متيم كربلاء
14-04-2014, 04:40 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةوالسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
احببت اليوم (انا اخوكم القاصر)ان اعرض لكم رؤية تحليلية لبعض فقرات رواية الامام الباقر عليه السلام.
قال الامام الباقر: وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس ، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم . فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى . قيل إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟ قال: من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان . ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم . وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى
قلنا سابقا ان السفياني ستتوفر له ظروف استثنائية يستغلها كي يفرض حركته على الواقع السوري,كما اشرنا ايضا سابقا الى ان حركة السفياني يرتبط ظهورها بحدوث مشكلة كبيرة يراها المعسكر الاخر مشكلة لاتتحمل تأخير الحل...
الامام عليه السلام في هذه الرواية يؤكد على مسألة في غاية الاهمية:
1-كلنا نعلم اهمية الانتظار في حياتنا , وضرورة التهيؤ النفسي والمادي للقاء مولانا وقائدنا الامام المهدي ارواحنا لتراب مقدمه الفدا..
كما نعلم ايضا ان روايات السفياني كانت محل اهتمام وتركيز عند اهل البيت عليهم السلام,وهي من العلامات الحتمية كما هومعروف ..
ونعلم ايضا ان نصرة الامام (عج) واجبة علينا..
فاذا ظهر السفياني يعني لنا الاستعداد باقصى الدرجات لنصرة الامام المهدي(ع),,فكيف نوفق بين نصرة الامام,وبين ماورد في هذه الرواية بشأن ضرورة الابتعاد وتجنب المواجهة مع السفياني في بدايةحركته!!!!
قد يرى البعض ولا اقول الكل,قد يرى في هذه الرواية حث على الهروب من السفياني..!!والجواب ان هذه الرؤية خاطئة جدا وتحتاج الى التعمق في كلمات الامام والتأمل في كل حرف وكلمة فيها.
كما قلنا ان السفياني سيخرج بصورة المنتفض على الاوضاع السورية المتأزمة ,وسيخرج بصورة المتألم لما الت اليه الامور فيها,وسيكثر من شعارات الانتقام من الارهاب ومن كل من سبب الدمار والخراب لسوريا,,وطبعا هذه الشعارات يراد منها كسب التاييد وكسب عواطف الناس ,ويراد منها ليس ضرب التكفير فحسب بل ضرب العقيدة الشيعية(السياسية) التي رفضت المساومة مع الباطل على طول خطها,وهذه الغاية الاساسية من حركته والتي عبر عنها الامام بقوله (فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا)
كما يراد منها ايضا , الانتقام للهزيمة التي حلت بالخط الاسلامي المنحرف ,ذلك الخط الذي اسسه رواد بني امية ابتداءا من معاوية وحتى اخر حاكم اموي حكم بنفس النهج.
الا ان السفياني لن يكون بمقدوره اولا مواجهة الشيعة مالم يتخلص من جميع المناوئين له,وهو في ذلك سيضرب عصفورين في حجر واحد ..
فاذا ربطنا-على سبيل الاحتمال- احداث الشام الحالية بروايات الظهور,فسنعرف ان المواجهة الاولى للسفياني ستكون مع التيارات المتطرفة التي تعج بها المنطقة اليوم.وهو سيفعل ذلك بقوة لانه يعلم تاييد الناس له بعدما شاهدوا الفضائع التي ارتكبتها هذه التيارات.
وبما ان حركة السفياني لاتقتصر على سوريا فحسب,بل تمتد كما تصورها الروايات الى العراق بشكل خاص,فاننا سنعرف حينئذ ان السفياني قد لايحسم امر المعركة في سوريا على اعتبار ان العراق اليوم يمثل ايضا حلقة وصل اساسية بين هذه المجاميع ,مما يعني ان حركة السفياني ستهزم المجاميع المسلحة في سوريا وستجبرها على التراجع للعراق (للحواضن).فيرى السفياني ضرورة التحرك للعراق للقضاء عليها ايضا.
يقول الامام عليه السلام:
وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس
دققوا معي في كلمات الامام(ع),سترى ان هناك معارك شرسة جدا ستحدث بين الطرفين بحيث لايفكر السفياني ابدا في مواجهة الشيعة,بل ان الشيعة وكما قال الامام الباقر سيكون لهم متسع من الوقت كي يتغيبوا عن ذلك.
