المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ


خادمة الكوثر
24-06-2014, 12:57 AM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ


اللهم صل على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها



الذكر القلبي هو ذلك الذكر الذي يتغلغل في أعماق القلب، والجوارح تسعى لأن تطبق حركتها مع الذكر القلبي.. وعليه، فإن الذكر الذي نعتقد أن الإمام (عليه السلام) يعنيه في دعاء كميل، هو هذا الذكر الذي يلامس أعماق الوجود

am-jana
24-06-2014, 12:12 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

احسنتم -- جزاكم الله خيرا

خادمة الكوثر
24-06-2014, 05:35 PM
لاحرمنا الله من هذا التواصل عزيزتي ام جنى

خادمة الكوثر
24-06-2014, 05:36 PM
إن الشيطان يضع خمسين فخاً مثلاً، حتى يوقع الإنسان في يومٍ ما.. ويا لها منمهلكةٍ قاسية، بعد استقامة سنوات، وإذا بالإنسان يختم حياتهُ بعاقبةٍ غيرِ حميدة!...

خادمة الكوثر
24-06-2014, 06:08 PM
الالتزام بالذكر!..
إنه لمن المناسب أن يعتاد المؤمن على الانشغال بالذكر -ولو كان لفظيا– فإن حركة اللسان، تؤثر يوما ما على القلب.. ومن المعلوم أن القلب إذا اشتغل بذكر الله تعالى، كان ذلك أكبر ضمانة لعدم الوقوع فيما يسخط الله تعالى.. وبذلك لا تبقى دقيقة في حياته، من دون استثمار لحياته الباقية.

خادمة الكوثر
26-06-2014, 08:17 PM
رأس مال!..
إن ساعات العمر هي رأس مال الإنسان، والعاقل هو الذي يحسن استثمار ساعات عمره، فيما يحقق له الدرجات الرفيعة في داره الأبدية.. ومن المعلوم أن المؤمن قد يصل إلى درجة من المحاسبة والحرص، أنه يمنّ على الآخرين بما يعطيهم من ساعات عمره -لا من باب المنة المحرمة، أو المنهي عنها- فهو عندما يزور الغير أو يجلس معهم، يقتطع من عمره اقتطاعاً؛ لأن هذا الوقت من الممكن أن يملأه بما لا يخطر على بال بشر.

خادمة الكوثر
26-06-2014, 08:18 PM
رأس مال!..
إن ساعات العمر هي رأس مال الإنسان، والعاقل هو الذي يحسن استثمار ساعات عمره، فيما يحقق له الدرجات الرفيعة في داره الأبدية.. ومن المعلوم أن المؤمن قد يصل إلى درجة من المحاسبة والحرص، أنه يمنّ على الآخرين بما يعطيهم من ساعات عمره -لا من باب المنة المحرمة، أو المنهي عنها- فهو عندما يزور الغير أو يجلس معهم، يقتطع من عمره اقتطاعاً؛ لأن هذا الوقت من الممكن أن يملأه بما لا يخطر على بال بشر.

خادمة الكوثر
27-06-2014, 01:58 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن الحزن الذي منشؤه الدنيا والحرص عليها، هو حزن شيطاني، إذ أن الإنسان يحزّن نفسه دون سبب: هو وضعه جيد، في نعمة ظاهرية وباطنية؛ ولكنه قلق من المجهول، ويعيش في خوف من المستقبل.

خادمة الكوثر
27-06-2014, 01:59 PM
البستان!..
إن شهر رمضان بمثابة بستان فيه أشجار، وعلينا أن نعلم أن هذا البستان هل يعطي ثمرته أم لا، وأن نعلم ما هي ثمرة هذا البستان؟!.. فليست الثمرة هو الكف عن الطعام والشراب، إنما ثمرة هذا البستان هي التقوى.. وليس المراد بالتقوى في شهر رمضان فحسب، وإنما هي حالة إذا وُجدت في الإنسان، استمر على حالة من التعالي والتقدس والطهارة، تستمر معه إلى آخر أيام السنة.

خادمة الكوثر
29-06-2014, 01:24 AM
إن صفة العفو والرحمة، والابتعاد عن الصراعات التي تورثها الأنانية والعصبية، هي من تجليات عبادة الله.. فالقلب العامر بحبّ الله، لا يكره الناس، ولا يدخل معهم في صراعات..

خادمة الكوثر
29-06-2014, 01:25 AM
الصبر على المعصية!..
إن من أعظم أبواب الصبر، بعد الصبر على الطاعة، والصبر على البلاء؛ الصبر عن المعصية.. فإنه لا يمكننا إنكار أن للشهوات جاذبية عظمى في نفس الإنسان، تصل -في بعض الحالات- إلى درجة لا تقاوم إلا بشق الأنفس.. وخاصة في هذا الزمان، الذي نعتقد أنه لم تمر فترة على الأرض منذ أن خلقها الله -تعالى- كهذه الفترة من جهة: تنوع سبل المنكر وتيسرها، حتى أن من هم دون سن المراهقة اليوم، يرتكبون ما لم يعرفه المراهقون في سنوات سبقت، بفعل تكامل آليات عرض الفساد!.. ولا ندري ما الذي يخفيه المستقبل من صور المنكر والفتنة، التي تدع الحليم حيرانا!..

