كربلائية حسينية
09-03-2014, 10:33 PM
بسمه تعالى
من قبل رددنا على السنة حول استهزائهم القبيح بمهدي المسلمين من خلال بحث مستقل آخر ..
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=150925
اليوم نجدد الرد بدليل أقسى من قبل و هو اثبات خوف و هرب المهدي عند السنة من المدينة إلى مكة .. و ليس في الرواية رد مسألة الهرب فقط بل فيها أن الإمام المكلف ( عند السنة ) يختبئ كراهة للبيعة و خوفاً من الفتنة و بهذا رد قاسي جداً على كل من أطلق عبارات الجهل و قال كيف يكون الإمام علي عليه السلام امام و لا يدعو الناس لبيعته ... و كيف يسكت عن الخلافة و حقه فيها ...
السلسلة الصحيحة - الألباني - الجزء 2 الصفحة122 الشاملة
579 - ( صحيح )
[ يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه ؛ فلا يسأل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمربعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه ] . ( صحيح )
____________________
نأتي للطرق الأخرى لهذا الحديث مع شرحها و من بعدها سيكون التعليق بنقاط واضحة بينة إن شاء الله ..
مسند الإمام أحمد بن حنبل - الجزء 44 الصفحة 286
26689 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَرَمِيٌّ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ هَارِبٌ إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فَيُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَتْهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَكِّيُّ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيُعْمِلُ فِي النَّاسِ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ إِلَى الْأَرْضِ يَمْكُثُ تِسْعَ سِنِينَ قَالَ حَرَمِيٌّ أَوْ سَبْعَ
أيضاً أخرجه كلاً من : بن حبان في صحيحه الجزء15 الصفحة 158 رقم الحديث 6757 - + سنن أبي داود الجزء 4 الصفحة 175 رقم الحديث4288
+ ابن أبى شيبة (7/460 رقم 37223)
وأبو يعلى (12/369 ، رقم 6940) ، والطبرانى (23/390 رقم 931)
________________
جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي الجزء 1 الصفحة 26306
11601) يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل فى الناس بسنة نبيهم ( ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبس سبع سنين ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون
______________________
الشرح للرواية :
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - الملا على القاري - الجزء 15 الصفحة 453 - 455
والمراد أنه لم يكن أفطس فإنه مكروه الهيئة يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين وأما ما سيأتي من قول راو أو ثمان سنين أو تسع سنين فهو شك منه فيحتمل أن هذه الرواية مجزومة بالسبع ويؤيده ما سيأتي من رواية أبي داود أيضا عن أم سلمة ويحتمل أن تكون مشكوكة وطرح الشك ولم يذكره واكتفى باليقين والله تعالى أعلم رواه أبو داود وصححه ابن العربي ورواه الحاكم في مستدركه وعنه أي عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي في قصة المهدي قال فيجيء إليه الرجل فيقول يا مهدي أعطني أعطني التكرير للتأكيد ويمكن أن يقول أعطني مرة بعد أخرى لما تعود من كرمه وإحسانه قال أي النبي فيجيء له في ثوبه ما استطاع أن يحمله لما رأى من حرصه على المال ومطالبته منه في كل الأحوال فأغناه عن السؤال وخلص نفسه عن الملال رواه الترمذي وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي قال يكون أي يقع اختلاف أي فيما بين أهل الحل والعقد عند موت خليفة أي حكمية وهي الحكومة السلطانية بالغلبة التسليطية فيخرج رجل من أهل المدينة أي كراهية لأخذ منصب الإمارة أو خوفا من الفتنة الواقعة فيها وهي المدينة المعطرة أو المدينة التي فيها الخليفة هاربا إلى مكة لأنها مأمن كل من التجأ إليها ومعبد كل من سكن فيها قال الطيبي رحمه الله وهو المهدي بدليل إيراد هذا الحديث أبو داود في باب المهدي فيأتيه ناس من أهل مكة أي بعد