am-jana
12-05-2014, 12:44 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ي الحقيقة أودُّ هنا أن أذكر هذه النكتة التي ترتبط بسيّد الشهداء مع سورة الكهف، فالمعروف في كتب التاريخ والمقاتل والرواية أنَّ رأس سيّد الشهداء (عليه السلام) _ عندما حُوّلت الرؤوس إلى الطاغية عبيد الله بن زياد وإلى الطاغية يزيد بن معاوية _ كان يردّد هذه الآية: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) (الكهف: 9)، بعد تلك الآية: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف: 6)، وربَّما يتساءل المؤمن والمسلم عن الصلة والمناسبة بين استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وترديده لهذه الآية، ترديد الرأس الشريف كمظهر إعجازي لهذه الآية، في الحقيقة إنَّ صلة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وقراءته لهذه الآية هي مناسبة تظهر بأدنى تأمّل وتدبّر، وهو أنَّ القضاء على حياة سيّد الشهداء (عليه السلام) بالقتل هو إماتة لعمود الدين الذي كان يشيد أركانه سيّد الشهداء، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (حسين منّي وأنا من حسين)(2)، بقاء دين النبيّ من إنجازات سيّد الشهداء (عليه السلام)، فما عملته الطغمة الطاغية الأموية من استئصال شجرة النبيّ في أهل بيته لأنَّهم يحسبون أنَّهم يقضون على الدين، والحال أنَّ الله عز وجل ضرب مثلاً في أصحاب الكهف والرقيم أنَّهم كانوا مستضعفين وكانوا يعيشون في حالة من التقيّة والوجل والخوف ولا يظهرون دين التوحيد أمام ذلك الملك (دقيانوس) الذي كانوا يعيشون في وزارته، وكانوا وزراء له في القصر الملكي، وكانوا موحّدين ولكن لم يكونوا يجرؤون ليظهروا التوحيد، فكانوا مستضعفين إلى حدّ ألجأهم الأمر إلى أن يفرّوا من ديوان الملك إلى الصحراء وآووا إلى الكهف بعد أن فُضح أمرهم وكُشف، وبعد أن ذهب شرّ (دقيانوس) واندثرت مملكته واندثر زمانه عاود الله إحياءهم ليثبت الباري تعالى للبشرية: (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) (الكهف: 21).
فإحياء الله لأصحاب الكهف والرقيم بعد اندثار (دقيانوس) وتفشّي التوحيد ليدلّل الله عز وجل على أنَّ العاقبة للمتّقين، وأنَّ المستضعفين يعودون وارثين للأرض، ويرجعهم الله للدنيا وهم الذين يكونون آيات حقّ وآيات هدى، وكذلك الحال في سيّد الشهداء (عليه السلام) فإنَّه رغم استشهاده (عليه السلام) وتصفية الطغمة الأموية له إلاَّ أنَّهم لم يبيدوا الدين، بل كما نشاهد الآن أنَّ اسم سيّد الشهداء واسم جدّه المصطفى واسم دين المصطفى لا زال يرفرف خفّاقاً في أرجاء العالم وسينشر في أرجاء العالم على يد ابنه وولده المهدي، وأين ذكر يزيد؟ إنَّه في مزبلة التأريخ وأصبح مورد لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وبقي سيّد الشهداء اسماً خالداً ونبراساً ينير البشرية ضياءً وهدايةً.
فهناك صلة وثيقة بين ما جرى لأصحاب الكهف وما جرى لسيّد الشهداء، لاسيّما وإنَّنا نؤمن برجعة أئمّة أهل البيت بعد دولة ابنهم الإمام المهدي (عليه السلام) وأنَّهم سيحكمون في الأرض، وعقيدة الرجعة عقيدة أصيلة قرآنية لها حديثها الخاصّ، فهذه صلة واضحة بين سورة الكهف وما جرى لسيّد الشهداء، سيّما وأنَّ ذكر قصَّة وظاهرة أصحاب الكهف ذكرت في سورة الكهف للدلالة على ضمانة: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف: 6)، يعني أنَّ المحور الأصلي لسورة الكهف هو بقاء الدين وعدم زوال الدين، ولاستشهاد سيّد الشهداء صلة وثيقة جدَّاً وطيدة بإبقاء الدين وضمان بقاء الدين.
