الباحث الطائي
20-06-2014, 02:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
- العراق قبيل خروج السفياني -
الروايات والاحداث التي قبل الظهور الموعود للامام الحجة ع فما بعد وكما هو معلوم لما تاتي لوصف الاحداث في العراق يتبين فيها عناوين كثيرة مهمة كالضعف السياسي العام والتمزق المناطقي والتشتت في احوال الناس وانه في قلب الحدث واشد الضرف قسوة ومحل اهم الاحداث . لا يختلف في هذا مطلع فضلا عن باحث .
ناتي اولا لنضع الرواية التالية التي تبين احد المطالب المهمة في الطرح ( اناقش المتن على فرض صحة السند او التساهل فيه )
عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (لابد لبني فلن أن يملكوا.فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً). (البحار:52/231)
اقول : بني فلان في الرواية اعلاه يمكن استخراج نقاط مهمة اساسية عنهم
1- انهم اخر من يملك العراق قبل خروج السفياني
2- انهم سوف يقع بينهم اختلاف ما يؤدي تفرقهم وتشتت امرهم . وتفرق ملكهم يعني تقسم البلاد التي كانوا يحكموها . والرواية كانها تضع ترتيب للاحداث فبني فلان مكتوب لهم انهم سيصلون يوما للحكم في اخر الزمان فاذا وصلوا لذالك وملكوا بقوا فترة من الزمن ثم يختلفون ثم ينتج من اختلافهم تفرق ملكهم الذي يعني تقسم البلاد او على الاقل ما كان تحت سيطرتهم
3- يظهر ان بني فلان سيكونون هدف لكل من السفياني والخرساني في طريقهم للكوفة \ العراق
وحيث انهم عدو للسفياني لا يعني انهم في صف الامام الحجة ع عموما ويزداد تاكيد ذالك من كون انّ راية الخرساني الذي هو راية مناصرة للامام الحجة ع تستهدفهم ايضا مما يعني ظاهرا مستظهرا من الرواية انهم منحرفين عن الحق ( ولم تذكر الرواية دور لليماني الذي سيكون متجه للعراق \الكوفة ايضا ذالك الوقت ولعل الخرساني سيكون من يتولى امرهم لسبب ما )
4- على اثر استهداف رايتي السفياني والخرساني لبني فلان ينتهي امرهم نهائيا - ولعل متعلق هذا في رؤؤس القوم وقادتهم من ال فلان على الاقل وليس حتى الاتباع جميعا .
وفي رواية اخرى مقاربة جدا للرواية اعلاه لعله تسمي بني فلان ببني العباس وكما يلي :
عن الامام الباقر (ع) انه قال : (لابد ان يملك بنو العباس فاذا ملكوا اختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من ها هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما ، اما انهما لايبقون منهم احدا ابدا) غيبة النعماني .
ولكن هنا لعله يطرح سؤال : اذا كان بني فلان هم بني العباس - فهل هم نفس بني العباس الذين خلفوا حكم الامويين في السابق ام امتداد اخر نسبي او فكري لهم
الجواب لا يستبعد ان يكون بني العباس غير بني العباس المذكورين في التاريخ السابق مع وجود علاقة \ امتداد يربط الاثنين كما الحال في السفياني اخر الزمان وانه امتداد نسبي وفكري عقائدي للسفيانيين الامويين في التاريخ السابق
ولعل الرواية التالية تفيد مزيد توضيح :
عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) قال : ( يقوم القائم (ع) في وترمن السنين تسع واحد ثلاث خمس وقال اذا اختلفت بنو امية ذهب ملكهم ثم يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فأذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف اهل الشرق واهل الغرب هم واهل قبلة ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء فاذا نادى فالنفر النفر فوالله لكأني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمرجديد وكتاب جديد ) غيبة النعماني .
اقول : بني العباس في الرواية اعلاه يظهر منهم انهم عباسيي اخر الزمان من قرينة نهاية احدثهم بالظهور المباشر ولكن لم تحدد الرواية محلهم الجغرافي الا اذا اردنا ربطهم ببني فلان الذين يحكمون العراق قبيل السفياني والله اعلم .
ثم انه في رواية اخرى وفي احداث مقاربة لهذه الفترة تبين لنا الرواية ما سيفعل جيش السفياني في العراق \ الكوفة
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كأني بالسفياني(أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة ، فنادى مناديه: من جاء برأس(من) شيعة علي فله ألف درهم . فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم ، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم . أما إن إمارتكم لا تكون يومئذ إلا لأولاد البغايا . وكأني أنظر إلى صاحب البرقع ، قلت: ومن صاحب البرقع؟فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه ، فيغمز بكم رجلا رجلا . أما إنه لا يكون إلا ابن بغي)( البحار:52/215 ) .
واقول : اذا كان المقصد من الكوفة هنا هو العراق . فان صاحب السفياني هنا وما سيفعله من ارهاب وكما يتبين من الرواية يظهر انها مدن يعيشها خلطا من الشيعة ومن غيرهم ممن يستعديهم عقائديا وذالك يستظهر من وثوب الجار على الجار .
