خادمة الكوثر
27-06-2014, 01:56 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد
واله الطيبين والطاهرين وعجل فرجهم الشريف
...........................
لا بدّ من وقفة عند الجمعة الأخيرة من شهر شعبان، فقد تقدّم أن شهر شعبان أهمّ
من شهر رجب وهنا ينبغي أن يكون واضحاً أنّ آخر شهر شعبان أهمّ من أوّله، وإذا
لم يوفق أحدنا لخيرات شعبان المباركة، فلا أقلّ من اغتنام فرصة العشر الأواخر
التي يمكن فيها تدارك ما فات. يحدثنا الإمام الرضا (ع) عن آخر جمعة من شهر
شعبان، ويحدد لنا برنامجاً عملياً يجب أن نعطيه فيها الأولوية المطلقة
عن أبي الصلت من أصحاب الإمام الرضا (ع) قال دخلت على الرضا (ع) في آخر جمعة من
شعبان فقال:
يا أبا الصلت إنّ شعبان قد مضى أكثره، وهذا آخر جمعة فيه
فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه
وعليك بالإقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك
وأكثر من الدعاء
والإستغفار
وتلاوة القرآن
وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله اليك وأنت مخلص لله عز وجل
ولا تدعن أمانة في عنقك إلا أديتها
ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته
ولا ذنباً أنت مرتكبه إلا أقلعت عنه
واتق الله
وتوكل عليه في سر أمرك وعلانيتك
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا )
وأكثر من ان تقول فيما بقى من هذا الشهر " اللهم ان لم تكن قد غفرت لنا في
ما مضى من شعبان فاغفر لنا في ما بقي منه، فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا
الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان
وطبيعي أن يكون الهاجس الذي يعيشه المؤمن في هذه الأيام المتبقية
كيف يتدارك في ما بقي من شهر شعبان تقصيره فيما مضى ؟
وفي هذا الحديث اثنا عشر توجيهاً و يمكن اعتبار الأول منها عنواناً لكل ماينبغي
فعله،لافي شعبان وحده، بل في كل وقت، فلا أقل من أن نعوِّد أنفسنا الإنصراف عما
لايعنينا في جمعة هي على أبواب أفضل الشهور، فلعل وعسى
كما يمكن اعتبار الثاني والثالث والرابع مقدمات التوبة، فإنها تلين القلب
وتستصلحه ليصبح مستعداً لتقبل بذرة توبة صادقة نصوح
ويتحقق الإكثارمن الدعاء والإستغفار بالإكثار من قول " أستغفر الله " وقد تقدم
معنا أنّ من صيغ الإستغفار في شعبان" أستغفر الله وأسأله التوبة" أو: أستغفر
الله الذي لا إله إلاّ هو الرحمن الرحيم الحيّ القيوم وأتوب إليه" سبعين مرة
يومياً. ويبدو في ضوء بعض الروايات أن "الإكثار" يتحقق بعدد مائة، فمن قرأ
يومياً في آخر جمعة من شعبان مائة آية، يُظن أنه انطبق عليه هذا العنوان،
والزيادة نور على نور، علماً بأن أهمية هذه الجمعة الأخيرة، تستدعي تخصيص وقت
كبير فيها لقراءة كتاب الله تعالى
وأما التوبة وهي بيت القصيد، فينبغي التنبه إلى أن فترة الجمعة الأخيرة من
شعبان موسم استثنائي لقبول التوبة، فلنغتنم فرصتها السانحة، وليكن نصب عيني
القلب ماحدده الإمام الرضا هدفاً لنا في هذه الأيام التي تفصلنا عن شهر رمضان
بقوله (ع):" ليقبل شهر الله إليك وأنت مخلص لله تعالى
ونسالكم الدعاء
ببركات محمد وال محمد
..............
.........
والصلاة والسلام على خاتم النبيين محمد
واله الطيبين والطاهرين وعجل فرجهم الشريف
...........................
