س البغدادي
17-03-2014, 12:22 AM
هذه المقالة نشرتها صحيفة ارم العربية وهي تعتقد بان الشخص الوحيد القادر على حل الازمة بين السنة والشيعة هو المرجع الاعلى للشيعة السيد علي السيستاني.
هذا الشخص هو علي السيستاني، وهو زعيم شيعي يحظى باحترام واسع وداعية للديمقراطية، إلا أنه متردد منذ فترة طويلة في لعب دور سياسي في العراق، على الرغم من أنه فعل ذلك في بعض الأحيان، وهو أيضا من الشخصيات الشيعية التي تدعو إلى تحقيق الوئام بين الطائفتين الرئيسيتين للإسلام.
اندلعت التوترات بين السنة والشيعة على مدى العام الماضي بعد السياسة الطائفية التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث التقى السيستاني مع الزعماء السنيين وقال لهم إن المسلمين العراقيين بالإضافة إلى الأكراد لديهم الكثير من القواسم المشتركة للتغلب على النزاعات الدينية والثقافية.
ودعا السيستاني أيضاً رئيس الوزراء إلى "إعطاء العدالة لأهل السنة في العراق" ، حتى أنه قدم الهوية الوطنية العراقية على الهوية الدينية للعراقيين، حسب تحليل لكريستيان ساينس مونيتر.
وعلى عكس رجال الدين الشيعة في إيران المجاورة، حذر السيستاني من مخاطر ولاية رجال الدين، وفضل تحقيق المعادلة الديمقراطية, ومثل العديد من الشيعة في العراق، رحب بالخيار الديمقراطي الذي بدأ بعد الإطاحة الأمريكية بصدام حسين عام 2003.
إن هذا التحول في التفكير مهم جدا لأن الشيعة، كأقلية في العالم الإسلامي، لديهم تاريخ طويل من التمرد ضد الهيمنة السنية, وثقافة جذرية من الاحتجاج، وعدم قبول السلطة العلمانية.
يأتي هذا النوع من التفكير من القيم المبنية على الصراع من أجل البقاء، في حين تعتمد الديمقراطية على قيم الحكم الذاتي والتنمية الشاملة والتعددية.
ولم تخلق الديمقراطية في العراق التأييد الشعبي اللازم لاستمرارها، فالبلاد لا تزال بحاجة للقادة الذين يتصدون للحفاظ على الديمقراطية عندما تتعرض لخطر الانقسامات، والسيستاني هو واحد من أولئك القادة, على الرغم من عدم رغبته في استخدام السلطة الدينية من أجل القضية العلمانية.
وينبغي على السيستاني أن يكون حذراً في استخدام قوته لضمان الحقوق الفردية والمصالحة السلمية دون تكريس فكرة أن الحكم العلماني ينبغي أن يستمد من الشخصيات الدينية للأئمة.
وكتب السيستاني في عام 2005: "ذكرت القيادة الدينية مرارا وتكرارا أنه لا يوجد لديها الرغبة في إشراك نفسها في العمل السياسي وتفضل لرجال الدين عدم تولي المناصب الحكومية".
ويمكن للسيستاني أن يفعل الكثير من أجل العراق لكي لا يتكرر السيناريو السوري فيه, وفي حين قد تفشل حملة المالكي لإنهاء العنف في محافظة الأنبار، فإن بضع كلمات مختارة من السيستاني قد تساعد على تحقيق السلام المنشود.
هذا الشخص هو علي السيستاني، وهو زعيم شيعي يحظى باحترام واسع وداعية للديمقراطية، إلا أنه متردد منذ فترة طويلة في لعب دور سياسي في العراق، على الرغم من أنه فعل ذلك في بعض الأحيان، وهو أيضا من الشخصيات الشيعية التي تدعو إلى تحقيق الوئام بين الطائفتين الرئيسيتين للإسلام.
اندلعت التوترات بين السنة والشيعة على مدى العام الماضي بعد السياسة الطائفية التي ينتهجها رئيس الوزراء نوري المالكي، حيث التقى السيستاني مع الزعماء السنيين وقال لهم إن المسلمين العراقيين بالإضافة إلى الأكراد لديهم الكثير من القواسم المشتركة للتغلب على النزاعات الدينية والثقافية.
ودعا السيستاني أيضاً رئيس الوزراء إلى "إعطاء العدالة لأهل السنة في العراق" ، حتى أنه قدم الهوية الوطنية العراقية على الهوية الدينية للعراقيين، حسب تحليل لكريستيان ساينس مونيتر.
وعلى عكس رجال الدين الشيعة في إيران المجاورة، حذر السيستاني من مخاطر ولاية رجال الدين، وفضل تحقيق المعادلة الديمقراطية, ومثل العديد من الشيعة في العراق، رحب بالخيار الديمقراطي الذي بدأ بعد الإطاحة الأمريكية بصدام حسين عام 2003.
إن هذا التحول في التفكير مهم جدا لأن الشيعة، كأقلية في العالم الإسلامي، لديهم تاريخ طويل من التمرد ضد الهيمنة السنية, وثقافة جذرية من الاحتجاج، وعدم قبول السلطة العلمانية.
يأتي هذا النوع من التفكير من القيم المبنية على الصراع من أجل البقاء، في حين تعتمد الديمقراطية على قيم الحكم الذاتي والتنمية الشاملة والتعددية.
ولم تخلق الديمقراطية في العراق التأييد الشعبي اللازم لاستمرارها، فالبلاد لا تزال بحاجة للقادة الذين يتصدون للحفاظ على الديمقراطية عندما تتعرض لخطر الانقسامات، والسيستاني هو واحد من أولئك القادة, على الرغم من عدم رغبته في استخدام السلطة الدينية من أجل القضية العلمانية.
وينبغي على السيستاني أن يكون حذراً في استخدام قوته لضمان الحقوق الفردية والمصالحة السلمية دون تكريس فكرة أن الحكم العلماني ينبغي أن يستمد من الشخصيات الدينية للأئمة.
وكتب السيستاني في عام 2005: "ذكرت القيادة الدينية مرارا وتكرارا أنه لا يوجد لديها الرغبة في إشراك نفسها في العمل السياسي وتفضل لرجال الدين عدم تولي المناصب الحكومية".
ويمكن للسيستاني أن يفعل الكثير من أجل العراق لكي لا يتكرر السيناريو السوري فيه, وفي حين قد تفشل حملة المالكي لإنهاء العنف في محافظة الأنبار، فإن بضع كلمات مختارة من السيستاني قد تساعد على تحقيق السلام المنشود.