شجون الزهراء
26-05-2014, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الإسراء لغةً : هو الانتقال من أرضٍ إلى أرضٍ أخرى، والمعراج هو الصعود إلى السماء، والمتفق عليه بين المسلمين قاطبةً أن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله أُسري به من المسجد الحرام في مكّة إلى المسجد الأقصى في القدس من فلسطين، وفي روايات أخرى أن المسجد الأقصى هو في السماء ولا يبعد ذلك، لكنه لا يمنع كون مثاله في الأرض والغاية من الإسراء هو الإسراء إلى السماء وليس إلى فلسطين، فيمكن الجمع بين الروايات المختلفة بحمل الإسراء على مكانين : واحد في الأرض والآخر في السماء، ولكنَّ الأرضي كان للمرور فهو وسيلة وليس غاية بخلاف الثاني الذي في السماء فكان غايةً، والمعراج أعم من الإسراء، إذ هو يشمل ما فوق المسجد الأقصى الموجود في السماء، ويمكن حمل الروايات الدالة على ان المسجد الأقصى في السماء على المعراج وليس على الإسراء، فعُرج به من الأرض إلى السماء ليريه الله تعالى آياته الكبرى، وقد نصّ القرآن الكريم على المرحلة الأولى من تلك المرحلة في الآية : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الإسراء / 1 .
واختلف المؤرخون العامة في تاريخهما هل كانت قبل البعثة ام بعدها والصحيح أنهما كانا بعد البعثة وقبل السنة الخامسة، كما انهم اختلفوا في حقيقتهما هل كانا في النوم أو اليقظة ؟ الصحيح انهما كانا في اليقظة والإسراء والمعراج كانا بالجسد وليس بالروح، وهما أي الجسد والروح متفرعان على كونهما في اليقظة، ولو كانا بالمنام لما عُدّ ذلك إعجازاً وليس فيه ما يدعو إلى الدهشة والإستغراب وذلك لأنّ إشراق الروح في حالة النوم على غير عالمها ليس بإعجاز فريدٍ من نوعه ليخبر به على انه آية من آيات نبوّته بجواز ان يحدث ذلك مع كل إنسان، فالصحيح كما قلنا ان الإسراء والمعراج بالجسد وهما آيتان من آيات الرحمان وداخلان في قدرته اللامتناهية ولا يحيلهما العقل مع تأكيد النصّ القرآني والأخبار الشريفة على أنهما كانا بالجسد .
وثمّة استدلال غاب عن خاطر كثيرٍ من الأعلام الذين فسّروا الإسراء والمعراج بالجسد وهو الباء في (بعبده) إذ لو كان الإسراء بالروح لما صحّ الإتيان بحرف الجر مضافاً إلى العبد الدال على حقيقة الجسد المتضمّن للروح، وإلاّ لصحّ ان يقال أسرى بروحه إلى السماء، وحيث إن لفظ (العبد) يشمل الروح والجسد، دلّ وجودها في الآية على انّ الإسراء والمعراج كانا بالحسد والروح معاً وهو المعنى الحقيقي لكلمة (عبد)، ولو دار الأمر بين الحقيقة والمجاز حال اشتباه اللفظ بأحد معنييه، لا بدّ من حمله على معناه الحقيقي، وهنا يدور الأمر في لفظ العبد بين معناه الحقيقي والمجازي، فنحمله على معناه الحقيقي وهو مجموع الروح والجسد حتى يأتينا دليل قطعي يثبت خلافه .
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
الإسراء لغةً : هو الانتقال من أرضٍ إلى أرضٍ أخرى، والمعراج هو الصعود إلى السماء، والمتفق عليه بين المسلمين قاطبةً أن الرسول الأعظم صلّى الله عليه وآله أُسري به من المسجد الحرام في مكّة إلى المسجد الأقصى في القدس من فلسطين، وفي روايات أخرى أن المسجد الأقصى هو في السماء ولا يبعد ذلك، لكنه لا يمنع كون مثاله في الأرض والغاية من الإسراء هو الإسراء إلى السماء وليس إلى فلسطين، فيمكن الجمع بين الروايات المختلفة بحمل الإسراء على مكانين : واحد في الأرض والآخر في السماء، ولكنَّ الأرضي كان للمرور فهو وسيلة وليس غاية بخلاف الثاني الذي في السماء فكان غايةً، والمعراج أعم من الإسراء، إذ هو يشمل ما فوق المسجد الأقصى الموجود في السماء، ويمكن حمل الروايات الدالة على ان المسجد الأقصى في السماء على المعراج وليس على الإسراء، فعُرج به من الأرض إلى السماء ليريه الله تعالى آياته الكبرى، وقد نصّ القرآن الكريم على المرحلة الأولى من تلك المرحلة في الآية : (سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) الإسراء / 1 .
واختلف المؤرخون العامة في تاريخهما هل كانت قبل البعثة ام بعدها والصحيح أنهما كانا بعد البعثة وقبل السنة الخامسة، كما انهم اختلفوا في حقيقتهما هل كانا في النوم أو اليقظة ؟ الصحيح انهما كانا في اليقظة والإسراء والمعراج كانا بالجسد وليس بالروح، وهما أي الجسد والروح متفرعان على كونهما في اليقظة، ولو كانا بالمنام لما عُدّ ذلك إعجازاً وليس فيه ما يدعو إلى الدهشة والإستغراب وذلك لأنّ إشراق الروح في حالة النوم على غير عالمها ليس بإعجاز فريدٍ من نوعه ليخبر به على انه آية من آيات نبوّته بجواز ان يحدث ذلك مع كل إنسان، فالصحيح كما قلنا ان الإسراء والمعراج بالجسد وهما آيتان من آيات الرحمان وداخلان في قدرته اللامتناهية ولا يحيلهما العقل مع تأكيد النصّ القرآني والأخبار الشريفة على أنهما كانا بالجسد .
وثمّة استدلال غاب عن خاطر كثيرٍ من الأعلام الذين فسّروا الإسراء والمعراج بالجسد وهو الباء في (بعبده) إذ لو كان الإسراء بالروح لما صحّ الإتيان بحرف الجر مضافاً إلى العبد الدال على حقيقة الجسد المتضمّن للروح، وإلاّ لصحّ ان يقال أسرى بروحه إلى السماء، وحيث إن لفظ (العبد) يشمل الروح والجسد، دلّ وجودها في الآية على انّ الإسراء والمعراج كانا بالحسد والروح معاً وهو المعنى الحقيقي لكلمة (عبد)، ولو دار الأمر بين الحقيقة والمجاز حال اشتباه اللفظ بأحد معنييه، لا بدّ من حمله على معناه الحقيقي، وهنا يدور الأمر في لفظ العبد بين معناه الحقيقي والمجازي، فنحمله على معناه الحقيقي وهو مجموع الروح والجسد حتى يأتينا دليل قطعي يثبت خلافه .