ي الحقيقة أودُّ هنا أن أذكر هذه النكتة التي ترتبط بسيّد الشهداء مع سورة الكهف، فالمعروف في كتب التاريخ والمقاتل والرواية أنَّ رأس سيّد الشهداء (عليه السلام) _ عندما حُوّلت الرؤوس إلى الطاغية عبيد الله بن زياد وإلى الطاغية يزيد بن معاوية _ كان يردّد هذه الآية: (أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كانُوا مِنْ آياتِنا عَجَباً) (الكهف: 9)، بعد تلك الآية: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف: 6)، وربَّما يتساءل المؤمن والمسلم عن الصلة والمناسبة بين استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وترديده لهذه الآية، ترديد الرأس الشريف كمظهر إعجازي لهذه الآية، في الحقيقة إنَّ صلة استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) وقراءته لهذه الآية هي مناسبة تظهر بأدنى تأمّل وتدبّر، وهو أنَّ القضاء على حياة سيّد الشهداء (عليه السلام) بالقتل هو إماتة لعمود الدين الذي كان يشيد أركانه سيّد الشهداء، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (حسين منّي وأنا من حسين)(2)، بقاء دين النبيّ من إنجازات سيّد الشهداء (عليه السلام)، فما عملته الطغمة الطاغية الأموية من استئصال شجرة النبيّ في أهل بيته لأنَّهم يحسبون أنَّهم يقضون على الدين، والحال أنَّ الله عز وجل ضرب مثلاً في أصحاب الكهف والرقيم أنَّهم كانوا مستضعفين وكانوا يعيشون في حالة من التقيّة والوجل والخوف ولا يظهرون دين التوحيد أمام ذلك الملك (دقيانوس) الذي كانوا يعيشون في وزارته، وكانوا وزراء له في القصر الملكي، وكانوا موحّدين ولكن لم يكونوا يجرؤون ليظهروا التوحيد، فكانوا مستضعفين إلى حدّ ألجأهم الأمر إلى أن يفرّوا من ديوان الملك إلى الصحراء وآووا إلى الكهف بعد أن فُضح أمرهم وكُشف، وبعد أن ذهب شرّ (دقيانوس) واندثرت مملكته واندثر زمانه عاود الله إحياءهم ليثبت الباري تعالى للبشرية: (وَكَذلِكَ أَعْثَرْنا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوا أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ) (الكهف: 21).
فإحياء الله لأصحاب الكهف والرقيم بعد اندثار (دقيانوس) وتفشّي التوحيد ليدلّل الله عز وجل على أنَّ العاقبة للمتّقين، وأنَّ المستضعفين يعودون وارثين للأرض، ويرجعهم الله للدنيا وهم الذين يكونون آيات حقّ وآيات هدى، وكذلك الحال في سيّد الشهداء (عليه السلام) فإنَّه رغم استشهاده (عليه السلام) وتصفية الطغمة الأموية له إلاَّ أنَّهم لم يبيدوا الدين، بل كما نشاهد الآن أنَّ اسم سيّد الشهداء واسم جدّه المصطفى واسم دين المصطفى لا زال يرفرف خفّاقاً في أرجاء العالم وسينشر في أرجاء العالم على يد ابنه وولده المهدي، وأين ذكر يزيد؟ إنَّه في مزبلة التأريخ وأصبح مورد لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، وبقي سيّد الشهداء اسماً خالداً ونبراساً ينير البشرية ضياءً وهدايةً.
فهناك صلة وثيقة بين ما جرى لأصحاب الكهف وما جرى لسيّد الشهداء، لاسيّما وإنَّنا نؤمن برجعة أئمّة أهل البيت بعد دولة ابنهم الإمام المهدي (عليه السلام) وأنَّهم سيحكمون في الأرض، وعقيدة الرجعة عقيدة أصيلة قرآنية لها حديثها الخاصّ، فهذه صلة واضحة بين سورة الكهف وما جرى لسيّد الشهداء، سيّما وأنَّ ذكر قصَّة وظاهرة أصحاب الكهف ذكرت في سورة الكهف للدلالة على ضمانة: (فَلَعَلَّكَ باخِعٌ نَفْسَكَ عَلى آثارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف: 6)، يعني أنَّ المحور الأصلي لسورة الكهف هو بقاء الدين وعدم زوال الدين، ولاستشهاد سيّد الشهداء صلة وثيقة جدَّاً وطيدة بإبقاء الدين وضمان بقاء الدين.