المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا محل للفلسفة


أبو حسين العاملي
08-04-2014, 11:15 AM
🔺الدليل على الله في فقه الحسين عليه السلام 🔺

🔅جاء عنه عليه السلام في دعاء عرفة ::
إلهي ترددي في الآثار - يعني كل ما خلق الله في السماوات والأرض - يوجب بعد المزار ، فاجمعني عليك بخدمة توصلني إليك .

كيف يُستدل عليك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟

أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك ؟

متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل عليك ؟

ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك ؟ .. انتهى كلام الإمام روحي فداه

أقول : هنا لا محل للفلسفة ، ولا العرفان ، أمام كلام يختزل سر الله تعالى ، ويشرق ندى على أصحاب القلوب الضعيفة فتورق لتحيا عن جديد في سماء الحب الأعلى ، وتتدفق الحكمة لا سفسطة وادعاء بل شهود قلب للأواهم ليست أسارى .
من عرف الله بشهادة الله أحق أن يتبع ممن دعاني بادعاء ادعاه .
ح ع

rafedy
09-04-2014, 07:04 PM
كيف يُستدل علي (http://www.imshiaa.com/vb)ك بما هو في وجوده مفتقر إليك ؟

أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك ، حتى يكون هو المظهر لك ؟

متى غبت حتى تحتاج إلى دليل يدل علي (http://www.imshiaa.com/vb)ك ؟

ومتى بعدت حتى تكون الآثار هي التي توصل إليك

اشكركم وفي ميزان اعمالكم

تحياتي

أبو حسين العاملي
11-04-2014, 01:57 AM
الشكر لله ..
شكرا لكم جزيل الشكر لمروركم العطر ، تقبل تحياتي

شبكة جنّة الحسين
15-05-2014, 10:37 AM
هل ثبت لديكم نسبة هذا المقطع من دعاء عرفة للإمام الحسين (عليه السلام)؟
حيث يبدو أنه من إضافات السيّد ابن طاووس (رحمه الله)، ومما يؤيد ذلك اختلاف لحن الدعاء مع ما سبقه، ويبدو أنه من انفرادات السيّد.

أبو حسين العاملي
30-05-2014, 12:49 PM
بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكور على السؤال ، وأسأله من تعالت بوارقه أن يمدكم بلطف منه وعون ، وبعد ..
****
إن الأدعية التي ذخرت بها المكتبة الشيعية كانت وما زالت عونا ثقافيا ومعنويا ، يقود الباحث إلى القيم العلية ، وينور درب السالك للمراتب البهية .
ثم إن هذه الأدعية ليست مجرد حالة روحية هبت في صدور الإنسان - بحيث لا تتعدى تلك الحالة الآنية - بل هي مصدر من المصادر التشريع ، التي تنفلق عنها الأبواب الفقهية والعقائدية .

وبعبارة أخرى : هي مصدر موثوق تلفه العصمة ، ولا يصح نسبته عبثا إلى المعصوم إلا إذا كان قد قاله ، وإلا عد كذبا على الدين ، وأوجب قائله العار والشنار ، وفي شهر الصيام حرمة الإفطار .
*************
********
إذا عرفت هذا ، فنقول :
أولا : أن أمثال السيد العظيم ابن طاووس رضوان الله عليه لا يمكن أن يتصور بحقه أن يدلِّس ، ويلفِّق بعد دعاء الإمام عليه السلام : دعاءً من عنده ، يُوهِم السامع أنّه للإمام عليه السلام .
ثانيا : أن العلماء والفقهاء في الرسائل العملية - كمناسك الحج - ذكروا هذه الزيادة ، ولم يذكروا أنها من مخترعات السيد ، بل ذكروا ما مؤداه : أن الدعاء في نسخة ابن طاووس قد ورد مزيدا عليه ، في قبال النسخ الأخرى في كتب العلماء الآخرين ، ولا أعتقد أن الفقهاء سيقحمون زيادة اخترعها ابن طاووس رحمه الله مع وضوح أنها لابن طاووس ، هذا يخالف الذوق الفقهي .