خادمة الكوثر
30-06-2014, 03:57 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن الفرح المادي يحتاج إلى مقدمات معقدة ومكلفة ومرهقة، بينما المؤمن همومه الكبرى في متناول اليد.. فهمّه الأعظم هو رضا رب العالمين، وتحقيق هدف الخلقة والوجود. .

خادمة الكوثر
30-06-2014, 04:01 PM
الفراغ الباطني!..
مهم جداً أن يعيش الإنسان ألم الفراغ الباطني، بعض الناس همه أن يكثر النسل، والآخر أن يبني عمارة رائعة، أو أن يركب سيارة فارهة، أو أن يكثر رصيده في البنوك؛ هذا همه في الحياة!.. وكل هذه أشياء فانية!.. ثمانين سنة من الحياة، يساوي: بيت، وعدد من الأولاد، ورصيد في البنك.. وهذا كله يأتي مع الإنسان إلى باب القبر، ثم يودعه ليخلو بعمله!.. كما في دعاء أبي حمزة: (ما لي لا أبكي؟.. أبكي لخروج نفسي)، (وارحم في ذلك البيت الجديد غربتي)، هذا هو البيت الأبدي، وإلا فبيوتنا الدنيا نعيش فيها أربعين أو خمسين سنة، ثم نتركها قهرا ً.

خادمة الكوثر
01-07-2014, 04:02 PM
الفرق بين الحالتين!..
شتان بين استسلام الميت بين يدي الغسّال، يقلبه حيثما شاء من دون صراخ وأنين.. وبين الحمَامي عندما يقلب الإنسان أثناء التحميم والتدليك!.. فمادام هناك رفق وعمل موافق للمزاج، فترى الإنسان المُدلََّك بين يدي المدَلِّك في تمام الاسترخاء والتسليم.. أما إذا وصل إلى موضع جرح، وأخذ يدلك جرحه، بما يثير الألم، عندئذ يبدأ بالصراخ والاعتراض.. فالإنسان بين يدي الله عز وجل، عليه أن يكون كالميت بين يدَي الغسَّال، لا كالمدَلَّك بين يدي المُدلِّك.

خادمة الكوثر
02-07-2014, 03:47 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن التحديد في العمل أمرٌ مطلوب، ولهذا الشريعة وضعت فترات من التركيز العبادي، منها: شهر رمضان المبارك ثلاثون يوماً، وموسم الحج من يوم التاسع من عرفة إلى اليوم الثاني عشر، فالعبادات لها فترة زمنية مؤقتة، حتى يستجمع الإنسان كل طاقاتهِ وقواه..

خادمة الكوثر
02-07-2014, 03:48 PM
التغلغل في النفوس!..
إن المؤمن شخصية محبوبة، ومن هنا يستغل هذا المدد الإلهي في هذا المجال، بالإضافة إلى أرضية الفطرة السليمة، وبذلك يمكن أن يفتح القلوب المنغلقة، فلا ينبغي اليأس في هذا المجال.. وعليه، فإن هذه الغربة التي نعيشها هذه الأيام جميعاً رجالاً ونساءً، طريق معالجتها هو التغلغل في النفوس، ومحاولة تبديل طريقة الأمر والنهي، والتحكم، وإصدار الأوامر والقرارات، إلى طريقة النفوذ في لب العباد.. وعندئذٍ نرى كيف أن جوارح الخلق تنساق إلينا، بعد إن ملكنا جوانحها

خادمة الكوثر
03-07-2014, 03:47 PM
الجوهرة!..
إن الحالات الروحية العالية، لا تعطى للعبد كي تبقى معه، هي من الأصل تُعطى لتؤخذ.. أشبه ما يكون بالجوهرة، التي يقدمها التاجر كعينة، ليراها المشتري فقط، لا ليأخذها.. ورب العالمين له هذه الحالة مع البشر، يقول: يا عبدي، أنت تعال إلينا، ونحن نعطيك بعض الامتيازات، وبعض اللذائذ المعنوية.. والعينة في ليلة القدر، وفي يوم عرفة، وعند الحطيم.. رب العالمين يريد أن يقول: يا بني آدم، كفاك شهوات دنيا: فشهوة البطن محدودة، وليست دائماً متوفرة.. والشهوات الجنسية أيضاً محدودة، وليست دائماً متيسرة.. فإذن، لمَ لا يبحث الإنسان عن أنس يكون معه دائماً ومتى يريد؟!.. العلماء والصالحون والأولياء، عندما يشعرون بأي ضيق أو شدة أو حزن، فإن الأمر عندهم لا يحتاج أكثر من سجدة فقط، وإذا بهم يعيشون عالماً آخر!..

