مشاهدة النسخة كاملة : دعوة الى الداعين للمشروع السياسي والاسلامي
عبدالله الجزائري
19-04-2014, 12:12 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يكثر الحديث احيانا ويفتر احيانا اخرى حول موضوع المشروع السياسي والاسلامي وعدم امتلاك المرجعية الدينية العليا لمثله من قبل شرائح مختلفة من الناس ، وحينما يدعو الداعي الى ذلك لا يخلو ان يكون ممتلكا وعيا يؤهله لفهم الاسس والمنطلقات والمناهج والغايات لتاسيس هذا المشروع فضلا عن الوسائل والادوات والظروف الموضوعية لتحقيقه وتنفيذه على ارض الواقع .
وتاسيسا على ذلك ندعو ونرجو الداعين والمطالبين من المرجعية تقديم مشروع سياسي واسلامي ، ان يبادروا انفسهم ويقدموا لنا مشروعا متكاملا كما يصفون ويستقطبوا الناس ويكتسحوا الشارع وليخلصوا الشعب من معاناته وليتركوا المرجعية تعمل حسب نظريتها وليعملوا حسب نظريتهم ومشروعهم ويعتمدوا على انفسهم ومناصريهم ولا باس بتعدد الخيارات والادوار .
والحمد لله وسلاما على المرسلين واولياءه الذين اصطفى
س البغدادي
19-04-2014, 02:27 PM
سيدنا وأستاذنا الفاضل الجزائري،،،
حياكم الله ،،
نطقت حقاً وصدقت ،،
فالكثير من أدعياء الإصلاح ومن منتقدي دور المرجعية العليا في النجف الأشرف لا يملكون ولو باضعف الإيمان اي مشروع حقيقي واقعي للإصلاح السياسي والاجتماعي في العراق ،،
فدورهم فقط يقتصر بالنقد السلبي وان المرجعية كذا وكذا ،،وحتى عندما تقدم المرجعية سلوكا ما او توجيها عاما فانهم يبادروا التهجم عليها وكذا وكذا ،،،
حتى انهم يلقون اللوم عليها في أسباب التدهور السياسي والاجتماعي والخلقي في العراق ،،،
حياكم الله ،
كنتم ولازلتم القلم المدافع والحصن المنيع والسد الصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالمرجعية والتشكيك بدورها الريادي في العراق والمنطقة ،،،
بوركتم سيدنا الفاضل ،،،
الباحث الطائي
20-04-2014, 03:50 AM
السلام عليكم
مسالة مهمة - ومنطقية
يحتاج المعترض ان يقدم الحل البديل او التصور الامثل الممكن .
ولكن طبعا ليس بالضروري ان كل من يعترض على ما هو فيه اشكال بحسب تصوره ان يكون في يده البدليل لان ليس كل من اعترض قد يكون بمستوى عقلية سياسية او علمية تحمل طرح او مخرج للمشكلة
وهنا ايضا يفتح تسائل اخر وهو اذا كان من يعترض على دور المرجعية في هذا الوقت وليس لديه امكانية ايجاد الحل او تصوره فهذا قد يعني انه ليس بمرتبة النقد والالمام بجوانب الفهم للقضية وان اعتراضه ينقصه الحكمة او الفهم لدور المرجعية وان لم يقف عليه .
وشكرا
عبدالله الجزائري
20-04-2014, 08:44 PM
سيدنا وأستاذنا الفاضل الجزائري،،،
حياكم الله ،،
نطقت حقاً وصدقت ،،
فالكثير من أدعياء الإصلاح ومن منتقدي دور المرجعية العليا في النجف الأشرف لا يملكون ولو باضعف الإيمان اي مشروع حقيقي واقعي للإصلاح السياسي والاجتماعي في العراق ،،
فدورهم فقط يقتصر بالنقد السلبي وان المرجعية كذا وكذا ،،وحتى عندما تقدم المرجعية سلوكا ما او توجيها عاما فانهم يبادروا التهجم عليها وكذا وكذا ،،،
حتى انهم يلقون اللوم عليها في أسباب التدهور السياسي والاجتماعي والخلقي في العراق ،،،
حياكم الله ،
كنتم ولازلتم القلم المدافع والحصن المنيع والسد الصاد لكل من تسول له نفسه المساس بالمرجعية والتشكيك بدورها الريادي في العراق والمنطقة ،،،
بوركتم سيدنا الفاضل ،،،
الاخ السند والعضد الاشد والحصن الاسد والمكثر للعدد والناصر للمرجعية للابد وطويل العمر والامد السيد البغدادي حفظكم الله وزادكم بسطة وسعة في العلم والفهم لدور المرجعية العليا وادوارها التاريخية والمعاصرة التراكمية والتكاملية وما بين يديها وما خلفها من اسرار وحقائق ظاهرة وباطنة ، وثقافة واسعة ووافرة .
اخي وعزيزي ان لسان حال المرجعية يقول :
(( يَا قَوْمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيْكُم مَّقَامِي وَتَذْكِيرِي بِآيَاتِ اللَّهِ فَعَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلَا تُنظِرُونِ ))
وتقول ((دعوني والتمسوا غيري ممن عنده مشروع سياسي واسلامي فهذا مبلغي من العلم والساحة واسعة لمن تصدى وعلى الله قصد السبيل . ))
اما افراط او تفريط هذ الصبغة والطابع الذي اصطبغ وطبع به الشعب العراقي والطائفة الشيعية في العراق ، والاحكام التي يصدرونها لا تعدو ان تكون استجابة انفعالية وعاطفية ، تحكمها الاهواء والميول والولاءات والانتماءات وبعيدة عن المنهج الموضوعي والنقد العلمي .
احييك اخي العزيز وادعوك الى الثبات على هذا النهج انت ومن معك من الاخوان في المنتدى فانه سبيل النجاة والله المستعان .
عبدالله الجزائري
20-04-2014, 09:16 PM
السلام عليكم
مسالة مهمة - ومنطقية
يحتاج المعترض ان يقدم الحل البديل او التصور الامثل الممكن .
ولكن طبعا ليس بالضروري ان كل من يعترض على ما هو فيه اشكال بحسب تصوره ان يكون في يده البدليل لان ليس كل من اعترض قد يكون بمستوى عقلية سياسية او علمية تحمل طرح او مخرج للمشكلة
وهنا ايضا يفتح تسائل اخر وهو اذا كان من يعترض على دور المرجعية في هذا الوقت وليس لديه امكانية ايجاد الحل او تصوره فهذا قد يعني انه ليس بمرتبة النقد والالمام بجوانب الفهم للقضية وان اعتراضه ينقصه الحكمة او الفهم لدور المرجعية وان لم يقف عليه .
وشكرا
وعليك السلام ورحمته وبركاته ايها الاخ الاعز والباحث النحرير الطائي المحترم وبعد .....
اشكرك على مداخلتك التي هي اشبه بالمصادرة على المطلوب ان لم تكن كذلك ، فانت صدرت مداخلتك بمقدمة صحيحة وقوية ثم اضعفتها بل ناقضتها في الشق الثاني الذي تضمن ان المعترض والمستشكل لا يملك ان يقدم بديل لأفتقاره العلمية والعملية فليس بالضرورة ان يقدم الحل .
وفي ذلك مغالطة كبيرة للمقدمة سرعان ما نبهت لها في الشق الاخير واصبت كبد الحقيقة فيه .
فقولك بالجملة كالتالي :
ان المعترض والمستشكل لا يعدو ان يكون اما عالما بالعلمي والعملي ((الاسس والاصول والادوات والظروف .....الخ )) ، او يكون جاهلا بها ،
فأن كان من الصنف الاول فعليه تقديم البديل .
وان كان من الصنف الثاني فعليه التقليد او الاجتهاد في هذه الامور والعلوم ليصبح من ذوي الاختصاص ويقدم البديل .
فاحسنت ايها الباحث على هذه المحاكاة والمجاراة الذهنية والعقلية وهذا الاستدلال .
الرجل الحر
26-04-2014, 01:38 PM
الأخ الجزائري ،، الإخوة جميعاً ،، السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
الكريم الجزائري ،، من الرائع حقاً و المناسب أن تطرحوا هذا الموضوع الغاية في الأهمية في مثل ظرفنا الراهن الذي أصبحت به طلائع بني أمية على مرمى حجر من قبة الإمام الحسين صلوات الله و سلامه عليه ما ينذر بكارثة مقبلة إذا ما بقيت الأمور على ما هو عليه من تباطؤ في الحسم الأمني وفق المقاييس العسكرية ،، فالأمويون الجدد اليوم وقد استقروا في جرف الصخر راحوا يقضمون الأرض بإتجاه قضاء المسيب الذي لا يبعد سوى عشرين كيلو متراً من كربلاء المقدسة حيث يملكون في القضاء جيوباً و خلايا نائمة تنتظر ساعة الصفر لتنفيذ مخططات إجرامية لربما أكبر فداحة عما أقدموا عليه في السابق.