ظهور أمره ومعرفة نور قدره فيخرجونه أي من بيته وهو كاره إما بنية الإمارة وإما خشية الفتنة والجملة حالية معترضة فيبايعونه بين الركن أي الركن الأسعد وهو الحجر الأسود والمقام أي مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ويقع ما بين زمزم أيضا شرفها الله وهذا المثلث هو المسمى بالحطيم من الزمن القديم وسمي به لأن من حلف فيه وحنث أو خالف العهد ونقض حطم أي كسر رقبته وقطع حجته وهلك دولته ويبعث إليه بصيغة المجهول أي يرسل إلى حربه وقتاله مع أنه من أولاد سيد الأنام وأقام في بلد الله الحرام بعث من الشام أي جيش من أهل الشام والملام فيخسف بهم أي كرامة للإمام بالبيداء بفتح الموحدة وسكون التحتية بين مكة والمدينة ولعل تقديم مكة لفضيلتها وتقدمها قال التوربشتي رحمه الله هي أرض ملساء بين الحرمين وفي الحديث يخسف بالبيداء بين المسجدين وليست بالبيداء التي أمام ذي الحليفة وهي شرف من الأرض قلت ولا بدع أن تكون هي إياها مع أنها المتبادر منها ولعل الشيخ ظفر بنقل صريح أو بنى على أن طريق أهل الشام من قديم الأيام ليس على المدينة ولهذا جعل ميقاتهم الجحفة لكنهم عدلوا عن طريقهم المشهورة ومالوا إلى دخول المدينة المطهرة لمصالح دينية ومنافع دنيوية وأما إذا كان غرضهم محاربة المهدي فمن المعلوم أنهم ما يطولون على أنفسهم المسافة بل يريدون المسابقة والمسارعة إلى المحاربة والمسايفة فإذا رأى الناس ذلك أي ما ذكر من خرق العادة وما جعل للمهدي من العلامة أتاه أبدال الشام ونعم البدل من الكرام عن اللئام وفي النهاية أبدال الشام هم الأولياء والعباد الواحد بدل كجمل أو بدل كحمل سموا بذلك لأنه كلما مات منهم واحد بدل بآخر قال الجوهري الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم إذا مات واحد أبدل الله مكانه بآخر قال ابن دريد واحده بديل قلت ويؤيده أنه يقال لهم بدلاء أيضا فيكون نظير شريف وأشراف وشرفاء ثم قيل إنهم سموا أبدالا لأنهم قد يرتحلون إلى مكان ويقيمون في مكانهم الأول شبحا آخر شبيها بشبحهم الأصلي بدلا عنه وفي القاموس الأبدال قوم بهم يقيم
الله عز وجل الأرض وهم سبعون أربعون بالشام وثلاثون في غيرها انتهى والظاهر أن المراد بالشام جهته وما يليه من روائه لا بخصوص دمشق الشام والله تعالى أعلم بالمرام ثم يحتمل أنهم سموا أبدالا لأنهم أبدلوا الأخلاق الدنية بالشمائل الرضية أو لأنهم ممن بدل الله سيئاتهم حسنات وقال القطب الحقاني الشيخ عبد القادر الجيلاني إنما سمو أبدالا لأنهم فنوا عن إراداتهم فبدلت بإرادة الحق عز وجل فيريدون بإرادة الحق أبدا إلى الوفاة فذنوب هؤلاء السادة أن يشركوا إرادة الحق بإراداتهم على وجه السهو والنسيان وغلبة الحال والدهشة فيدركهم الله تعالى برحمته باليقظة والتذكرة فيرجعون عن ذلك ويستغفرون ربهم عز وجل أقول ولعل العارف ابن الفارض أشار إلى هذا المعنى في قوله ولو خطرت لي في سواك إرادة على خاطري سهوا حكمت بردتي فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين وقد علم كل أناس مشربهم من ماء معين والله المعين وعصائب أهل العراق أي خيارهم من قولهم عصبة القوم خيارهم ولعله من قوله
تعالى ونحن عصبة يوسف أو طوائفهم فإن العصابة تأتي بمعنى الجماعة بتعصب بعضهم لبعض وشد بعضهم ظهر بعض وتعضده وفي النهاية العصائب جمع عصابة وهي الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ولا واحد لها من لفظها ومنه حديث علي رضي الله تعالى عنه الأبدال بالشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق أراد أن التجمع للحروب يكون بالعراق وقيل أراد جماعة من الزهاد سماهم بالعصائب لأنه قرنهم بالأبدال والنجباء ذكر أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء بإسناده عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله عز وجل من الخمسمائة مكانه وأدخل في الأربعين وكأنهم قالوا يا رسول الله دلنا على أعمالهم قال يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما آتاهم الله عز وجل وبإسناده أيضا عن عبد الله