كربلائية حسينية
11-06-2014, 07:10 PM
بسمه تعالى
إن ذكر الله عز وجل يختلف عن ذكر جزائه وثوابه.. ولهذا نلاحظ أن الذي يعشق نعيم الجنة: حورها، وقصورها، وغلمانها، وأشجارها، وطيورها؛ ليست فيه نزعة كمالية.. لأن همه زوجته، ولكن يريد زوجة كحور العين.. وهمه بطنه، ولكن يريد كما في قوله تعالى:{وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ}.. وبدلاً من فاكهة الدنيا، يريد فاكهة الجنة.. فهذا الإنسان لازال أرضياً، وهو ذاكر لنعيم الله عز وجل وليس ذاكراً لله.. وهناك من هو أرقى من ذلك، أي إنسان لا يهمه المقام المحسوس، وإنما يريد مقاما معنوياً؛ مقام القرب من الله عز وجل، والزلفة إليه.. ولكن أيضاً هذا لا يعد ذاكراً لله عز وجل، هذا الإنسان لازال عبد الذات؛ ولكنه إنسان له فهم أرقى في الوجود.. يرى أن تحقيق الذات ليس بالحور، وإنما بالرضوان:{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ}.. وعليه، فإن هذا الذي همه الأمور المعنوية، ما هو إلا عبد لذاته، إنسان يحب نفسه.. ولا شك أن هذا الإنسان ممتاز جداً، ولا يقاس بالأول.. فالأول كان همه النعيم المادي، وهذا الإنسان همه النعيم المعنوي.. فإذا كان الذي يهمه النعيم المادي لا يعد ذاكراً لله تعالى، وكذلك الذي يهمه النعيم المعنوي؛ فإذن من هو الذي يعد ذاكراً لله تعالى؟.. هو الذي يكون ذاكراً لله عز وجل، بداعي المنعمية.
-- من درر السراج --
إن ذكر الله عز وجل يختلف عن ذكر جزائه وثوابه.. ولهذا نلاحظ أن الذي يعشق نعيم الجنة: حورها، وقصورها، وغلمانها، وأشجارها، وطيورها؛ ليست فيه نزعة كمالية.. لأن همه زوجته، ولكن يريد زوجة كحور العين.. وهمه بطنه، ولكن يريد كما في قوله تعالى:{وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ}.. وبدلاً من فاكهة الدنيا، يريد فاكهة الجنة.. فهذا الإنسان لازال أرضياً، وهو ذاكر لنعيم الله عز وجل وليس ذاكراً لله.. وهناك من هو أرقى من ذلك، أي إنسان لا يهمه المقام المحسوس، وإنما يريد مقاما معنوياً؛ مقام القرب من الله عز وجل، والزلفة إليه.. ولكن أيضاً هذا لا يعد ذاكراً لله عز وجل، هذا الإنسان لازال عبد الذات؛ ولكنه إنسان له فهم أرقى في الوجود.. يرى أن تحقيق الذات ليس بالحور، وإنما بالرضوان:{وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللّهِ أَكْبَرُ}.. وعليه، فإن هذا الذي همه الأمور المعنوية، ما هو إلا عبد لذاته، إنسان يحب نفسه.. ولا شك أن هذا الإنسان ممتاز جداً، ولا يقاس بالأول.. فالأول كان همه النعيم المادي، وهذا الإنسان همه النعيم المعنوي.. فإذا كان الذي يهمه النعيم المادي لا يعد ذاكراً لله تعالى، وكذلك الذي يهمه النعيم المعنوي؛ فإذن من هو الذي يعد ذاكراً لله تعالى؟.. هو الذي يكون ذاكراً لله عز وجل، بداعي المنعمية.
-- من درر السراج --