كربلائية حسينية
02-06-2014, 10:57 PM
بسمه تعالى
أحب أن أشارككم تجربتي الخاصة في تهذيب النفس و زجرها للاتيان بالعبادة و عامود الدين .. الصلاة في وقتها ...
من منا لم يسمع صوت الآذان و نحن على الشبكة العنكبوتية نكتب .. نقرأ .. ننقاش .. نبحث ..الخ
و بتحريض من وسوسة الشيطان الرجيم و النفس الأمارة بالسوء نتجاهل تلبية نداء الصلاة بحجة بعد دقائق سأقوم و أصلي ..
و هذه الدقائق تصبح ساعة و ربما ساعات حتى يفوت وقت الصلاة فنشعر بالندم الشديد لفوات خير الدنيا و الآخرة علينا .. فنعض على أصابعنا ندماً و حسرة ..
و لا أخفيكم في الماضي كنت كذلك أقوم أحياناً بتأخير الصلاة بسبب النت ..
و في يوم سمعت الآذان يقول الله أكبر الله أكبر فقلت بنفسي الله أكبر أسمعها طوال اليوم و هو ما أقررتِ به و آمنتِ به و شهدتِ به يا فلانة ..
الحجر و المدر و الشجر و السماوات و الأرض و كل ذرة بالكون شهدت بذلك ..
لكنكِ يا فلانة ( أنا ) تقولين أن النت أكبر بتأخيركِ الصلاة ..!!
فقد قدَّمتِ النت على الله أكبر فجعلتيه أكبر و أهم من تلبية نداء الصلاة ..
هل الله أكبر أن النت أكبر ..؟؟!!
و لا أدري ما حلَّ بي ساعتها فقد ارتعدت و ارتجفت و كأن زلزالاً قد ضربني و أن شيئاً قد أيقظني من سبات عميق .. فهرعت للصلاة و أنا أرتجف خوفاً و في أشد الخجل من نفسي .. !
( لا أريد الاسترسال حول الأمر لأنه يخصني وحدي )
لكني من يومها كتبت بقصاصة ورق التالي :
الله أكبر .. الله أكبر .. قومي يا فلانة و لبي نداء الله أكبر و لا تجعلي كبيراً غير الله .. اتركي النت قومي صلي ..( الأخيرة بخط كبير ) ..
و ألصقتها إلى جانب الابتوب ..
فكلما سمعت الآذان و أرى أن الوسواس قد جائني لتأخير الصلاة عيني تجبرني على قراءة قصاصة الورق فأترك كل ما في يدي و أذهب أصلي و أعود ..
الطريقة فعالة جداً أتمنى أن يجربها من هو بحاجة لمساعدته على ترك هذه العادة السيئة ..
- تنبيه هام جداً :
نحاول أحياناً أن نترك النت و نذهب للصلاة لكن الشيطان الرجيم يزين لنا أعمالنا فيقول لنا أنت يا فلان أو يا فلانة تقومون بعمل صالح تنشرون علوم أهل البيت أو أنتم الآن في نقاش حاد مع المخالفين و تقومون بالجهاد للدفاع عن دين الإسلام العظيم و عن محمد و آل محمد ..
فبضع دقائق تأخيرا للصلاة لن تأثر .. أكملوا عملكم هنا ثم قوموا للصلاة ..!
و هنا أقول أنا كربلائية حسينية لكل من مر عليه هذا الوسواس كما مر علي من قبل ..
تعوذوا منه فهذا الشيطان الرجيم يزين لنا أعمالنا ..
{ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ }
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
فالإمام الحسين صلوات ربي و سلامه عليه كان في أشد الشدائد و في حرب طاحنة ضروس و استكلاب الوحوش و الشياطين عليه
فيوم عاشوراء التفت أبو ثمامة الصائدي إلى الشمس قد زالت - أي حل وقت الظهر - فقال للحسين عليه السلام : نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك، وأحب أن ألقى الله وقد صليت هذه
الصلاة التي دنا وقتها. فرفع الحسين سلام الله عليه رأسه إلى السماء وقال:
ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها، سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي ...
فدعا عليه السلام له لأنه ذكر الصلاة في أول وقتها، اعتناء بها، واهتماما بطاعة الله عز وجل كما يحب، ومما يحبه سبحانه الصلاة في أول وقتها...