****** *********
** ****

وأما قولكم - طال عمركم - : ( يبدو أنه من إضافات السيّد ابن طاووس (رحمه الله (http://www.imshiaa.com/vb))، ومما يؤيد ذلك اختلاف لحن الدعاء مع ما سبقه، ويبدو أنه من انفرادات السيّد ) فيلاحظ عليه :

أولا : أن الاختراع والتدليس ليس من شأن علمائنا الأعاظم ، خاصّة ابن طاووس رضوان الله عليه ، ومَنْ لم يعرف ابن طاووس وتقواه فليقرأ عنه ما شاء الله .

ثانيا : ليس هناك أي اختلاف في سياق الدعاء ، بل هناك نقلات عديدة تعرفها البلاغة ، وتقرها ، وقد وُجِد منها في القرآن الكريم الكثير لمن تأمل في آياته ، وهي تشد السامع وتجعله أكثر حيوية .
وأنت لو تأملت لاتضح لك عدم اللحن المدّعى : قال الإمام عليه السلام قبل الزيادة :
( وَأَسأَلُكَ اللّهُمَّ حاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيها لَمْ يَضُرَّنِي ما مَنَعْتَنِي ، وَإِنْ مَنَعْتَنِيها لَمْ يَنْفَعْنِي ما أَعْطَيْتَنِي )
وفي الزيادة :
(إِلهِي أَنا الفَقِيرُ فِي غِنايَ فَكَيْفَ لا أَكُونُ فَقِيراً فِي فَقْرِي ، إِلهِي أَنا الجاهِلُ فِي عِلْمِي فَكَيْفَ لا أَكُونُ جَهُولاً فِي جَهْلِي ) .

وثالثا : كون ابن طاووس رحمه الله قد تفرد بهذا الزيادة لا يعني شيئا فكثيرا ما يتفرد العلماء بنقل بعض الزيادات ، خاصة بين كتاب الكافي للكليني رضوان الله وكتب الشيخ الطوسي رضوان الله عليه ، فإنه لم يدع أحد أنه قد جمع بين دفتي كتابه كل ما عند الشيعة ونسخ رواياتهم المتعددة ، بل أقر العلماء باختفاء واندثار العديد من الكتب والأصول بسبب الاضطهاد والملاحقة وحرق الكتب .
والنتيجة : أن هذه الزيادة من الدعاء الشريف على الظاهر ، ومن قال خلاف ذلك فعليه أن يأتي بتصريح خاص من ابن طاووس رحمه الله أنه قد زاده من عنده ، أو قد أحاط بكل الكتب الشيعية جمعاء ، وهذا متعذر .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شبكة جنّة الحسين
30-05-2014, 05:51 PM
إن الأدعية التي ذخرت بها المكتبة الشيعية كانت وما زالت عونا ثقافيا ومعنويا ، يقود الباحث إلى القيم العلية ، وينور درب السالك للمراتب البهية .
ثم إن هذه الأدعية ليست مجرد حالة روحية هبت في صدور الإنسان - بحيث لا تتعدى تلك الحالة الآنية - بل هي مصدر من المصادر التشريع ، التي تنفلق عنها الأبواب الفقهية والعقائدية .
وبعبارة أخرى : هي مصدر موثوق تلفه العصمة ، ولا يصح نسبته عبثا إلى المعصوم إلا إذا كان قد قاله ، وإلا عد كذبا على الدين ، وأوجب قائله العار والشنار ، وفي شهر الصيام حرمة الإفطار.

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته سيّدي الكريم..

لا غبار فيما تفضّلتم به.

أولا : أن أمثال السيد العظيم ابن طاووس رضوان الله عليه لا يمكن أن يتصور بحقه أن يدلِّس ، ويلفِّق بعد دعاء الإمام عليه السلام : دعاءً من عنده ، يُوهِم السامع أنّه للإمام عليه السلام .ليس الكلام في نسبة التدليس والتلفيق إلى السيّد ابن طاووس (رضوان الله عليه)، إنما في الإضافات التي ينفرد بها، وهو لم ينسبه إلى المعصوم كما قد توهّم مَن جاء بعده!