قال قال رسول الله إن لله عز وجل في الخلق سبعة وساق الحديث إلى قوله فبهم يحيي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء قيل لعبد الله بن مسعود كيف بهم يحيي ويميت قال لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء انتهى والمعنى إن الأبدال والعصائب يأتون المهدي فيبايعونه ثم ينشأ أي يظهر رجل من قريش هذا هو القوي الذي يخالف المهدي أخواله كلب وهم قليلة فتكون أمه كلبية وفيه إشارة حقية وبشارة جلية وتفاؤل بغلبة ذرية خبر البرية قال التوربشتي رحمه الله يريد أم القرشي تكون كلبية فينازع المهدي في أمره ويستعين عليه بأخواله من بني كلب فيبعث أي الكلبي إليهم أي إلى المبايعين للمهدي بعثا أي جيشا فيظهرون عليهم أي فيغلب المبايعون على البعث الذي بعثه الكلبي وذلك أي البعث بعث كلب أي جيش كلب باعثه هو نفس الكلبي ويعمل أي المهدي في الناس بسنة نبيهم أي شريعته ويلقي بضم أوله أي يرمي ويرخي الإسلام أي المشبه بالبعير المنقاد للأنام بجرانه بكسر الجيم فراء ونون وهو مقدم عنقه أي بكماله ففيه مجاز التعبير عن الكل بالجزء كإطلاق الرقبة على المملوك وفي النهاية الجران باطن العنق ومنه الحديث أن ناقته وضعت جرانها وحديث عائشة رضي الله تعالي عنها حتى ضرب الحق بجرانة أي قر الإسلام واستقر قراره واستقام كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الأرض قيل ضرب الجران مثلا للإسلام إذا استقر قراره فلم يكن فتنة وجرت أحكامه على السنة والاستقامة والعدل فيلبث بفتح الياء والموحدة أي المهدي بعد ظهوره سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون رواه أبو داود قال الحافظ السيوطي
__________________
عون المعبود شرح سنن أبي داود - محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب - الجزء 11 - الصفحة 253
4286 ] ( يكون ) أي يقع ( اختلاف ) أي في ما بين أهل الحل والعقد ( عند موت خليفة ) أي حكمية وهي الحكومة السلطانية بالغلبة التسليطية ( فيخرج رجل من أهل المدينة ) أي كراهية لأخذ منصب الإمارة أو خوفا من الفتنة الواقعة فيها وهي المدينة المعطرة أو المدينة التي فيها الخليفة ( هاربا إلى مكة ) لأنها مأمن كل من التجأ إليها ومعبد كل من سكن فيها قال الطيبي رحمه الله وهو المهدي بدليل إيراد هذا الحديث أبو داود في باب المهدي ( فيأتيه ناس من أهل مكة ) أي بعد ظهور أمره ومعرفة نور قدره ( فيخرجونه ) أي من بيته ( وهو كاره ) إما بلية الإمارة وإما خشية الفتنة والجملة حالية معترضة ( بين الركن ) أي الحجر الأسود ( والمقام ) أي مقام إبراهيم عليه الصلاة و السلام ( ويبعث ) بصيغة المجهول أي يرسل إلى حربه وقتاله مع أنه من أولاد سيد الأنام وأقام في بلد الله الحرام ( بعث ) أي جيش ( من الشام ) وفي بعض النسخ من أهل الشام ( بهم ) أي بالجيش ( بالبيداء ) بفتح الموحدة وسكون التحتية قال التوربشتي رحمه الله هي أرض ملساء بين الحرمين وقال في المجمع اسم موضع بين مكة والمدينة وهو أكثر ما يراد بها ( فإذا رأى الناس ذلك ) أي ما ذكر من خرق العادة وما جعل للمهدي من العلامة ( أتاه أبدال الشام ) جمع بدل بفتحتين قال في النهاية هم الأولياء والعباد الواحد بدل سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم واحدا بدل بآخر قال السيوطي في مرقاة الصعود لم يرد في الكتب الستة ذكر الأبدال إلا في هذا الحديث عند أبي داود وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وورد فيهم أحاديث كثيرة خارج الستة جمعتها في مؤلف انتهى
قلت إنا نذكر ها هنا بعض الأحاديث الواردة في شأن الأبدال تتميما للفائدة فمنها ما رواه أحمد في مسنده عن عبادة بن الصامت مرفوعا الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلا قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا أورده . انتهى
_________________
فهل بعد كل هذا يجرأ الوهابي أن يقول امامكم يا شيعة خائف هارب ..؟؟
من قبل رددنا على السنة حول استهزائهم القبيح بمهدي المسلمين من خلال بحث مستقل آخر ..
