كربلائية حسينية
19-03-2014, 05:10 AM
بسمه تعالى
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء الثالث - الصفحة 218 الشاملة
(( ..الأعراض فما خلق الله من عرض في جسم إلا كان صفة لذلك الجسم لا لله تعالى وأما خطاب من لم يوجد بشرط وجوده فإن الموصي قد يوصي بأشياء ويقول أنا آمر الوصي بعد موتي أن يعمل كذا ويعمل كذا فإذا بلغ ولدي فلان يكون هو الوصي وأنا آمره بكذا وكذا بل يقف وقفا يبقى سنين ويأمر الناظر الذي يخلفه بعد بأشياء وأما القائل يا سالم ويا غانم فإن قصد به خطاب حاضر ليس بموجود فهذا قبيح بالاتفاق وأما إن قصد به خطاب من سيكون مثل أن يقول قد أخبرني الصادق أن أمتي تلد غلاما ويسمى غانما فإذا ولدته فهو حر وقد جعلته وصيا على أولادي وأنا آمرك يا غانم بكذا وكذا لم يكن هذا ممتنعا وذلك لأن الخطاب هنا هو لحاضر في العلم وإن كان مفقودا في العين والإنسان يخاطب من يستحضره في نفسه ويتذكر أشخاصا قد أمرهم بأشياء فيقول يا فلان أما قلت لك كذا والشيعة والسنية يروون عن علي رضي الله عنه أنه لما مر بكربلاء قال صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبدالله يخاطب الحسين لعلمه بأنه سيقتل وهذا قبل أن يحضر الحسين بكربلاء ويطلب قتله والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال وخروجه وأنه قال يا عباد الله اثبتوا وبعد لم يوجد عباد الله أولئك والمسلمون يقولون في صلاتهم السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وليس هو حاضرا عندهم ولكنه حاضر في قلوبهم وقد قال تعالى إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (سورة يس). وهذا عند أكثر العلماء هو خطاب يكون لمن يعلمه الرب تعالى في نفسه وإن لم يوجد بعد ومن قال إنه عبارة عن شرعة التكوين فقد خالف مفهوم الخطاب وحمل الآية على ذلك يستدعي استعمال الخطاب في مثل هذا المعنى وأن هذا من اللغة التي نزل بها القرآن وإلا فليس لأحد أن يحمل خطاب الله ورسوله على ما يخطر ..))
____________________
السلسلة الصحيحة - الألباني - الجزء 3 الصفحة 159
1171 - ( صحيح )
[ قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ] . ( صحيح بمجموع طرقه وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف ولكنه يسير ) . ( انظر الكتاب فيه روايات مختلفة مهمة وشرحا طويلا خلاصته : ليس في شيء من هذه الأحاديث ما يدل على قداسة كربلاء وفضل السجود على أرضها واستحباب اتخاذ قرص منها للسجود عليه عند الصلاة كما عليه الشيعة اليوم ... . الخ )
__________________________
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن اسماعيل البوصيري - الجزء 7 الصفحة 90
[6753]عن عبد الله بن نجي عن أبيه: "أنه سافر مع علي بن أبي طالب وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى عليٌّ: اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. فقلت: ماذا يا أبا عبد الله؟ فقال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد؟ قال: بلى قام من عندي جبريل قبل قليل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال: فهل لك أن أشمك من تربته؟ فقلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيناي أن فاضتا ". رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو يعلى بسند صحيح.
[6754/1] وعن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: " رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ماهذا ؟ قال:هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم. قال: فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم ".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعبد بن حميد بسند صحيح.
_________________ نكتفي
نستفيد مما سبق بالتالي :
1 - علم أمير المؤمنين بمقتل ولده الحسين عليهما السلام و هذا علم من الغيب أطلعه عليه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كما تقدم في الخبر ..
2 - من خطَّأْ الحسين بخروجه نقول له لو كان خروج الحسين خطأ لما توانى رسول الله و أمير المؤمنين علي ( الصحابي عندكم شئتم أم أبيتم ) بنهيه عن الخروج خصوصاً بعلمهم أنه سيقتل ..
و أخص هنا الصحابة الذين حاولوا ثني الإمام الحسين عن الخروج و امتنعوا عن نصرته .. فهذا موقف و قول أميرالمؤمنين عليه السلام يجاوب عليهم بضرورة نصرة الحسين و إلا لما قال له صبراً أبا عبد الله ...
