المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صلت بدماك الصلاة


الرجل الحر
19-07-2014, 06:23 AM
عند محراب الوصي ,,
خدُّ السماء استراح ..
وتهاوى العرش ,,
يتلو على النزف قرآناً من جراح ,,
و تعالى النواح ,,
يُجلجلُ سُحُبَ الظلامِ ,,
خلفَ انثيالاتِ الصباح ..
أهامُ عليٍ تهاوى ,,
أمْ هوَ الملأُ الأعلى ,,
و مقام طوبى ,,
و سدرة المنتهى ,,
أم دم عليٍ تُراه قد أسرى ,,
الى قابِ قوسينِ أو ادنى ..
تعالى برأسك الجراح ,,
فأنت الذي تمنحُ الطهر للدماءِ ,,
و تُرسل الكرامةَ بنزيفِ الشمسِ ,,
الى عرانينِ الجبال ,,
و تولج الكبرياء غيثاً في قلبِ الرياح ..
واعلياهُ ,,
صلَّت بدماكَ الصلاةُ ,,
وقَنَتَ المحراب ,,
و انين الجراح ,,
تراتيلُ آياتٍ ,, بيناتٍ ,,
تَعرُجُ بالملائكة و الروح ,,
بسحائب الضياء ,,
في اطباق السماوات ..
تبكيك الحقولُ الخضر من فيض كفيك ,,
و سنابلُ القمحِ في اكف المساكين من عطاياك ,,
و قلوبُ الخائفين ,,
تصرخ بهزيعِ الليلِ ,,
واعلياهُ ,,
يا أمانَ الرحيم ,,
يقلع الخوف من جذور الكون ,,
و يكتنف بجناحيه الضعفاء ..
من لليتامى بعدك ؟؟,,
من للمساكين ؟؟,,
يا ربيع الخبز في قلوب الفقراء ..
حنانيك عليُ ,,
كيف الرحيل ؟؟ ,,
و أعينُ الموءوداتِ ,,
تَرْقَبُ من تحت التراب شعاع الشمس في محياك ..
حنانيك عليُ ,,
كيف الرحيل ؟؟؟,,
و بعدكَ فلولُ البغاة ,,
انبتوا الف قرن للشياطين ,,
فوق حرمات الانبياء ,,
و استباحَ الطواغيتُ ,,
تراثَ الرسالات ..
حنانيك علي ,,
كيف الرحيل ؟؟,,
و دموعُ الضحايا ,,
ترنوا اليك من خلف المقاصل و السياط ..
و افواه الجياع ,,
أترعها الظالمون بالدماء ..
حنانيك علي ؟؟,,
كيف استقامت بعد عينيك الكواكب و النجوم ,,
و الارض و السماء؟؟..

am-jana
19-07-2014, 12:29 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم

ابكيت قلوبنا -- وادمعت عيوننا --- وايقضت جروحا في الروح ساكنه

كم نشتاق اليك مولاي --- وكم نحتاجك

جزاك الله خيرا

الرجل الحر
25-07-2014, 07:47 AM
أم جنى ،، الأخت الفاضلة الفضلى
لعلهُ الألم يخلق في قرارة الروح ذاك الإنسان الذي يستحق أن يوصف بكل المقاييس بأنه إنسان حقيقي ،، و الجراح أيتها الفاضلة ،، جذور الألم و ملامحه و هي اللغة التي تجعلنا نستشعر آلام أصحاب الجراحات من حولنا ،، و جروح علي عليه السلام التي عجزت رماح الجيوش و سيوف الأبطال و سهام الكماة أن تحفرها على بدنه الأطهر الأقدس ،، إنما حفرتها دموع اليتامى و صرخات الجياع و عويل الثكالى و آهات المحرومين و انين الضعفاء و بكاء الخائفين في قلبه الكبير ..
أشكر لك هذا المرور الكريم على كليماتي المتواضعة في حضرة أبي الأيتام و ملاذ الخائفين و مغيث الأرض و السماء