خادمة الكوثر
03-07-2014, 03:48 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
نلاحظ أن استعمال القرآن الكريم لكلمة (الرحيم)، أكثر من كلمة (الرحمن).. الأولى يقال: أنها دالة على الرحمة الخاصة بالمؤمنين، في مقابل الرحمة العامة لكل البشر.. مما يستفاد منه اشتداد الرحمة لمن اتخذ إلى ربه سبيلا!..

خادمة الكوثر
05-07-2014, 05:00 PM
يستحبّ في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان صلاة ركعتين: تقرأ في كلّ ركعة الحمد، والتّوحيد ثلاث مرّات.. فإذا سلّمت تقول: سُبْحانَ مَنْ هُوَ حَفيظٌ لا يَغْفُل، سُبحانَ مَنْ هُوَ رَحيمٌ لا يَعْجَلُ، سُبْحانَ مَنْ هُوَ قا ئِمٌ لا يَسْهُو، سُبْحانَ مَنْ هُوَ دائِمٌ لا يَلْهُو!.. ثمّ تسبّح بالتّسبيحات الأربع سبع مرّات ثمّ تقول: سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ سُبْحانَكَ، يا عَظيمُ اغْفِرْ لِيَ الذَّنْبَ الْعَظيمَ!.. ثمّ تصلّي على النّبي وآله عشر مرّات.

خادمة الكوثر
05-07-2014, 05:01 PM
الفرص الذهبية!..
إن أمير المؤمنين (ع) يريد أن يجعل هذه النفس محور اهتمام الفرد أولاً، والقرآن الكريم يؤكد على هذه الحقيقة فيقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}.. هذه التشريعات الإسلامية الثلاثة: الصوم، والحج، والاعتكاف؛ وكلها بأوامر الشريعة فرص ذهبية، لأن يُعمِل الإنسان قدراته في نفسه، ويخرج من هذه البرامج الثلاثة: حجاً، واعتكافاً، وصوماً؛ بعملية تغيير لذاته.. وكما هو معلوم: فإن الحجر يبقى على مكانه، إلا أن يأتيه محرك، فالأجساد الساكنة تميل إلى سكونها، إلا إذا وجد محرك.. والنفوس لا تخرج من هذه القاعدة، فالذي لا يعمل في حقل نفسه، سوف يبقى على ما هو عليه.. إن البعض يموت في سن الستين والسبعين والثمانين، وهو لا زال في سن المراهقة، لم يتجاوز الخامسة عشر من عمره.. فالسن سن الكبار، والبلوغ النفسي بلوغ الصغار، لم يتقدم إلى ربه خطوة واحدة.

خادمة الكوثر
06-07-2014, 04:09 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إنسان يتعالى عن متطلبات ذاته!.. وإذا به في ساعتها يعطى درجة من درجات استشعار حلاوة السيطرة على النفس، فكيف إذا استمرت المجاهدة في دروب مختلفة من دروب الحياة؟!...

خادمة الكوثر
06-07-2014, 04:12 PM
النظر إلى القلب!..
إن الذي لا يعيش جو الأنس الربوبي طوال السنة، لا يمكنه بسهولة أن يعيش هذا الجو، بمجرد دخول شهر رمضان -مثلاً- ولهذا نلاحظ أن أغلب الناس صومهم لا يتجاوز صوم العوام، أي الإمساك عن الطعام والشراب.. والحال أن الصوم أرقى من ذلك!.. فهنالك صوم الخواص، وهو الإمساك عن المعصية.. وهنالك صوم خواص الخواص، وهو الانصراف عما سواه، وهي مرحلة راقية جداً.. ولكن الوصول إليه، هي أن ينظر الإنسان في قلبه، فلا يجد محبوباً سواه.. وينظر إلى فكره، فلا يجد مذكوراً سواه.. وينظر إلى جوارحه، فلا يجد مطاعاً سواه.. إذا حقق الإنسان هذه النقاط الثلاث، فإنه يكون قد بلغ ما بلغ!.

