مشاهدة النسخة كاملة : هدية لمحبي الفاسق يزيد !!!
العـراقي
10-11-2007, 12:15 AM
يزيد بن معاوية !! ، وما أدراك ما يزيد ؟http://14noor.com/forum/smileys/smiyles/exclamation1.gif
مهما تخيلنا فلا أظن أن أحدا يصل إلى حقيقة يزيد وعهره وفسقه ، و سلام الله على سيد شباب أهل الجنة ، أبي الضيم الإمام الحسين عليه السلام حيث يصف يزيد قائلا :" ويزيد رجل شارب الخمور .. راكب الفجور .. قاتل النفس المحترمة "
فيزيد ذلك الفاسق الماجن السكير الفاجر، الذي حكم ثلاث سنوات ، في سنة قتل ريحانة رسول الله الحسين بن علي عليهما السلام ، وفي أخرى أباح مدينة رسول الله حتى افتضت ألف بكر وراثت خيل جيشه في مسجد رسول الله ، وفي الثالثة ضرب الكعبة المشرفة واحرقها .
قال عنه ابن الجوزي:"ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين؛ قتل في الأولى الحسين بن علي، وفي الثانية أرعب المدينة وأباحها لجيشه، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق"(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 164 )
ورغم تلك الأفعال الشنيعة ، فهناك محاولات لتزييف الحقائق التاريخية والعقائدية التي يهدف من خلالها البعض إلى تبرئة الفاسق يزيد بن معاوية بإصدار المؤلفات وإلقاء المحاضرات حتى أطلقوا عليه(أمير المؤمنين( .. و ( أمير المؤمنين المفترى عليه ) .
عجبا لهذه العقول التي تقدس الدعي ابن الدعي يزيد عليه لعائن الله ، ويطلقون عليه ( أميرا للمؤمنين ) ويترحمون عليهوينتصرون له ويبرئونه من ارتكاب جريمة كبرى لم يعرف لها التاريخ مثيلا ، وهي قتل ريحانة رسول الله صلوات اللهعليهما... بل ويعتبرون سبط الرسول خارجا على ولي أمره! أي أن أبي عبد الله عليهالسلام هو المخطئ ولم تكن في ثورته أي مصلحة!!
يقول ابن كثير : إن يزيدا هذا(كان فاسقا) ، وأضاف وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات, في بعض الأوقات, وإماتتها في غالب الأوقات).
ويذكر اليعقوبي أنه لما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس, طلب من زياد[بن أبيه] أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة, فكان جواب زياد: ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود, ويلبس المصبغات, ويدمن الشراب, ويمشى على الدفوف.
وقال ابن الزبير: ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وقد أفسد علينا ديننا ).
ويروى ابن قتيبةأن الحسين قال لمعاوية قد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه, فخذ ليزيد في ما أخذ من استقرائه الكلاب المهارش عند التحارش, والحمام السبق لاترابهن, والقينات ذوات المعازف, وضروب الملاهي, تجده ناصرا, ودع عنك ما تحاول).
ويقول البلاذري: (كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعافرة بالكلاب والديكة).
ويحكي البلاذري عن قرد ليزيد يدعى أبا قيس فيقول:
(كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس, ويقول: هذا شيخ من بني اسرائيل أصاب خطيئة فمسخ وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع, وكان يحمله على أتان وحشية ويرسلها مع الخيل فيسبقها, فحمله يوما وجعل يقول:
تمسك أبا قيس بفضل عنانها * * * فليس عليها إن سقطت ضمان
ألا من رأى القرد الذي سبقت * * * به جياد أمير المؤمنين أتان
وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ما نصه :( وكان ناصبيا .. فظا .. غليظا .. جلفا .. يتناول المسكر ويفعل المنكر ..افتتح دولته بمقتلالشهيد الحسين .. واختتمها بواقعة الحرّة .. فمقته الناس .. ولم يباركفي عمره .. وخرج عليه غير واحد بعد الحسين .. )"ج 4 ص 37 و 38"
وهذه الأبيات تبين مدى انحدار هذا اللعين إلى مستوى اقل من البهيمة حيث يتغزل بعمته وهو في مخدعها حيث قال :
نالت على يدها ما لم تنله يدي *** نقشا على معصم أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها *** أو روضة رصعتها السحب بالبردِ
وقوس حاجبها من كل ناحية *** ونبل مقلتها ترمى به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركا *** تصيد قلبي به من داخل الجسدِ
إنسية لو رأتها الشمس ما طلعت *** من بعد رؤيتها يوما على احد ِ
سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا *** من رام منا وصالا مات بالكمدِ
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى*** من الغرام ولم يبدىء ولم يعدِ
فقلت : استغفر الرحمن من زلل *** إن المحب قليل الصبر والجلدِِ
قد خلفتني طريحا وهى قائلة : *** تأملوا كيف فعل الظبي بالأسدِ
واسترجعت سألت عنى فقيل لها *** ما فيه من رمق دقت يدا بيدِِ
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت***ورودا وعضت على العناب بالبردِ
وأنشدت بلسان الحال قائلة: *** من غير كره ولا مطل ولا مددِ
وما دام إن عينا عمته أمطرت لؤلؤا ، فسقت خدودها الوردية ، وتغنجت دلالا ( فعضت ) على العناب بالبرد ... فلك أن تتخيل ما تكون طينة قاتل الإمام الحسين عليه السلام ؟ :
إن يزيد لعنه الله من طينة خبيثة، فهو لم يتوان عن فعل المحرمات وارتكاب الكبائر، ولا تعجب إن قيل انه زنا بعمته تلك التي يتغزل بها ولم تكن قد تزوجتفوجدها مفضاة ( ليست بكرا ) فاستغرب ذلك منهافقالت : وهل ترك أبوك شيئا ، لقد إفتضني أبوك قبلك تعني أخاها خال المؤمنين !!
وإلا ما معنى أن يجد الوله والهيام في مخدعها فيقول بها قصيدة غزلية ؟! وما معنى أن يخشى عبدا لله ابن الغسيل أن تنزل حجارة من السماء إلا لأمر بالغ الخطورة ؟!، فالروايات تؤكد عن عدم توانيه في ارتكاب المحرمات، وتجاوزه الأعراف الإنسانية ، ومخالفة الشرائع السماوية ، فقد روي أن عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد ، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، أنّه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة .
الكامل : 3 / 310 وتاريخ الخلفاء : 165
وقال الذهبي: لما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانهالمنكرات اشتد عليه الناس وخرج عليه غير واحد .....
