مشاهدة النسخة كاملة : إسناد رواية خروج اليماني من اليمن !!!
الشيخ الهاد
17-06-2014, 04:10 PM
بسم الله ارحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
أخرج الصدوق رضوان الله عليه في الإكمال قال : إكمال الدين : ابن عصام ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلا ، عن إسماعيل بن علي القزويني ، عن علي بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون . فلا يبقي في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام فيصلي خلفه ، فقلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السرور ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدل واستخف الناس بالدماء ، وارتكاب الزناء ، وأكل الربا ، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخرج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه ، وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا .
فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا
وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم يقول : أنا
بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عزو جل ، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
قلت انا الهاد : إسناده صحيح على الأظهر الأقوى ، والشيخ جلال الدين الصغير سلّمه الله تعالى ضعّفه بلا تمحيص جيّد .
بيان صحّة الإسناد !!!!
لا ريب في أنّ رجال الإسناد أعلاه ثقات ، سوى إسماعيل بن علي القزويني أولاً ، وعلي بن إسماعيل ثانياً ، فقد ادّعي أنهما مجهولان ، سيما القزويني فإنه مهمل لم تذكره كتب الرجال ، وهي دعوى مردودة .
فالقزويني ، مذكور في كتب الرجال تحت إسم : إسماعيل بن علي الفزاري ، والفزاري ثقة ، وثقه علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ، غاية الأمر أنّ الفزاري قد تصحّف إلى القزويني ؛ يدلّ التصحيف ، عدّة قرائن ، نذكر منها :
أولاً : كثرة الروايات في كتب الشيخ الصدوق وغيره من طريق القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي الفزاري ، لا القزويني.
ثانياً : لم يأتي للقزويني من ذكر في كل المصادر ، إلاّ في رواية واحدة وهي الرواية أعلاه فقط لا غير ، ومن طريق القاسم بتن العلاء ، وهو مؤشر قوي على التصحيف .
ثالثاً : قال السيد الخوئي في المعجم في ترجمة القاسم بن العلاء :
روى عن إسماعيل بن علي الفزاري ...، من أهل آذربايجان ، من وكلاء الناحية ، وممن رأى الحجة سلام الله عليه ، ووقف على معجزته ، ذكره الصدوق في كمال الدين في ذكر من شاهد القائم عليه السلام .
وأما علي بن إسماعيل ، فقد قال الشيخ الصغير حفظه الله تعالى في كتابه اليماني : مجهول ، لكنه عاد فقال في موضع آخر : علي بن إسماعيل إن كان الميثمي ، فحاله في الوثاقة معروف ، وإلا فهو مجهول أيضاً .
قلت أنا الهاد : علي بن إسماعيل في هذه الطبقة ، مردد بين ثقتين لا أقل ، أحدهما الميثمي ، والآخر ابن السندي = علي بن إسماعيل بن عيسى ، وكلاهما ثقة أو موثق ، وابن السندي وثقه الجزائري رضوان الله عليه في كتابه الحاوي.
الزبدة : الإسناد حسن صحيح على الأظهر الأقوى ، وليس هذا وحسب ، فله شاهد ..، علنا نسرده لاحقاً ، ذكره الشيخ الصغير زاد الله شرفه في كتابه اليماني ، وضعفه بمحمد بن علي الكوفي ، مستظهراً أنه أبو سمينة الكذاب ، ويردّه قوّة احتمال أنّه ليس أبا سمينة الكذاب ..
تنبيه : ما نقوله ليس جزماً ، وإنما هو احتمال راجح عندنا ؛ لذلك قلنا : على الأظهر الأقوى ، وما قاله الشيخ الصغير ، محتمل أيضاً ، لكنه مرجوح في نظرنا ، إذ لم يأت بقرينة جيّدة حفظه الله ، بخلاف ما سردناه نحن ، فلا تغفل .
حسين كاظم 0
17-06-2014, 08:00 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك شيخنا ( الهاد ) نفع الله بعلمك جميع الموالين . وسددك لكل خير .
لكن هل هناك روايات تذكر طريقة وصول اليماني من اليمن الى العراق . وكيف يتخطى حدود النواصب في الدول المجاوره للعراق .
الشيخ الهاد
17-06-2014, 08:52 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
بارك الله فيك شيخنا ( الهاد ) نفع الله بعلمك جميع الموالين . وسددك لكل خير .
لكن هل هناك روايات تذكر طريقة وصول اليماني من اليمن الى العراق . وكيف يتخطى حدود النواصب في الدول المجاوره للعراق .
اللهم صل على محمد وآل محمد الطاهرين المعصومين ..
وبارك الله فيكم أخي الطاهر حسين كاظم ، دفع الله عنه كل سوء ..
لا مولاي ، لا توجد رواية معتبرة ، تفصل في ذلك ، ولا كيف يتخطى حدود النواصب ، سوى أنّ رايته المقدّسة راية هدى ، مؤيدة بالله تعالى ..، والأمر على الله تعالى مع التأييد ، أهون من فلق البحر لموسى عليه السلام .، والصيحة في السماء .