و بالفعل صلى الإمام مع أصحابه و أهل بيته .. رغم كل شيء ..
فلا تدعوا مجالاً للشيطان أو النفس الأمارة بالسوء أن تجركم لهذا المنحى ,, و اتبعوا أبي عبد الله الحسين في عمله ..
فما كان قتال الإمام صلوات ربي و سلامه عليه إلا من أجل هذه الصلاة و لكي يبقى صوت هذا الآذان مرفوعاً في كل حين يسمع في كل بقعة من بقاع الأرض ..
فهل نحن ممن فَهم رسالة الحسين لنا ..؟؟ و هل نحن ممن يستحقون هذه الدماء الزكية المقدسة الطاهرة التي أريقت من أجلنا و من أجل صلاتنا ..؟؟
أتمنى ذلك و أن نكون من عباد الله المخلصين الذين إذا سمعوا القول اتبعوا أحسنه ..
أترككم مع الروايات التالية لعل بها ما يزجرنا و يبعدنا عن تأخير الصلاة ..
وسائل الشيعة - الشيخ الحر العاملي - الجزء 4 الصفحة 25
[4422] 10 ـ وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا ينال شفاعتي من استخفّ بصلاته ، لا يرد عليّ الحوض ، لا والله .
[4423] 11 ـ وعن محمّد بن علي وغيره ، عن ابن فضّال ، عن المثنّى ، عن أبي بصير قال : دخلت على أُمّ حميده أُعزّيها بأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فبكت وبكيت لبكائها ، ثمّ قالت : يا أبا محمّد ، لو رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عند الموت الرأيت عجباً ، فتح عينيه ثمّ قال : اجمعوا كلّ مَنْ بيني وبينه
قرابة ، قالت : فما تركنا أحداً إلاّ جمعناه ،
فنظر إليهم ثم قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة .
_________
جعلنا الله و إياكم من المصلين الفائزين بحق محمد و آل محمد ..
كربلائية حسينية
أحب أن أشارككم تجربتي الخاصة في تهذيب النفس و زجرها للاتيان بالعبادة و عامود الدين .. الصلاة في وقتها ...
من منا لم يسمع صوت الآذان و نحن على الشبكة العنكبوتية نكتب .. نقرأ .. ننقاش .. نبحث ..الخ
و بتحريض من وسوسة الشيطان الرجيم و النفس الأمارة بالسوء نتجاهل تلبية نداء الصلاة بحجة بعد دقائق سأقوم و أصلي ..
و هذه الدقائق تصبح ساعة و ربما ساعات حتى يفوت وقت الصلاة فنشعر بالندم الشديد لفوات خير الدنيا و الآخرة علينا .. فنعض على أصابعنا ندماً و حسرة ..
و لا أخفيكم في الماضي كنت كذلك أقوم أحياناً بتأخير الصلاة بسبب النت ..
و في يوم سمعت الآذان يقول الله أكبر الله أكبر فقلت بنفسي الله أكبر أسمعها طوال اليوم و هو ما أقررتِ به و آمنتِ به و شهدتِ به يا فلانة ..
الحجر و المدر و الشجر و السماوات و الأرض و كل ذرة بالكون شهدت بذلك ..
لكنكِ يا فلانة ( أنا ) تقولين أن النت أكبر بتأخيركِ الصلاة ..!!
فقد قدَّمتِ النت على الله أكبر فجعلتيه أكبر و أهم من تلبية نداء الصلاة ..
هل الله أكبر أن النت أكبر ..؟؟!!
و لا أدري ما حلَّ بي ساعتها فقد ارتعدت و ارتجفت و كأن زلزالاً قد ضربني و أن شيئاً قد أيقظني من سبات عميق .. فهرعت للصلاة و أنا أرتجف خوفاً و في أشد الخجل من نفسي .. !
( لا أريد الاسترسال حول الأمر لأنه يخصني وحدي )
لكني من يومها كتبت بقصاصة ورق التالي :
الله أكبر .. الله أكبر .. قومي يا فلانة و لبي نداء الله أكبر و لا تجعلي كبيراً غير الله .. اتركي النت قومي صلي ..( الأخيرة بخط كبير ) ..
و ألصقتها إلى جانب الابتوب ..
