المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نقاش طرح : على حافة الظهور 11 - 15


الباحث الطائي
23-06-2014, 08:23 AM
بسمه تعالى

نكمل للاخوة المتابعون ما بقي من الحلقات التي طرحها الكاتب الممهدون وكما ادناه - ونناقش بعد عرضها جميع لكم :


بسم الله الرحمن الرحيموصلى الله على محمد وآله الطاهرين

الحلقة (11)
على حافة الظهور!
هل بعث المهدي رسولا ممهدا؟


5/ سنة التأييد بالآيات (2)
آيات الرسالة:
إن الآية المادية التي تجري على يد الرسول او تصاحب انبعاثه تمثل علامة دالة على صدقة فحسب، لذلك يمكن ان تكون مدخلا، يبدأ بعدها العقل يركن للمبعوث فيما يقوله، ويحاول تعقل التعاليم والبيانات والتشريعات استنادا لمعطيات العقل والمنطق، فيتعرف على الرسالة بالعقل!



إلا ان الحقيقة تبقى ان خطاب الرسالة بحد ذاته يحمل آيات وحجج وبراهين صدقها وصدق حاملها معها، وهي الايات التي تتصف بالاصالة والبقاء بالنسبة لاولي العقول، لذلك ورد في الحديث: "اعرفوا الرسول بالرسالة"!
فالايات المادية التي تصدر عن الرسول(ص) يشهدها الجيل المعاصر له، وتبقى لمن خلفهم ذكرى فحسب، بينما يتكاثر المؤمنون بالرسالة على مر القرون من خلال النظر في حجج الرسالة التي وردت في خطاباتها، مما يعني ان براهين الدعوة المنطقية هي الايات الكافية والوافية المتقومة بها الدالة على صدقها.


قال تعالى: "وَقَالُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْه آيَاتٌ مِنْ رَبِّهِ ۖ قُلْ إِنَّمَا الْآيَاتُ عِنْدَ اللَّهِ، وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ، أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ (: آية) يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ". ففي هذا النص يوصي الكتاب بانه آية كافية على سلامة الرسالة وصدق الرسول تغني عن آيات أخرى مثل؛ شق القمر، ونطق الشجرة، وتسبيح الحجر!


ونموذج لمعرفة الرسول بالرسالة نجده في مشهد إسلام جعفر الذي استعرض رؤيته-التي دعته للإسلام- للنجاشي، فاقتنع النجاشي بها وأسلم من خلال نظره فيما تنص عليه الرسالة من صفات الرسول، ومن مبادئ واخلاقيات، وما تضمنته من تعاليم وتشريعات، عرضها عليه جعفر الطيار!.
"أيها الملك كنا قوما على الشرك نعبد الأوثان ونأكل الميتة ونسيء الجوار يستحل المحارم بعضنا من بعض في سفك الدماء وغيرها لا نحلل شيئا ولا نحرمه.. .
فبعث الله إلينا نبيا من أنفسنا نعرف وفاءه وصدقه وأمانته ..
فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان ..

وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الأرحام وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ..
ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات. فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به من عند الله فعبدنا الله وحده لا شريك له ولم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا ..
فعدا علينا قومنا فعذبونا ليفتنونا عن ديننا ويردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث ..
فلما قهرونا وظلمونا وضيقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلادك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك ..
فقال النجاشي : هل معك شي مما جاء به؟ فقرأ عليه صدرا من سورة مريم فبكى - والله - النجاشي حتى اخضلت لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم ..
ثم قال: إن هذا الكلام ليخرج من المشكاة التي جاء بها موسى انطلقوا راشدين لا والله! لا أردهم عليكم ولا أنعمكم عينا"..

وهذا النمط من الايمان المستند الى رؤية عقلانية مؤسسة على بينات الدعوة ومسلكها والآيات الواردة في خطابات وتشريعات الرسالة، وليس الى الكرامات والمعجزات، هو الذي ينتهجه الكبار والعقلاء والحلماء، كما يقول تعالى: "أُولَٰئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ...َ مِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا ۚ إِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَٰنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا".


لقد آمن أولئك العقلاء وفعلت الرسالة فيهم- فعل عصا موسى في السحرة- عندما خروا يبكون تأثرا بالايات المتلوه عليهم فقط قائلين آمنا، وكان نموذجهم النجاشي والاساقفة، الذين وصف الخبر المتقدم لحظة ايمانهم التي اعقبت بيان جعفر بالقول: "فبكى النجاشي حتى اخضلت لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم، حين سمعوا ما تلا عليهم".


إننا نلاحظ أن فعل الآيات والادلة العقلية الناجمة عن النظر في معطيات الدعوة لها ذات التاثير، الذي تركته الآية المادية كآية العصا، بل أشد وطأ، ﻹن الآية الخارقة من السهل ان يطرأ عليه الشك، بينما الآية العقلية من الصعب ان يطرأ عليها النقض!.
اذا فهمنا ذلك، يمكن ان نستنتج ان خطاب رسول الإمام المهدي بحد ذاته يمتلك من الآيات والبراهين الكافية في الدلالة على صدق الرسول والرسالة، بما يغني عن الايات المادية المتظاهرة في صورة كرامات ومعاجز.


ان الايمان يحتاج الى براهين منطقية وادلة عقلية لتؤسس لعقده الثابته في القلوب، التي لاتحول ولاتزول، وليس الايات المادية الباهرة الا مدخلا ظرفيا ومؤقتا لتلك الايات العقلية الثابته، ويمكن ان يستغنى عنه، بدليل ان المعاجز يشهدها المعاصرون للرسول ويستغنى عنها في المراحل التالية، عندما يتتابع البلاغ بالاستناد الى البراهين العقلية للرسالة، وليس الى المعجزات والايات الباهرات!.


فإذا طبقنا ذلك على حركة الإمام المهدي، فقد عرفنا ان الإمام المهدي يصلح الدين الذي فسد بعد الإمام علي، وإصلاحه اي إعادة معالمه الأولى التي أرساها الرسول الخاتم، وأعاد طرحها الإمام علي بن ابي طالب!.


