مشاهدة النسخة كاملة : المرجع النجفي: هناك من يحاول تشويه صورة المرجعية الدينية لإبعادها عن مواقفها في بقاء أبناء البلد تحت
س البغدادي
16-03-2014, 10:55 PM
اكد المرجع الديني الشيخ بشير النجفي ان هناك من يحاول تشويه صورة المرجعية الدينية لإبعادها عن مواقفها التي عرفت عنها في بقاء أبناء هذا البلد تحت سقف واحد.
وقال الشيخ النجفي في كلمة له خلال استقباله لعدد من أبناء محافظة بابل بحسب بيان تلقت وكالة {الفرات نيوز} نسخة منه اليوم إن" هناك من يحاول تشويه صورة المرجعية الدينية لإبعادها عن مواقفها التي عرفت عنها في بقاء أبناء هذا البلد تحت سقف واحد، ولتشديدها على وأدها للفتنة والطائفية والدعوة للنهوض بهذه البلاد".
واضاف إن" هناك من يسعى من خلال توجيه التهم للمرجعية أن يزيحها عن خطها الذي هو خط مدرسة أهل البيت {عليهم السلام}"، مؤكدا أنه" سيبقى خادماً لشيعة الإمام علي {عليه السلام} مادام حياً".
من جانبه أكد الوفد الوقوف من المرجعية الدينية وصد كل المخططات الرامية لفصلهم عن مرجعيتهم الأصيلة
حسين ال دخيل
17-03-2014, 05:13 AM
لماذا لم يسمي الجهات او الاشخاص الذي يعتقد بانهم يريدون تشويه صورة المرجعية الدينية
س البغدادي
17-03-2014, 09:53 PM
الأخ حسين آلِ دخيل ،،،
ليس من أخلاقيات وأدبيات الحوار في المرجعية في النجف الأشرف ان يتم تسمية المسيء بنفسه ،،،
فان كان هناك مسيء ،،،فهي تحذر من فكرة المسيء لخطها الشريف ودورها النير ،،،،
وكذا ،من حيثيات مداخلتكم تقول ((((((الذي يعتقد))))))) ،،وأحب ان أوضح لكم ،،انه من خلال مراجعة فحوى النقل أعلاه من المصدر ،لم يذكر المرجع الشيخ النجفي حفظه الله ورعاه انه يعتقد ،،،،
فما تطرق به المرجع النجفي هو ما متأكد منه ،،،
وودت توضيح الامر لكم ،،،
الرجل الحر
21-03-2014, 08:01 PM
أضم صوتي إلى صوت الزميل حسين آل دخيل و أقول ،، هلا بين لنا سماحة المرجع من هم هؤلاء الذين تعتقد أنهم يتهمون المرجعية ،، و قول يعتقد قد يستبطن معنى التأكد التام لدرجة الإعتقاد الجزمي لا مجرد الظن ،، أما كون الشيخ متأكد فما هو دليل سماحته ياترى ،، أتراه اعتمد على أقوال مريديه و أتباعه و وكلائه مثلاً أم هو قد رأى بأم عينه و سمع بأذنه ؟؟..
ثم هل انتهت مشاكل العراق و توقف نزيف الدم الشيعي و توقفت آلة القتل و الذبح و الدمار في بلدنا و التي تستهدف الشيعة الذين يصف الشيخ نفسه بأنه خادم لهم لكي ينتقل إلى قضايا ترفية تتعلق بثرثرة فلان و تقولات علان على مرجعية النجف ؟؟؟... أليس من باب أولى يا أيها المرجع الكبير و خادم الشيعة أن تستنكر و تثور و تنفعل لشلالات الدم التي تهطل من رقاب شيعة أمير المؤمنين صلوات الله عليه بدلاً من أن تطل علينا بهذه الإطلالة المباركة لتثور ضد من تناول مقامكم المقدس إن كان هذا قد حدث فعلاً ؟؟؟...
