كربلائية حسينية
14-03-2014, 06:10 PM
بسمه تعالى
كُتب في : منذ /11-07-2011, 03:56 AM
منهاج السنة لابن تيمية الجزء الثامن الصفحة 323 - 324 - 325
( ...ثم إن هؤلاء الشيعة وغيرهم يحكون عن فاطمة من حزنها على النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يوصف وأنها بنت بيت الأحزان ولا يجعلون ذلك ذما لها مع أنه حزن على أمر فائت لا يعود وأبو بكر إنما حزن عليه في حياته خوف أن يقتل وهو حزن يتضمن الاحتراس ولهذا لما مات لم يحزن هذا الحزن لأنه لا فائدة فيه فحزن أبي بكر بلا ريب
أكمل من حزن فاطمة فإن كان مذموما على حزنه ففاطمة أولى بذلك. وإلا فأبو بكر أحق بأن لا يذم على حزنه على النبي صلى الله عليه وسلم من حزن غيره عليه بعد موته.
وإن قيل أبو بكر إنما حزن على نفسه لا يقتله الكفار قيل فهذا يناقض قولكم إنه كان عدوه وكان استصحبه لئلا يظهر أمره. وقيل هذا باطل بما علم بالتواتر من حال أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم وبما أوجبه الله على المؤمنين.
ثم يقال هب أن حزنه كان عليه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أفيستحق أن يشتم على ذلك ولو قدر أنه حزن خوفا أن يقتله عدوه لم يكن هذا مما يستحق به هذا السب. ثم إن قدر أن ذلك ذنب فلم يصبر عنه بل لما نهاه عنه انتهى فقد نهى الله تعالى الأنبياء عن أمور كثيرة انتهوا عنها ولم يكونوا مذمومين بما فعلوه قبل النهي وأيضا فهؤلاء ينقلون عن علي وفاطمة من الجزع والحزن على فوت مال فدك وغيرها من الميراث ما يقتضي أن صاحبه إنما يحزن على فوت الدنيا وقد قال تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم (سورة الحديد).. فقد دعا الناس إلى أن لا يأسوا على ما فاتهم من الدنيا ومعلوم أن الحزن على الدنيا أولى بأن ينهى عنه من الحزن على الدين
وإن قدر أنه حزن على الدنيا فحزن الإنسان على نفسه خوفا أن يقتل أولى أن يعذر به من حزنه على مال لم يحصل له...)
---------------
سأترك كلام هذا المعتوه عن الحزن لأنه يضحك الثكالى لفرط جهله
سأرد فقط على موضوع الزهراء عليها السلام و طعنه الخبيث بها ..
أولا الزهراء عليها السلام طالبت بحقها و من يطالب بحقه لا يلام بل اللوم يقع على من اغتصب منه هذا الحق ..
و مطالبة الزهراء بفدك ليس من أجل المادة بل هي أرادت أن تبين للناس أن هذا الذي بايعوه كخليفة
لا يصلح لأن يكون خليفة رسول الله و أنه ظالم مغتصب معتدي آثم كاذب غادر خائن
و قد نجحت بذلك ..
و ما اغتصب أبو بكر فدك إلا لأمرين :
1 - تضعيف القدرة المالية للزهراء و أمير المؤمنين عليها السلام لشل أي حركة ضده قد تنطلق ..
2 - تكذيب الزهراء و بهذا يبعد الناس عن تصديقها لو طالبت بالخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام و أحقيته بالخلافة ..
فالحزن الذي حزنته الزهراء عليها السلام كان لغدر و خيانة " المسلمين " لعهد قطعوه لرسول الله
و انقلابهم على أعقابهم و اغتصاب حق أكبر بكثير من فدك ألا و هو الخلافة ..
