل الفقاعة وبالتالي تمحى الفقاعة بوصولها لأي سطح صلب ليفقعها وتكون من المنسيين..
بهذا دليل للرجل فما حال المرأة هنا سوى نيل من غص وكئابه إذا وجدت نفسها عرضة وجارية تساق بمرمى التيه نحو المجون، نعم المجون في حد ذاته لان الركيزة الأولى من هذا الفعل (تعال ونظر إلي أيها الشاب أو أيها الرجل) هنا يضيق الفؤاد درعا من بؤس الذي نراه من كساء يجر لنا خيبة الأمل ومجون الشباب ..
والتفتي رحمك الله إلى نفسك أيتها الشابة وأيتها المرأة المسلمة، فأقوى سلاح في زمننا هذا هو الستر والتمسك بأخلاق العترة الطاهرة، وليس بالركون للموضة المستحدثة التي تزيحنا عن حشمتنا وشرفنا الذي طالما ثبتنا علية، ونقول للغزو الفكري تعال، أن هذه البداية فكيف تكون النهاية لا بد أن نقف لهذا الحد ونتقلد بأهل البيت عليهم السلام..
الكاتبة: زينب منصور فندم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
قد كثر الحديث عن العباءة بزيها الجديد الذي يطرح على الاشمئزاز من نظرة الأغلبية من النساء والرجال، فآليت إلا أن أطرح هذه الفكرة التي كلما زرت الحسينيات أو الحوزة أو المراكز الاجتماعية..
أن الثقافات التي تجوب أفكارنا والغزو الفكري الذي يطرحنا على بنية الموضة الزائفة لهو لعمري أشد وطء في زمننا هذا الذي يسمى زمن التكنولوجيا المتقدمة..
وأين التكنولوجيا من التناقضات هذه التي تفض عصى الطريق والشارع الشريف في نيل الحبور من جهة الأنثى المصونة التي تكمن لها في زمن الرسول ؟!! والاقتداء بفاطمة الزهراء عليها السلام، وابنتها عقيلة الطالبين زينب الحوراء عليها السلام، حينما طلبت المقانع والستار الذي كان أهم ضرورياتها وهي في تلك المعركة الخالدة كربلاء، سلام الله عليك يا حسين يا أبا عبدلله، وكيف كانت تقي السبايا والنساء من تلك الفئة الباغية..
قال تعالى:
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ..
من هذا المنطلق أحببت أن اكتب عن العباءة التي غزت بناتنا في هذا الجيل والخوف كل الخوف من تفشي هذه الأمر، قد يقول آخر بأنني قد شاغلت هذا الفكر بأمور قد غلب عليها الكثير والكثير من هذه الأمور التي لابد أن نشير لها وأن نبدأ بالوصف حينها فلابد أن نشق طريق الشوك لنحصل على الورد كما يقال..
في يوم الجمعة كعادتي والشوق يسبقني، وقلبي هو من يخطو الأقدام، فلكم أعد الدقائق والثواني كي أصل لهذا المكان حيث الجو الروحاني والخشوع المحيط بالمكان والبكاء والعويل يشجي الآذان فلكل هناك ينادي بالعجل العجل يا صاحب الزمان، فكم هي رائعة تلك الروح المحلقة بمناجاة الإمام عليه السلام..
وهنا العين تكتحل بوجوه المواليات المناجيات الصارخات (( أين ابن النبي المصطفى . أين بن علي المرتضى .... )) وإذا بالدموع تجف ويخرس اللسان !! حينما وقع بصري على تلك المواليات المعولات اللاتي عندما انظر لهن ينشرح فؤادي واشم منهن رائحة الولاء..
وحينما خرجت من منعطف الطريق أرى تلك العباءات، أي موقف يبكي ويؤسف حقاً ماريته من هذه العباءة الحديثةعلى بعض الفتيات كانت ملفته للأنظار بما تحمل من رسومات وألوان وكأنها فستان سهرة وليست عباءة للستر والاحتشام، وبعيدا عن الجو الروحاني سرحت بفكري لأسال نفسي.