أرجو أن الهدية راقت لكم وأعجبتكم
اي شخص يحب يزيد نقول ليه من بعد اثبات الحجة
الله يحشرك مع يزيد
بحق محمد وال محمد
ومشكور اخي العراقي
نبي نشوف رد النواصب
نحن في الانتظار
يتيمة آل مُحمد
10-11-2007, 12:25 AM
لعنة الله على يزيد الفاسق ولعن الله ظالمي محمد وآل محمد
smilies/012.gif
الموالية :انوار الولاية
العـراقي
10-11-2007, 12:39 AM
لعنة الله على يزيد الفاسق ولعن الله ظالمي محمد وآل محمد
عشق فاطمي
10-11-2007, 06:56 PM
وين سبيدووو العنكبوت يجي يشوف الرجل المحترم الي يدافع عنه
الله يحشره وياه بحق دم الحسين عليه السلام
مشكور وعاشت ايدك واجرك على الزهراء سلام الله عليها
اللهم العن معاوية ويزيد وابو سفيان
العـراقي
10-11-2007, 07:27 PM
لعنة الله على يزيد الفاسق ولعن الله ظالمي محمد وآل محمد
عاشق الزهراء
10-11-2007, 07:54 PM
أخي العراقي شكرا على هذه الحقائق الساطعة والبينات الواضحة
وأعتقد لا يحبه أحد إلا إذا كان ابن حرام أو ابن شبهة
العـراقي
10-11-2007, 08:50 PM
وأعتقد لا يحبه أحد إلا إذا كان ابن حرام أو ابن شبهة
نعم اخي اكيد تحياتي لكم
melika
10-11-2007, 11:09 PM
الله یحشرهم مع یزید فی نار جهنم انشاء الله
اذا لم یوجد ای عار لهم کما یزعمون فقتل ریحانة المصطفی اعظم عار لهم ، العار الذی لاینسی ولایمحی
وصمة عار علی جبین تاریخهم الاسود الملئ بلخزی والعار
اللهم العن من ظلم حق محمد وآل محمد
اللهم العن من قتل الحسین واصحاب الحسین
شکرا لکم اخی العراقی
بارک الله بکم..
خادمة الشيخ المهاجر
11-11-2007, 10:29 AM
بسم الله تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد
أشو سبيدو لهسه ما جاي وين راح ؟ مو عنده فد موضوع يريد بيزيد يكون بريء !!!
مو يجي بعد يبرر إلنا موقف يزيد .. ونريدأحد يستلم الهدية إلى اللآن ما إجى أحد منهم
خويه ، بس أريد أحجي للعنكبوت هاي الكلمة " إن أوهن البيوت لبيت العنكبوت "
فلا تتباهى بعنكبوتيتك ياعنكبوت......
بارك الله بيك خويه العراقي أبو مريم أيدك الله بتأييده ونصرك الله في الدين والدنيا والآخرة بحق محمد وعترته الطاهره
دمتم برعاية بقية الله الأعظم
العـراقي
11-11-2007, 06:45 PM
يزيد بن معاوية !! ، وما أدراك ما يزيد ؟http://14noor.com/forum/smileys/smiyles/exclamation1.gif
مهما تخيلنا فلا أظن أن أحدا يصل إلى حقيقة يزيد وعهره وفسقه ، و سلام الله على سيد شباب أهل الجنة ، أبي الضيم الإمام الحسين عليه السلام حيث يصف يزيد قائلا :" ويزيد رجل شارب الخمور .. راكب الفجور .. قاتل النفس المحترمة "
فيزيد ذلك الفاسق الماجن السكير الفاجر، الذي حكم ثلاث سنوات ، في سنة قتل ريحانة رسول الله الحسين بن علي عليهما السلام ، وفي أخرى أباح مدينة رسول الله حتى افتضت ألف بكر وراثت خيل جيشه في مسجد رسول الله ، وفي الثالثة ضرب الكعبة المشرفة واحرقها .
قال عنه ابن الجوزي:"ما رأيكم في رجل حكم ثلاث سنين؛ قتل في الأولى الحسين بن علي، وفي الثانية أرعب المدينة وأباحها لجيشه، وفي السنة الثالثة ضرب بيت الله بالمنجنيق"(تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي: 164 )
ورغم تلك الأفعال الشنيعة ، فهناك محاولات لتزييف الحقائق التاريخية والعقائدية التي يهدف من خلالها البعض إلى تبرئة الفاسق يزيد بن معاوية بإصدار المؤلفات وإلقاء المحاضرات حتى أطلقوا عليه(أمير المؤمنين( .. و ( أمير المؤمنين المفترى عليه ) .
عجبا لهذه العقول التي تقدس الدعي ابن الدعي يزيد عليه لعائن الله ، ويطلقون عليه ( أميرا للمؤمنين ) ويترحمون عليهوينتصرون له ويبرئونه من ارتكاب جريمة كبرى لم يعرف لها التاريخ مثيلا ، وهي قتل ريحانة رسول الله صلوات اللهعليهما... بل ويعتبرون سبط الرسول خارجا على ولي أمره! أي أن أبي عبد الله عليهالسلام هو المخطئ ولم تكن في ثورته أي مصلحة!!
يقول ابن كثير : إن يزيدا هذا(كان فاسقا) ، وأضاف وكان فيه أيضا إقبال على الشهوات وترك بعض الصلوات, في بعض الأوقات, وإماتتها في غالب الأوقات).
ويذكر اليعقوبي أنه لما أراد معاوية أن يأخذ البيعة ليزيد من الناس, طلب من زياد[بن أبيه] أن يأخذ بيعة المسلمين في البصرة, فكان جواب زياد: ما يقول الناس إذا دعوناهم إلى بيعة يزيد وهو يلعب بالكلاب والقرود, ويلبس المصبغات, ويدمن الشراب, ويمشى على الدفوف.
وقال ابن الزبير: ( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, وقد أفسد علينا ديننا ).
ويروى ابن قتيبةأن الحسين قال لمعاوية قد دل يزيد من نفسه على موقع رأيه, فخذ ليزيد في ما أخذ من استقرائه الكلاب المهارش عند التحارش, والحمام السبق لاترابهن, والقينات ذوات المعازف, وضروب الملاهي, تجده ناصرا, ودع عنك ما تحاول).
ويقول البلاذري: (كان يزيد بن معاوية أول من أظهر شرب الشراب والاستهتار بالغناء والصيد واتخاذ القيان والغلمان والتفكه بما يضحك منه المترفون من القرود والمعافرة بالكلاب والديكة).