ثانيا : أن العلماء والفقهاء في الرسائل العملية - كمناسك الحج - ذكروا هذه الزيادة ، ولم يذكروا أنها من مخترعات السيد ، بل ذكروا ما مؤداه : أن الدعاء في نسخة ابن طاووس قد ورد مزيدا عليه ، في قبال النسخ الأخرى في كتب العلماء الآخرين ، ولا أعتقد أن الفقهاء سيقحمون زيادة اخترعها ابن طاووس رحمه الله مع وضوح أنها لابن طاووس ، هذا يخالف الذوق الفقهي .هكذا جاءت عبارات فقهائنا:
- وزاد ابن طاووس في الإقبال بعد كلمة (يا رب) هذا الدعاء (مناسك الحج للسيّد الگلپايگاني: 270).
- ... إلا أن السيد ابن طاووس أضاف بعد يا رب يا رب يا رب هذه الزيادة ... (مناسك الحج للسيّد السيستاني: 290).
- ... إلا أنّ السيد ابن طاووس أضاف بعد يا رب يا رب يا رب هذه الزيادة (مناسك الحج للسيّد محمّد الروحاني: 278، مناسك الحج للشيخ وحيد الخراساني: 317، مناسك الحج للشيخ جواد التبريزي: 308).
- وأضاف السيّد ابن طاووس (قدس سره) بعد يا ربِّ يا ربِّ هذه الزيادة (مناسك الحج للشيخ محمد إسحاق الفياض: 280).
كما أنّ الشيخ عباس القمّي (رضوان الله عليه) حينما أورد الإضافة قال:
- ولكن سيد بن طاوس در اقبال بعد از يا رب يا رب يا رب اين زيادتى را ذكر فرموده.
ولم يُعلَم من السيّد ابن طاووس (رضوان الله عليه) ولا ممّن تبعه من الفقهاء مصدر هذه الزيادة أو سندها.

أولا : أن الاختراع والتدليس ليس من شأن علمائنا الأعاظم ، خاصّة ابن طاووس رضوان الله عليه ، ومَنْ لم يعرف ابن طاووس وتقواه فليقرأ عنه ما شاء الله .ليس الكلام في هذا كما ذكرنا، بل في الإضافات التي لم يصرّح السيّد ابن طاووس بنسبتها للمعصوم ولم يسندها، فضلاً عن إضافاتٍ أخرى صرّح أنها من إضافاته أو مما أُلقي في روعه وما شاكل ذلك..

وثالثا : كون ابن طاووس رحمه الله قد تفرد بهذا الزيادة لا يعني شيئا فكثيرا ما يتفرد العلماء بنقل بعض الزيادات ، خاصة بين كتاب الكافي للكليني رضوان الله وكتب الشيخ الطوسي رضوان الله عليه ، فإنه لم يدع أحد أنه قد جمع بين دفتي كتابه كل ما عند الشيعة ونسخ رواياتهم المتعددة ، بل أقر العلماء باختفاء واندثار العديد من الكتب والأصول بسبب الاضطهاد والملاحقة وحرق الكتب .لا إشكال فيما انفرد به علماؤنا ممّن تقدّم، ممّا رووه أو أسندوه بطرق لم تصلنا.
والكلام في غير هذا المقام!

