أميرة الصمت
20-06-2014, 10:23 AM
اللهم صل على محمد وال محمد
يدعي الوهابيين بأنهم أنصار صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم يدعون بأنهم يحبون جميع الصحابة وخاصة الخلفاء الاربعه دون تفريق بينهم وهنا أود الأشارة حول ولاء الوهابيين الحقيقي لأمير المؤمنين هذا ان وجد أصلا!!
فهم يقولون بأن (الرافضة تحب علي وتسب باقي الصحابة ونحن نحب كل الصحابة وبينهم علي رضي الله عنه)..
وهنا نبين بانهم كاذبون والتاريخ يشهد لهم بذلك,وليس التاريخ فقط وانما الحاضر ..
حيث أنهم ينكرون فضائل امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وخاصة مسألة ولادته في الكعبة المشرفة..وأليكم هذا السؤال وأجابته من قبل الوهابيين واحد شيوخهم:
العنوان هل وُلِد الإمام علي في جوف الكعبة؟!
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
السؤال
هل صحيح أن سيدنا علياً رضي الله عنه وُلِد داخل الكعبة، وإذا كان الجواب نعم فهل في هذا ميزة له رضي الله عنه؟
الجواب
الحمد لله ذي الجلال، والصلاة والسلام على رسوله وأزواجه والآل.
أما بعد: فجوابًا على السؤال أقول (وبالله التوفيق):
لم يرد حديثٌ صحيحٌ بذلك، ولم يرد بذلك شيءٌ في المصادر الموثوقة من مصادر السنة؛ إلا ما جاء في كلامٍ لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، وما ورد في مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لابن المغازلي.
أما الحاكم فأورد ما جاء عن بعض نسّابي قريشٍ، من أن حكيم بن حِزام (رضي الله عنه) وُلد في جوف الكعبة، فلم يُنكر ذلك، لكنه لما أورد قول مصعب بن عبد الله الزُّبيري عن حكيم: "وأمه فاختة بنت زهير بن أسد بن عبد العزى، وكانت ولدت حكيمًا في الكعبة، وهي حامل، فضربها المخاض وهي في جوف الكعبة، فولدت فيها، فحُمِلت في نِطْعٍ، وغُسل ما كان تحتها من الثياب عند حوض زمزم. (قال مصعب ولم يُولد قبلَه، ولا بعده، في الكعبة أحدٌ". فتعقّبه الحاكم قائلًا: "وَهِمَ مصعبٌ في الحرف الأخير، فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة". (المستدرك 3/482،483).
وأما ما جاء عند ابن المغازلي، فإنه أسند خبرًا فيه قصة مولد علي (رضي الله عنه) في جوف الكعبة (مناقب علي رقم 3)؛ لكن إسناده شديد الضعف، لتتابع المجهولين في إسناده، مع نكارة القصة التي تفرّدوا بها. وهذا أحد أكبر عيوب كتاب ابن المغازلي في المناقب، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن كتابه هذا: "قد جمع في كتابه من الأحاديث الموضوعات ما لا يخفى أنه كذبٌ على من له أدنى معرفةٍ بالحديث". كما في منهاج السنة النبوية (7/15).
فأما قول الحاكم: "فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة"، فـ(المتواتر) عند الحاكم ليس هو المتواتر عند الأصوليين، والذي يعنون به الخبر الذي يفيد العلم اليقيني الضروري لكثرة المخبرين به. كما نبّه على ذلك البلقيني في محاسن الاصطلاح (453)، والعراقي في التقييد والإيضاح (1/776)، وكما كنت قد بينته في كتابي المنهج المقترح لفهم المصطلح (93). فلا يتجاوز كلام الحاكم أن يكون إخبارًا عن أن هذا الأمر في زمنه كان من الأمور المشهورة بين الناس، ولا يدل على أكثر من ذلك؛ لما بيّنّاه من أن المتواتر عنده ليس هو المتواتر عند الأصوليين.
وإذا تبيّنَ ذلك: فإن مجرّد الشهرة في زمن الحاكم المتوفَّى سنة (405هـ)، لا تُغني شيئًا؛ خاصةً إذا خالفت مقالةً لمن هو أقرب زمنًا منه من زمن الحادثة التي اشتهرت في زمنه، وهو مصعب الزبيري المتوفَّى سنة (236هـ)، وهو علّامةٌ في نسب قريشٍ وأخبارها، حيث نفى أن يكون أحدٌ قد وُلد في جوف الكعبة غير حكيم بن حزامٍ كما سبق.