3 - الإمام علي عليه السلام قال مخاطباً الحسين عليه السلام : صبراً أبا عبد الله .. مما يدل على عظم المصيبة و شدة الفاجعة و كأنه يشد على يد الحسين عليه السلام بعدم الاستسلام و عدم الرضوخ للطاغية يزيد لعنه الله ... بمعنى أنه لو كان الامام علي مكان الحسين لفعل نفس الشيء و لم يرضخ للملعون يزيد ..
4 - رسول الله و الإمام علي يبكيان الحسين قبل أن يستشهد ..
5 - و هنا الأهم رسول الله و الإمام علي أعلنوا و أخبروا الصحابة و الناس بما سيجري على الحسين عليه السلام و كأنهم يدعونهم لنصرته فلا يبقى عذر لكل من قال لم نكون نعلم أنه سيقتل و لو علمنا لنصرناه و هذا قول المنافقين عندما يتخلفون عن الزحف و يتعذرون بعدم علمهم أو أعذار أخرى .
فعليه لا حجة بعد اليوم لمن يتحجج للصحابة بأنهم لا يعلمون بأن الحسين سيقتل بكربلاء و واجبهم نصرته ..
و الحسين عليه السلام أيضاً وقف خطيباً و أخبرهم بمسيره و بما سيجري عليه .. لكنهم لم ينصروه ..
علموا لكنهم خذلوه و تركوه يذهب لكربلاء وحيداً بلا ناصر و لا معين غير العدد القليل من أصحابه و اهل بيته الذين نصروه و ذهبوا معه و أمرهم معلوم ...
لا يأتي سني بعد اليوم ويقول الصحابة نصحوه بعدم الخروج و الصحابة لو علموا لنصروه ..
سلام الله عليك يا أبا عبد الله ..
كربلائية حسينية
منهاج السنة النبوية - بن تيمية - الجزء الثالث - الصفحة 218 الشاملة
(( ..الأعراض فما خلق الله من عرض في جسم إلا كان صفة لذلك الجسم لا لله تعالى وأما خطاب من لم يوجد بشرط وجوده فإن الموصي قد يوصي بأشياء ويقول أنا آمر الوصي بعد موتي أن يعمل كذا ويعمل كذا فإذا بلغ ولدي فلان يكون هو الوصي وأنا آمره بكذا وكذا بل يقف وقفا يبقى سنين ويأمر الناظر الذي يخلفه بعد بأشياء وأما القائل يا سالم ويا غانم فإن قصد به خطاب حاضر ليس بموجود فهذا قبيح بالاتفاق وأما إن قصد به خطاب من سيكون مثل أن يقول قد أخبرني الصادق أن أمتي تلد غلاما ويسمى غانما فإذا ولدته فهو حر وقد جعلته وصيا على أولادي وأنا آمرك يا غانم بكذا وكذا لم يكن هذا ممتنعا وذلك لأن الخطاب هنا هو لحاضر في العلم وإن كان مفقودا في العين والإنسان يخاطب من يستحضره في نفسه ويتذكر أشخاصا قد أمرهم بأشياء فيقول يا فلان أما قلت لك كذا والشيعة والسنية يروون عن علي رضي الله عنه أنه لما مر بكربلاء قال صبرا أبا عبد الله صبرا أبا عبدالله يخاطب الحسين لعلمه بأنه سيقتل وهذا قبل أن يحضر الحسين بكربلاء ويطلب قتله والنبي صلى الله عليه وسلم ذكر الدجال وخروجه وأنه قال يا عباد الله اثبتوا وبعد لم يوجد عباد الله أولئك والمسلمون يقولون في صلاتهم السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته وليس هو حاضرا عندهم ولكنه حاضر في قلوبهم وقد قال تعالى إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون (سورة يس). وهذا عند أكثر العلماء هو خطاب يكون لمن يعلمه الرب تعالى في نفسه وإن لم يوجد بعد ومن قال إنه عبارة عن شرعة التكوين فقد خالف مفهوم الخطاب وحمل الآية على ذلك يستدعي استعمال الخطاب في مثل هذا المعنى وأن هذا من اللغة التي نزل بها القرآن وإلا فليس لأحد أن يحمل خطاب الله ورسوله على ما يخطر ..))