و لكوني ممن يدعون إلى المشروع الإسلامي الكبير أجد نفسي معنياً أكثر من غيري بالدخول في نقاش حول الموضوع بالرغم من ملاحظاتي الكثيرة حوله و حول مداخلات الأخوة الأعزاء.
الآن لننتقل إلى الحوار في هذا الموضوع القيم :
الأخ الجزائري يطرح إشكالية أسماها (المشروع السياسي و الإسلامي ) و لكون هذا التعبير قد تكرر لثلاث مرات في موضوعه القيم فلا مجال إطلاقاً في أن يكون طرحه بهذا الشكل قد جاء بسقطة قلم او خطأ إملائي أو طباعي غير مقصود ،، إذ إنه لا يوجد من يدعو لإقامة مشروع سياسي ( و ) إسلامي حيث ان ما هو محور الخلاف في الحقيقة يتركز في إقامة مشروع إسلامي كبير يكون العمل السياسي أحد محاوره و ليس كل مشروعه ،، و هنا تظهر مشكلة جداً خطيرة في مفهوم بعض المثقفين حيث يطرحون إشكالياتهم بدون تمحيص و لا تدبر و لا محاولة لقراءة الواقع قراءة صحيحة من أجل إطلاق مصطلحات تناسب الطرح بل لربما لم يستوعبوا أساساً تلكم الإشكالية التي يدور حولها الخلاف ..
فالمشروع الإسلامي يكون ذا طابع شمولي يعنى بشؤون الأمة على جميع المستويات سواء الإجتماعية و السياسية و العلمية و الحضارية و الثقافية و كل جوانب الحياة العامة ،، أما زج المصطلح متجزءاً مفتتاً مقدماً للطرح السياسي ليأتي الإسلامي معطوفاً عليه فهذا لا يعد في الحقيقة مشروعاً بل لم يقل به أحد من قبل ..حيث أن المطروح هو المشروع الإسلامي الكبير الشمولي الطرح المتكامل الوجود
يتبع إن شاء الله تعالى
الرجل الحر
26-04-2014, 02:28 PM
الإخوة الأحبة ،،
ليس من باب الكفر أن توصف مرجعية النجف الأشرف بأنها لا تحمل مشروعاً إسلامياً كبيراً يطرح نفسه كحل لمشاكل العراق ،، فالمرجعية و على طول الخط التأريخي من غيبة الإمام الثاني عشر أرواحنا له الفداء و تحديداً منذ إنقضاء عهد السفراء الأربعة إلى يومنا هذا قد ألزمت نفسها بشؤون الفقه الفردي و لم تطرح إطلاقاً أي طرح أممي و لا مشروع إسلامي يكتنف جميع الحوادث الواقعة في حياة الأمة و لم تطرح الإسلام كقائد للحياة في نظريات متكاملة تشمل الشأن السياسي و الإجتماعي و الإقتصادي و الثقافي للإمة و غاية ما أبدعه تأريخها الكريم هو رسائل عملية تعد هي الأروع في تنظيم حياة الفرد في إطار العبادات و المعاملات الفردية دون أن تلتفت لفقه الأمة و إدارة شؤونها وفقاً لما توصل إليه بحث الفقهاء أعزهم الله ،،
و هذا لم يمنع ظهور طروح هنا و هناك تحاول أن تبين ضرورة قيادة الإسلام للحياة على يد فقهاء كبار كالعلامة النراقي و المحقق الكركي و الشيخ البهائي حتى ظهر الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه ،، فقدم المشروع الإسلامي الكبير الذي بات يقود الحياة كواقع عملي ملموس يضع رؤاه و نظرياته في قلب النظريات الدولية الكبرى اليوم ..
و هنا أحب أن أؤكد على أن وصف مرجعية النجف بكامل ثقلها بأنها لا تحمل مشروعاً إسلامياً كبيراً يطرح الإسلام كقائد للحياة لم يأت من خلف أبواب العواطف و الإنفعالات بل هو واقع و حقيقة نعيشها كل يوم ،، فخلو الساحة النجفية من هكذا مشروع دليل دامغ على إنعدامه و كما يقولون ( لو كانَ لَبانَ )
أما مسألة ان يأتي دعاة المشروع الإسلامي الكبير و يطالبوا مرجعية النجف بمشروع إسلامي فهذا لا يعدو أن يكون ضمن سياق الرد على أتباع المرجعية النجفية المباركة الذين يتصورون و يصورون بأن المرجعية في النجف تمتلك أزمة الإمور في الساحة العراقية و أن بيدها الحل الأمثل و الأكيد و هي وحدها القادرة على حل مشاكل البلاد و العباد ،، فيرد عليهم أن هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين و آتونا بمشروع متكامل تتبناه المرجعية ليكون هو الحل الأكمل و لسوف تلتف الجماهير حوله لإنجاحه .
و قد لا تكون مطالبة المرجعية النجفية التي لا تمتلك أية خبرة في إدارة شؤون البلاد و قيادة الأمة و لم تستطع أن تقدم و لو طرحاً بسيطاً يوجه الأمة إلى قيادة الدين الحنيف منذ إستشهاد السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه سوى خيال و وهم لا حقيقة فيه إطلاقاً
يتبع إن شاء الله تعالى
الرجل الحر
26-04-2014, 03:08 PM
في الختام أستغرب من الأخ الجزائري الذي يطالب دعاة المشروع الإسلامي إلى ان يقدموا مشروعاً إسلامياً ،، و هو يرفع صورة السيد حسن نصر الله ،، أحد أهم أقطاب المشروع الإسلامي الكبير و الجندي الفذ البطل تحت إمرة قائد المشروع الإسلامي الكبير، ما يمثله السيد نصر الله من مشروع تقوده ولاية الفقيه اليوم هو ما ندعوا إليه و كون الأخ الجزائري يطالبنا بطرحه على الساحة العراقية فهذا واجبنا و نحن لا نزال ندعو له في كل مكان بل هذا المشروع المبارك اليوم هو الذي وقف بوجه المحتل الأميركي و الذي أسس خط المقاومة في العراق وحول الشيعة في البلد من مجرد ضحايا للنظام الصدامي المجرم إلى قوة و إقتدار و مقاومة يؤدون واجباتهم المقدسة في صد الهجمة التكفيرية في سوريا دفاعاً عن حرمات الله و رسوله و يقفون اليوم بوجه الزحف التكفيري الذي راح يغزو البلاد تدريجياً ..
فأين باقي المشاريع و الرؤى و الإطروحات ؟؟.. هل هي في عوالم الغيب لا يسمح لها برؤية النور ،، أم تراها في مكامن العواطف و مطاوي الخيال لا تمت إلى الحقائق بأية صلة ..
الرجل الحر
26-04-2014, 03:11 PM
الأخ العزيز البغدادي
وددت ان أنوه إلى أن بعض الأخوة المثقفين يخلطون عن غير قصد في بعض المصطلحات ،، فيكثر بعضهم من استخدام كلمة أدعياء بدلاً من كلمة دعاة ،، كلمة أدعياء هي سبة لا تليق لا بقائلها و لا بمتلقيها في هذا المكان الكبير ،، أما دعاة فهي الكلمة الصائبة في هذا المجال
س البغدادي
26-04-2014, 05:36 PM
عزيزي وأخي الفاضل ابو الحسن الرجل الحر ،،،
حياكم الله ،،،
هنا أودّ ان اطرح تساؤل الى جنابكم على معرض مداخلتكم ،،،
فأقول ،،
هل خلال تلك الفترة السحيقة من زمان غيبة مولانا الامام الحجة المنتظر الى يومنا هذا لو قدمت المرجعية مشروعا إسلامية للقيادة والاستحكام في المجتمع الشيعي ،هل بهذا سيلقى النصرة الفعلية ،،
لا اقول انه سيلقى التأييد ،،فهذا مما لا مجال لإنكاره ،،،
لكن بطبيعة المجتمع الشيعي في المنطقة وخاصة في العراق ،،هل ان الأرضية مناسبة ومهياءة لقبول هذا المشروع عمليا ونصرته ،،،
ام ان نقطة الشروع للحظة النصرة للمشروع الاسلامي المقدم من المرجعية لم يحن أوانها بعد ،،،
والى الان وانت ترى عزيزي الفاضل حال هذا المجتمع الشيعي في المنطقة والعراق خصوصا ،،وحالة الاتكالية واللامبالاة وليكن ما يكن ،،
قد تعارضني ،،،بمشروع الثورة الاسلامية في ايران وكذا مشروع حزب الله المجاهد وقيادته المؤمنة في لبنان والمنطقة،،،
لكن ،،،
هنا موضع التساؤل ،،،
لم نجحت الثورة الاسلامية في إيران واستحكمت أمرها وأقامت دولتها ،،وكذا مشروع المقاومة وحزب الله المجاهد في لبنان واستقواء عودها وأصبحت الرقم الصعب في المنطقة ،،،
ولم لاينجح مثل هذه المشاريع في العراق خاصة ،،،
انتظر الرد والإجابة أخينا الفاضل ابو الحسن الرجل الحر ،،،
ودي وتقديري
س البغدادي
26-04-2014, 06:15 PM
يرفع لأهميته
الباحث الطائي
27-04-2014, 02:36 AM
السلام عليكم
الاخ العزيز الجزائري المحترم .
