شذى القرآن
06-07-2014, 10:22 PM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
العلماء المعصومين
وصية امير المؤمنين علي ( صلوات الله عليه ) في التعاطي مع القرآن. . .
يوصي الإمام ( عليه السلام ) الناس بما يلي :
( فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ )
فاعرفوا الله من خلال كلامه ، واعرفوا أوصاف الخالق عن طريق القرآن ، فالقرآن دليل يهديكم إلى الله ، واستعينوا بهذا الدليل الإلهي لمعرفة رسول الله ، وآمنوا بالله الذي يصفه لكم القرآن :
( وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ )
فإنّكم أيّها البشر بحاجة إلى مَن ينصحكم ، ويكون حريص عليكم ؛ كي يقدّم لكم النصح والموعظة عند الحالات الضرورية ، فاتخذوا القرآن ناصحاً لكم واعملوا بنصائحه الخيّرة ؛ لأنّ القرآن ناصح حريص ، لا يخونكم أبداً وهو يهديكم على أفضل وجه إلى الصراط المستقيم .
بناءً على هذا ؛
إنّ علياً ( عليه السلام ) يوصي المسلمين والتوّاقين إلى السعادة في الدنيا والآخرة ، أن يجعلوا القرآن دليلهم ويستمعوا إلى نصائحه المشفقة إذ :
( إِنّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلّتي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )
الأمر الذي يحظى بالتأكيد في هذا المقطع من البحث هو لزوم الإيمان ، والاعتقاد الممزوج بالروح بمضمون هذه الآية الكريمة ؛ لأنّ مثل هذا الإيمان بالقرآن إذا لم يتحكّم بروح الإنسان ، وما لم يضع الإنسان نفسه تحت تصرف الله سبحانه وتعالى بشكل كامل ، ولا يزكّي نفسه من الأحكام المسبقة والأهواء النفسية ، فربّما يقع في مكيدة الوساوس الشيطانية ، ويضلّ في كل لحظة ، فعندما يرجع إلى القرآن يقوم دون إرادة منه بالبحث في القرآن عن الموضوعات والآيات التي تبدو مطابقة لأهوائه النفسية .
من الطبيعي ليست جميع تعاليم القرآن وأحكامه تنسجم مع رغبات الإنسان النفسية ونزعاته الحيوانية ، فللإنسان بمقتضى طبيعته أهواء ورغبات ، ويرغب بأن يتحدث القرآن وفقاً لهواه ، وعليه فمن الطبيعي أن لا يُقبل الإنسان على القرآن بوجه صبوحٍ عندما يتحدث خلافاً لنزعاته الحيوانية والنفسية ، ويواجهه بوجه بشوش حينما تكون الآيات متطابقة مع أهوائه النفسية . وبالطبع فإنّ كلّ هذه الانفعالات والتفاعلات تجري بالخفاء وفي الباطن لكن آثارها تظهر في أفعال الإنسان وسلوكه ؛
لذلك فإنّ العقل يقضي بأن يفرّغ الإنسان عقله من كل حكم مسبق قبل الرجوع إلى القرآن ، ويتخلى عن كل أهوائه ورغباته النفسية ليدخل مدرسة القرآن بروح ملؤها محورية الله
، في مثل هذه الحالة ينحني الإنسان تأدباً ، ويستعد لتقبّل المعارف الإلهية بكل اندفاع.....
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
العلماء المعصومين
وصية امير المؤمنين علي ( صلوات الله عليه ) في التعاطي مع القرآن. . .
يوصي الإمام ( عليه السلام ) الناس بما يلي :
( فَكُونُوا مِنْ حَرَثَتِهِ وَأَتْبَاعِهِ وَاسْتَدِلُّوهُ عَلَى رَبِّكُمْ )
فاعرفوا الله من خلال كلامه ، واعرفوا أوصاف الخالق عن طريق القرآن ، فالقرآن دليل يهديكم إلى الله ، واستعينوا بهذا الدليل الإلهي لمعرفة رسول الله ، وآمنوا بالله الذي يصفه لكم القرآن :
( وَاسْتَنْصِحُوهُ عَلَى أَنْفُسِكُمْ )
فإنّكم أيّها البشر بحاجة إلى مَن ينصحكم ، ويكون حريص عليكم ؛ كي يقدّم لكم النصح والموعظة عند الحالات الضرورية ، فاتخذوا القرآن ناصحاً لكم واعملوا بنصائحه الخيّرة ؛ لأنّ القرآن ناصح حريص ، لا يخونكم أبداً وهو يهديكم على أفضل وجه إلى الصراط المستقيم .
بناءً على هذا ؛
إنّ علياً ( عليه السلام ) يوصي المسلمين والتوّاقين إلى السعادة في الدنيا والآخرة ، أن يجعلوا القرآن دليلهم ويستمعوا إلى نصائحه المشفقة إذ :
( إِنّ هذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلّتي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشّرُ الْمُؤْمِنِينَ الّذِينَ يَعْمَلُونَ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً )
الأمر الذي يحظى بالتأكيد في هذا المقطع من البحث هو لزوم الإيمان ، والاعتقاد الممزوج بالروح بمضمون هذه الآية الكريمة ؛ لأنّ مثل هذا الإيمان بالقرآن إذا لم يتحكّم بروح الإنسان ، وما لم يضع الإنسان نفسه تحت تصرف الله سبحانه وتعالى بشكل كامل ، ولا يزكّي نفسه من الأحكام المسبقة والأهواء النفسية ، فربّما يقع في مكيدة الوساوس الشيطانية ، ويضلّ في كل لحظة ، فعندما يرجع إلى القرآن يقوم دون إرادة منه بالبحث في القرآن عن الموضوعات والآيات التي تبدو مطابقة لأهوائه النفسية .
من الطبيعي ليست جميع تعاليم القرآن وأحكامه تنسجم مع رغبات الإنسان النفسية ونزعاته الحيوانية ، فللإنسان بمقتضى طبيعته أهواء ورغبات ، ويرغب بأن يتحدث القرآن وفقاً لهواه ، وعليه فمن الطبيعي أن لا يُقبل الإنسان على القرآن بوجه صبوحٍ عندما يتحدث خلافاً لنزعاته الحيوانية والنفسية ، ويواجهه بوجه بشوش حينما تكون الآيات متطابقة مع أهوائه النفسية . وبالطبع فإنّ كلّ هذه الانفعالات والتفاعلات تجري بالخفاء وفي الباطن لكن آثارها تظهر في أفعال الإنسان وسلوكه ؛
لذلك فإنّ العقل يقضي بأن يفرّغ الإنسان عقله من كل حكم مسبق قبل الرجوع إلى القرآن ، ويتخلى عن كل أهوائه ورغباته النفسية ليدخل مدرسة القرآن بروح ملؤها محورية الله
، في مثل هذه الحالة ينحني الإنسان تأدباً ، ويستعد لتقبّل المعارف الإلهية بكل اندفاع.....