____________________
السلسلة الصحيحة - الألباني - الجزء 3 الصفحة 159
1171 - ( صحيح )
[ قام من عندي جبريل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات ] . ( صحيح بمجموع طرقه وإن كانت مفرداتها لا تخلو من ضعف ولكنه يسير ) . ( انظر الكتاب فيه روايات مختلفة مهمة وشرحا طويلا خلاصته : ليس في شيء من هذه الأحاديث ما يدل على قداسة كربلاء وفضل السجود على أرضها واستحباب اتخاذ قرص منها للسجود عليه عند الصلاة كما عليه الشيعة اليوم ... . الخ )
__________________________
إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن اسماعيل البوصيري - الجزء 7 الصفحة 90
[6753]عن عبد الله بن نجي عن أبيه: "أنه سافر مع علي بن أبي طالب وكان صاحب مطهرته فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين فنادى عليٌّ: اصبر أبا عبد الله اصبر أبا عبد الله بشط الفرات. فقلت: ماذا يا أبا عبد الله؟ فقال: دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - وعيناه تفيضان فقلت: يا نبي الله ما لعينيك تفيضان أغضبك أحد؟ قال: بلى قام من عندي جبريل قبل قليل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال: فهل لك أن أشمك من تربته؟ فقلت: نعم فمد يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيناي أن فاضتا ". رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأبو يعلى بسند صحيح.
[6754/1] وعن عمار بن أبي عمار عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: " رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرى النائم بنصف النهار وهو قائم أشعث أغبر بيده قارورة فيها دم فقلت: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ماهذا ؟ قال:هذا دم الحسين وأصحابه لم أزل ألتقطه منذ اليوم. قال: فأحصينا ذلك اليوم فوجدوه قتل في ذلك اليوم ".
رواه أبو بكر بن أبي شيبة وأحمد بن حنبل وأحمد بن منيع وعبد بن حميد بسند صحيح.
_________________ نكتفي
نستفيد مما سبق بالتالي :
1 - علم أمير المؤمنين بمقتل ولده الحسين عليهما السلام و هذا علم من الغيب أطلعه عليه رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم كما تقدم في الخبر ..
2 - من خطَّأْ الحسين بخروجه نقول له لو كان خروج الحسين خطأ لما توانى رسول الله و أمير المؤمنين علي ( الصحابي عندكم شئتم أم أبيتم ) بنهيه عن الخروج خصوصاً بعلمهم أنه سيقتل ..
و أخص هنا الصحابة الذين حاولوا ثني الإمام الحسين عن الخروج و امتنعوا عن نصرته .. فهذا موقف و قول أميرالمؤمنين عليه السلام يجاوب عليهم بضرورة نصرة الحسين و إلا لما قال له صبراً أبا عبد الله ...
3 - الإمام علي عليه السلام قال مخاطباً الحسين عليه السلام : صبراً أبا عبد الله .. مما يدل على عظم المصيبة و شدة الفاجعة و كأنه يشد على يد الحسين عليه السلام بعدم الاستسلام و عدم الرضوخ للطاغية يزيد لعنه الله ... بمعنى أنه لو كان الامام علي مكان الحسين لفعل نفس الشيء و لم يرضخ للملعون يزيد ..
4 - رسول الله و الإمام علي يبكيان الحسين قبل أن يستشهد ..
5 - و هنا الأهم رسول الله و الإمام علي أعلنوا و أخبروا الصحابة و الناس بما سيجري على الحسين عليه السلام و كأنهم يدعونهم لنصرته فلا يبقى عذر لكل من قال لم نكون نعلم أنه سيقتل و لو علمنا لنصرناه و هذا قول المنافقين عندما يتخلفون عن الزحف و يتعذرون بعدم علمهم أو أعذار أخرى .
فعليه لا حجة بعد اليوم لمن يتحجج للصحابة بأنهم لا يعلمون بأن الحسين سيقتل بكربلاء و واجبهم نصرته ..
و الحسين عليه السلام أيضاً وقف خطيباً و أخبرهم بمسيره و بما سيجري عليه .. لكنهم لم ينصروه ..
علموا لكنهم خذلوه و تركوه يذهب لكربلاء وحيداً بلا ناصر و لا معين غير العدد القليل من أصحابه و اهل بيته الذين نصروه و ذهبوا معه و أمرهم معلوم ...
لا يأتي سني بعد اليوم ويقول الصحابة نصحوه بعدم الخروج و الصحابة لو علموا لنصروه ..
سلام الله عليك يا أبا عبد الله ..
كربلائية حسينية