والنتيجة : أن هذه الزيادة من الدعاء الشريف على الظاهر ، ومن قال خلاف ذلك فعليه أن يأتي بتصريح خاص من ابن طاووس رحمه الله أنه قد زاده من عنده ، أو قد أحاط بكل الكتب الشيعية جمعاء ، وهذا متعذر .ربما يكفي في المقام كلام المتبحر في بحار أنوار آل محمّد (صلوات الله عليهم) الشيخ العلّامة المجلسي (رضوان الله عليه)، حيث يقول بعد ذكر الدعاء المذكور:
أقول: قد أورد الكفعمي - ره - أيضا هذا الدعاء في البلد الأمين وابن طاووس في مصباح الزائر كما سبق ذكرهما، ولكن ليس في آخره فيهما بقدر ورق تقريبا وهو من قوله: "إلهي أنا الفقير في غناي" إلى آخر هذا الدعاء، وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الاقبال أيضاً، وعبارات هذه الورقة لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين أيضاً، وإنما هي على وفق مذاق الصوفية، ولذلك قد مال بعض الأفاضل إلى كون هذه الورقة من مزبدات بعض مشايخ الصوفية ومن إلحاقاته وإدخالاته.
وبالجملة هذه الزيادة إما وقعت من بعضهم أولاً في بعض الكتب، وأخذ ابن طاووس عنه في الاقبال غفلة عن حقيقة الحال، أو وقعت ثانياً من بعضهم في نفس كتاب الاقبال، ولعل الثاني أظهر على ما أومأنا إليه من عدم وجدانها في بعض النسخ العتيقة، وفي مصباح الزائر، والله أعلم بحقايق الأحوال.