ثم إذا كانت الزهراء عليها السلام تطلب الدنيا كما تفتري أيها الخبيث كيف تستبشر و تفرح عندما
يخبرها رسول الله أنها أول الناس لحوقاً به ؟
ورد ذلك في أصح كتب السنة :
صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام
2450 حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبيه أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فقالت عائشة فقلت لفاطمة ما هذا الذي سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت ثم سارك فضحكت قالت سارني فأخبرني بموته فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت
-----------
صحيح مسلم
2450 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وحدثنا عبد الله بن نمير عن زكرياء ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يغادر منهن امرأة فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة ثم إنه سارها فضحكت أيضا فقلت لها ما يبكيك فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فقلت لها حين بكت أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين وسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة وإنه عارضه به في العام مرتين ولا أراني إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهلي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك - ص 1906 - فبكيت لذلك ثم إنه سارني فقال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت لذلك
---------------
فهل هذه حالة من هو متعلق بالدنيا و متاعها الزائل ,,؟؟
يفرح و يستبشر بأنه سيفارقها قريباً ..؟؟
كما أن هناك حديث عن رسول الله يبين به بأن اهل البيت أبعد ما يكونوا عن حطام الدنيا كما ينقل
الهيثمي
الصواعق المحرقة - إبن حجر الهيثمي الجزء الثاني الصفحة 532
( .. وأخرج أحمد وغيرها ما حاصله أنه كان إذا قدم من سفر أتى فاطمة وأطال المكث عندها ففي مرة صنعت لها مسكين من ورق وقلادة وقرطين وسترا لباب بيتها فقدم ودخل عليها ثم خرج وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر فظنت أنه إنما فعل ذلك لما رأى ما صنعته فأرسلت به إليه ليجعله في سبيل الله فقال فعلت فداها أبوها ثلاث مرات ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ولو كانت الدنيا تعدل عند الله في الخير جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء ثم قام فدخل عليها زاد أحمد أنه أمر ثوبان أن يدفع ذلك إلى بعض أصحابه وبأن يشتري لها قلادة من عصب وسوارين من عاج وقال إن هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا
فتأمل ذلك تجد الكمال ليس إلا بالتحلي بالزهد والورع والدأب في الطاعات والتخلي عن سائر الرذالات وليس في التحلي بجمع الأموال ومحبة الدنيا والترفع بها إلا غاية المتاعب والنقائص والمثالب ولقد طلق علي الدنيا ثلاثا وقال لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها
ومر في فضائله طرف من ذلك .) انتهى قوله .
كما جاء في سنن أبي داوود
4215 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِىِّ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمَنْبِهِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا سَافَرَ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِهِ فَاطِمَةَ وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِذَا قَدِمَ فَاطِمَةَ فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ وَقَدْ عَلَّقَتْ مِسْحًا أَوْ سِتْرًا عَلَى بَابِهَا وَحَلَّتِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ فَقَدِمَ فَلَمْ يَدْخُلْ فَظَنَّتْ أَنَّ مَا مَنَعَهُ أَنْ يَدْخُلَ مَا رَأَى فَهَتَكَتِ السِّتْرَ وَفَكَّكَتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ وَقَطَعَتْهُ بَيْنَهُمَا فَانْطَلَقَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُمَا يَبْكِيَانِ فَأَخَذَهُ مِنْهُمَا وَقَالَ « يَا ثَوْبَانُ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى آلِ فُلاَنٍ ».
أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ « إِنَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِى أَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِى حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلاَدَةً مِنْ عَصَبٍ وَسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ ».
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
و قال عنه ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح حسن كما قال في المقدمة
فعن أي حب للدنيا يتحدث المعتوه ابن تيمية ..؟؟!!!
|
|
و يطعن بن تيمية بمن أذاقه الغصات و هو أمير الؤمنين الفاروق علي بن أبي طالب عليه السلام و يقول أنه هو أيضا يحرص على الدنيا ..
بينما التاريخ كله يتحدث عن زهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و هذا الأمر غير خافٍ على أحد ..
كما أنه صلوات ربي و سلامه عليه قد ذكر عنه في البخاري :
صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب في الأمل وطوله
باب في الأمل وطوله وقول الله تعالى : ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) - ص 2359 - وقوله ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون وقال علي بن أبي طالب ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل بمزحزحه بمباعده ..)
فنقول هذا الصديق علي بن أبي طالب يعظ الناس بعدم الجري وراء متاع الدنيا
فهل يأمر الناس بالبر و ينسى نفسه هذا طعن صريح من الخبيث بن تيمية في أمير المؤمنين فانظر يا منصف ..
