المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التسابق الى الخيرات وسيلة النجاة


شجون الزهراء
10-03-2014, 11:14 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




«وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ* وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَاْلأَرْضُ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ* الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ وَالضَّرَّآءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ * وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * اُوْلَئِكَ جَزَآؤُهُم مَغْفِرَةٌ مِن رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا اْلأنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ» (آل عمران/132-136)
هناك قيمتان أساسيتان لابد أن يحققهما الانسان بصورة خاصة، والمجتمع بصورة عامة حتى يحظيا بالكمال ويتساميا الى حيث يريد الله؛ القيمة الأولى: قيمة الصلاح والاصلاح، والقيمة الثانية: قيمة الاستباق والسرعة والبحث الدائم نحو التطور.
ففي البدء؛ لابد أن تكون الحركة ضمن المسار الصحيح الذي ينتهي الى نقطة الهدف المحدد، ومن دون الاهتداء الى الطريق المستقيم فان سرعة الحركة لن تنتهي إلاّ بمزيد الابتعاد والانحراف عن الهدف المرجوّ. ولذلك نجد ربنا العلي العظيم يؤكد بأن الصالحين هم الوارثون للأرض، لأن الصالحين هم الجهة الوحيدة القادرة على تمييز الخير عن الشر، والصواب عن الخطأ.
ففي الوقت الذي تتعدد وتتفاوت فيه الآراء والنظريات فيما يخصّ قضية الحكم أو البقاء أو ما يسمى حديثاً بنظرية حافّة التأريخ، تؤكد المدرسة الاسلامية بأن البقاء للأصلح وليس للأقوى أو لهذا العنصر وذاك المذهب على وجه الحتم، كما توهمته بعض المدارس الغربية خصوصاً.
فلمّا كـان الله سبحانـه وتعالـى هـو المبدع لخلقة الانسان ووجـوده، يكون من الجدير الاعتقاد بأنّه هو الجهة الوحيدة التي لها حق التشريع ورسم الواجبات والأخلاقيات التي من اللازم على البشرية التحلّي بها. وكذلك الأمر بالنسبة لعموم الحركة الاجتماعية والتاريخية، فكانت سنّة الله عز وجل أن يورث الصالحين الملتزمين بتعاليمه حكم أرضه وشريعته، لأنهم أحرزوا في أنفسهم جميع عوامل البقاء. فالأصلح - على هذا الأساس - لديه عوامل القوة المعنوية والمادية، في حين إن الأقوى لم يكن أقوى إلاّ على أساس وحدات القياس المادية؛ والعقل من طبيعته التصويت الى من يحرز أفضل نوعية وكمية من صفات البقاء. ولنفترض أن رجلاً ملاكماً قوي الجسد ضخم الجثة ولكنه مصاب بداء السرطان، وإلى مقابله يقف رجل معافىً من الأمراض رغم كونه لا يتمتّع بما يمتاز قرينه المشار إليه من ضخامة الهيكل واستفحال العضلات. فذاك أقوى، وهذا أصلح؛ فمن منهما ستكون له الكلمة الأخيرة يا ترى؟ بالتأكيد سيكون البقاء للأصلح؛ إذ الأقوى كان مصاباً بالفساد، فكان عرضة للفناء والتلاشي في كل لحظة.
ومن هذا المنطلق قال تبارك وتعالـى: «يَمْحَقُ اللّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ» (البقرة/276) نظراً الى أن الربا - وهو مضاعفة الثروة على أساس الجشع والاستغلال الحرام- محكوم بالفناء، بينما الصدقات كان محور انطلاقها من النية الخالصة لله ومساعدة من يستحق المساعدة والعون؛ فأين هذا من ذاك؟
وربنا العزيز الحكيم كان قد خلق الناس ليعرف أيّهم أحسن عملاً، وليس ليعرف أيّهم أكثر عملاً. إذ المناط هو النوع دون الكم بالدرجة الأولى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "عمل قليل في سنّة خير من عمل كثير في بدعة".([46])
إذن؛ فإحدى أهم قيم الدين الأساسية هي قيمة الصلاح والإصلاح؛ أي قيمة إحراز الدين وهجران البدع والضلالات والفرار من مكائد الشيطان والهوى، حيث يدفعان بالمرء الى أداء العمل على أساس الرياء والمصلحة الذاتية والغرور واعتزال الصالحين...
