الجزائرية
26-05-2014, 09:08 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
من المعروف عند جميع المسلمين ان عبادة الله تعالى تكون من الباب الذي عينه الله سبحانه وتعالى لا من باب عينه البشر على مزاجه , مثالنا على ذلك ان الله عندما أمر ابليس عليه لعائن الله ان يسجد لادم رفض ابليس فعصى الله من حيث امره فطرده الله من رحمته وجعله من الملعونين الى يوم يبعثون بالرغم من عبادته لله قرونا ولكنه عصى الله من حيث امره فكان مصيره اللعنة الدائمة...
الله تعالى عين الباب الذي منه يؤتى اليه وهو النبي الاعظم واهل بيته (ع) , الامة رفضت ذلك , بل حتى النبي رفضوه وكان منطقهم (حسبنا كتاب الله)وهذا ضد كتاب الله لأنه قال :"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "
والنبي يُبين ما اُنزل , فهم بهذا ضد كتاب الله حيث قال تعالى :" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"
جاء في كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي نستقطع موضع الشاهد ( أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث
تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه)
لنرى نقيض هذا العمل في مسألة فدك فعندما طالبت الزهراء صلوات الله عليها بفدك استدل ابي بكر بحديث مزعوم تفرد به (انا معاشر الانبياء لانورث ما تركناه صدقة )
قال السيوطي: «أخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة قالت: اختلفوا في ميراثه صلّى اللّه عليه وآله، فما وجدوا عند أحد في ذلك علماً. فقال أبو بكر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورث»(تاريخ الخلفاء: 28.).
وقال ابن حجر المكي:«اختلفوا في ميراث النبي صلّى اللّه عليه وسلم، فما وجدوا عند أحد في ذلك علماً، فقال أبو بكر: سمعت رسول اللّه يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورث»( الصواعق المحرقة: 20).
روى الذهبي في ترجمة أبي بكر, قال : إن الصدّيق [ يعني أبا بكر ] جمع الناس بعد وفاة نبيّهم ! فقال : إنّكم تحدّثون عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحاديث تختلفون فيها , والناس بعدكم أشدّ اختلافاً , فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً , فمن سألكم فقولوا :بيينا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه( تذكرة الحفاظ (1/2 - 3 ) والأنوار الكاشفة ( ص 53 )) .
لما هنا لم يقل حسبنا كتاب الله ؟! فقد استدلت الزهراء في خطبتها بكتاب الله حيث قالت( {وورث سليمانُ داودَ}، وقال في ما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا(ع) إذ قال: {فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب}، وقال (أيضاً): {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقال: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}، وقال: {إن ترك خيراً الوصيةُ للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقين}، وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا... الى نهاية الخطبة الشريفة ) ومصادرها كثيرة في كتب السنة نذكر منها ( ابن أبي الحديد المعتزلي / شرح النهج ج 16/252 ذيل (كتابه عليه السلام الى عثمان بن حنيف).
فمالذي فعله ابي بكر !! اين كتاب الله الذي عمل به؟! عمله هنا كان نقيض القران ونقيض رسوله صلوات الله عليه ..
واقول ايضا
بالاضافة الى ذلك يبدوا ان اهم هدف يُبتغى هو الغاء دور اهل البيت (ع) , حتى لايكون لهم اي دور , وقد استمر هذا المنع اعواما طويلة (وكم من الاحاديث ضاعت خلال هذه الفترة) , حيث انهم ارادوا ان يفهموا الحديث وان يطرحوا الحديث بعيدا عن فكر اهل البيت (ع) ومرجعيتهم فكانت النتيجة نشوء هذا التخبط العجيب الذي وقعوا فيه حيث نلاحظ كتب مثل(تجريد الحديث) , الكتب الكلامية والبلاغية والفقهية كلها تخبط وسببها الابتعاد عن الرسول الاعظم واهل بيته الاطهار ..
..الجزائرية..
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..
من المعروف عند جميع المسلمين ان عبادة الله تعالى تكون من الباب الذي عينه الله سبحانه وتعالى لا من باب عينه البشر على مزاجه , مثالنا على ذلك ان الله عندما أمر ابليس عليه لعائن الله ان يسجد لادم رفض ابليس فعصى الله من حيث امره فطرده الله من رحمته وجعله من الملعونين الى يوم يبعثون بالرغم من عبادته لله قرونا ولكنه عصى الله من حيث امره فكان مصيره اللعنة الدائمة...
