الرجل الحر
26-05-2014, 02:09 AM
في سجنه ثورةُ التراتيل ،، و هجعةُ الوحي في قلبِ النبيين ،، و طيفٌ من معراجِ الرسولِ ،، و ألفُ ليلة قَدْرٍ تَنَزَّلُ بالملائكةِ و الروحِ عندَ احتضارِ الشفاهِ ،، في سجنه يرتجفُ قلبٌ سعة العرش ،، من خشيةِ الله ،، يبكي مصائر البائسين ،، يسبح بسم رب السماوات ،، و يسجدُ كما الشمس في كفِّ المغيب ،، في سجنه يسجد لله (( موسى)) ،، فتطوى المسافات ،، و تزْدلفُ الحدودُ ،، فيسجد عند قدميه البيت العتيق ،، في سجنه وجع ينساب ،، من (( يا حسرة على العباد )) ،، بأعماق (( طه )) و ياسين ،، (( وإنه لفي أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )) ،، في سجنه تزدحم القضبان ،، تصارع صلاة الليل ،، و ارتعاشات الرحيل ،، تخرق حجب الضلال ،، فينشق الرخام و الظلام ،، و يتسامى ناموس الضياء إلى حيث الملكوت ،، و يصرخ قطاع الطريق ،، هذا إمام الرافضة ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، هذا إمام الرافضة ،، مات مسموماً في سجنه غريب ،، هذا إمام الرافضة ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، بئس الشعوب المنكسرة ،، هذا إمام الكونين ،، هذا ابن منقذ الموءودات ،، و خاتم رسالات المرسلين ،، هذا ابن سيد السماوات ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، بئس الشعوب الخائفة ،، هذا خليفة الله ،، به صلاتكم و صيامكم و قيامكم و قعودكم ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، بئس الرفض رفض الخائفين ،، و بئس البكاء إن كان ولي الدين ، ملقىً جثمانه على الطريق ،، وبئس الولاء أن يذبح (( طه )) و ياسين و القرآن الحكيم ،، و الشعب ينظر أعوان السلاطين ،، لعلها تواري جثمان إمام الرافضة ،، بئس الشعب الذي ينتظر ذات السكاكين ،، لعلها تهيل التراب على وجه الجلالة ،، من بعد طقوس الذبح العظيم ،، بئس الرفض الذي لا يسحق القضبان ،، فيقتلع جذور السجون ،، و يصلي لله ،، رغم إنوف الطغاة ،، بكبرياء النبيين ،، خلف إمام الرافضة