http://www.imshiaa.com/vb/showthread.php?t=150925
اليوم نجدد الرد بدليل أقسى من قبل و هو اثبات خوف و هرب المهدي عند السنة من المدينة إلى مكة .. و ليس في الرواية رد مسألة الهرب فقط بل فيها أن الإمام المكلف ( عند السنة ) يختبئ كراهة للبيعة و خوفاً من الفتنة و بهذا رد قاسي جداً على كل من أطلق عبارات الجهل و قال كيف يكون الإمام علي عليه السلام امام و لا يدعو الناس لبيعته ... و كيف يسكت عن الخلافة و حقه فيها ...
السلسلة الصحيحة - الألباني - الجزء 2 الصفحة122 الشاملة
579 - ( صحيح )
[ يبايع لرجل ما بين الركن والمقام ولن يستحل البيت إلا أهله فإذا استحلوه ؛ فلا يسأل عن هلكة العرب ثم تأتي الحبشة فيخربونه خرابا لا يعمربعده أبدا وهم الذين يستخرجون كنزه ] . ( صحيح )
____________________
نأتي للطرق الأخرى لهذا الحديث مع شرحها و من بعدها سيكون التعليق بنقاط واضحة بينة إن شاء الله ..
مسند الإمام أحمد بن حنبل - الجزء 44 الصفحة 286
26689 - حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ وَحَرَمِيٌّ الْمَعْنَى قَالَا حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَبِي الْخَلِيلِ عَنْ صَاحِبٍ لَهُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يَكُونُ اخْتِلَافٌ عِنْدَ مَوْتِ خَلِيفَةٍ فَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ الْمَدِينَةِ هَارِبٌ إِلَى مَكَّةَ فَيَأْتِيهِ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ فَيُخْرِجُونَهُ وَهُوَ كَارِهٌ فَيُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ فَيُبْعَثُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الشَّامِ فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ فَإِذَا رَأَى النَّاسُ ذَلِكَ أَتَتْهُ أَبْدَالُ الشَّامِ وَعَصَائِبُ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ ثُمَّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ الْمَكِّيُّ بَعْثًا فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ وَذَلِكَ بَعْثُ كَلْبٍ وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيُعْمِلُ فِي النَّاسِ سُنَّةَ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُلْقِي الْإِسْلَامُ بِجِرَانِهِ إِلَى الْأَرْضِ يَمْكُثُ تِسْعَ سِنِينَ قَالَ حَرَمِيٌّ أَوْ سَبْعَ
أيضاً أخرجه كلاً من : بن حبان في صحيحه الجزء15 الصفحة 158 رقم الحديث 6757 - + سنن أبي داود الجزء 4 الصفحة 175 رقم الحديث4288
+ ابن أبى شيبة (7/460 رقم 37223)
وأبو يعلى (12/369 ، رقم 6940) ، والطبرانى (23/390 رقم 931)
________________
جمع الجوامع أو الجامع الكبير للسيوطي الجزء 1 الصفحة 26306
11601) يكون اختلاف عند موت خليفة فيخرج رجل من أهل المدينة هاربا إلى مكة فيأتيه ناس من أهل مكة فيخرجونه وهو كاره فيبايعونه بين الركن والمقام ويبعث إليه بعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام وعصائب أهل العراق فيبايعونه بين الركن والمقام ثم ينشأ رجل من قريش أخواله كلب فيبعث إليهم بعثا فيظهرون عليهم وذلك بعث كلب والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب فيقسم المال ويعمل فى الناس بسنة نبيهم ( ويلقى الإسلام بجرانه إلى الأرض فيلبس سبع سنين ثم يتوفى ويصلى عليه المسلمون
