المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)


هامة التطبير
20-06-2014, 02:37 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
http://www.shy22.com/upfiljpg/quu27642.jpg (http://www.shy22.com/)
ولادة الإمام الحسين (عليه السلام)
اسمه وكنيته ونسبه (عليه السلام)
الإمام أبو عبد الله، الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام).
ألقابه (عليه السلام)
سيّد الشهداء، أبو الأئمّة، سيّد شباب أهل الجنّة، السيّد، الرشيد، الشهيد، الزكي، الطيّب، المُبارك، السبط، التابع لمرضاة الله، الدليل على ذات الله... .
تاريخ ولادته (عليه السلام) ومكانها
3 شعبان عام 4ﻫ، المدينة المنوّرة.
أُمّه (عليه السلام) وزوجته
أُمّه السيّدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وزوجته السيّدة شاه زنان بنت يَزدَجُرد بن شهريار بن كسرى، ويقال: إن اسمها شهربانو أُمّ الإمام علي زين العابدين (عليه السلام)، وله زوجات أُخر.
مدّة حمله (عليه السلام)
كانت مدّة حمله ستّة أشهر، ولم يولد لستّة أشهر إلّا عيسى بن مريم والحسين (صلى الله عليه وآله).
رؤيا أُمّ الفضل
رأت أُمّ الفضل بنت الحارث في منامها رؤيا غريبة لم تهتدِ إلى تأويلها، فهرعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلة له: رأيت حلماً مُنكراً كأنّ قطعة من جسدك قُطعت ووُضعت في حِجري!
فأزاح النبي (صلى الله عليه وآله) مخاوفها، وبشّرها بخير، قائلاً: «خيراً رأيتِ، تَلد فاطمةُ غلاماً فيكون في حِجرك»، فولدت فاطمة الحسين (عليه السلام)، فقالت: وكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)(1).
إخبار النبي (صلى الله عليه وآله) بقتله (عليه السلام)
قال الإمام الصادق (عليه السلام): «إنّ جبرائيل (عليه السلام) نزل على محمّد (صلى الله عليه وآله)، فقال له: يا محمّد، إنّ الله يبشّرك بمولودٍ يولد من فاطمة، تقتله أُمّتك من بعدك، فقال: «يا جبرائيل، وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود يولد من فاطمة تقتله أُمّتي من بعدي»، فعرج ثمّ هبط (عليه السلام) فقال له مثل ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله) : «يا جبرائيل، وعلى ربّي السلام، لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتي من بعدي»، فعرج جبرائيل (عليه السلام) إلى السماء ثمّ هبط فقال: يا محمّد إن ربّك يقرئك السلام ويبشّرك بأنّه جاعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية، فقال: «قد رضيت».
ثمّ أرسل (صلى الله عليه وآله) إلى فاطمة (عليها السلام): «إنّ الله يبشّرني بمولود يولد لك تقتله أُمّتي من بعدي »، فأرسلت إليه: «لا حاجة لي في مولود تقتله أُمّتك من بعدك»، فأرسل إليها: «إنّ الله قد جعل في ذرّيته الإمامة والولاية والوصية»، فأرسلت إليه: «أن قد رضيت»(2).
بكاء النبي (صلى الله عليه وآله) عند ولادته (عليه السلام)
لمّا بُشِّر الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) بسبطه المبارك، خفّ مسرعاً إلى بيت بضعته فاطمة (عليها السلام) وهو ثقيل الخطوات، وقد ساد عليه الحزن، فنادى: «يَا أسماء، هَلُمِّي ابني».
فناولته أسماء، فاحتضنه النبي (صلى الله عليه وآله) وجعل يُوسعه تقبيلاً وقد انفجر بالبكاء، فذُهِلت أسماء وانبرت تقول: فِداك أبي وأُمّي، ممّ بكاؤك؟!
فأجابها النبي (صلى الله عليه وآله) وقد غامت عيناه بالدموع: «على ابني هذا»، فقالت: إنّه وُلد الساعة!!
فأجابها الرسول (صلى الله عليه وآله) بصوتٍ متقطّع النبرات حزناً وأسىً قائلاً: «تَقتُلُه الفِئةُ البَاغية من بعدي، لا أنَالَهُمُ اللهُ شفاعَتي».
ثمّ أَسَرّ إلى أسماء قائلاً: «لا تُخبري فاطمة، فإنّها حديثة عهد بولادة...»(3).
مراسيم ولادته (عليه السلام)
أجرى النبي (صلى الله عليه وآله) بنفسه أكثر المراسيم الشرعية لوليده المبارك، فقام (صلى الله عليه وآله) بما يلي:
1ـ الأذان والإقامة: أذّن (صلى الله عليه وآله) في أُذنه اليمنى، وأقام في اليسرى، وجاء في الخبر: إنّ ذلك عِصمةٌ للمولود من الشيطان الرجيم.
2ـ التسمية: سمّاه النبي (صلى الله عليه وآله) حُسيناً، كما سمّى أخاه حَسَناً.
يقول المؤرّخون: «لم تكن العرب في جاهليتها تعرف هذين الاسمين حتّى تُسمِّي أبناءهم بهما، وإنّما سمّاها النبي (صلى الله عليه وآله) بهما بوحي من السماء».
3ـ العقيقة: وبعدما انطوت سبعة أيّام من ولادة الحسين (عليه السلام) أمر النبي (صلى الله عليه وآله) أن يُعقّ عنه بكبش ويُوزّع لحمه على الفقراء، وكان ذلك من جملة ما شرّعه الإسلام في ميادين البِرِّ والإحسان إلى الفقراء.
4ـ حَلْق رأسه: وأمر النبي (صلى الله عليه وآله) أن يُحلق رأس وليده ويُتصدّق بزنته فضّة على الفقراء ـ وكان وزنه كما في الحديث درهماً ونصفاً ـ، وطلى رأسه بالخلُوق، ونهى عمّا كان يفعله أهل الجاهلية من طلاء رأس الوليد بالدم.
من أقوال الشعراء فيه (عليه السلام)
1ـ قال الشيخ محمّد جواد البلاغي (قدس سره) في ولادته (عليه السلام):
شعبان كم نعمت عين الهدى فيه ** لولا المحرّم يأتي في دواهيه
وأشرق الدين من أنوار ثالثه ** لولا تغشّاه عاشور بداجيه
وارتاح بالسبط قلب المصطفى فرحاً ** لو لم يرعه بذكر الطفّ ناعيه
رآه خير وليد يستجار به ** وخير مستشهدٍ في الدين يحميه
قرّت به عين خير الرسل ثمّ بكت ** فهل نهنّيه فيه أم نعزّيه
إن تبتهج فاطم في يوم مولده ** فليلة الطفّ أمست من بواكيه(4).
2ـ قال شاعر آخر بالمناسبة:
بدر تألق في سما العلياء ** ذاك الوليد لفاطم الزهراء
أرج يفوح على الدنى ميلاده ** فيه الوجود معطّر الأرجاء
وبه الرسول قد أحتفى مستبشراً ** طلق المحيا مفعم الأحناء
ولحيدر زفّت بشائر عيده ** أكرم بمولدٍ سيّد الشهداء
غذّاه أصبعه الشريف لبانة ** حتّى ارتوى من أعذب الإرواء
3ـ قال شاعر آخر بالمناسبة:
في شهرِ شعبانٍ وُلِدتَ فأزهَرَتْ ** كلُّ الشهورِ ومِن سناكَ تنوّرت
شمسٌ ولم يدري الكسوفَ ضياؤها ** زانتْ لمطلَعِها النجومُ وكبّرتْ
صلّى عليكَ اللهُ في قُرآنهِ ** والأرضُ بالشرفِ الوليدِ تطهّرتْ
أنتَ الملاذُ الملتجى وسفينُنا ** إذ للنجاةِ نرى السفينةَ أبحرَت
يا ساعةً وُلِدَ الحسينُ بها إذا ** حانتْ وقُدرتُهُ الإلهُ بها جَرتْ
====
المصادر:
1ـ الإرشاد 2/129.
2ـ الكافي 1/464.
3ـ اُنظر: روضة الواعظين: 154.
4ـ أعيان الشيعة 4/256.
بقلم : محمد أمين نجف.
ومع السلامة.