وان حركة رسل المهدي لاتصبو لغير ذلك، فالنظر في رسالتهم لن يكشف الا عن تلك العناوين الاصلاحية التي يتوخاها الامام في مشروعه الاصلاحي، الذي يتلخص في العناوين التي تضمنها دعاءه الذي املاه على نائبه في الغيبة الصغرى :
1- واحي بوليك القران وارنا نوره سرمدا لاظلمة فيه (التعليم)
2- واحي به القلوب الميته واشف به الصدور الوغرة (التزكية)
3- اجمع به الاهواء المختلفة على الحق (الوحدة)
4- وأقم به الحدود المعطلة والأحكام المهملة (الدولة).

ان خطاب مشروع المهدي ورسله لن يتجاوز هذه المعطيات ...


ان الحديث النبوي الذي دعا الى العقلانية: (اعرفوا الرسول بالرسالة)، والذي نعيد طرحه وندعو العقلاء لتبنيه في التعامل مع رسل المهدي، هو خطاب موجه للعقول الكبيرة -في كل زمن ومكان- بينما تبقى العقول الصغيرة او الضعيفة هي التي تغيب آيات الرسالة، وتبحث عن آيات خارقة!
ان الكبير لايكبر أو يصغر بالتفاف العوام، ولا بخفق النعال، ولا بالدعاية والاعلام، وانما الكبير هو كذلك:
بمنطقه الكبير!
وموقفه الكبير!
ومسلكه الكبير!

الذي يلفت اليه التاريخ فلا ينساه!
كالنجاشي الذي خرج من بهرجة العرش، وانخلع من سطوة جاهه فهاجر للحق!
وكل من أسره منصبه وأسكره جاهه عن الاستجابة لنداء الايمان وداعي العقل هو صغير سيكشف عن ذلك، الزمان عاجلا ام آجلا، وعندها ينسدل الستار ويعفي على أثره كما فعل بسادة قريش العتاة!


فهل من عاقل يعتبر، وكبير يتعظ؟!




...والى حلقة قادمة انشاء الله

الباحث الطائي
23-06-2014, 08:26 AM
على حافة الظهور (12)هل بعث المهدي رسولا ممهدا؟!



بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة على محمد وآله



سنة تكذيب الرسل


عرفنا ان منطق المتغير/ والثابت يحول مشهد الوجود إلى أمثال متغيرة وسنن ثابته، وتجري السنن على الاخرين كما جرت على الأولين.
وباعتبار مثل الماضي: "ومضى مثل الاولين" يجسم ثابت السنة بصورة محسوسة: "فقد مضت سنة الاولين"، ما يجعل مثل الماضي اصل ينسخ تشابه شبهه في الحاضر:"اذا تشابهت الامور اعتبر اخرها باولها"، كما يستند اليه في التنبوء بما سيجري في المستقبل: "استدل على ما لم يكن بما قد كان فان الامور اشباه". كما يقول الإمام علي(ع).


ومثال ذلك، ان تكذيب الاقوام سنة تتكرر على مر الزمن، وذلك باعتبار ان الاقوام يتمسكون بالمألوف وينكرون التجديد، ولان الاصلاح هو نقض للمألوف وابداله بجديد اصلح، يرفض ويناهض: "واذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا: بل نتبع ما ألفينا عليه آبائنا أو لو كان آباءهم لايعقلون شيئا ولايهتدون".


فدعوة: "اتبعوا ما أنزل الله!"، هي المعرَّفة بدعوة الاصلاح: "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله". وهي دعوة توصف ب"ذكرا محدثا"، تكسر المألوف وتتجاوزه، وهذه الدعوة الاصلاحية المجددة تثير العجب والادهاش: "بل عجبوا أن جاءهم منذر منهم! فقال الكافرون: هذا شيء عجيب!".


وموقف مقاومة الدعوة الاصلاحية المحدثة، يقصها قوله تعالى: "وانطلق الملأ أن امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا الا اختلاق (: ابتداع)، أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب".


هذه الدعوة للتمسك بالموروث والمألوف وما ينجم عنه من الدفع والمقاومة لحركة الاصلاح والتجديد هي التي تتظاهر في صورة تكذيب كرر نفسه عبر الاجيال، واجهته كل الحركات الرسولية، وهذا ما يجعل التكذيب الذي يعيد نفسه مع كل دعوة اصلاحية يعتني القران بسرده ليلفت النظر اليه اعتبارا :
* ولقد كذب اصحاب الحجر المرسلين
*كذب اصحاب الايكة المرسلين
*كذبت قوم نوح المرسلين
*كذبت عاد المرسلين
*كذبت ثمود المرسلين
*كذبت قوم لوط المرسلين
*كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وفرعون ذو الاوتاد وثمود وقوم لوط واصحاب الايكة اولئك الاحزاب
*وان يكذبوك فقد كذب امم من قبلكم كل كذب الرسل.


من جانب اخر، يعبر التكذيب عن حالة من الطغيان في الذات، تمثل نوعا من الدفاع عنها حماية للمصالح والجاه والمنصب، قد يتخفى فيتخذ في الظاهر دفاعا عن المبادئ والقيم ولكنه في الباطن هو دفاع عن الذات والمصالح الطبقية والشخصية. يذكر القران هذا الظاهر والباطن بالقول:
"وانطلق الملأ أن امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد، ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة إن هذا الا اختلاق، أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب".


فالدعوة التي مشى بها الملأ يروجون لها بين الناس تؤكد على الصبر والتمسك بالمثل الاعلى المقدس الذي يعمل الملأ وكلاء له وتوصف الدعوة الاصلاحية بالمختلقة التي لم يسمع بها من قبل. بينما يكشف خاتمة الخطاب الباطن : "أأنزل عليه الذكر من بيننا بل هم في شك من ذكري بل لما يذوقوا عذاب". لتعبر عن الحسد، كما عبر عن ذلك صراحة بالقول :"لن نؤمن حتى نؤتى مثل ما اوتي رسل الله الله اعلم حيث يضع رسالته!".


لذلك فان رسل المهدي يتعرضون للتكذيب ذاته، وهذا التكذيب بالنسبة للعامة هو تمسكا بالمالوف واتباعا للاباء والكبراء، وبالنسبة للملأ فان التكذيب ناشئ عن حسدهم ودفاعهم عن مصالح الطبقة والمصالح الشخصية التي تتضرر بظهور الرسول ..
ولتقريب الفكرة كيف يفكر الملأ وعليَّة القوم بمصالحهم ومناصبهم وكيف تعمل المطامح على حجبهم وتصنع تكذيبهم لنضرب مثلا من التاريخ يوصف كيف كذب الرهبان بالرسول محمد، ففي الخبر:
"لما كتب رسول الله(ص) الى ملوك العرب والعجم وبعث الى القبائل واهل الكتاب .. ارسل الى أساقفة نجران يدعوهم الى رفض الاقانيم والانداد والالتزام بالتوحيد وعبادة الله تعالى. فلما قرا الاسقف الكتاب فزع وارتاع وقام وقعد وشاور اهل الحجى والراي منهم ...فاجتمع رايهم على ان يبعثواوفدا ياتي رسول الله فيرجع بخبره . فوفدوا اليه في ستين راكبا وفيهم ثلاثة عشر من اشرافهم وذوي الراي والحجى منهم العاقب والسيد واسقفهم الاول وحبرهم وامامهم وصاحب مدراسهم وهو الاسقف الاعظم الذي شرفه ملك الروم ومولوه وبنوا له الكنائس وبسطوا له الكرامات لما بلغهم من علمه واجتهاده في دينه!.
فلما توجهوا الى رسول الله جلس الاسقف على بغلة والى جنبه اخ له يقال له كرز قال: تعس الابعد! (يريد محمد).
فقال له الاسقف: بل انت تعست!
فقال له: ولم يا أخ؟!
فقال: والله انه النبي الذي كنا ننتظره!
فقال كرز: فما يمنعك وانت تعلم هذا ان تتبعه؟
فقال: ما صنع بنا هؤلاء القوم شرفونا ومولونا واكرمونا وقد ابو الا مخالفته، ولو فعلت نزعوا كل ما ترى!!


لقد كانت المصالح هي التي تمنع الاسقف الاول وحبرهم وصاحب مدراسهم من الايمان بالرسول الذي ايقن بانه وعد الله الذي قامت الايات والبينات على اثباته! فلما علم اخوه كرز بذلك اضمره حتى اسلم، فلم تكن له مصالح تحجبه عن الايمان بالرسول.
ان التاريخ يعيد نفسه ليحجب قومنا عن الايمان برسول المهدي، فيكذبه الناس نزوعا مع مألوفاتهم وطاعة لسادتهم وكبراءهم، ويكذبه الملأ من الكبراء حسدا من عند انفسهم وطلبا للجاه والشرف والمنصب والمال والاتباع، فالرغبة تمنعهم عن التنازل عن الدنيا وزخرفها والمنصب يأسرهم عن التنازل عن العوائد التي يمنحها لهم "فلقد احلولت الدنيا في أعينهم، وراقهم زبرجها!".


لذلك فان الوعي بالسنن يجعلنا من الملأ على حذر عظيم -لاسيما عندما يتعلق الامر برسول المهدي- فالسنن تشير الى ان الملأ يكذبونه وياخذون بتضليل الناس عنه حسدا من عند انفسهم، ويتهمونه بالكذب ويرمونه بالسحر والجنون بهتانا وطغيانا، بغية شيطنته وتنفير جمهور الناس منه، كما فعل الاولون حذو النعل بالنعل!


لذلك يتطلب الامر من كل فرد قادر على البحث ان يقرأ ويبحث ويتحرى الحقيقة بنفسه وبصورة دقيقة يتفكر ويحاور ويستشير ويجادل ويقارن ويوازن يمحص الاقوال والادلة ولايتبع الملأ من السادة والكبراء اتباعا اعمى، ولنتذكر عبرة القرآن، التي ينقلها عن الخاسرين: "ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل"!.

والى حلقة قادمة انشاء الله ...

الباحث الطائي
23-06-2014, 08:27 AM
الحلقة (13)
على حافة الظهور!
هل بعث المهدي رسولا ممهدا؟




1/ سنة الجدل


ان بعث الرسل الى الاقوام يحملون رسالة طابعها الاصلاح، تدعو الى اتباع ما انزل الله والتخلي عن المألوفات الخاطئة، والكف عن تقليد السادة الجاهليين والكبراء المفسدين والتعويض عنهم باتباع الرسل النجباء الطاهرين- يؤدي الى نشوب الجدل، اي قرع الحجة بالحجة، في عملية تخاصم وتدافع يبتغي كل طرف اثبات ان الحق معه، والباطل صفة لخصمه!


فاذا عرفنا سنة تكذيب الاقوام للرسل فان ما يتبعها او يلزمها سنة الجدل: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ ۖ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ ۖ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ ۖ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ).
فيقدم القوم في إطار سنة الجدل الادلة التي تولد عندهم القناعة او الشبهات التي يتعلقون بها ليبرروا موقفهم المكذب ..


فقريش في تكذيبها لرسولها جادلته وصنعت ادلة وحجج يبدو ان لها وزنا واثرا في ثباتهم على الموقف المكذب وفي زراعة الشك في نفوس الجمهور تجاه الدعوة الجديدة، فقد قدموها في جدلهم لابطال الدعوة، وبرروا بها عدم اقتناعهم بالرسالة كما عللوا بها خصومتهم لها وحربهم التي شنوها عليها!


بينما اعتبرت الدعوة هذه الادلة والبراهين التي اطلقها الوثنيون شبهات بمعنى انها أشباه أدلة وبراهين زائفة لاتليط الا بعقول السفهاء!.