الجزائرية
17-06-2014, 09:24 PM
بارك الله فيكم استاذنا الفاضل الهاد ووفقكم لما مايحب ويرضى
الاخ الفاضل حسين كاظم حياكم الله الروايات تذكر ان خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ...
فكما ان السفياني قوة كذلك اليماني قوة والخراساني قوة , فقضية وصول اليماني للعراق ليس بالامر الصعب المستصعب ...
حسين كاظم 0
17-06-2014, 10:40 PM
بارك الله فيكم استاذنا الفاضل الهاد ووفقكم لما مايحب ويرضى
الاخ الفاضل حسين كاظم حياكم الله الروايات تذكر ان خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة وفي شهر واحد وفي يوم واحد ...
فكما ان السفياني قوة كذلك اليماني قوة والخراساني قوة , فقضية وصول اليماني للعراق ليس بالامر الصعب المستصعب ...
بارك الله فيكِ اختي الموالية ( الجزائرية ) واشكر لكي الاهتمام .. والشكر موصول بالشيخ الموالي ( الهاد )
س البغدادي
17-06-2014, 10:49 PM
شيخنا الهاد ،،،
حياكم الله ،،،
هنا أودّ ان اقول هل ان خبر اليماني من اليمن عفوا يعتبر خبر آحاد ،،،
بمعنى هل يعتد به عند محققي الاخبار من حيث الوثاقية لكونه ذكر في رواية واحدة ،،،
بوركتم شيخنا الهاد ،،ً
الشيخ الهاد
18-06-2014, 02:54 AM
شيخنا الهاد ،،،
حياكم الله ،،،
هنا أودّ ان اقول هل ان خبر اليماني من اليمن عفوا يعتبر خبر آحاد ،،،
بمعنى هل يعتد به عند محققي الاخبار من حيث الوثاقية لكونه ذكر في رواية واحدة ،،،
بوركتم شيخنا الهاد ،،ً
الأستاذ الجليل النبيل البغدادي دام شرفه ..
خبر الآحاد ، معتبر السند ، على قسمين :
الأول : في الفقه = الحلال والحرام = الأحكام الخمسة = وجوب حرمة كراهة استحباب إباحة ..
والعمل به واجب ، ومخالفته معصية توجب العقاب يوم القيامة .
الثاني : في أمور العقيدة .
الاعتقاد به ، وبما يفيد ، غير واجب على المكلفين ، لكن لا يجوز تكذيبه أو ردّه ؛ لإجماع العلماء ، سنة وشيعة ، على أنّ الله تعالى لا يحاسب العباد إلاّ على عقائدهم اليقينيّة ، كالسراط ، والمحشر ، والكوثر ، ووجوب حب آل محمد ، والقرآن ، وعصمة الأنبياء في التبليغ ...
وأما عدم جواز تكذيبه ؛ فلقوة احتمال صدوره ..
مثال : عقيدة السراط .
من أنكر السراط ، كفر بإجماع السنة والشيعة؛ لتواتره واليقين بصدوره عن الله تعالى ورسوله الكريم ، ومنكره مكذب لله ورسوله ..
لكن ورد في رواية صحيحة غير متواترة (=خبر آحاد ) أن طول السراط خمسمائة عام ، فهذا وإن كان من العقائد باعتبار ما ، لكن لا يجب على المكلّف الاعتقاد به ؛ لأن معنى العقيدة هو اليقين الحاصل في القلب ، وخبر الثقة الواحد لا يوجب اليقين ، بل الظن الراجح ؛ فخرج تخصصاً ..
أرجو أن يكون كافياً ..
الباحث الطائي
18-06-2014, 05:21 AM
بسمه تعالى وبحمده
احسنت جناب الشيخ الهاد في تقييمكم لسند هذه الرواية المهمة في حيثيتها المهمة وهي اليماني. ومحل خروجه المذكور.
ولكن اطمع من جنابكم المزيد من التوضيح حول اعتقاد الشيخ جلال الصغير بان كلمة اليمن في عبارة خروج اليماني من اليمن.
هي وردت في الكتب الاصلية او القديمة بين قوسين ، وهو يعتقد بالاضافة لمسالة السند التي حققها جنابكم ، فان وضع القوسين لكلمة اليمن يعني ان هناك شك او شبهة ما بخصوصها.
فماذا تقولون او كيف توجهون هذا الامر لاهميته الكبيرة في البحث العلمي بخصوص اليماني ومحل خروجه.
وشكرا
س البغدادي
18-06-2014, 11:05 AM
أحب ولتبيان الامر وتوضيحه هل ان الروايات الذاكرة لليماني تثبت خروجه ام ظهوره ،،،
الباحث الطائي
18-06-2014, 11:20 AM
بسمه تعالى
اخي الاستاذ البغدادي المحترم
اعتقد وبالتاكيد الروايات تتحدث عن خروج اليماني كراية
وذالك في رواية خروج الثلاثة باتجاه الكوفة متسابقين كافراس رهان.
وقبل خروجه لا يوجد له ذكر مهم حسب علمي في الروايات.
وما يوصف به من ظهور او ما شابه ذالك فالارجح اراه يعني بعد خروجه او لتوصيف نفس خروجه مثلا
الا ان كلمة الخروج ادق في التعبير والمطلب لانه تبين حركة عسكريا بينما الظهور قد لا يعني تحرك عسكري فيه ،ولعله اذا صح القول مني
كل خروج يحتمل معنى الظهور وليس العكس. والله اعلم.
الشيخ الهاد
18-06-2014, 01:33 PM
بسمه تعالى وبحمده
احسنت جناب الشيخ الهاد في تقييمكم لسند هذه الرواية المهمة في حيثيتها المهمة وهي اليماني. ومحل خروجه المذكور.
ولكن اطمع من جنابكم المزيد من التوضيح حول اعتقاد الشيخ جلال الصغير بان كلمة اليمن في عبارة خروج اليماني من اليمن.
هي وردت في الكتب الاصلية او القديمة بين قوسين ، وهو يعتقد بالاضافة لمسالة السند التي حققها جنابكم ، فان وضع القوسين لكلمة اليمن يعني ان هناك شك او شبهة ما بخصوصها.
فماذا تقولون او كيف توجهون هذا الامر لاهميته الكبيرة في البحث العلمي بخصوص اليماني ومحل خروجه.
وشكرا
الأخ الأستاذ الطائب باركه الله تعالى ..
ما قاله الشيخ الصغير زاد الله شرفه ، محتمل علمياً ..
لكن ما دامت لفظة : (من اليمن) وردت عن نفس الشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه ، ولو في نسخة من نسخ كتابه إكمال الدين ، فالاحتمال الأقوى هو أنّ هذه اللفظة في أصل الكتاب ، جزء من الرواية ..
والقول أنّها من النساخ ، وإن كان محتملاً ، لكنّه احتمال ضعيف عار من البرهان ..
ولو فتحنا هذا الباب ، ورددنا كلّ ما كان بين هلالين مما احتملنا أنه من الزيادات الموجودة بعض النسخ ، لرمينا بثلث أو ربع أو مقدار عظيم من أحاديث البخاري ومسلم ووو عند أهل السنة ، ومثل ذلك في الكافي والتهذيب ووو عندنا ، إذ لا يوجد كتاب إلا وفيه ما لا يحصى من ذلك ، وهذا لا يقول به محقق من الفريقين ..
ويرد على الشيخ الصغير حفظه الله تعالى ، أنه هل راجع جميع نسخ الإكمال ؟!!.
الجواب كلاّ ، فهو لم يرجع إلاّ إلى نسخة واحدة ؛ إذ كيف يجزم سلمه الله تعالى ، أو يرجح وهو بعد لم ير النسخ الأخرى ؟!!!.
يشهد لرجحان ما نحن فيه أنّ كبار المحققين ، وجهابذة المحدثين أمثال الفيض الكاشاني رضوان الله عليه في الوافي ، والعلامة المجلسي في البحار ، والشيخ حبيب الله الخوئي ، وغيرهم رضوان الله عليه ، أرسلوا : (من اليمن) وأنها جزء من الرواية إرسال المسلمات ..
الباحث الطائي
18-06-2014, 01:46 PM
بسمه تعالى
الشيخ الهاد ، زاده الله علما وهداية وتوفيق ورعاية
الان وبعد ان اكتملت لي الصورة باحسن ما يكون ان شاء الله استطيع ان اطرح في القريب موضوع كامل تحت عنوان مناقشة
كتاب اليماني للشيخ الصغير وسوف استفاد من رايكم العلمي في حيثيته المتعلقة.
والسلام عليكم
الشيخ الهاد
18-06-2014, 02:17 PM
جزم الطبرسي (548هـ) قرينة ، على صحة إسناد وصدور : (اليماني من اليمن)
قال الطبرسي جازماً :
وروى عاصم بن حميد الحناط ، عن محمد بن مسلم الثقفي قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : " القائم منا منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض ، وتظهر له الكنوز ، يبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر به الله دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب الا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلي خلفه " .
قال : فقلت : يا ابن رسول الله ، ومتى يخرج قائمكم ؟!.
قال : " إذا تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال والنساء بالنساء ، وركبت ذوات الفروج السروج ، وقبلت شهادات الزور وردت شهادات العدول ، واستخف الناس بالدماء وارتكاب الزنا وأكل الربا ، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخرج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية ، وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه وفى شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا .
قلت أنا الهاد : أجمع العلماء على أنّ جزم القدماء ، أو من له حكم القدماء ، كالشيخ الطبرسي رضوان الله تعالى عليه وابن إدريس الحلّي، قرينة على صحّة الصدور ، واختلفوا هل هي تفيد الجزم بالصحّة ، أم الحسن ، ام الاعتبار ..
وبجميع الأحوال ، فإنّ الجزم ، يرادف صحّة الإسناد عند نفس الجازم ، لحرمة الجزم إجماعاً من دون مسوغ شرعي له ، بل هو من المفطرات في شهر الصيام إجماعاً أيضاً ..، فمن يقول وهو صائم : قال الحناط أن المعصوم قال كذا، أو روى عن المعصوم أنه قال كذا، من دون مستند معتبر ، فقد أفطر ، بخلاف أن يقول : روي عنه أنه قال ، أو جاء عنه .. فهذا لا إشكال فيه ..
