شجون الزهراء
10-03-2014, 02:56 PM
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
دعاء الزهراء (ع) الخاص بتعقيب بعض الصلوات، مقاطعه الذي ورد فيه (اللهم صلى على محمد وآل محمد) الى يقول (واکفني ما اهمني، وما غاب عني وما حضرني، وما اتخوفه منک، يا ارحم الراحمين...) بهذه العبارات يختم احد مقاطع الدعاء المذکور، حيث عرض جملة توسلات، بدأت بالعبارة القائلة (اکفني ما اهمني) وهي عبارة مختصرة ولکنها حافلة بکل شئ على نحو ما نبدأ بتوضيحه الآن ...
من الواضح، ان (الکفية) هي: تحقق الاشباع الکافي لحاجات الانسان،.. وعندما يقول النص (اکفني ما أهمني) اي: حقق لي وانجز لي ما احتاج اليه: ... ويلاحظ بان هذه العبارة جاءت عقيب عبارات محددة للحاجات: مثل غفران الذنب، ستر العيب، الغني، اقالة العثرات، الامن من المخاوف.
هذه الحاجات المحدودة اعقبتها عبارة (اکفني ما اهمني) حيث يعني ذلک، ان هدف الدعاء هو: انجاز جميع الحاجات التي يعني قارئ الدعاء بها ... ولذلک نجد ان الفقرات اللاحقة تفصل شيئاً من الاجمال في عبارة (اکفني) حيث تقول العبارات اللاحقة (ما غاب عني وما حضرني وما اتخوفه منک)... ان هاتين العبارتين تلخصان الموقف على نحو ما نبدأ بتوضيحه الآن ...
من الواضح ان حاجات الانسان من الممکن ان تغيب عنه عند السؤال او التوسل بالله تعلى في انجاز حاجات الداعي.. لذلک تقول العبارة (ماغاب عني) وتقول (ماحضرني) ولنفترض ان ما حضر الداعي هو: طلب الغني، وطلب الامن، وطلب العافية ... ولکن ماغاب عن الداعيت من الممکن ان يکون مثل: غفران الذنب، ستر العيب، انجاب الاولاد، تحقيق الزواج، التفقه في الدين الخ ... من هنا نتبين أهمية عبارة (ماغاب عني وما حضرني) من حيث ارتباطها بالعبارة المجملة (اکفني مااهمني) ... يبقي التساءل اخيراً عن عبارة (وما اتخوفه منک) ترى: ماذا نستلهم من العبارة المذکورة:
في تصورنا ان عبارة (ما اتخوفه منک)، تشمل ظواهر کثيرة منها:
ان غفران الذنب مثلاً من الممکن ان يتحقق ومن الممکن اليتحقق، ولذلک ورد في الحديث ان الشخص لو جاء بعبادة الثقلين فعليه ان يظل خائفاً، ولوجاء بذنوب الثقلين فعليه ان يکون راجياً اي: التأرجح بين الخوف والرجاء هو الموقف الذي ينبغي ان تکون الشخصية عليه،
ولذلک عندما تقول العبارة (وما اتخوفه) انما تعني: ظاهرة الخوف الممتزج بالرجاء: کما هو واضح بعد ذلک نواجه مقطعاً جديداً من الدعاء، يبدأ على النحو الأتي (اللهم: فوضت امري اليک، والجأت ظهري اليک، واسلمت نفسي اليک، ... الخ) ان هذه العبارات متمثلة في مصطلح (فوضت) وفي مصطلح (اسلمت) وفي مصطلح (الجأت) الخ تظل من العبارات الخاضعة لاکثر من تأويل من جانب، ومتماثلة او متجانسة من جانب ثان، ومتفاوتة من جانب ثالث، اي لامناص من التفاوت بين عبارة (فوضت) وعبارة (اسلمت) وکذلک عبارات اخرى لوحظت في نصوص شرعية مثل (توکلت) ...الخ حيث تشترک في دلالة واحدة هي: اللجوء الى الله تعلى وحده وتتفاوت من جانب آخر في جزئيات الدلالة على نحو ما نوضحه في لقاء لاحق انشاءالله...
ختاماً: نسأله تعلى ان يوفقنا الى ممارسة الطاعة والتصاعد بها الى النحو المطلوب.
