حسن عطاالله الخلخالي
20-07-2014, 09:37 AM
اسمه ونسبه:
العباس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، أمه فاطمة العامرية الكلابية، وتُعرَف بأمِّ البَنين (ع).
ولادته:
ولد (ع) سنة (26 هـ).
كنيته ولقبه:
يُكنَّى (أبو الفَضل)، ويلقَّب بـ (السقَّاء)، و(قَمَر بني هاشم)، و(باب الحوائج)، و(سَبْعُ القَنْطَرة)، و(كَافِل زَينب)، و(بَطَل الشريعة).
خصاله الحميدة وشجاعته:
في مقاتل الطالبيِّين: كان العبَّاس رَجُلاً، وَسيمًا، يركب الفرس المطهَّم، ورجلاه تخطَّان في الأرض.
وفي بعض العبارات: إنَّه كانَ شُجاعًا، فارسًا، وسيمًا، جسيمًا.
وروي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (كَانَ عَمُّنا العبَّاس بن عليٍّ نافذ البصيرة، صَلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (ع)، وأبلى بلاءً حسنًا، ومضى شهيدًا).
وقد كان صاحب لِوَاء الحسين (ع)، واللِّواء هو العَلَم الأكبر، ولا يحمله إلاَّ الشجاع الشريف في المعسكر.
ولمَّا جمع الإمام الحسين (ع) أهلَ بيته وأصحابه ليلة العاشر من المحرَّم، وخطبهم، فقال في خطبته: (أمَّا بعد، فإنِّي لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي، ولا أهل بيت أبرُّ ولا أوصل من أهل بيتي، وهذا الليل قد غشيكم، فاتَّخِذوه جملاً، وليأخذ كلُّ واحدٍ منكم بيدِ رجلٍ من أهل بيتي، وتفرَّقوا في سواد هذا الليل، وذَرُوني وهؤلاء القوم، فإنَّهم لا يريدون غيري).
فقام إليه العباس (ع) فبدأهم، فقال: (ولِمَ نفعل ذلك؟! لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدًا).
ثمّ تكلَّم أهل بيته وأصحابه بمثل هذا ونحوه.
ولمَّا أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس (ع) أمانًا من ابن زياد للعباس وأخوته من أمِّه، قال العباس وأخوته: (لا حاجة لنا في الأمان، أمانُ الله خير من أمان ابن سميَّة).
ولمَّا نادى شِمر: أين بنو أختنا؟ أين العباس وأخوته؟ فلم يجبه أحد.
فقال الحسين (ع): (أجيبوه وإن كان فاسقًا، فإنَّه بعض أخوالكم).
فقال له العباس (ع): (ماذا تريد؟).
فقال: أنتم يا بني أختي آمنون.
فقال له العباس (ع): (لَعَنَك الله، ولعن أمانك، أتؤمِّننا وابن رسول الله لا أمان له؟!). وتكلَّم أخوته بنحو كلامه، ثمَّ رجعوا.
مواقفه البطوليَّة في واقعة الطفِّ:
لمَّا اشتدَّ العطش بالحسين (ع) وأصحابه (رضوان الله عليهم)، أمر أخاه العباس (ع)، فسار في عشرين راجلاً يحملون القرب، فحمل وأصحابه على جيش عمر بن سعد، فكشفوهم وأقبلوا بالماء.
فعاد جيش عمر بن سعد بقيادة عمرو بن الحجَّاج، وأرادوا أن يقطعوا عليهم الطريق، فقاتلهم العباس وأصحابه حتى ردُّوهم، وجاءوا بالماء إلى الحسين (ع). ولمَّا نَشَبت الحرب يوم عاشوراء تقدَّم أربعة من أصحاب الحسين (ع)، وهم الذين جاءوا من الكوفة، ومعهم فرس نافع بن هلال.