أميرة الصمت
20-06-2014, 04:17 PM
لبيك ياحسين
بوركتم

شبكة جنّة الحسين
12-07-2014, 08:49 AM
أحسنتم على الموضوع..


رؤيا أُمّ الفضل
رأت أُمّ الفضل بنت الحارث في منامها رؤيا غريبة لم تهتدِ إلى تأويلها، فهرعت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائلة له: رأيت حلماً مُنكراً كأنّ قطعة من جسدك قُطعت ووُضعت في حِجري!
فأزاح النبي (صلى الله عليه وآله) مخاوفها، وبشّرها بخير، قائلاً: «خيراً رأيتِ، تَلد فاطمةُ غلاماً فيكون في حِجرك»، فولدت فاطمة الحسين (عليه السلام)، فقالت: وكان في حجري كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله).



لا يبدو أنّ أُمّ الفضل قد تولت رعاية الحسين (عليه السلام) بعد ميلاده الشريف، ويبدو أنّ الأوفق هو ما روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) في شأن أُمّ سلمة:

* عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: «أقبل جيران أُمّ أيمن إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فقالوا: يا رسول الله، إنّ أُمّ أيمن لم تنم البارحة من البكاء، لم تزل تبكي حتّى أصبحت». قال: «فبعث رسول الله (صلّى الله عليه وآله) إلى أُمّ أيمن فجاءته، فقال لها: يا أُمّ أيمن، لا أبكى الله عينيك، إنّ جيرانكِ أتوني وأخبروني أنّك لم تزلي الليل تبكين أجمع، فلا أبكى الله عينيك، ما الّذي أبكاكِ؟! قالت: يا رسول الله، رأيتُ رؤيا عظيمة شديدة، فلم أزل أبكي اللّيل أجمع. فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): فقصّيها على رسول الله، فإنّ الله ورسوله أعلم. فقالت: تعظم علَيّ أن أتكلّم بها. فقال لها: إنّ الرؤيا ليست على ما تُرى، فقصّيها على رسول الله. قالت: رأيتُ في ليلتي هذه، كأنّ بعض أعضائك ملقىً في بيتي. فقال لها رسول الله (صلّى الله عليه وآله): نامت عينُك يا أُمّ أيمن، تلد فاطمة الحسين، فتربّينه وتلينه، فيكون بعض أعضائي في بيتك. فلمّا ولدت فاطمة الحسين (عليهما السلام)، فكان يوم السابع، أمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) فحلق رأسه، وتصدّق بوزن شعره فضّة، وعقّ عنه، ثمّ هيّأته أُمّ أيمن ولفّته في بُرد رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، ثمّ أقبلت به إلى رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، فقال (صلّى الله عليه وآله): مرحباً بالحامل والمحمول، يا أُمّ أيمن هذا تأويل رؤياك».
أمالي الصدوق: 142 المجلس 19 ح 1، روضة الواعظين للفتّال النيسابوري: 154 مجلس في ذكر ولادة السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام).