د. علي عبدالفتاح
20-07-2014, 11:30 PM
من الغرائبِ المخجِلةِ في تاريخِ المسلمين:
إنه التاريخُ التوثيقيُّ نفسُه ، فنحنُ أمةُ محمدٍ (صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلم) الذي بفضلِه ، وعن رسالتِه ، أخرجنا اللهُ تعالى من الظلماتِ إلى النورِ ، ولكننا نسيرُ على التاريخِ الميلاديِّ الذي وُثِّقَ إكرامًا لروحِ اللهِ عيسى (عليهِ السلامُ) ، ونحنُ نؤمنُ به نبيًّا رسولاً من أولي العزمِ.
ولكنَّ عيسى (عليه السلامُ) - بحسب الأخبارِ الصحيحةِ - سيخرجُ في آخرِ الزمانِ مأمومًا للإمامِ الحجةِ المنتظرِ (عليه السلامُ) ، فهو ، إذًا ، منقادٌ لمنهجِ محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآلِه) ، ولتاريخِه ، وسيرتِه الوضَّاءةِ.
فهل يعني الاعتمادُ على التاريخِ الميلاديِّ أنَّ النصارَى أمةٌ احترمت نبيَّها ، واعتزت وشمخت بذكرى مولدِه الطاهر ، وألزمت العالمَ كلَّه باتباعِه ؟ وأنَّ أمة محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآلِه) ضعُفت عن الاعتزازِ بنبيِّها ، ولم تغلِّبْ احترامَه على احترامِ النصارَى نبيَّهم ؟؟؟!!!
نعم ، حتى مع ذكرِ التاريخ الهجري - استحياءًا- ، من بعضِ الدولِ الإسلاميةِ ، وفي بعضِ المخاطباتِ الرسميةِ ، فإنَّ المعتمدَ عليه هو التاريخُ الميلاديُّ ، وكأننا مسلِّمون وتابعون للنصارَى ، ولتوثيقِهم.
ولعله يجدُرُ بنا – هنا – أنْ نذكرَ طرَفًا من مصاديقِ عدمِ احترامِ خصوصيةِ التاريخِ الهجريِّ المشرِّف ، ومنه: أنه يبدأُ في المحرَّم ، والهجرةُ لم تكن في الشهر المحرَّم أساسًا ، وأنَّ الاختلافَ قائمٌ بين المسلمين على قدمٍ وساقٍ في تحديدِ أوقاتِ المناسباتِ ، وذكرياتِ الوفياتِ ، والولاداتِ للشخصياتِ الإسلامية الكبرى ، فضلاً على الاختلافِ القاتلِ في تحديدِ أوقاتِ الصيامِ ، والإفطارِ ، والعيدِ ، وليلةِ القدْرِ. وسوى ذلك الكثيرُ مما يجعلُ المسلمين ممن (( تحسَبُهم جميعًا وقلوبُهُم شتى)) !!
فغلبَهم من هو مدينٌ لهم من الأممِ الأخرى التي عاشت منعمةً في ظلِّ هدايةِ محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآلِه) ، وآلِ البيتِ (عليهم السلام) ، وصار المسلمون غرَضًا لكلِّ نابلٍ ، وفريسةً لكلِّ داخلٍ !! لا يقوى المسلمُ إلا على أخيه المسلم ! وأمام العدوِّ الأجنبيِّ ضعيفٌ واهن. إلا من تسلَّح بالإيمانِ والعزةِ الإلهيةِ ، فهمُ المسلمونَ الأقوياءُ الثابتون ، ولكنهم قليلون ، وللفرجِ المنقذِ ينتظرون ، لأنهم يدركونَ أنَّ المسلمين الأذلاءَ - ولا سيما من ائتمرَ بأوامرِ بني صهيون ، ومن ارتضى أنْ يبقى عميلاً صاغرًا لأهواءِ قادةِ الاستعمارِ غيرِ المباشر - لا جدوى منهم.