القيمة الثانية؛ وهي الاستباق والسرعة والبحث الدائم نحو التطور والرقّـي، فقد عبّرت عنها الآية القرآنيـة الكريمة بالقـول: «فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعاً» (البقرة/148) وكذلك قالت آية قرآنية كريمة أخرى: «وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِن رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَاْلأَرْضُ اُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِـينَ» وقد فاضت على لسان الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام الحكمة المتعالية، حيث يقول فيها واصفاً أهمية المسارعة الى الخير: "ساع سريع نجا، وطالب بطيئ رجا".([47]) والنجاة ليست بالضرورة أن تكون حكراً على الآخرة، بل من الطبيعي أن تقاس على أمور الدنيا، فيتم ضمنها بناء النفس والمجتمع والحضارة. أمّا الفرد الصالح غير المسارع في تفعيل صلاحه، فيتردد أو يشكك أو يصاب بالكسل والخمول في اتخاذ القرارات المناسبة والخطوات المناسبة في المكان المناسب والزمان المناسب، فلا يمكنه الحصول على ما يبتغيه، كما لا يمكن وصفه إلاّ بما وصفه الامام علي عليه السلام بأنه لايعدو أن يكون فرداً راجياً ومتمنّياً للصلاح دون أن يكلّف نفسه عناء الجدّ والاجتهاد.
وهذه البصيرة القرآنية - الإسراع في فعل الخير - تبدو آثارها جلية للغاية بالقياس الى ما نراه من تطور اقتصادي ومدني هائلين تمتاز بهما الشعوب الغربية أو المدنية اليابانية على وجه الخصوص. في حين إن غالبيّة شعوبنا المسلمة قد تغافلت عن وعي والتزام هذه البصيرة؛ الأمر الذي كلّفها الكثير وعرّضها لمزيد من الخسائر في الزمن والطاقة والأفراد، فضلاً عن انعدام التقدم والسيطرة وطيب السمعة بين شعوب الأرض، حتى ترى الانسان الغربي فور تعرفه على إنسان مسلم أو شرقي عموماً يتبادر الى ذهنه أنه كائن خامل كسول لا ينظر الى غده ولا يحسب حساباً ما لمستقبله.
ومهما يكن؛ فالانسان المؤمن الواعي لحقيقة التعاليم السماوية لا يمكن أن يكون فرداً خاملاً بطيئاً الى فعل الخير والتطور، فمن كثر نومه كثرت ندامته يوم القيامة، وكثرة النوم - كنموذج صارخ للكسل والخمول - إنما هو تعبير مباشر عن خمول الروح ومغادرة الايمان والجزع من تقلبات الحياة. وعلى هذا كيف يمكن للفرد المؤمن أن يطيل من نومه وكسله، وهو يعرف كما يقول الإمام الصادق عليه السلام: "إن الله تعالى يقسم الأرزاق ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس" ([48]) بل كيف يكون المجتمع المسلم خاملاً، وقد ورد على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "بورك لأمّتي في سبتها وخميسها"؟ ([49])
وهذا يعني أن بركة الله على عباده تتنـزل في مطلع الاسبوع، حيث التخطيط وتنظيم الخطط والأعمال. وأنّ التبكير في الاستيقاظ، يعني التبكير الى طلب الرزق ضمن تصميم واعٍ لمتطلبات الحياة.
وهكذا كانت شخصية أمير المؤمنين عليه السلام مصاغة على هذا الأساس، حيث كان يعتقد - ومراراً كان يعرب عن هذا الاعتقاد بصيغ شتى - بأنه إن نام نهاره ضيع حق الناس، وإن نام ليله يكون قد ضيّع حقّ نفسه في العبادة والتوجّه الى ربه. كما كان يوصي ابنه الإمام الحسن عليه السلام بقوله الشريف:" ولا تنم ليلاً ولا نهاراً إلاّ نوماً غراراً"؛ أي ليكن النوم عبارة عن غفوة بسيطة، أو كمضمضة الفم بالماء.