اقتبس من ردكم الاخير على ما شا كنا به من تعليق ما يلي :
فأن كان من الصنف الاول فعليه تقديم البديل .*
وان كان من الصنف الثاني فعليه التقليد او الاجتهاد في هذه الامور والعلوم ليصبح من ذوي الاختصاص ويقدم البديل .
----------------
واقول : على ه،ا الاساس وبحدوده . نقول ما يتبع الطرح / الفكرة
وحيث ان محل البحث هو متعلقه شيعة ال البيت ع .
وان قادتهم ورموزهم الدينية ونوع العلاقة الشرعية غير ناظرة للحدود والبلدان كقيود مانعة وان كان لها بمقدار تعلقات مانعة .
وان النظرية المطروحة في دور المرجعية زمن الغيبة الكبرى لا تعدو وان اختلفت في بعض التفاصيل الى اما انها تمثل دور الامام في اوسع ما يمكن للمرجع ان يقوم به في الحياة . او تختصره بالجوانب المحدودة في المحافظة على الدين والملة عقائديا وفقهيا وتوجه الاتباع ارشاديا باطار الحدود الشرعية .
ومن هنا اذا صح هذا المنطق واردنا النظر للواقع الشيعي بحددوده المفتوحة جغرافيا ونظريته المطبقة عمليا .
فأن اصحاب الحل البديل الذي يقدم بديلا عن المتوفر في الواقع العراقي هو نظرية ولاية الفقيه ولو بدرجة او مرتبة منها .
ولكن طبعا هذه النظرية وهذا الحل تطبيقه العملي يحتاج الى مقدمات ليس محلها الان ولكن للاختصار مثلا اذا صح القول
ان تجد المتصدي للاخذ بها من رموز الملة . مع القاعدة الشعبية الداعمة لاجراء التغيير والاصلاح .
وفي المقابل سيكون الصنف الثاني هنا هو خارج رؤية مرجعية النجف ومرجعية او نظرية ولاية الفقيه . ممن يعترض على الواقع الداخلي بحدود فهم مرجعية النجف . ولا يدخل تحت فهم واطروحة ولاية الفقيه وليس لديه مرتكز فكري ديني وخطة محددة للتغيير في جانب هذه الحلول المفترضة من الجنبة الدينية العقائدية للقضية .
واما الطرح السياسي المنعزل عن الجنبة الدينية ورموزها . فان حدودها ستكون هنا اضيق لانها اولا ستنحصر بجغرافيا المكان .
وثانيا ان واقعها العملي الواقعي المشهود هو المحك للتقييم والاستقطاب . وقد اثبت فشله لحد الان بدجة كبيرة . ولا يوجد ملامح نموذج سياسي كبير يطرح نفسه لحل مشكلة العراق .
أما اذا اردنا حصر شيعة العراق بحدود دولة العراق مرجعيا وحوزويا واتباعا . فسوف ينحصر الفهم والطرح لدور المرجعية في زمن الغيبة بحدود اضيق وتطبيق اضيق . ولعل هناك امور واقعية تساعد ايضا في تعزيز جري الامر بهذا الاتجاه وان هي ليست مانع حتمي عليها .
ومن هنا وفي هذه الحدود سيكون فهم مرجعية النجف الاشرف لدورها في زمن الغيبة هو الحل في حدود ما تراه من صلاحياتها الدينية وواجباتها . الا ان يخرج منها من يرى ان لها دور اوسع يمكن ان تعمل به وتتصدى فعليا له .
وعدى ذالك فان الطرح البديل للمشروع الاسلامي في حدود الجغرافية العراقية وما تراه المرجعية العليا في النجف يكاد لا يوجد له بديل الا ان ان يخرج من صميمها .
او يستورد من خارجها بشكل ما ليكون له واقع ودور لخلق التغيير .
وهذا كله فيما يتعلق بدور المرجعية والمشروع الاسلامي كبر او صغر في حدوده التطبيقية . .
والله اعلم
وشكرا
الرجل الحر
27-04-2014, 03:42 AM
عزيزي وأخي الفاضل ابو الحسن الرجل الحر ،،،
حياكم الله ،،،
هنا أودّ ان اطرح تساؤل الى جنابكم على معرض مداخلتكم ،،،
فأقول ،،
هل خلال تلك الفترة السحيقة من زمان غيبة مولانا الامام الحجة المنتظر الى يومنا هذا لو قدمت المرجعية مشروعا إسلامية للقيادة والاستحكام في المجتمع الشيعي ،هل بهذا سيلقى النصرة الفعلية ،،
لا اقول انه سيلقى التأييد ،،فهذا مما لا مجال لإنكاره ،،،
لكن بطبيعة المجتمع الشيعي في المنطقة وخاصة في العراق ،،هل ان الأرضية مناسبة ومهياءة لقبول هذا المشروع عمليا ونصرته ،،،
ام ان نقطة الشروع للحظة النصرة للمشروع الاسلامي المقدم من المرجعية لم يحن أوانها بعد ،،،
والى الان وانت ترى عزيزي الفاضل حال هذا المجتمع الشيعي في المنطقة والعراق خصوصا ،،وحالة الاتكالية واللامبالاة وليكن ما يكن ،،
قد تعارضني ،،،بمشروع الثورة الاسلامية في ايران وكذا مشروع حزب الله المجاهد وقيادته المؤمنة في لبنان والمنطقة،،،
لكن ،،،
هنا موضع التساؤل ،،،
لم نجحت الثورة الاسلامية في إيران واستحكمت أمرها وأقامت دولتها ،،وكذا مشروع المقاومة وحزب الله المجاهد في لبنان واستقواء عودها وأصبحت الرقم الصعب في المنطقة ،،،
ولم لاينجح مثل هذه المشاريع في العراق خاصة ،،،
انتظر الرد والإجابة أخينا الفاضل ابو الحسن الرجل الحر ،،،
ودي وتقديري
عزيزي البغدادي ،،
الإنسان الرسالي عموما ملزم بالتكليف و غير ملزم إطلاقاً بالنتائج و هذا هو ديدن الرسالات السماوية ،، فبعد بيعة الغدير المباركة بفترة وجيزة إنقلب الصحابة الأوائل و أهل بيعة الشجرة على اعقابهم و لم يقف على دين الحق سوى أنفار ،، بل حتى عمار جاض جيضة ثم رجع عنها ،، فالفقيه الذي يوصله الدليل الشرعي إلى ضرورة طرح الإسلام كقائد للحياة في عصر الغيبة غير موكل بنتائج طرحه و غير ملام على نصرة الجماهير له او خذلانها ،، و كذا عمل السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه ،، وقف وحيداً بوجه الطاغية في وسط حوزة النجف الأشرف ،، فبقى خالداً بوقفته و رسالته العملاقة ..
أما لماذا نجحت الثورة في إيران ،، ذلك لأن مفهوم المشروع الإسلامي الكبير ليس مفهوماً أنياً يعتمد الإنتهازية و يغتنم الظرفية بقدر ما هو مشروع بناء و تراكم عمل و صناعة ثقافة و تجميع جهود و تظافر إرادات ،، فالإمام الخميني لم يقم بالثورة في يومها الأول من عام 1979 بل بدأ بها منذ نعومة أظفاره و فرض نهجه الثوري المقاوم منذ بدايات دراسته الدينية و ما ثورة خرداد في مطلع الستينيات إلا دليل على تراكمية العمل الثوري في نهج التغيير و المقاومة و المشروع الإسلامي و دروس من النجاح و الفشل في مسير قيادات الثورة حتى إنتهى الأمر اليوم بهذا النموذج الفريد في تأريخ الأديان السماوية ،، كذلك حزب الله هنالك تراكمات من العمل و تجارب من الفوز و الفشل و التعلم من الأخطاء سايرت مسيرة الحزب حتى ظهر اليوم بهذه الصورة الأروع في تأريخ التشيع بالرغم من بعده الجغرافي عن مرجعيته القيادية الإسلامية ..
و الفارق بين إيران و لبنان من جهة و بين العراق من جهة أخرى هي أن القيادات الدينية في العراق لم تقم بتقديم هكذا مشروع ينهض بواقع الأمة بل لم تساند أية محاولة لحاكمية الإسلام فلا دور لها إطلاقاً في نصرة موقف السيد الشهيد محمد باقر الصدر و لا موقف مشرف في نصرة ثورة الإمام الخميني رغم إن صدام المجرم قد اتخذ من أجساد الشيعة العراقيين وقوداً لشن عدوانه على الثورة الإسلامية المباركة .. فشيعة العراق لم يتلقوا أي طرح لمشروع إسلامي كبير يتوالى عليه الأجيال و تتربى عليه الكفاءات و تبنى به المجتمعات حتى يصل إلى مرحلة النضج فالثورة فالنصر المؤزر فالتغيير .
