شجون الزهراء
10-03-2014, 03:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الويل لظالمي أهل بيتي، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار "(1).وقال (صلى الله عليه وآله): " إنّ الله حرّم الجنّة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبّهم "(2).
وقال (صلى الله عليه وآله): " سته لعنتهم، لعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب... والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله.. "(3). وقال (صلى الله عليه وآله): " اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي "(4).
وقال (صلى الله عليه وآله): " من آذاني في أهلي فقد آذى الله "(5).
وقال (صلى الله عليه وآله): " اشتدّ غضب الله على من أراق دمي وآذاني في عترتي "(6).
(عليهم السلام) وعدواتهم ولعن من ظلمهم.
ــــــــــــــــــ
1. المناقب لابن المغازلي: 66، 403، ح 94.
2. ذخائر العقبى: 20.
3. المستدرك للحاكم: 1/36.
4. كنز العمّال: 12/93.
5. المصدر: 12/103.
6. المصدر: 1/267 و 10/435.
الضغائن المختفية
روى يونس بن حباب، عن أنس بن مالك قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) معنا، فمررنا بحديقة، فقال علي (عليه السلام): " يا رسول الله! ألا ترى ما أحسن هذه الحديقة؟ " فقال: " إن حديقتك في الجنّة أحسن منها.. " حتى مررنا بسبع حدائق، يقول عليّ (عليه السلام) ما قال ويجيبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما أجابه، ثم إن رسول الله وقف فوقفنا، فوضع رأسه على رأس علي وبكي، فقال عليّ (عليه السلام): " ما يبكيك يا رسول الله؟! " قال: " ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني ".
وزاد سليم: " أحقاد بدر و تراث أُحد... وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى، و لك بهارون أُسوة حسنة إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه، فاصبر لظلم قريش إيّاك وتظاهرهم عليك، فإنّك بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه، وهم بمنزلة العجل ومن تبعه، وإنّ موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلّوا فوجد أعواناً أن يجاهدهم بهم، وإن لم يجد أعواناً أن يكفّ يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم "(1).
السهر الطويل
وروى أبو جعفر الاسكافي: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام)، فوجد علياً نائماً، فذهبت تنبهه، فقال: " دعيه! فربّ سهر له بعدي طويل وربّ جفوة لأهل بيتي من أجله شديدة.. " فبكت، فقال: " لا تبكي! فإنكما معي وفي موقف الكرامة عندي "(2).
____________
1. شرح نهج البلاغة: 4/107 ; كتاب سليم: 73 ـ 72. وراجع الرياض النضرة: 651 ; المناقب للخوارزمي: 65 ; مجمع الزوائد: 9/118 ; كنز العمال: 13/176 ; ينابيع المودة: 1/134، ورواه عن جمع من أهل السنّة في احقاق الحق: 6/181ـ 186 وكشف اليقين: 451 ـ 450 والغدير 7/173.
2. شرح نهج البلاغة: 4/107.
عليّ (عليه السلام) يتمنّى الموت
عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً لعلي (عليه السلام) ما يلقى بعده من العنت فأطال، فقال له (عليه السلام): " أُنشدك الله والرحم ـ يا رسول الله! ـ لما دعوت الله أن يقبضني إليه قبلك..! قال كيف أسأله في أجل مؤجّل؟! "(1).
الظلم والتعب بعد النبي (صلى الله عليه وآله)
قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): " أما إنّك ستلقى بعدي جهداً "، قال (عليه السلام): " في سلامة من ديني "؟ قال: " في سلامة من دينك "(2).
وعنه (صلى الله عليه وآله): " يا علي! أبشر بالسعادة، فإنك مظلوم بعدي، ومقتول "(3).
وقال (صلى الله عليه وآله): " أنت وصيّي من بعدي، وأنت المظلوم المضطهد بعدي "(4).
وفي حديث مولانا علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " قال لي جبرائيل: يا محمّد! إن أخاك مضطهد بعدك مغلوب على أُمّتك، متعوب من أعدائك.. "(5).
____________
1. شرح نهج البلاغة: 4/108.
2. المستدرك للحاكم: 3/140 ; كنز العمال: 11/617.
3. امالي الصدوق: 368، عنه بحار الأنوار: 38/103.
4. كنز الفوائد: 2/56، عنه بحار الأنوار: 27/230.
5. كامل الزيارات: 263، عنه بحار الأنوار: 28/58.
وعن مولانا الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام): " إنّ زوجك يلاقي بعدي.. كذا ويلاقي بعدي.. كذا.. " فخبّرها بما يلقى بعده، فقالت: " يا رسول الله! ألا تدعوا الله أن يصرف ذلك عنه؟ فقال: قد سألت الله ذلك له فقال: إنّه مبتلى ومبتلى به(1).
علي (عليه السلام) يُملأ غيظاً
روى سدير الصيرفي عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) قال: اشتكى علي (عليه السلام)شكاة، فعاده أبو بكر وعمر وخرجا من عنده فأتيا النبي (صلى الله عليه وآله)، فسألهما: " من أين جئتما؟ " قال(2) : عدنا علياً، قال: " كيف رأيتماه؟ " قالا: رأيناه يُخاف عليه مما به، فقال: " كلا إنه لن يموت حتى يوسع غدراً وبغياً، وليكوننّ في هذه الاُمّة عبرة يعتبر به الناس من بعده "(3).