بقلم الدكتور محمود البستاني
وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَاهْلِكْ عَدُوَّهُمْ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ مِنَ ألاَوَّلِينَ وَالآخِرِينَ
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الْسَّلامِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الْلَّهِ وَبَرَكَاتَةَ
دعاء الزهراء (ع) الخاص بتعقيب بعض الصلوات، مقاطعه الذي ورد فيه (اللهم صلى على محمد وآل محمد) الى يقول (واکفني ما اهمني، وما غاب عني وما حضرني، وما اتخوفه منک، يا ارحم الراحمين...) بهذه العبارات يختم احد مقاطع الدعاء المذکور، حيث عرض جملة توسلات، بدأت بالعبارة القائلة (اکفني ما اهمني) وهي عبارة مختصرة ولکنها حافلة بکل شئ على نحو ما نبدأ بتوضيحه الآن ...
من الواضح، ان (الکفية) هي: تحقق الاشباع الکافي لحاجات الانسان،.. وعندما يقول النص (اکفني ما أهمني) اي: حقق لي وانجز لي ما احتاج اليه: ... ويلاحظ بان هذه العبارة جاءت عقيب عبارات محددة للحاجات: مثل غفران الذنب، ستر العيب، الغني، اقالة العثرات، الامن من المخاوف.
هذه الحاجات المحدودة اعقبتها عبارة (اکفني ما اهمني) حيث يعني ذلک، ان هدف الدعاء هو: انجاز جميع الحاجات التي يعني قارئ الدعاء بها ... ولذلک نجد ان الفقرات اللاحقة تفصل شيئاً من الاجمال في عبارة (اکفني) حيث تقول العبارات اللاحقة (ما غاب عني وما حضرني وما اتخوفه منک)... ان هاتين العبارتين تلخصان الموقف على نحو ما نبدأ بتوضيحه الآن ...
من الواضح ان حاجات الانسان من الممکن ان تغيب عنه عند السؤال او التوسل بالله تعلى في انجاز حاجات الداعي.. لذلک تقول العبارة (ماغاب عني) وتقول (ماحضرني) ولنفترض ان ما حضر الداعي هو: طلب الغني، وطلب الامن، وطلب العافية ... ولکن ماغاب عن الداعيت من الممکن ان يکون مثل: غفران الذنب، ستر العيب، انجاب الاولاد، تحقيق الزواج، التفقه في الدين الخ ... من هنا نتبين أهمية عبارة (ماغاب عني وما حضرني) من حيث ارتباطها بالعبارة المجملة (اکفني مااهمني) ... يبقي التساءل اخيراً عن عبارة (وما اتخوفه منک) ترى: ماذا نستلهم من العبارة المذکورة:
في تصورنا ان عبارة (ما اتخوفه منک)، تشمل ظواهر کثيرة منها:
ان غفران الذنب مثلاً من الممکن ان يتحقق ومن الممکن اليتحقق، ولذلک ورد في الحديث ان الشخص لو جاء بعبادة الثقلين فعليه ان يظل خائفاً، ولوجاء بذنوب الثقلين فعليه ان يکون راجياً اي: التأرجح بين الخوف والرجاء هو الموقف الذي ينبغي ان تکون الشخصية عليه،
ولذلک عندما تقول العبارة (وما اتخوفه) انما تعني: ظاهرة الخوف الممتزج بالرجاء: کما هو واضح بعد ذلک نواجه مقطعاً جديداً من الدعاء، يبدأ على النحو الأتي (اللهم: فوضت امري اليک، والجأت ظهري اليک، واسلمت نفسي اليک، ... الخ) ان هذه العبارات متمثلة في مصطلح (فوضت) وفي مصطلح (اسلمت) وفي مصطلح (الجأت) الخ تظل من العبارات الخاضعة لاکثر من تأويل من جانب، ومتماثلة او متجانسة من جانب ثان، ومتفاوتة من جانب ثالث، اي لامناص من التفاوت بين عبارة (فوضت) وعبارة (اسلمت) وکذلک عبارات اخرى لوحظت في نصوص شرعية مثل (توکلت) ...الخ حيث تشترک في دلالة واحدة هي: اللجوء الى الله تعلى وحده وتتفاوت من جانب آخر في جزئيات الدلالة على نحو ما نوضحه في لقاء لاحق انشاءالله...
ختاماً: نسأله تعلى ان يوفقنا الى ممارسة الطاعة والتصاعد بها الى النحو المطلوب.
بقلم الدكتور محمود البستاني