ويحكي البلاذري عن قرد ليزيد يدعى أبا قيس فيقول:
(كان ليزيد بن معاوية قرد يجعله بين يديه ويكنيه أبا قيس, ويقول: هذا شيخ من بني اسرائيل أصاب خطيئة فمسخ وكان يسقيه النبيذ ويضحك مما يصنع, وكان يحمله على أتان وحشية ويرسلها مع الخيل فيسبقها, فحمله يوما وجعل يقول:
تمسك أبا قيس بفضل عنانها * * * فليس عليها إن سقطت ضمان
ألا من رأى القرد الذي سبقت * * * به جياد أمير المؤمنين أتان
وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء ما نصه :( وكان ناصبيا .. فظا .. غليظا .. جلفا .. يتناول المسكر ويفعل المنكر ..افتتح دولته بمقتلالشهيد الحسين .. واختتمها بواقعة الحرّة .. فمقته الناس .. ولم يباركفي عمره .. وخرج عليه غير واحد بعد الحسين .. )"ج 4 ص 37 و 38"
وهذه الأبيات تبين مدى انحدار هذا اللعين إلى مستوى اقل من البهيمة حيث يتغزل بعمته وهو في مخدعها حيث قال :
نالت على يدها ما لم تنله يدي *** نقشا على معصم أوهت به جلدي
كأنه طرق نمل في أناملها *** أو روضة رصعتها السحب بالبردِ
وقوس حاجبها من كل ناحية *** ونبل مقلتها ترمى به كبدي
مدت مواشطها في كفها شركا *** تصيد قلبي به من داخل الجسدِ
إنسية لو رأتها الشمس ما طلعت *** من بعد رؤيتها يوما على احد ِ
سألتها الوصل قالت : لا تغر بنا *** من رام منا وصالا مات بالكمدِ
فكم قتيل لنا بالحب مات جوى*** من الغرام ولم يبدىء ولم يعدِ
فقلت : استغفر الرحمن من زلل *** إن المحب قليل الصبر والجلدِِ
قد خلفتني طريحا وهى قائلة : *** تأملوا كيف فعل الظبي بالأسدِ
واسترجعت سألت عنى فقيل لها *** ما فيه من رمق دقت يدا بيدِِ
وأمطرت لؤلؤا من نرجس وسقت***ورودا وعضت على العناب بالبردِ
وأنشدت بلسان الحال قائلة: *** من غير كره ولا مطل ولا مددِ
وما دام إن عينا عمته أمطرت لؤلؤا ، فسقت خدودها الوردية ، وتغنجت دلالا ( فعضت ) على العناب بالبرد ... فلك أن تتخيل ما تكون طينة قاتل الإمام الحسين عليه السلام ؟ :
إن يزيد لعنه الله من طينة خبيثة، فهو لم يتوان عن فعل المحرمات وارتكاب الكبائر، ولا تعجب إن قيل انه زنا بعمته تلك التي يتغزل بها ولم تكن قد تزوجتفوجدها مفضاة ( ليست بكرا ) فاستغرب ذلك منهافقالت : وهل ترك أبوك شيئا ، لقد إفتضني أبوك قبلك تعني أخاها خال المؤمنين !!
وإلا ما معنى أن يجد الوله والهيام في مخدعها فيقول بها قصيدة غزلية ؟! وما معنى أن يخشى عبدا لله ابن الغسيل أن تنزل حجارة من السماء إلا لأمر بالغ الخطورة ؟!، فالروايات تؤكد عن عدم توانيه في ارتكاب المحرمات، وتجاوزه الأعراف الإنسانية ، ومخالفة الشرائع السماوية ، فقد روي أن عبد الله بن حنظلة الغسيل قال : والله ما خرجنا على يزيد ، حتى خفنا أن نرمى بالحجارة من السماء ، أنّه رجل ينكح أمهات الأولاد والبنات والأخوات ويشرب الخمر ويدع الصلاة .
الكامل : 3 / 310 وتاريخ الخلفاء : 165
وقال الذهبي: لما فعل يزيد بأهل المدينة ما فعل مع شربه الخمر وإتيانهالمنكرات اشتد عليه الناس وخرج عليه غير واحد .....
أرجو أن الهدية راقت لكم وأعجبتكم
لعنة الله على يزيد الفاسق ولعن الله ظالمي محمد وآل محمد
لعنة الله على يزيد وعلى كل ضالم ضلم حق محمد وال محمد
عشق فاطمي
11-11-2007, 07:56 PM
لعنة الله على اللعين ابن اللعين حفيد اكلة الاكباد
يرفع بالصلاة على محمد وآل محمد
اللهم عجل فرج وليك الحجة
العـراقي
11-11-2007, 09:08 PM
لعنة الله على يزيد الفاسق ولعن الله ظالمي محمد وآل محمد
أبن المرجعية
11-11-2007, 09:22 PM
لعنة الله على يزيد وعلى ابوه معاوية وجده ابو سفيان وجدته اكلت الاكباد
العـراقي
11-11-2007, 10:12 PM
لعنة الله على يزيد وعلى ابوه معاوية وجده ابو سفيان وجدته اكلت الاكباد
اشلون نسب تعبان
جود اهل البيت
11-11-2007, 10:43 PM
لعنة الله على يزيد وعلى ابوه معاوية وجده ابو سفيان وجدته اكلت الاكباد
العـراقي
11-11-2007, 11:26 PM
لعنة الله على يزيد وعلى ابوه معاوية وجده ابو سفيان وجدته اكلت الاكباد
للرفع حتى يعتبرون
عشق فاطمي
12-11-2007, 08:22 PM
للرفع لسبيدو وامثاله من العناكب
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم
العـراقي
11-12-2007, 11:10 PM
لعنة الله على اللعين ابن اللعين حفيد اكلة الاكباد
يرفع بالصلاة على محمد وآل محمد
اللهم عجل فرج وليك الحجة
العـراقي
15-02-2008, 11:04 PM
يرفع بالصلاة على محمد وآل محمد
اللهم عجل فرج وليك الحجة
قال تعالى:((
(( والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم
ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم ))
لماذا تسبون معاوية وهو من الصحابة
انظروا الى هذه الآية وعد الله المهاجرين والأنصار فيها جناااااات تجري من تحتها الأنهار
ألم يكم معاوية من الصحابة ألا تشمله الآية.
وإن كانت لا تشمله ما هو الدليل؟؟؟
ثانيا :هل عندكم دليل قوي تاريخي أو إجماع من المأرخين يدل على ان يزيد هو من قتل الحسين رضي الله عنه؟؟
ولماذا لا نحسن الظن بدا من السب واللعن الذي هو ليس من أخلاق المسلمين؟؟؟
أجيبوا إجابة علمية مفصلة او فلا تجييوا ..