وهيهنا فإنّ الشيخ الطبرسي قال : روى عاصم بن حميد الحناط ، وهو منه جزم بثبوت الإسناد إلى عاصم ، وإلا لقال -على التشكيك -: روي عن عاصم .
وكذا فإنّ الشيخ الطبرسي ذكر بنحو الجزم : اليماني من اليمن . وهو مرجح قوي لما في إكمال الدين . فلا تغفل .
الزبدة : جزم الشيخ الطبرسي ، قرينة قويّة على ثبوت الإسناد إلى عاصم الثقة ، كما أنّه قرينة على صدور : من اليمن .
وعجيب من الشيخ الصغير سلمه الله تعالى : قوله إنّ الشيخ الطبرسي وصاحب البحار ، نقلا الرواية من دون لفظة : (من اليمن) مع أنّها موجودة في كليهما حسب المطبوع الذي عندي..
ففي البحار الذي في مكتبتي ج : 52، ص: 192. رقم: 24 ، مؤسسة الوفاء بيروت ، لبنان : (واليماني من اليمن) .
وو
ووو
متيم كربلاء
18-06-2014, 04:30 PM
السلام عليكم
احسنتم مولاي وبارك الله بمجهودكم العلمي.
شذى القرآن
26-06-2014, 06:33 PM
وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم يقول : أنا
بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عزو جل ، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد الطبيبن الطاهرين والعن عدوهم الى ما بعد يوم الدين . .
سلام عليكم حضرة الشيخ الفاضل حفظكم الله
سيدي الفاضل لقد استوقفني هذا العنوان الذي اوردتموه سماحتكم في الرواية المباركة في اعلاه
( فأذا اجتمع اليه العقد ) !!!!!!!؟
من هم ؟
وما هذا العنوان البليغ الساحر العقد
ولماذا هذا العنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هي صفاتهم التي استحقوا بها الأنضمام لهذا العقد المقدس الثمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
او لنقل ما هي اهم ميزة امتازوا بها عن غيرهم اعطتهم ذلك الأمتياز في الأنضمام لهذه الثلة الموفقة المباركة ؟؟؟؟؟؟؟
زادكم الله علمآ بشفاعة مولاتنا فاطمة أم ابيها ارواح العالمين لها فداء .
الشيخ الهاد
26-06-2014, 09:08 PM
بسم الله ارحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
الأخ الأديب شذى القرآن زاد الله تعالى شرفه ..، سؤالكم وما استوقفكم شيّق مليح جزاكم الله خيراً ، سأفرد له مشاركة إن سنح الوقت بإذن الله تعالى ..
المستمسِك
08-07-2014, 04:16 PM
بسم الله ارحمن الرحيم ..
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين المعصومين ..
أخرج الصدوق رضوان الله عليه في الإكمال قال : إكمال الدين : ابن عصام ، عن الكليني ، عن القاسم بن العلا ، عن إسماعيل بن علي القزويني ، عن علي بن إسماعيل ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر ، تطوى له الأرض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر الله عز وجل به دينه ولو كره المشركون . فلا يبقي في الأرض خراب إلا عمر ، وينزل روح الله عيسى بن مريم عليهما السلام فيصلي خلفه ، فقلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم ؟ قال : إذا تشبه الرجال بالنساء ، والنساء بالرجال ، واكتفى الرجال بالرجال ، والنساء بالنساء وركب ذوات الفروج السرور ، وقبلت شهادات الزور ، وردت شهادات العدل واستخف الناس بالدماء ، وارتكاب الزناء ، وأكل الربا ، واتقي الأشرار مخافة ألسنتهم ، وخرج السفياني من الشام ، واليماني من اليمن ، وخسف بالبيداء ، وقتل غلام من آل محمد صلى الله عليه وآله بين الركن والمقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية وجاءت صيحة من السماء بأن الحق فيه ، وفي شيعته ، فعند ذلك خروج قائمنا .
فإذا خرج أسند ظهره إلى الكعبة ، واجتمع إليه ثلاث مائة وثلاثة عشر رجلا
وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم يقول : أنا
بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عزو جل ، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
قلت انا الهاد : إسناده صحيح على الأظهر الأقوى ، والشيخ جلال الدين الصغير سلّمه الله تعالى ضعّفه بلا تمحيص جيّد .
بيان صحّة الإسناد !!!!
لا ريب في أنّ رجال الإسناد أعلاه ثقات ، سوى إسماعيل بن علي القزويني أولاً ، وعلي بن إسماعيل ثانياً ، فقد ادّعي أنهما مجهولان ، سيما القزويني فإنه مهمل لم تذكره كتب الرجال ، وهي دعوى مردودة .
فالقزويني ، مذكور في كتب الرجال تحت إسم : إسماعيل بن علي الفزاري ، والفزاري ثقة ، وثقه علي بن إبراهيم القمي في تفسيره ، غاية الأمر أنّ الفزاري قد تصحّف إلى القزويني ؛ يدلّ التصحيف ، عدّة قرائن ، نذكر منها :
أولاً : كثرة الروايات في كتب الشيخ الصدوق وغيره من طريق القاسم بن العلاء عن إسماعيل بن علي الفزاري ، لا القزويني.
