am-jana
16-06-2014, 12:11 AM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
4- قال الامام الباقر (ع): نحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده.
وللتوضيح
أولاً : من عقائدنا الحقّة أن الله سبحانه وتعالى ليس بجسم، (خلافاً للمجسمة الكرامية في القديم والوهابية من الحنابلة في الجديد)، وانما لم يكن جسماً لانه لو كان للزم التركيب, ولازم التركيب الاحتياج، والاحتياج علامة الامكان, والله سبحانه واجب الوجود لذاته بذاته في ذاته, وليس بممكن, فالقول بالجسميّة يلزمه نواهي فاسدة، منها احتياج الله وافتقاره وهو الغني في الذات, كما يلزمه الإمكان وهو واجب الوجود لذاته, وهذا ما يقول به العقل السليم كما عليه الادلّة النقلية : من الآيات والروايات الشريفة.
وثانياً: لا تعارض في الواقع بين الحجة الباطنية وهو العقل والحجة الظاهرية وهو النبي فكلاهما من الواحد الأحد فلا يكون بينهما اختلاف, بل أحدهما يعاضد الآخر, فكل ما حكم به العقل حكم به الشرع, ولمّا كان الشرع وهو الوحي أوسع دائرة فانه كلما حكم به الشرع حكم به العقل إن ادركه, وإلا فانه يسكت ولا يخالفه, فان العقل لا يدرك فلسفة صلاة الصبح لماذا تكون ركعتين ؟ فحينئذ لا يخالفه بل يسلّم أمره إلى الوحي ويذعن به باعتبار انه الصادق الأمين.
وثالثاً: إذا شاهدنا تعارضاً بين العقل والسّمع أي النقل أي الآية القرآنية أو الحديث النبوي الشريف في الظاهر أي الاختلاف كان ظاهرياً وليس في الواقع, فحينئذ إما أن نقول بطرحهما وهذا لا يصح كما هو واضح, أو نقول بحكم أحدهما فيلزم ترجيح بلا مرجح, كما لا يمكن الأخذ بهما بظاهرهما معاً لاختلافهما وتعارضهما, ولا يمكن الجمع بين المتناقضين, فلا يبقى لنا إلاّ أن نأخذ بحكم العقل وهو الحجة الباطنية, ونؤوّل النّقل أي نقول بتأويل الظاهر, وبهذا أخذنا بالعقل والنقل, وبالحجتين سويّةً .
وحينئذ لما ثبت ان الله ليس بجسم مطلقاً وأنه الوجود المجرد المحض لا يحيطه الانسان بعقله وتصوره، فما ينسب إليه من الجوارح في القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة, كأن يقال: (( يد الله فوق أيديهم )) (( اينما تولوا وجوهكم فثمّ وجه الله )) وغير ذلك, فانه لابد من تأويله, ولا يحمل على ظاهره بان لله يداً كما كان للإنسان, فهذا من التجسيم الباطل والمستلزم للكفر والنّجاسة, بل يفسّر يد الله بقدرته, فقدرة الله فوق قدرتهم, (( واستوى ربكم على العرش )) أي استولى لا انه يجلس على العرش ويكون له أطيط كأطيط الرّحل .
وكذلك باقي الأوصاف التي تدل بظاهرها على التجسيم, فلابد من تأويلها وانها من الاستعمال المجازي والكنائي وبعد هذا نقول : لإسماء الله وصفاته مظاهر, فان القدرة الالهية واليد الالهية لابد أن تظهر, فلها مظاهر في خلقه, واتمّ مظهر للقدرة هو خليفة الله في الارض, أي النبي والوصي (عليهما السلام)، فيكون كل واحد منهما يد الله في الارض المبسوطة بالرحمة على عباده, ولما كان الله يرى ويسمع أي يعلم بالمرئيّات والمسموعات ويشهد ذلك, فلابد أن يظهر هذا العلم على مخلوقاته واتمّ المخلوقات الحامل لعلم الله هو الانسان الكامل أي خليفته في الارض يعني النبي والوصي (عليهما السلام)، فيكون كل واحد منهما عين الله في خلقه وشاهداً عليهم . (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) ورؤية الله علمه, وأذن بل أمر نبيّه أن يكون شاهداً على خلقه, لأنه هو الحجّة, فان الله يحتج به على خلقه, ولازم الحجيّة الشهود والحضور, كما في البينة الظاهرية لابد أن تكون الشهادة محسوسة, فالامام حمّله الله الشهادة . وإنه يشهد على الخلق فلابد أن يعلم بما يفعله الخلق حتّى تتمّ الشهادة الحقّة, وهذا لا يكون إلاّ أن يكون هو عين الله عليهم, وكلّ شيء يهلك وينعدم إلاّ الشّاهد فهو وجه الله الذي يتوجه إليه الخلق, فكلّ شيء هالك إلاّ وجهه, والائمة المعصومون وكذلك الأنبياء هم وجه الله, وهذا ممّا يدل عليه حكم العقل وعند العقلاء, كما يدل عليه النقل وما جاء في الروايات الشريفة .
