المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كركوك ومعركة قرقيسياء


متيم كربلاء
07-07-2014, 03:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخوتي الكرام,اخواتي الكريمات..

في عام 2011 ,تباحثنا في احد المواقع الالكترونية حول معركة قرقيسياء او كركيسياء,وطرحت فكرة احتمال ان تكون المعركة بسبب (كركوك) نظرا لتقارب اللفظ ,مع علمي ان منطقة قرقيسياء تختلف عن منطقة كركوك.

لكن فكرتي كانت تنصب حول مكان المعركة,وسببها,فقد تكون المعركة الموعودة في منطقة ,وسبب اندلاعها منطقة اخرى,خصوصا وان الروايات الواردة بشأنها تتحدث عن معركة دموية كبيرة تحدث بين أطراف كلها على باطل .

فرد أحد الاخوة على البحث ,بأن المعركة لاعلاقة لها بكركوك ,وطرح ادلة ,وكل ادلته صحيحة لاشائبة فيها,وانا لم اعترض ابدا,ولكن طرحت احتمالية ان تكون كركوك سببا لهذه المعركة بعد عرض الاحداث المتوقعة والتي حصلت اليوم بتمامها.

اليوم وكما نرى,ان اطماع الاكراد في كركوك جعلهم يسيطيرون عليها,وبجوارهم المجاميع التكفيرية ,وبالتالي لايمكن التكهن بما ستؤول اليه الامور من أحداث مستقبلا.

اتمنى ان يطرح الاخوة الاعزاء اراءهم بهذا الموضوع سواء بالنفي أو بأمكانية ربط قضية كركوك بالمعركة الموعودة للاستفادة من ارائهم وطرحهم.

ودمتم جميعا بخير وعافية..

الجزائرية
07-07-2014, 11:12 PM
حياكم الله

كيف ذلك اخينا الفاضل؟!!

متيم كربلاء
08-07-2014, 12:28 AM
السلام عليكم


نعم اختي الجزائرية..


اقصد من ذلك, البحث في هذه المعركة من عدة جوانب



جاء في غيبة النعماني: عن الإمام الباقر عليه السلام قال: إن لولد العباس والمرواني لوقعة بقرقيسياء، يشيب فيها الغلام الحزور، يرفع الله عنهم النصر، ويوحي إلى طير السماء وسباع الارض اشبعي من لحوم الجبارين ، ثم يخرج السفياني



وجاء في الكافي: عن الإمام الباقر عليه السلام قال لميسر: يا ميسر كم بينكم وبين قرقيسا ؟ قلت: هي قريب على شاطئ الفرات فقال: أما إنه سيكون بها وقعة لم يكن مثلها منذ خلق الله تبارك وتعالى السماوات والأرض ولا يكون مثلها ما دامت السماوات والأرض مأدبة للطير . تشبع منها سباع الأرض وطيور السماء ، يهلك فيها قيس ولايدعى لها داعية





وروايات اخرى نتركها للاخوة الراغبين في الخوض في هذا الموضوع



المهم في الفكرة ان بعض الروايات تربطها بكنزيتقاتل عليه عدة اطراف,ونحن اليوم نعيش حالة الصراع على أهم مصادر الطاقة في العالم وهو النفط,وكركوك ارض غنية بهذا الكنز.

كما ان بعض المعارك الضخمة التي حدثت في هذا القرن والقرن الماضي قد تسببت بها أهمية النفط وأهمية الابار,ونادرا مانسمع ان حربا حدثت بسبب منجما من مناجم الذهب على سبيل المثال.



فهل يُعتبر الصراع على كركوك مقدمة لنزاع (مجهول يلوح بالافق)!!



هل هناك بوادر لحدوث معارك الان بين الدواعش والاكراد !!


عندها نتمكن او نحاول على الاقل ,من فك بعض رموز معركة قرقيسياء

س البغدادي
08-07-2014, 12:37 AM
قد يكون عند شرح الروايات حول معركة قرقيسيا يجرنا الى فهم الأسباب وآلدواعش لهذه المعركة من حيث الحصول على الغنائم ومن الباحثين من اعتقد بوجود حبل من الذهب ومنهم من قال بوجود النفط هناك على شاطئ الفرات الى ما هنالك من مسببات لهذه المعركة ،،
لكن عند فهم مسببات المعركة ومحاولة إيجاد مصداق ولو فرضي على ارض الواقع ومحاكات ذلك على وضعنا الحالي نجد ان كركوك ومنابع النفط فيها قد تكون استبشارا لما قد يحصل لهذه المنطقة من نزاع محتدم بين قوتين جبار تين مسيطرتين على ارض كركوك ،،،
فواجب هنا الحذر من هذا النزاع ،،،
اعتقد انه هذا مبلغ فهمي لمقصد الأخ الفاضل متيم كربلاء من طرحه اعلاه ،،
ودي وتقديري

متيم كربلاء
08-07-2014, 01:09 AM
احسنت كثيرا اخي البغدادي
نعم هذا الكلام وهذه الرؤية الاحتمالية التي طرحها شخصكم العزيز مهمة جدا.