و ليست المرة الأولى التي يطعن بها هذا الشيء المسمى بن تيمية في الزهراء و أمير المؤمنين عليهما السلام و اتهامهم بالسعي وراء المال و الدنيا فقد قال و هو يبرر كبس أبو بكر لبيت فاطمة الزهراء :
منهاج السنة الجزء الثامن الصفحة 208
( ..ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وآخرا وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء ..)
و الحكم لكل منصف عاقل يحكم على هذا الكلام و الافتراء ..
~~~~~~~
الآن لنستعرض من كان يحرص على متاع الدنيا و حطامها ...
صحيح البخاري - كتاب الفتن - ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله
6695 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن عوف عن أبي المنهال قال لما كان ابن زياد ومروان بالشأم ووثب ابن الزبير بمكة ووثب القراء بالبصرة فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره وهو جالس في ظل علية له من قصب فجلسنا إليه فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال يا أبا برزة ألا ترى ما وقع فيه الناس فأول شيء سمعته تكلم به إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم إن ذاك الذي بالشأم والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن هؤلاء الذين بين أظهركم والله - ص 2604 - إن يقاتلون إلا على الدنيا وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا .
----
الصحابة و قد نزلت بهم هذه الآية الذامة ...
{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
"
"
صحيح البخاري - كتاب العلم - باب حفظ العلم
118 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى إلى قوله الرحيم إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم - ص 56 - العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون
"
"
صحيح البخاري - كتاب البيوع - باب الخروج في التجارة
باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله
1956 حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له قيل قد رجع فدعاه فقال كنا نؤمر بذلك فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني الصفق بالأسواق يعني الخروج إلى تجارة .
"
"
فهل علمت يا خبيث من هو الأحرص على الدنيا و يلهث وراءها ..؟؟
و نأتي لقول الشيء بن تيمية هذا :
اقتباس:
فاطمة من حزنها على النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يوصف وأنها بنت بيت الأحزان ولا يجعلون ذلك ذما لها مع أنه حزن على أمر فائت لا يعود
فنقول حزن الزهراء على أبيها رسول الله يدل على عمق المحبة بينها و بين والدها و قربها منه و من لا يحزن على فقدان رسول الله و يبكي لفراقه فالزهراء عليها السلام ليست كأبو بكر و عمر و عائشة
تركوا رسول الله مسجى و ذهبوا ليتقمصوا الخلافة و هم لم يدفن بعد ..!
و قد فضحتهم الزهراء :
صحيح البخاري - كتاب المغازي - ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة
4193 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام وا كرب أباه فقال لها ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب .
فلا تقارن حزن المهزوز أبو بكر المرتعد بحزن سيدته و مولاته الزهراء عليها السلام ..
ثم لماذا لا تذم عائشة فقد حزنت على أمر فائت لا يعود عندما لطمت باستشهاد رسول الله
و عندما نصبت مناحة على أبوها عندما هلك ..؟؟
الأدلة :
( 1 )
مسند أحمد بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء السادس الصفحة 274
26391 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول : مات رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سحري ونحرى وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء واضرب وجهي
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل ابن إسحاق
( 2 )
فتح الباري بشرح البخاري
وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ قوله: (باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة) أي بأحوالهم، أو بعد معرفتهم بالحكم ويكون ذلك على سبيل التأديب لهم. قوله: (وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت) وصله ابن سعد في " الطبقات " بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قال: " لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح، فبلغ عمر فنهاهن فأبين، فقال لهشام بن الوليد: اخرج إلى بيت أبي قحافة - يعني أم فروة - فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك "
ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه " فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة".
فلماذا لا توجه كلامك الذي يقطر سماً لعائشة فهي أولى بالذم و المنقصة ..
~~~~~~~~~~
أكتفي إلى هنا بالرد على تراهات شيخ اسلام النواصب
و أترك الحكم للعاقل .