فشدُّوا على الناس بأسيافهم، فلمَّا وغلوا فيها عطف عليهم الناس، واقتطعوهم عن أصحابهم، فندب الحسين (ع) لهم أخاه العباس، فحمل على القوم، فضرب فيهم بسيفه حتى فرَّقهم عن أصحابه.
ثم وصل إليهم فسلَّموا عليه، وأتى بهم، ولكنَّهم كانوا جرحى، فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم، حتى قتلوا في مكان واحد، فعاد العباس إلى أخيه وأخبره بخبرهم.
ولما اشتدَّ العطش بالحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم) يوم العاشر من المحرَّم، وسمع عويل النساء والأطفال يشكون العطش، طلب العباس (ع) من أخيه الحسين (ع) السماح له بالبراز لجلب الماء.
فأذن له الحسين (ع)، فحمل على القوم، فأحاطوا به من كلِّ جانب، فقتل وجرح عددًا كبيرًا منهم، وكشفهم وهو يقول:
لا أرهـبُ الموتَ إذا الموتُ رَقَـا ** حتى أواري في المصَاليتِ لُقَى
نفسي لنفسِ المُصطَفَى الطُّهر وَقَا ** إنّي أنا العبَّاس أغدو بالسـقَا
ولا أخافُ الشرَّ يوم المُلتَقَى
ووصل إلى ماء الفرات، فغرف منه غرفة ليطفئ لَظَى عطشه، فتذكَّر عطش الحسين (ع)، ورمى بالماء وهو يرتجز ويقول:
يَا نفسُ مِن بعد الحُسين هوني ** مِن بعدِهِ لا كُنتِ أن تَكُوني
هَذا الحسـينُ وَارِدَ المَنــونِ ** وتشـرَبينَ بَاردَ المَعيـنِ
تاللهِ مَا هَذي فِعَال دِيني
فملأ القربة وعاد فحمل على القوم، وقتل وجرح عددًا منهم، فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة، وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي، فضربه على يمينه، فقطعها، فأخذ (ع) السيف بشماله، وحمل وهو يرتجز:
واللهِ إنْ قَطعتُمُ يَمينـي ** إنِّي أُحَامي أبدًا عن ديني
وعَن إمامٍ صَادِقِ اليقين ** نَجلُ النبيِّ الطاهِرِ الأمينِ
فقاتل (ع) حتى ضعف، فكمن له الحَكَم بن الطفيل الطائي من وراء نخلة، فضربه على شماله فقطعها، فقال (ع):
يا نفسُ لا تَخشي مِن الكُفَّارِ ** وأبشِري بِرَحمة الجَبَّارِ
مَعَ النَّبـيِّ السـيِّد المختار ** قَد قطعوا بِبَغيِهم يَساري
فأصْلِهِم يَا ربِّ حَرَّ النَّارِ
فأخذ القربة بِفَمِه، وبينما هو جاهد أن يوصلها إلى المخيَّم، إذ صُوِّب نحوه سهمان، أحدهما أصابَ عينه الشريفة، فَسالَت ونبت السهم فيها. وأمَّا الآخر فقد أصاب القِربة فَأُرِيق ماؤها، وعندها انقطع أمله من إيصال الماء، فحاول أن يخرج السهم الذي في عينه، فضربه ملعونٌ بعَمَود من حديد على رأسه فقتله.
فلمَّا رآه الحسين (ع) صريعًا على شاطئ الفرات، بكى وأنشأ يقول:
تعدَّيتُمُ يا شرَّ قومٍ ببغيكم ** وخالفتُمُ دِينَ النبيِّ محمَّدِ
أما كانَ خير الرسْل أوصَاكُم بِنا ** أمَا نَحنُ مِن نجلِ النبيِّ المُسدَّدِ
أما كانت الزهراء أمِّي دونكـم ** أمَا كَان مِن خيرِ البريَّة أحمَدِ
لُعِنْتم وأُخزِيتُـم بما قد جَنَيتُـمُ ** فَسـوفَ تُلاقوا حَرَّ نَارٍ تُوقَّدِ
وقد قال الإمام الحسين (ع)، حين قتل أخوه العباس (ع): (الآن اِنكَسَرَ ظَهرِي، وقَلَّتْ حِيلَتي).