خادمة الكوثر
07-07-2014, 01:54 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
من السهل أن يقول الإنسان: أنا أرجو ربي!.. وثقتي بالله!.. عوام الناس يقولون:الثقة بالله، أو الأمل بالله عز وجل، ولكنها لقلقة.. إذا كانت الثقة بالله -عز وجل- فلماذا هذا الاضطراب في أمور المعيشة؟!.. ولماذا هذا التحير في دروب الحياة المتشعبة؟!.. فالقضية تحتاج إلى بلوغ فكري وعقلي، وتحتاج إلى حالة من النمو الباطني

خادمة الكوثر
07-07-2014, 01:56 PM
اللون التوحيدي!..
إن الإنسان يحلق في شهر رمضان في أجواء التوحيد، والمناجاة، وكبت النفس عن الشهوات، وتلاوة الكتاب الكريم.. فالغالب على ذلك الشهر، اللون التوحيدي.. وهذا اللون يتجلى بشكل واضح وصريح في ليالي القدر المباركة، حيث يقضي المؤمن ليله من المغرب إلى مطلع الفجر، وهو يذكر ربه ذكراً متميزاً بليغاً.. فالإنسان يحتاج في نشاطه اليومي، وفي حركته اليومية إلى هذه الصلة الوثيقة برب العالمين.. ومن منا يمكن أن يعيش، وهو مبتور الصلة بمنشأ الفيض، والهبة العظمى في هذا الوجود؟..

خادمة الكوثر
08-07-2014, 04:52 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن من المعالم الدعائية المتميزة في هذا الشهر هما: دعاء الافتتاح ، ودعاء أبي حمزة الثمالي ، فإنهما ينقلان العبد إلى أجواء متميزة من الأنس برب العالمين (تدرك ولا توصف) .. فهنيئا لمن جعل الأول ورد أول ليلته ، ليعمق في نفسه حالة الارتباط بالقيادة الإلهية المتمثلة في وليه الأعظم (عليه السلام).. وجعل الثاني ورد آخر ليلته ، ليكون نورهما جابراً لكل ظلمة فيما بينهما .

خادمة الكوثر
08-07-2014, 04:54 PM
فقدان الشهية!..
إن من صفات المؤمن أنه كلما مرّت عليه ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك، ازداد خوفاً وقلقاً؛ لأنَّ كلَّ يوم وكلَّ ليلة يفقد فرصة من فرص التقرب إلى الله عزَّ وجل، ومن الليلة الأولى في شهر رمضان يبدأ العدّ العكسي.. لذا فإن الإنسان عندما لا يرى ذلك التفاعل الذي كان يرجوه؛ يبحث عن الأسباب.. حيث أن بعض المؤمنين والمؤمنات خططوا لأنفسهم أن يكون هذا الشهر متميزاً ومختلفاً عن باقي شهور السنة؛ ولكن في مقام العمل، لا يرى جديداً في البين.. بمثابة إنسان يجلس على مائدة شهية، ولكن نفسه لا تشتهي الطعام، فهذه حالة مرضية.. وبالتالي، فإنه لا يستفيد من هذه المأدبة.. بعض الناس في شهر رمضان، تنطفئ شهيته المعنوية خلاف المتوقع، فيمني نفسه ويقرأ دعاء الافتتاح، ودعاء أبي حمزة، وغيره؛ ولا يرى ذلك التوجه، والتفاعل المرجو

خادمة الكوثر
10-07-2014, 04:24 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن الله -عز وجل- له تجليات متميزة في السنة، ومنها في شهر رمضان.. وأثناء الشهر أيضاً، هنالك تجليات متميزة: كليلة القدر، وليلة الجمعة، والليالي البيض، والليلة الأخيرة من الشهر الكريم..

خادمة الكوثر
10-07-2014, 04:25 PM
داعي الذكر الدائم
إن من دواعي الالتزام بالذكر الدائم أموراً ، الأول منها: هو الالتفات التفصيلي إلى ( مراقبة ) الحق لعبده دائما ، فكيف يحق للعبد الإعراض عمن لا يغفل عنه طرفة عين ؟! ..الثاني: وهو الالتفات إلى ( افتقار ) العبد الموجب للولع بذكر الحق تعالى استنـزالاً لرحمته ..الثالث:وهو الالتفات إلى عظمة ( الجزاء ) الذي وعد به الحق نفسه - ولا خُلْف لوعده - وذلك من خلال التدبر في قوله تعالى: { اذكروني أذكركم }..فإن آثار ذكر الحق للعبد مما لايمكن إدراكه ، لاتساع دائرة تلك الآثار لتشمل الدنيا والآخرة بما ليس في الحسبان ، وقد ورد في الحديث القدسي كما ذكره الإمام الصادق (ع) بقوله: { أوحى الله إلى نبي من الأنبياء: إذا أطعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ، وليس لبركتي نهاية ، وإذا عصيت غضبت وإذا غضبت لعنت ، ولعنتي تبلغ السابع من الوراء }البحار-ج14ص459..إذ كيف يحيط العبد - علماً - بكيفية ذكر الله تعالى له ، وهو المالك للأسباب جميعا ؟!

خادمة الكوثر
10-07-2014, 04:27 PM
انقلاب الموازين!..

