الرجل الحر
07-06-2014, 01:31 AM
وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله
يستعرض أصحاب الإختصاص هذا الحديث الشريف كإشارة من الإمام الثاني عشر أرواحنا له الفدا للرجوع إلى فقهاء الأمة في ما يدور بساحة شيعته من أحداث و وقائع ،،
لكن منذ غيبة إمامنا صلوات الله و سلامه عليه و إنتهاء عصر السفارة لم نرَ أية معالجة حقيقية و لو لواقعة من وقائع الحياة على يد فقيه من فقهاء الأمة ما خلا متعلقات الفقه الفردي فيما يخص الطهارة و ما يرتبط بها من ممارسات بشرية و الصلوات مستحباتها و واجباتها و الحج و الخمس و غير ذلك من قضايا فقهية فردية لا تتعدى مختصات الفرد دون أن تتناول ما يتعلق بمصير الأمة و مشاكلها و معاناتها و مسيرة عملها و المخاطر التي تحيط بها و ثرواتها الكبرى و اقتصادها الذي من الممكن أن يؤثر على إقتصاد العالم بنسبة معينة بحسب الظرف الدولي ،،
حتى اعتادت الأمة في الأعم الأغلب على تناول هذا الحديث كدليل دامغ على وجوب إتباع الفقهاء العدول دون النظر في أبعاده الكبرى التي من المفترض ان تتجاوز حدود الفردية لتبلغ مديات مصير الأمة و هويتها و معركة وجودها ككيان بين الأمم له حضارة و بناء و مدنية و معايير خاصة و رؤية في تركيبة الخريطة الجيوسياسية في محيطها الإقليمي و لربما العالمي ،،
و اقتصرت رؤية الشعوب الشيعية على جانب الفرديات في زاوية ضيقة من زوايا الدين الذي جاء ليقود الحياة الإنسانية بنظام متكامل دأب على وضع أسسه أربعة عشر معصوماً كل واحد فيهم يعد في عرف التشيع الصحيح القويم معبراً للفيض الأقدس و مهبطاً لإسماء الله الحسنى و صفاته المثلى و قرآناً ناطقاً متحركاً و لسانا لرب العالمين ،،
و على مدى قرون خلت منذ غيبة صاحب الأمر صلوات الله عليه و أجيال من المظلومين من شيعته ترجع إلى حججه على أمته تشتكي المظلومية و غبن الحقوق و التقتيل و التنكيل و سلب البيوت و نهب الأموال و استباحة الحرمات و غصب الأعراض و مسخ القيم فلا تلاقي سوى المؤاساة بالدعاء و فيض المشاعر فالكل في دائرة المظلومية سواء ،،
حتى ظهر رجل من فارس ،، يقال له روح الله الموسوي الخميني ،، في بيئة يُظلم فيها دين الله و تهان بها الحرمات و يُعتدى على نواميس السماء ،، بيئة ساد بها المجون و ظلم بها أهل الدين ،، وقف الخميني ثائراً ،، يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله ،، يتصدى لحوادث الأمة و لا يكتفي بحوادث الأفراد ،، يفتح ذراعية ليحتضن إيران فيرفعها من حضيضها إلى رحاب الدين الحنيف ،،
فاندفعت إليه القلوب التي ترجوا نصرة الدين ،، لتشتكي إليه الحوادث الواقعة من ظلم للإسلام و سحق للمسلمين ،، من نهب لثروة الأمة و طمس لهويتها و مسخ لقيمها ،، جاءته الملايين لتشتكي إليه من سطوة الطواغيت و تدميرهم لإمة الحضارات الإنسانية بعمقها الممتد إلى ستة آلاف سنة في عمر الزمن الذي توجته بتاج الإسلام المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني المهدوي ،،
فلم يكتف الإمام روح الله الخميني بإن يرفع يديه إلى السماء للدعاء رغم ارتباطه العميق بالسماء ،، و لم يقف عند حد المشاعر الجياشة و البكاء على مصائر الضعفاء ،،
بل راح الإمام الخميني يستنهض في نفس الأمة و وجدانها قيم الثورة و روح المقاومة و إرادة العمل في سبيل الحياة الحرة الكريمة في رحاب الدين الحنيف ،،
راح الخميني رضوان الله عليه يرسم للإمة مصيراً جديداً يكون فيه الدين حاكماً لا محكوماً و المظلوم قادراً على أخذ حقه و الظالم مذموماً مدحوراً ،،
فالحوادث الواقعة في عقلية الإمام الخميني لم تكن مجرد فتاوى تعيد نفسها منذ عهد العلامة الحلي على شكل رسائل عملية تتعلق بالحيض و النفاس و الطهارات و النجاسات و الغسول ،، بل تعدت ذلك كله إلى صناعة الأمة و تكوينها و بناء شخصيتها و رسم معالم وجودها و فرض إرادتها و قوانينها و خرائطها في خضم الصراع العالمي المحموم لرسم خرائط دولية وفق مصالح الكبار ،،
لم تكن الحوادث الواقعة في ضمير الإمام الخميني مجرد مصطلحات فقهية و اجترارات فتوائية تتناقلها الأجيال بل كانت ولادة أُمةٍ لها ثقلها الستراتيجي في معادلات العالم الحديث .
السلام عليك يا روح الله الخميني ،، السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله و لأمير المؤمنين و لفاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم أجمعين
يستعرض أصحاب الإختصاص هذا الحديث الشريف كإشارة من الإمام الثاني عشر أرواحنا له الفدا للرجوع إلى فقهاء الأمة في ما يدور بساحة شيعته من أحداث و وقائع ،،
لكن منذ غيبة إمامنا صلوات الله و سلامه عليه و إنتهاء عصر السفارة لم نرَ أية معالجة حقيقية و لو لواقعة من وقائع الحياة على يد فقيه من فقهاء الأمة ما خلا متعلقات الفقه الفردي فيما يخص الطهارة و ما يرتبط بها من ممارسات بشرية و الصلوات مستحباتها و واجباتها و الحج و الخمس و غير ذلك من قضايا فقهية فردية لا تتعدى مختصات الفرد دون أن تتناول ما يتعلق بمصير الأمة و مشاكلها و معاناتها و مسيرة عملها و المخاطر التي تحيط بها و ثرواتها الكبرى و اقتصادها الذي من الممكن أن يؤثر على إقتصاد العالم بنسبة معينة بحسب الظرف الدولي ،،
حتى اعتادت الأمة في الأعم الأغلب على تناول هذا الحديث كدليل دامغ على وجوب إتباع الفقهاء العدول دون النظر في أبعاده الكبرى التي من المفترض ان تتجاوز حدود الفردية لتبلغ مديات مصير الأمة و هويتها و معركة وجودها ككيان بين الأمم له حضارة و بناء و مدنية و معايير خاصة و رؤية في تركيبة الخريطة الجيوسياسية في محيطها الإقليمي و لربما العالمي ،،
و اقتصرت رؤية الشعوب الشيعية على جانب الفرديات في زاوية ضيقة من زوايا الدين الذي جاء ليقود الحياة الإنسانية بنظام متكامل دأب على وضع أسسه أربعة عشر معصوماً كل واحد فيهم يعد في عرف التشيع الصحيح القويم معبراً للفيض الأقدس و مهبطاً لإسماء الله الحسنى و صفاته المثلى و قرآناً ناطقاً متحركاً و لسانا لرب العالمين ،،
و على مدى قرون خلت منذ غيبة صاحب الأمر صلوات الله عليه و أجيال من المظلومين من شيعته ترجع إلى حججه على أمته تشتكي المظلومية و غبن الحقوق و التقتيل و التنكيل و سلب البيوت و نهب الأموال و استباحة الحرمات و غصب الأعراض و مسخ القيم فلا تلاقي سوى المؤاساة بالدعاء و فيض المشاعر فالكل في دائرة المظلومية سواء ،،
حتى ظهر رجل من فارس ،، يقال له روح الله الموسوي الخميني ،، في بيئة يُظلم فيها دين الله و تهان بها الحرمات و يُعتدى على نواميس السماء ،، بيئة ساد بها المجون و ظلم بها أهل الدين ،، وقف الخميني ثائراً ،، يكفر بالطاغوت و يؤمن بالله ،، يتصدى لحوادث الأمة و لا يكتفي بحوادث الأفراد ،، يفتح ذراعية ليحتضن إيران فيرفعها من حضيضها إلى رحاب الدين الحنيف ،،
فاندفعت إليه القلوب التي ترجوا نصرة الدين ،، لتشتكي إليه الحوادث الواقعة من ظلم للإسلام و سحق للمسلمين ،، من نهب لثروة الأمة و طمس لهويتها و مسخ لقيمها ،، جاءته الملايين لتشتكي إليه من سطوة الطواغيت و تدميرهم لإمة الحضارات الإنسانية بعمقها الممتد إلى ستة آلاف سنة في عمر الزمن الذي توجته بتاج الإسلام المحمدي العلوي الفاطمي الحسني الحسيني المهدوي ،،
فلم يكتف الإمام روح الله الخميني بإن يرفع يديه إلى السماء للدعاء رغم ارتباطه العميق بالسماء ،، و لم يقف عند حد المشاعر الجياشة و البكاء على مصائر الضعفاء ،،
بل راح الإمام الخميني يستنهض في نفس الأمة و وجدانها قيم الثورة و روح المقاومة و إرادة العمل في سبيل الحياة الحرة الكريمة في رحاب الدين الحنيف ،،
راح الخميني رضوان الله عليه يرسم للإمة مصيراً جديداً يكون فيه الدين حاكماً لا محكوماً و المظلوم قادراً على أخذ حقه و الظالم مذموماً مدحوراً ،،
فالحوادث الواقعة في عقلية الإمام الخميني لم تكن مجرد فتاوى تعيد نفسها منذ عهد العلامة الحلي على شكل رسائل عملية تتعلق بالحيض و النفاس و الطهارات و النجاسات و الغسول ،، بل تعدت ذلك كله إلى صناعة الأمة و تكوينها و بناء شخصيتها و رسم معالم وجودها و فرض إرادتها و قوانينها و خرائطها في خضم الصراع العالمي المحموم لرسم خرائط دولية وفق مصالح الكبار ،،
لم تكن الحوادث الواقعة في ضمير الإمام الخميني مجرد مصطلحات فقهية و اجترارات فتوائية تتناقلها الأجيال بل كانت ولادة أُمةٍ لها ثقلها الستراتيجي في معادلات العالم الحديث .
السلام عليك يا روح الله الخميني ،، السلام عليك أيها العبد الصالح المطيع لله و لرسوله و لأمير المؤمنين و لفاطمة و الحسن و الحسين صلوات الله عليهم أجمعين