متيم كربلاء
12-07-2014, 05:44 AM
السلام عليكم
تناقلت وكالات الانباء والمواقع الالكترونية خبرا مفاده ان داعش في الموصل تقوم بحملة اعتقالات ضد البعثيين والموالين لنظام صدام,وبعض المواقع افتتحت الخبر بعنوان انقلاب السحر على الساحر!!
نعم العنوان قد يتلائم مع المحتوى والمضمون ,ولكن ينبغي دراسة وتحليل هذه الاجراءات الداعشية بطريقة موضوعية حتى نكون مستقبلا على حذر من هذه المجاميع الارهابية الجديدة
برأيي المتواضع ,ان قيام داعش بهذه الحملة ضد البعثيين وغيرهم ,هو رسالة واضحة لهؤلاء من أن عهد البعث قد ولى وانتهى,وحان عهد جديد بمسميات جديدة يجب الاذعان لها.وقيام داعش بهذه الاجراءات دليل على ان هذا التنظيم قد اخذ الضوء الاخضر من داعميه ومسانديه بأن فترة وجودهم غير مؤقتة ,وان كيانهم سيكون مدعوما حتى تثبيت اركان دولتهم.
ولجوء الدواعش الى التضييق على البعثيين ,يعني ان حكم البعث في العراق ماعاد ممكنا بناء على اعتبارات عديدة ,ابرزها:
ان البعث في منظور الدول الكبرى يستحيل اعادة صياغته الى واجهة السياسة بعد ماحدث في العراق من أحداث,ولذلك أُعطي للدواعش قيادة امور المنطقة السنية بمسمى جديد عله يحظى بقبول دولي!.
ولكن قيام الدواعش واعلان خلافتهم امر لايتناسب والوضع الدولي ,فكيف ستؤول الامور اذن؟؟
الجواب على ذلك يكون من خلال مايلي:
-اولا:
ان خلافة البغدادي لايُراد منها بناء كيان طويل الامد ,بل له غرض محدد ولكن هذا الغرض يتوقف على تحقق اهداف معينة,فان تحققت هذه الاهداف ,سيتم الاجهاز على هذا التنظيم بلاشك,وان لم تتحقق ,فسيبقى هذا التنظيم مدعوما لفترة طويلة
ويبدو ان اهداف التنظيم مرتبطة بسوريا والعراق معا,وأول الاهداف المرجوة من داعش هو تقطيع اوصال العراق وسوريا كبديل عن الهدف الذي لم يتحقق سابقا والمتمثل بهزيمة بشار الاسد واسقاطه .
-ثانيا:
تسمية تنظيم داعش بمسمى(الدولة الاسلامية) فيها اشارة واضحة على أنه سيكون ندا وخصما وعدوا (لدولة اسلامية) قائمة في المنطقة والمتمثلة بأيران,واعلان الخلافة ووجوب المبايعة انما يُراد منه ايضا جذب أكبر عدد ممكن من المتطرفين لمواجهة ايران,حتى يكون في المستقبل (دولة اسلامية في قبال دولة اسلامية اخرى)
تناقلت وكالات الانباء والمواقع الالكترونية خبرا مفاده ان داعش في الموصل تقوم بحملة اعتقالات ضد البعثيين والموالين لنظام صدام,وبعض المواقع افتتحت الخبر بعنوان انقلاب السحر على الساحر!!
نعم العنوان قد يتلائم مع المحتوى والمضمون ,ولكن ينبغي دراسة وتحليل هذه الاجراءات الداعشية بطريقة موضوعية حتى نكون مستقبلا على حذر من هذه المجاميع الارهابية الجديدة
برأيي المتواضع ,ان قيام داعش بهذه الحملة ضد البعثيين وغيرهم ,هو رسالة واضحة لهؤلاء من أن عهد البعث قد ولى وانتهى,وحان عهد جديد بمسميات جديدة يجب الاذعان لها.وقيام داعش بهذه الاجراءات دليل على ان هذا التنظيم قد اخذ الضوء الاخضر من داعميه ومسانديه بأن فترة وجودهم غير مؤقتة ,وان كيانهم سيكون مدعوما حتى تثبيت اركان دولتهم.
ولجوء الدواعش الى التضييق على البعثيين ,يعني ان حكم البعث في العراق ماعاد ممكنا بناء على اعتبارات عديدة ,ابرزها:
ان البعث في منظور الدول الكبرى يستحيل اعادة صياغته الى واجهة السياسة بعد ماحدث في العراق من أحداث,ولذلك أُعطي للدواعش قيادة امور المنطقة السنية بمسمى جديد عله يحظى بقبول دولي!.
ولكن قيام الدواعش واعلان خلافتهم امر لايتناسب والوضع الدولي ,فكيف ستؤول الامور اذن؟؟
الجواب على ذلك يكون من خلال مايلي:
-اولا:
ان خلافة البغدادي لايُراد منها بناء كيان طويل الامد ,بل له غرض محدد ولكن هذا الغرض يتوقف على تحقق اهداف معينة,فان تحققت هذه الاهداف ,سيتم الاجهاز على هذا التنظيم بلاشك,وان لم تتحقق ,فسيبقى هذا التنظيم مدعوما لفترة طويلة
ويبدو ان اهداف التنظيم مرتبطة بسوريا والعراق معا,وأول الاهداف المرجوة من داعش هو تقطيع اوصال العراق وسوريا كبديل عن الهدف الذي لم يتحقق سابقا والمتمثل بهزيمة بشار الاسد واسقاطه .
-ثانيا:
تسمية تنظيم داعش بمسمى(الدولة الاسلامية) فيها اشارة واضحة على أنه سيكون ندا وخصما وعدوا (لدولة اسلامية) قائمة في المنطقة والمتمثلة بأيران,واعلان الخلافة ووجوب المبايعة انما يُراد منه ايضا جذب أكبر عدد ممكن من المتطرفين لمواجهة ايران,حتى يكون في المستقبل (دولة اسلامية في قبال دولة اسلامية اخرى)