لا بدّ من وقفة عند الجمعة الأخيرة من شهر شعبان، فقد تقدّم أن شهر شعبان أهمّ
من شهر رجب وهنا ينبغي أن يكون واضحاً أنّ آخر شهر شعبان أهمّ من أوّله، وإذا
لم يوفق أحدنا لخيرات شعبان المباركة، فلا أقلّ من اغتنام فرصة العشر الأواخر
التي يمكن فيها تدارك ما فات. يحدثنا الإمام الرضا (ع) عن آخر جمعة من شهر
شعبان، ويحدد لنا برنامجاً عملياً يجب أن نعطيه فيها الأولوية المطلقة
عن أبي الصلت من أصحاب الإمام الرضا (ع) قال دخلت على الرضا (ع) في آخر جمعة من
شعبان فقال:
يا أبا الصلت إنّ شعبان قد مضى أكثره، وهذا آخر جمعة فيه
فتدارك فيما بقي منه تقصيرك فيما مضى منه
وعليك بالإقبال على ما يعنيك وترك ما لا يعنيك
وأكثر من الدعاء
والإستغفار
وتلاوة القرآن
وتب إلى الله من ذنوبك ليقبل شهر الله اليك وأنت مخلص لله عز وجل
ولا تدعن أمانة في عنقك إلا أديتها
ولا في قلبك حقدا على مؤمن إلا نزعته
ولا ذنباً أنت مرتكبه إلا أقلعت عنه
واتق الله
وتوكل عليه في سر أمرك وعلانيتك
( ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شئ قدرا )
وأكثر من ان تقول فيما بقى من هذا الشهر " اللهم ان لم تكن قد غفرت لنا في
ما مضى من شعبان فاغفر لنا في ما بقي منه، فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا
الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان
وطبيعي أن يكون الهاجس الذي يعيشه المؤمن في هذه الأيام المتبقية
كيف يتدارك في ما بقي من شهر شعبان تقصيره فيما مضى ؟
وفي هذا الحديث اثنا عشر توجيهاً و يمكن اعتبار الأول منها عنواناً لكل ماينبغي
فعله،لافي شعبان وحده، بل في كل وقت، فلا أقل من أن نعوِّد أنفسنا الإنصراف عما
لايعنينا في جمعة هي على أبواب أفضل الشهور، فلعل وعسى
كما يمكن اعتبار الثاني والثالث والرابع مقدمات التوبة، فإنها تلين القلب
وتستصلحه ليصبح مستعداً لتقبل بذرة توبة صادقة نصوح
ويتحقق الإكثارمن الدعاء والإستغفار بالإكثار من قول " أستغفر الله " وقد تقدم
معنا أنّ من صيغ الإستغفار في شعبان" أستغفر الله وأسأله التوبة" أو: أستغفر
الله الذي لا إله إلاّ هو الرحمن الرحيم الحيّ القيوم وأتوب إليه" سبعين مرة
يومياً. ويبدو في ضوء بعض الروايات أن "الإكثار" يتحقق بعدد مائة، فمن قرأ
يومياً في آخر جمعة من شعبان مائة آية، يُظن أنه انطبق عليه هذا العنوان،
والزيادة نور على نور، علماً بأن أهمية هذه الجمعة الأخيرة، تستدعي تخصيص وقت
كبير فيها لقراءة كتاب الله تعالى
وأما التوبة وهي بيت القصيد، فينبغي التنبه إلى أن فترة الجمعة الأخيرة من
شعبان موسم استثنائي لقبول التوبة، فلنغتنم فرصتها السانحة، وليكن نصب عيني
القلب ماحدده الإمام الرضا هدفاً لنا في هذه الأيام التي تفصلنا عن شهر رمضان
بقوله (ع):" ليقبل شهر الله إليك وأنت مخلص لله تعالى
ونسالكم الدعاء
ببركات محمد وال محمد
..............
.........