عبدالله الجزائري
27-04-2014, 04:38 PM
السلام عليكم ايها الاخوة جميعا ورحمة الله وبركاته
والشكر العميق لجميع الاخوة المتداخلين والمتفاعلين والمتابعين لهذ الموضوع المهم والجدلية التي لا تبرح الميدان السياسي والمشهد العراقي في تاريخه القديم والحديث والمعاصر .
من الضروري واللازم لرواد هذا القسم من المنتدى الكريم ان يتزودوا من المعارف الوافرة من علم السياسة والتاريخ والا يقتصروا على عدد محدود من المصادر ولا لون واحد ولا فكر واحد من مؤرخي ومفكري العلوم السياسية والاجتماعية والاقتصادية بل العلوم الانسانية ، فنحن نعيش عصر العولمة والحداثة ويكاد ينعقد اجماع العلماء المحدثين والمعاصرين على عودة اندكاك هذه العلوم واخرى بعد افتراقها .
وعلى ذلك اعقب على كلام الاخ العزيز الرجل الحر :
ان المشروع السياسي والاسلامي وصف دقيق وصحيح ولا يمثل اشكالية لنا بل لغيرنا .
ان علم السياسة مفهوما وموضوعا ومنهجا ونشأة وتطورا وغرضا قديم قدم الحياة السياسية ذاتها وجميع ما كتب من الكتابات في هذا المجال انما استمد جذوره من الافكار والممارسات القديمة .
لقد وضعت نظريات في علم السياسة منذ الفكر اليوناني حتى عصرنا الراهن منها النظريات السياسية عند الاغريق والنظريات خلال العصر الروماني والعصور الوسطى فتبرز اهم ملامح الفكر السياسي في كتابات شيشرون وسينيكا زاوغسطين وتوما ، ثم النظريات في عصر النهضة والعصر الحديث . وددت لو استرسل اكثر الا ان خير الكلام ما قل ودل .
فالسياسة كعلم سبق الاسلام كدين ، الا ان الاسلام اضاف واسبغ عليه الصبغة والطابع الاسلامي ليميزه عن السمات والصفات الغير اسلامية .
من هنا وصفنا طبيعة ومجال المشروع بانه اولا سياسي وثانيا انه اسلامي لضمان الصفة والسمات الاسلامية .
الا ترى كيف نصف (الجمهورية الاسلامية ) :
حيث ابتدأنا بمصطلح الجمهورية الذي هو احد مصطلحات علم الساسة ثم اضفنا عليه صفة الاسلام حتى يكون قيدا فيها وشرطا من شروطها .
وكذلك الحال في الجمل التالية :
الحكومة الاسلامية
الدستور الاسلامي
الدولة الاسلامية
النظام الاسلامي
القانون الاسلامي
التشريع الاسلامي
الاقتصاد السياسي الاسلامي . .......الخ
وفي مصطلحنا جمعنا كل مواضيع ومصطلحات علم السياسة وقلنا المشروع السياسي الاسلامي ليكون مشروعا متكاملا يضم المواضيع اعلاه مع التقيد بالصفة الاسلامية لبلد اسلامي لا علماني .
اما المقارنة مع الجمهورية الاسلامية وحزب الله فلا تحل اشكاليتكم بل عليكم انتم التكامل معهم في مشروعهم او توسيعه ليشمل العراق .
ادعوا الى اعادة قراءة تاريخ العراق القديم والحديث والمعاصر قراءة موضوعية متجردة بعيدة عن المنهج الذاتي ، فأن من اهم خصائص التفكير والبحث العلمي الموضوعية ، وعليك توسيع دائرة البحث لتتضح لكم الكثير من الاسرار والحقائق التي لا مجال لطرحها . هذا تعقيبي وعلى عجالة
مع كل التقدير للجميع والله ولي التوفيق
س البغدادي
27-04-2014, 04:42 PM
سيدنا الجزائري ،،،
وددت لو تستكمل بحثكم هذا ،،،،
عبدالله الجزائري
27-04-2014, 07:26 PM
سيدنا الجزائري ،،،
وددت لو تستكمل بحثكم هذا ،،،،
مرحبا بالسيد الغالي البغدادي
في الحقيقة كنت عائدا من السفر قبل كتابة المداخلة الموجزة.
والبحث في هذا الموضوع عميق وموسع ويحتاج الى منهج موضوعي وسعة صدر وفكر والابتعاد عن اجترار اراء الاخرين الموالين والمعارضين الغير محايدين والغير متخصصين والانطلاق من اسس منهجية وعلوم معيارية لدراسة الموضوع واستقراء التجارب تاريخيا والاتجاهات المختلفة ازاءها .
وان شاء الله نعرض لخدمتكم في هذا قدر تفرغنا ومدى تقبل هذه المعايير من الاخرين والخروج من المناخ المغالي والافراطي من جهة ، والالغائي والتفريطي من جهة اخرى .
فأنت لا تستطيع ان تنقد نقدا علميا لظاهرة او فكرا او حقبة حتى تواجه العناد والمكابرة والاصرار على الخطأ والعزة بالاثم والثقة المفرطة بالنفس وعدم التسليم لنتائج البحث المنطقي .
لذلك لاترى اي ابداع فكري ولا نتاج علمي فيه قيمة مضافة في مختلف المجالات ، مجرد اعادة صياغة وتكرار بضاعة مزجاة وترف فكري واطروحات الى السفسطة اقرب منها الى الحكمة ، لقد اصيب الفكر بالجمود والركود وضربت عليه القيود وشاخ واشتعل شيبا .
والله المستعان
منتظر العسكري
27-04-2014, 08:05 PM
الاخ العزيز عبد الله الجزائري
تحية طيبة لك وتقدير عال واحترام
اسمح لي بتعليق بسيط :
باعتقادي الشخصي ان موضوع البحث له درجة كبيرة من الاهمية ويستحق البحث والدراسة العلمية
واعتقد ايضا ان الخوض في مثل هكذا مواضيع بمنهجية علمية رصينة وواضحة سيكون له قيمة كبيرة
وهذه الطريقة ستكون افضل من اسلوب الاجتزاء للردود والتعليق عليها ومن ثم بناء تعليق اخر على اساسها وهكذا الى ان يفقد الموضوع اهميته
لانه يتشعب الى مواضيع اخرى خارج نطاق الموضوع نفسه وبذلك يكون من الصعب على القارئ ان يصل الى نتائج ملموسة اوفائدة مرجوة من المواضيع التي تطرح هنا
لذا اعتقد ان هذه الطريقة التي اشرت اليها مشكورا و التي سوف تطرح بها موضوع البحث سيكون له قيمة علمية كبيرة
وفائدة للقارئ وان هذا هو المطلوب اليوم بالنسبة للقراء والمتابعين فاذا كان بالامكان ذلك فنحن بانتظارك ويسعك الوقت للبحث فيه ان شاء الله
تقبل شكري وتقديري لشخصك النبيل اخي عبدالله
وللاخ العزيز البغدادي على متابعته الجادة والمثمرة
الرجل الحر
27-04-2014, 08:08 PM
عزيزي الجزائري ،،
أشكرك كثيراً على نصيحتكم الغالية بضرورة التزود بالمعارف التي ذكرتموها فلسنا على قمة هرم الكمال المعرفي و لكم نحن بحاجة للمزيد من المعرفة ،،
أن ما تسميه ( المشروع السياسي و الإسلامي ) قد يكون إشكالية لغيركم لا لكم لربما لكونه من بنات أفكاركم إذ لم يشارككم فيه أحد على على مستوى العمل و لا على مستوى التنظير ،، فما هو موجود على الساحة الإسلامية من مشروع هو المشروع الإسلامي الذي بدأ ببدء الرسالة الإسلامية و تغور جذوره بعيداً إلى بدء الحركة البشرية في عالم الخلق عندما قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة مروراً برسالات السماء التي جعلت من داوود خليفة في الأرض بأمر من ربه سبحانه ( فاحكم ) كما جعلت الغاية من نزول الكتاب المبين على أنبيائه ( ليحكم ) ..
و فارق كبير في مصطلح ( المشروع السياسي و الإسلامي ) الذي تبتكرونه هنا و بين ما هو مطروح منذ صدر الرسالة الإسلامية المباركة ( المشروع الإسلامي الكبير ) حيث تقدمون العمل السياسي كشخصية ند و مقارنة مع الإسلامي بإعتبار حرف العطف الذي يفصل بين الكلمتين ،، بينما يقدم الإسلام سياسته ( كصفة و أداة من أدواته لا تنفصل عنه و لا يمكن سلخها عنه بأي حال ) ،، أو على الأقل لا يمكن القبول بنزعها عن الإسلام ،، و هذا جوهر الخلاف بيننا و بين متآمري السقيفة . فلم ينتزع السقيفيون الحق الإلهي من أمير المؤمنين في الإمامة و الولاية الكلية على كل الموجودات بل انتزعوا حقه في سياسة الأمة و قيادتها ..