______________________
الشرح للرواية :
مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح - الملا على القاري - الجزء 15 الصفحة 453 - 455
والمراد أنه لم يكن أفطس فإنه مكروه الهيئة يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا يملك سبع سنين وأما ما سيأتي من قول راو أو ثمان سنين أو تسع سنين فهو شك منه فيحتمل أن هذه الرواية مجزومة بالسبع ويؤيده ما سيأتي من رواية أبي داود أيضا عن أم سلمة ويحتمل أن تكون مشكوكة وطرح الشك ولم يذكره واكتفى باليقين والله تعالى أعلم رواه أبو داود وصححه ابن العربي ورواه الحاكم في مستدركه وعنه أي عن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي في قصة المهدي قال فيجيء إليه الرجل فيقول يا مهدي أعطني أعطني التكرير للتأكيد ويمكن أن يقول أعطني مرة بعد أخرى لما تعود من كرمه وإحسانه قال أي النبي فيجيء له في ثوبه ما استطاع أن يحمله لما رأى من حرصه على المال ومطالبته منه في كل الأحوال فأغناه عن السؤال وخلص نفسه عن الملال رواه الترمذي وعن أم سلمة رضي الله عنها عن النبي قال يكون أي يقع اختلاف أي فيما بين أهل الحل والعقد عند موت خليفة أي حكمية وهي الحكومة السلطانية بالغلبة التسليطية فيخرج رجل من أهل المدينة أي كراهية لأخذ منصب الإمارة أو خوفا من الفتنة الواقعة فيها وهي المدينة المعطرة أو المدينة التي فيها الخليفة هاربا إلى مكة لأنها مأمن كل من التجأ إليها ومعبد كل من سكن فيها قال الطيبي رحمه الله وهو المهدي بدليل إيراد هذا الحديث أبو داود في باب المهدي فيأتيه ناس من أهل مكة أي بعد ظهور أمره ومعرفة نور قدره فيخرجونه أي من بيته وهو كاره إما بنية الإمارة وإما خشية الفتنة والجملة حالية معترضة فيبايعونه بين الركن أي الركن الأسعد وهو الحجر الأسود والمقام أي مقام إبراهيم عليه الصلاة والسلام ويقع ما بين زمزم أيضا شرفها الله وهذا المثلث هو المسمى بالحطيم من الزمن القديم وسمي به لأن من حلف فيه وحنث أو خالف العهد ونقض حطم أي كسر رقبته وقطع حجته وهلك دولته ويبعث إليه بصيغة المجهول أي يرسل إلى حربه وقتاله مع أنه من أولاد سيد الأنام وأقام في بلد الله الحرام بعث من الشام أي جيش من أهل الشام والملام فيخسف بهم أي كرامة للإمام بالبيداء بفتح الموحدة وسكون التحتية بين مكة والمدينة ولعل تقديم مكة لفضيلتها وتقدمها قال التوربشتي رحمه الله هي أرض ملساء بين الحرمين وفي الحديث يخسف بالبيداء بين المسجدين وليست بالبيداء التي أمام ذي الحليفة وهي شرف من الأرض قلت ولا بدع أن تكون هي إياها مع أنها المتبادر منها ولعل الشيخ ظفر بنقل صريح أو بنى على أن طريق أهل الشام من قديم الأيام ليس على المدينة ولهذا جعل ميقاتهم الجحفة لكنهم عدلوا عن طريقهم المشهورة ومالوا إلى دخول المدينة المطهرة لمصالح دينية ومنافع دنيوية وأما إذا كان غرضهم محاربة المهدي فمن المعلوم أنهم ما يطولون على أنفسهم المسافة بل يريدون المسابقة والمسارعة إلى المحاربة والمسايفة فإذا رأى الناس ذلك أي ما ذكر من خرق العادة وما جعل للمهدي من العلامة أتاه أبدال الشام