العـراقي
17-02-2008, 10:54 PM
الاخ وميض نرحب بك في المنتى المبارك وارجوا ان تعم الفائده للجميع
أعتقد بأن أكبر مصيبة واجهت الزملاء السلفية - و هي السبب في ما هم فيه من ضلال – هي الفهم الخاطئ للقرآن الكريم و السنة النبوية ، و ليّ أعناق الآيات لتتماشى مع فهمهم. و من ضمن الآيات التي يستدلون بها لإضفاء قاعدة عدالة الصحابة على آلاف مؤلفة من المسلمين هو هذه الآية الشريفة :
{وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100
و للوقوف على المعنى الصحيح للآية و توجيهها كما أراده الله عز و جل لنقرأ معاً هذا الجواب :
سؤال وجهه أحد المخالفين لـ السيد محمد سعيد الطباطبائي الحكيم( دام ظله )
س 1 ـ ما هو موقف الشيعة من هذه القضية القرآنية وهي:
أن القرآن الكريم عند تعرضه لحال الأمة المحمدية ودرجتها ومنزلتها عند الله قد قسمها إلى قسمين:
قسم محدود بزمن. وهؤلاء أطلق الله عليهم السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار. وعامة ما يرد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية من ذكر للصحابة ـ بلفظ الصحابة أو أمثالها ـ يُعنى به السابقون الأول.وهذا القسم قد رضي ربنا عزوجل عنهم، دون أن يشترط فيهم الاتباع بإحسان، بخلاف القسم الثاني، وهو:
القسم الثاني الذي اشترط فيهم الاتباع بإحسان. مع العلم بأن كثيراً ممن يطلق عليه لفظ الصحابة مذكور في الشطر الثاني من الآية، حيث قال عز من قائل: (( وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )) التوبة/100.
فإن نقل عن أحد من السابقين الأول ـ مهاجراً كان أم أنصارياً ـ قضية فيها إثم أو معصية ، أو خلاف أو شقاق، أيصح لنا نحن المتأخرين أن نطلق ألسنتنا في هذا الصحابي؟! مع أن السنة النبوية اقتضت أن لا نفعل ذلك، وأن لا نقتدي بهذا العمل الظاهر فساده، وأن نَكِل حال هذا الصحابي ومنزلته عند الله تعالى إلى الله عزوجل، لأنه وحده المختص بهم. كما هو الحاصل في قضية حاطب بن أبي بلتعة، حيث إن رسول الله(صلى الله عليه و سلم) احتج على من أنكر على حاطب بقوله: (( لعلّ الله اطلع على أهل بدر فقال: افعلوا ما شئتم، فإنني قد غفرت لكم )).
الجواب :
ج: يحسن التعرض في جواب ذلك لأمور..
( الأمر الأول ) : أنه لم يتعرض القرآن الكريم للسابقين الأولين والتابعين لهم بإحسان إلا في قوله تعالى: ((وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ))(1).
ولا يخفى أن الآية الشريفة قد تضمنت أمرين:
( أولهما ) : الإخبار عن رضا الله تعالى عن السابقين الأولين.
( ثانيهما) : وعد الله لهم بالجنة، والحكم لهم بالفوز العظيم.
الإخبار بالرضا لا يدل على استمراره إلى حين موته
أما الإخبار بالرضا فهو لا يدل إلا على أنه تعالى راضٍ عنهم حينما أخبر بذلك، وهو وقت نزول الآية الشريفة، ولا يكشف عن استمرار رضا الله تعالى عنهم إلى حين موتهم، بحيث يلقاهم راضياً عنهم. لوضوح أن رضا المولى عن عبده تابع لطاعة العبد له, ولو بتوبته من ذنبه, وهو يختلف باختلاف حالات العبد، واختلاف أعماله. فالله سبحانه وتعالى قد يرضى عن عبده في يوم، لطاعته له، ثم يغضب عليه بعد ذلك، لمعصيته له، ثم يعود فيرضى عنه إذا تاب وأطاعه، ثم يغضب عليه إذا عصاه... وهكذا. وليس من شأن الرضا البقاء، بحيث لا يزول.ومن ثم لا مجال للاستدلال بالرضا عنهم على نجاتهم.
الاستدلال على نجاة السابقين الأولين بالوعد لهم بالجنة
وأما الوعد لهم بالجنة، والحكم لهم بالفوز العظيم، فقد يستدل به في المقام على المدعى. وهو ما سوف نتحدث عنه.
إذا عرفت هذا فلابد (أولاً) : من تحديد المدعى، ثم النظر في أن الآية الشريفة هل تدل عليه أو لا؟. ويمكن توجيه المدعى بوجهين: الكلام في أن السابقين الأولين مقطوع لهم بالسلامة والفوز بالجنة
(الوجه الأول): أن السابقين الأولين مقطوع لهم بالسلامة والنجاة في الآخرة، والفوز بالجنة، إما لكونهم معصومين من الذنوب، أو لأنه يختم لهم بالتوبة المقبولة، أو لأن الله تعالى يتفضل عليهم بالعفو والمغفرة، وإن ماتوا على الذنوب والمعاصي. وقد يستدل على ذلك بالآية الكريمة، لأنها قد تضمنت تعقيب الرضا عنهم بإعداد الجنات لهم، وبفوزهم، المناسب للقطع بسلامتهم. لكنه يندفع بأن ذلك لا يختص بالسابقين الأولين، بل كما ورد ذلك فيهم، ورد نظيره في غيرهم.
الوعد بالجنة والفوز لكل مهاجر وأنصاري
قال تعالى: (( فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِها الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ ))(2).
وقال سبحانه: (( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا لَيَرْزُقَنَّهُمْ اللَّهُ رِزْقاً حَسَناً وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ* لَيُدْخِلَنهُمْ مُدْخَلاً يَرْضَوْنَهُ وَإِنَّ اللَّهَ لَعَلِيمٌ حَلِيمٌ ))(3).
ونحوهما غيرهما مما تضمن الوعد لكل مهاجر ولو من غير السابقين. بل يظهر منها العموم لكل مهاجر من بلاد الكفر لبلاد الإسلام، ولو بعد النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) .
وقال عزوجل: (( وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ))(4) ومقتضاه عموم السلامة والفوز لجميع المهاجرين والأنصار.
الوعد بالفوز لكل مؤمن عمل صالحاً
كما أنه قد استفاضت الآيات الكريمة في الوعد بالفوز لعامة المؤمنين الذين يعملون الصالحات، كقوله عز من قائل: (( وَبَشِّرْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ))(5).
وقوله عزوجل: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُبَوِّئَنَّهُم مِّنَ الْجَنَّةِ غُرَفًا تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ))(6). وقوله جل شأنه: (( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فِي رَوْضَاتِ الْجَنَّاتِ لَهُم مَّا يَشَاؤُونَ عِندَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الكَبِيرُ* ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ))(7). ونحوها كثير جداً.
الوعد بالفوز والجنة لكل مؤمن
بل أطلق في بعضها الوعد بذلك للمؤمنين، من دون تقييد بالعمل الصالـح. كقوله عز اسمه: (( وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنْ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الفَوْزُ العَظِيمُ ))(8).
إطلاق الوعيد بالخسران والعذاب لكل عاصٍ وزائغ
كما أنه ورد مستفيضاً في الكتاب المجيد والسنة الشريفة إطلاق الوعيد بالعذاب والخسران بسبب الزيغ والمعاصي، مثل قوله تعالى: (( وَمَنْ يُشَاقِقْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَاب ))(9).وقوله سبحانه: (( وَمَنْ يُشَاقَّ اللهَ فَإِنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))(10).