نتمنى عودتكم والاسهاب أكثر فيها ..

الباحث الطائي
08-07-2014, 01:22 AM
بسمه تعالى

اخي العزيز متيم كربلاء رعاه الله.

معركة قرقيسيا وموقعها عند كل من تناولها من الباحثين في علامات الظهور هي المنطقة الموجودة داخل حدود سوريا الان وقريبة نسبيا الى حدود العراق ، وحسب توصيفها عند الشيخ الكوراني فهي كما ادناه:

" قرقيسيا ، مدينة صغيرة عند مصب نهر الخابور في نهر الفرات . وهي اليوم أطلال قرب مدينة دير الزور السورية الواقعة عند الحدود السورية العراقية . والقريبة نسبياً من الحدود السورية التركية "

مسالة ربطها باحداث كركوك اجده غريبا ، ولكن ما تفضلت به من تشابه متعلقه وجود النفط كشيئ مهم يؤدي الى التقاتل من اجل السيطرة عليه. فإن هذا يمكن تصوره اذا صحّت المعلومات التي سمعتها مؤخرا بان منطقة" قرقيسيا" فيها مورد نفطي مهم جدا لسوريا الان

وايضا في بعض الروايات وان كانت ضعيفة على ما اظن ، انه يتقاتلون( الاطراف في ذالك الوقت ، الاتراك وقيس والسفياني )على ذالك الكنز المكتشف فيها كما في رواية ( ينحسر الفرات عن كنز... الخ ) , او معه اسباب اخرى لفرض السيطرة بين المتنازعين.
وهنا اذا تساهلنا في السند وحاولنا تفسير المتن فقد يكون الكنز هو النفط ، خاصتا وان لفظة كنز تعبر عن شيئ مخبأ/ مستور ، كما في النفط الذي تحت الارض.
بهذا يمكن لعله نربط مقصد جناب الاخ متيم فيما يقصده.والله اعلم

متيم كربلاء
08-07-2014, 01:49 AM
اهلا اخي الباحث ,ونحن بانتظارك ..

معركة قرقيسيا وموقعها عند كل من تناولها من الباحثين في علامات الظهور هي المنطقة الموجودة داخل حدود سوريا الان وقريبة نسبيا الى حدود العراق

ونحن نؤكد على مسألة القرب الجغرافي للعراق ,ولهذا السبب فان المعركة لها علاقة بالعراق

مسالة ربطها باحداث كركوك اجده غريبا
جيد جدا,لا اعترض لكن اتمنى ان تطرح الوجه الاخر الذي يدفع الغرابة,بمعنى اوضح,اتمنى منك اخي العزيز طرح مافي جعبتك حتى نستفاد من البحث.


ولكن ما تفضلت به من تشابه متعلقه وجود النفط كشيئ مهم يؤدي الى التقاتل من اجل السيطرة عليه. فإن هذا يمكن تصوره اذا صحّت المعلومات التي سمعتها مؤخرا بان منطقة" قرقيسيا" فيها مورد نفطي مهم جدا لسوريا الان

مسألة المناطق الغنية بالنفط غير مخفية وباتت معروفة,ولكن هل المعلومات بشأن هذه المنطقة موثقة ؟؟اتمنى طرح المعلومات حتى نخرج بفكرة واضحة

وكم مساحة قرقيسياء الحالية؟؟ومن المسيطر عليها؟؟
وهل هناك اشكال اذا حدثت المعركة في هذه المنطقة ,واسبابها لاتتعلق بها؟؟اقصد هل بالامكان توقع حدوث معركة في مكان وسبب المعركة في مكان اخر؟؟


وايضا في بعض الروايات وان كانت ضعيفة على ما اظن ، انه يتقاتلون( الاطراف في ذالك الوقت ، الاتراك وقيس والسفياني )على ذالك الكنز المكتشف فيها كما في رواية ( ينحسر الفرات عن كنز... الخ )انحسار الفرات عن كنز ,لايمكن في كل الاحوال ان يؤدي الى حدوث معركة بهذا الحجم كما تصفها الروايات,كما ان لفظ الكنز هنا كأنه غامض جدا ولايعطينا الواقع اي مصداق ممكن تصوره!!


عالعموم كنت اتمنى البحث في المعركة بشكل واسع ,حتى ننتهي بنتيجة نتفق عليها جميعا,والامر متروك لكم اخوتي الاكارم.