أشكركم على ذلك السرد التأريخي في نشأة السياسة فكل ما تطرحونه هنا لا شك و أنه يثري المعرفة لكن لا أتصور أن الموضوع الحالي بحاجة إلى تلك اللمحة التأريخية فأنا لم انتزع من السياسة إفلاطونيتها و لا شيشرونيتها و ألصقها بالإسلام ،، و أنما بينت لجنابكم الكريم أن المشروع الإسلامي له سياسته ،، كما كان للديانات السماوية سياساتها ( كان بنو إسرائيل تسوسهم أنبياؤهم ، معنىً في حديث شريف ) ، كما كان للرومان و الإغريق سياستهم ،، و كون السياسة كعلم سبق ظهور الإسلام فهذا ليس موضع إشكال بيننا ، إن محور نقاشنا يدور حول أمر واقع هو دعوتكم أصحاب ما تسمونه ( المشروع السياسي و الإسلامي ) للعمل و أصحاب هذا المصطلح غير موجودين بيننا و لم يظهر منهم أحد على الساحة السياسية في العراق و المنطقة اليوم و لا من قبل بل لدينا المشروع الإسلامي الكبير الذي فجر ثورته الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه و يقوده اليوم السيد القائد الخامنائي و من أقطابه السيد حسن نصر الله و هو مشروع متكامل بأبعاده السياسية و الإجتماعية و الثقافية و الإقتصادية
أخي الفاضل ،، إستنادكم إلى مصطلحات تنتسب للإسلامية ( كالعمل الإسلامي ، الجمهورية الإسلامية ، الإقتصاد الإسلامي ) لم تعضد على الإطلاق من قوة طرحكم ،، على إعتبار أن المنسوب جزء من المنسوب إليه ،، فأنت عبد الله كحالة تفصيلية تحتاج إلى بطاقة تعريف أشمل و أكثر كمالاً و هي إنتمائك إلى عائلة الجزائري ،، كذلك لما تقول الإقتصاد الإسلامي فهي للتخصيص و التمييز و بيان عودة الفرع إلى أصل ،، و لاحظ أنك عندما تقول إقتصاد إسلامي فهذا لا يعني سياسة إسلامية أو ثقافة إسلامية فتلك تفاصيل أخرى تتفرع عن المشروع الإسلامي الذي يكتنف كل تلك الجزئيات .. و هذا ما نقصده بقيادة المشروع الإسلامي للأمة فهو وحده القادر على وضع سياسة حكم و اقتصاد وثقافة تحمل سمته و صفته المائزة ،، أما أن نطرح مشروعاً سياسية و نلصق به صفة الإسلاموية فهذا شأن آخر لا يعنيه موضوعنا إطلاقاً .
يمكنك أن تتابع مقطعاً فيديوياً للمرجع الشيخ إسحق الفياض يصف فيه المرجع السياسي بأنه لا قيمة له ،، و يعرج على أن الإسلام له سياسته التي لا تتغير بتغير الظروف و لا تعرف الكذب و الخداع ،، فالرجل و هو من أكبر مراجع النجف الأشرف يقر بأن للإسلام سياسته الخاصة به المائزة عن غيره ،، رغم أن سماحته لم يكن منصفاً إطلاقاً في وصف المرجع السياسي بأنه لا قيمة له.
و لعل في ما هو مأثور عن السيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه في كتاب ( الإسلام يقود الحياة ) المعنى الأكثر كمالاً في موضوع نقاشنا هنا ،، حيث يجعل من الإسلام هو القائد و المُكتنف و المهيمن على كل أمور الحياة من سياسة و إقتصاد و إجتماع و غير ذلك ،، لذا فإن وضع المشروع السياسي في حالة ندية أو إستقلالية شخصية عن الإسلام يكون من الغرائب الغير مقبولة إطلاقاً في مفاهيم قادة المشروع الإسلامي .
أما كون المقارنة بين الثورة الإسلامية و حزب الله لا تحل إشكاليتنا !!! فمن قال لك بأنها إشكالية بالنسبة إلينا ،، الثورة الإسلامية و منذ قيامها لم تتقيد بحدود جغرافية بقدر تعلق الأمر بالظروف المؤاتية لنفوذها في المجتمعات و من المؤلم حقاً أن تستفيد حركات سنية كحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية من بركات الثورة الإسلامية و نهجها في حين ينكفئ شيعة العراق بين معادٍ لها مقاتل لرجالاتها تحت راية خلاصة طواغيت العصور و بين محايد لا تعنيه مناهجها من قريب و لا بعيد و بين قلة قليلة أخذت على عاتقها السير في طريقها ،،
و من الغريب حقاً أن تطرح شخصكم الكريم نصائح الإستفادة من قراءات التأريخ و علوم السياسة بمراحل تطورها ثم عندما تقف على الحديث عن الثورة الإسلامية التي اليوم و في هذا الظرف القاسي بالذات خصوصاً بعد الأزمة السورية و وصول العدوان الأموي على مشارف كربلاء المقدسة و الكاظمية المقدسة تقول ما نصه ( بل عليكم انتم التكامل معهم في مشروعهم او توسيعه ليشمل العراق ) .. نحن لم نترك دورنا في التكامل مع المشروع الإسلامي الكبير منذ عهد الطاغية المجرم مروراً بمقاومة الإحتلال الأميركي و الوقوف بوجه الهجمة التكفيرية الوهابية إلى يومنا هذا ،، لكن ،
لماذا علينا نحن فقط ؟؟!! أليس الآخرون معنيين أيضاً ،، و ما هو دور باقي أبناء التشيع في العراق ،، هل ما هو موجود من بدائل في الساحة الدينية في العراق يغنيهم عن ذلك المشروع الإسلامي ،، أم تراهم ينتظرون من غيرهم قساوة العمل ليشاركوهم حلاوة النتائج ..
و ليتك أخي الحبيب تتركنا من كثرة نصائح القراءة لمعرفة الأسرار لتتفضل علينا بكشف تلك الإسرار لعلك تغدق علينا بما من شأنه أن يطرح الحل البديل الذي يحفظ دماء الشيعة و أعراضهم ،، فنحن اليوم أحوج إلى الحلول الواقعية العملية فلعل الوقت لا يسعفنا بالمزيد من ترف المطالعات.
تقبل جزيل شكري لكثرة النصائح بالمطالعة و القراءة و المعرفة و تقبل تقديري لسعة صدركم
الرجل الحر
27-04-2014, 08:33 PM
مرحبا بالسيد الغالي البغدادي
في الحقيقة كنت عائدا من السفر قبل كتابة المداخلة الموجزة.
والبحث في هذا الموضوع عميق وموسع ويحتاج الى منهج موضوعي وسعة صدر وفكر والابتعاد عن اجترار اراء الاخرين الموالين والمعارضين الغير محايدين والغير متخصصين والانطلاق من اسس منهجية وعلوم معيارية لدراسة الموضوع واستقراء التجارب تاريخيا والاتجاهات المختلفة ازاءها .
وان شاء الله نعرض لخدمتكم في هذا قدر تفرغنا ومدى تقبل هذه المعايير من الاخرين والخروج من المناخ المغالي والافراطي من جهة ، والالغائي والتفريطي من جهة اخرى .
فأنت لا تستطيع ان تنقد نقدا علميا لظاهرة او فكرا او حقبة حتى تواجه العناد والمكابرة والاصرار على الخطأ والعزة بالاثم والثقة المفرطة بالنفس وعدم التسليم لنتائج البحث المنطقي .
لذلك لاترى اي ابداع فكري ولا نتاج علمي فيه قيمة مضافة في مختلف المجالات ، مجرد اعادة صياغة وتكرار بضاعة مزجاة وترف فكري واطروحات الى السفسطة اقرب منها الى الحكمة ، لقد اصيب الفكر بالجمود والركود وضربت عليه القيود وشاخ واشتعل شيبا .