وقوله عزوجل: (( وَمَنْ يُشَاقِقْ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيراً ))(11).
وقال جل شأنه: (( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً ))(12)... إلى غير ذلك مما لا يحصى كثرة. وكذا الحال في السنة الشريفة.
الجمع بين أدلة الوعد والوعيد باشتراط حسن الخاتمة في الوعد
ومن هنا لابد من الجمع بين الطائفتين: طائفة الوعد، وطائفة الوعيد. وذلك بحمل أدلة الوعد المطلقة على اشتراط حسن الخاتمة، إما بالاستقامة على الحق حتى النهاية، وإما بالتوبة والرجوع للحق بعد الزيغ والخروج عنه.
وهو المستفاد من الآيات والأحاديث الكثيرة أيضاً. قال تعالى: (( يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلاّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ ))(13).
وقال سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ المَلائِكَةُ أَلاّ تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ))(14).
وقال عزوجل: (( أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللّهِ وَالْمَلآئِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ * خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلاَ هُمْ يُنظَرُونَ * إِلاَّ الَّذِينَ تَابُواْ مِن بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُواْ فَإِنَّ الله غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))(15) إلى غير ذلك.
وذلك جار في الآية الأولى الواردة في السابقين الأولين، والتي تقدم منك الاستدلال بها. حيث يتعين حملها على خصوص من استقام منهم وحفظ العهد ولم يزغ عن أمر الله تعالى.
تحذير الصحابة من الفتنة والانقلاب
ولاسيما مع ما ورد من تحذير الصـحابة أنفسـهم مـن الفتـنـة والانقلاب والوعيد للمنقلبين بالعذاب والخسران.
قال عز من قائل: (( مَا كَانَ اللهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ ))(16).
ومن الظاهر أن المراد بذلك غير من عرف بالنفاق قبل نزول الآية الشريفة، كما تقدم التنبيه لذلك في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة.
وقال جل شأنه، مخاطباً المسلمين في أوائل الهجرة، بمناسبة واقعة بدر، حيث كان أكثرهم أو كلهم من السابقين ـ بالمعنى الذي تريده ـ: (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا للهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ * وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ))(17).
وقد ورد عن عون بن قتادة قال: (حدثني الزبير بن العوام. قال: لقد حذرنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فتنة لم نر أنا نخلق لها. ثم قرأ: (( وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً )) فقرأناها زماناً، فإذا نحن المعنيون بها. قال: فحيث كان هذا فلِمَ خرجتم؟ قال: ويحك، نحن نعلم، ولكن لا نصبر) (18).
وقال عز اسمه مخاطباً المسلمين ومعاتباً لهم على فرارهم يوم أحد، وكلهم أو كثير منهم من السابقين الأولين: (( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللهُ الشَّاكِرِينَ ))(19).
وقال سبحانه: (( وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءهُمْ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ * وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ))(20).
وقال تعالى: (( يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم ))(21).
ومثل ذلك نصوص الحوض الكثيرة، وغير ذلك مما تقدم في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة، ومما لم نذكره. فإنه يتعين لأجل ذلك حمل الآية المتقدمة على التقييد بحسن الخاتمة. كما يجري ذلك في جميع ما قد يساق دليلاً على سلامتهم بوجه قاطع، مما يأتي في كلامك، ومما لم تذكره. ولا يسعنا استقصاؤه. ووضوح ذلك يغني عن إطالة الكلام فيه.
توجيه إطلاق الوعد بالفوز
وربما كان وجه الإطلاق في الآية المذكورة وغيرها هو أن اشتراط الاستقامة، أو حسن الخاتمة، من الوضوح بحدّ لا يحتاج إلى البيان، بحيث يفهم من الإطلاق من دون حاجة إلى أن ينص عليه. لما هو المعلوم من الشرع والعقل من أن سبب الفوز إذا كان هو الإيمان والعمل الصالـح أو السبق لهما، فلا معنى لثبوت الفوز بعد فقدهما، والخروج عما فرضه الله تعالى، والزيغ عن صراطه المستقيم.
ــــــــــ
(1) سورة التوبة الآية: 100.
(2) سورة آل عمران الآية: 195.
(3) سورة الحج الآية: 58 ـ 59.
(4) سورة الأنفال الآية: 74.
(5) سورة البقرة الآية: 25.
(6) سورة العنكبوت الآية: 58.
(7) سورة الشورى الآية: 22 ـ 23.
(8) سورة التوبة الآية: 72.
(9) سورة الأنفال الآية: 13.
(10) سورة الحشر الآية: 4.
(11) سورة النساء الآية: 114.
(12) سورة النساء الآية: 93.
(13) سورة الشعراء الآية: 88 ـ 89.
(14) سورة فصلت الآية: 30.
(15) سورة آل عمران الآية:87 ـ 89.
(16) سورة آل عمران الآية: 179.
(17) سورة الأنفال الآية: 24 ـ 25.
(18) السنن الواردة في الفتن ج:1 ص:204 باب: قول الله عزوجل ((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً))، واللفظ له. تفسير ابن كثير ج:2 ص:300 في تفسير الآية.
(19) سورة آل عمران الآية: 144.
(20) سورة آل عمران الآية: 105 ـ 107.
(21) سورة محمد الآية: 33.
العـراقي
17-02-2008, 10:55 PM
الكلام في التابعين
ولولا ذلك لتعين البناء على الإطلاق حتى في التابعين. لظهور أن إحسان السابقين الأولين إنما يكون بالإيمان والعمل الصالـح. فإن أريد بإحسان السابقين الأولين تحقق ذلك منهم ولو في فترة قصيرة كفى في تبعية التابعين لهم في الإحسان حصول ذلك منهم في فترة قصيرة أيضاً حتى لو انقلبوا بعد ذلك. وإن أريد بإحسانهم تحقق ذلك منهم بنحو الاستمرار، وبشرط الاستقامة، وحسن الخاتمة، بحيث يمضون إلى الله تعالى على الحق، لم تتحقق التبعية في التابعين إلا بذلك أيضاً. ولا وجه لجعل الاستقامة والاستمرار على الطاعة شرطاً في التابعين، دون السابقين الأولين.
نعم قد يتجه ذلك لو كان التعبير هكذا: ((والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان واستقاموا على ذلك ومضوا عليه رضي الله عنهم...)). أما عبارة الآية الشريفة فلا تنهض إلا بما ذكرنا. كما لعله يتضح بقليل من التأمل.
ويؤكد ذلك أمور..
