اصالة بغداد
29-06-2014, 02:43 AM
السعودية ومرض الإيدز.. قد ينظر البعض إلى الأمر على أنه مفارقة، خاصة أن صورة المملكة عند العموم مرتبطة بذلك الفضاء المحافظ جدا الذي يمنع فيه الاختلاط.. ولو في الأماكن العامة.
وقد تزداد الحيرة عندما تعرف أن أغلب مرضى الإيدز السعوديين أصيبوا جراء اتصال جنسي.
فكيف ينظر المجتمع السعودي إلى هذه الفئة من المرضى؟ وهل تحظى بحقوقها؟ وماذا أعدت السلطات السعودية لمد يد المساعدة إلى المصابين ولتعزيز الوعي بهذا المرض؟
معاناة متعايش مع الإيدز
لم يقو محمد على ذكر سبب إصابته بالفيروس، بل اشترط لإجراء المقابلة عدم سؤاله عن ظروف الإصابة.
محمد، شاب سعودي في الـ24 من العمر، متعايش مع مرض الإيدز منذ أربع سنوات. عانى الأمرين أولا لأنه لم يتوقع أبدا أن يصاب بهذا المرض، وثانيا بسبب نظرة المجتمع القاسية لمن هم في مثل وضعه.
ويقول محمد، الذي كانت تخونه أحيانا مشاعره لتعبر نبرات صوته المتذبذبة عن حزنه العميق، "لم يخطر ببالي يوما أنه سينظر إلي كوصمة عار على المجتمع، وأن ينبذني من حولي لأني حامل لفيروس قاتل".
يتأسف الشاب السعودي لما وصفه بـ"نقص الوعي" بمرض نقص المناعة المكتسبة داخل المجتمع السعودي. ويستطرد "في السعودية، لا يتحدث الناس كثيرا عن هذا المرض الذي لازال ينظر إليه على أنه تابو".
وأعرب محمد عن اعتقاده بأن معاملة المجتمع السعودي والخليجي عامة للمصابين يمكن أن تتحسن إذا ما ثقفت هذه المجتمعات نفسها وتخلت عن الأفكار المسبقة حول هذا المرض.
خطا محمد أشواطا كبيرة منذ اكتشافه الإصابة، ليتجاوز المحنة ويتقبل وضعيته، بل وليستفيد من تجربته لتوعية الشباب في سنه حتى لا يقعوا في شباك الفيروس ومساعدة من وقعوا مثله ليتغلبوا على معاناتهم.
لكن وضعية محمد ربما تكون أفضل بكثير من وضعية غيره ممن يعيشون داخل المملكة السعودية، إذ أن تواجده في أستراليا للدراسة سهل عليه مسألة تقبل المرض وإدراك أنه "ليس بالخطورة" التي كان يتصورها، حسبما يقول.
"في أستراليا، هناك اهتمام أكبر بالمصاب من الناحية النفسية والاجتماعية وإعادة تهيئته حتى يعيش حياته الطبيعية داخل المجتمع"، يقول محمد دون التقليل من الجهود التي تبذلها السلطات السعودية والمجتمع المدني لتوفير الرعاية للمصابين بالإيدز في المملكة.
وقد تزداد الحيرة عندما تعرف أن أغلب مرضى الإيدز السعوديين أصيبوا جراء اتصال جنسي.
فكيف ينظر المجتمع السعودي إلى هذه الفئة من المرضى؟ وهل تحظى بحقوقها؟ وماذا أعدت السلطات السعودية لمد يد المساعدة إلى المصابين ولتعزيز الوعي بهذا المرض؟
معاناة متعايش مع الإيدز
لم يقو محمد على ذكر سبب إصابته بالفيروس، بل اشترط لإجراء المقابلة عدم سؤاله عن ظروف الإصابة.
محمد، شاب سعودي في الـ24 من العمر، متعايش مع مرض الإيدز منذ أربع سنوات. عانى الأمرين أولا لأنه لم يتوقع أبدا أن يصاب بهذا المرض، وثانيا بسبب نظرة المجتمع القاسية لمن هم في مثل وضعه.
ويقول محمد، الذي كانت تخونه أحيانا مشاعره لتعبر نبرات صوته المتذبذبة عن حزنه العميق، "لم يخطر ببالي يوما أنه سينظر إلي كوصمة عار على المجتمع، وأن ينبذني من حولي لأني حامل لفيروس قاتل".
يتأسف الشاب السعودي لما وصفه بـ"نقص الوعي" بمرض نقص المناعة المكتسبة داخل المجتمع السعودي. ويستطرد "في السعودية، لا يتحدث الناس كثيرا عن هذا المرض الذي لازال ينظر إليه على أنه تابو".
وأعرب محمد عن اعتقاده بأن معاملة المجتمع السعودي والخليجي عامة للمصابين يمكن أن تتحسن إذا ما ثقفت هذه المجتمعات نفسها وتخلت عن الأفكار المسبقة حول هذا المرض.
خطا محمد أشواطا كبيرة منذ اكتشافه الإصابة، ليتجاوز المحنة ويتقبل وضعيته، بل وليستفيد من تجربته لتوعية الشباب في سنه حتى لا يقعوا في شباك الفيروس ومساعدة من وقعوا مثله ليتغلبوا على معاناتهم.
لكن وضعية محمد ربما تكون أفضل بكثير من وضعية غيره ممن يعيشون داخل المملكة السعودية، إذ أن تواجده في أستراليا للدراسة سهل عليه مسألة تقبل المرض وإدراك أنه "ليس بالخطورة" التي كان يتصورها، حسبما يقول.
"في أستراليا، هناك اهتمام أكبر بالمصاب من الناحية النفسية والاجتماعية وإعادة تهيئته حتى يعيش حياته الطبيعية داخل المجتمع"، يقول محمد دون التقليل من الجهود التي تبذلها السلطات السعودية والمجتمع المدني لتوفير الرعاية للمصابين بالإيدز في المملكة.