يقول الامام(ع) (حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم)
هذه العبارة تعني لنا بأن الة القتل التي يمتلكها السفياني ستكون كبيرة بحيث لايرحم مناوئيه,ولايترك لهم مجالا حتى للتنفس ,وهو دليل كبير على ان حركة السفياني ستكون مدعومة عسكريا وماديا .
(فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟)
طبعا سؤال اصحاب الامام كان حسب فهمهم ورؤيتهم ,والا فان الامام عليه السلام رؤيته ابعد واعمق وهو خطاب موجه لنا نحن الشيعة على مر العصور الى حين الظهور.
فاعتقدَ اصحاب الامام وحسب فهمهم للحروب ان كلمة (سيقتل خلقا كثيرا دونكم) انما تعني غزو شامل وعام يحرق الاخضر واليابس..
قال الامام (ع) (فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى)
التغيب هنا لايعني الهروب من المعركة ابدا,بل ان الامام الباقر عليه السلام اراد وضع(خطة عسكرية محكمة) لنا منذ ذلك الوقت ,وهذا التوجيه له دلالات في غاية الاهمية والطورة وعلى النحو التالي:
1-اراد الامام(ع) افهام اصحابه ,ان هذه الحركة ليست حركة عنف اعمى بل هي مخطط لها كي تحقق اهدافها,بمعنى اخر وارجو وان تنتبهوا لكلمات الامام فيمايخص(النساء)..
كما قلنا سابقا ان السفياني سيظهر بشعارات تؤثر في عواطف الناس,وبالتالي لو ان جيش السفياني في بداية حركته يقتل الاطفال والنساء فهو اذن لافرق بين وبين التيارات التكفيرية,لذلك سيعتمد على مبادئ يسوقها للمنطقة منها احترام حقوق الانسان ومكافحة الارهاب وغير ذلك,وكما تعلمون ان من يدعي اليوم مثل هذه الشعارات يتجنب في المعارك ضرب المدنيين والاطفال والنساء وغير ذلك.
2- اراد الامام هنا ان يبين قضية مهمة وخطرة في نفس الوقت ,وهي : ان حركة السفياني ستتخذ من مقاتلة الارهاب غطاء شرعي لبسط سيطرتها والا فهي تتقصد رجالات الشيعة وقادتهم من اجل الفتك بهم .
ونحن اليوم كما نرى في الساحة السورية على سبيل المثال اقتتال بين جبهة النصرة وجيش الحر وبين داعش وبالتالي من الخطأ اقحام الشيعة انفسهم في تلك المعارك والوقوف الى احد الصفين لان كلا الفريقين جدير بالقتل .وهذا ايضا سيحدث بين السفياني وبين خصومه ,فليس هناك لزوم للوقوف مع هذا او ذاك.
كما ان السفياني سيظهر بمظهر الرجل السوري الحريص على وطنه ,وعليه فهو اولى الناس بقتال كل غريب دخل سوريا,ومن هذا المنطلق سيتخذ حجة في مقاتلة الشيعة على اعتبار ان القيادات الشيعية اليوم المتواجدة في سوريا والتي تدافع عن قضية مبدأية سيتم التشويش عليها وتعريضها لحرب اعلامية ,حتى يتم له تاييداكبر عدد ممكن من المناصرين وذلك من خلال ان سوريا تعرضت للخراب بسبب الاقتتال بين المتشددين السنة وبين المتشددين الشيعة وكلاهما ارهابا في نظر الاعلام المهيأ في ذلك اليوم.
لذلك يحث الامام عليه السلام على التغيب باي طريقة ممكنة من اجل مواجهة هذه الحركة مواجهة ميدانية محكمة من اجل ضربها ونسفها بقيادة الامام المهدي (ع).والامام هنا لايريد ترك المعركة والمواجهة بل اعادة ترتيب الصفوف والانطلاق من نقطة جديدة ,لان حركة السفياني ستكون عنيفة جدا في مواجهة خصومها من غير الشيعة وهذا ماسيكسبها تاييدا من قبل الدول اومن قبل الناس وبالتالي قدتضيق الامور على قادة الشيعة لاجل مواجهتها,بحيث ستصبح مواجهة السفياني في بداية امرها مواجهة عبثية,,
والسؤال المهم هنا: هل علينا انتظار خروج السفياني لاجل ترك المنازلة مؤقتا !!