فكلما سمعت الآذان و أرى أن الوسواس قد جائني لتأخير الصلاة عيني تجبرني على قراءة قصاصة الورق فأترك كل ما في يدي و أذهب أصلي و أعود ..
الطريقة فعالة جداً أتمنى أن يجربها من هو بحاجة لمساعدته على ترك هذه العادة السيئة ..
- تنبيه هام جداً :
نحاول أحياناً أن نترك النت و نذهب للصلاة لكن الشيطان الرجيم يزين لنا أعمالنا فيقول لنا أنت يا فلان أو يا فلانة تقومون بعمل صالح تنشرون علوم أهل البيت أو أنتم الآن في نقاش حاد مع المخالفين و تقومون بالجهاد للدفاع عن دين الإسلام العظيم و عن محمد و آل محمد ..
فبضع دقائق تأخيرا للصلاة لن تأثر .. أكملوا عملكم هنا ثم قوموا للصلاة ..!
و هنا أقول أنا كربلائية حسينية لكل من مر عليه هذا الوسواس كما مر علي من قبل ..
تعوذوا منه فهذا الشيطان الرجيم يزين لنا أعمالنا ..
{ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لا يَهْتَدُونَ }
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لاَ غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَّكُمْ فَلَمَّا تَرَاءتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِّنكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لاَ تَرَوْنَ إِنِّيَ أَخَافُ اللّهَ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ}
فالإمام الحسين صلوات ربي و سلامه عليه كان في أشد الشدائد و في حرب طاحنة ضروس و استكلاب الوحوش و الشياطين عليه
فيوم عاشوراء التفت أبو ثمامة الصائدي إلى الشمس قد زالت - أي حل وقت الظهر - فقال للحسين عليه السلام : نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد اقتربوا منك، لا والله لا تقتل حتى أقتل دونك، وأحب أن ألقى الله وقد صليت هذه
الصلاة التي دنا وقتها. فرفع الحسين سلام الله عليه رأسه إلى السماء وقال:
ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها، سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي ...
فدعا عليه السلام له لأنه ذكر الصلاة في أول وقتها، اعتناء بها، واهتماما بطاعة الله عز وجل كما يحب، ومما يحبه سبحانه الصلاة في أول وقتها...
و بالفعل صلى الإمام مع أصحابه و أهل بيته .. رغم كل شيء ..
فلا تدعوا مجالاً للشيطان أو النفس الأمارة بالسوء أن تجركم لهذا المنحى ,, و اتبعوا أبي عبد الله الحسين في عمله ..
فما كان قتال الإمام صلوات ربي و سلامه عليه إلا من أجل هذه الصلاة و لكي يبقى صوت هذا الآذان مرفوعاً في كل حين يسمع في كل بقعة من بقاع الأرض ..
فهل نحن ممن فَهم رسالة الحسين لنا ..؟؟ و هل نحن ممن يستحقون هذه الدماء الزكية المقدسة الطاهرة التي أريقت من أجلنا و من أجل صلاتنا ..؟؟
أتمنى ذلك و أن نكون من عباد الله المخلصين الذين إذا سمعوا القول اتبعوا أحسنه ..
أترككم مع الروايات التالية لعل بها ما يزجرنا و يبعدنا عن تأخير الصلاة ..
وسائل الشيعة - الشيخ الحر العاملي - الجزء 4 الصفحة 25
[4422] 10 ـ وعن أبي بصير ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لا ينال شفاعتي من استخفّ بصلاته ، لا يرد عليّ الحوض ، لا والله .
[4423] 11 ـ وعن محمّد بن علي وغيره ، عن ابن فضّال ، عن المثنّى ، عن أبي بصير قال : دخلت على أُمّ حميده أُعزّيها بأبي عبدالله ( عليه السلام ) ، فبكت وبكيت لبكائها ، ثمّ قالت : يا أبا محمّد ، لو رأيت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عند الموت الرأيت عجباً ، فتح عينيه ثمّ قال : اجمعوا كلّ مَنْ بيني وبينه
قرابة ، قالت : فما تركنا أحداً إلاّ جمعناه ،
فنظر إليهم ثم قال : إن شفاعتنا لا تنال مستخفّاً بالصلاة .
_________
جعلنا الله و إياكم من المصلين الفائزين بحق محمد و آل محمد ..
كربلائية حسينية