وفي رواية: إنه عاد النبي (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام)، فقال عمر: يا رسول الله! ما علي إلا لما به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا والذي نفسي بيده ـ يا عمر ـ لا يموت حتى يُملأ غيظاً ويُوسَّع غدراً ويوجد من بعدي صابراً(4).
____________
1. تأويل الآيات: 645، عنه بحار الأنوار: 24/230 و 36/164.
2. كذا، والظاهر: قالا.
3. شرح نهج البلاغة: 4/106.
4. المناقب: 3/216.
ورووا عن القاسم بن جندب عن أنس بن مالك قال: مرض علي (عليه السلام)فثقل، فجلست عند رأسه فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه الناس فامتلأ البيت، فقمت من مجلسي، فجلس فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فغمز أبو بكر عمر فقام فقال: يا رسول الله إنّك كنت عهدت إلينا في هذا عهداً وإنّا لا نراه إلا لما به، فإن كان شيء فإلى مَنْ؟ فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يجبه، فغمزه الثانية فكذلك، ثم الثالثة. فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه ثم قال: " إنّ هذا لا يموت من وجعه هذا ولا يموت حتّى تملياه غيظاً وتوسعاه غدراً وتجداه صابراً "(1).
وفي رواية سليم: " ثمّ تجداه صابراً قوّاماً، ولا يموت حتّى يلقى منكما هنات وهنات، ولا يموت إلاّ شهيداً مقتولاً "(2).
ـــــــــــــــــــــــــ
1. تقريب المعارف، عنه بحار الأنوار: 30/389 ; الصراط المستقيم: 3/11 (مختصراً) ; وراجع الخصائص للسيوطي: 2/124 ; المستدرك للحاكم: 3/139 ; مختصر تاريخ دمشق: 18/33.
2. كتاب سليم: 144، عنه بحار الأنوار: 30/315.
کاتب:الشيخ عبد الزهرة مهدي
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " الويل لظالمي أهل بيتي، عذابهم مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار "(1).وقال (صلى الله عليه وآله): " إنّ الله حرّم الجنّة على من ظلم أهل بيتي أو قاتلهم أو أغار عليهم أو سبّهم "(2).
وقال (صلى الله عليه وآله): " سته لعنتهم، لعنهم الله وكلّ نبيّ مجاب... والمستحلّ من عترتي ما حرّم الله.. "(3). وقال (صلى الله عليه وآله): " اشتدّ غضب الله على من آذاني في عترتي "(4).
وقال (صلى الله عليه وآله): " من آذاني في أهلي فقد آذى الله "(5).
وقال (صلى الله عليه وآله): " اشتدّ غضب الله على من أراق دمي وآذاني في عترتي "(6).
(عليهم السلام) وعدواتهم ولعن من ظلمهم.
ــــــــــــــــــ
1. المناقب لابن المغازلي: 66، 403، ح 94.
2. ذخائر العقبى: 20.
3. المستدرك للحاكم: 1/36.
4. كنز العمّال: 12/93.
5. المصدر: 12/103.
6. المصدر: 1/267 و 10/435.
الضغائن المختفية
روى يونس بن حباب، عن أنس بن مالك قال: كنّا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعليّ بن أبي طالب (عليه السلام) معنا، فمررنا بحديقة، فقال علي (عليه السلام): " يا رسول الله! ألا ترى ما أحسن هذه الحديقة؟ " فقال: " إن حديقتك في الجنّة أحسن منها.. " حتى مررنا بسبع حدائق، يقول عليّ (عليه السلام) ما قال ويجيبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) بما أجابه، ثم إن رسول الله وقف فوقفنا، فوضع رأسه على رأس علي وبكي، فقال عليّ (عليه السلام): " ما يبكيك يا رسول الله؟! " قال: " ضغائن في صدور قوم لا يبدونها لك حتى يفقدوني ".
وزاد سليم: " أحقاد بدر و تراث أُحد... وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى، و لك بهارون أُسوة حسنة إذ استضعفه قومه وكادوا يقتلونه، فاصبر لظلم قريش إيّاك وتظاهرهم عليك، فإنّك بمنزلة هارون من موسى ومن تبعه، وهم بمنزلة العجل ومن تبعه، وإنّ موسى أمر هارون حين استخلفه عليهم إن ضلّوا فوجد أعواناً أن يجاهدهم بهم، وإن لم يجد أعواناً أن يكفّ يده ويحقن دمه ولا يفرق بينهم "(1).
السهر الطويل
وروى أبو جعفر الاسكافي: إنّ النبيّ (صلى الله عليه وآله) دخل على فاطمة (عليها السلام)، فوجد علياً نائماً، فذهبت تنبهه، فقال: " دعيه! فربّ سهر له بعدي طويل وربّ جفوة لأهل بيتي من أجله شديدة.. " فبكت، فقال: " لا تبكي! فإنكما معي وفي موقف الكرامة عندي "(2).