عبدالله الجزائري
22-03-2014, 02:58 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
احيي جميع الاخوة المتداخلين وأضم رأيي الى رأي الأخ العزيز السيد البغدادي وأضيف نافلة من القول :
ان المراجع الكرام ايها السادة الكرام انما ينطقون حقا ويقولون صدقا وفق منهج موضوعي وليس منهج ذاتي منقطع عن الظواهر والإحداث والتطورات , فالسياسة كما تفهمها المرجعية تتطلب الملاحظة والتتبع المستمر ورصد المواقف والظواهر والأصداء إزاء مختلف الاحداث والتطورات فضلا عن توصيات وتوجيهات المرجعية نفسها ثم تحليلها ومقارنتها مع بعضها البعض من جهة ومع الاحداث والتجارب التاريخية في ظل نظرية فلسفية للتاريخ ، وتفسيرها تفسيرا موضوعيا ومنطقيا لا تتدخل فيه عواطف المرجع وأهواءه وميوله ومصالحه , ثم إصدار بيان او حكم نهائي .
ثم ان مصادر ووسائل تحصيل المعرفة والمعطيات في عصر العولمة والحداثة وتكنولوجيا الاتصالات أصبحت ميسورة فليس من العسير كشف الحقائق بل من الصعب إخفائها والساحة العراقية باتت مكشوفة , اما فيما يتعلق بالأدلة فهناك أدلة كثيرة وشواهد متعددة وقرائن متصلة على مستوى الميدان ومستوى الإعلام ومن لحن القول من بعض السياسيين المحدثين الجدد وعلى مستوى شهد شاهد من أهلها ومنها استمرار اللغة المعبرة عن الإيديولوجية القديمة التي سعت الى تهميش بل حذف دور الفقيه من لعب دور سياسي ودور تقريري بل حتى ارشادي.
ثم ان مبدا الشورى في الشؤون الوضعية امر ثابت لا يختلف فيه اثنان ومجلس الخبراء والمستشارين المتخصصين من اهم ركائز الادارة الناجحة والتدبير السليم , وكذلك مبدا التفويض والتوكيل .
فكان الرسول صلى الله عليه واله يعلم أصحابه فن الإدارة من خلال الاستشارة في المسائل والشوؤن الوضعية وأرسل الوفود والوكلاء والولاة الى الأمصار وكذلك فعل الأئمة الاطهار , فلا غرابة ولا غضاضة في اعتماد المرجعية على هذين المبدأين ولا مجال للنقد كما فعل وزير العدل على سبيل المثال لا الحصر .
عموما اكتفي بهذا المقدار تاركا الاسترسال في البيان والتفصيل معتمدا على نباهة ولَبَابَة القارئ الحصيف .
الرجل الحر
22-03-2014, 09:54 AM
العزيز الجزائري ،،
هل تتصور أن المرجع الفلاني كائناً من كان لمجرد كونه مرجعاً شيعياً كبيراً بل حتى لو كان الأكبر بين أقرانه بإمكانه أن يجري عملية جراحية في دماغ مريض ؟؟.. أنا لا أتحدث عن البركات و التبريكات و الأحراز و الأدعية ،، أتحدث عن تداخل جراحي أتحدث عن عملية واقعية فسلجية ،، لا أتصور أن جنابكم الكريم يجازف بقول "نعم هو يستطيع" ،، لأنك على علم كما يعلم الجميع أن هكذا أمر يتطلب إلماما بفن الطب و تخصصاً في علم الجراحة ،،
كذلك الفقيه الذي لا يوجد في نتاجه العلمي و الأدبي و الفكري أي طرح سياسي و لم يحدث أنه قد تخصص في أي علم يتعلق بالسياسة كعلم الإقتصاد السياسي و الفكر السياسي و فن إدارة الدولة و إدارة الأزمات السياسية و القانون الدولي و العلاقات الدولية و ليست له أية تجربة سياسية معتد بها فإنه يكون في هذا المجال شأنه شأن أي هاوٍ لعلم السياسة ممكن أن يتكلم بها بقدر قراءاته التي قد تتفوق جنابكم الكريم عليه فيها ،،
لذلك يا عزيزي عجزت حوزاتنا الدينية في العراق عن صناعة أي مشروع سياسي بإمكانه أن يغير معادلات العمل السياسي محلياً و إقليمياً و دولياً كما عجزت عن إنتاج و لو نخبة سياسية متمكنة قادرة على قيادة البلد بالرغم من إننا نعيش في حرية فكرية و علمية منذ أحد عشر عاماً،، و كما يقول القول المأثور ( لو كان لبان )