إن مما يقلق الإنسان هو قبول العمل!.. فترى المؤمن يفكر بعد كل عمل أنه: هل قبل عمله أم لا؟.. هل خالطه شائب، أم أنه كان خالصاً لوجه الله عز وجل؟.. فمن المعلوم أن الله -عز وجل- كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ﴾.. ولكن في شهر رمضان تنقلب الموازين، وتخفف المقاييس؛ نظراً لأننا في الضيافة الإلهية.. إذ ليس من طبع الكريم المدّاقة في الحساب، والمؤاخذة على كل صغيرة وكبيرة.. فهنيئاً لمن اغتنم الفرصة في هذا الشهر الكريم!..

خادمة الكوثر
13-07-2014, 04:30 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن أفضل شكر على النعم التي أنعم الله -تعالى- علينا؛ هو الابتعاد عن معاصيه، والقيام بما يرضيه.. فهذا أكبر شكر لنا، وعلينا أن نقوم به.

خادمة الكوثر
13-07-2014, 04:32 PM
اللون التوحيدي!..
إن الإنسان يحلق في شهر رمضان في أجواء التوحيد، والمناجاة، وكبت النفس عن الشهوات، وتلاوة الكتاب الكريم.. فالغالب على هذا الشهر، اللون التوحيدي.. وهذا اللون يتجلى بشكل واضح وصريح في ليالي القدر المباركة، حيث يقضي المؤمن ليله من المغرب إلى مطلع الفجر، وهو يذكر ربه ذكراً متميزاً بليغاً.. فالإنسان يحتاج في نشاطه اليومي، وفي حركته اليومية إلى هذه الصلة الوثيقة برب العالمين.. ومن منا يمكن أن يعيش، وهو مبتور الصلة بمنشأ الفيض، والهبة العظمى في هذا الوجود؟!.

خادمة الكوثر
13-07-2014, 04:35 PM
كتمان الغضب
إن الغضب من الصفات المتأصلة في النفس ... والسبب في ذلك ان الإنسان موجود ناطق ذو شعور ، لا يرضى بكثير من الاقول والافعال ، فيكون من الطبيعي انقداح حالة في النفس ، فليس الحل هو( منع ) تحقق هذه الحالة في النفس ، اذ انها قهرية مترتبة على مواجهة النفس لما ينافر طبعها .. وانما الحل هو عدم ( تسرية ) هذه الحالة الى الخارج ، وهو ما يعبر عنه بكظم الغيظ ، فليست المشكلة في اصل وجود الغضب وانما في عدم كظمه ، وقد روي : { ان من كظم غيظا ، ملأ الله جوفه إيماناً } البحار -ج69ص382 .. وليعلم ان اصل الغضب قد يكون ما يبرره شرعاً ، ولكن المشكلة في الدواعي وراء ذلك ، فقد لا يكون الداعي إلهيا ، بل يكون هو ( التشفي ) كما يحصل مع من ينبغي تأديبه كالأطفال ، وان كان النأديب حقاً .. وقد يكون الداعي إلهيا الا ان صاحبه قد (يتجاوز) حدوده الشرعية ، فيغضب اكثر مما غضب الله تعالى لنفسه .. وليعلم ايضا ان (المستعجل ) في انفاذ غضبه كالمستعجل في كسر جرة لا يمكن جبرها بعد كسرها ، بخلاف المتأني في انفاذه ، فان بامكانه كسر الجرة متى شاء ، كما ان بأمكانه العدول عن قرار كسره .

خادمة الكوثر
17-07-2014, 02:53 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إنّ الإحساس بالتفوق الذي لا مبرر له عقلاً ولا شرعاً، قد يوجب في بعض الحالات منع الهبات المدخرة للعبد.. إضافة إلى سلب الهبات الفعلية، وهذا معنى الانسلاخ من الآيات، الذي وقع فيه أمثال بلعم...

خادمة الكوثر
17-07-2014, 02:55 PM
الاعتكاف الروحي!..
إن هذا الاعتكاف الظاهري في المساجد ظاهرة جيدة!.. ولكن البعض يخرج من المسجد، وإذا به يهم بالمعصية.. صحيح هو جسمه اعتكف في المسجد، وصام الشهر.. ولكن لم يدخل في دورة اعتكاف روحي، بل خرج وهو على ما هو عليه.. لذا، فإن الاعتكاف الروحي ضروري للعبد: فالبعض في إجازة الصيف، يذهب لشم الهواء في الجبل أو في المصيف؛ وهذه الروح أليس لها الحق أن تُعطى إجازة لمدة ثلاثة أيام إن لم يكن أسبوعاً؟.. فالذي يحيي ليالي القدر إلى الصباح، من الطبيعي أنه يرهق في النهار، لذا عليه أن يخصص أيامه ولياليه لهذه القضية المصيرية، ويحاول أن يكون في حل من العمل اليومي!..