وان كان المقصد من الكوفة ورحبتها هي مدينة الكوفة الحالية وبشكل اوسع محافظة النجف . فان صاحب جيش السفياني وما سيفعله من جرائم وما يتعلق بوثوب الجار على الجار في مدينة شيعية خالصة موالية لال البيت ع كما معلوم لا يمكن فهمه الا بوجود ضرف خاص يجعل ان يستعدي ويستبيح بعض الجار جاره الاخر ( وقد يكون للبتريون دخل في هذا ) - ويستبعد منها ان يكون بني فلان اخر حكام العراق ان يكون لهم طرف فيها لانهم اصلا هدف للسفياني كما علمناه في الرواية السابقة .
ويتبين من الرواية مدى تدهور الوضع السياسي والعام بحيث ان الامام ع يقول " أما إن إمارتكم لا تكون يومئذ إلا لأولاد البغايا " . ولعلهم ممن يخلف ال بني فلان الذين قضى عليهم السفياني ويستكملهم الخرساني الذي يتاخر دخول العراق بعد السفياني بقليل .
وكذالك يتبين ان هناك ممن يطعن اتباع ال البيت ع من داخلهم وممن يستظهر انه منهم من قول الامام ع
" وكأني أنظر إلى صاحب البرقع ، قلت: ومن صاحب البرقع؟فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه ، فيغمز بكم رجلا رجلا . أما إنه لا يكون إلا ابن بغي "
هذا لعله من اهم ما ذكر بخصوص العراق من الفترة التي تسبق الظهور بقليل . والله اعلم
ملاحظة : ما تم طرحه بحدود تفسير وتحليل المتن للروايات بدون تحقيق معتمد على السند ولكن هناك تقارب في المضامين بعد الجمع بينها .
واما ما لعله يطلبه البعض من محاولة اسقاط هذا التحليل او التفسير على ما يجري في ظل فرضية عصر الظهور المفترضة ( بلا جزم ) فاعتذر في الوقت الحاضر .
والسلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
- العراق قبيل خروج السفياني -
الروايات والاحداث التي قبل الظهور الموعود للامام الحجة ع فما بعد وكما هو معلوم لما تاتي لوصف الاحداث في العراق يتبين فيها عناوين كثيرة مهمة كالضعف السياسي العام والتمزق المناطقي والتشتت في احوال الناس وانه في قلب الحدث واشد الضرف قسوة ومحل اهم الاحداث . لا يختلف في هذا مطلع فضلا عن باحث .
ناتي اولا لنضع الرواية التالية التي تبين احد المطالب المهمة في الطرح ( اناقش المتن على فرض صحة السند او التساهل فيه )
عن الإمام الباقر عليه السلام قال: (لابد لبني فلن أن يملكوا.فإذا ملكوا ثم اختلفوا تفرق ملكهم وتشتت أمرهم حتى يخرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب ، يستبقان إلى الكوفة كفرسي رهان: هذا من هنا ، وهذا من هنا ، حتى يكون هلاك بني فلان على أيديهما ، أما إنهما لا يبقون منهم أحداً). (البحار:52/231)
اقول : بني فلان في الرواية اعلاه يمكن استخراج نقاط مهمة اساسية عنهم
1- انهم اخر من يملك العراق قبل خروج السفياني
2- انهم سوف يقع بينهم اختلاف ما يؤدي تفرقهم وتشتت امرهم . وتفرق ملكهم يعني تقسم البلاد التي كانوا يحكموها . والرواية كانها تضع ترتيب للاحداث فبني فلان مكتوب لهم انهم سيصلون يوما للحكم في اخر الزمان فاذا وصلوا لذالك وملكوا بقوا فترة من الزمن ثم يختلفون ثم ينتج من اختلافهم تفرق ملكهم الذي يعني تقسم البلاد او على الاقل ما كان تحت سيطرتهم
3- يظهر ان بني فلان سيكونون هدف لكل من السفياني والخرساني في طريقهم للكوفة \ العراق
وحيث انهم عدو للسفياني لا يعني انهم في صف الامام الحجة ع عموما ويزداد تاكيد ذالك من كون انّ راية الخرساني الذي هو راية مناصرة للامام الحجة ع تستهدفهم ايضا مما يعني ظاهرا مستظهرا من الرواية انهم منحرفين عن الحق ( ولم تذكر الرواية دور لليماني الذي سيكون متجه للعراق \الكوفة ايضا ذالك الوقت ولعل الخرساني سيكون من يتولى امرهم لسبب ما )
4- على اثر استهداف رايتي السفياني والخرساني لبني فلان ينتهي امرهم نهائيا - ولعل متعلق هذا في رؤؤس القوم وقادتهم من ال فلان على الاقل وليس حتى الاتباع جميعا .
وفي رواية اخرى مقاربة جدا للرواية اعلاه لعله تسمي بني فلان ببني العباس وكما يلي :
عن الامام الباقر (ع) انه قال : (لابد ان يملك بنو العباس فاذا ملكوا اختلفوا وتشتت امرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق وهذا من المغرب يستبقان الى الكوفة كفرسي رهان هذا من ها هنا وهذا من ها هنا حتى يكون هلاكهم على ايديهما ، اما انهما لايبقون منهم احدا ابدا) غيبة النعماني .