والله المستعان
العزيز الجزائري ،، لكي لا يأخذ الموضوع منحى السفسطة و إجترار الكلام و العزة بالإثم التي تصفها في تعليقك الآنف هلم لنركز على جوهر الموضوع بحكم الواقع الذي نعيشه و لنترك العواطف الجياشة و التبريرات جانباً لأنها لن توصلنا إلى حل ,,
لذأ إسمح لي أن أوجه لجنابكم الكريم هذا التساؤل ،،
بحكم ما يجري على شيعة آل محمد من مؤامرة عالمية و حرب كونية تبلورت أركانها بعد الإحتلال الأميركي للعراق و شن الهجمة التكفيرية على شيعته و توضحت أبعادها في سورية اليوم ثم بدأت تزحف إلى العراق ،، و على اعتبار وجود منهجين في الساحة الشيعية منهج لا مشروع له واضح المعالم و الأبعاد و الرؤى يصرح علناً معلقاً على الحرب التكفيرية التي رافقت المحتل الأميركي ( لو قتلوا منا مليوناً فلن نحرك ساكناً ) و ( لو قتلوا نصفنا فلن نحرك ساكناً ) و منهج يمثل مشروعاً إسلامياً و كيانا و وجوداً عالمياً و ثقلاً حقيقياً مؤثراً يمنح القوة و الإقتدار لحزب الله فيجعله يغير موازنات القوى لصالح التشيع ،، و يصرح علنا بضرورة دحر الإحتلال الأميركي في العراق و المنطقة فيكبده خسائر تقارب الخمسة آلاف من الجنود بعدما أعلن المحتل الأميركي بأن تسعين او ثمانين بالمئة من قتلاه كانت على يد مليشيات شيعية ،، ثم ليقف ذلك المشروع بوجه الهجمة التكفيرية الوهابية فيشتبك معها رافضاً فكرة أن يعطي نصف الشيعة ضحايا و قرابين للمستأسد السني ،، و يعلن أمام أنظار العالم أن سوريا كخط مقاومة لن تسقط فيزج برجاله و أمواله و آلته الحربية لدعم خط المقاومة مدافعاً عن حرمات الإسلام و المسلمين و محامياً عن إنجازات العمل الإسلامي فيقدم الشهداء و يحقق النتائج التي أذهلت الدنيا برمتها ,,
هلا بينتم لنا أي المنهجين نحتاج إليه في ظل هذه الظروف خصوصاً و أن الحكومة العراقية بكل ثقلها العسكري لم تستطع لحد هذه اللحظة حسم الوضع الأمني في العراق بل بدأ الأمر يتحول من مجرد أزمة أمنية إلى قضية عسكرية و بات الأمويون اليوم على مشارف مدننا المقدسة ،، و ما هو دوركم كمثقفين في هذه الأزمة التي لن تميز أصحاب المشاريع و من ينتظر نتائج عملها ..؟؟
عبدالله الجزائري
27-04-2014, 11:50 PM
و على اعتبار وجود منهجين في الساحة الشيعية
منهج لا مشروع له واضح المعالم و الأبعاد و الرؤى
و منهج يمثل مشروعاً إسلامياً و كيانا و وجوداً عالمياً
هلا بينتم لنا أي المنهجين نحتاج إليه في ظل هذه الظروف ؟
وعليكم السلام ايها الاخ العزيز الرجل الحر واشكرك على حرصك وسعة صدرك
والجواب :
نحتاج كلا المنهجين وتعدد في الادوار والمهام والخيارات ،
فربما النظام في اللانظام
الرجل الحر
28-04-2014, 02:04 PM
وعليكم السلام ايها الاخ العزيز الرجل الحر واشكرك على حرصك وسعة صدرك
والجواب :
نحتاج كلا المنهجين وتعدد في الادوار والمهام والخيارات ،
فربما النظام في اللانظام
صديقي العشوائية لا تولد نظاماً ،، و كونك تحتاج كلا المنهجين فهذا قد يصل بنا إلى جمع الأضداد ،، فمنهج يضحي بنصف الشيعة إرضاءاً لنزوة المستأسد السني الذي أصبح من أتباع المنهج و مريديه بمنزلة الرأس من الجسد لا يستقيم إطلاقاً مع منهج يقحم رجاله لتقتل دفاعاً عن حياض التشيع ،، خصوصاً و أن كلا المنهجين ينطلقان من منطلق عقائدي ديني يقول بحلية أمر و حرمة الآخر وفق رؤى التشريع الإسلامي
عبدالله الجزائري
28-04-2014, 03:06 PM
عزيزي الجزائري ،،
فما هو موجود على الساحة الإسلامية من مشروع هو المشروع الإسلامي الذي بدأ ببدء الرسالة الإسلامية و تغور جذوره بعيداً إلى بدء الحركة البشرية في عالم الخلق عندما قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة مروراً برسالات السماء التي جعلت من داوود خليفة في الأرض بأمر من ربه سبحانه ( فاحكم ) كما جعلت الغاية من نزول الكتاب المبين على أنبيائه ( ليحكم ) .. [/COLOR][/SIZE][/FONT] و هذا جوهر الخلاف بيننا و بين متآمري السقيفة . فلم ينتزع السقيفيون الحق الإلهي من أمير المؤمنين في الإمامة و الولاية الكلية على كل الموجودات بل انتزعوا حقه في سياسة الأمة و قيادتها ..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/COLOR]
عزيزي الرجل الحر
في اعلاه مداخلتكم حول المشروع الاسلامي :
قلتم ان المشروع هو (المشروع الاسلامي ) وليس المشروع السياسي الاسلامي !!!
فما بالكم تدعون الى المشروع الاسلامي وقلتم انه بدأ وموجود، ونص كلامكم:
ان المشروع الإسلامي الذي بدأ ببدء الرسالة الإسلامية و تغور جذوره بعيداً إلى بدء الحركة البشرية في عالم الخلق عندما قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة مروراً برسالات السماء التي جعلت من داوود خليفة في الأرض بأمر من ربه سبحانه ( فاحكم ) كما جعلت الغاية من نزول الكتاب المبين على أنبيائه ( ليحكم )
فهذه مغالطة كبيرة
وقلتم ايضا :
(فلم ينتزع السقيفيون الحق الإلهي من أمير المؤمنين في الإمامة و الولاية الكلية على كل الموجودات بل انتزعوا حقه في سياسة الأمة و قيادتها ..)
اذن المفقود والمنتزع هو الحق السياسي والقيادة السياسية لامير المؤمنين والتي بفقدانها انتكست الامة والحياة العامة .
فتحصل ان اول الامور واهمها هو المشروع السياسي والاسلامي الذي يعيد بناء الامة على اسس الاسلام ليقود الحياة العامة .
وبدون المشروع السياسي الاسلامي لن يستطيع الاسلام ان يقود الحياة
عبدالله الجزائري
28-04-2014, 03:10 PM
عزيزي الجزائري ،،
فما هو موجود على الساحة الإسلامية من مشروع هو المشروع الإسلامي الذي بدأ ببدء الرسالة الإسلامية و تغور جذوره بعيداً إلى بدء الحركة البشرية في عالم الخلق عندما قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة مروراً برسالات السماء التي جعلت من داوود خليفة في الأرض بأمر من ربه سبحانه ( فاحكم ) كما جعلت الغاية من نزول الكتاب المبين على أنبيائه ( ليحكم ) .. [/COLOR][/SIZE][/FONT] و هذا جوهر الخلاف بيننا و بين متآمري السقيفة . فلم ينتزع السقيفيون الحق الإلهي من أمير المؤمنين في الإمامة و الولاية الكلية على كل الموجودات بل انتزعوا حقه في سياسة الأمة و قيادتها ..[/COLOR][/SIZE][/FONT][/SIZE][/FONT] [/COLOR]
عزيزي الرجل الحر
في اعلاه مداخلتكم حول المشروع الاسلامي :
قلتم ان المشروع هو (المشروع الاسلامي ) وليس المشروع السياسي الاسلامي !!!
فما بالكم تدعون الى المشروع الاسلامي وقلتم انه بدأ وموجود، ونص كلامكم:
ان المشروع الإسلامي الذي بدأ ببدء الرسالة الإسلامية و تغور جذوره بعيداً إلى بدء الحركة البشرية في عالم الخلق عندما قال ربك للملائكة أني جاعل في الأرض خليفة مروراً برسالات السماء التي جعلت من داوود خليفة في الأرض بأمر من ربه سبحانه ( فاحكم ) كما جعلت الغاية من نزول الكتاب المبين على أنبيائه ( ليحكم )
فهذه مغالطة كبيرة
والحكم الذي هو المشروع السياسي الاسلامي (الحكومة الاسلامية ) هو الاساس .
وقلتم ايضا :
(فلم ينتزع السقيفيون الحق الإلهي من أمير المؤمنين في الإمامة و الولاية الكلية على كل الموجودات بل انتزعوا حقه في سياسة الأمة و قيادتها ..)
اذن المفقود والمنتزع هو الحق السياسي والقيادة السياسية لامير المؤمنين والتي بفقدانها انتكست الامة والحياة العامة .
فتحصل ان اول الامور واهمها هو المشروع السياسي والاسلامي الذي يعيد بناء الامة على اسس الاسلام ليقود الحياة العامة .