الباحث الطائي
08-07-2014, 02:47 AM
بسمه تعالى

بخدمتكم ان شاء الله ،
اذا وفقنا الله سوف نفصل لكم ما نعلم وما هو ممكن من فهم.

متيم كربلاء
08-07-2014, 03:07 AM
بسمه تعالى

بخدمتكم ان شاء الله ،
اذا وفقنا الله سوف نفصل لكم ما نعلم وما هو ممكن من فهم.

ان شاء الله..
ونحن بأنتظار مايجود به قلمكَ وفكركَ اخونا العزيز

sagidmm
08-07-2014, 06:45 AM
كل شيأ جائز في هذه الايام .. والله أعلم

الباحث الطائي
08-07-2014, 11:58 AM
بسمه تعالى

الاخ الكريم متيم كربلاء والاخوة والاخوات جميعا
نزولا لرغبة الاخ الفاضل متيم كربلاء ، فانه فتحنا موضوع بحثي الان بخصوص معركة قرقيسيا في احداث الظهور.

لذالك اذا كان هناك من مسالة معينة عند بعض الاخوة نحتاج في تناولها هناك اثناء البحث فارجوا ابلاغنا هنا
وفي العموم سوف نتوسع في البحث هناك قدر الامكان ونتواصل هنا معكم عند الحاجة لمن يرغب.

الاخ متيم كربلا ، عفوا -ارجوا صياغة وتوضيح ما طلبتموه في مسالة الربط بين قضية كركوك واحداث معركة قرقيسيا بشكل جديد حتى استطيع فهمها بدقة اكبر وارى اذا كان بالامكان لها علاقة ويمكن بحثها هناك.

وفقكم الله لكل خير
والسلام عليكم

متيم كربلاء
09-07-2014, 05:20 AM
السلام عليكم

اشكرك اخي الباحث الطائي ,وان شاء الله لي عودة لتوضيح المقصود,

المشكلة اعاني من انعدام الشبكة وضعفها ..

متيم كربلاء
09-07-2014, 05:48 AM
السلام عليكم

سأبتدأ نقاشي كتوضيح للمسألة بنقاش بيني وبين احد الاخوة بهذا الشأن سنة 2009م,وأشدد على هذا التاريخ لان اوضاع المنطقة كانت هادئة نسبيا وقتها ولكننا كنا ,نستشعر المتغيرات عن ادراك وبصيرة..

سأطرح المشاركةالتي كتبتها في ذلك الوقت في الرد القادم لاني مشكلتي مع النت مشكلة عويصة اخي الطائي..

متيم كربلاء
10-07-2014, 01:48 AM
المشاركة التي نشرتها بتاريخ 26 فبراير 2009



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
السلام عليكم مولاي العزيز............. والاخوة الاعزاء

اكمل الحديث السياسي والخاص بالمرحلة الممهدة للتغييرات السياسية اي المرحلة التي ستسبق الفترة الممهدة والقريبة من الظهور لان كل الرويات تتحدث عن احداث سياسية واجتماعية كبيرة قبيل الظهور


تطرقت سابقا الى الساحة السورية ومنطقة الشام عموما واليوم نكمل الحديث فيما يتعلق بهذه الحركة وكيفية سيطرتها على العراق
تشير الروايات الواردة بشان حركة السفياني العنيفة ان همها بعد ان تبسط سيطرتها على المناطق السورية هو الدخول الى العراق باي وسيلة كانت..عن الامام الباقر عليه السلام(فيلتقي السفياني بالابقع فيقتتلون ,يقتله السفياني ومن معه ,ويقتل الاصهب,ثم لايكون له همة الا الاقبال نحو العراق ويمر جيشه بقرقيسيا فيقتتلون بها فيقتل من الجبارين مئة الف ويبعث السفياني جيشا الى الكوفة وعدتهم سبعون الفا)

وطبعا هذا المعنى يشير بوضوح الى ان الحركة السفيانية تمتعض كثيرا مما تراه في العراق من مشاهد..ولعل ابرزها المشاهد المليونية لزوار العتبات المقدسة في العراق وهو مايثير احقادهم الدفينة ضد مدرسة اهل البيت عليهم السلام.وعلينا اولا ان نتمعن في معنى الاحاديث ..الاحاديث الواردة تفهمنا وبشكل واضح ان الحركة السفيانية بعد ان تحقق انتصاراتها على الحدود العراقية ستحاول الدخول الى الكوفة او النجف بالاحرى وهي فعلا ستدخل وتمعن باهلها قتلا وفتكا وصلبا..


اذن اصبح معلوما ان هدف الحركة هو ضرب مركز التشيع في العراق.وهنا قد يثار تساؤل
كيف تتمكن حركة السفياني من الدخول الى العراق!!واين هو الجيش العراقي حينها!!او بالاحرى اين هم المدافعون عن العراق!!

قد يبدوالامر واضحا ان واقع العراق انذاك يعاني من مشكلة على المستوى السياسي!!وهذه المشكلة كبيرة بحيث لايتم ان تتوحد كلمة العراقيين على مبدأ واحد وهدف واحد والاسباب ايضا يمكن تذليلها هنا اذا نظرنا الى الواقع الاجتماعي للشعب العراقي,فهو متعدد المذاهب والتيارات والاختلافات بينهم واردة في كل وقت ولعل ابرز صورة لهذا الاختلاف هو الواقع اليومي الذي نعيشه!!وقد يكون الدخول مفاجئا نظرا للتقدم العلمي الذي نراها اليوم في الالة العسكرية وسرعة انجاز وحسم المعركة لكنه في كل الاحوال لايبرر دخول السفياني بشكل سريع فلابد من مقاومة تسبق دخولهم وسيطرتهم!!وقد يكون لسيطرة الحركة السفيانية اسبابا فكرية تتغلغل في اذهان الناس وتضعف ارادتهم وهو ايضا يبدو ضعيفا نظرا لان الغزو الثقافي لايتم بسرعة في حين نرى ان سيطرة هذه الحركة تتم خلال اشهر محددة..وعلى العموم لايكون دخول السفياني للعراق بهذه السهولة وانما قد يكون للسلطات الحاكمة انذاك دور رئيسي لتسهيل العملية وهذا الاحتمال هو الاقرب للواقع لانه يستحيل اليوم على اي حركة في العالم ان تفرض ارادتها على النجف الاشرف مهما كانت قوتها مالم تكن السلطة الحاكمة هي المسؤولة عن هذا الامر وعليه لو سلمنا لهذا الاحتمال فقد تصير الامور السياسية مستقبلا بيد من ليس اهلا لحكم هذا البلد وهو نظرة تشاؤمية نوعا ما لكنها لاتعني في جميع الاحوال ان الشيعة سيضطهدون قبيل حركة السفياني الحاقدة

وهنا قد يثار تساؤل منطقي جدا
هل احداث العراق في الوقت الراهن تشير الى علامات الظهور!!الجواب قطعا تشير ولكن هل هي ذاتها التي ستعاصر حركة السفياني!!والجواب علمه عند الله تعالى وان قلنا انها ستعاصر الحركة السفيانية فهذا يعني ان حال العراق لابد ان يبقى على ماهي عليه لحين فترة الظهور لاننا لو تمعنا في بوادر ظهور الحركة السفيانية سنجدها مبتدئة من الشام
ومنطقة الشام هذا اليوم وبالتحديد سوريا قد اصبحت ملاذا للبعثيين والتكفيريين باعترافات الارهابيين انفسهم كيف يتم تدريبهم وتثقيفهم في مناطق مثل اللاذقية وغيرها وطبعا هذا الامر هو من عمل المخابرات الدولية بسبب تقاطع المصالح وتعارضها في المنطقة بين عدة اطراف راح ضحيتها الشعب العراقي في الفترة التي تلت سقوط صدام .. الا ان العشائر السنية تصدت في الوقت الاخير لهم بل وارغمتهم على الخروج من ارض العراق..وهنا ايضا يثار تساؤل حول مدى بقاء العشائر السنية صامدة وملتزمة بموقفها هذا!!فالروايات الواردة بشان حركة السفياني تتحدث عن معركة تقع على حدود العراق يذهب فيها عشرات الالاف من المنحرفين اي ان الحرب ستكون بين طرفين او اكثر غير محقين وطرف فيها واضح وهو الحركة السفيانية اما الطرف الاخر فهو ضد الحركة الا انه هو الاخر ايضا على الباطل

والجواب يكمن في عدة احتمالات
1-ان يكون الطرف الاخر يقاتل لاجل مصالح خاصة لاتتعدى معنى الحفاظ على الكرسي اذا شعروا ان الحركة السفيانية خطر يهددهم وينافسهم في الحكم.
2-ان يكون الطرف الاخر صاحب معتقد منحرف عن الحق ولاعجب في هذا الاحتمال لاننا نعيش انقسامات كبيرة بين اهل الباطل انفسهم هذا اليوم
3-ان يكون الطرف الاخريقاتل لاجل ثارات واحقاد متبادلة مع الطرف الخصم وهو احتمال بعيد نوعا ما..