أما سبب شهرة هذا الأمر في زمن الحاكم:
فهو لأنه مما تدّعيه الشيعةُ لعلي (رضي الله عنه)، وهو عندهم يكاد يكون من المسلّمات، دون أن يكون لديهم برهانٌ صحيحٌ عليه. حتى قال شاعرهم (وهو السيد الحميري، كما في ديوانه 64
عن فاطمة بنت أسد أمِّ علي بن أبي طالب (رضي الله عنه):
ولدتْهُ في حرم الإله وأمنِه *** والبيتِ حيثُ فناؤه والمسجدُ
بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ *** طابت وطاب وليدُها والمولدُ
وتناقلت ذلك المصادرُ الشيعيةُ، كأمالي الشيخ الصدوق وأمالي الطوسي وغيرها.
وفي الإمام الحاكم تشيّعٌ يسير، نص عليه أهل العلم.
فلعل مصدره هو شهرة هذا الخبر في زمنه بين عموم الناس، والناس أخذوها من الشيعة ومن مثل هذه الأخبار غير المعتمدة.
ولمّا كانت مناقب علي (رضي الله عنه) عند أهل السنة كثيرةً وعظيمةً،
لم يكن هذا الخبر بالمستنكر عندهم من جهة أن عليًّا أهلٌ لمثله ولأكثر منه،
فلم يُـحاكموه إلى الأسانيد التي هي معتمَدُ المنقولات.
فاشتهر بينهم لذلك، وفرح به الحاكم، للتشيع الذي فيه.
وقد قال سراج الدين ابن الملقِّن: "وأما ما رُويَ عن علي (رضي الله عنه) أنه وُلِدَ فيها:
فهو ضعيفٌ، وخالف الحاكم في ذلك... ". البدر المنير لابن الملقن (6/489).
وبهذا يتبيّن أن هذا الخبر ليس صحيحًا، ولا يدل عليه خبرٌ يمكن الاعتماد عليه.
ولو ثبت هذا الخبر فليس فيه أكثر مما ثبت في علي (رضي الله عنه) من الفضائل الجمة، والمناقب الجليلة.
بل قد صحَّ في علي (رضي الله عنه) ما هو أعظم من هذا الخبر بكثير،كما هو معروفٌ في صحيحي البخاري ومسلم،
وفي خصائص علي (رضي الله عنه) للنسائي، وفي كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد، وأمثالها من المصادر الموثوقة.
ولا أدري ماذا سوف يُرتِّبُ غُلاة الشيعة على هذا الخبر (فيما لو صحّ) من الدلائل والأحكام؛ فإن الغلوّ لا يتقيّدُ بعقل، ولا ينضبط بالقواعد الصحيحة للفهم والاستنباط.
وهؤلاء أهل السنة قد ذكروا أن حكيمَ بنَ حزامٍ (رضي الله عنه) وُلد في جوف الكعبة، كما سبق عن مصعب الزبيري، وكما قال الإمام مسلم في صحيحه (3/1164عقب الحديث رقم (1532)، وابن حبان في الثقات (3/70-71)، والحاكم أيضًا (كما سبق)، فما رتّبوا على ذلك شيئًا، أكثر من أن ذلك حَدَثٌ غريبٌ، ربما كانت فيه دلائلُ شرفٍ ومكانة لحكيم (رضي الله عنه). وهكذا لو صحَّ مثلُه في علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)،
فإننا سنقول أيضًا: إنها حادثةٌ غريبةٌ، تشهدُ لما ثبت واشتهر وتَـيَـقَـنّاهُ لعلي (رضي الله عنه) من عظيم الشرف وجليل المكانة، ضمن أربعةٍ هم أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، وهم الخلفاء الراشدون، وعليٌّ (رضي الله عنه) رابعهم في الخلافة والفضل.
وينتهي أمر هذا الخبر عند هذا الحد، بلا جفاء ولا غُلُوّ.
النورانية..
منقـــــــــــــــــــوووول
يدعي الوهابيين بأنهم أنصار صحابة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم وهم يدعون بأنهم يحبون جميع الصحابة وخاصة الخلفاء الاربعه دون تفريق بينهم وهنا أود الأشارة حول ولاء الوهابيين الحقيقي لأمير المؤمنين هذا ان وجد أصلا!!
فهم يقولون بأن (الرافضة تحب علي وتسب باقي الصحابة ونحن نحب كل الصحابة وبينهم علي رضي الله عنه)..
وهنا نبين بانهم كاذبون والتاريخ يشهد لهم بذلك,وليس التاريخ فقط وانما الحاضر ..
حيث أنهم ينكرون فضائل امير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وخاصة مسألة ولادته في الكعبة المشرفة..وأليكم هذا السؤال وأجابته من قبل الوهابيين واحد شيوخهم:
العنوان هل وُلِد الإمام علي في جوف الكعبة؟!
المجيب د. الشريف حاتم بن عارف العوني
عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى
السؤال
هل صحيح أن سيدنا علياً رضي الله عنه وُلِد داخل الكعبة، وإذا كان الجواب نعم فهل في هذا ميزة له رضي الله عنه؟
الجواب
الحمد لله ذي الجلال، والصلاة والسلام على رسوله وأزواجه والآل.
أما بعد: فجوابًا على السؤال أقول (وبالله التوفيق):
لم يرد حديثٌ صحيحٌ بذلك، ولم يرد بذلك شيءٌ في المصادر الموثوقة من مصادر السنة؛ إلا ما جاء في كلامٍ لأبي عبد الله الحاكم النيسابوري، وما ورد في مناقب علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) لابن المغازلي.
أما الحاكم فأورد ما جاء عن بعض نسّابي قريشٍ، من أن حكيم بن حِزام (رضي الله عنه) وُلد في جوف الكعبة، فلم يُنكر ذلك، لكنه لما أورد قول مصعب بن عبد الله الزُّبيري عن حكيم: "وأمه فاختة بنت زهير بن أسد بن عبد العزى، وكانت ولدت حكيمًا في الكعبة، وهي حامل، فضربها المخاض وهي في جوف الكعبة، فولدت فيها، فحُمِلت في نِطْعٍ، وغُسل ما كان تحتها من الثياب عند حوض زمزم. (قال مصعب ولم يُولد قبلَه، ولا بعده، في الكعبة أحدٌ". فتعقّبه الحاكم قائلًا: "وَهِمَ مصعبٌ في الحرف الأخير، فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة". (المستدرك 3/482،483).
وأما ما جاء عند ابن المغازلي، فإنه أسند خبرًا فيه قصة مولد علي (رضي الله عنه) في جوف الكعبة (مناقب علي رقم 3)؛ لكن إسناده شديد الضعف، لتتابع المجهولين في إسناده، مع نكارة القصة التي تفرّدوا بها. وهذا أحد أكبر عيوب كتاب ابن المغازلي في المناقب، حتى قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن كتابه هذا: "قد جمع في كتابه من الأحاديث الموضوعات ما لا يخفى أنه كذبٌ على من له أدنى معرفةٍ بالحديث". كما في منهاج السنة النبوية (7/15).
فأما قول الحاكم: "فقد تواترت الأخبار: أن فاطمة بنت أسد ولدت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في جوف الكعبة"، فـ(المتواتر) عند الحاكم ليس هو المتواتر عند الأصوليين، والذي يعنون به الخبر الذي يفيد العلم اليقيني الضروري لكثرة المخبرين به. كما نبّه على ذلك البلقيني في محاسن الاصطلاح (453)، والعراقي في التقييد والإيضاح (1/776)، وكما كنت قد بينته في كتابي المنهج المقترح لفهم المصطلح (93). فلا يتجاوز كلام الحاكم أن يكون إخبارًا عن أن هذا الأمر في زمنه كان من الأمور المشهورة بين الناس، ولا يدل على أكثر من ذلك؛ لما بيّنّاه من أن المتواتر عنده ليس هو المتواتر عند الأصوليين.
وإذا تبيّنَ ذلك: فإن مجرّد الشهرة في زمن الحاكم المتوفَّى سنة (405هـ)، لا تُغني شيئًا؛ خاصةً إذا خالفت مقالةً لمن هو أقرب زمنًا منه من زمن الحادثة التي اشتهرت في زمنه، وهو مصعب الزبيري المتوفَّى سنة (236هـ)، وهو علّامةٌ في نسب قريشٍ وأخبارها، حيث نفى أن يكون أحدٌ قد وُلد في جوف الكعبة غير حكيم بن حزامٍ كما سبق.