أبو حسين العاملي
31-05-2014, 07:51 PM
< 1000 ;font face="ATraditional Arabic">بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطاهرين المعصومين
السلام عليكم أخي المحترم ورحمة الله وبركاته
مشكور على الإجابة والتوضيح ..
ولكن .. قد يلاحظ على ما تفضل يراعكم به :
أولا : أني قد قرأت بعض ما في الرسائل العملية ، ولا أراك تعتقد أن قولهم : قد زاد ابن طاووس رحمه الله ، يعني قد اخترع ، بل المراد : أن الدعاء في نسخته فيه زيادة عن باقي النسخ ، ومؤداه كما نبهت عليه ، وإلا لما تجشموا عناء وضعه في رسائلهم لو كان أمر هذه الزيادة واضح للعيان .
***
وثانيا : حسن الظن بمثل ابن طاووس (قده) - عند عدم تنبيهنا على أنه ليس جزءا من دعاء الإمام عليه السلام - أن هذه الزيادة من الدعاء ، وإلا كان كمَن غرَّر بنا ، وفَضْل ابن طاووس (قده) وتبحّره في الأخبار ممن لا يمكن لأحد أن ينكره ، ومن تأخر عنه كالعلامة المجلسي رحمه الله وغيره قد نهلوا من فيض علمه .
***
وثالثا : إني لست ناكرا باع وسعة علم العلامة النحرير المجلسي الثاني رضوان الله عليه ، فهنيئا لمن أخذ منه وتتلمذ عليه .
ولعل أحدهم يقول :
إننا إما نتفق على أن هذه الزيادة لابن طاووس رحمه الله أم لا ؟ .
أما الثاني : فإنه قد يحصل في ظرف ما أن يزيد البعض تدليسا وإيهاما على أن الزيادة من الكتاب ، اختباء خلف المؤلف ورغبة في انتشارها .
ولكن هذا يحتاج إلى دليل ، لاستبعاد أن باقي العلماء لم تلتفت أنها ليست لابن طاووس وإنما قد زيدت في كتابه .</div> والخلاصة : أنه لا مشكلة ثبوتا إذا لم تكن له ، ولكن الكلام إثباتا .
^^^
وأما الأول : فإنه قد ذكر علماء الأصول أن الغفلة والزيادة ونحوها ، مدفوعة باحتمال عدم الغفلة والزيادة .
نعم ، يؤتى بها رجاء المطلوبية ، للإجمال الحاصل بسبب عدم وجودها في بعض النسخ .
^^^
وأما القول : بأنها من دين الصوفية ، فإنه لا يوجد أي دليل في الفقرة ينص أنها لهم خاصة ، خاصة أن بعض ما عندهم موجود عندنا ، فإن دينهم تلفيق وجهل واختراع .
^^^
ونورد للفائدة بعض الأدعية المشابهة للنسق اللفظي أو المعنوي :
(رَبِّ أَدْخِلْنِي فِي لُجَّةِ بَحْرِ أَحَدِيَّتِكَ وَطَمْطامِ يَمِّ وَحْدانِيَّتِكَ وَقَوِّنِي بِقُوَّةِ سَطْوَةِ سُلْطانِ فَرْدانِيَّتِكَ حَتَّى أَخْرُجَ إِلى فَضاءِ سَعَةِ رَحْمَتِكَ وَفِي وَجْهي لَمَعاتُ بَرْقِ القُرْبِ مِنْ آثارِ حِمايَتِكَ مَهِيباً بِهَيْبَتِكَ عَزِيزاً بِعِنايَتِكَ مُتَجَلِّلاً مُكَرَّماً بِتَعْلِيمِكَ وَتَزْكِيَتِكَ ، وَأَلْبِسْنِي خِلَعَ العِزَّةِ وَالقَبُولِ وَسَهِّلْ لِي مَناهِجَ الوُصْلَةِ وَالوُصُولِ وَتَوِّجْنِي بِتاجِ الكَرامَةِ وَالوَقارِ وَأَلِّفْ بَيْنِي وَبَيْنَ أحِبَّائِكَ فِي دارِ الدُّنْيا وَدارِ القَرارِ وَارْزُقْنِي مِنْ نُورِ اسْمِكَ هَيْبَةً وَسَطْوَةً تَنْقادُ لِيَ القُلُوبُ وَالأَرْواحُ وَتَخْضَعُ لَدَيَّ النُّفُوسُ وَالأشْباحُ ...) مفاتيح الجنان : الفصل السادس في ذكر نبذ من الدعوات المشهورة .
وقال الشيخ عباس القمي بعده : (دعاء السيفي الصغير المعروف ب‍ ( دعاء القاموس القدّرة ) ذكره الشيخ الأجل ثقة الاسلام النوري عطر الله مرقده في الصحيفة الثانية العلوية وقال : إنّ لهذا الدعاء في كلمات أرباب الطّلسمات والتسخيرات شرح غريب ، وقد ذكروا له آثاراً عجيبة ، ولم أرو ما ذكروه لعدم اعتمادي عليه ولكن أورد أصل الدعاء تسامحا في أدلة السنن وتأسّيا با 1000 لعلماء الاعلام ) انتهى
وأنت ترى كيف أن الشيخ رحمه الله لم ينف الحديث رغم وجود بعض العبائر التي توافق مذهب الصوفيين والعرفانيين من مقام الواحدية والأحدية ونحوهما .
وأيضا (يا مَنْ دَلَّ عَلى ذاتِهِ بِذاتِهِ ، وَتَنَزَّهَ عَنْ مُجانَسَةِ مَخْلُوقاتِهِ ، وَجَلَّ عَنْ مُلائَمَةِ كَيْفِيّاتِهِ) مفاتيح الجنان دعاء الصباح ، وفي تدليله على ذاته بذاته : دلالة على مقام الشهود ، دون الاعتماد على الآثار ، التي توجب بعد المزار وهو الله تعالى ، كما في فقرة ابن طاووس رحمه الله .
وأيضا (اللهم ان تعذبني فبذنوبي ولم تظلمني شيئا وان تغفر لي فخير راحم أنت يا سيدي اللهم أنت أنت وانا انا أنت العواد بالمغفرة وانا العواد بالذنوب وأنت المتصف بالحلم وانا العواد بالجهل )
را : المزار للشهيد الأول 236 ط : مؤسسة الإمام المهدي عج قم المقدسة وغيره .
وأيضا : (دعاء عظيم الشأن مروى عن علي بن الحسين عليه السلام إلهي كيف أدعوك وأنا أنا ـ وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت ، إلهي إذا لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسئله فيعطيني إلهي إذا لم ( أدعك ) أدعوك فتستجيب لي فمن ذا الذي ادعوه فيستجيب لي ) المصباح للكفعمي 292 ط : الأعلمي لبنان .
وأيضا : (إلهي ارض عني فإن لم ترض عني فاعف عني ، فقد يعفو السيد عن عبده وهو عنه غير راض . إلهي كيف أدعوك وأنا أنا ، أم كيف أيأس منك وأنت أنت ، إلهي إن نفسي قائمة بين يديك وقد أظلها حسن توكلي عليك ، فصنعت بها ما يشبهك وتغمدتني بعفوك ) البحار للعلامة المجلسي 91 / 103 ط : دار إحياء التراث بيروت .
فهذه الألفاظ ونحوها توافق ما عند الآخرين من أذكار ومقامات ونحوها ، ولكن هذا لا يعني أنهم هم من وضعوها ، وتصرفوا في كتبنا ، بل هي غيض من فيض بحر المعصومين عليهم السلام ، يحاول الجميع أن يستقي منها ، ولكن الحق يظل حقا .
دمتم موفقين لكل خير أخي الفاضل
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شبكة جنّة الحسين
01-06-2014, 06:44 AM
اللهم صلّ على محمّد وآل محمّد وعجل فرجهم

