حسين البهبهاني
31-03-2014, 10:21 PM
الشيخ ابوتقى يسأل والشيخ الاصفي يجب
(( لأول مرة الشيخ الاصفي يتحدث عن نفسه بفسه ))
{{ الحلقة الاولى }}
هذا الحوار انشره على شكل حلقات وهو عن حياة شيخي الاستاذ اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي ( حفظه الله ) والذي اقول في حقه : ، مفكرٌ ، مثقفٌ ، مجاهدٌ ، زاهدٌ ، عابدٌ ، محبٌ للفقراء والايتام ، ولكل واحدةٍ من هذه المفردات ، معاني في قاموس أهل الذوق والمعرفة ، وإذا ما توفرت هذه المفردة أو تلك في شخصٍ معين ، حق له ان يفتخر بها وأن تفتخر به ، فكيف بنا وقد إجتمعت كل تلك المفردات في رجلٍ واحدٍ ، إذا ما حلّ في موقعٍ كان عنوانا له ، والفرق كبير بين من يكون عنوانا للموقع ، و بين من يكون الموقعُ عنواناً له ، وبين من يزّين الموقع بوجوده ، وبين من يتزيّن بالموقع .
ابوتقى :
سماحة الشيخ نلتقي بكم ونتسائل عن الولادة والنشأة والدراسة في أيامها الأولى كيف كانت ...؟
الشيخ الآصفي :
بسم الله الرحمن الرحيم ، أشكركم على هذه الفرصة التي أتحتموها لي وأعتقد أنّ ما ذكرتني به من الأوصاف لا أستحقها .
أبوتقى :
تستحق أكثر شيخنا الغالي .
الشيخ الآصفي :
ولادتي كانت في النجف الأشرف ، عام 1358 هجري قمري ، 1937ميلادي ، عن أبوين صالحين رحمهما الله تعالى ، والدي الشيخ علي محمد الآصفي ، من مجتهدي وعلماء النجف الأشرف ، كان عبداً صالحاً وعارفاً ، تلقّى الفقه و العرفان من اساتذة النجف الأشرف ، وكان كنزاً من كنوز العرفان ، وكنزاً من كنوز العلم ، وفي النجف الأشرف كثير من هذه الكنوز .
له رحمه الله ، عدة كتب في الفقه و التفسير و الاصول ، و قد درست عنده شطراً من دراستي في النجف الأشرف .
والدتي رحمها الله ، السيدة الفاضلة فاطمة بنت آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي ، كانت إمرأةً فاضلةً صالحةً تقيةً ، صافية الضمير والنيّة ، مخلصةً ، تعلمت عنها الكثير ، وهي مدرستي الأولى رحمها الله ، والدها كان من كبار فقهاء النجف ، وهو من تلامذة الشيخ آقا ضياء الدين العراقي ، والميرزا حسين النائيني ، والسيد ابوالحسن الاصفهاني ( رحمهم الله جميعا ) ، و كان الشيخ محمدتقي البروجردي من العناصر البارزة في ثورة العشرين المعروفة ، دخل مع المجاهدين والثوّار لقتال الانكليز ، وكانت له أدوار مشرّفة يذكرها له معاصروه ، من آثار هذا الشيخ الجليل كتاب ( نهاية الأفكار ) في الاصول ، وهو تقرير لدرس أستاذه الشيخ آقا ضياء الدين العراقي ، وايضاً له كتاب ( نهج الهدى ) وهو تعليق إستدلالي على كتاب العروة الوثقى ، وله رسائل فقهية كثيرة .
نشأتُ في النجف الأشرف ، و كانت دراستي الابتدائية و المتوسطة و الاعدادية فيها ، و دراستي الجامعية كانت بين النجف وبغداد ، ولكن بعد دراستي الابتدائية ، دخلت الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وأخذت أجمع بين الدراستين الحوزوية و الآكاديمة معاً .
بدأت بدراسة المقدمات عند أساتذة معروفين ، مثل السيد علي الساوجي ، درست عنده مبادئ الأدب والنحو ، والشيخ محمدعلي الافغاني ، صاحب كتاب ( مكررات المدرس ) ، وهو من الاساتذة المعروفين في النجف الأشرف ، ودرست البلاغة عند فقيد الأدب والشعر والولاء الشاعر المعروف الشيخ عبد المنعم الفرطوسي .
ودرست السطوح في الفقه ، عند الشيخ علي الكازروني ، والشيخ محمد الخراساني ، والشيخ مجتبى اللنكراني وهم من الاساتذه المعروفين في النجف الأشرف .