ونعم البدل من الكرام عن اللئام وفي النهاية أبدال الشام هم الأولياء والعباد الواحد بدل كجمل أو بدل كحمل سموا بذلك لأنه كلما مات منهم واحد بدل بآخر قال الجوهري الأبدال قوم من الصالحين لا تخلو الدنيا منهم إذا مات واحد أبدل الله مكانه بآخر قال ابن دريد واحده بديل قلت ويؤيده أنه يقال لهم بدلاء أيضا فيكون نظير شريف وأشراف وشرفاء ثم قيل إنهم سموا أبدالا لأنهم قد يرتحلون إلى مكان ويقيمون في مكانهم الأول شبحا آخر شبيها بشبحهم الأصلي بدلا عنه وفي القاموس الأبدال قوم بهم يقيم
الله عز وجل الأرض وهم سبعون أربعون بالشام وثلاثون في غيرها انتهى والظاهر أن المراد بالشام جهته وما يليه من روائه لا بخصوص دمشق الشام والله تعالى أعلم بالمرام ثم يحتمل أنهم سموا أبدالا لأنهم أبدلوا الأخلاق الدنية بالشمائل الرضية أو لأنهم ممن بدل الله سيئاتهم حسنات وقال القطب الحقاني الشيخ عبد القادر الجيلاني إنما سمو أبدالا لأنهم فنوا عن إراداتهم فبدلت بإرادة الحق عز وجل فيريدون بإرادة الحق أبدا إلى الوفاة فذنوب هؤلاء السادة أن يشركوا إرادة الحق بإراداتهم على وجه السهو والنسيان وغلبة الحال والدهشة فيدركهم الله تعالى برحمته باليقظة والتذكرة فيرجعون عن ذلك ويستغفرون ربهم عز وجل أقول ولعل العارف ابن الفارض أشار إلى هذا المعنى في قوله ولو خطرت لي في سواك إرادة على خاطري سهوا حكمت بردتي فإن حسنات الأبرار سيئات المقربين وقد علم كل أناس مشربهم من ماء معين والله المعين وعصائب أهل العراق أي خيارهم من قولهم عصبة القوم خيارهم ولعله من قوله
تعالى ونحن عصبة يوسف أو طوائفهم فإن العصابة تأتي بمعنى الجماعة بتعصب بعضهم لبعض وشد بعضهم ظهر بعض وتعضده وفي النهاية العصائب جمع عصابة وهي الجماعة من الناس من العشرة إلى الأربعين ولا واحد لها من لفظها ومنه حديث علي رضي الله تعالى عنه الأبدال بالشام والنجباء بمصر والعصائب بالعراق أراد أن التجمع للحروب يكون بالعراق وقيل أراد جماعة من الزهاد سماهم بالعصائب لأنه قرنهم بالأبدال والنجباء ذكر أبو نعيم الأصفهاني في حلية الأولياء بإسناده عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال قال رسول الله خيار أمتي في كل قرن خمسمائة والأبدال أربعون فلا الخمسمائة ينقصون ولا الأربعون كلما مات رجل أبدل الله عز وجل من الخمسمائة مكانه وأدخل في الأربعين وكأنهم قالوا يا رسول الله دلنا على أعمالهم قال يعفون عمن ظلمهم ويحسنون إلى من أساء إليهم ويتواسون فيما آتاهم الله عز وجل وبإسناده أيضا عن عبد الله قال قال رسول الله إن لله عز وجل في الخلق سبعة وساق الحديث إلى قوله فبهم يحيي ويميت ويمطر وينبت ويدفع البلاء قيل لعبد الله بن مسعود كيف بهم يحيي ويميت قال لأنهم يسألون الله عز وجل إكثار الأمم فيكثرون ويدعون على الجبابرة فيقصمون ويستسقون فيسقون ويسألون فتنبت لهم الأرض ويدعون فيدفع بهم أنواع البلاء انتهى والمعنى إن الأبدال والعصائب يأتون المهدي فيبايعونه ثم ينشأ أي يظهر رجل من قريش هذا هو القوي الذي يخالف المهدي أخواله كلب وهم قليلة فتكون أمه كلبية وفيه إشارة حقية وبشارة جلية وتفاؤل بغلبة ذرية خبر البرية قال التوربشتي رحمه الله يريد أم القرشي تكون كلبية فينازع المهدي