شكراً لإفاضاتكم..

كان الكلام كلّ الكلام في الجزم بنسبة هذا الدعاء إلى الإمام الحسين (عليه السلام)، حيث جعلتموه دليلاً لما أردتم التوصل إليه، لذا كان هذا الإشكال وارداً لعدم ثبوت نسبته سوى بما أضافه السيّد ابن طاووس (رضوان الله عليه).

أما الأخذ به تسامحاً فلا يخلو من إشكال.

وللعلم، فإنّ الإضافة غير موجودة حتى في بعض النسخ الخطية المعتمدة من كتاب (الإقبال) حسب علمي، وهو ما يقوّي نفي كون هذه الفقرة من أصل الدعاء.

وللملاحظة فقط: فإنّ أدلة نقض الفلسفة أوضح وأكثر مما تفضلتم به.

أبو حسين العاملي
06-06-2014, 04:35 AM
بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل وسلم على محمد بن عبد الله وعلى آله الطيبين الطاهرين ، أمناء المعبود ، وسادة قافلة الوجود .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشكر لكم دائما موصول على تصفح ما نثرته في هذه الصفحة : من قليل بضاعة ، وقصور علم .
وقد ذكرتم بعض الأمور ، حري بي التوفر عندها :
أولا : لم أجزم بصدور الدعاء عن الإمام عليه السلام ، ولم أقل : قال الإمام عليه السلام ، بل قلت : جاء عنه في دعاء عرفة ، وأما كون خصوص هذه الفقرة من الدعاء أم لا ، فلم يثبت عندي إلى الآن أن السيد ابن طاووس رحمه الله قد زادها من عنده ، أو تلقفها غفلة من غيره ، فالأصل الحقيق هو : عدم الزيادة من عنده ، والغفلة .
وثانيا : لم أدر ما هو قصدكم بعدم جواز الأخذ بها مسامحة ، وأنتم تعلمون أن العلماء قد جعلوها من الدعاء ولو بنسخة ابن طاووس رحمه الله ، وهم أولى بأن يلفتوا الناس إلى كونها اختراعا .
أخي العزيز المحترم والفاضل العامل .. هناك قاعدتان :
الأولى : تسمى قاعدة التسامح في أدلة السنن ، وهي محل نقاش عند العلماء ، حيث اختلفوا في توجيه دلالتها بعد صحة سندها .
الثانية : تسمى قاعدة رجاء المطلوبية ، وذلك بأن آتي بهذه الفقرة رجاء صدورها ، وهذه لا مانع ، ولا خلاف فيه ، وإنما يمنعه الجزم بعدم صدورها من الإمام عليه السلام ، وهو أول الكلام ، فالخبر حتى لو كان ضعيفا أستطيع إتيان ما فيه رجاء .
وثالثا : لم أرد بهذا الموضوع الاستقصاء ، بل لفت النظر إلى أبواب أدعية آل محمد عليهم السلام .
ورابعا : وجودها في بعض النسخ لا يحسم الأمر ، وليس عندنا في البين نسخ معتمدة ، بل ليس كل النسخ القديمة ليس فيها هذه الزيادة ، ألا ترى العلامة المجلسي رحمه الله يقول : ( وكذا لم يوجد هذه الورقة في بعض النسخ العتيقة من الاقبال أيضاً )
وخامسا وأخيرا : إنما طرحت هذه الفقرة لأنها توافق ما عليه عقائد المذهب ، وبذلك تكون معتضدة بغيرها .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دمتم موفقين