في السابقين الأولين من ارتد عن الإسلام
( الأول ) : أن في السابقين الأولين من ارتد عن الإسلام، وهو عبيد الله بن جحش، فإنه هاجر إلى الحبشة، وتنصر هناك ومات(1).
ولا ريب في هلاكه، وقصور إطلاق الآية عنه، ولا منشأ لقصوره إلا التقييد بالاستقامة، كما سبق.
وكذا النضير بن الحارث العبدري، أخو النضر الذي قتله أمير المؤمنين(عليه السلام)صبراً بعد واقعة بدر بأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .
فقد رووا أن النضير هذا كان من السابقين الأولين وقد هاجر إلى الحبشة، ثم رجع مرتداً إلى مكة، ثم أسلم يوم الفتح(2)، وكان من المؤلفة قلوبهم وقد دفع إليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوم حنين مائة ناقة، يتألفه بها، وقتل يوم اليرموك(3).
واقع السابقين الأولين لا يناسب القطع لهم جميعاً بالفوز
( الثاني ) : أن ملاحظة واقع السابقين الأولين وما شجر بينهم، ونظرتهم لأنفسهم، ونظرة بقية الصحابة ومن بعدهم لهم، لا تناسب القطع لهم بالسلامة والفوز. وقد تقدم في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة ما ينفع في المقام. فإنه وإن كان وارداً في عموم الصحابة، إلا أن كثيراً من الوقائع المتقدمة هناك تخص السابقين الأولين، كما يتضح بالرجوع للجواب المذكور، بنحو يغنينا عن الإعادة والنص على خصوصيات الوقائع.
وقد قال أبو عبيدة للأنصار يوم السقيفة حينما حاولوا مبايعة سعد بن عبادة: (( يا معشر الأنصار، إنكم كنتم أول من نصر، فلا تكونوا أول من غير وبدل ))(4).
فتراه حذرهم من التغيير، مشيراً إلى أن السبق إلى النصرة لا ينفع مع التغيير، بل لابد من الاستقامة.وذلك كله شاهد بأن الصحابة أنفسهم لم يفهموا من الآية الشريفة المتقدمة القطع للسابقين الأولين بالسلامة والفوز،وهم قد عاشوا ظرف نزولها، واستوعبوا القرائن المحيطة بها.
القطع للسابقين الأولين بالسلامة إغراء لهم بالقبيح
( الثالث ) : أن من الظاهر أن الآية الكريمة المتقدمة قد نزلت في حياة أكثر السابقين الأولين، ومن البعيد جداً أن يعلمهم الله تعالى بسلامتهم وفوزهم بوجه قاطع، من دون أن يشترط عليهم الاستقامة، ويستثني حالة النكوص والانقلاب. لأن ذلك قد يغريهم بالقبيح، فإن من أعظم الروادع العقلية عن الانحراف والزيغ ـ في العقيدة والعمل ـ التي تقوم بها الحجة من الله تعالى على الناس، هو خوف الهلاك والعقاب في الآخرة، وإذا أمنوا ذلك خفّ الداعي الرادع لهم عن ذلك. وهو لا يناسب حكمة الله تعالى في إقامة الحجة على الناس، واستصلاحهم بها.ولا سيما إذا لم يكن الوعد القاطع بسلامتهم تفضلاً ابتدائياً من الله تعالى، ليكون محفزاً على شكره تعالى بطاعته، بل كان نتيجة لعمل يقوم به الشخص الموعود، فإن العمل الحسن، والمراتب الموهومة، سبب للعجب والتفاخر والتبجح، في عامة الناس، إلا من عصم الله تعالى.
وما أكثر ما تناحر السابقون الأولون بينهم، لأن كلاً منهم يدعي الأولوية لنفسه، بسبب مواقفه السابقة، ومراتبه الموهومة، تناحراً أضرّ بالدعوة وبأتباعها. وإن تاريخ السابقين الأولين والصحابة عموماً مليء بالتفاخر والتبجح والتناحر، نتيجة ذلك، والحال أنه لم يظهر منهم القطع لأنفسهم بالسلامة والفوز في الآخرة. بل صدر عن كثير منهم ما يدل على الجهل بالمصير والخوف منه، كما يظهر بمراجعة ما سبق في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة وغيره. فكيف يا ترى يكون الحال لو علموا سلامة المصير، وتجلى لهم حسن العاقبة بوعد قاطع من الله تعالى؟!.
ولذا فمن البعيد جداً أن يقطع الله تعالى لآحاد البشر المتعارف في حياته بالسلامة، فضلاً عن جماعة كبيرة يتوقع منهم التفاخر والتناحر والتسابق على قيادة أمة ناشئة، كما حدث فعلاً.
كيف؟! ولم يغفل الله سبحانه تذكير النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ـ على رفعة مقامه، وبعده عن دواعي الهوى ـ بوخيم عاقبة الزيغ والانحراف العقيدي والعملي، تأكيداً لداعي الردع في نفسه الشريفة، وتنبيهاً لغيره.فقال عزوجل: (( وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنْ الْخَاسِرِينَ ))(5).
وقال جل شأنه: (( وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً *إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ ثُمَّ لا تَجِدُ لَكَ عَلَيْنَا نَصِيراً ))(6).
وقال عز من قائل: (( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ * لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ * فَمَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ عنْهُ حَاجِزِينَ ))(7).
وقال النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) نفسه: (( إنه لا ينجي إلا عمل مع رحمة. ولو عصيت لهويت ))(8) ... إلى غير ذلك.
فضيلة السبق للإيمان وعظم المسؤولية بسببه
نعم لا إشكال في ظهور الآية الشريفة في فضيلة السبق للإيمان والعمل الصالـح. إلا أن المؤمن كلما ارتفع شأنه، وعظمت نعم الله تعالى عليه، وتكاثرت الحجج في حقه، كانت مسؤوليته أعظم، ومخاطره أشد وأدهى. فإن قام بمقتضى مسؤوليته، واستقام في سيرته وسريرته ، ارتفع شأنه، وكان أجره أعظم. وإن زاغ وانقلب، هوى إلى الحضيض، وكان عقابه أشد وأنكى، لأن الحجة عليه آكد.
ولاسيما وأن السابقين إذا زاغوا وخرجوا عن الطريق قد يكونون أسوة لمن بعدهم، وسبباً في ضلالهم وانحرافهم، فتتضاعف مسؤوليتهم بسبب ذلك، كما تقدم في آخر جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة.