كربلائية حسينية
كُتب في : منذ /11-07-2011, 03:56 AM
منهاج السنة لابن تيمية الجزء الثامن الصفحة 323 - 324 - 325
( ...ثم إن هؤلاء الشيعة وغيرهم يحكون عن فاطمة من حزنها على النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يوصف وأنها بنت بيت الأحزان ولا يجعلون ذلك ذما لها مع أنه حزن على أمر فائت لا يعود وأبو بكر إنما حزن عليه في حياته خوف أن يقتل وهو حزن يتضمن الاحتراس ولهذا لما مات لم يحزن هذا الحزن لأنه لا فائدة فيه فحزن أبي بكر بلا ريب
أكمل من حزن فاطمة فإن كان مذموما على حزنه ففاطمة أولى بذلك. وإلا فأبو بكر أحق بأن لا يذم على حزنه على النبي صلى الله عليه وسلم من حزن غيره عليه بعد موته.
وإن قيل أبو بكر إنما حزن على نفسه لا يقتله الكفار قيل فهذا يناقض قولكم إنه كان عدوه وكان استصحبه لئلا يظهر أمره. وقيل هذا باطل بما علم بالتواتر من حال أبي بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم وبما أوجبه الله على المؤمنين.
ثم يقال هب أن حزنه كان عليه وعلى النبي صلى الله عليه وسلم أفيستحق أن يشتم على ذلك ولو قدر أنه حزن خوفا أن يقتله عدوه لم يكن هذا مما يستحق به هذا السب. ثم إن قدر أن ذلك ذنب فلم يصبر عنه بل لما نهاه عنه انتهى فقد نهى الله تعالى الأنبياء عن أمور كثيرة انتهوا عنها ولم يكونوا مذمومين بما فعلوه قبل النهي وأيضا فهؤلاء ينقلون عن علي وفاطمة من الجزع والحزن على فوت مال فدك وغيرها من الميراث ما يقتضي أن صاحبه إنما يحزن على فوت الدنيا وقد قال تعالى لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم (سورة الحديد).. فقد دعا الناس إلى أن لا يأسوا على ما فاتهم من الدنيا ومعلوم أن الحزن على الدنيا أولى بأن ينهى عنه من الحزن على الدين
وإن قدر أنه حزن على الدنيا فحزن الإنسان على نفسه خوفا أن يقتل أولى أن يعذر به من حزنه على مال لم يحصل له...)
---------------
سأترك كلام هذا المعتوه عن الحزن لأنه يضحك الثكالى لفرط جهله
سأرد فقط على موضوع الزهراء عليها السلام و طعنه الخبيث بها ..
أولا الزهراء عليها السلام طالبت بحقها و من يطالب بحقه لا يلام بل اللوم يقع على من اغتصب منه هذا الحق ..
و مطالبة الزهراء بفدك ليس من أجل المادة بل هي أرادت أن تبين للناس أن هذا الذي بايعوه كخليفة
لا يصلح لأن يكون خليفة رسول الله و أنه ظالم مغتصب معتدي آثم كاذب غادر خائن
و قد نجحت بذلك ..
و ما اغتصب أبو بكر فدك إلا لأمرين :
1 - تضعيف القدرة المالية للزهراء و أمير المؤمنين عليها السلام لشل أي حركة ضده قد تنطلق ..
2 - تكذيب الزهراء و بهذا يبعد الناس عن تصديقها لو طالبت بالخلافة لأمير المؤمنين عليه السلام و أحقيته بالخلافة ..
فالحزن الذي حزنته الزهراء عليها السلام كان لغدر و خيانة " المسلمين " لعهد قطعوه لرسول الله
و انقلابهم على أعقابهم و اغتصاب حق أكبر بكثير من فدك ألا و هو الخلافة ..