ثانياً : لم يأتي للقزويني من ذكر في كل المصادر ، إلاّ في رواية واحدة وهي الرواية أعلاه فقط لا غير ، ومن طريق القاسم بتن العلاء ، وهو مؤشر قوي على التصحيف .
ثالثاً : قال السيد الخوئي في المعجم في ترجمة القاسم بن العلاء :
روى عن إسماعيل بن علي الفزاري ...، من أهل آذربايجان ، من وكلاء الناحية ، وممن رأى الحجة سلام الله عليه ، ووقف على معجزته ، ذكره الصدوق في كمال الدين في ذكر من شاهد القائم عليه السلام .
وأما علي بن إسماعيل ، فقد قال الشيخ الصغير حفظه الله تعالى في كتابه اليماني : مجهول ، لكنه عاد فقال في موضع آخر : علي بن إسماعيل إن كان الميثمي ، فحاله في الوثاقة معروف ، وإلا فهو مجهول أيضاً .
قلت أنا الهاد : علي بن إسماعيل في هذه الطبقة ، مردد بين ثقتين لا أقل ، أحدهما الميثمي ، والآخر ابن السندي = علي بن إسماعيل بن عيسى ، وكلاهما ثقة أو موثق ، وابن السندي وثقه الجزائري رضوان الله عليه في كتابه الحاوي.
الزبدة : الإسناد حسن صحيح على الأظهر الأقوى ، وليس هذا وحسب ، فله شاهد ..، علنا نسرده لاحقاً ، ذكره الشيخ الصغير زاد الله شرفه في كتابه اليماني ، وضعفه بمحمد بن علي الكوفي ، مستظهراً أنه أبو سمينة الكذاب ، ويردّه قوّة احتمال أنّه ليس أبا سمينة الكذاب ..
تنبيه : ما نقوله ليس جزماً ، وإنما هو احتمال راجح عندنا ؛ لذلك قلنا : على الأظهر الأقوى ، وما قاله الشيخ الصغير ، محتمل أيضاً ، لكنه مرجوح في نظرنا ، إذ لم يأت بقرينة جيّدة حفظه الله ، بخلاف ما سردناه نحن ، فلا تغفل .
بورك ما جادت به يمينك من بحث رصين..
ولكن لدينا ملحوظة صغيرة بعد إذنكم:
وهي أن علي بن إسماعيل السندي لا يجزم باتحاده مع علي بن إسماعيل بن عيسى، والأهم أن الشيخ عبد النبي الجزائري من المتأخرين وتوثيقاتهم حدسية لا يؤخذ بها كما لا يخفى على جنابكم الفاضل.
وعليه يبقى (علي بن إسماعيل) مردداً بين الثقة وغيره.
المستمسِك
08-07-2014, 04:22 PM
وأول ما ينطق به هذه الآية " بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين " ثم يقول : أنا
بقية الله في أرضه فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل خرج فلا يبقى في الأرض معبود دون الله عزو جل ، من صنم وغيره إلا وقعت فيه نار فاحترق ، وذلك بعد غيبة طويلة ، ليعلم الله من يطيعه بالغيب ويؤمن به .
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد الطبيبن الطاهرين والعن عدوهم الى ما بعد يوم الدين . .
سلام عليكم حضرة الشيخ الفاضل حفظكم الله
سيدي الفاضل لقد استوقفني هذا العنوان الذي اوردتموه سماحتكم في الرواية المباركة في اعلاه
( فأذا اجتمع اليه العقد ) !!!!!!!؟
من هم ؟
وما هذا العنوان البليغ الساحر العقد
ولماذا هذا العنوان ؟؟؟؟؟؟؟؟
ما هي صفاتهم التي استحقوا بها الأنضمام لهذا العقد المقدس الثمين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
او لنقل ما هي اهم ميزة امتازوا بها عن غيرهم اعطتهم ذلك الأمتياز في الأنضمام لهذه الثلة الموفقة المباركة ؟؟؟؟؟؟؟
زادكم الله علمآ بشفاعة مولاتنا فاطمة أم ابيها ارواح العالمين لها فداء .
عذراً على التطفّل..
ولكني أحسب أن الأخ السائل فهم من العقد القلادة أو ما شابه.. في حين العقد هو العشرة أي نغس العشرة آلاف.. فألفاظ العقود في اللغة العربية هي العشرة العشرون الثلاثون ..الخ
الشيخ الهاد
09-07-2014, 12:13 PM
بورك ما جادت به يمينك من بحث رصين..
ولكن لدينا ملحوظة صغيرة بعد إذنكم:
وهي أن علي بن إسماعيل السندي لا يجزم باتحاده مع علي بن إسماعيل بن عيسى، والأهم أن الشيخ عبد النبي الجزائري من المتأخرين وتوثيقاتهم حدسية لا يؤخذ بها كما لا يخفى على جنابكم الفاضل.
