المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إمام الرافضة


الرجل الحر
26-05-2014, 02:14 AM
في سجنه ثورةُ التراتيل ،، و هجعةُ الوحي في قلبِ النبيين ،، و طيفٌ من معراجِ الرسولِ ،، و ألفُ ليلة قَدْرٍ تَنَزَّلُ بالملائكةِ و الروحِ عندَ احتضارِ الشفاهِ ،، في سجنه يرتجفُ قلبٌ سعة العرش ،، من خشيةِ الله ،، يبكي مصائر البائسين ،، يسبح بسم رب السماوات ،، و يسجدُ كما الشمس في كفِّ المغيب ،، في سجنه يسجد لله (( موسى)) ،، فتطوى المسافات ،، و تزْدلفُ الحدودُ ،، فيسجد عند قدميه البيت العتيق ،، في سجنه وجع ينساب ،، من (( يا حسرة على العباد )) ،، بأعماق (( طه )) و ياسين ،، (( وإنه لفي أم الكتاب لدينا لعلي حكيم )) ،، في سجنه تزدحم القضبان ،، تصارع صلاة الليل ،، و ارتعاشات الرحيل ،، تخرق حجب الضلال ،، فينشق الرخام و الظلام ،، و يتسامى ناموس الضياء إلى حيث الملكوت ،، و يصرخ قطاع الطريق ،، هذا إمام الرافضة ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، هذا إمام الرافضة ،، مات مسموماً في سجنه غريب ،، هذا إمام الرافضة ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، بئس الشعوب المنكسرة ،، هذا إمام الكونين ،، هذا ابن منقذ الموءودات ،، و خاتم رسالات المرسلين ،، هذا ابن سيد السماوات ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، بئس الشعوب الخائفة ،، هذا خليفة الله ،، به صلاتكم و صيامكم و قيامكم و قعودكم ،، ملقىً جثمانه على الطريق ،، بئس الرفض رفض الخائفين ،، و بئس البكاء إن كان ولي الدين ، ملقىً جثمانه على الطريق ،، وبئس الولاء أن يذبح (( طه )) و ياسين و القرآن الحكيم ،، و الشعب ينظر أعوان السلاطين ،، لعلها تواري جثمان إمام الرافضة ،، بئس الشعب الذي ينتظر ذات السكاكين ،، لعلها تهيل التراب على وجه الجلالة ،، من بعد طقوس الذبح العظيم ،، بئس الرفض الذي لا يسحق القضبان ،، فيقتلع جذور السجون ،، و يصلي لله ،، رغم إنوف الطغاة ،، بكبرياء النبيين ،، خلف إمام الرافضة

عاشق الأكرف
30-05-2014, 07:09 PM
بارك الله فيك اخي ابو الحسن على هذه الكلمات التي تعبر عن روح راقية في حب خط اهل البيت عليهم السلام

وحشرك الله مع محمد واله الاطهار

تحياتي

س البغدادي
30-05-2014, 09:15 PM
حياكم الله اخي العزيز ابو الحسن الرجل الحر ،،،
مدرسة مولانا الامام ابو الحسن موسى الكاظم أثمرت ومازالت تثمر بالكثير من النماذج التي يمكن ان تحرك هذا الوضع المريض والمتهالك لمجتمعاتنا الاسلامية الشرقية وخاصة بين العراق ،،،
لكن متى هي لحظة الوثوب ،،،
ام قدرت لهذه اللحظة السكون واللاحركة حتى موعد ظهور وخروج مولانا الحجة المنتظر ،،،
نحن بالانتظار ،،

الرجل الحر
31-05-2014, 01:01 AM
بارك الله فيك اخي ابو الحسن على هذه الكلمات التي تعبر عن روح راقية في حب خط اهل البيت عليهم السلام

وحشرك الله مع محمد واله الاطهار

تحياتي

أخي الحبيب عاشق الأكرف ،،
أتساءل كلما مررت على ذكر الإمام موسى الكاظم صلوات الله و سلامه عليه ،، لماذا ينادى على جثة إمامنا بذل الإستخفاف ،، إلم يكن هنالك من شيعة في بغداد ؟؟.. ما قيمة الحياة بالنسبة لهم و هم يرون جثة إمامهم ملقاةً على جسر الرصافة ؟؟،، أو لم يكن فيهم من يمتلك و لو بعض الرجولة فيقتحمون الخطر ليأخذوه و يدفنوه ؟؟... لماذا نمر على هذه الواقعة المؤلمة مرور الكرام لنبكي و ننزف العواطف الجياشة بدون أن نتساءل عن تقاعس أسلافنا في التسابق للتضحية من أجل هذا الإمام العظيم الذي كظم غيضه و أفنى جل عمره في سجون الطغاة .. لماذا لا نتعلم من هذا الدرس كما نتعلم من دروس العاطفة و البكاء على مصائب المعصومين صلوات الله عليهم
أخي العزيز عاشق الأكرف حفظتكم الزهراء صلوات الله و سلامه عليها بحفظها من كل مكروه في الدنيا و الآخرة