لقد جادل الرسول(ص) والذين امنوا معه فقدموا الحجج المتينة الدالة على صدق الرسول والرسالة معتمدين الحكمة واحسن اساليب الجدل: (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ).


والجدل بالتي هي احسن يعني:
اولا: جعل النقاش في دائرة العقل يتمحور حول الفكرة ولايخرج بالانفعال الى اثارة الغضب وما يتبعه من تولد الاحقاد والتعويض عن الادلة بالصراخ والسب والشتم ثم التهديد والتوعد فالعدوان بالضرب والقتل!


ثانيا: لو انزاح الجدل بالكافرين الى إثارة العدوان فان موقف اصحاب الدعوة الدفع بالتي هي احسن بالسكوت والعفو والرد الجميل صبرا.


ثالثا: اختيار المبلغ(بضم الميم وكسر اللام المشددة) المعلومة المناسبة بالقدر المتناسب مع عقل المبلغ (بضم الميم وفتح اللام المشددة) مع مراعاة الوقت المناسب والمكان المناسب والشخص المناسب- ما امكن - ليؤدي البلاغ الى احسن النتائج ويتجنب المضاعفات ما امكن!
وتثبت سنن التاريخ ان الجدل بالحكمة وبالتي هي احسن يغلب على منهج اصحاب الدعوة الحقه بينما يغلب على منهج المكذبين السب والشتم والهزء!


سنة الجدل هذه سوف تجري على الباقين كما جرت على الماضيين، لذلك فان الجدل بين الامام المهدي ورسله من جهة وبين الامة من جهة اخرى جار، كما يشير الى ذلك الخبر عن أبي الفضيل قال: سمعت أبا عبدالله (ع) يقول: "إن قائمنا إذا قام استقبل من جهل الناس أشد مما استقبله رسول الله(ع) من جهل الجاهلية، قلت: وكيف ذلك؟ قال: إن رسول الله (ص) أتى الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوته، وإن قائمنا إذا قام أتى الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله يحتج عليه به، (اي يجادلونه بالكتاب)، ثم قال: أما والله ليدخلن عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر".


ان ملأ العلماء المكذبين للمهدي بتكذيبهم لرسله سوف يعمدون الى صناعة الادلة بالطريقة التي صنعتها قريش من اجل ابطال دعوة المهدي ! وستبدوا شبهاتهم في صورة ادلة وبراهين مقنعة الا انها في الحقيقة ادلة زائفة سوف يثبت الزمن ومسار الجدل ولو بعد حين عوارها وبطلانها!.


2/ سنة الاستهزاء
إن السخرية سلاح فعال في نزع القدسية عن الدعوة وصاحبها في عملية تهدف إلى التهوين والإسقاط، وكانت هذه الطريقة فاعلة ومعتمده في مواجهة كل الدعوات: (وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ مِنْ قَبْلِكَ فَحَاقَ بِالَّذِينَ سَخِرُوا مِنْهُمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) [سورة اﻷنعام : 10].


إن الجمهور يخضع لمن يكبر في صدورهم، ولمنع صاحب الدعوة من بناء كبريائه في النفوس يعمل الملأ على تهوينه بالاستهزاء بشخصه تارة، وبالهزء بأدلة الدعوة تارة أخرى لمنع فعلها في النفوس إقناعا!


في تاريخ تجربة الاسلام استهزأت قريش بشخص الرسول بوصفه بالشاعر او الكاهن او المجنون او الساحر بهدف تهوينه في النفوس!
كما سخروا من آيات الدعوة بوصف القران بالشعر او بطلاسم السحر او بسجع الكهان او بهذيان مجنون!


لقد تدخل الله للحد من اثر الاستهزاء في التهوين وفاعليتها في الاسقاط عندما اطاح برؤوس المستهزئين من عتاة قريش، فقال تعالى: (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ) [سورة الحجر : 95].
فسبب نزول هذه الآية في عتاة قريش: الوليد بن المغيرة، والأسودُ بن عبد يغوث، والأسود بن المطلب، والحارث السّهمي،ّ والعاص بن وائل، وقد اخذ الله كل منهم أخذ عزيز، كما تروي ذلك كتب السير!.


وذلك لكبح فاعلية الهزء من تدمير كبرياء الرسل، واسقاط ادلة الدعوة، فيتدخل الله تدخل سنة، عندما ينزل بطشه بالمستهزئين والمكذبين فيثير الفزع في قلوب القوم وبذلك يعيد بناء كبرياء رسله في النفوس بعد ان حط من قدرهم بالهزء والسخرية!.


ان رسل المهدي كاشخاص وآيات يواجههم المكذبون بالسخرية ويعمل الله على البطش برؤوس المستهزئين ليبني كبرياء رسل مهديه في النفوس عندما يتوجس الوسط المكذب خيفة، ويعرف الجاهل ان لهم عند الله حرمة، وان ذلك آية صدق فيخضع لهم المزيد من الجمهور طاعة!


3/ سنة الانذار تحذيرا
ان سُنة التكذيب وما يتبعها من سنة الجدل وسنة الاستهزاء تتطور الى سنة الانذار والتحذير، ففرعون كذب موسى وجادله وهزأ به، ولكن لما استطاع موسى الانتشار انذر فرعون اﻷمة وحذر منه، ويوصف القرآن فعله بالقول: (فَأَرْسَلَ فِرْعَوْنُ فِي الْمَدَائِنِ إِنَّ هَٰؤُلَاءِ لَشِرْذِمَةٌ قَلِيلُونَ، وَإِنَّهُمْ لَنَا لَغَائِظُونَ، وَإِنَّا لَجَمِيعٌ حَاذِرُونَ).


وهذا الانذار والتحذير الذي اخذ شكل دعاية جماهيرية يشرف عليها الملأ نجد صورة لها تتكرر في تاريخ الرسل كما يشير الى ذلك قوله تعالى: (وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ ...وَانْطَلَقَ الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا وَاصْبِرُوا عَلَىٰ آلِهَتِكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ يُرَادُ) [سورة ص : 6].