فمضى أبو الفضل العباس وأخوته من أمِّه، شهداء يذبُّون عن حرم الإمام الحسين (ع)، وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ضاربين أروع أمثلة الشرف، والعِزَّة، والكَرَامة، والإباء، والمواساة، والإيثار، والوفاء.
وأما أمُّه أم البنين (سلام الله عليها) فقد قالت فيهم:
لا تَدعُوَنِّي وَيـكِ أمَّ البنين ** تُذكِّرينـي بِلِيـوثِ العَريـنْ
كَانت بَنونٌ ليَ أُدعَى بهـم ** واليومُ أصـبحتُ ولا مِنْ بَنينْ
أربَعةٌ مِثل نُسـور الرّبَـى ** قَد واصَلُوا الموتَ بِقَطعِ الوَتينْ
تنازع الخِرصان أشلاءهم ** فَكُلّهم أمسَـى صَريعًا طَعِينْ
يَا لَيتَ شِعري أَكمَا أخَبَروا ** بأنَّ عَبَّاسـًا قَطيـعُ اليَمينْ
فسلامٌ عليك يا أبا الفضل العباس، وعلى أخوتك: عبد الله، وجعفر، وعثمان، يوم وُلِدتُم، ويوم استَشهَدْتُم، مظلومِينَ محتسبين، ويوم تُبعَثون أحياءً في جنَّة الخلد والرضوان.
المصدر موقع اعلام الشيعة الامامية
العباس بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، أمه فاطمة العامرية الكلابية، وتُعرَف بأمِّ البَنين (ع).
ولادته:
ولد (ع) سنة (26 هـ).
كنيته ولقبه:
يُكنَّى (أبو الفَضل)، ويلقَّب بـ (السقَّاء)، و(قَمَر بني هاشم)، و(باب الحوائج)، و(سَبْعُ القَنْطَرة)، و(كَافِل زَينب)، و(بَطَل الشريعة).
خصاله الحميدة وشجاعته:
في مقاتل الطالبيِّين: كان العبَّاس رَجُلاً، وَسيمًا، يركب الفرس المطهَّم، ورجلاه تخطَّان في الأرض.
وفي بعض العبارات: إنَّه كانَ شُجاعًا، فارسًا، وسيمًا، جسيمًا.
وروي عن الإمام الصادق (ع) أنه قال: (كَانَ عَمُّنا العبَّاس بن عليٍّ نافذ البصيرة، صَلب الإيمان، جاهد مع أبي عبد الله (ع)، وأبلى بلاءً حسنًا، ومضى شهيدًا).
وقد كان صاحب لِوَاء الحسين (ع)، واللِّواء هو العَلَم الأكبر، ولا يحمله إلاَّ الشجاع الشريف في المعسكر.
ولمَّا جمع الإمام الحسين (ع) أهلَ بيته وأصحابه ليلة العاشر من المحرَّم، وخطبهم، فقال في خطبته: (أمَّا بعد، فإنِّي لا أعلم أصحابًا أوفى ولا خيرًا من أصحابي، ولا أهل بيت أبرُّ ولا أوصل من أهل بيتي، وهذا الليل قد غشيكم، فاتَّخِذوه جملاً، وليأخذ كلُّ واحدٍ منكم بيدِ رجلٍ من أهل بيتي، وتفرَّقوا في سواد هذا الليل، وذَرُوني وهؤلاء القوم، فإنَّهم لا يريدون غيري).
فقام إليه العباس (ع) فبدأهم، فقال: (ولِمَ نفعل ذلك؟! لنبقى بعدك؟! لا أرانا الله ذلك أبدًا).
