المؤرخ
01-07-2014, 02:44 PM
وأُطلِقتْ صفارة الفرح ( قصة قصيرة )
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
بدأ بانتزاع الخوف من جراب ذاكرته محاولاً رميه من نوافذ الافكار , رسم على وجه الماء صوراً متعددة انتشلها من هذيات افكاره لمولوده الجديد , ماراً بدروب حياته واحدا تلوا الاخر , يستنشق ذكريات طفولته للوهلة بعد ان اوصلته حافلة الذاكرة الى السنة السادسة , السابعة , من عمره , تلك السنوات التي عاشها برفقة الفرح , دونما شعور علته ابتسامة خفيفة وانقباض بسيط لقلبه , ايقظته قدماه من غفوة قليلة لتسير به ذهاباً واياباً في صالة المستشفى التي يعمّها الضجيج , صراخ اطفال , راح ينظر الى ذلك الطفل الجميل الذي يمسك بيده دمية هامدة , وشفتاه تتمتمان , ساكون اباً ! , رغم انتظاره تتسارع دقات قلبه في تلك الصالة حتى باتت خارجة على القانون ! , صاح احد العاملين في المشفى " عنبر سعيد " " نعم نعم نعم نعم " تكرار لهذه الكلمة يعلوا شفتيه دون تركيز , قام مسرعاً بعد ان ترك نبضات قلبه معلقة على حافة ذلك الكرسي المدور , لقد انجبت زوجتك طفلاً , قالت له الممرضة , غمرته فرحة كبيرة وراح يشتري حلماً عابراً لمولوده الجديد .
حسين العجرشي
كاتب وصحفي
بدأ بانتزاع الخوف من جراب ذاكرته محاولاً رميه من نوافذ الافكار , رسم على وجه الماء صوراً متعددة انتشلها من هذيات افكاره لمولوده الجديد , ماراً بدروب حياته واحدا تلوا الاخر , يستنشق ذكريات طفولته للوهلة بعد ان اوصلته حافلة الذاكرة الى السنة السادسة , السابعة , من عمره , تلك السنوات التي عاشها برفقة الفرح , دونما شعور علته ابتسامة خفيفة وانقباض بسيط لقلبه , ايقظته قدماه من غفوة قليلة لتسير به ذهاباً واياباً في صالة المستشفى التي يعمّها الضجيج , صراخ اطفال , راح ينظر الى ذلك الطفل الجميل الذي يمسك بيده دمية هامدة , وشفتاه تتمتمان , ساكون اباً ! , رغم انتظاره تتسارع دقات قلبه في تلك الصالة حتى باتت خارجة على القانون ! , صاح احد العاملين في المشفى " عنبر سعيد " " نعم نعم نعم نعم " تكرار لهذه الكلمة يعلوا شفتيه دون تركيز , قام مسرعاً بعد ان ترك نبضات قلبه معلقة على حافة ذلك الكرسي المدور , لقد انجبت زوجتك طفلاً , قالت له الممرضة , غمرته فرحة كبيرة وراح يشتري حلماً عابراً لمولوده الجديد .