الجواب :كلا لان المعركة اليوم لها قادتها ولها من يتابعها من رجال الشيعة وهم معروفون وكلامهم واوامرهم مطاعة ,الشيعة ثابتون في المعركة لايتزحزحون حتى ياتي الامر من قادتهم,وهي قضايا تكتيكية في المعارك ,لان الامام عليه السلام يبين لنا هنا ان حركة السفياني قد تسبب ضبابيةوتشويش بداية على عقول الناس وبالتالي فان التروي في كيفية التعامل معها امر ضروري وعنصر من عناصر الانتصار.
يقول الامام الباقر(ع) (قيل إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟ قال: من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان . ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم . وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى)
لاحظوا لازال اصحاب الامام يفهمون المسألة على انها هروب بينما يقول الامام تغيبوا عنه ,بمعنى ابعدوا عن انفسكم التعرض له,لانكم ستعودون لمواجهته وتلحقون به الهزيمة.
كما قلت ,اننا هنا على سبيل الاحتمال والفرض نربط هذه الاحداث برواية الظهور,
فاذا كان كذلك فهذا يدل على ان الحركة الشيعية ستنطلق من مكة بالاساس او المدينة وهوكما قلت سابقا انهما سيقعان بيد الشيعة وان السعودية زائلة بلاشك ,وان فتنة السفياني انما هي اشهر معدودة وتنتهي بالهزيمة .
وللكلام بقية لم تنته لان معارك السفياني في الكوفة وغيرها لم نتطرق لها ,لكن هذا مختصر للتحليل ,وهو يقبل الخطأ بلاشك,ونسأل الله تعالى لنا ولكم تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان وان يجعلنا من جنده المستشهدين بين يديه.
مصادر الرواية:البحار:52/141
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاةوالسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
احببت اليوم (انا اخوكم القاصر)ان اعرض لكم رؤية تحليلية لبعض فقرات رواية الامام الباقر عليه السلام.
قال الامام الباقر: وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس ، حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم . فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟ فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى . قيل إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟ قال: من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان . ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم . وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى
قلنا سابقا ان السفياني ستتوفر له ظروف استثنائية يستغلها كي يفرض حركته على الواقع السوري,كما اشرنا ايضا سابقا الى ان حركة السفياني يرتبط ظهورها بحدوث مشكلة كبيرة يراها المعسكر الاخر مشكلة لاتتحمل تأخير الحل...
الامام عليه السلام في هذه الرواية يؤكد على مسألة في غاية الاهمية:
1-كلنا نعلم اهمية الانتظار في حياتنا , وضرورة التهيؤ النفسي والمادي للقاء مولانا وقائدنا الامام المهدي ارواحنا لتراب مقدمه الفدا..
كما نعلم ايضا ان روايات السفياني كانت محل اهتمام وتركيز عند اهل البيت عليهم السلام,وهي من العلامات الحتمية كما هومعروف ..
ونعلم ايضا ان نصرة الامام (عج) واجبة علينا..
فاذا ظهر السفياني يعني لنا الاستعداد باقصى الدرجات لنصرة الامام المهدي(ع),,فكيف نوفق بين نصرة الامام,وبين ماورد في هذه الرواية بشأن ضرورة الابتعاد وتجنب المواجهة مع السفياني في بدايةحركته!!!!
قد يرى البعض ولا اقول الكل,قد يرى في هذه الرواية حث على الهروب من السفياني..!!والجواب ان هذه الرؤية خاطئة جدا وتحتاج الى التعمق في كلمات الامام والتأمل في كل حرف وكلمة فيها.
كما قلنا ان السفياني سيخرج بصورة المنتفض على الاوضاع السورية المتأزمة ,وسيخرج بصورة المتألم لما الت اليه الامور فيها,وسيكثر من شعارات الانتقام من الارهاب ومن كل من سبب الدمار والخراب لسوريا,,وطبعا هذه الشعارات يراد منها كسب التاييد وكسب عواطف الناس ,ويراد منها ليس ضرب التكفير فحسب بل ضرب العقيدة الشيعية(السياسية) التي رفضت المساومة مع الباطل على طول خطها,وهذه الغاية الاساسية من حركته والتي عبر عنها الامام بقوله (فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا)
كما يراد منها ايضا , الانتقام للهزيمة التي حلت بالخط الاسلامي المنحرف ,ذلك الخط الذي اسسه رواد بني امية ابتداءا من معاوية وحتى اخر حاكم اموي حكم بنفس النهج.