خادمة الكوثر
17-07-2014, 02:57 PM
الحسنة في الدنيا والآخرة

إن من يهوى الدنيا ، يطلبها بكل متعها ، من دون ( تقييدها ) بكونها حسنا عند الحق المتعال ..وذلك لأن كل ما فيها - مما يطابق الهوى - مطلوب لديه ..وهذا بخلاف المؤمن الذي لا يريد من الدنيا والآخرة ، إلا ما كان ( حسناً ) عند مولاه ..ولهذا يوكل أمر آخرته ودنياه إليه ، لأنه الأدرى بالحسن الذي يلائمه بالخصوص ..وقد روي عن الإمام الصادق (ع) في تفسير قوله تعالى : { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة }أنه قال : ( رضوان الله والجنة في الآخرة ، والسعة في الرزق ، وحسن الخلق في الدنيا ) .

خادمة الكوثر
27-07-2014, 05:23 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن صاحب المعصية، في كنف الله عز وجل، إن أبدوا حركة إيجابية (وأهل معصيتي لا أؤيسهم من رحمتي).. فرب العالمين يبحث عن العاصين.. إذ أن أنين المذنبين أحب إلى الله -عز وجل- من تسبيح المسبحين

خادمة الكوثر
27-07-2014, 05:24 PM
إبقاء العلة والمعلول!..
إذا أردنا أن نبقي المعلول، فلابد أن نبقي العلة -العلة المحدثة، والعلة المبقية-!.. فبالنسبة للإنسان الذي توفق لشيء من الطاعة والإنابة إلى الله -عز وجل- في شهر رمضان، فمن المعلوم أن هذه التوفيقات ناتجة من هذه التركيبة المعروفة: من الكف عن الحرام، والأنس بالعبادة في أسحار شهر رمضان وغيره، ومن تلاوة القرآن الكريم.. فلو أن الإنسان قام بهذه التركيبة بعد شهر رمضان المبارك.. فيتحول الكف عن الطعام والشراب، إلى كف عن المحرمات -هذا حرام بالعرض، وهذا حرام بالذات- ويبقى الأنس بالقرآن الكريم تلاوةً، ولو في حد أقل.. ويبقى الارتباط بأدنى درجات الدعاء والابتهال.. عندئذ فإن المؤمن سوف يعيش في شوال، أجواء قريبة مما كان يعيشها في الشهر الكريم.. ولهذا نلاحظ أنه الشريعة قائمة على إيجاد محطات عبادية في طوال السنة.

خادمة الكوثر
27-07-2014, 05:25 PM
أهل التأمل والتفكير
إن من يمارس عملية ( التفكير ) والتأمل في المجال العلمي - ولو الدنيوي - يمتلك ( قابلية ) التركيز والسيطرة على الذهن في مجمل حياته ..وبذلك يكون أقرب من غيره للتأمل في ما يحسن التفكير فيه مما يتصل بأمر آخرته ، كما أنه يكون أقدر من غيره على التركيز الذهني في العبادة ، وهو بدوره عامل مساعد للتفاعل النفسي معها ..فعند انتفاء الصورة المزاحمة والمنافرة لما تقتضيه العبادة -كالصلاة مثلاً - فإن النفس تكون ( أقدر ) على الالتفات إلى الجهة الواحدة التي أمِـر بالالتفات إليها ..ومن هنا كان أهل الفكر والنظر ، أقدر من غيرهم على السير الفكري والنفسي إلى الحق المتعال .

خادمة الكوثر
18-08-2014, 05:56 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن رب العالمين عطاؤه غير مرسوم بيد البشر.. إذا أردت أن ترسم لنفسك طريقاً في الحياة، فانظر إلى رضا الله عز وجل، وما الذي يريده رب العالمين منك في هذه اللحظة؟...

خادمة الكوثر
18-08-2014, 05:57 PM
مدمن العسل!..
لو أن إنسانا كل يوم يُعطى عسلا، حتى أصبح مدمنا على العسل، وإذا يُؤتى له بمربى أو حلوى من النوع السيئ ؛ فهل تراه يأكله؟!.. ولهذا فهو قد يصاب بضعف وانهيار ؛ لأنه ليس عنده ذاك العسل، وهذه الحلوى لا تشبعه ولا يرضى بها!..
إن بعض الناس عندما يتقدم في طريق الإيمان درجات، ويعيش حالات متميزة من الإقبال، ومن ثم يؤخذ منه الإقبال، فإنه يصبح لا يأنس لا بالعبادة، ولا بالجلوس مع الناس، ولا تغريه الديوانية، ولا يغريه المسجد.. فأين يذهب هذا الإنسان؟!.. وماذا يعمل؟!.

خادمة الكوثر
18-08-2014, 05:58 PM
مدبريّـة الحق
إذا اعتقد العبد بحقيقة ( مدبرية ) الحق لعالم التكوين ، وأن ( سببيّة ) الأسباب - فسخا وإبراماً - بيده ، وأن انسداد السبل إنما هو بالنظر القاصر للعبد لا بالنسبة إلى القدير المتعال ، كان هذا الاعتقاد موجبا ( لسكون ) العبد - في احلك الظروف - إلى لطفه القديم ، كما هو حال الخليل (ع) في النار ..ناهيك عما يوجبه هذا الاعتقاد من طمأنينة وثبات في نفس العبد ، سواء قبل البلاء أو حينه أو بعده.

خادمة الكوثر
08-04-2015, 06:26 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن الله -عز وجل- فياض، لا يمنع فيضه إلا موانع العبد.. فهو عليم، يريد أن يمنَّ بعلمه على من يشاء بمقدار ما يشاء.. ولكن العبد بخطئه، وبجرمه، وجريرته، يُوجد هذه الحجب...

خادمة الكوثر
08-04-2015, 06:32 PM
http://www.alseraj.net/ar/images/my1.gif
الإصرار الباطني!..
إن الواجبات مفروضة علينا، ونحن نؤدي الواجب خوفاً من عذاب الله عز وجل، ولكن كم من الناس يصومون في رجب وشعبان؟.. إنها قلة قليلة!.. وكذلك بالنسبة إلى صلاة الليل، لأنه ليس فيه إلزام؛ ولهذا فإن الذي يلتزم بالنوافل، هذا له إصرار باطني، يريد أن يقول: يا رب، أنا أعمل ما لم تفترضه علي، على أمل أن تفتح لي الأبواب.

خادمة الكوثر
08-04-2015, 06:57 PM
قال النبي(http://www.alseraj.net/images/salawat.gif): يا عليّ !.. اقرأ يس ، فإنّ في قراءة يس عشر بركات : ما قرأها جائع إلا شبع ، ولا ظامي إلاّ رُوي ، ولا عار إلاّ كُسي ، ولا أعزب إلاّ تزوج ، ولا خائف إلاّ أمن ، ولا مريض إلاّ بريء ، ولا محبوس إلاّ أُخرج ، ولا مسافر إلاّ أُعين على سفره ، ولا قرأها رجل ضلّت له ضالّة إلاّ ردّها الله عليه ، ولا مسجون إلا أُخرج ، ولا مدين إلاّ أدّى دينه ، ولا قُرأت عند ميت إلاّ خُفّف عنه تلك الساعة .

خادمة الكوثر
08-04-2015, 06:58 PM
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : إذا ذُكر النبي (http://www.alseraj.net/images/salawat.gif) فأكثِروا الصلاة عليه ، فإنه مَن صلّى على النبي (ص) صلاةً واحدةً ، صلّى الله عليه ألف صلاة في ألف صف من الملائكة ، ولم يبقَ شيءٌ مما خلقه الله إلا صلّى على العبد ، لصلاة الله عليه وصلاة ملائكته ، فمَن لم يرغب في هذا فهو جاهل مغرورٌ ، قد بَرِأ الله منه ورسولهُ وأهل بيته ..

خادمة الكوثر
08-04-2015, 06:59 PM
ال الإمام الصادق (عليه السلام) : من سقى الماء في موضعٍ يوجد فيه الماء ، كان كمن أعتق رقبةً ، ومن سقى الماء في موضعٍ لا يوجد فيه الماء ، كان كمن أحيا نفساً ، ومن أحيا نفساً فكأنما أحيا الناس جميعا .

خادمة الكوثر
08-04-2015, 07:00 PM
قال الإمام الرضا (عليه السلام): الصغائر من الذنوب طرق إلى الكبائر ، ومَن لم يخف الله في القليل لم يخفه في الكثير ، ولو لم يخوّف الله الناس بجنة ونار ، لكان الواجب عليهم أن يطيعوه ولا يعصوه ، لتفضّله عليهم و إحسانه إليهم ، وما بدأهم به من أنعامه الذي ما استحقّوه .

خادمة الكوثر
08-04-2015, 07:01 PM
الاستعاذة بالحق
لو اعتقد الإنسان بحقيقة أن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم في العروق ، وأنه أقسم صادقا على إغواء الجميع ، وخاصة مع التجربة العريقة في هذا المجال من لدن آدم إلى يومنا هذا ، ( لأعاد ) النظر في كثير من أموره ..فما من حركة ولا سكنة إلا وهو في معرض هذا التأثير الشيطاني ..فالمعايِش لهذه الحقيقة يتّهم نفسه في كل حركة - ما دام في معرض هذا الاحتمال - فإن هذا الاحتمال وإن كان ضعيفا إلا أن المحتمل قوي ، يستحق معه مثل هذا القلق ..و( ثـمرة ) هذا الخوف الصادق هو ( الالتجاء ) الدائم إلى المولى المتعال ، كما تقتضيه الاستعاذة التي أمرنا بها حتى عند الطاعة ، كتلاوة القرآن الكريم

خادمة الكوثر
13-04-2015, 12:12 AM
من أقرب السبل إلى المحبة الإلهية، هو تحبيب الخلق بالله -عز وجل- وسلوك طريق المحبة.. فهذا أشرف ما يمكن أن يقع في هذا الوجود..!