شبكة جنّة الحسين
06-06-2014, 06:36 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أولا : لم أجزم بصدور الدعاء عن الإمام عليه السلام ، ولم أقل : قال الإمام عليه السلام ، بل قلت : جاء عنه في دعاء عرفة

لقد قلتم: انتهى كلام الإمام روحي فداه
لذا ورد الإشكال.

وأما كون خصوص هذه الفقرة من الدعاء أم لا ، فلم يثبت عندي إلى الآن أن السيد ابن طاووس رحمه الله قد زادها من عنده ، أو تلقفها غفلة من غيره ، فالأصل الحقيق هو : عدم الزيادة من عنده ، والغفلة .

بل الأصل هو العدم حتى يثبت بسند، بغض النظر عما إذا كان ضعيفاً أو لا.

ثم قد ثبت أن السيّد ابن طاووس (رضوان الله عليه) قد ألف من عنده بعض الأدعية، وقد أخذ عن العامة ومن كتبهم بعضاً آخر، لذا كان الاحتياط حريّاً هنا.

وثانيا : لم أدر ما هو قصدكم بعدم جواز الأخذ بها مسامحة ، وأنتم تعلمون أن العلماء قد جعلوها من الدعاء ولو بنسخة ابن طاووس رحمه الله ، وهم أولى بأن يلفتوا الناس إلى كونها اختراعا .
أخي العزيز المحترم والفاضل العامل .. هناك قاعدتان :
الأولى : تسمى قاعدة التسامح في أدلة السنن ، وهي محل نقاش عند العلماء ، حيث اختلفوا في توجيه دلالتها بعد صحة سندها .
الثانية : تسمى قاعدة رجاء المطلوبية ، وذلك بأن آتي بهذه الفقرة رجاء صدورها ، وهذه لا مانع ، ولا خلاف فيه ، وإنما يمنعه الجزم بعدم صدورها من الإمام عليه السلام ، وهو أول الكلام ، فالخبر حتى لو كان ضعيفا أستطيع إتيان ما فيه رجاء .

هل تشمل قاعدتي (التسامح) و(رجاء المطلوبية) وروايات (من بلغ) ما لم يكن مسنداً إلى المعصوم أصلاً، أو ما روي عن كذاب كأبي هريرة أو أنس بن مالك؟

هذا للاستفسار فقط، وشكراً على سعة صدركم.

وخامسا وأخيرا : إنما طرحت هذه الفقرة لأنها توافق ما عليه عقائد المذهب ، وبذلك تكون معتضدة بغيرها .

بل هي لا تلائم سياق أدعية السادة المعصومين، وإنما هي على وفق مذاق الصوفية، كما صرح بذلك المجلسي، والله العالم.

أبو حسين العاملي
06-06-2014, 10:37 PM
السلام عليكم أخي الكريم العزيز ورحمة الله وبركاته
أعتذر لكم عن قلة الوقت وكثرة الأشغال ، والكلام يطول بنا ، بين أخذ ورد .
ولكن الحق ما قلته لكم ، ولي كلام على كل ما تفضلتم به .
وعلى كل حال ، فإن كان ما قلتُه صوابا فأسأل الله تعالى أن يرشدكم إليه ، وإن كان خلافه فأسأله تعالى أن يمن علي بالصواب ، إنه سميع الدعاء مجيب قريب .
دمتم موفقين مسددين