المؤرخ
27-03-2014, 07:03 PM
بقلم حسين العجرشي
كاتب وصحفي
في صباح صاخب بالنور ’ ايقظني ضجيج ذلك الطفل كانه صفارة الانذار ! ’ بحثت عن نظارتي العتيقة لانظر الى الوقت ’ طاولة مستديرة كحظي متربعة في منتصف الغرفة ! ’ نوافذ قضت الثمانين من العمر وهي تطل على شارع الزقاق القديم ’ لعل الانتظار اعياها كقلبي المحطم ’ بعد ان لامس الماء وجهي اتجهت الى المطبخ ’ صفير المروحة يتجول بين تلك الجدران الاربع كانه شرطي مرور ’ تناولت رغيفا ممزقاً وحبة من الفول السوداني ’ لم استطع ان ابقى جالسا في المطبخ بعد ان غادرتني الشهية منذ عامين بسبب مرضٍ مزمن ’ فتحت باب البيت المطل على ذلك التمثال الذي يذكرني بالحرية ’ الوطنية ’ مجموعة من الخيول يعتليها ذلك الشاب الجريح ’ يمسك بين يديه رمحاً وفي اليد الاخرى علماً ’ كان يوماً مليئاً بالفرح والسرور بعد ان شاركت الجميع السير الى مركز الناخبين ’ دخلت وبداخلي وطن ارتسم في خيالي حينما حاولت ان اضع صوتي في صندوق الاقتراع ’ ماذا فعلت _ قلت في نفسي _ ؟ ’ هل سنكون بخير ؟ ’ هل سنتطور ؟ ’ علامات سؤالٍ بحجم ذلك الكوب المخسف تركتها في ذلك الصندوق وغادرت .
كاتب وصحفي
في صباح صاخب بالنور ’ ايقظني ضجيج ذلك الطفل كانه صفارة الانذار ! ’ بحثت عن نظارتي العتيقة لانظر الى الوقت ’ طاولة مستديرة كحظي متربعة في منتصف الغرفة ! ’ نوافذ قضت الثمانين من العمر وهي تطل على شارع الزقاق القديم ’ لعل الانتظار اعياها كقلبي المحطم ’ بعد ان لامس الماء وجهي اتجهت الى المطبخ ’ صفير المروحة يتجول بين تلك الجدران الاربع كانه شرطي مرور ’ تناولت رغيفا ممزقاً وحبة من الفول السوداني ’ لم استطع ان ابقى جالسا في المطبخ بعد ان غادرتني الشهية منذ عامين بسبب مرضٍ مزمن ’ فتحت باب البيت المطل على ذلك التمثال الذي يذكرني بالحرية ’ الوطنية ’ مجموعة من الخيول يعتليها ذلك الشاب الجريح ’ يمسك بين يديه رمحاً وفي اليد الاخرى علماً ’ كان يوماً مليئاً بالفرح والسرور بعد ان شاركت الجميع السير الى مركز الناخبين ’ دخلت وبداخلي وطن ارتسم في خيالي حينما حاولت ان اضع صوتي في صندوق الاقتراع ’ ماذا فعلت _ قلت في نفسي _ ؟ ’ هل سنكون بخير ؟ ’ هل سنتطور ؟ ’ علامات سؤالٍ بحجم ذلك الكوب المخسف تركتها في ذلك الصندوق وغادرت .