وعليه يبقى (علي بن إسماعيل) مردداً بين الثقة وغيره.
ما شاء الله تبارك وتعالى ..
كلامكم أخي الكريم -بملاحظة إيجازه ودقته وانضباطه- كلام رجالي ناقد لم يشطط عن القواعد ، زادكم الله تعالى علماً وعملاً ، ولعمري هو يبعث في النفس السرور ، جزاكم الله تعالى خيراً ..
فأمّا قولكم الشريف بعدم الجزم بالاتحاد بين ابن السندي وابن عيسى ؛ فنعم وأنى لأحد الجزم ؛ إذ لا جزم في البين إطلاقاً ، لكنّه استظهار وترجيح عند بعض كبار العلماء كالوحيد وأبي علي الحائري رضوان الله عليهما ، كما في منتهى المقال ، فلقد قالا بالاتحاد ؛ لاتحاد الطبقة والراوي والمروي عنه ، وهي قرينة قويّة ناهضة في الترجيح كما لا يخفى على جنابكم الكريم..
وأمّا توثيق الجزائري في الحاوي ؛ فمرده إلى تصحيح العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه لإسناد تفرّد -بقيد تفرّد- به ، وهو مرادف للتوثيق كما قال جماعة من أصحابنا من أهل النقد ، فتأمّل ؛ فلقد نوقشت إفادة التوثيق من هذا، علاوة على أنّ العلامة نفسه من المتأخرين الحدسيين!!!
لكن يعضد توثيقه أنّه أحد رواة ابن قولويه في الكامل ، وهم ثقات على الأظهر ، قال بذلك جماعة من أصحابنا رضوان الله عليهم ..
وأنبه مرة أخرى ، إلى أنّه لا جزم في البين إطلاقاً ، وإنما هو استظهار واجتهاد وترجيح ..
أسعدنا وجوكم الشريف
ابو محمد الباحث
09-07-2014, 12:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احسن الله اليك الاستاذ الجليل الهاد حول رواية اليماني .. وانه من اليمن .. لكن هناك من يدعي خروجه من العراق او الاهواز .. فياحبذا توضيح او استظهار اكثر حتى تكتمل الصورة وتعم الفائدة .. وجزاك الله خير الجزاء
الشيخ الهاد
09-07-2014, 02:58 PM
عذراً على التطفّل..
ولكني أحسب أن الأخ السائل فهم من العقد القلادة أو ما شابه.. في حين العقد هو العشرة أي نغس العشرة آلاف.. فألفاظ العقود في اللغة العربية هي العشرة العشرون الثلاثون ..الخ
مكررررررررررررر
الشيخ الهاد
09-07-2014, 03:00 PM
ما شاء الله تبارك وتعالى أخي الفاضل المستمسك..، أحسنتم كثيراً كلامكم الشريف موجز مليح ، لكن فيه بعض الإجمال فيما سنبيّن ؛ إذ لم يتبيّن غرض المعصوم الشرعي من هذا الاستعمال المقدّس ؛ فلربما يشكل عليه باللغويّة وأنّه زائد !!!
وأعتذر من جناب الأخ السائل تأخرنا في الرد بسبب ضيق الوقت ، وتشتت الحال ، وانقلاب الأحوال ..، ولقد كان في نيتنا افراد مشاركة مستقلة ، لعموم الفائدة ، لكن لا بأس بسرد موجزها هيهنا..
ولبيان ذلك ، نقول : ضبط لفظ العقد عند أهل اللسان على نحوين ؛ فتارة : بكسر العين (العِقْد) وأخرى بفتحها (العَقْد) والأول هو القلادة ، والثاني مشترك لفظي ..
والمقصود في الرواية أعلاه هو الثاني = المشترك اللفظي !!!!!!
وتعيينه بالقرينة، وثمة قرينة داخليّة في نفس النص تقول : فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل ،خرج.
فالعقد إذن هو العشرة آلاف ، يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك ، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود ، أو من ألفاظه حسب الاشتقاق اللغوي .
غرض المعصوم عليه السلام من هذا الاستعمال !!!!!!!
علم ضرورة أنْ ليس في كلام المعصوم زوائد ، ولقد كان يكفي أن يقول عليه السلام ، فإذا اجتمع إليه عشرة آلاف . بدل : فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف. فهذه زائدة لا معنى لها فيما قد يتوهم ؟!!!!!!!!!!!
وجوابه : ثمّة مطلب شرعي عظيم أراده المعصوم من هذا، وهو التفريق بين ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى وبين وجوب خروجه بالسيف؛ إذا لا يرادف ظهوره خروجه ..
يدلّ عليه ، حسب ما استظهرنا من الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام، أنّ الإمام يظهر في رجب مزامناً لخروج السفياني، لكن لا يجب عليه الخروج شرعاً ما لم يتم له عليه السلام نصاب العشرة آلاف، ولا يحصل هذا إلاّ في شهر رمضان مقارناً للصيحة أو بعيدها بقليل..