ولكن هنا لعله يطرح سؤال : اذا كان بني فلان هم بني العباس - فهل هم نفس بني العباس الذين خلفوا حكم الامويين في السابق ام امتداد اخر نسبي او فكري لهم
الجواب لا يستبعد ان يكون بني العباس غير بني العباس المذكورين في التاريخ السابق مع وجود علاقة \ امتداد يربط الاثنين كما الحال في السفياني اخر الزمان وانه امتداد نسبي وفكري عقائدي للسفيانيين الامويين في التاريخ السابق
ولعل الرواية التالية تفيد مزيد توضيح :
عن ابي بصير عن ابي جعفر (ع) قال : ( يقوم القائم (ع) في وترمن السنين تسع واحد ثلاث خمس وقال اذا اختلفت بنو امية ذهب ملكهم ثم يملك بنو العباس فلا يزالون في عنفوان الملك وغضارة من العيش حتى يختلفوا فيما بينهم فأذا اختلفوا ذهب ملكهم واختلف اهل الشرق واهل الغرب هم واهل قبلة ويلقى الناس جهد شديد مما يمر بهم من الخوف فلا يزالون بتلك الحال حتى ينادي مناد من السماء فاذا نادى فالنفر النفر فوالله لكأني انظر اليه بين الركن والمقام يبايع الناس بأمرجديد وكتاب جديد ) غيبة النعماني .
اقول : بني العباس في الرواية اعلاه يظهر منهم انهم عباسيي اخر الزمان من قرينة نهاية احدثهم بالظهور المباشر ولكن لم تحدد الرواية محلهم الجغرافي الا اذا اردنا ربطهم ببني فلان الذين يحكمون العراق قبيل السفياني والله اعلم .
ثم انه في رواية اخرى وفي احداث مقاربة لهذه الفترة تبين لنا الرواية ما سيفعل جيش السفياني في العراق \ الكوفة
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: (كأني بالسفياني(أو بصاحب السفياني) قد طرح رحله في رحبتكم بالكوفة ، فنادى مناديه: من جاء برأس(من) شيعة علي فله ألف درهم . فيثب الجار على جاره ويقول هذا منهم ، فيضرب عنقه ويأخذ ألف درهم . أما إن إمارتكم لا تكون يومئذ إلا لأولاد البغايا . وكأني أنظر إلى صاحب البرقع ، قلت: ومن صاحب البرقع؟فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه ، فيغمز بكم رجلا رجلا . أما إنه لا يكون إلا ابن بغي)( البحار:52/215 ) .
واقول : اذا كان المقصد من الكوفة هنا هو العراق . فان صاحب السفياني هنا وما سيفعله من ارهاب وكما يتبين من الرواية يظهر انها مدن يعيشها خلطا من الشيعة ومن غيرهم ممن يستعديهم عقائديا وذالك يستظهر من وثوب الجار على الجار .
وان كان المقصد من الكوفة ورحبتها هي مدينة الكوفة الحالية وبشكل اوسع محافظة النجف . فان صاحب جيش السفياني وما سيفعله من جرائم وما يتعلق بوثوب الجار على الجار في مدينة شيعية خالصة موالية لال البيت ع كما معلوم لا يمكن فهمه الا بوجود ضرف خاص يجعل ان يستعدي ويستبيح بعض الجار جاره الاخر ( وقد يكون للبتريون دخل في هذا ) - ويستبعد منها ان يكون بني فلان اخر حكام العراق ان يكون لهم طرف فيها لانهم اصلا هدف للسفياني كما علمناه في الرواية السابقة .
ويتبين من الرواية مدى تدهور الوضع السياسي والعام بحيث ان الامام ع يقول " أما إن إمارتكم لا تكون يومئذ إلا لأولاد البغايا " . ولعلهم ممن يخلف ال بني فلان الذين قضى عليهم السفياني ويستكملهم الخرساني الذي يتاخر دخول العراق بعد السفياني بقليل .
وكذالك يتبين ان هناك ممن يطعن اتباع ال البيت ع من داخلهم وممن يستظهر انه منهم من قول الامام ع
" وكأني أنظر إلى صاحب البرقع ، قلت: ومن صاحب البرقع؟فقال: رجل منكم يقول بقولكم يلبس البرقع فيحوشكم فيعرفكم ولا تعرفونه ، فيغمز بكم رجلا رجلا . أما إنه لا يكون إلا ابن بغي "
هذا لعله من اهم ما ذكر بخصوص العراق من الفترة التي تسبق الظهور بقليل . والله اعلم
ملاحظة : ما تم طرحه بحدود تفسير وتحليل المتن للروايات بدون تحقيق معتمد على السند ولكن هناك تقارب في المضامين بعد الجمع بينها .
واما ما لعله يطلبه البعض من محاولة اسقاط هذا التحليل او التفسير على ما يجري في ظل فرضية عصر الظهور المفترضة ( بلا جزم ) فاعتذر في الوقت الحاضر .
والسلام عليكم