أما سبب شهرة هذا الأمر في زمن الحاكم:
فهو لأنه مما تدّعيه الشيعةُ لعلي (رضي الله عنه)، وهو عندهم يكاد يكون من المسلّمات، دون أن يكون لديهم برهانٌ صحيحٌ عليه. حتى قال شاعرهم (وهو السيد الحميري، كما في ديوانه 64
عن فاطمة بنت أسد أمِّ علي بن أبي طالب (رضي الله عنه):
ولدتْهُ في حرم الإله وأمنِه *** والبيتِ حيثُ فناؤه والمسجدُ
بيضاءُ طاهرةُ الثيابِ كريمةٌ *** طابت وطاب وليدُها والمولدُ
وتناقلت ذلك المصادرُ الشيعيةُ، كأمالي الشيخ الصدوق وأمالي الطوسي وغيرها.
وفي الإمام الحاكم تشيّعٌ يسير، نص عليه أهل العلم.
فلعل مصدره هو شهرة هذا الخبر في زمنه بين عموم الناس، والناس أخذوها من الشيعة ومن مثل هذه الأخبار غير المعتمدة.
ولمّا كانت مناقب علي (رضي الله عنه) عند أهل السنة كثيرةً وعظيمةً،
لم يكن هذا الخبر بالمستنكر عندهم من جهة أن عليًّا أهلٌ لمثله ولأكثر منه،
فلم يُـحاكموه إلى الأسانيد التي هي معتمَدُ المنقولات.
فاشتهر بينهم لذلك، وفرح به الحاكم، للتشيع الذي فيه.
وقد قال سراج الدين ابن الملقِّن: "وأما ما رُويَ عن علي (رضي الله عنه) أنه وُلِدَ فيها:
فهو ضعيفٌ، وخالف الحاكم في ذلك... ". البدر المنير لابن الملقن (6/489).
وبهذا يتبيّن أن هذا الخبر ليس صحيحًا، ولا يدل عليه خبرٌ يمكن الاعتماد عليه.
ولو ثبت هذا الخبر فليس فيه أكثر مما ثبت في علي (رضي الله عنه) من الفضائل الجمة، والمناقب الجليلة.
بل قد صحَّ في علي (رضي الله عنه) ما هو أعظم من هذا الخبر بكثير،كما هو معروفٌ في صحيحي البخاري ومسلم،
وفي خصائص علي (رضي الله عنه) للنسائي، وفي كتاب فضائل الصحابة للإمام أحمد، وأمثالها من المصادر الموثوقة.
ولا أدري ماذا سوف يُرتِّبُ غُلاة الشيعة على هذا الخبر (فيما لو صحّ) من الدلائل والأحكام؛ فإن الغلوّ لا يتقيّدُ بعقل، ولا ينضبط بالقواعد الصحيحة للفهم والاستنباط.
وهؤلاء أهل السنة قد ذكروا أن حكيمَ بنَ حزامٍ (رضي الله عنه) وُلد في جوف الكعبة، كما سبق عن مصعب الزبيري، وكما قال الإمام مسلم في صحيحه (3/1164عقب الحديث رقم (1532)، وابن حبان في الثقات (3/70-71)، والحاكم أيضًا (كما سبق)، فما رتّبوا على ذلك شيئًا، أكثر من أن ذلك حَدَثٌ غريبٌ، ربما كانت فيه دلائلُ شرفٍ ومكانة لحكيم (رضي الله عنه). وهكذا لو صحَّ مثلُه في علي بن أبي طالب (رضي الله عنه)،
فإننا سنقول أيضًا: إنها حادثةٌ غريبةٌ، تشهدُ لما ثبت واشتهر وتَـيَـقَـنّاهُ لعلي (رضي الله عنه) من عظيم الشرف وجليل المكانة، ضمن أربعةٍ هم أفضل هذه الأمة بعد نبيها صلى الله عليه وسلم، وهم الخلفاء الراشدون، وعليٌّ (رضي الله عنه) رابعهم في الخلافة والفضل.
وينتهي أمر هذا الخبر عند هذا الحد، بلا جفاء ولا غُلُوّ.
النورانية..
منقـــــــــــــــــــوووول