وما علاقة لفظ العقد بوجوب الخروج ؟؟؟؟؟؟
جوابه: ما أجمع عليه أهل اللغة أنّ أصل معنى العقد -في الاشتقاق الكبير- الإبرام والوثوق، وهو كل ما يوجب ترتيب الآثار ، سواء أكان عقد نكاح ، أو عقد بيع ، أو عقد العشرة آلاف ؛ فكلها مبرمة موجبة لمتعلقاتها ؛ فالعشرة آلاف فيما نحن فيه مبرمة موجبة لخروج المهدي صلوات الله عليه ..
تنبيه للفضلاء خاصّة!!!!
لا يرد هيهنا إشكال استعمال اللفظ في أكثر من معنى ؛ فإنّه إنما يرد في ما لو كان هناك اشتراكاً لفظياً ، وهو صحيح حسب الاشتقاق الصغير ، أما الكبير (=أصل المعنى) كما نحن فيه فكلاّ .. ؛ فليحفظ .
الشيخ الهاد
09-07-2014, 03:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
احسن الله اليك الاستاذ الجليل الهاد حول رواية اليماني .. وانه من اليمن .. لكن هناك من يدعي خروجه من العراق او الاهواز .. فياحبذا توضيح او استظهار اكثر حتى تكتمل الصورة وتعم الفائدة .. وجزاك الله خير الجزاء
مولاي الأستاذ الباحث باركه الله تعالى وتقبل عمله ..
لا يمكن الجزم في شيء من ذلك ، فلا جزم أنّ اليماني سيخرج من اليمن أو من العراق أو من غيرهما ..
فليس لدينا في الأخبار الصحيحة أو المعتبرة ، ما يتمسك به لذلك ..
غاية ما عندنا أنّه من اليمن، كما في الرواية التي استظهرنا ورجحنا قوّة إسنادها ، لكن هذا لا يكفي للقول بأنه سيخرج من اليمن بنحو الجزم ، بل ولا الاحتمال الراجح جدّاً بحيث يلغي الاحتمالات الأخرى، فهذا الاحتمال وإن كان هو الأرجح الأقوى ، لكنّه لا يلغي تماماً احتمال كون المقصود بلفظ : (من اليمن) أنّه من أهل اليمن مولود هناك ، لا أنّ خروجه من اليمن ..
الزبدة لا يمكن الجزم بشيء من ذلك ، وإنّما هي مجرد استظهارات واجتهادات ، بعضها راجح وآخر لا ، لا تورث العلم إطلاقاً ..؛ فلنعلم هذا فإنه جار في أغلب تفاصيل قضيّة المهدي عليه السلام ؛ ليس فيها يقين أو ما ينزل منزلة اليقين
المستمسِك
09-07-2014, 05:02 PM
فأمّا قولكم بعدم الجزم بالاتحاد بين ابن السندي وابن عيسى ؛ فنعم وأنى لأحد الجزم ؛ إذ لا جزم في البين إطلاقاً ، لكنّه استظهار وترجيح عند بعض كبار العلماء كالوحيد وأبي علي الحائري رضوان الله عليهما ، كما في منتهى المقال ، فلقد قالا بالاتحاد ؛ لاتحاد الطبقة والراوي والمروي عنه ، وهي قرينة قويّة ناهضة في الترجيح كما لا يخفى على جنابكم الكريم..
وأمّا توثيق الجزائري في الحاوي ؛ فمرده إلى تصحيح العلامة الحلي رضوان الله تعالى عليه لإسناد تفرّد -بقيد تفرّد- به ، وهو مرادف للتوثيق كما قال جماعة من أصحابنا من أهل النقد ، فتأمّل ؛ فلقد نوقشت إفادة التوثيق من هذا، علاوة على أنّ العلامة نفسه من المتأخرين الحدسيين!!!
لكن يعضد توثيقه أنّه أحد رواة ابن قولويه في الكامل ، وهم ثقات على الأظهر ، قال بذلك جماعة من أصحابنا رضوان الله عليهم ..
وأنبه مرة أخرى ، إلى أنّه لا جزم في البين إطلاقاً ، وإنما هو استظهار واجتهاد وترجيح ..
أجدتم والله وأفدتم ..
أعلى الله شأنكم ورفع قدركم ونفع بكم.
المستمسِك
09-07-2014, 05:13 PM
ما شاء الله تبارك وتعالى أخي الفاضل المستمسك..، أحسنتم كثيراً كلامكم الشريف موجز مليح ، لكن فيه بعض الإجمال فيما سنبيّن ؛ إذ لم يتبيّن غرض المعصوم الشرعي من هذا الاستعمال المقدّس ؛ فلربما يشكل عليه باللغويّة وأنّه زائد !!!
وأعتذر من جناب الأخ السائل تأخرنا في الرد بسبب ضيق الوقت ، وتشتت الحال ، وانقلاب الأحوال ..، ولقد كان في نيتنا افراد مشاركة مستقلة ، لعموم الفائدة ، لكن لا بأس بسرد موجزها هيهنا..
ولبيان ذلك ، نقول : ضبط لفظ العقد عند أهل اللسان على نحوين ؛ فتارة : بكسر العين (العِقْد) وأخرى بفتحها (العَقْد) والأول هو القلادة ، والثاني مشترك لفظي ..