و من هذا الباب فلا أتصور أن إفتقار أي مرجع فقهي للحنكة السياسية و الغلبة السياسية و الإقتدار بعلم السياسة منقصة في مرجعيته الفقهيه لأنها ليست في مجال تخصصه ،، قد يكون الرجل حاله في هذا المجال مثل حالنا ،، يطلع على الجرائد و المقالات و يقرأ القراءات التي قد تكون معظمها منقوصة ،، ثم يصدر آراءه الظنية بحسب تصوره و استنتاجه ،،
فلو كان الحكم الظني في الفقه الديني مقبولاً من المرجع و هو صاحب إختصاص فيه فمن باب أولى يكون الحكم الظني في السياسة و علومها مقبولاً ،، أما أن نعتقد أن كل ما يصدر عن المرجع الفقهي في كل مجالات الحياة هو القول الفصل و ما دونه الهزل فهذا يحتاج منا أن نتنازل عن العقل و المنطق و نسلم للعواطف الجياشة ..
كل التقدير لقلمك و لما تطرح أخي العزيز
عبدالله الجزائري
25-03-2014, 02:11 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ العزيز الرجل الحر
تحية طيبة وبعد ...
اود التعقيب على مداخلتكم الاخيرة بايجاز ابدأه بتوطئة
توطئة
توافر الثقافة الواسعة للعلماء :
في العصور القديمة والوسطى نشات العلوم المختلفة قبل استقلالها في احشاء الدراسات االفلسفية وانضوت تحت سقفها قبل ان تستقل البعض منها وبالذات العلوم الطبيعية ابان عصر النهضة ولع الغربيون في العصور الحديثة بالتخصص الضيق ، واشتد اعتزاز العلم الطبيعي بمناهجه التجريبية ، حتى استخف اهله بسائر فروع المعرفة البشرية ومناهجها الاخرى ، ولكن في القرن العشرين قد شهد تحولا فجائيا افضى الى نوع من التقارب بين العلم التجريبي وغيره من فروع المعرفة البشرية . وكان هذا بعد ان غابت النزعة المادية على ذلك العلم وانهارت الآمال التي علقها عليه الناس في اسعاد البشرية . وايد هذا التحول واضعو المناهج العلمية حين طالبوا الباحثين بالوقوف على كل ما من شأنه ان يساعدهم على دراسة موضوعاتهم وفهمها على احسن الوجوه . ومن ذلك انهم أوصوا الطبيب بأن يلم بعلوم الاحياء والكيمياء والصيدلة والطبيعة والنفس وغيرها .
اما عن التراث العربي فقد اقتضت روح العصر ان تتهيأ للمفكر هذه الثقافة الواسعة التي يتيحها له عمره ، لأن فروع المعرفة – ومنها العلم الطبيعي – كانت مذابة في الفلسفة . بل ان العلوم الطبيعية حتى في أوروبا لم تعرف طريقها الى الاستقلال الا بعد ان وضعت مناهج البحث العلمي المختلفة . فكان تراث الفيلسوف الكبير - ((كأرسطو))قديما ((وابن سينا )) في العصور الوسطى – دائرة معارف تشمل كل ما عرفه عصره من فلسفة وعلم طبيعي ورياضي وفن وغيرهذا ، مما في نطاق المعرفة المنظمة ، وان كان هذا لا يمنع من ان يغلب على تفكير المفكر العربي وبحوثه اتجاه يجعله اقرب الى الفلكيين او الكيميائيين او الفلاسفة او الفقهاء . واقتفى هذا الوضع ان يكون العالم العربي والإسلامي على إلمام واسع بثقافة عصره في اوسع مجالاتها ، فلم يكن غريبا بعد هذا ان نعرف من الفلاسفة والعلماء من تفوق في الطب – كأبن سينا وابن رشد – ومنهم من درس الموسيقى وبرز فيها – كالكندي والفارابي – ومصداق هذا كله في مقدمة " ابن خلدون " التي كانت من المعرفة بحيث شملت ثقافات العصر على أكمل وأحسن الوجوه . وهكذا تحققت في المفكر العربي والإسلامي خاصية الثقافة الواسعة التي اوجب المحدثون من الغربيين توافرها في المحدثين من العلماء .
وتأسيسا على ما أسلفنا اقول ان المرجع او العالم ممكن ان يكون ملما بعدد من العلوم والفنون والتخصصات ولا غرو ولا إغراق ولا مبالغة خاصة اذا علمنا ان العلماء والفقهاء يقضون أوقاتهم ويفنون أعمارهم في طلب العلم والتوسع في مواضيعه والتزود من العلوم العصرية الحديثة قدر تعلقها بالأهداف التي خططوا للوصول اليها . وعدم طباعة وصدور كتب او نشرها ليس دليل على افتقار العالم للعلم .
ثم انك قارنت بين امكانية بلوغ المرجع الى التخصص الجراحي فرع علم الطب والذي هو من العلوم الطبيعية التي تصطنع منهج الملاحظة الحسية والتجربة العلمية وتتناول الظواهر الجزئية في عالم الحس ويستهدف وضع قوانين لتفسيرها ، بالكشف عن العلاقات التي تربط بينها وصياغة قوانين ونظريات .
وبين العلوم الانسانية (الاجتماع والاقتصاد وعلم النفس والتاريخ والسياسة والقانون ) التي لا تصطنع المناهج التجريبية (التجربة العلمية والظواهر الحسية الجزئية ) فتنتفي الجبرية او الحتمية التي تعتبر طابع العلم الطبيعي فالظاهرة الاجتماعية كالفقر مثلا تدفع وتحتم على افراد احد المجتمعات الإقبال على الانتحار ، بينما يتوافر هذا الفقر في بيئة اخرى تكاد تخلو منها ، فالظاهرة الاجتماعية ظاهرة شديدة التعقيد ولا تطَّرد على غرار واحد وقس على ذلك في بقية الظواهر السياسية والاقتصادية .
ولذلك الا تخضع هذه العلوم الى نفس المناهج التي تخضع لها العلوم الطبيعية لدلك يلجا أصحاب هذه العلوم في الاستعاضة عن التجربة العلمية الى التجارب الماضية والتاريخية والحكمة والعقل والاستدلال المنطقي . واكتفي بهذا العرض المجمل والموجز .
فيا ايها العزيز لم تعجز حوزتنا العلمية في العراق عن صناعة مشروع سياسي بل عجز الشعب عن استثمار وقبول المرجعية كمشروع سياسي اسلامي ، لقد قدم العراق القرابين من العلماء الذين تصدوا للعمل السياسي وليس ذلك عنكم ببعيد ، الا ان صفة الخذلان والنفاق والخلاف وحب الدنيا وعدم الاكتراث والاهتمام بالجانب السياسي التي يتصف بها الاعم الاغلب من الشعب حالت دون تكرر النموذج الايراني في العراق .....واحيلك الى تاريخ العراق الحديث خاصة ثورة العشرين ورسائل العلماء الى الشعب لاستنهاضهم الى الجهاد وعملية التعبئة الجماهيرية وما صاحبها وغير ذلك من الاحداث والوقائع التاريخية الحديثة والمعاصرة والكلام ذي شجون .