ودرست الاصول ، ( کتاب کفایة الاصول ) ، عند الشيخ صدر الدين البادكوبي ، وهو من فقهاء النجف الأشرف وحكمائها وفلاسفتها ، وقد درس عنده السيد الشهيد محمدباقر الصدر الفلسفة ، ودرست عنده الاصول .
ودرست الفلسفة عند الشيخ مسلم الملكوتي ، ودرست العلوم الادبية المعروفة في ذلك الوقت ، مثل العروض والقافية وغيرها ، كما درست ايضاً الهندسة الاستدلالية في كتاب ( هندسة اقليدس ) ، للخواجة نصيرالدين الطوسي ، عند الشيخ مرتضى المدرس الكيلاني .
وقد اختلفت معه فكرياً ولكني درست عنده كثيراً من هذه العلوم التي تقع على هامش الدراسة الحوزويّة .
كما درست الهيئة والفلك ، عند استاذ هذا الفن في النجف الشيخ عبد الجليل العادلي .
اما ما يتعلق بالابحاث العالية في الفقه والاصول ( الخارج ) ، فقد درست عند اساتذة كبار ومعروفين ، مثل الإمام السيد محسن الحكيم ( قدس الله نفسه الزكية ) ، وآية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي ، والسيد الإمام آية الله العظمى روح الله الخميني ، و آية الله الشيخ حسين الحلي ، وآية الله الميرزا باقر الزنجاني ، و آية الله السيد عبد الله الشيرازي ، وآية الله السيد محمد الروحاني ( رحمهم الله جميعاً ) ، وكلهم ذهبوا الى لقاء ربهم رحمة الله عليهم ، ولعل هناك اساتذة اخرين لم تحضرني اسماؤهم الآن .
وأكثر من أخذت عنه العلم في الفقه والاصول ، هو إستاذنا آية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي ، لقد حضرت عنده كثيراً ، وهو في وقته استاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وكان مجلس درسه عامراً يستقطب فضلاء وعلماء الحوزة العلمية ، وكان منظماً في درسه ، ولعلي لا أبالغ إذا قلت : قلما وجدت أستاذاً مدرّساً يتمتع بالمنهجيّة العلمية المنظمة مثل آية الله السيد ابوالقاسم الخوئي .
أبوتقى:
شيخنا يمكن أن نقول : أنّ سماحة الشيخ الآصفي تأثر باستاذه آية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي ...؟
الاجابة في الحلقة الثانية انشاء الله
(( لأول مرة الشيخ الاصفي يتحدث عن نفسه بفسه ))
{{ الحلقة الاولى }}
هذا الحوار انشره على شكل حلقات وهو عن حياة شيخي الاستاذ اية الله الشيخ محمد مهدي الاصفي ( حفظه الله ) والذي اقول في حقه : ، مفكرٌ ، مثقفٌ ، مجاهدٌ ، زاهدٌ ، عابدٌ ، محبٌ للفقراء والايتام ، ولكل واحدةٍ من هذه المفردات ، معاني في قاموس أهل الذوق والمعرفة ، وإذا ما توفرت هذه المفردة أو تلك في شخصٍ معين ، حق له ان يفتخر بها وأن تفتخر به ، فكيف بنا وقد إجتمعت كل تلك المفردات في رجلٍ واحدٍ ، إذا ما حلّ في موقعٍ كان عنوانا له ، والفرق كبير بين من يكون عنوانا للموقع ، و بين من يكون الموقعُ عنواناً له ، وبين من يزّين الموقع بوجوده ، وبين من يتزيّن بالموقع .
ابوتقى :
سماحة الشيخ نلتقي بكم ونتسائل عن الولادة والنشأة والدراسة في أيامها الأولى كيف كانت ...؟
الشيخ الآصفي :
بسم الله الرحمن الرحيم ، أشكركم على هذه الفرصة التي أتحتموها لي وأعتقد أنّ ما ذكرتني به من الأوصاف لا أستحقها .
أبوتقى :
تستحق أكثر شيخنا الغالي .
الشيخ الآصفي :
ولادتي كانت في النجف الأشرف ، عام 1358 هجري قمري ، 1937ميلادي ، عن أبوين صالحين رحمهما الله تعالى ، والدي الشيخ علي محمد الآصفي ، من مجتهدي وعلماء النجف الأشرف ، كان عبداً صالحاً وعارفاً ، تلقّى الفقه و العرفان من اساتذة النجف الأشرف ، وكان كنزاً من كنوز العرفان ، وكنزاً من كنوز العلم ، وفي النجف الأشرف كثير من هذه الكنوز .
له رحمه الله ، عدة كتب في الفقه و التفسير و الاصول ، و قد درست عنده شطراً من دراستي في النجف الأشرف .