ثمّ تكلَّم أهل بيته وأصحابه بمثل هذا ونحوه.
ولمَّا أخذ عبد الله بن حزام ابن خال العباس (ع) أمانًا من ابن زياد للعباس وأخوته من أمِّه، قال العباس وأخوته: (لا حاجة لنا في الأمان، أمانُ الله خير من أمان ابن سميَّة).
ولمَّا نادى شِمر: أين بنو أختنا؟ أين العباس وأخوته؟ فلم يجبه أحد.
فقال الحسين (ع): (أجيبوه وإن كان فاسقًا، فإنَّه بعض أخوالكم).
فقال له العباس (ع): (ماذا تريد؟).
فقال: أنتم يا بني أختي آمنون.
فقال له العباس (ع): (لَعَنَك الله، ولعن أمانك، أتؤمِّننا وابن رسول الله لا أمان له؟!). وتكلَّم أخوته بنحو كلامه، ثمَّ رجعوا.
مواقفه البطوليَّة في واقعة الطفِّ:
لمَّا اشتدَّ العطش بالحسين (ع) وأصحابه (رضوان الله عليهم)، أمر أخاه العباس (ع)، فسار في عشرين راجلاً يحملون القرب، فحمل وأصحابه على جيش عمر بن سعد، فكشفوهم وأقبلوا بالماء.
فعاد جيش عمر بن سعد بقيادة عمرو بن الحجَّاج، وأرادوا أن يقطعوا عليهم الطريق، فقاتلهم العباس وأصحابه حتى ردُّوهم، وجاءوا بالماء إلى الحسين (ع). ولمَّا نَشَبت الحرب يوم عاشوراء تقدَّم أربعة من أصحاب الحسين (ع)، وهم الذين جاءوا من الكوفة، ومعهم فرس نافع بن هلال.
فشدُّوا على الناس بأسيافهم، فلمَّا وغلوا فيها عطف عليهم الناس، واقتطعوهم عن أصحابهم، فندب الحسين (ع) لهم أخاه العباس، فحمل على القوم، فضرب فيهم بسيفه حتى فرَّقهم عن أصحابه.
ثم وصل إليهم فسلَّموا عليه، وأتى بهم، ولكنَّهم كانوا جرحى، فأبوا عليه أن يستنقذهم سالمين، فعاودوا القتال وهو يدفع عنهم، حتى قتلوا في مكان واحد، فعاد العباس إلى أخيه وأخبره بخبرهم.
ولما اشتدَّ العطش بالحسين (ع) وأهل بيته وأصحابه (رضوان الله عليهم) يوم العاشر من المحرَّم، وسمع عويل النساء والأطفال يشكون العطش، طلب العباس (ع) من أخيه الحسين (ع) السماح له بالبراز لجلب الماء.