ويتدرج الحذر من درجة الدعوة لعدم التفاعل والتكذيب كحد أدنى الى درجات تصل الى انتشار الحواجز وحمل السلاح وبدء المطارده والاعتقال والقتل في الحد الأعلى!


وَقَالَ فِرْعَوْنُ ذَرُونِي أَقْتُلْ مُوسَىٰ وَلْيَدْعُ رَبَّهُ ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ) [سورة غافر : 26]
(لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا ۖ كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَىٰ أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ) [سورة المائدة : 70]
(إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ) [سورة آل عمران : 21]


وهذا نجده من طبيعة حركة المهدي، عندما نلاحظ تخفي المهدي بمواراة شخصه، وبثه لرسله قبل ان يفرض عليهم التواري والاختفاء، نتيجة الخطر الذي يحف بهم!. ثم الظهور في اللحظة التاريخية يقتلون ويقتلون! باعتبار القتل سنة من السنن التاريخية..
فالحذر من صاحب الدعوة التي تهدد حكومات الارض بالزوال، وتطمح للسيطرة على الكوكب ووضعة تحت قبضة الحكومة الالهية العادلة لابد ان يكون في خطر عظيم تتعقبه كل اجهزة الاستخبارات التابعة لحكومات الكوكب!! ولكن الله غالب على أمره!




والى حلقة مقبلة انشاء الله!

الباحث الطائي
23-06-2014, 08:27 AM
على حافة الظهور- الحلقة (14)

هل بعث المهدي رسولا ممهدا؟!



بسم الله الرحمن الرحيم

وصل الله على محمد وآله الطاهرين



بعد ان تجري سنة التكذيب، فيكذب القوم رسولهم، وما يرافقها من سنة الجدل، حيث يجادله القوم بالباطل ليدحضوا الحق، وتفعّل سنة الهزء لاسقاط قدسية الرسول وتحجيمه منعا من ان يكبر في النفوس!

ومع انتشار الدعوة، تجري سنة الانذار بالتحذير من التجاوب مع الرسول! فيبدأ الانذار من التحذير من تصديقه ويتطور الى محاولة أسره او اغتياله، ويترافق كل ذلك مع المطارده والاعتقال والتهجير والتعذيب للمؤمنين بالرسالة الجديدة!

الا ان الله يعزز بعثة الرسول بتشديد قبضته على القوم تعسيرا يتناسب مع درجة تكذيبهم فتتظاهر سنة التضييق التي تتطور شيئا فشيئا الى ان تبلغ درجة تتحول معها تحولا نوعيا بانقلابها الى سنة عقاب، فيتحول العذاب من التضييق الى الاهلاك من خلال كوارث تستأصل القوم المكذبين.

سنة التضييق:
يتحدث القران عن سنة التضييق بالقول: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَىٰ أُمَمٍ مِنْ قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُمْ بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ). واضاف القول:
(وَمَا أَرْسَلْنَا فِي قَرْيَةٍ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ).
يفسر معنى (البأساء والضراء) بالعذاب كما تفيد الاية: (وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ).

فالبأساء تأتي بمعنى الضراء وتصدق على أشكال من العذاب والازمات الفردية والاجتماعية الاقتصادية والامنية والعسكرية، مثل الفقر والاسقام والاوجاع والغلاء والكساد والأوبئة والقحط والجدب والمجاعات والحروب!.

وان الغاية من تشديد قبضة العذاب تضييقا يعللها النصان المتقدمان بالقول:"لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُون". حيث التضرع الى الله هي الحالة التي يلجأ اليها الانسان بعد ان تغلبه المحنة التي يتعرض لها، ولن يكون التضرع ناجعا الا باللجوء الى الرسول- باعتباره باب الله- الذي لايقبل التوسل بغيره.

لقد وصف الإمام علي(ع)الذي في حديث المدينة بالباب: "علي بابها"، وان اعراض الأمة عنه وعن الأوصياء-الذين هم رسل الرسول الى الامة- أدى إلى جريان سنة التضييق! ففي تأويل الآية: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)، أي من ترك ولاية علي والبيت النبوي - المؤولة بالذكر- له معيشة ضيقة في دنياه.

ويمكن ان نجد مشهدا مفصلا لسنة التضييق جرى في التاريخ يذكره القران لما سرد تاريخ موسى وفرعون، حيث شدد الله قبضته على الفرعون وقومه، لما ارسل عليهم ايات التضييق تباعا.

يوضح القران؛ ان موسى جاء الى فرعون، وعرف نفسه بانه رسول رب العالمين، وبرهن على صدقه بآيتي العصا المنقلبة الى ثعبان واليد البيضاء من غير سوء، وطالب موسى وهارون من الفرعون ان يرسل معهما بني اسرائيل: (فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولَا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ، أَنْ أَرْسِلْ مَعَنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ)، أرسل بمعنى حرر، فطالباه بتحرير بني اسرائيل وانهاء وضع استرقاقهم وتسخيرهم!

فكانت دعوة موسى دعوة لتحرير الشعب اليهودي خارجيا وداخليا؛ من نير النظام الفرعون خارجيا، ومن سلطة أهواء الذات داخليا: (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَىٰ بِآيَاتِنَا أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَذَكِّرْهُمْ).

ولكن فرعون والملأ من قومه كذبوه، فتوالى التضييق عليهم، وبدأ ذلك لما هزم موسى فريق السحرة، الممثل للفرعون، في مهرجان تحدي بين الدعوتين، فكانت ردة الفعل ان آمن اكثر الناس بالغالب، باعتبار الناس اتباع من غلب: (لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ). بل واخترقت دعوة موسى حاشية الفرعون بايمان ابن عمه، الذي لقبه القران بالرجل الذي يكتم ايمانه.

اننا يمكن ان نشعر بحلقة الضيق التي ضربت الفرعون والملأ من حوله والذي تظاهر في حكمه على السحرة بالموت عن طريق الصلب وتقطيع الاطراف انتقاما منهم لخذلانهم له، والحرج الذي أوقعوه به، حيث هزيمة السحرة كانت هزيمته!