ــــــــــ
(1) المستدرك على الصحيحين ج:4 ص:21 كتاب معرفة الصحابة: ذكر أم حبيبة بنت أبي سفيان. حاشية ابن القيم ج:6 ص:75. عون المعبود ج: 6 ص: 74. تهذيب التهذيب ج: 12 ص: 437 في ترجمة حبيبة بنت عبيد الله بن جحش. تهذيب الكمال ج: 35 ص: 175 في ترجمة رملة بنت أبي سفيان. التعديل والتجريح لمن خرج له البخاري في الجامع الصحيح ج:3 ص:1283 في ترجمة رملة بنت أبي سفيان. الاستيعاب ج:3 ص:877 في ترجمة عبد الله بن جحش، ج:4 ص:1809 في ترجمة حبيبة ابنة أبي سفيان، ص:1844 في ترجمة رملة بنت أبي سفيان. الإصابة ج:7 ص:651 في ترجمة رملة بنت أبي سفيان. الإكمال لابن ماكولا ج:7 ص:125 باب كبير وكثير وكثير وكنيز وكنيز. السيرة النبوية ج:2 ص:51 ذكر ورقة ابن نوفل بن أسد. تاريخ دمشق ج:3 ص:173 في ترجمة النبي محمد بن عبدالله بن عبد المطلب: باب ذكر بنيه وبناته عليه الصلاة والسلام وأزواجه، ص:415 باب إخبار الأحبار بنبوته والرهبان وما يذكر من أمره عن العلماء والكهان.
(2) الإصابة ج:6 ص:430 في ترجمة النضر بن الحارث. أنساب الأشراف ج:1 ص:232 في أسماء من هاجر إلى الحبشة من المسلمين هرباً بأديانهم من مشركي قريش بإذن النبي(. تاريخ دمشق ج:62 ص:105 في ترجمة نضير بن الحارث.
(3) الإصابة ج:6 ص:436 في ترجمة النضير بن الحارث. الاستيعاب ج:4 ص:1525 في ترجمة النضير بن الحارث. تاريخ دمشق ج:62 ص:101 في ترجمة نضير بن الحارث.
(4) تاريخ اليعقوبي ج:2 ص:123 في خبر سقيفة بني ساعدة وبيعة أبي بكر، واللفظ له. تاريخ الطبري ج:2 ص:243 ذكر الخبر عما جرى بين المهاجرين والأنصار في أمر الإمارة في
سقيفة بني ساعدة. الإمامة والسياسة ج:1 ص:12 ذكر السقيفة وماجرى فيها من القول.
(5) سورة الزمر الآية: 65.
(6) سورة الإسراء الآية: 74 ـ 75.
(7) سورة الحاقة الآية: 44 ـ 47.
(8) شرح نهج البلاغة ج:10 ص:184. الإرشاد للشيخ المفيد ج:1 ص:182.
العـراقي
17-02-2008, 10:59 PM
هل يجوز الدخول في أمر السابقين الأولين؟
( الوجه الثاني ) لتوجيه المدعى في السؤال: أن السابقين الأولين وإن لم يقطع لهم بالسلامة، والفوز في الآخرة، إلا أنه مهما صدر منهم من المعاصي والانحراف والشقاق، فلا ينبغي للمتأخرين النيل منهم، وجرحهم والطعن عليهم، لأن حرمة السبق تمنع من ذلك. بل يوكل أمرهم لله تعالى، ويكون حسابهم عليه، فإن شاء عذبهم بذنوبهم بعدله، وإن شاء عفا عنهم برحمته وفضله.
وبعبارة أخرى: نحن وإن لم نقطع على السابقين الأولين بالنجاة والفوز، لأن الله سبحانه قد يعذبهم بذنوبهم ويؤاخذهم بما كسبوا، إلا أنه ليس من حقنا ـ نحن المتأخرين ـ الدخول في أمرهم، والطعن عليهم، لأن حرمة السبق ترفعهم عنا، ونحن دون مستوى نقدهم. والله تعالى وحده يختص بذلك. وهذا ما قد يوحي به ذيل السؤال.
لكنه يندفع بأن ذلك يحتاج إلى إثبات، والآية الشريفة لا تدل عليه، إذ لا نظر فيها لموقف الناس من السابقين الأولين، بل قد تضمنت موقف الله سبحانه منهم. وهي وإن تضمنت وعده لهم بالفوز، إلا أنه حيث سبق تقييدها بصورة الاستقامة، وحسن الخاتمة، فهي تقصر حقيقة عمن لم يستقم منهم، وزاغ في عقيدته أو سلوكه. ويتعين الرجوع فيه للأدلة العامة، وهي تقتضي حرمة الموالاة، وجواز اللعن والطعن والتجريح، كما يناسبه قوله تعالى: ((َيا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ))(1).
وقوله عزوجل: ((وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ))(2).
وقوله عز اسمه: ((فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ))(3).
وقوله جل شأنه: ((ِإنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنْ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُوْلَئِكَ يَلْعَنُهُمْ اللهُ وَيَلْعَنُهُمْ اللاعِنُونَ))(4).
وقوله سبحانه: ((وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللهِ مِنْ بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ))(5)... إلى غير ذلك.
وذلك هو المناسب لموقف الصحابة والتابعين ومن بعدهم، من السابقين الأولين ومن غيرهم من الصحابة، كما أشرنا إليه قريباً. وأحكامهم تجري علينا، مادمنا نشترك معهم في شريعة واحدة ودين واحد، كما هو ظاهر.
عدم تحديد السابقين الأولين بوجه دقيق
بقي شيء. وهو أن عنوان السابقين الأولين غير محدد بصورة دقيقة واضحة، فإن الكثرة الكاثرة من المهاجرين والأنصار متأخرون عمن قبلهم، سابقون لمن بعدهم، ولابد في تحديد منتهى السبق من دليل أخر.
بل الجمود على عنوان السابقين الأولين قد يقتضي الاقتصار على أول من دخل في الإسلام واستجاب لدعوته من المهاجرين، وأول من دخله من الأنصار. وهم أنفار معدودون، لا يتجاوزون عدد الأصابع. وربما يقطع بالسلامة لهم. لكن لا من جهة الآية الشريفة، لما سبق. بل بعد النظر لواقع حالهم، إن تيسر ذلك. وحمل السابقين الأولين على ما هو الأعم من ذلك ـ المناسب لما يريده عامة الناس من هذا العنوان ـ يحتاج إلى دليل. وإن تم فهو غير محدد بصورة دقيقة، كما سبق.
لا ميزة للسابقين الأولين في النقد والتجريح بإجماع المسلمين
على أنا لا نعهد في المسلمين القول بتميز السابقين الأولين ـ بالمعنى العام ـ بالقطع لهم بالنجاة والفوز، ولا بأنهم فوق مستوى نقدنا. أما الشيعة فظاهر. وأما الجمهور فهم بين من ميز الصحابة ـ بمعنى من رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسمع حديثه ـ عموماً، وبين من أخضعهم جميعاً للنقد والتمحيص، كما يظهر مما تقدم في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة.
الكلام في حمل الصحابة على خصوص السابقين الأولين
(الأمر الثاني) : تقول في سؤالك: (( وعامة ما يرد في الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، من ذكر للصحابة بلفظ الصحابة أو أمثالها، يُعنى به السابقون الأول )).