فأذن له الحسين (ع)، فحمل على القوم، فأحاطوا به من كلِّ جانب، فقتل وجرح عددًا كبيرًا منهم، وكشفهم وهو يقول:
لا أرهـبُ الموتَ إذا الموتُ رَقَـا ** حتى أواري في المصَاليتِ لُقَى
نفسي لنفسِ المُصطَفَى الطُّهر وَقَا ** إنّي أنا العبَّاس أغدو بالسـقَا
ولا أخافُ الشرَّ يوم المُلتَقَى
ووصل إلى ماء الفرات، فغرف منه غرفة ليطفئ لَظَى عطشه، فتذكَّر عطش الحسين (ع)، ورمى بالماء وهو يرتجز ويقول:
يَا نفسُ مِن بعد الحُسين هوني ** مِن بعدِهِ لا كُنتِ أن تَكُوني
هَذا الحسـينُ وَارِدَ المَنــونِ ** وتشـرَبينَ بَاردَ المَعيـنِ
تاللهِ مَا هَذي فِعَال دِيني
فملأ القربة وعاد فحمل على القوم، وقتل وجرح عددًا منهم، فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة، وعاونه حكيم بن الطفيل السنبسي، فضربه على يمينه، فقطعها، فأخذ (ع) السيف بشماله، وحمل وهو يرتجز:
واللهِ إنْ قَطعتُمُ يَمينـي ** إنِّي أُحَامي أبدًا عن ديني
وعَن إمامٍ صَادِقِ اليقين ** نَجلُ النبيِّ الطاهِرِ الأمينِ
فقاتل (ع) حتى ضعف، فكمن له الحَكَم بن الطفيل الطائي من وراء نخلة، فضربه على شماله فقطعها، فقال (ع):
يا نفسُ لا تَخشي مِن الكُفَّارِ ** وأبشِري بِرَحمة الجَبَّارِ
مَعَ النَّبـيِّ السـيِّد المختار ** قَد قطعوا بِبَغيِهم يَساري
فأصْلِهِم يَا ربِّ حَرَّ النَّارِ
فأخذ القربة بِفَمِه، وبينما هو جاهد أن يوصلها إلى المخيَّم، إذ صُوِّب نحوه سهمان، أحدهما أصابَ عينه الشريفة، فَسالَت ونبت السهم فيها. وأمَّا الآخر فقد أصاب القِربة فَأُرِيق ماؤها، وعندها انقطع أمله من إيصال الماء، فحاول أن يخرج السهم الذي في عينه، فضربه ملعونٌ بعَمَود من حديد على رأسه فقتله.
فلمَّا رآه الحسين (ع) صريعًا على شاطئ الفرات، بكى وأنشأ يقول:
تعدَّيتُمُ يا شرَّ قومٍ ببغيكم ** وخالفتُمُ دِينَ النبيِّ محمَّدِ
أما كانَ خير الرسْل أوصَاكُم بِنا ** أمَا نَحنُ مِن نجلِ النبيِّ المُسدَّدِ
أما كانت الزهراء أمِّي دونكـم ** أمَا كَان مِن خيرِ البريَّة أحمَدِ
لُعِنْتم وأُخزِيتُـم بما قد جَنَيتُـمُ ** فَسـوفَ تُلاقوا حَرَّ نَارٍ تُوقَّدِ
وقد قال الإمام الحسين (ع)، حين قتل أخوه العباس (ع): (الآن اِنكَسَرَ ظَهرِي، وقَلَّتْ حِيلَتي).
فمضى أبو الفضل العباس وأخوته من أمِّه، شهداء يذبُّون عن حرم الإمام الحسين (ع)، وحرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ضاربين أروع أمثلة الشرف، والعِزَّة، والكَرَامة، والإباء، والمواساة، والإيثار، والوفاء.
وأما أمُّه أم البنين (سلام الله عليها) فقد قالت فيهم:
لا تَدعُوَنِّي وَيـكِ أمَّ البنين ** تُذكِّرينـي بِلِيـوثِ العَريـنْ
كَانت بَنونٌ ليَ أُدعَى بهـم ** واليومُ أصـبحتُ ولا مِنْ بَنينْ
أربَعةٌ مِثل نُسـور الرّبَـى ** قَد واصَلُوا الموتَ بِقَطعِ الوَتينْ
تنازع الخِرصان أشلاءهم ** فَكُلّهم أمسَـى صَريعًا طَعِينْ
يَا لَيتَ شِعري أَكمَا أخَبَروا ** بأنَّ عَبَّاسـًا قَطيـعُ اليَمينْ
فسلامٌ عليك يا أبا الفضل العباس، وعلى أخوتك: عبد الله، وجعفر، وعثمان، يوم وُلِدتُم، ويوم استَشهَدْتُم، مظلومِينَ محتسبين، ويوم تُبعَثون أحياءً في جنَّة الخلد والرضوان.
المصدر موقع اعلام الشيعة الامامية