الا ان السفياني لن يكون بمقدوره اولا مواجهة الشيعة مالم يتخلص من جميع المناوئين له,وهو في ذلك سيضرب عصفورين في حجر واحد ..
فاذا ربطنا-على سبيل الاحتمال- احداث الشام الحالية بروايات الظهور,فسنعرف ان المواجهة الاولى للسفياني ستكون مع التيارات المتطرفة التي تعج بها المنطقة اليوم.وهو سيفعل ذلك بقوة لانه يعلم تاييد الناس له بعدما شاهدوا الفضائع التي ارتكبتها هذه التيارات.
وبما ان حركة السفياني لاتقتصر على سوريا فحسب,بل تمتد كما تصورها الروايات الى العراق بشكل خاص,فاننا سنعرف حينئذ ان السفياني قد لايحسم امر المعركة في سوريا على اعتبار ان العراق اليوم يمثل ايضا حلقة وصل اساسية بين هذه المجاميع ,مما يعني ان حركة السفياني ستهزم المجاميع المسلحة في سوريا وستجبرها على التراجع للعراق (للحواضن).فيرى السفياني ضرورة التحرك للعراق للقضاء عليها ايضا.
يقول الامام عليه السلام:
وكفى بالسفياني نقمة لكم من عدوكم ، وهو من العلامات لكم ، مع أن الفاسق لو قد خرج لمكثتم شهراً أو شهرين بعد خروجه لم يكن عليكم منه بأس
دققوا معي في كلمات الامام(ع),سترى ان هناك معارك شرسة جدا ستحدث بين الطرفين بحيث لايفكر السفياني ابدا في مواجهة الشيعة,بل ان الشيعة وكما قال الامام الباقر سيكون لهم متسع من الوقت كي يتغيبوا عن ذلك.
يقول الامام(ع) (حتى يقتل خلقاً كثيراً دونكم)
هذه العبارة تعني لنا بأن الة القتل التي يمتلكها السفياني ستكون كبيرة بحيث لايرحم مناوئيه,ولايترك لهم مجالا حتى للتنفس ,وهو دليل كبير على ان حركة السفياني ستكون مدعومة عسكريا وماديا .
(فقال له بعض أصحابه: فكيف نصنع بالعيال إذا كان ذلك ؟)
طبعا سؤال اصحاب الامام كان حسب فهمهم ورؤيتهم ,والا فان الامام عليه السلام رؤيته ابعد واعمق وهو خطاب موجه لنا نحن الشيعة على مر العصور الى حين الظهور.
فاعتقدَ اصحاب الامام وحسب فهمهم للحروب ان كلمة (سيقتل خلقا كثيرا دونكم) انما تعني غزو شامل وعام يحرق الاخضر واليابس..
قال الامام (ع) (فقال: يتغيب الرجال منكم عنه فإن خيفته وشرته فإنما هي على شيعتنا ، فأما النساء فليس عليهن بأس إن شاء الله تعالى)
التغيب هنا لايعني الهروب من المعركة ابدا,بل ان الامام الباقر عليه السلام اراد وضع(خطة عسكرية محكمة) لنا منذ ذلك الوقت ,وهذا التوجيه له دلالات في غاية الاهمية والطورة وعلى النحو التالي:
1-اراد الامام(ع) افهام اصحابه ,ان هذه الحركة ليست حركة عنف اعمى بل هي مخطط لها كي تحقق اهدافها,بمعنى اخر وارجو وان تنتبهوا لكلمات الامام فيمايخص(النساء)..
كما قلنا سابقا ان السفياني سيظهر بشعارات تؤثر في عواطف الناس,وبالتالي لو ان جيش السفياني في بداية حركته يقتل الاطفال والنساء فهو اذن لافرق بين وبين التيارات التكفيرية,لذلك سيعتمد على مبادئ يسوقها للمنطقة منها احترام حقوق الانسان ومكافحة الارهاب وغير ذلك,وكما تعلمون ان من يدعي اليوم مثل هذه الشعارات يتجنب في المعارك ضرب المدنيين والاطفال والنساء وغير ذلك.