وبالتاكيد لااقصد ان المعركة ستحدث بين عشائر العراق السنية والحركة السفيانية لان من طبيعة العشائر ان يتحمس فيها الشباب وهم ممن ليس لديهم اي خبرة في شان الحروب في حين تتحدث الرواية عن معركة يسقط فيها من الجانبين زعامات وقيادات من الجبارين ولفظ الجباريدل بوضوح عن شخصياتهم المتسلطة والمتعجرفة وهم بالتاكيد قد استحقوا العقوبة الالهية وقتئذ..اذن هذه المعركة ستكون في نظر الكثير من الاهمية وذات مصالح كبيرة بين فئتين تتقاتل من اجل الفوز بالغنيمة والمكاسب..وعلى اية حال يبدو ان الطرفين المتقاتلين لديهما نفوذ في المناطق التي يسيطران عليهما قبل حدوث المعركة

ولايهمنا هنا على اية حال معرفة اسباب كون الطرف الاخرعلى الباطل او على حق لانه في النهاية سيكتب الانتصار للحركة السفيانية وهذا الامر يفتح باب الخطر على العراق ككل لانه سيفسح المجال لقادة الحركة السفيانية بالدخول الى عاصمة التشيع الكوفة.وبالتاكيد انا لااقصد ترابط احداث هذا اليوم مع الروايات وانما اكتب الحالة والواقع السياسي الذي نعيشه وهو بحد ذاته يتشابه مع الفترة التي ستمهد للظهور وهذا التشابه يفرض نفسه دون ان اكون متدخلا في صنع احداثه.لكن يبقى التساؤل قائم

كيف تتمكن حركة السفياني من السيطرة على العراق لفترة معينة وان كانت قصيرة بطبيعة الحال!!
والجواب الامثل على ذلك هو ان الحركة السفيانية قد تحوي في مفاصلها قادة من عدة بلدان واكيد فيها من العراق قطعا وهو مايبرر وجودهم في العراق وكونهم اصحاب خبرة في التعامل مع المجتمع العراقي..ولاعجب في هذا الامر لاننا اليوم نعيش حالة فرار معظم البعثيين القتلة من العراق وكيف اصبحوا اصحاب لحى بين ليلة وضحاها وهؤلاء هم انفسهم المخلصون لامريكا واسرائيل-بشهاد السيد حسن نصر الله حفظه الله- ولديهم الاستعداد لان يكونوا عملاء قتلة في سبيل جعلهم قيادات حاكمة ومسيطرة على هذا البلد.. وحتى لوافترضنا ان لا تشهد حثالاتهم تكوين الخلية الاولى للحركة السفيانية فهم تربوا على هذا النهج وبامكانهم ان ينجبوا لنا جيلا من القتلة لايختلف عن جيل ابائهم .

وهنا قد يثار نوع من التشاؤم ازاء هذه الاحداث بسبب صيرورة العراق مرة اخرى بيد السفيانيين!!
لاينبغي التشاؤم لان حركة السفياني حركة قصيرة الاجل لاتتجاوز مدة حكمها وسيطرتها قدر حمل امرأة وان سيطرتها وفتكها بالعراقيين لايتجاوز التسعة اشهركما تؤكد الروايات

لكن علينا التاني اكثر في فهم معركة قرقيسيا او معركة كركيسيا وهي التي تكلمت عنها انفا
هذه المعركة فيها الكثير من الرموز لم تذلل لحد الان فالاطراف المتقاتلة كلها على باطل وهو اشارة الى ان اتباع اهل البيت عليهم السلام ابان حدوثها في مامن من شرها اذا التزموا بوصايا اهل البيت عليهم السلام.وعليه فان المعركة ان حدثت فهي لن تتعدى حدودها الجغرافية مناطق واسعة لان الرويات تشير الى فئات معينة ولو فرضنا انها معركة واسعة النطاق كان الاجدر بكل القوى العراقية ان تتظافر جهودها لصدها وهذا الامر لايحدث كما تشير الروايات كون الشيعة ليسوا طرفا فيها ..

الا انه قد يثار تساؤل بخصوص سيطرة الحركة السفيانية على النجف او الكوفة وانه ينبغي على الشيعة ان يصدوا السفيانيين قبل دخولهم للكوفة وهو مايستلزم اشتراكهم في المعركة
طبعا هذا التساؤل ممكن الاجابه عنه حينما نفهم ان المعركة مخطط لها مسبقا وهي ضمن التخطيط الالهي لدولة العدل وعليه فان المعركة بنتائجها فيها مصلحة للشيعة على الرغم من انتصار الحركة السفيانية..كيف!!
الرويات تشير الى ان المعركة ستحدث ويسقط فيها عدد هائل من الجبارين وهذا يعني ان ساحة الباطل ستضعف ابتداءا من هذه المعركة لان فيها خسارة كبيرة لقيادات معروفة بالقسوة والتسلط وحب الدنيا وهو مايجعل حركة السفياني تعاني من ضعف وخصوصا في العراق وهو مايمهد مستقبلا لحركة الامام المهدي عليه السلام