والدتي رحمها الله ، السيدة الفاضلة فاطمة بنت آية الله الشيخ محمد تقي البروجردي ، كانت إمرأةً فاضلةً صالحةً تقيةً ، صافية الضمير والنيّة ، مخلصةً ، تعلمت عنها الكثير ، وهي مدرستي الأولى رحمها الله ، والدها كان من كبار فقهاء النجف ، وهو من تلامذة الشيخ آقا ضياء الدين العراقي ، والميرزا حسين النائيني ، والسيد ابوالحسن الاصفهاني ( رحمهم الله جميعا ) ، و كان الشيخ محمدتقي البروجردي من العناصر البارزة في ثورة العشرين المعروفة ، دخل مع المجاهدين والثوّار لقتال الانكليز ، وكانت له أدوار مشرّفة يذكرها له معاصروه ، من آثار هذا الشيخ الجليل كتاب ( نهاية الأفكار ) في الاصول ، وهو تقرير لدرس أستاذه الشيخ آقا ضياء الدين العراقي ، وايضاً له كتاب ( نهج الهدى ) وهو تعليق إستدلالي على كتاب العروة الوثقى ، وله رسائل فقهية كثيرة .
نشأتُ في النجف الأشرف ، و كانت دراستي الابتدائية و المتوسطة و الاعدادية فيها ، و دراستي الجامعية كانت بين النجف وبغداد ، ولكن بعد دراستي الابتدائية ، دخلت الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وأخذت أجمع بين الدراستين الحوزوية و الآكاديمة معاً .
بدأت بدراسة المقدمات عند أساتذة معروفين ، مثل السيد علي الساوجي ، درست عنده مبادئ الأدب والنحو ، والشيخ محمدعلي الافغاني ، صاحب كتاب ( مكررات المدرس ) ، وهو من الاساتذة المعروفين في النجف الأشرف ، ودرست البلاغة عند فقيد الأدب والشعر والولاء الشاعر المعروف الشيخ عبد المنعم الفرطوسي .
ودرست السطوح في الفقه ، عند الشيخ علي الكازروني ، والشيخ محمد الخراساني ، والشيخ مجتبى اللنكراني وهم من الاساتذه المعروفين في النجف الأشرف .
ودرست الاصول ، ( کتاب کفایة الاصول ) ، عند الشيخ صدر الدين البادكوبي ، وهو من فقهاء النجف الأشرف وحكمائها وفلاسفتها ، وقد درس عنده السيد الشهيد محمدباقر الصدر الفلسفة ، ودرست عنده الاصول .
ودرست الفلسفة عند الشيخ مسلم الملكوتي ، ودرست العلوم الادبية المعروفة في ذلك الوقت ، مثل العروض والقافية وغيرها ، كما درست ايضاً الهندسة الاستدلالية في كتاب ( هندسة اقليدس ) ، للخواجة نصيرالدين الطوسي ، عند الشيخ مرتضى المدرس الكيلاني .
وقد اختلفت معه فكرياً ولكني درست عنده كثيراً من هذه العلوم التي تقع على هامش الدراسة الحوزويّة .
كما درست الهيئة والفلك ، عند استاذ هذا الفن في النجف الشيخ عبد الجليل العادلي .
اما ما يتعلق بالابحاث العالية في الفقه والاصول ( الخارج ) ، فقد درست عند اساتذة كبار ومعروفين ، مثل الإمام السيد محسن الحكيم ( قدس الله نفسه الزكية ) ، وآية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي ، والسيد الإمام آية الله العظمى روح الله الخميني ، و آية الله الشيخ حسين الحلي ، وآية الله الميرزا باقر الزنجاني ، و آية الله السيد عبد الله الشيرازي ، وآية الله السيد محمد الروحاني ( رحمهم الله جميعاً ) ، وكلهم ذهبوا الى لقاء ربهم رحمة الله عليهم ، ولعل هناك اساتذة اخرين لم تحضرني اسماؤهم الآن .
وأكثر من أخذت عنه العلم في الفقه والاصول ، هو إستاذنا آية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي ، لقد حضرت عنده كثيراً ، وهو في وقته استاذ الحوزة العلمية في النجف الأشرف ، وكان مجلس درسه عامراً يستقطب فضلاء وعلماء الحوزة العلمية ، وكان منظماً في درسه ، ولعلي لا أبالغ إذا قلت : قلما وجدت أستاذاً مدرّساً يتمتع بالمنهجيّة العلمية المنظمة مثل آية الله السيد ابوالقاسم الخوئي .
أبوتقى:
شيخنا يمكن أن نقول : أنّ سماحة الشيخ الآصفي تأثر باستاذه آية الله العظمى السيد ابوالقاسم الخوئي ...؟
الاجابة في الحلقة الثانية انشاء الله