ثم ان موسى ظل يطالب الفرعون ان يستجيب لطلبه بتحرير بني اسرائيل، فرفض فارسل عليه الطوفان، فامطرت السماء غزيرا وفاض النيل وحدث الطوفان فخرب دورهم ومساكنهم حتى ضاقت عليهم الحياة، والجأتهم الى الخروج الى البرية وضربوا فيها الخيام فطلب فرعون من موسى ان يرفع عنهم عذاب الطوفان مقابل ان يحرر بني اسرائيل إلا ان فرعون لم يوف بوعده، حيث منعته مشورة هامان من ذلك، الذي قال: ان استجابته سوف تؤدي الى غلبة موسى وزوال ملك الفرعون، كما تقول النبوءة.

فلما نكث أرسل الله عليهم في السنة التالية أسراب الجراد، التي أكلت الزرع والمحاصيل، وضاقت على أهل مصر الحياة، وكادت تحدث المجاعة، فطلب فرعون من موسى ان يرفع عنهم هذا الضيق، ووعده بتحرير بني إسرائيل إلا أنه نكث وعده ثانية ...

وتكرر مثل هذا المشهد بحذافيره بإرسال القمل كوباء عم قوم فرعون فضاقت عليهم أنفسهم... ثم أسراب الضفادع التي غزتهم وضيقت حياتهم..ثم الدم حيث تحول الماء لفرعون وقومه إلى دم فجزعوا لذلك جزعا شديدا ... وفي كل مرة يضطر الفرعون لمطالبة موسى متضرعا، بان يرفع عنهم العذاب ويعده بالوفاء بتحرير بني اسرائيل الا انه ينكث، ويوجز القران ذلك المشهد بقوله تعالى: (فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ، وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ ۖ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيلَ، فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ).

كل هذه الصور من التضييق كانت تضطر الفرعون الى اللجوء الى باب الله موسى ليعرف قدره عبر الخضوع له وتوسله والتضرع اليه تائبا، من عصيانه، واعدا بالوفاء، شرط ان يرفع عنه العذاب الذي ياخذ عليهم آفاق الحياة ويجعلها نكده لا تطاق: (حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ).
ليتضح، ان التضييق هو سنة يجريها الله على الذات البشرية المستكبرة ليذللها ويضطرها الى البحث عن سبيل خلاص لن تجده الا باللجوء الى المخلص، مما يفرض عليها ان تعدل من شعورها وسلوكها اتجاهه فتتحول من الاستكبار والتكذيب الى موقف الايمان والتسليم، فكانت نفسية فرعون تتردد بين الموقفين،ذهابا وايابا، ولم تستطع ان تسلم تسليما مطلقا لانكث فيه ..

ان سنة التضييق هذه سوف تعصر القوم الذين يعاصرون رسول المهدي عبر المشاكل التي تأتي الأمة من كل مكان والفتن التي تتفجر من تحت أقدامها، والمحن التي تمطر سماءها، فتضيق عليهم انفسهم، وتضيق عليهم الارض بما رحبت، حتى يظنوا ان لا ملجأ من الله الا باللجوء الى باب الله ورسول مهديهم، لكي يتوب عليهم انه تواب رحيم.

سنة العقاب:
يتطور عذاب التضييق ليبلغ ذروته بالتحول تحولا نوعيا الى سنة عقاب، فاذا كان التضييق عذاب أصغر، فان العقاب هو العذاب الاكبر: "وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ". هذه الاية واردة في سياق الحديث عن ايات التضييق التي تعرض لها فرعون مصر زمن موسى!

ليتضح ان التضييق باعتباره نوعا من العذاب المقنن هو دون العذاب الاكبر، الذي يتظاهر في إطار سنة العقاب، وان العذاب في سنة التضييق يهدف الى مراجعة القوم -أفرادا وجماعات- لموقفهم الخاطئ! بينما ياتي العذاب الاكبر بعده بتفعيل سنة العقاب ليكون عذابا مهلكا، وعن الصورة الكاملة التي تطور فيها مشهد بني اسرائيل مع فرعون من سنة التضييق الى سنة العقاب يقول تعالى:
(فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ آيَاتٍ مُفَصَّلَاتٍ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ الرِّجْزُ قَالُوا يَا مُوسَى ادْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِنْدَكَ ۖ لَئِنْ كَشَفْتَ عَنَّا الرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِي إِسْرَائِيل فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ الرِّجْزَ إِلَىٰ أَجَلٍ هُمْ بَالِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنْكُثُونَ، فَانْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ فِي الْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ).

لقد انتهى المشهد من انتقال سنة التضييق التي تجلت عبر العذاب بالطوفان والجراد والضفادع والدم الى سنة العقاب التي تجلت باغراق الفرعون وجيشه!!

ان سنة العقاب تجري عندما ييأس من ايمان القوم، كما يقول تعالى: (وَأُوحِيَ إِلَىٰ نُوحٍ أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُون... انهم مغرقونَ). لذلك ارسل عليهم الطوفان الذي اغرقهم!.

لقد تحدثت الكثير من ايات القران عن سنة العقاب التي كثابت يعيد نفسه: (وَكَذَٰلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَىٰ وَهِيَ ظَالِمَةٌ ۚ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ ۚ ذَٰلِكَ يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ وَذَٰلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ).
وقدم القران صورا ونماذجا لعذاب الأقوام المستأصل: (فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَٰكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ).

نستنتج؛ ان سنة التضييق وآيات عذاباتها المقننة تتزامن مع بعثة الرسل لتضطر الاقوام المكذبة للتراجع عن موقف التكذيب، فكان الهدف تقويم سلوك القوم وتصحيح أفكارهم ومشاعرعم، الا أن الخشية تبقى من انتهاء سنة التضييق والدخول في سنة العقاب، التي تعني نفاد المهلة أمام المكذبين باليأس من إيمانهم!