4- قال الامام الباقر (ع): نحن وجه الله ونحن عين الله في خلقه ويده المبسوطة بالرحمة على عباده.
وللتوضيح
أولاً : من عقائدنا الحقّة أن الله سبحانه وتعالى ليس بجسم، (خلافاً للمجسمة الكرامية في القديم والوهابية من الحنابلة في الجديد)، وانما لم يكن جسماً لانه لو كان للزم التركيب, ولازم التركيب الاحتياج، والاحتياج علامة الامكان, والله سبحانه واجب الوجود لذاته بذاته في ذاته, وليس بممكن, فالقول بالجسميّة يلزمه نواهي فاسدة، منها احتياج الله وافتقاره وهو الغني في الذات, كما يلزمه الإمكان وهو واجب الوجود لذاته, وهذا ما يقول به العقل السليم كما عليه الادلّة النقلية : من الآيات والروايات الشريفة.
وثانياً: لا تعارض في الواقع بين الحجة الباطنية وهو العقل والحجة الظاهرية وهو النبي فكلاهما من الواحد الأحد فلا يكون بينهما اختلاف, بل أحدهما يعاضد الآخر, فكل ما حكم به العقل حكم به الشرع, ولمّا كان الشرع وهو الوحي أوسع دائرة فانه كلما حكم به الشرع حكم به العقل إن ادركه, وإلا فانه يسكت ولا يخالفه, فان العقل لا يدرك فلسفة صلاة الصبح لماذا تكون ركعتين ؟ فحينئذ لا يخالفه بل يسلّم أمره إلى الوحي ويذعن به باعتبار انه الصادق الأمين.
وثالثاً: إذا شاهدنا تعارضاً بين العقل والسّمع أي النقل أي الآية القرآنية أو الحديث النبوي الشريف في الظاهر أي الاختلاف كان ظاهرياً وليس في الواقع, فحينئذ إما أن نقول بطرحهما وهذا لا يصح كما هو واضح, أو نقول بحكم أحدهما فيلزم ترجيح بلا مرجح, كما لا يمكن الأخذ بهما بظاهرهما معاً لاختلافهما وتعارضهما, ولا يمكن الجمع بين المتناقضين, فلا يبقى لنا إلاّ أن نأخذ بحكم العقل وهو الحجة الباطنية, ونؤوّل النّقل أي نقول بتأويل الظاهر, وبهذا أخذنا بالعقل والنقل, وبالحجتين سويّةً .
وحينئذ لما ثبت ان الله ليس بجسم مطلقاً وأنه الوجود المجرد المحض لا يحيطه الانسان بعقله وتصوره، فما ينسب إليه من الجوارح في القرآن الكريم أو الأحاديث الشريفة, كأن يقال: (( يد الله فوق أيديهم )) (( اينما تولوا وجوهكم فثمّ وجه الله )) وغير ذلك, فانه لابد من تأويله, ولا يحمل على ظاهره بان لله يداً كما كان للإنسان, فهذا من التجسيم الباطل والمستلزم للكفر والنّجاسة, بل يفسّر يد الله بقدرته, فقدرة الله فوق قدرتهم, (( واستوى ربكم على العرش )) أي استولى لا انه يجلس على العرش ويكون له أطيط كأطيط الرّحل .
وكذلك باقي الأوصاف التي تدل بظاهرها على التجسيم, فلابد من تأويلها وانها من الاستعمال المجازي والكنائي وبعد هذا نقول : لإسماء الله وصفاته مظاهر, فان القدرة الالهية واليد الالهية لابد أن تظهر, فلها مظاهر في خلقه, واتمّ مظهر للقدرة هو خليفة الله في الارض, أي النبي والوصي (عليهما السلام)، فيكون كل واحد منهما يد الله في الارض المبسوطة بالرحمة على عباده, ولما كان الله يرى ويسمع أي يعلم بالمرئيّات والمسموعات ويشهد ذلك, فلابد أن يظهر هذا العلم على مخلوقاته واتمّ المخلوقات الحامل لعلم الله هو الانسان الكامل أي خليفته في الارض يعني النبي والوصي (عليهما السلام)، فيكون كل واحد منهما عين الله في خلقه وشاهداً عليهم . (( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون )) ورؤية الله علمه, وأذن بل أمر نبيّه أن يكون شاهداً على خلقه, لأنه هو الحجّة, فان الله يحتج به على خلقه, ولازم الحجيّة الشهود والحضور, كما في البينة الظاهرية لابد أن تكون الشهادة محسوسة, فالامام حمّله الله الشهادة . وإنه يشهد على الخلق فلابد أن يعلم بما يفعله الخلق حتّى تتمّ الشهادة الحقّة, وهذا لا يكون إلاّ أن يكون هو عين الله عليهم, وكلّ شيء يهلك وينعدم إلاّ الشّاهد فهو وجه الله الذي يتوجه إليه الخلق, فكلّ شيء هالك إلاّ وجهه, والائمة المعصومون وكذلك الأنبياء هم وجه الله, وهذا ممّا يدل عليه حكم العقل وعند العقلاء, كما يدل عليه النقل وما جاء في الروايات الشريفة .