ماذا نعني بقرقيسيا!!
تحليل هذه المعركة من ناحية معينة قد لايمكن معه التكهن باسم منطقة معروفة حاليا في العراق ولااريد ذكر اسم منطقة بحد ذاتها لانني كما قلت اكتب بعيدا عن المسميات لاننا نخوض بمسألة لايعلمها الا الله اعتمادا على الاشارات التي جائتنا من اهل بيت العصمة سلام الله عليهم اجمعين
معركة قرقيسيا او كركيسيا تعطينا دلالة على انها ستحدث بسبب كنز ينحسر عن نهر الفرات وبطبيعة الحال هذا الرمز واضح جدا من حيث انه يمثل رغبة جامحة في نفوس الماديين ولعل النفط هذا اليوم يمثل اكبر الكنوز واهمها لما له من اهمية في حياة البشرية ككل وعليه من الممكن ان تكون المنطقة المتنازع عليها هي منطقة غنية بالخيرات وخاصة النفط وهي منطقة معروفة على المستوى الجغرافي وليست منطقة صغيرة تظهر بشكل مفاجئ ومن هذا القبيل..

وعلى سبيل المثال ولتوضيح المعنى فقط اقول (كركوك) اليوم هي محل نزاع بين عدة اطراف وهي بلاشك غنية بالنفط لكنها لم تصل الى حد المعارك والتطاحن ولعل التيارات المتنافسة واضحة للجميع باستثناء الشيعة فهم اليوم بمعزل عن كركوك مع انهم يدافعون عنها لاجل الحق اولا ولاجل اهل السنة العرب والتركمان ثانيا لكن الاكراد مصرين على ضمها اليهم باعتبارها منطقة كردية حسب زعمهم وكونها منطقة فيها كنز من النفط الاسود وغنية بشكل واضح للجميع وهو مايجعل الامر متازما ازاءها
وعليه لو افترضنا ان ازمة كركوك وجد لها حل مستقبلا تنتهي مشكلتها ونحن نتمنى ذلك ان شاء الله ..اما اذا تازمت الامور بشكل كبير فواضح ان الامور المختلف عليها ستبقى محصورة بين السنة العرب والسنة الاكراد يضاف اليهم العناصر البعثية المتواجدة في الخارج وعلى راسهم حارث الضاري واراؤه الشاذة وتدخلاته السافرة بالسياسة التي تنتهجها العشائر السنية في العراق وايضا تدخلات دولية بالتاكيد كونها منطقة نفطية تهم جميع اهل المصالح..

ويبقى التساؤل قائم هل لكركوك علاقة بمعركة قرقيسيا او كركيسيا وهل للانبار علاقة بهذه المعركة!! اليوم تشهد الانبار حالة جديدة من الواقع السياسي فالحزب الاسلامي سيطرة للفترة السابقة على الوضع وهو ماجعل عشائر الصحوة في معزل عن جميع امورها بل ان طريقة الحزب الاسلامي في الانبار كانت تثير غضب العشائر السنية وقد راينا في الانتخابات الاخيرة كيف تغيرت الخارطة واصبحت العشائر الان ذات سطوة في المحافظة وضعف دور الحزب الاسلامي..وفي جانب اخر نسمع بين فترة واخرى من حارث الضاري والبعثيين المتواجدين في سوريا تدخلات وعبارات بذيئة بحق السنة العرب وهو مايوحي بوجود اختلاف كبير بينهم ولعل ابرز الاختلافات التي لمسناها هو قبيل انتخابات مجالس المحافظات كيف هددت عشائر الصحوة باحراق الرمادي في حالة فوز الحزب الاسلامي وتزويره للانتخابات