هل أصبحت العباءة الحديثة موضع احتشام ؟! وكيف أصبحت العباءة فاضحة تبدي مفاتن المرأة وجسدها بهذا الشكل ؟! وهل أصبحت بناتنا سلعة رخيصة وحلى لذيذة يتقاسمها الصبية في يوم العيد ؟! وهل هذا التحضر والتمدن الذي ينادى به الجميع ؟!
تلك الزخرفات التي تكسوها والورود المطرزة على واجهة العباءة وخلفها وذيلها، لا توحي بالتمدن ولا التحضر، فالتقدم لا يعني أن نفتش عن موضة تسحقنا وتقليد أعمى يجعلنا عرضة للأفواه والذين يريدون بنا الزلة، فنحن نساء فاطمة وزينب عليهما السلام، والحق يقال: هذه (الكركشة) والزينة الزائفة تطرح على الاشمئزاز لو فكرنا بها لأيقنا أن ما نقوم به من تزيين وتغيير للعباءة الزينبية أمر فاضح ومريب لا يقدره من يراه ..
هنا لا أريد أن انتقد العباءة الجديدة التي تسمى (الكتف) لا، لا احد يفهمني خطأ، أنا انتقد وأحارب تلك العباءة التي يقشعر لها البدن من حيث التركيبة التي أتت مؤخرا وغزت فكر بناتنا بزخرفاتها الكذابة وموضتها التي تدعو للنيل بديننا الحنيف وسمعتنا كمواليات ونظرة الغير إلينا كشيعة جعفرية..
فعباءة الكتف لا نحصرها في ما نمزج من تناقضات أو على سبيل المثال ما وراء الظواهر التي نعني، لا أننا نجوب الكلمات بوميض ثاقب نحو العباءة التي لا يحبذها مجنون فكيف العاقل، لا اقبع بالقلم ليزين صفحات البيض، لا ولكن النظرة هنا تختلف بمختلف نظيراتها من العباءة السوداء فقد كثر في الآونة الأخيرة بأن بعض من فتياتنا هداهن الله قد تسلقن في تسلق معوج وهالك لأنوثتهن وعلى سبيل المثال ما اشرنا إليه في السابق..
أيتها الفتاة المسلمة المحتشمة لا تحسبي أن الرجل الذي يراك على تلك الهيئة من الارتداء مغرم بك أو تشده عباءتك لنيل احترامك أو شعور ما يخالجه ليكون فكرة حسنة عنك لا، إن هذا دليل على مقته وسخطه عليك إذا قورن بالذي يشاهده ويراه من أفعالك يا أختاه..
أنا هنا لا أجد نفسي للنصيحة ولست أهلا لها ولكن من الميسور قد نطرح عدم المحظور، فقفن يا أخواتي في الله، فالرجل لا يقبل مثل هذه التصريحات وأن كان في وجه المرسوم ما يخبئه من دليل عكسي لكن فهو بداخلة حرارة لا تكمن أن يخرجها إلا أن يتقمص النشوة التي تعتبر مثل الفقاعة وبالتالي تمحى الفقاعة بوصولها لأي سطح صلب ليفقعها وتكون من المنسيين..
بهذا دليل للرجل فما حال المرأة هنا سوى نيل من غص وكئابه إذا وجدت نفسها عرضة وجارية تساق بمرمى التيه نحو المجون، نعم المجون في حد ذاته لان الركيزة الأولى من هذا الفعل (تعال ونظر إلي أيها الشاب أو أيها الرجل) هنا يضيق الفؤاد درعا من بؤس الذي نراه من كساء يجر لنا خيبة الأمل ومجون الشباب ..
والتفتي رحمك الله إلى نفسك أيتها الشابة وأيتها المرأة المسلمة، فأقوى سلاح في زمننا هذا هو الستر والتمسك بأخلاق العترة الطاهرة، وليس بالركون للموضة المستحدثة التي تزيحنا عن حشمتنا وشرفنا الذي طالما ثبتنا علية، ونقول للغزو الفكري تعال، أن هذه البداية فكيف تكون النهاية لا بد أن نقف لهذا الحد ونتقلد بأهل البيت عليهم السلام..
الكاتبة: زينب منصور فندم