في أمره ويستعين عليه بأخواله من بني كلب فيبعث أي الكلبي إليهم أي إلى المبايعين للمهدي بعثا أي جيشا فيظهرون عليهم أي فيغلب المبايعون على البعث الذي بعثه الكلبي وذلك أي البعث بعث كلب أي جيش كلب باعثه هو نفس الكلبي ويعمل أي المهدي في الناس بسنة نبيهم أي شريعته ويلقي بضم أوله أي يرمي ويرخي الإسلام أي المشبه بالبعير المنقاد للأنام بجرانه بكسر الجيم فراء ونون وهو مقدم عنقه أي بكماله ففيه مجاز التعبير عن الكل بالجزء كإطلاق الرقبة على المملوك وفي النهاية الجران باطن العنق ومنه الحديث أن ناقته وضعت جرانها وحديث عائشة رضي الله تعالي عنها حتى ضرب الحق بجرانة أي قر الإسلام واستقر قراره واستقام كما أن البعير إذا برك واستراح مد عنقه على الأرض قيل ضرب الجران مثلا للإسلام إذا استقر قراره فلم يكن فتنة وجرت أحكامه على السنة والاستقامة والعدل فيلبث بفتح الياء والموحدة أي المهدي بعد ظهوره سبع سنين ثم يتوفى ويصلي عليه المسلمون رواه أبو داود قال الحافظ السيوطي
__________________
عون المعبود شرح سنن أبي داود - محمد شمس الحق العظيم آبادي أبو الطيب - الجزء 11 - الصفحة 253
4286 ] ( يكون ) أي يقع ( اختلاف ) أي في ما بين أهل الحل والعقد ( عند موت خليفة ) أي حكمية وهي الحكومة السلطانية بالغلبة التسليطية ( فيخرج رجل من أهل المدينة ) أي كراهية لأخذ منصب الإمارة أو خوفا من الفتنة الواقعة فيها وهي المدينة المعطرة أو المدينة التي فيها الخليفة ( هاربا إلى مكة ) لأنها مأمن كل من التجأ إليها ومعبد كل من سكن فيها قال الطيبي رحمه الله وهو المهدي بدليل إيراد هذا الحديث أبو داود في باب المهدي ( فيأتيه ناس من أهل مكة ) أي بعد ظهور أمره ومعرفة نور قدره ( فيخرجونه ) أي من بيته ( وهو كاره ) إما بلية الإمارة وإما خشية الفتنة والجملة حالية معترضة ( بين الركن ) أي الحجر الأسود ( والمقام ) أي مقام إبراهيم عليه الصلاة و السلام ( ويبعث ) بصيغة المجهول أي يرسل إلى حربه وقتاله مع أنه من أولاد سيد الأنام وأقام في بلد الله الحرام ( بعث ) أي جيش ( من الشام ) وفي بعض النسخ من أهل الشام ( بهم ) أي بالجيش ( بالبيداء ) بفتح الموحدة وسكون التحتية قال التوربشتي رحمه الله هي أرض ملساء بين الحرمين وقال في المجمع اسم موضع بين مكة والمدينة وهو أكثر ما يراد بها ( فإذا رأى الناس ذلك ) أي ما ذكر من خرق العادة وما جعل للمهدي من العلامة ( أتاه أبدال الشام ) جمع بدل بفتحتين قال في النهاية هم الأولياء والعباد الواحد بدل سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم واحدا بدل بآخر قال السيوطي في مرقاة الصعود لم يرد في الكتب الستة ذكر الأبدال إلا في هذا الحديث عند أبي داود وقد أخرجه الحاكم في المستدرك وصححه وورد فيهم أحاديث كثيرة خارج الستة جمعتها في مؤلف انتهى
قلت إنا نذكر ها هنا بعض الأحاديث الواردة في شأن الأبدال تتميما للفائدة فمنها ما رواه أحمد في مسنده عن عبادة بن الصامت مرفوعا الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلا قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا أورده . انتهى
_________________
فهل بعد كل هذا يجرأ الوهابي أن يقول امامكم يا شيعة خائف هارب ..؟؟