طيب..هذا كله لااريد منه ان اعتبره قضية من علامات الظهور لانها قضايا سياسية طبيعية ممكن ان تحدث في اي بلد تشبه طبيعته الجغرافية طبيعة المجتمع العراق ولكن مااريد قوله هنا:
ان هذه النفسية التي تتمثل بنفسية الضاري ونفسية البعثيين المريضة يضاف معهم القاعدة والتكفيريين المصطفين معهم فضلا عن نفسية بعض القيادات الكردية في الوقت الحاضر والتي لاهم لها سوى مصلحتها الشخصية دون النظر لمصلحة العراق ككل اقول:
هذه الصفات السلوكية هي التي تشعرك بانها مستعدة للتقاتل باي وقت من اجل الكرسي والسيطرة على الحكم (باستثناء الطيبين من اهل السنة والمنصفين للحق)توحي لك بانها هي ذاتها التي ستكون مستعدة لخوض حرب شبيهة بحرب قرقيسيا الموعودة. ولكن لااريد من قضية كركوك ان اعتبرها هي المقصودة ابدا وانا ضربت المثال لتقريب المعنى حيث اننا نقرأ في الروايات عن اهل البيت عليهم السلام حصول معركة قوية تتطاحن بها جهات عدة ويرفع الله عنهم النصر اي ان المعركة تستنزف الجهات المشاركة استنزافا كبيرا حتى يؤذن للطير والسباع ان تشبع من اكل لحوم الجبارين وهذا الحال يجعلنا ندرس نفسيات هؤلاء الجبارين المتسلطين

والله اعلم

مع ملاحظة انني اكتب في الاحداث الممهدة للاحداث الممهدة للظهور.. اي ان احداث عصر الظهور وردت الينا عن طريق الروايات ورسمت لنا شكلا معينا للخارطة السياسية وبما اننا الان نعيش وضعا يختلف نوعا ما مع هذه الخارطة ويتشابه ايضا معها في جوانب اخرى قلت في نفسي ان اكتب في الاحداث الممهدة للاحداث الممهدة للظهور

الحديث القادم ان شاء الله عن علاقة هذه الحركة بمنطقة الخليج وبالخصوص بالسعودية




*****************
انتهت المشاركة المؤرخة بتاريخ 2009


في المشاركة اعلاه أحببت ان أبتدأ النقاش بهذه المسألة من خلال الاشارات الخاصة التي اشرت فيها الى اسباب التقاتل ..

الباحث الطائي
10-07-2014, 04:17 PM
بسمه تعالى

شكرا لك اخي متيم كربلاء المحترم

اطلعت وسازيد تدقيق اذا تطلب الامر ذالك بحدود طاقتي.
ولكن كما تعلم لا يمكننا الجزم بالتفاصيل وخاصة التي قرائنها تحتمل استنتاجات متعددة الاحتمالات ، ولكن نحن نحاول ان نقدم الاحتمال الاقرب بما يسعفه من ادلة متنوعة روائية ومنطقية.

سوف نستمر هناك في بحثنا على الاسس والمعلومات التي توفرت لدينا ، ونتناول في النهاية الاشكالات الاخرى المختلفة... ولكن يظهر لي من مجمل ما قدمه جنابكم واراد الفات الانتباه اليه من انه هناك احتمال ان تكون معركة قرقيسيا " او طرف منها " متعلقه داخل حدود العراق الحالية جغرافيا ، ومتعلقه السببي ايضا موجود معه وهو النفط مثلا كاحتمال او اي مورد مادي مهم اخر يكون مصداق لبعض اشارات الروايات " الكنز" .

هنا مقدما نقول منطقة قرقيسيا المذكورة في الروايات والتي يشخصها الباحثون بمدينة البصيرة السورية الان هي في الاساس واقعة في منطقة الجزيرة وهي قريبة جدا ومتصلة مع حدود العراق ومدينة الانبار كجغرافيا
ومجتمع قبائلي" بني قيس" يتوزع هناك في سوريا وداخل العراق كما حققه الشيخ الصغير في هذا الجانب حسب اطلاعي.
وبالتالي ظاهرا ومنطقيا انه ممكن ان يكون هناك تداخل جغرافي بالعموم لمن يحاول فهم هذه المعركة وحلها واطرافها.

ولكن للدقة سوف نبين ما يفيد ولعله يرفع الشبهة

1ـ قرقيسيا التي ورد ذكرها في الروايات هي منطقة/ مدينة تاريخية قديمة وقت النص ولا زال لعله لها اثار باقية ويشخصها المختصون بالمحل الذي يسمونه الان مدينة البصيرة في محافظة دير الزور. اي اننا هنا ليس واقعين في شبهة محل المدينة" قرقيسيا" ونحتاج الى تحديد المصداق الجغرافي الاقرب.

2ـ هذه المدينة لا يمكننا من وقت النص وليومك هذا ان نعتبرها من ارض بلاد العراق ، بل هي تنسب الى بلاد الشام/ سوريا وان كانت قريبة الحدود مع العراق

3ـ الرواية تقول وارجوا الانتباه بدقة للتحليل التالي
انه السفياني" يقتل الابقع ومن معه ويقتل الاصهب ثم لا يكون همه الا العراق ويمر جيشه بقرقيسيا"

هنا ظاهر الكلام يجعل قرقيسيا مدينة خارج حدود العراق ، لانه لو كانت داخلة فيه لما احتاج ذكرها منفصلا قبل ذكر العراق. واذا لم تكن من مدن العراق فهي بالتاكيد من مدن الشام ويمر بها وتحصل المعركة وبعدها يدخل العراق
نعم لو كانت الرواية تقول" ولا يكون همه الا الكوفة" وتحقق لنا بان الكوفة قصد بها مدينة الكوفة/ النجف وليس الكوفة بمعنى العراق فسيكون هنا محتمل ان تكون قرقيسيا مدينة او منطقة داخلة في حدود العراق لان الوصف سيكون على اساس المدن بغض النظر عن اي البلاد تتبع.