____________
1. شرح نهج البلاغة: 4/107 ; كتاب سليم: 73 ـ 72. وراجع الرياض النضرة: 651 ; المناقب للخوارزمي: 65 ; مجمع الزوائد: 9/118 ; كنز العمال: 13/176 ; ينابيع المودة: 1/134، ورواه عن جمع من أهل السنّة في احقاق الحق: 6/181ـ 186 وكشف اليقين: 451 ـ 450 والغدير 7/173.
2. شرح نهج البلاغة: 4/107.
عليّ (عليه السلام) يتمنّى الموت
عن أبي سعيد الخدري قال: ذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوماً لعلي (عليه السلام) ما يلقى بعده من العنت فأطال، فقال له (عليه السلام): " أُنشدك الله والرحم ـ يا رسول الله! ـ لما دعوت الله أن يقبضني إليه قبلك..! قال كيف أسأله في أجل مؤجّل؟! "(1).
الظلم والتعب بعد النبي (صلى الله عليه وآله)
قال النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): " أما إنّك ستلقى بعدي جهداً "، قال (عليه السلام): " في سلامة من ديني "؟ قال: " في سلامة من دينك "(2).
وعنه (صلى الله عليه وآله): " يا علي! أبشر بالسعادة، فإنك مظلوم بعدي، ومقتول "(3).
وقال (صلى الله عليه وآله): " أنت وصيّي من بعدي، وأنت المظلوم المضطهد بعدي "(4).
وفي حديث مولانا علي بن الحسين السجاد (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): " قال لي جبرائيل: يا محمّد! إن أخاك مضطهد بعدك مغلوب على أُمّتك، متعوب من أعدائك.. "(5).
____________
1. شرح نهج البلاغة: 4/108.
2. المستدرك للحاكم: 3/140 ; كنز العمال: 11/617.
3. امالي الصدوق: 368، عنه بحار الأنوار: 38/103.
4. كنز الفوائد: 2/56، عنه بحار الأنوار: 27/230.
5. كامل الزيارات: 263، عنه بحار الأنوار: 28/58.
وعن مولانا الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله) لفاطمة (عليها السلام): " إنّ زوجك يلاقي بعدي.. كذا ويلاقي بعدي.. كذا.. " فخبّرها بما يلقى بعده، فقالت: " يا رسول الله! ألا تدعوا الله أن يصرف ذلك عنه؟ فقال: قد سألت الله ذلك له فقال: إنّه مبتلى ومبتلى به(1).
علي (عليه السلام) يُملأ غيظاً
روى سدير الصيرفي عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليه السلام) قال: اشتكى علي (عليه السلام)شكاة، فعاده أبو بكر وعمر وخرجا من عنده فأتيا النبي (صلى الله عليه وآله)، فسألهما: " من أين جئتما؟ " قال(2) : عدنا علياً، قال: " كيف رأيتماه؟ " قالا: رأيناه يُخاف عليه مما به، فقال: " كلا إنه لن يموت حتى يوسع غدراً وبغياً، وليكوننّ في هذه الاُمّة عبرة يعتبر به الناس من بعده "(3).
وفي رواية: إنه عاد النبي (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام)، فقال عمر: يا رسول الله! ما علي إلا لما به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا والذي نفسي بيده ـ يا عمر ـ لا يموت حتى يُملأ غيظاً ويُوسَّع غدراً ويوجد من بعدي صابراً(4).
____________
1. تأويل الآيات: 645، عنه بحار الأنوار: 24/230 و 36/164.
2. كذا، والظاهر: قالا.
3. شرح نهج البلاغة: 4/106.
4. المناقب: 3/216.
ورووا عن القاسم بن جندب عن أنس بن مالك قال: مرض علي (عليه السلام)فثقل، فجلست عند رأسه فدخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه الناس فامتلأ البيت، فقمت من مجلسي، فجلس فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فغمز أبو بكر عمر فقام فقال: يا رسول الله إنّك كنت عهدت إلينا في هذا عهداً وإنّا لا نراه إلا لما به، فإن كان شيء فإلى مَنْ؟ فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فلم يجبه، فغمزه الثانية فكذلك، ثم الثالثة. فرفع رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه ثم قال: " إنّ هذا لا يموت من وجعه هذا ولا يموت حتّى تملياه غيظاً وتوسعاه غدراً وتجداه صابراً "(1).
وفي رواية سليم: " ثمّ تجداه صابراً قوّاماً، ولا يموت حتّى يلقى منكما هنات وهنات، ولا يموت إلاّ شهيداً مقتولاً "(2).
ـــــــــــــــــــــــــ
1. تقريب المعارف، عنه بحار الأنوار: 30/389 ; الصراط المستقيم: 3/11 (مختصراً) ; وراجع الخصائص للسيوطي: 2/124 ; المستدرك للحاكم: 3/139 ; مختصر تاريخ دمشق: 18/33.
2. كتاب سليم: 144، عنه بحار الأنوار: 30/315.
کاتب:الشيخ عبد الزهرة مهدي