وثمة قضية أخرى بالغة الأهمية والخطورة، وهي أن تعاليم الشرع قد أكدت علينا -نحن المسلمين- بأن من أول ما يحاسب عليه المرء يوم القيامة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع؛ عن عمره فيما أفناه، وشبابه فيما أبلاه، وعن ماله من أين كسبه وفيما أنفقه، وعن حبّنا أهل البيت".([50]) حيث يستدعي - فيما يستدعي- أنّ كل إنسان عليه من الواجبات والحقوق تجاه نفسه وتجاه الآخرين، كما أنّ له مثل ذلك بالمعروف؛ فكيف يتمّ التوفيق بين هذا وذاك في ظل سيطرة الكسل والخمول، أو الانسياق وراء التفاهات ولغو الحديث؟
إنّ عمر الانسان في الحياة الدنيا يعني مجموعة أعماله التي يقوم بها، والكسل لا يلد سوى التردد، ومن ثم الجبن والخوف والهلع في شخصية وكيان الانسان، وبالتالي الامتناع عن أداء الحقوق والواجبات.
ولعل من طريف ما سُئلت، أنّي سئلت في مجلس علمائي عن الدليل الشرعي القرآني على حرمة الغناء والرقص والموسيقي والدفّ، وفي أيّة آية وردت هذه الحرمة؟ فأجبت بالقول: إنني أسألكم عن الدليل القرآني على حرمة لحم الكلب؟ فاُجبت بعدم وجود آية قرآنية تشير الى ذلك. ثم سألت: في أيّة سورة قرآنية ورد تحريم ضرب اليتيم، مثلاً؟ فكانت الإجابة بالنفي. وعند ذلك أكدت بأن القرآن يقول بوجوب اجتناب الخبائث والرجس والنجاسات، والعقل يؤكد من جانبه بأن الكلب أحد هذه الخبائث، فكان الواجب اجتناب لحمه. وكذلك الحكم بالنسبة الى ضرب اليتيم، حيث أمرنا الله بعدم الظلم والعدوان، فكان توجيه الإهانة لليتيم ظلماً، كاستنتاج عقلي سليم. فالموضوع يحدّده العقل، والحكم يصدره الشرع.
وفيما يخصّ حرمة الغناء والرقص، فأقول إنّ القرآن الكريم وصف المؤمنين قائلاً: «وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ» (المؤمِنون/3) ولا يعدو الغناء أو الرقص أحد مصاديق اللغو واللهو عن ذكر الله.
وأعيد مؤكداً بأن ما من أمّة تقدّمت في المدنية وبناء الحضارة حتى كانت قد هجرت الخمول ولبست لباس الهمّة والنشاط؛ وأبرز مثال على ذلك الواقع الياباني، حيث تحكم هذه المجموعة الصغيرة القاصية معظم الاقتصاد العالمي، رغم افتقارها الى الثروات الطبيعية بشكل ملفت للنظر، ورغم أنّ الارض اليابانية مركز للزلازل والبراكين، وقد ورد في آخر إحصائيات الأمم المتحدة بهذا الخصوص بأن العامل الياباني يعمل سبع ساعات يومياً، في حين ترى نظيره العراقي - مثلاً - لا يعمل في يومه الكامل سوى خمس عشرة دقيقة، أما الانسان الكويتي فلا يكلّف نفسه عناء العمل- على بساطة نوعيته وتفاهة منتوجه - إلاّ في مدّة لا تتجاوز السبع دقائق!! ومن الغريب في الأمر أنّ الشرطة اليابانية عمدت - ضمن قرار صادر من وزارتي العمل والداخلية - الى معاقبة مدراء المصانع بالسجن إذا ما رُصدوا يعملون بعد انتهاء مدة العمل الرسمية المقرّرة، نظراً إلى أنّ مراكز الصحة اليابانية أعلنت أنّ من سبب تصاعد نسبة الوفيّات في اليابان يعود الى كثرة العمل والارهاق الحاصل من جرّائه!..
إن الافكار السلبية والوساوس الشيطانية والمعاذير الباطلة وعوامل التثبيط واللغو، كلها عبارة عن مصطلحات لا تجد لها متّسعاً في قاموس وحركة وطبيعة الانسان المؤمن؛ الذي يعرف أنّه مطالب بإصلاح ذاته والإسراع الى فعل الخيرات، وبناء الحياة، فضلاً عن معرفته بأن وراءه حساب وكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلاّ أحصاها.
أما غير المؤمن؛ فهو بليد الإحساس جامد العاطفة، يرى عِبَر حياته فلا يتأثر، ويرى الناس يموتون من حوله ولا يطرف له جفن، وكأنه ليس المعنيَّ بها، ولكنه لن ينتبه الى واقعه حتى يواجه بملك الموت، حيث يتحسر ويتحسر، فيطلب الفرصة والعودة الى القيام بالعمل الصالح، ولكن كلاّ؛ فهي كلمة هو قائلها، ولات حين مندم ومناص، ولا أحدثكم عن حسرته يوم القيامة، فذاك حديث تقشعرّ منه الأبدان وتلوى عنده الرقاب وتكمم فيه الافواه. وأكثر من ذلك، فإن الحسرة في يوم القيامة ستشمل المؤمنين أيضاً، حيث سيغتمون طويلاً إزاء ما فرّطوا من أعمارهم ولم ينجزوا المزيد من أعمال الخير، فتراهم يتحسرون على المنازل الرفيعة التي حصل عليها من هو أفضل منهم.
وحينما يأمر القرآن الكريم أتباعه بالاسراع الى الخير والمغفرة، فانه يفصل في المقطع المبارك اللاحق ثواب هذا الإسراع، وإن المؤمن ينبغي أن يعتقد بأنه حريّ وجدير باستحقاق الجنّة التي عرضها السماوات والأرض التي أعدت للمتقين.
المتقون الذين ينفقون في السراء والضراء، دون الالتفات الى مقدار ما يملكون، أو نوعية الظرف الزماني أو المكاني الذي فيه ينفقون. فالله أوسع من الزمان والمكان، وهكذا هو تطلع الانسان المؤمن، حيث لا تحده الحدود ولا تقف دونه العقبات، بل هو كائن معطاء في كل الظروف، تخلّقاً بأخلاق الله تبارك وتعالى.
وهم أيضاً كاظمون للغيظ، عافون عن الناس، فهم بعيدون عن الأحقاد وتفاهات الحياة، ويعرفون كيف يعالجون مشاكلهم، تبعاً الى أنّ قلوبهم مليئة بحب الخير والمسامحة، فإذا كانوا يطلبون المغفرة من ربهم الرؤوف الرحيم، فلماذا لا يقلّدون ربهم ويكدحون إليه في حبّ الآخرين وغفران السيئات وتعميم بركاتهم على غيرهم، وإن كانوا هم المحقين.
«وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ» أي إنهم يتداركهم الاقرار بواقعهم وكونهم مجرد أناس معرضين للخطأ والزلل، وأنهم لا يمتلكهم الغرور والعزة بالإثم، وذلك انطلاقاً من طبيعة تربيتهم وقناعاتهم الدينية الحميدة.
وعوداً على بدء؛ لابد من التأكيد على ضرورة توجه المؤمنين نحو أن يكونوا الطرف الفاعل والمؤثر في مجتمعهم وفي شتى الظروف والتقلبات. فالله يكره للعبد أن يكون كلاًّ على غيره، بل من المهم جدّاً أن يضاعف من مبادراته نحو الخير والعزّة والقوة...

حسين ال دخيل
10-03-2014, 11:22 PM
السلام علي (http://www.imshiaa.com/vb)كم ورحمة الله (http://www.imshiaa.com/vb) وبركاته
بارك الله فيك ....جزيت خيرا