4ـ مسالة الكنز والمصاديق المحتملة كالنفط وغيرها هي متوزعة في تلك المناطق ، قرقيسيا ومحيطها سواء في سوريا وداخل العراق وبالتالي وكما بينا سابقا هناك محل البحث فان النفط مثلا هو الان مكتشف في منطقة وحواليّ مدينة البصيرة وهذا يرسخ بصيرية قرقيسيا اكثر

5ـ يظهر ان هناك دافع مهم وقوي جدا عند السفياني للذهاب الى قرقيسيا ، والا رغم تكون نيته بالذهاب للعراق بعد قتله الاصهب" بعد الصيحة والظهور المبارك " وهناك طريق اقرب واسرع له للكوفة/ النجف من دمشق ، بدلا من الذهاب لقرقيسيا ومن ثم غربي العراق ومن ثم بغداد وانت نازل للنجف. وسوف نستعرض هذا في بحثنا هناك ونبين قدر الامكان الاسباب/ الدوافع الممكن استظهارها او احتمالها بالشكل الاقرب للمنطق.


ملاحظة: ما قدمه جنابكم في المشاركة الاخيرة فيه الكثير من التحليل والمنطق القيم ويدل على متانة فكركم وحسن فهمكم.
وشكرا

المستمسِك
10-07-2014, 11:05 PM
مداخلة صغيرة..

قرقيسيا خارجة قطعاً لا استظهاراً عن حدود العراق ، وتعد من الناحية الجغرافية من كور الجزيرة كما أشرتم.

بوركتم.

متيم كربلاء
11-07-2014, 12:52 PM
احسنتم كثيرا اخي الباحث الطائي,وشكرا للاخ المستمسك على المداخلة,وارجو المعذرة على التاخير لاني اواجه مشكلة بالنت وصعوبة ارسال مشاركة وصعوبة التصفح أيضا.
نعم اخوتي أنا ليس عندي مشكلة بمكان قرقيسياء,ونحن هنا نفترض ذلك,ولكن مايهمنا هو ان المعركة التي ستحدث سيكون سببها مادي بحث وهو ما أشارت اليه الروايات.كما ان لفظ (كركيسياء) مقارب لفظ(كركوك) ,دون ان اقصد بالمعنى ان الامام (ع) يقصد كركوك الجغرافية.
نعم المعركة ستحدث خارج منطقة كركوك ,ومثل هذا الاحتمال جدا وارد,اذا اعتبرنا المناطق الغنية بالنفط لاتصلح ان تكون جبهات قتال,بل تصلح ان تكون سببا لقتال او تقاتل.

لو تمعنا في رواية انحسار الفرات عن جبل من ذهب كواحدة من الروايات ,هنا نتساءل كيف ينحسر الفرات عن(جبل) من ذهب!!وهو امر غير متصور الا اذا اعتبرنا التعبير هنا مجازي.فالجبل امر غير مخفي ,في حين ان تعبير الكنز يدل على خفاء الشيء,وهل يمكن اخفاء (جبل) !! هذا غير ممكن ,فالتعبير مجازي يدل على أهمية مادية تستحق الوصف (جبل) لكثرتها او غزارتها أو على الاقل نقول لعظمة اهمية هذا الامر الذي سيكوون سببا للتقاتل.

اما حدوث المعركة خارج حدود العراق,فالقضية اليووم باتت بلا حدود,والمناطق التي تسيطر عليها القوى التكفيرية لاتعترف بهذه الحدود,الا الاكراد,فهم يعتبرون مناطقهم التي سيطروا عليها هي التابعة لهم فقط ,اي ان اطماع الاكراد لاتمتد الى غير ذلك,كما هو الحال لدى توجهات القوى المتطرفة.

فالمعركة مع التكفيريين في اي مكان سواء في داخل حدود العراق او في داخل سوريا بات امرا واحدا.

المستمسِك
11-07-2014, 04:17 PM
إشارة:
لا نعني بالحدود في كلامنا الآنف حدود (سايكس بيكو)، بل حدود الموضوع له العَلَم (العراق)، أو قل المستعمل فيه زمن النص والأزمان المتاخمة له.