وبدون المشروع السياسي الاسلامي لن يستطيع الاسلام ان يقود الحياة
عبدالله الجزائري
28-04-2014, 09:36 PM
الاخ العزيز عبد الله الجزائري
تحية طيبة لك وتقدير عال واحترام
اسمح لي بتعليق بسيط :
باعتقادي الشخصي ان موضوع البحث له درجة كبيرة من الاهمية ويستحق البحث والدراسة العلمية
واعتقد ايضا ان الخوض في مثل هكذا مواضيع بمنهجية علمية رصينة وواضحة سيكون له قيمة كبيرة
وهذه الطريقة ستكون افضل من اسلوب الاجتزاء للردود والتعليق عليها ومن ثم بناء تعليق اخر على اساسها وهكذا الى ان يفقد الموضوع اهميته
لانه يتشعب الى مواضيع اخرى خارج نطاق الموضوع نفسه وبذلك يكون من الصعب على القارئ ان يصل الى نتائج ملموسة اوفائدة مرجوة من المواضيع التي تطرح هنا
لذا اعتقد ان هذه الطريقة التي اشرت اليها مشكورا و التي سوف تطرح بها موضوع البحث سيكون له قيمة علمية كبيرة
وفائدة للقارئ وان هذا هو المطلوب اليوم بالنسبة للقراء والمتابعين فاذا كان بالامكان ذلك فنحن بانتظارك ويسعك الوقت للبحث فيه ان شاء الله
تقبل شكري وتقديري لشخصك النبيل اخي عبدالله
وللاخ العزيز البغدادي على متابعته الجادة والمثمرة
اهلا ومرحبا بالاخ الغالي والعزيز منتظر العسكري
اشكرك على مشاعرك النبيلة والطيبة وحرصكم على منهجة الموضوعات للخروج بثمرة والافادة منها وان شاء الله نكون عند حسن ظنكم وننزل عند رغبتكم انت والاخوة جميعا .
مع خالص الدعاء لكم
الرجل الحر
28-04-2014, 11:45 PM
الأخ الجزائري ،،
أرجو منك أن تلزم نفسك بما اردت به إلزام غيرك ،،
فقد تكلمت عن إجترار الكلام و كثرة السفسطة و ضرورة قراءة التأريخ و الأحداث و التطورات قراءات جديدة لذا أخي الكريم دعنا لا ننزلق فيما حذرت منه و لتعد إلى ما اعترض على كلامك فقد تحريت الدقة و أنا أعرضه عليكم ،،
جنابك الكريم كتبت ( المشروع السياسي و الإسلامي ) كررت هذا المصطلح في طرحك ثلاث مرات دون تغيير ،، تقديم السياسي على الإسلامي بفاصل واو العطف يظهر الندية و الفصل بينهما و لا داعي لإن نستغرق أكثر في الرد و الرد على الرد هذا ماكتبته أنت بيدك ،، و هذا ما لم يطرحه قادة المشروع الإسلامي في زماننا الحالي إطلاقاً ،، فهم يؤمنون بالمشروع الإسلامي بكل تفاصيله السياسية و الثقافية و العقائدية و التربوية و الإجتماعية ،، ليس من منطق النقاش العلمي في شيء أن تورد الكلام على عواهنه بدون أن يكون لديك أي دليل واقعي أو مستند علمي منطقي ،، عندما تقول هذه مغالطة ،، وفق أي مبتنى و بحسب أي دليل ،، المغالطة ما تقدمه أنت من محاولة تجزئة المشروع الإسلامي فتقتطع منه الجنبة السياسية ثم تلصقها بالإسلام بحرف العطف ..
نعم الإسلام كمشروع إلهي جذوره منذ بدء الخليقة ،، لكن أين تطبيقه على الواقع ؟؟.. لا يقتصر التطبيق على الجانب السياسي فقط ،، بل يعتمد المشروع الإسلامي على المرحلية في العمل فبغياب القدرة على التغيير السياسي لا يتوقف العمل الثقافي و العقائدي بل حتى الإقتصادي في جوانب معينة من الحياة ،، العمل العقائدي الجهادي يفرض نفسه حتى بغياب الهيمنة السياسية ،، هذا هو الفارق بين أن تطرح المشروع من زاوية واحدة هي العمل السياسي و بين أن ينهض رجال الله بالمشروع الإسلامي الشمولي الذي يقود الحياة بكل جوانبها ،، فاليوم في إيران هل تجد توقف أو ضمور بالجوانب الأخرى من المشروع الإسلامي مقابل تطور هائل في العمل السياسي ،، كلا أبداً فالعمل الثقافي و التربوي و العقائدي و الإجتماعي و العلمي لا ينفك يتنامى هذا مع التركيز على أن العمل السياسي هو أحد اهم الأسس في المشروع ،،
أخي هداك الله ،، المشروع الإسلامي متكامل شمولي غير متجزئ عندما يغيب العمل السياسي يبقى فاعلاً في باقي جوانبه .
فلا تلقي عباراة المغالطة هنا و هناك بدون تدبر لعلك نفسك قد تقع فيما تصف دون أن تشعر و لو إنني بت أتصور أنك لا تكلف نفسك التمعن في قراءة الردود التي تطرح عليك ، و الله العالم
الباحث الطائي
29-04-2014, 12:20 AM
السلام عليكم
اقتبس التالي من رد الاخ الكريم الجزائري المحترم :
نحتاج كلا المنهجين وتعدد في الادوار والمهام والخيارات ،
فربما النظام في اللانظام
---------------
واقول : النظرية الاسلامية المتمثلة بالقران الكريم والسنة الصحيحة المفسرة لها - وقادتها من الائمة الاطهار . لا اظن انه فيها نظرية " النظام في اللانظام "
بل هو نظام تكويني وتشريعي دقيق في كل نواحيه وحيثياته وهو من ابداع الخالق وهو ذاته اية من اياته تهدي به المتامل اليه
ولعل هذه الحيثية مما لا يختلف عليها احد - حتى الاخ الجزائري
إلا ان يكون له مقصد اخر لا يتعارض والحقيقة الثابته .
ولعل فكرة ( ولربما النظام في اللانظام ) - تشابه فكرة الفوضى الخلاقة للصهيوامريكية والتي ارادة ان تصنع فوضى في الواقع الشرق اوسطي بشكل كبير وواسع في حيثياته ومن ثم تعيد ترتيبه حسب رغبتها ليناسب مصالحها .
والله اعلم
وشكرا
الباحث الطائي
29-04-2014, 12:51 AM
السلام عليكم
واقتبس التالي من رد الاخ الكريم الجزائري على مداخلة الاخ الرجل الحر : -
وقلتم ايضا :
(فلم ينتزع السقيفيون الحق الإلهي من أمير المؤمنين في الإمام (http://www.imshiaa.com/vb)ة و الولاية الكلية على كل الموجودات بل انتزعوا حقه في سياسة الأمة و قيادتها ..)
اذن المفقود والمنتزع هو الحق السياسي والقيادة السياسية لامير المؤمنين (http://www.imshiaa.com/vb) والتي بفقدانها انتكست الامة والحياة العامة .
فتحصل ان اول الامور واهمها هو المشروع السياسي والاسلامي الذي يعيد بناء الامة على اسس الاسلام ليقود الحياة العامة .
وبدون المشروع السياسي الاسلامي لن يستطيع الاسلام ان يقود الحياة
-------------------------
واقول : اذا كنّا متفقين وهو ان السقيفة انتزعت غصبا الحق والدور السياسي من دور امامة الامام علي ع في الامة .
والذي سبب انتكاس الامة لاهمية هذا العنوان ( السياسة ) في حياة الناس لانه عصب اساسي في حياتها .
وبالتالي ينتج وكما تفضلتم اخي الجزائري في تصوركم ان تحتاج الامة الى "هو المشروع السياسي والاسلامي الذي يعيد بناء الامة على اسس الاسلام ليقود الحياة العامة . "
وهنا اقول في هذا التصور : ان الامة تحتاج لاعادة المفقود فقط - وحيث ان المفقود هو الحيثية التطبيقية لدور السياسة وردها للزعامة الدينية . وهذا يعني ان تعبيركم بالمشروع السياسي والديني فيه خطأ في التعبير وارجوا ان لا يكون خطأ في الفهم
لان الدين والمذهب الحق لم يستلب بل الجنبة السياسية منه استلبت ولا نحتاج المشروع الديني لانه مشروع اصيل باقي ( وعلى الاقل عند اتباع ال البيت ع وان انحرفت اهل العامة عنه ) ولكن نحتاج ارجاع ما فقده ونفعله في واسع دوره الشامل في الحياة ومنه واهمه الدور السياسي للمشروع الاسلامي الشامل . اي بعبارة اخرى تعديل التطبيق لدور وفهم الدين في الحياة الذي تقوده وعلى راسه المرجعية الدينية وذالك بالتصدي للحيثية السياسية المهمة فيه والتي بسببها قد ترتفع الامة او تنتكس ( الناس على دين ملوكها )
وهو ما نفذه وطبقه الامام الخميني رحمه الله - فاخرج لنا هذا النموذج الفريد والناجح في العصر الحديث
لذالك اجد تصور الاخ الكريم الرجل الحر هو الاقرب للحق اذا لم يصب عين الحق اصلا .