ان الامام المهدي(ع) ارسل رسله من أجل اعادة الاسلام الى أصالته الأولى، وتاسيس قاعدة انطلاقته، وان المهلة التي فيها يبلغ رسول المهدي رسالته محدودة، وتوشك ان تنقضي ليظهر المهدي مستلا سيفه من غمده، ليحرر التشيع من الرؤوس الصادة عن الحق، كما فعل جده محمد(ص) عندما صفى عتاة قريش في بدر، فدخلت بعدها عامة قريش في الاسلام قهرا، عندما برقت السيوف فوق الرؤوس بعد ان اخذت بعضها في الحروب!

فسنة التضييق توشك ان ترفع! وسنة العقاب توشك ان تقع!

فهل من مراجعة؟ هل من يقظة؟!

الباحث الطائي
23-06-2014, 08:35 AM
بسمه تعالى

انتهى عرض صاحب الطرح الى الحلقة 14 رغم ان عنوان الموضوع كان يحمل عنوان : على حافة الظهور 11 - 15 , ولعله استشكالنا الذي وضعناه على طرحه بعد المشاركة رقم 14 كان له سبب في ذالك لانه لم نرى له حضور بعد ذالك ولا تعليق وارجح انه عرف بانكشاف امره الذي حرص على اخفائه والتمويه حوله

على كل حال . كان ردنا عليه في هذه الحلقات كما يلي :

اقتباس:

ان الامام المهدي(ع) ارسل رسله من أجل اعادة الاسلام الى أصالته الأولى، وتاسيس قاعدة انطلاقته، وان المهلة التي فيها يبلغ رسول المهدي رسالته محدودة، وتوشك ان تنقضي ليظهر المهدي مستلا سيفه من غمده، ليحرر التشيع من الرؤوس الصادة عن الحق، كما فعل جده محمد(ص) عندما صفى عتاة قريش في بدر، فدخلت بعدها عامة قريش في الاسلام قهرا، عندما برقت السيوف فوق الرؤوس بعد ان اخذت بعضها في الحروب!

فسنة التضييق توشك ان ترفع! وسنة العقاب توشك ان تقع!

فهل من مراجعة؟ هل من يقظة؟![/quote]

.....

الاخ الكريم الممهدون

اقول: بحثكم واستنتاجكم وصل الى انه هناك رسل مشخصين معروفين لديكم وقد ارسلهم الامام الحجة ع تحضيرا ليوم ظهوره القريب القادم. ويعني ان الظهور وتوقيته ايضا في عداد المنكسر تقريبا هنا
وان هؤلاء الرسل الى الشيعة بالخصوص الذين يظهر من طرحكم انهم او بعضهم معرضون ومكذبون وما الى غيره من سنن تجري كما حال قبلهم ممن وصفتهم من الامم الكافرة الا من رحم ربي واهتدى

فهل تدلنا على بعض هؤلاء الرسل اذا كان فهمنا صحيحا هنا كما فهمناه من طرحك حتى تهتدي الامة بهم قبل ان يضرب رؤؤس الامة المعاندة سيف الامام الحجة ع



----------------

انتهى - ولم ياتينا بعد هذا الرد اي شيئ من الممهدون

ولكن سوف نكمل لكم المفاجئة المهمة في المشاركة التالية فارتقبون

منتظر العسكري
23-06-2014, 06:48 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حياك الله اخي العزيز الطائي

......................

من السنن ايضا التي حاول ان يبتني على اساسها الكاتب بحثه هي سنة شخصية الرسول ومميزاتها وخصائصها التي تؤهلها ان تؤدي دورها ورسالتها بصورة سليمة
وان تكون تلك الشخصية واضحة ومعروفة في المجتمع وللامة التي ارسل اليها وان لا تكون شخصية مغمورة او مبهمة
ولكن من الغريب ان الكاتب قد تغافل عن هذه السنة لانها لاتتفق مع مسار بحثه بل تكون حجة دامغة على بطلان منهجيتة في البحث والموضوع والنتيجة ويسقط بذلك استدلاله


السؤال:




ومن السنن ايضا والتي لم تتطرق اليها ايها الكاتب هي ان يكون الرسول معروفا لعامة الناس المرسل اليهم ويمتاز بشخصية تتسم بالصفات المحمودة وان تكون هويته واضحة للجميع لا غبار عليها , لان أي اشكال يطرح على تلك الشخصية من قبل القوم المرسل اليهم ,ان كان هذا الاشكال اشكالا اجتماعيا او تربويا او علميا او حتى اشكالا معينا في شخصيته , او ما شابه ذلك من الاشكالات الاخرى




سوف يؤدي بالنتيجة الى تكذيبه, باعتبار ان تاريخه الشخصي يجعله غير مؤهل ان يكون رسولا ,


او ربما تكون شخصية مبهمة غير معروفة والرسول حجة والحجة ينبغي ان تكون واضحة ودامغة لم تترك فراغا او مجالا معينا للشك فيها او الطعن وبخلاف ذلك


تكون حجة ضعيفة و غير قابلة للتصديق .




لذلك كانت رسل الرسول الاكرم (صلى الله عليه واله )


الى الاقوام الاخرى مثل النجاشي او غيره مثل شخصية جعفر وهو بن عم الرسول وهاشمي قرشي او ما يماثله من الشخصيات المقبولة اجتماعيا في وسطهم الاجتماعي او في المجتمعات الاخرى وغير مبهمة في المجتمع




وكذلك نلاحظ ان رسل امير المؤمنين علي بن ابي طالب الى اهل الكوفة كما اسلفت في بحثك ايها الكاتب هي شخصيات معروفة لمجتمع الكوفة و الحجاز واليمن




وكذلك رسول الامام الحسين ع ايضا فقد ارسل شخصية معروفة مثل اخيه وبن عمه مسلم بن عقيل




فهل ياترى ان رسل الامام المهدي المفترضة في بحثك تنطبق عليهم هذه الصفات المطلوبة في شخصية الرسول .......؟