خادمة الكوثر
13-04-2015, 12:14 AM
المراقبة والتكامل!..
لا طريق للتكامل، إلا من خلال المراقبة المتصلة بكل حركة وسكنة.. فترك الحرام، وأداء الواجب؛ مقدمة لدخول الجنة بلا ريب.. ولكن هذا لا يكفي!.. دخول الجنة شيء، والعلو في درجات الجنة شيء آخر.. فالجنة ليست جنة واحدة، وإنما هي درجات لا نهائية.. وهناك من يدخل الجنة ضيفاً على أهل الجنة، ويعيش أبد الآبدين فيها، وهو كلٌّ على الغير!.

خادمة الكوثر
13-04-2015, 12:15 AM
قال الإمام الصادق (عليه السلام) : من يضمن لي أربعة بأربعة أبيات في الجنة : من أنفق ولم يخف فقراً ، وأنصف الناس من نفسه ، وأفشى السلام في العالم ، وترك المراء وإن كان محقّاً ...

خادمة الكوثر
13-04-2015, 12:16 AM
إنكار المقامات الروحية
إن من الخطأ بمكان أن ينكر الإنسان المقامات الروحية العالية ، التي يمكن أن يصل إليها العبد بتسديد من ربه ..هذا ( الإنكار ) لو اقترن أيضا باستصغار قدر أهل المعرفة ، قد ( يعرّض ) العبد لسخط المولى الجليل ، وبالتالي ( حجبه ) عن الدرجات التي كان من الممكن أن يصل إليها ، لولا ما صدر منه من سوء الأدب بحق أولياء الحق ، لأن الاستخفاف بأولياء الحق يعود إلى الحق نفسه ، لأنهم من شؤونه .

خادمة الكوثر
13-04-2015, 12:30 AM
قال الإمام علي (عليه السلام): اللهو يُسخط الرحمن ، ويُرضي الشيطان ، ويُنسي القرآن.. عليكم بالصدق فإن الله مع الصادقين.. المغبون من غبن دينه.. جانبوا الكذب فإنه مجانب الإيمان ، والصادق على سبيل نجاة وكرامة ، والكاذب على شفا هلك وهون..

خادمة الكوثر
04-05-2015, 12:50 AM
إذا صار بناء رب العالمين على الانتقام، فإنه يجتث الإنسان من جذوره، فيسلب منه النعم بحيث لا ترجع إليه مرة أخرى

خادمة الكوثر
04-05-2015, 12:55 AM
المعاصي والشفاعة!..
إن البعض قد يتوغل في المعاصي، معولاً على مسألة الشفاعة.. وهذا متوقع من الإنسان الذي لم يلم بمقاصد الشريعة، ولم يأنس بما جاء في الآيات والروايات.. نعم، نحن نعتقد بمسألة الشفاعة، ولكن ينبغي أن لا نغفل عن قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.. صحيح، أن هنالك شفاعة، ولكن هي تحت قيد الإذن من الله تعالى.. وأن شفاعة النبي هي من مصاديق رحمته بالأمة، حيث يستعمل وجاهته عند الله تعالى، ويطلب إنقاذ البعض من هذا المصير الأسود -نار جهنم- وقطعاً هو مستجاب الدعوة.. ولكن نحن نعلم بأن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: (إن شفاعتنا لا تنال مستخفاً بالصلاة).. فإذن، هنالك قواعد أساسية لابد أن يراعيها الإنسان، فالذي يراعي سيره في الحياة، ولا يتعرض لغضب الله -تعالى- عن عمد وإصرار، بلا شك أنه في معرض الشفاعة الإلهية.

خادمة الكوثر
04-05-2015, 12:57 AM
سرقة الجوهرة
إن إيمان العبد بمثابة الجوهرة القيّمة في يده.. وكلما ازدادت (قيمتها) كلما ازداد حرص الشياطين في (سلب) تلك الجوهرة من يد صاحبها.. ولهذا تزداد وحشة أهل اليقين عند ارتفاعهم في الإيمان درجة، لوقوعهم في معرض هذا الخطر العظيم، من جهة من اعتاد سرقة الجواهر من العباد.. ومن المعلوم أن هذا الشعور بالخوف، لا يترك مجالا لعروض حالات العجب والرياء والتفاخر وغير ذلك، لوجود الصارف الأقوى عن تلك المشاعر الباطلة.

خادمة الكوثر
31-05-2015, 08:48 PM
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ
إن هذه العين التي من الممكن أن تكون رافداً للمحرمات من الأمور، لماذا لا نجعلها من كاميرات الاعتبار؟.. قال تعالى: {فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ}

حسين ال دخيل
02-06-2015, 02:28 AM
اللهم صل على محمد وال محمدالطيبين الطاهرين

الاخت الفاضلة خادمة الكوثر

احسنت بارك الله فيك وجزيت خيرا