ثم إذا كانت الزهراء عليها السلام تطلب الدنيا كما تفتري أيها الخبيث كيف تستبشر و تفرح عندما
يخبرها رسول الله أنها أول الناس لحوقاً به ؟
ورد ذلك في أصح كتب السنة :
صحيح مسلم » كتاب فضائل الصحابة » باب فضائل فاطمة بنت النبي عليها الصلاة والسلام
2450 حدثنا منصور بن أبي مزاحم حدثنا إبراهيم يعني ابن سعد عن أبيه عن عروة عن عائشة ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا أبي عن أبيه أن عروة بن الزبير حدثه أن عائشة حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا فاطمة ابنته فسارها فبكت ثم سارها فضحكت فقالت عائشة فقلت لفاطمة ما هذا الذي سارك به رسول الله صلى الله عليه وسلم فبكيت ثم سارك فضحكت قالت سارني فأخبرني بموته فبكيت ثم سارني فأخبرني أني أول من يتبعه من أهله فضحكت
-----------
صحيح مسلم
2450 حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وحدثنا عبد الله بن نمير عن زكرياء ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا زكرياء عن فراس عن عامر عن مسروق عن عائشة قالت اجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم فلم يغادر منهن امرأة فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مرحبا بابنتي فأجلسها عن يمينه أو عن شماله ثم إنه أسر إليها حديثا فبكت فاطمة ثم إنه سارها فضحكت أيضا فقلت لها ما يبكيك فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت ما رأيت كاليوم فرحا أقرب من حزن فقلت لها حين بكت أخصك رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديثه دوننا ثم تبكين وسألتها عما قال فقالت ما كنت لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا قبض سألتها فقالت إنه كان حدثني أن جبريل كان يعارضه بالقرآن كل عام مرة وإنه عارضه به في العام مرتين ولا أراني إلا قد حضر أجلي وإنك أول أهلي لحوقا بي ونعم السلف أنا لك - ص 1906 - فبكيت لذلك ثم إنه سارني فقال ألا ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الأمة فضحكت لذلك
---------------
فهل هذه حالة من هو متعلق بالدنيا و متاعها الزائل ,,؟؟
يفرح و يستبشر بأنه سيفارقها قريباً ..؟؟
كما أن هناك حديث عن رسول الله يبين به بأن اهل البيت أبعد ما يكونوا عن حطام الدنيا كما ينقل
الهيثمي
الصواعق المحرقة - إبن حجر الهيثمي الجزء الثاني الصفحة 532
( .. وأخرج أحمد وغيرها ما حاصله أنه كان إذا قدم من سفر أتى فاطمة وأطال المكث عندها ففي مرة صنعت لها مسكين من ورق وقلادة وقرطين وسترا لباب بيتها فقدم ودخل عليها ثم خرج وقد عرف الغضب في وجهه حتى جلس على المنبر فظنت أنه إنما فعل ذلك لما رأى ما صنعته فأرسلت به إليه ليجعله في سبيل الله فقال فعلت فداها أبوها ثلاث مرات ليست الدنيا من محمد ولا من آل محمد ولو كانت الدنيا تعدل عند الله في الخير جناح بعوضة ما سقى منها كافرا شربة ماء ثم قام فدخل عليها زاد أحمد أنه أمر ثوبان أن يدفع ذلك إلى بعض أصحابه وبأن يشتري لها قلادة من عصب وسوارين من عاج وقال إن هؤلاء أهل بيتي ولا أحب أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا
فتأمل ذلك تجد الكمال ليس إلا بالتحلي بالزهد والورع والدأب في الطاعات والتخلي عن سائر الرذالات وليس في التحلي بجمع الأموال ومحبة الدنيا والترفع بها إلا غاية المتاعب والنقائص والمثالب ولقد طلق علي الدنيا ثلاثا وقال لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من راقعها
ومر في فضائله طرف من ذلك .) انتهى قوله .
كما جاء في سنن أبي داوود
4215 - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ جُحَادَةَ عَنْ حُمَيْدٍ الشَّامِىِّ عَنْ سُلَيْمَانَ الْمَنْبِهِىِّ عَنْ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا سَافَرَ كَانَ آخِرُ عَهْدِهِ بِإِنْسَانٍ مِنْ أَهْلِهِ فَاطِمَةَ وَأَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ عَلَيْهَا إِذَا قَدِمَ فَاطِمَةَ فَقَدِمَ مِنْ غَزَاةٍ لَهُ وَقَدْ عَلَّقَتْ مِسْحًا أَوْ سِتْرًا عَلَى بَابِهَا وَحَلَّتِ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَّةٍ فَقَدِمَ فَلَمْ يَدْخُلْ فَظَنَّتْ أَنَّ مَا مَنَعَهُ أَنْ يَدْخُلَ مَا رَأَى فَهَتَكَتِ السِّتْرَ وَفَكَّكَتِ الْقُلْبَيْنِ عَنِ الصَّبِيَّيْنِ وَقَطَعَتْهُ بَيْنَهُمَا فَانْطَلَقَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُمَا يَبْكِيَانِ فَأَخَذَهُ مِنْهُمَا وَقَالَ « يَا ثَوْبَانُ اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى آلِ فُلاَنٍ ».
أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ « إِنَّ هَؤُلاَءِ أَهْلُ بَيْتِى أَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ فِى حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا يَا ثَوْبَانُ اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلاَدَةً مِنْ عَصَبٍ وَسِوَارَيْنِ مِنْ عَاجٍ ».
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]
و قال عنه ابن حجر العسقلاني في تخريج مشكاة المصابيح حسن كما قال في المقدمة
فعن أي حب للدنيا يتحدث المعتوه ابن تيمية ..؟؟!!!
|
|
و يطعن بن تيمية بمن أذاقه الغصات و هو أمير الؤمنين الفاروق علي بن أبي طالب عليه السلام و يقول أنه هو أيضا يحرص على الدنيا ..
بينما التاريخ كله يتحدث عن زهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام و هذا الأمر غير خافٍ على أحد ..
كما أنه صلوات ربي و سلامه عليه قد ذكر عنه في البخاري :
صحيح البخاري - كتاب الرقاق - باب في الأمل وطوله
باب في الأمل وطوله وقول الله تعالى : ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور ) - ص 2359 - وقوله ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون وقال علي بن أبي طالب ارتحلت الدنيا مدبرة وارتحلت الآخرة مقبلة ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا فإن اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل بمزحزحه بمباعده ..)
فنقول هذا الصديق علي بن أبي طالب يعظ الناس بعدم الجري وراء متاع الدنيا
فهل يأمر الناس بالبر و ينسى نفسه هذا طعن صريح من الخبيث بن تيمية في أمير المؤمنين فانظر يا منصف ..
و ليست المرة الأولى التي يطعن بها هذا الشيء المسمى بن تيمية في الزهراء و أمير المؤمنين عليهما السلام و اتهامهم بالسعي وراء المال و الدنيا فقد قال و هو يبرر كبس أبو بكر لبيت فاطمة الزهراء :
منهاج السنة الجزء الثامن الصفحة 208
( ..ونحن نعلم يقينا أن أبا بكر لم يقدم على علي والزبير بشيء من الأذى بل ولا على سعد بن عبادة المتخلف عن بيعته أولا وآخرا وغاية ما يقال إنه كبس البيت لينظر هل فيه شيء من مال الله الذي يقسمه وأن يعطيه لمستحقه ثم رأى أنه لو تركه لهم لجاز فإنه يجوز أن يعطيهم من مال الفيء ..)
و الحكم لكل منصف عاقل يحكم على هذا الكلام و الافتراء ..
~~~~~~~
الآن لنستعرض من كان يحرص على متاع الدنيا و حطامها ...
صحيح البخاري - كتاب الفتن - ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع الله ورسوله
6695 حدثنا أحمد بن يونس حدثنا أبو شهاب عن عوف عن أبي المنهال قال لما كان ابن زياد ومروان بالشأم ووثب ابن الزبير بمكة ووثب القراء بالبصرة فانطلقت مع أبي إلى أبي برزة الأسلمي حتى دخلنا عليه في داره وهو جالس في ظل علية له من قصب فجلسنا إليه فأنشأ أبي يستطعمه الحديث فقال يا أبا برزة ألا ترى ما وقع فيه الناس فأول شيء سمعته تكلم به إني احتسبت عند الله أني أصبحت ساخطا على أحياء قريش إنكم يا معشر العرب كنتم على الحال الذي علمتم من الذلة والقلة والضلالة وإن الله أنقذكم بالإسلام وبمحمد صلى الله عليه وسلم حتى بلغ بكم ما ترون وهذه الدنيا التي أفسدت بينكم إن ذاك الذي بالشأم والله إن يقاتل إلا على الدنيا وإن هؤلاء الذين بين أظهركم والله - ص 2604 - إن يقاتلون إلا على الدنيا وإن ذاك الذي بمكة والله إن يقاتل إلا على الدنيا .
----
الصحابة و قد نزلت بهم هذه الآية الذامة ...
{ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
"
"
صحيح البخاري - كتاب العلم - باب حفظ العلم
118 حدثنا عبد العزيز بن عبد الله قال حدثني مالك عن ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى إلى قوله الرحيم إن إخواننا من المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق وإن إخواننا من الأنصار كان يشغلهم - ص 56 - العمل في أموالهم وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشبع بطنه ويحضر ما لا يحضرون ويحفظ ما لا يحفظون
"
"
صحيح البخاري - كتاب البيوع - باب الخروج في التجارة
باب الخروج في التجارة وقول الله تعالى فانتشروا في الأرض وابتغوا من فضل الله
1956 حدثنا محمد بن سلام أخبرنا مخلد بن يزيد أخبرنا ابن جريج قال أخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أن أبا موسى الأشعري استأذن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلم يؤذن له وكأنه كان مشغولا فرجع أبو موسى ففرغ عمر فقال ألم أسمع صوت عبد الله بن قيس ائذنوا له قيل قد رجع فدعاه فقال كنا نؤمر بذلك فقال تأتيني على ذلك بالبينة فانطلق إلى مجلس الأنصار فسألهم فقالوا لا يشهد لك على هذا إلا أصغرنا أبو سعيد الخدري فذهب بأبي سعيد الخدري فقال عمر أخفي هذا علي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ألهاني الصفق بالأسواق يعني الخروج إلى تجارة .
"
"
فهل علمت يا خبيث من هو الأحرص على الدنيا و يلهث وراءها ..؟؟
و نأتي لقول الشيء بن تيمية هذا :
اقتباس:
فاطمة من حزنها على النبي صلى الله عليه وسلم ما لا يوصف وأنها بنت بيت الأحزان ولا يجعلون ذلك ذما لها مع أنه حزن على أمر فائت لا يعود
فنقول حزن الزهراء على أبيها رسول الله يدل على عمق المحبة بينها و بين والدها و قربها منه و من لا يحزن على فقدان رسول الله و يبكي لفراقه فالزهراء عليها السلام ليست كأبو بكر و عمر و عائشة
تركوا رسول الله مسجى و ذهبوا ليتقمصوا الخلافة و هم لم يدفن بعد ..!
و قد فضحتهم الزهراء :
صحيح البخاري - كتاب المغازي - ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة
4193 حدثنا سليمان بن حرب حدثنا حماد عن ثابت عن أنس قال لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه فقالت فاطمة عليها السلام وا كرب أباه فقال لها ليس على أبيك كرب بعد اليوم فلما مات قالت يا أبتاه أجاب ربا دعاه يا أبتاه من جنة الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه فلما دفن قالت فاطمة عليها السلام يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب .
فلا تقارن حزن المهزوز أبو بكر المرتعد بحزن سيدته و مولاته الزهراء عليها السلام ..
ثم لماذا لا تذم عائشة فقد حزنت على أمر فائت لا يعود عندما لطمت باستشهاد رسول الله
و عندما نصبت مناحة على أبوها عندما هلك ..؟؟
الأدلة :
( 1 )
مسند أحمد بتعليق شعيب الأرنؤوط الجزء السادس الصفحة 274
26391 - حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا يعقوب قال ثنا أبى عن بن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد قال سمعت عائشة تقول : مات رسول الله صلى الله عليه و سلم بين سحري ونحرى وفي دولتي لم أظلم فيه أحدا فمن سفهي وحداثة سني ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قبض وهو في حجري ثم وضعت رأسه على وسادة وقمت ألتدم مع النساء واضرب وجهي
تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن من أجل ابن إسحاق
( 2 )
فتح الباري بشرح البخاري
وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ قوله: (باب إخراج أهل المعاصي والخصوم من البيوت بعد المعرفة) أي بأحوالهم، أو بعد معرفتهم بالحكم ويكون ذلك على سبيل التأديب لهم. قوله: (وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت) وصله ابن سعد في " الطبقات " بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قال: " لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح، فبلغ عمر فنهاهن فأبين، فقال لهشام بن الوليد: اخرج إلى بيت أبي قحافة - يعني أم فروة - فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك "
ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه " فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة".
فلماذا لا توجه كلامك الذي يقطر سماً لعائشة فهي أولى بالذم و المنقصة ..
~~~~~~~~~~
أكتفي إلى هنا بالرد على تراهات شيخ اسلام النواصب
و أترك الحكم للعاقل .
كربلائية حسينية