اما الحكم الظني فأليك نص القاعدة التي عليها الطائفة الشيعية ((الاصل في الظن عدم الحجية ))
او بألفاظ اخرى ((حرمة التعبد بالظن الذي لم يدل دليل قطعي على التعبد به ))
(( عدم حجية ما يشك في حجيته من الامارات ))
(( حرمة التعبد بكل أمارة لم يعلم التعبد بها من قبل الشارع ))
وبناءا على هذه القاعدة فلا حكم ظني من قبل الفقيه في الفقه الديني مبني على الاستحسان او القياس او الذوق الخاص او العواطف الجياشة او الاهواء بل يصطنع المنهج الاستدلالي العقلي والنقلي معا فلا يفارق المنطق والعقل في تفكيره .
واخيرا كل التقدير لمداخلتك ايها الاخ الاعز الرجل الحر التي تنم وتعبر عن مرارة من الوضع الحالي وشوقا الى النهوض به وتغييره ونحن نشاطرك هذه المشاعر من رجل حر واسع الفكر طويل العمر ان شاء الله ليشهد انتصار الحق على الباطل بسيف الله وسهمه القاتل وليه الاعظم عجل فرجه الشريف .
الباحث الطائي
25-03-2014, 08:46 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ العزيز الجزائري المحترم
السلام عليكم
اقتبس التالي من مداخلتكم الاخيرة من اجل التوضيح لو تسمح حتى تكتمل الصورة في فهمي حسب طرحكم
فيا ايها العزيز لم تعجز حوزتنا العلمية في العراق عن صناعة مشروع سياسي بل عجز الشعب عن استثمار وقبول المرجعية كمشروع سياسي اسلامي
واقول : هل هنا تقصد ولو على الاقل منذ ان ازيل الطاغية صدام وحكمه عن العراق وانفتحت بعض الافاق في الحرية السياسية والدينية وغيرها . فاذا كان كذالك فهل من الممكن ان تبين كيف ومتى كان هذا المشروع السياسي الذي صنعته الحوزة العلمية في النجف . والذي به يمكن انقاذ \ تغيير الواقع الخطير مع حجم التحديات الكبرى في جميع فروع وشؤؤن الحياة .
ثم ارجوا ان تبين كيف ان الشعب رفض قبول المرجعية الدينية ومشروعها في هذا الصدد
طبعا ارجوا ان لا يكون هو نفس الدور الارشادي التوجيهي يعتبر هو ذالك المشروع السياسي الضخم الذي يحتاجه واقع التغيير في العراق وخلق الاصلاح . لانه غير كافي لعنونته بمشروع سياسي له القدرة على الحل . وقد اثبت الواقع هذا
( لانه وعلى حد علمي ان دور المرجعية ومنذ البداية في هذا التاريخ اعلاه لم تتصدى للشان السياسي كما حال الجهات السياسية الاخرى واكتفت بالدور الارشادي النابع من فلسفة فهمها لدور المرجعية في زمن الغيبة الكبرى ولعل حتى ضمن هذا الفهم هي كانت او اختارت ان تلعب الدور الابسط من التدخل الواقعي في الحياة السياسية ولعل هناك اسباب او معرقلات هي اعلم بها )
اشكر جنابكم الكريم اذا تم توضيح هذه المطالب لكي يتسنى لنا الفهم وكذالك المطلع وشكرا .