2- اراد الامام هنا ان يبين قضية مهمة وخطرة في نفس الوقت ,وهي : ان حركة السفياني ستتخذ من مقاتلة الارهاب غطاء شرعي لبسط سيطرتها والا فهي تتقصد رجالات الشيعة وقادتهم من اجل الفتك بهم .
ونحن اليوم كما نرى في الساحة السورية على سبيل المثال اقتتال بين جبهة النصرة وجيش الحر وبين داعش وبالتالي من الخطأ اقحام الشيعة انفسهم في تلك المعارك والوقوف الى احد الصفين لان كلا الفريقين جدير بالقتل .وهذا ايضا سيحدث بين السفياني وبين خصومه ,فليس هناك لزوم للوقوف مع هذا او ذاك.
كما ان السفياني سيظهر بمظهر الرجل السوري الحريص على وطنه ,وعليه فهو اولى الناس بقتال كل غريب دخل سوريا,ومن هذا المنطلق سيتخذ حجة في مقاتلة الشيعة على اعتبار ان القيادات الشيعية اليوم المتواجدة في سوريا والتي تدافع عن قضية مبدأية سيتم التشويش عليها وتعريضها لحرب اعلامية ,حتى يتم له تاييداكبر عدد ممكن من المناصرين وذلك من خلال ان سوريا تعرضت للخراب بسبب الاقتتال بين المتشددين السنة وبين المتشددين الشيعة وكلاهما ارهابا في نظر الاعلام المهيأ في ذلك اليوم.
لذلك يحث الامام عليه السلام على التغيب باي طريقة ممكنة من اجل مواجهة هذه الحركة مواجهة ميدانية محكمة من اجل ضربها ونسفها بقيادة الامام المهدي (ع).والامام هنا لايريد ترك المعركة والمواجهة بل اعادة ترتيب الصفوف والانطلاق من نقطة جديدة ,لان حركة السفياني ستكون عنيفة جدا في مواجهة خصومها من غير الشيعة وهذا ماسيكسبها تاييدا من قبل الدول اومن قبل الناس وبالتالي قدتضيق الامور على قادة الشيعة لاجل مواجهتها,بحيث ستصبح مواجهة السفياني في بداية امرها مواجهة عبثية,,
والسؤال المهم هنا: هل علينا انتظار خروج السفياني لاجل ترك المنازلة مؤقتا !!
الجواب :كلا لان المعركة اليوم لها قادتها ولها من يتابعها من رجال الشيعة وهم معروفون وكلامهم واوامرهم مطاعة ,الشيعة ثابتون في المعركة لايتزحزحون حتى ياتي الامر من قادتهم,وهي قضايا تكتيكية في المعارك ,لان الامام عليه السلام يبين لنا هنا ان حركة السفياني قد تسبب ضبابيةوتشويش بداية على عقول الناس وبالتالي فان التروي في كيفية التعامل معها امر ضروري وعنصر من عناصر الانتصار.
يقول الامام الباقر(ع) (قيل إلى أين يخرج الرجال ويهربون منه ؟ قال: من أراد أن يخرج منهم إلى المدينة أو إلى مكة أو إلى بعض البلدان . ولكن عليكم بمكة فإنها مجمعكم . وإنما فتنته حمل امرأة تسعة أشهر ، ولا يجوزها إن شاء الله تعالى)
لاحظوا لازال اصحاب الامام يفهمون المسألة على انها هروب بينما يقول الامام تغيبوا عنه ,بمعنى ابعدوا عن انفسكم التعرض له,لانكم ستعودون لمواجهته وتلحقون به الهزيمة.
كما قلت ,اننا هنا على سبيل الاحتمال والفرض نربط هذه الاحداث برواية الظهور,
فاذا كان كذلك فهذا يدل على ان الحركة الشيعية ستنطلق من مكة بالاساس او المدينة وهوكما قلت سابقا انهما سيقعان بيد الشيعة وان السعودية زائلة بلاشك ,وان فتنة السفياني انما هي اشهر معدودة وتنتهي بالهزيمة .
وللكلام بقية لم تنته لان معارك السفياني في الكوفة وغيرها لم نتطرق لها ,لكن هذا مختصر للتحليل ,وهو يقبل الخطأ بلاشك,ونسأل الله تعالى لنا ولكم تعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان وان يجعلنا من جنده المستشهدين بين يديه.
مصادر الرواية:البحار:52/141