الله تعالى عين الباب الذي منه يؤتى اليه وهو النبي الاعظم واهل بيته (ع) , الامة رفضت ذلك , بل حتى النبي رفضوه وكان منطقهم (حسبنا كتاب الله)وهذا ضد كتاب الله لأنه قال :"وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون "
والنبي يُبين ما اُنزل , فهم بهذا ضد كتاب الله حيث قال تعالى :" وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا"
جاء في كتاب تذكرة الحفاظ للذهبي نستقطع موضع الشاهد ( أن الصديق جمع الناس بعد وفاة نبيهم فقال إنكم تحدثون عن رسول الله صلى الله عليه و سلم أحاديث
تختلفون فيها والناس بعدكم أشد اختلافا فلا تحدثوا عن رسول الله شيئا فمن سألكم فقولوا بيننا وبينكم كتاب الله فاستحلوا حلاله وحرموا حرامه)
لنرى نقيض هذا العمل في مسألة فدك فعندما طالبت الزهراء صلوات الله عليها بفدك استدل ابي بكر بحديث مزعوم تفرد به (انا معاشر الانبياء لانورث ما تركناه صدقة )
قال السيوطي: «أخرج أبو القاسم البغوي وأبو بكر الشافعي في فوائده وابن عساكر عن عائشة قالت: اختلفوا في ميراثه صلّى اللّه عليه وآله، فما وجدوا عند أحد في ذلك علماً. فقال أبو بكر: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورث»(تاريخ الخلفاء: 28.).
وقال ابن حجر المكي:«اختلفوا في ميراث النبي صلّى اللّه عليه وسلم، فما وجدوا عند أحد في ذلك علماً، فقال أبو بكر: سمعت رسول اللّه يقول: إنا معاشر الأنبياء لا نورث»( الصواعق المحرقة: 20).
روى الذهبي في ترجمة أبي بكر, قال : إن الصدّيق [ يعني أبا بكر ] جمع الناس بعد وفاة نبيّهم ! فقال : إنّكم تحدّثون عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أحاديث تختلفون فيها , والناس بعدكم أشدّ اختلافاً , فلا تحدّثوا عن رسول الله شيئاً , فمن سألكم فقولوا :بيينا وبينكم كتاب الله فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه( تذكرة الحفاظ (1/2 - 3 ) والأنوار الكاشفة ( ص 53 )) .
لما هنا لم يقل حسبنا كتاب الله ؟! فقد استدلت الزهراء في خطبتها بكتاب الله حيث قالت( {وورث سليمانُ داودَ}، وقال في ما اقتصّ من خبر يحيى بن زكريا(ع) إذ قال: {فهب لي من لدنك ولياً يرثني ويرث من آل يعقوب}، وقال (أيضاً): {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله}، وقال: {يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين}، وقال: {إن ترك خيراً الوصيةُ للوالدين والأقربين بالمعروف حقّاً على المتقين}، وزعمتم أن لا حظوة لي ولا إرث من أبي ولا رحم بيننا... الى نهاية الخطبة الشريفة ) ومصادرها كثيرة في كتب السنة نذكر منها ( ابن أبي الحديد المعتزلي / شرح النهج ج 16/252 ذيل (كتابه عليه السلام الى عثمان بن حنيف).
فمالذي فعله ابي بكر !! اين كتاب الله الذي عمل به؟! عمله هنا كان نقيض القران ونقيض رسوله صلوات الله عليه ..
واقول ايضا
بالاضافة الى ذلك يبدوا ان اهم هدف يُبتغى هو الغاء دور اهل البيت (ع) , حتى لايكون لهم اي دور , وقد استمر هذا المنع اعواما طويلة (وكم من الاحاديث ضاعت خلال هذه الفترة) , حيث انهم ارادوا ان يفهموا الحديث وان يطرحوا الحديث بعيدا عن فكر اهل البيت (ع) ومرجعيتهم فكانت النتيجة نشوء هذا التخبط العجيب الذي وقعوا فيه حيث نلاحظ كتب مثل(تجريد الحديث) , الكتب الكلامية والبلاغية والفقهية كلها تخبط وسببها الابتعاد عن الرسول الاعظم واهل بيته الاطهار ..
..الجزائرية..