ونقول: لم يرد في القرآن المجيد ذكر لصحابة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بعنوان الصحبة إلا في قوله تعالى: (( إِلا تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ))(6)، ومن الظاهر أن المراد به مجرد صحبة المكان. أما في بقية ذلك فالخطاب إنما هو للمؤمنين عموماً.
نعم قال عز من قائل: (( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ... ))(7).
وصدر الآية الشريفة يقضي بالعموم لكل من كان مع النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ، وهو يناسب معنى الصحبة على عمومه. كما أنه يعمّ غير السابقين الأولين ـ بالمعنى الذي يريده عامة الناس منهم ـ قطعاً، فإن سورة الفتح نزلت حين كثر المسلمون، لأنها نزلت بعد صلـح الحديبية، الصلـح الذي كاد المسلمون يهلكون بعدم استجابتهم لرسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) فيه، كما ورد في أحاديث، تقدم بعضها في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة. بل ربما كان نزول الآية الشريفة في عمرة القضاء، التي هي بعد عام من الصلـح المذكور، وهو العام الذي دخل الإسلام فيه كثير من ضعاف الإيمان.
نعم الصفات التي تضمنتها الآية الشريفة ملزمة بحملها على خصوص من كان واجداً لتلك الصفات. ولا ريب في أنهم قسم خاص من الصحابة متميز بقوة الدين وبتفاعله به، وبتأثره بسلوك النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) وسيرته، المعبر عنه في عرف الناس بالخاصة. وربما يحمل عنوان الصحابة الوارد في مقام المدح عليهم. إذ كثيراً ما يطلق العرف صحابة الرئيس على خاصته الذين يعاشرونه، ويتفاعلون معه، ويسيرون على نهجه. ومن الظاهر أنه لا ملزم بالتطابق بينهم وبين السابقين الأولين، بل يمكن أن يكون في السابقين الأولين من هو فاقد لتلك الصفات أو لبعضها، كما يمكن أن يكون في غيرهم من هو واجد لها. ولابد في تشخيصهم وتعيينهم من التعرف على واقعهم وسلوكهم، ودراسة سيرتهم الذاتية.
هذا ولكن مع كل تلك الصفات العالية التي تضمنتها الآية الشريفة، لم يقطع الله سبحانه وتعالى لهم بالسلامة، ولم يعدهم بالفوز، إلا بشرط الاستقامة، والثبات على الإيمان والعمل الصالـح.
قال عز من قائل: (( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً ))(8). وإذا كان الله جل شأنه قد شرط الاستقامة فيهم، فكيف لا يشترطها في غيرهم؟!
أما السنة الشريفة فقد تعرضت لعنوان الصحابة في أحاديث كثيرة. ولا ندري ما هي القرينة على حمل الأحاديث المادحة على السابقين الأولين، والأحاديث الذامة ـ كأحاديث الحوض المتقدم بعضها في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة ـ على غيرهم؟ وما هو إلا تخرص وتحكم من دون دليل.
ولا سيما وأن بعض المضامين والقرائن تناسب العموم. فقد سبق في جواب السؤال الثاني من الأسئلة السابقة أن النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) قد خاطبهم بقوله: (( لتتبعن سنن من كان من قبلكم، شبر بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم...)). ولم ينقل عن أحد دعوى اختصاص الانحراف في الأمم السابقة بمن تأخرت استجابته للدعوة. بل ولا بذوي المقام العادي منه.
فقد انحرف قارون الذي هو ابن خالة موسى(عليه السلام) ـ كما عن الإمام الصادق(عليه السلام) (9) وابن عباس(10) ـ أو ابن عمه ـ كما عن محمد بن إسحاق(11) ـ والسامري الذي بلغ من شأنه أن ((قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي))(12).
ومن البعيد جداً تأخرهما عن الاستجابة لموسى(عليه السلام) والتصديق له، لابتناء دعوة موسى(عليه السلام)على إنقاذ بني إسرائيل. حيث يناسب ذلك مسارعتهما لاعتناقها والاستجابة لها.
وسبق هناك أيضاً عن موطأ مالك: ((وحدثني عن مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله: أنه بلغه أن رسول الله(صلى الله عليه وسلم) قال لشهداء أحد: هؤلاء أشهد عليهم، فقال أبو بكر الصديق: ألسنا يا رسول الله بإخوانهم... فقال رسول الله(صلى الله عليه وسلم): بلى، ولكن لا أدري ما تحدثون بعدي...)).
وسبق عن نافع عن عبد الله أنه قال: ((قام النبي (صلى الله عليه وسلم)خطيباً، فأشار نحو مسكن عائشة، فقال: ههنا الفتنة ثلاثاً، من حيث يطلع قرن الشيطان))، وقريب منه أحاديث أخر.كما سبق أمره (صلى الله عليه وآله وسلم) بقتال الناكثين، وفيهم طلحة والزبير وعائشة.وقد أمرت أم سلمة عبد الرحمن بن عوف بالإنفاق في سبيل الله، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: ((من أصحابي من لا أراه ولا يراني بعد أن أموت أبداً)). لظهور أنها إنما أمرته بالإنفاق حذراً من أن يكون من هؤلاء، مع أنه من السابقين الأولين بالمعنى الذي يريده عامة الناس من هذا العنوان، حيث يشهد ذلك بأن الحديث المذكور يشمل السابقين الأولين... إلى غير ذلك مما تقدم بعضه. ونعود فنؤكد ذلك بمواقف الصحابة من أنفسهم، ومواقف بعضهم من بعض، فإنها لا تناسب التخصيص المذكور، كما يظهر بالرجوع لما سبق هناك.
ــــــــــــــــــــ
(1) سورة الممتحنة الآية: 13.
(2) سورة هود الآية: 113.
(3) سورة محمد الآية: 22 ـ 23.
(4) سورة البقرة الآية: 159.
(5) سورة الرعد الآية: 25.
(6) سورة التوبة الآية: 40.
(7) سورة الفتح الآية: 29.
(8) سورة الفتح الآية: 29.
(9) مجمع البيان ج:7 ص:459.
(10) مجمع البيان ج:7 ص:459.
(11) تفسير القرطبي ج:13 ص:310. تفسير الطبري ج:20 ص:105. تفسير ابن كثير ج:3 ص:400.
(12) سورة طه الآية: 96.
استفد قليلا ولا تمجد كل الصحابه فمنهم من هو منافق و منهم من هو جيد
السيد مهدي
17-02-2008, 11:05 PM
بارك الله فيك اخي العراقي
ياريت القوم يستفيدو وينظرو الى الكلام نظر تأمل
العـراقي
18-02-2008, 08:49 PM
تحياتي لكم اخي الموالي السيد مهدي و شكرا و ارجوا ان تعم الفائده للجميع
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024