الرجل الحر
26-03-2014, 02:43 AM
عزيزي الجزائري
لست أريد الخوض فيما أوردته جنابك الكريم كتوطئة لأني لا أراها ترتبط بموضوع النقاش بأية صلة ،،
أنت تتحدث عن إفتراضات قد توجد و قد لا توجد ،، علم باطن لا ظاهر لا سبيل إطلاقاً لإظهاره فهو في بطون أهله !! .. مالذي يثبت وجوده ياترى ؟؟.. أين الدليل عليه ؟؟.. مع شديد الأسف لا يوجد ،، لست أتحدث عن البراعة في الفقه الديني ، هذا ظاهر بين ،، أتحدث عما لم يظهر بعد ،، يمكن لكل حالم أن يحلم كيف ما يشاء و كل متوهم أن يتوهم ما يريد لكن الأحلام و الأوهام لم تكن يوماً دليلاً على تحقق وجود ما في الواقع الخارجي ،،
لو لم تكن النظرية النسبية معادلات حسابية على الورق تخضع لعوامل الحس لما عرف العالم بأن أنيشتاين عبقري الفيزياء الأوحد في زمانه ،، و لو لم تحفز التفاحة عقل نيوتن لما رأينا قانون الجاذبية يتحول إلى حقائق يعتمدها خبراء الدفع الصاروخي ،، لولا ما ظهر من هذين العالمين لربما لما فرق الناس بين إسميهما و بين إسمي كلبين مدللين لعائلة ثرية تسكن في بفرلي هيلز ..
عندما طرحت لك مثال الطبيب الجراح لم أكن أقارن ،، كنت أضرب لك مثلاً حول عملية التخصص ،، الفقيه فقيه لأنه تخصص بالفقه الديني و الطبيب طبيب لأنه تخصص بالجراحة و الطب و عندما يجمع الفقيه بين الطب و الفقه يتصف بصفتيهما كذلك الطبيب ،، أما أن تريدني أعتقد بكل بساطة أن مراجعنا العظام لمجرد كونهم مراجع و عظام فإنهم يفقهون بمهنة الطب أو ينافسون علماء سيرن في علوم الفيزياء أو يرون أبعد مما يراه هابل ،، فهذه عاطفة جياشة لا تلزمي أبداً مع شديد احترامي لرأيك.
أما بخصوص كون مرجعية النجف تحمل مشروعاً سياسياً ،، فقد لا أزيد على ما قاله الأخ الطائي كثيراً ،، هذه يدي أمام جنابك الكريم ،، خذني إلى مشروع المرجعية السياسي الذي يقلب أوضاع بلادنا إلى حسنى ،، فلنعمل معاً على نصرة هذا المشروع لماذا نسمح أن تراق دماؤنا كالأنهار بيد الغرباء المعادين لنهج الله و رسوله ؟؟ و لماذا يذهب اليوم الآلاف من أبناء شعبنا الشيعي في العراق للبحث عن مشاريع من خارج الحدود فيقتلون بالعشرات حول حياض السيدة زينب عليها السلام تحت لواء مشروع ليس لمرجعية النجف الأشرف ولو بصمة أصبع و احدة فيه .. ثم إذا كان الشعب الشيعي في العراق هو الذي خذل المشروع الحوزوي فلماذا لا ينجح مشروع حوزة النجف الأشرف خارج حدود العراق كما نجح مشروع الثورة الإسلامية في إيران خارج حدودها فصنع حزب الله الإقتدار الشيعي الأروع في تأريخ التشيع ..
قد تحتاج رؤيتكم لثورة العشرين و دور المرجعيات الدينية فيها إلى بعض المراجعة ،، فثورة العشرين لم تكن ثورة الإسلام بقدر ماكانت موجة عشائرية حاول رجال الدين ترويضها في بعض زواياها الضيقة ،، و بسبب غياب المشروع الإسلامي الذي من المفترض أن تكون له مقدمات في صناعة الأرضية الملائمة و الظروف التي تتحمل العمل الثوري في ساعة الصفر فإن الجماهير البعيدة عن ملكوتية المرجعية و كهنوتيتها ومقاماتها المقدسة التي تفصلها عن جماهيرها مسافات شاسعة و طبقية واسعة لم تكن لتثق بإقتدار المرجعية على التغيير و القيادة لذا فإن المرجعية تلاشت كل أضوائها أمام القرار البريطاني بتنصيب ملك غريب أعرابي من خارج النسيج العراقي سني المذهب لترغم أنوف شيعة العراق به بمرجعياتهم و أفرادهم و لنتقبلها صريحة لا نجامل على حساب الحق ..
تقبل تقديري العميق لشخصك الكريم
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024