اذا كان الجواب نعم




فمن هم تلك الشخصيات المرسلة الى الامة اليوم والمعروفة في المجتمع والتي هي مقبولة في المجتمع بحيث تكون حجتها بالغة ولا يشوبها الشك او الطعن من قبل الامة المرسل اليها .....؟




لأنه لا يمكن ان يكون الرسول شخصا مبهما وشخصية غير واضحة وغير معروفة وبخلاف ذلك تبطل الحجة ولا فائدة من المرسل اذن وهنا يكون ارسال مثل هكذا رسل هو من العبث وخالي من الحكمة والحكمة تقتضي خلاف ذلك خاصة ان المرسل يحمل رسالة مهمة وبالغة الخطورة من مصلح عظيم معروفا في الامة وهي مهمة التبليغ والاصلاح......؟




انتظر الجواب من الكاتب

منتظر العسكري
23-06-2014, 07:17 PM
وهناك اشكالات اخرى على بحث الكاتب لا اعتقد لديه جواب عليها و الذي يحاول من خلاله ان يثبت بان هناك شخصا يدعي بانه رسول الامام المهدي يجب اتباعه وبخلافه تكون الامة ضالة ومرتدة .......!!!!!

ولانعرف من هذا الرسول المرسل لحد الان ولم يخبرنا عنه الكاتب..........؟

منتظر العسكري
23-06-2014, 07:33 PM
الخلاصة :

هذا الرجل يدعو الى صاحبه احمد كاطع اسماعيل البصراوي مدعي اليماني كذبا وزورا ولكنه لايستطيع ان يفصح عن ذلك .........!!!

واي رسول هذا الذي لم يفصح عنه صاحب البحث .......؟؟

وانما يحاول بكلمات منمقة ان يموه على الامر حتى لاينكشف ادعائه وكذبه للقراء

لاتنخدعوا بزخرف القول

احذروهم قاتلهم الله

الجزائرية
23-06-2014, 07:42 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

الاخ الفاضل منتظر العسكري حياكم الله ,, سيكشف عن شخصيته بعدما يؤمن رضوخ المتابعين واعترافهم واقرارهم بمقاله , بعدها سيكشف شخصية رسول الامام الذي يرمي اليه في مدعاه ...



لذلك فان الوعي بالسنن يجعلنا من الملأ على حذر عظيم -لاسيما عندما يتعلق الامر برسول المهدي- فالسنن تشير الى ان الملأ يكذبونه وياخذون بتضليل الناس عنه حسدا من عند انفسهم، ويتهمونه بالكذب ويرمونه بالسحر والجنون بهتانا وطغيانا، بغية شيطنته وتنفير جمهور الناس منه، كما فعل الاولون حذو النعل بالنعل!

لذلك يتطلب الامر من كل فرد قادر على البحث ان يقرأ ويبحث ويتحرى الحقيقة بنفسه وبصورة دقيقة يتفكر ويحاور ويستشير ويجادل ويقارن ويوازن يمحص الاقوال والادلة ولايتبع الملأ من السادة والكبراء اتباعا اعمى، ولنتذكر عبرة القرآن، التي ينقلها عن الخاسرين: "ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل"!.

الممهدون ,, الاحاديث والروايات تُشير الى ان قدام الظهور علامات واضحة ومكشوفة وابرزها العلامات الحتمية , وقبل هذا لارسول ولانائي ولا سفير ولا اي مسمى اخر ,, فمن اين اتيت برسول المهدي والذي تشير السنن الى تكذيبه ؟!!!

قضية الشلمغاني وغيرته من السفير الرابع واضحة وحسده اودى به الى مهاوي الردى وسرعان ما كُشف , وانتهى امره كذلك بالنسبة للدعاوي الباطلة الاخرى سرعان ما تُكشف على ايدي العلماء والقصص كثيراة بهذا المجال لانريد الخوض بها , لذلك ماترمي اليه يا ممهدون واضح ومكشوف للملأ ..

ان الامام المهدي(ع) ارسل رسله من أجل اعادة الاسلام الى أصالته الأولى، وتاسيس قاعدة انطلاقته، وان المهلة التي فيها يبلغ رسول المهدي رسالته محدودة، وتوشك ان تنقضي ليظهر المهدي مستلا سيفه من غمده، ليحرر التشيع من الرؤوس الصادة عن الحق، كما فعل جده محمد(ص) عندما صفى عتاة قريش في بدر، فدخلت بعدها عامة قريش في الاسلام قهرا، عندما برقت السيوف فوق الرؤوس بعد ان اخذت بعضها في الحروب!

فسنة التضييق توشك ان ترفع! وسنة العقاب توشك ان تقع!

فهل من مراجعة؟ هل من يقظة؟!


هنا ايضا نلاحظ ان الكاتب يحاول تعيين هوية الرسول , وهو بهذا يشير الى (التوقيت للظهور الشريف) ولكن بطريقة فنية ,, وما اكثر من استعملوها من قبلنه ...


ملخص ماجاء به صاحب المقال: انه يحاول من خلال السرد العلمي الدقيق المدمج بين ايات القران الكريم الخاصة بالرسل ومعجزاتهم ,, وربطها بقضية احد مدعي الارتباط بالامام المهدي في وقتنا الحالي ولكن من هو لانعرف ...

واخيرا نطلب من الاخ ممهدون ان يحل علينا ضيفا في منتديات انا شيعي العالمية (قسم الامام المهدي) للحوار والنقاش حول اطروحاته لانه اشار الى ذلك في هذا الاقتباس


لذلك يتطلب الامر من كل فرد قادر على البحث ان يقرأ ويبحث ويتحرى الحقيقة بنفسه وبصورة دقيقة يتفكر ويحاور ويستشير ويجادل ويقارن ويوازن يمحص الاقوال والادلة ولايتبع الملأ من السادة والكبراء اتباعا اعمى، ولنتذكر عبرة القرآن، التي ينقلها عن الخاسرين: "ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل"!.


خصوصا وهو يستخدم الايات القرانية ويفسرها بما يتناسب مع ميوله واتجاهاته ..