المؤرخ
22-06-2014, 04:58 PM
ألمٌ قُدَّ من كل الجهات ( قصة قصيرة )
بقلم حسين العجرشي
كاتب وصحفي
كأيِ فاقدٍ راحَ يُحطِّبُ الآمالَ ليشعلها في وجهِ الخريفِ ألماً بلونِ الذكريات , ارتدى ثوب الأسفِ ومد يداه في جيوبه المظلمة , اينما يذهب ترتطم به مفردات الخيبة والبكاء بعدما سحبته قدمه الثقيلة الى بئر الماضي , ماراً بذكرياته واحدة بعد اخرى , بفقد امهِ فقد كل شئ , حتى قلبه تضرع للمغفرة , فهو يريد تسديد ديون الماضي المتراكمة , ديون الفرح التي اخذها من والدته الحنونة , أين آمالنا , أين احلامنا " كلمات تمتمتها شفتيه في حوار مع النفس , اجابه القدر بعجل , انها نائمة , مخمورة تحت تراب الزمن , لم يتبقى ألا آلامنا , خطايانا , خالدة مع خلود النفس , ببطئ حاول خلع الافكار التي تستوطن رأسه , فلم يجدي نفعاً بعد صراع طويل مع الروح ’ القى ما في يده من تعويذات ومضى ينحت من الالم تمثالاً في ارصفة حياته الغريبة .
بقلم حسين العجرشي
كاتب وصحفي
كأيِ فاقدٍ راحَ يُحطِّبُ الآمالَ ليشعلها في وجهِ الخريفِ ألماً بلونِ الذكريات , ارتدى ثوب الأسفِ ومد يداه في جيوبه المظلمة , اينما يذهب ترتطم به مفردات الخيبة والبكاء بعدما سحبته قدمه الثقيلة الى بئر الماضي , ماراً بذكرياته واحدة بعد اخرى , بفقد امهِ فقد كل شئ , حتى قلبه تضرع للمغفرة , فهو يريد تسديد ديون الماضي المتراكمة , ديون الفرح التي اخذها من والدته الحنونة , أين آمالنا , أين احلامنا " كلمات تمتمتها شفتيه في حوار مع النفس , اجابه القدر بعجل , انها نائمة , مخمورة تحت تراب الزمن , لم يتبقى ألا آلامنا , خطايانا , خالدة مع خلود النفس , ببطئ حاول خلع الافكار التي تستوطن رأسه , فلم يجدي نفعاً بعد صراع طويل مع الروح ’ القى ما في يده من تعويذات ومضى ينحت من الالم تمثالاً في ارصفة حياته الغريبة .