إنه التاريخُ التوثيقيُّ نفسُه ، فنحنُ أمةُ محمدٍ (صلى اللهُ عليهِ وآلِه وسلم) الذي بفضلِه ، وعن رسالتِه ، أخرجنا اللهُ تعالى من الظلماتِ إلى النورِ ، ولكننا نسيرُ على التاريخِ الميلاديِّ الذي وُثِّقَ إكرامًا لروحِ اللهِ عيسى (عليهِ السلامُ) ، ونحنُ نؤمنُ به نبيًّا رسولاً من أولي العزمِ.
ولكنَّ عيسى (عليه السلامُ) - بحسب الأخبارِ الصحيحةِ - سيخرجُ في آخرِ الزمانِ مأمومًا للإمامِ الحجةِ المنتظرِ (عليه السلامُ) ، فهو ، إذًا ، منقادٌ لمنهجِ محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآلِه) ، ولتاريخِه ، وسيرتِه الوضَّاءةِ.
فهل يعني الاعتمادُ على التاريخِ الميلاديِّ أنَّ النصارَى أمةٌ احترمت نبيَّها ، واعتزت وشمخت بذكرى مولدِه الطاهر ، وألزمت العالمَ كلَّه باتباعِه ؟ وأنَّ أمة محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآلِه) ضعُفت عن الاعتزازِ بنبيِّها ، ولم تغلِّبْ احترامَه على احترامِ النصارَى نبيَّهم ؟؟؟!!!
نعم ، حتى مع ذكرِ التاريخ الهجري - استحياءًا- ، من بعضِ الدولِ الإسلاميةِ ، وفي بعضِ المخاطباتِ الرسميةِ ، فإنَّ المعتمدَ عليه هو التاريخُ الميلاديُّ ، وكأننا مسلِّمون وتابعون للنصارَى ، ولتوثيقِهم.
ولعله يجدُرُ بنا – هنا – أنْ نذكرَ طرَفًا من مصاديقِ عدمِ احترامِ خصوصيةِ التاريخِ الهجريِّ المشرِّف ، ومنه: أنه يبدأُ في المحرَّم ، والهجرةُ لم تكن في الشهر المحرَّم أساسًا ، وأنَّ الاختلافَ قائمٌ بين المسلمين على قدمٍ وساقٍ في تحديدِ أوقاتِ المناسباتِ ، وذكرياتِ الوفياتِ ، والولاداتِ للشخصياتِ الإسلامية الكبرى ، فضلاً على الاختلافِ القاتلِ في تحديدِ أوقاتِ الصيامِ ، والإفطارِ ، والعيدِ ، وليلةِ القدْرِ. وسوى ذلك الكثيرُ مما يجعلُ المسلمين ممن (( تحسَبُهم جميعًا وقلوبُهُم شتى)) !!
فغلبَهم من هو مدينٌ لهم من الأممِ الأخرى التي عاشت منعمةً في ظلِّ هدايةِ محمدٍ (صلى اللهُ عليه وآلِه) ، وآلِ البيتِ (عليهم السلام) ، وصار المسلمون غرَضًا لكلِّ نابلٍ ، وفريسةً لكلِّ داخلٍ !! لا يقوى المسلمُ إلا على أخيه المسلم ! وأمام العدوِّ الأجنبيِّ ضعيفٌ واهن. إلا من تسلَّح بالإيمانِ والعزةِ الإلهيةِ ، فهمُ المسلمونَ الأقوياءُ الثابتون ، ولكنهم قليلون ، وللفرجِ المنقذِ ينتظرون ، لأنهم يدركونَ أنَّ المسلمين الأذلاءَ - ولا سيما من ائتمرَ بأوامرِ بني صهيون ، ومن ارتضى أنْ يبقى عميلاً صاغرًا لأهواءِ قادةِ الاستعمارِ غيرِ المباشر - لا جدوى منهم.