والمقصود في الرواية أعلاه هو الثاني = المشترك اللفظي !!!!!!
وتعيينه بالقرينة، وثمة قرينة داخليّة في نفس النص تقول : فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف رجل ،خرج.
فالعقد إذن هو العشرة آلاف ، يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك ، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود ، أو من ألفاظهحسب الاشتقاق اللغوي .
غرض المعصوم عليه السلام من هذا الاستعمال !!!!!!!
علم ضرورة أنْ ليس في كلام المعصوم زوائد ، ولقد كان يكفي أن يقول عليه السلام ، فإذا اجتمع إليه عشرة آلاف . بدل : فإذا اجتمع إليه العقد ، وهو عشرة آلاف. فهذه زائدة لا معنى لها فيما قد يتوهم ؟!!!!!!!!!!!
وجوابه : ثمّة مطلب شرعي عظيم أراده المعصوم من هذا، وهو التفريق بين ظهور الإمام المهدي عجّل الله تعالى وبين وجوب خروجه بالسيف؛ إذا لا يرادف ظهوره خروجه ..
يدلّ عليه ، حسب ما استظهرنا من الأخبار الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام، أنّ الإمام يظهر في رجب مزامناً لخروج السفياني ، لكن لا يجب عليه الخروج إلاّ بهذا النصاب ، وهو عشرة آلاف ، ولا يتم النصاب إلاّ في شهر رمضان أو بعيد مقارناً للصيحة أو بعيدها بقليل..
وما علاقة لفظ العقد بوجوب الخروج ؟؟؟؟؟؟
جوابه: ما أجمع عليه أهل اللغة أنّ أصل معنى العقد -في الاشتقاق الكبير- الإبرام والوثوق، وهو كل ما يوجب ترتيب الآثار ، سواء أكان عقد نكاح ، أو عقد بيع ، أو عقد العشرة آلاف ؛ فكلها مبرمة موجبة لمتعلقاتها ؛ فالعشرة آلاف فيما نحن فيه مبرمة موجبة لخروج المهدي صلوات الله عليه ..
تنبيه للفضلاء خاصّة!!!!
لا يرد هيهنا إشكال استعمال اللفظ في أكثر من معنى ؛ فإنّه إنما يرد في ما لو كان هناك اشتراكاً لفظياً ، وهو صحيح حسب الاشتقاق الصغير ، أما الكبير (=أصل المعنى) كما نحن فيه فكلاّ .. ؛ فليحفظ .
نكتة ظريفة لا يلتفت إليها إلا الألمعيّ الأوحديّ..
بوركتم شيخنا الفاضل ولا حرمنا من عذب نميركم.
شذى القرآن
10-07-2014, 12:02 PM
بسمه تعالى
حضرة الأستاذ الفاضل بورك فيضكم . . نحن نتفق مع سماحتكم
ان ( العقد ) هو العشرة آلاف يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك بورك فيه
، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود خاصة كما تفضلتم ان ثمة قرينة داخلية
في نفس النص تؤيد ذلك . . .
ولقد اجدتم في تبيان غرض المعصوم صلوات الله عليه
من هذا الإستعمال وهوما كنا نريد معرفته . . وهذه الرواية تؤكد هذا الغرض
الشريف :
خبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا بن شيبان، عن يونس بن كليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لايخرج القائم(عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة قلت: وكم [تكملة] الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها . . . )
ومعنى حلقة في المعجم هو:
الحَلْقة : السِّلاحُ عامَّة ، أَو الدرع خاصّة
الشيخ الهاد
10-07-2014, 12:39 PM
بسمه تعالى
حضرة الأستاذ الفاضل بورك فيضكم . . نحن نتفق مع سماحتكم
ان ( العقد ) هو العشرة آلاف يدل عليه كما قال الأستاذ المستمسك بورك فيه
، أنّ العشرة أول ألفاظ العقود خاصة كما تفضلتم ان ثمة قرينة داخلية
في نفس النص تؤيد ذلك . . .
ولقد اجدتم في تبيان غرض المعصوم صلوات الله عليه
من هذا الإستعمال وهوما كنا نريد معرفته . . وهذه الرواية تؤكد هذا الغرض
الشريف :
خبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبوعبدالله يحيى بن زكريا بن شيبان، عن يونس بن كليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبوعبدالله(عليه السلام): " لايخرج القائم(عليه السلام) حتى يكون تكملة الحلقة قلت: وكم [تكملة] الحلقة؟ قال: عشرة آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية ويسير بها . . . )
ومعنى حلقة في المعجم هو:
الحَلْقة : السِّلاحُ عامَّة ، أَو الدرع خاصّة
الأخ الأديب اللبيب شذى القرآن باركه الله تعالى، ما شاء الله تبارك وتعالى ..
أحسنتم ، هذا الذي سردتموه يدلّ على جودة فهمكم لكلام أهل العصمة ، وحسن جمعكم لأخبارهم صلوات الله عليهم ، فهنيئاً لكم ؛ فليس كلّ المؤمنين يوفقون لهذا ، بوركتم..
vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
Jannat Alhusain Network © 2024