---------------
سيدي الكريم ومن يتابع معنا
تعلمون اننا نعيش ضروف صعبة جدا في ظل هذه التحديات وخاصة اتباع ال البيت عليهم السلام
وتعلمون ان هناك قضية اساسية في حياتنا اسمها القضية المهدوية والوعد الالهي بظهوره
وتعلمون ان الان هناك فرضية واحتمال مهم عن باحثي علامات الظهور المقدس تقول اننا محتمل جدا ( ولا قطعا او جزما ) ان نكون في عصر الظهور
وتعلمون ايضا ان الروايات التي جائت من مقام المعصوم
في اكثر من تعبير
كقول الرسول محمد ص : خير اعمال امتي زمن الغيبة انتظار الفرج
وعن الامام السجاد ع : انتظار الفرج من اعظم الفرج
وتعلمون ان هذا الانتظار هو فسره كل من تامل فيه على انه الانتظار الايجابي العملي - اي الاستعداد والتهيئ ليوم الظهور بل حتى وصل الامر بهذا الاستعداد الى ان يكون له مدخلية شرطية في تعجيل الفرج
وبناء على كل ما سبق استحلف عقولكم بالله
هل ان النموذج الايراني وثورة الامام الخميني وما جعل بها هذا البلد الشيعي من قوة كبرى في المنطقة والعالم هو اقرب لتمهيد الظهور وخلق الاستعداد اللازم للظهور ام نظرية مرجعية النجف ومحدودية دورها الارشادي .
سيدي الكريم - احد طرق فحص النظريات والفهم هو نتائجها لانه فيه دليل واقعي وحق مشهود للمتفحص وانت قارن النتائج ثم احكم . ولا ازيد .
وشكرا
الباحث الطائي
عبدالله الجزائري
29-04-2014, 01:24 AM
الاخوة الاعزاء جميعا سلام الله عليكم جميع
ليس المراد من جملة (النظام في اللانظام ) ما ذهبتم اليه من التظاد اللفظي ولا بدعا من القول ولا خرقا للنظرية الاسلامية بل هو قول معروف بالاوساط السياسية والعلمائية المتخصصة والاوساط الاقتصادية والادارية ، وان مغزاه قد تقدم عليه فلو قرأتم ما سبقه لاتضح لكم المقصود والمراد فهو قرينة الكلام المجازي ان صح التعبير . فالمقام هو السياسة .
ان معنى كلمة نظام متعدد ، منه الاتساق والنهج والصف المتسلسل والمترابط على طريق واحد يتبع بعضه بعظا .
والمقصود ان يكون في ميدان العمل السياسي تنوع في الاداء والمنهجية والدور والمهام والواجبات والمسؤوليات والاهداف التكتيكية مع وحدة الهدف الستراتيجي والسياسات العليا ، ففي التخطيط الستراتيجي في السياسة والاقتصاد والادارة العامة من الافضل ان ينوع المخطط ويعدد توزيع الموارد المادية والبشرية على الاهداف التكتيكية التي تعطيه صفة الاستمرارية للوصول الى الاهداف الاستراتيجية حتى اذا ما تعرضت احدى خياراته الى الهزيمة او الخسارة تبقى الخيارات الاخرى فاعلة يمكن ان تجبر هزيمته او خسارته ، اما اذا وضعها في خندق واحد او تجارة معينة واحدة واصابه انكسار او حادث فسيخسر كل ما لديه .
وهذا النوع من التخطيط مارسه اهل البيت عبر التاريخ فمنهم من مارس خط الثورة والمهادنه او احدهما كالرسول الاكرم صلى الله عليه واله واهل بيته وتبعهم على ذلك العلماء الاعلام .
مع خالص الدعاء لكم
عبدالله الجزائري
29-04-2014, 02:03 AM
السلام عليكم
واقول : اذا كنّا متفقين !!!!!!(وهل في ذلك خلاف ) وهو ان السقيفة انتزعت غصبا الحق والدور السياسي من دور امامة الامام علي ع في الامة .
والذي سبب انتكاس الامة لاهمية هذا العنوان ( السياسة ) في حياة الناس لانه عصب اساسي في حياتها .
وبالتالي ينتج وكما تفضلتم اخي الجزائري في تصوركم!!!!!!(ام هو نتيجة منطقية استدلالية ) ان تحتاج الامة الى "[/COLOR][/FONT][/B][/SIZE][/FONT]هو المشروع السياسي والاسلامي الذي يعيد بناء الامة على اسس الاسلام ليقود الحياة العامة . "
وهنا اقول في هذا التصور!!!! : ان الامة تحتاج لاعادة المفقود فقط - وحيث ان المفقود هو الحيثية التطبيقية لدور السياسة وردها للزعامة الدينية . وهذا يعني ان تعبيركم بالمشروع السياسي والديني فيه خطأ في التعبير وارجوا ان لا يكون خطأ في الفهم
لان الدين والمذهب الحق لم يستلب!!!( ومن قال ذلك ؟) بل الجنبة السياسية منه استلبت ولا نحتاج المشروع الديني لانه مشروع اصيل باقي ( وعلى الاقل عند اتباع ال البيت ع وان انحرفت اهل العامة عنه ) ولكن نحتاج ارجاع ما فقده ونفعله في واسع دوره الشامل في الحياة ومنه واهمه الدور السياسي للمشروع الاسلامي الشامل . اي بعبارة اخرى تعديل التطبيق لدور وفهم الدين في الحياة الذي تقوده وعلى راسه المرجعية الدينية وذالك بالتصدي للحيثية السياسية المهمة فيه والتي بسببها قد ترتفع الامة او تنتكس ( الناس على دين ملوكها )
وهو ما نفذه وطبقه الامام الخميني رحمه الله - فاخرج لنا هذا النموذج الفريد والناجح في العصر الحديث
لذالك اجد تصور الاخ الكريم الرجل الحر هو الاقرب للحق اذا لم يصب عين الحق اصلا .
---------------
سيدي الكريم ومن يتابع معنا
تعلمون اننا نعيش ضروف صعبة جدا في ظل هذه التحديات وخاصة اتباع ال البيت عليهم السلام
وتعلمون ان هناك قضية اساسية في حياتنا اسمها القضية المهدوية والوعد الالهي بظهوره
وتعلمون ان الان هناك فرضية واحتمال مهم عن باحثي علامات الظهور المقدس تقول اننا محتمل جدا ( ولا قطعا او جزما ) ان نكون في عصر الظهور
وتعلمون ايضا ان الروايات التي جائت من مقام المعصوم
في اكثر من تعبير
كقول الرسول محمد ص : خير اعمال امتي زمن الغيبة انتظار الفرج
وعن الامام السجاد ع : انتظار الفرج من اعظم الفرج
وتعلمون ان هذا الانتظار هو فسره كل من تامل فيه على انه الانتظار الايجابي العملي - اي الاستعداد والتهيئ ليوم الظهور بل حتى وصل الامر بهذا الاستعداد الى ان يكون له مدخلية شرطية في تعجيل الفرج
وبناء على كل ما سبق استحلف عقولكم بالله
هل ان النموذج الايراني وثورة الامام الخميني وما جعل بها هذا البلد الشيعي من قوة كبرى في المنطقة والعالم هو اقرب لتمهيد الظهور وخلق الاستعداد اللازم للظهور ام نظرية مرجعية النجف ومحدودية دورها الارشادي .
سيدي الكريم - احد طرق فحص النظريات والفهم هو نتائجها لانه فيه دليل واقعي وحق مشهود للمتفحص وانت قارن النتائج ثم احكم . ولا ازيد .
وشكرا
الباحث الطائي
الاخ العزيز الباحث الطائي مرحبا بك في الحلقة النقاشية
ارجوا ان تتامل في الجمل التي وردت في مداخلتك باللون الاحمر فعليها عدة ملاحظات ارجوا الانتباه اليها لطفا .
ضربتم لنا مثلا في الامام الخميني (قدس سره الشريف ) فأستمعوا له وانصتوا فيما يقول :
ان الحكومة في نظر المجتهد الحقيقي هي الفلسفة العملية لجميع الفقه في جميع ابعاد حياة الانسان ، والحكومة تمثل الجانب العملي للفقه في تعامله مع جميع المشكلات الاجتماعية والسياسية والعسكرية والثقافية ، والفقه هو النظرية الحقيقية والكاملة لادارة الانسان والمجتمع من المهد الى اللحد ، والهدف الاساسي هو اننا كيف نريد ان نحكم الاصول الثابتة للفقه والمجتمع .
انتهى نص الامام .
فاساس تطبيق النظرية الاسلامية هو الحكومة ولا مناص من التسليم لهذا الامر اخي الطائي وانت من المنتظرين لحكومة ولي الله الاعظم الذي سيملا الارض قسطا وعدلا فهل تتحقق هذه الاهداف دون الحكومة فهذا امر مستبعد عن تفكيرك اخي العزيز .
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024