المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سنة إرسال عذاب غير مهلك على الأقوام


رضا البطاوى
18-04-2014, 01:45 AM
ينزل الله على الكفرة أذى غير مهلك للأنفس وذلك مدة من الزمن حتى يتضرعوا إليه ولكنهم يستمرون فى كفرهم ويشترطون كى يؤمنوا أن يدعو رسولهم الله ليزيل الأذى وهو البأساء والضراء فيستجيب الله للدعاء وينزل عليهم الخيرات ومع هذا لا يؤمنون .
الأدلة على القانون :
-قوله تعالى بسورة الأعراف "وما أرسلنا فى قرية من نبى إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس أباءنا السراء والضراء".
- قوله بسورة الأنعام "ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبواب كل شىء حتى إذا فرحوا بما أوتوا ".
-قوله تعالى بسورة النحل "وضرب الله مثلا قرية أمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون " .
أمثلة على السنة :
لما كثر أذى قوم فرعون لبنى إسرائيل بعث الله عليهم أذى ممثل فى السنين وهى الأمراض ونقص المحاصيل ولما استمروا فى كفرهم بعث الجراد والقمل والدم والضفادع والطوفان وقد تحملوا الأمر قليلا ولما فاض بهم الكيل اضطر فرعون لأن يطلب من موسى (ص)أن يدعو الله لإزالة العذاب حتى يؤمنوا به فدعا موسى(ص)فاستجاب الله له وأزال العذاب فأخلف فرعون وقومه وعدهم بالإيمان وفى هذا قال تعالى بسورة الأعراف "ولقد أخذنا آل فرعون بالسنين ونقص من الثمرات لعلهم يذكرون فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون وقالوا مهما تأتنا من آية لتسحرنا فما نحن لك بمؤمنين فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم آيات مفصلات فاستكبروا وكانوا قوما مجرمين ولما وقع عليهم الرجز قالوا يا موسى ادع لنا ربك بما عهد عندك لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك ولنرسلن معك بنى إسرائيل فلما كشفنا عنهم الرجز إلى أجل مسمى إذا هم ينكثون ".
الاستثناء :
شذ عن السنة قوم يونس (ص)فإنهم لما كشف الله عنهم الأذى وهو البأساء والضراء بعد أن أمنوا كلهم دون استثناء برسالة يونس (ص)وتركوا الكفر وفى هذا قال تعالى بسورة يونس "فلولا كانت قرية أمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما أمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزى فى الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين