د. علي عبدالفتاح
21-07-2014, 09:43 PM
أضحى مسيحيو مصرَ بثوبٍ قَشيبٍ ملؤُهُ المحبةُ ، والاحترامُ ، والإنسانيةُ الفضلى ، وهم يُقيمونَ (مائدةَ إفطارٍ) في شهرِ رمضانَ المبارَكِ للصائمينَ (المسلمين) ، ولسواهم من عابري السبيلِ ، والمارين من المسلمين ، وغيرِهم. ليُرسلُوا إلى (المسلمين) بخاصةٍ ، وإلى سواهم بعامةٍ ، رسالةً مفادُها أننا بشرٌ نمتلكُ القيمَ الإنسانيةَ المثلَى التي تُوجِبُ احترامَ الآخر ، وتحتفي بشعائرِه ، وأننا لا نحمِلُ أدنى صورِ الحقدِ الأعمى ، وأننا متعايشون ، ومسالمون ، وللمسلمين محبون.
وعلى العكسِ من هذا الموقفِ الإنسانيِّ يُطالعُنا سوادُ موقفِ (مسلمي داعش) غيرِ (المسلمين) في الموصلِ ، إذ فرضوا على (المسيحيين) اختيارين ثالثُهما (القتل الأعمى) ، وهما: (اعتناق الإسلام الداعشي) ، أو (دفع الجزية). وكأنهم - بل هم – خنازيرُ تألفُ بالوحْلِ ، ولا يصدرُ منها إلا كما يخرجُ من دُبُرها من نتونةِ الأوامرِ ، وعفونةِ المظاهر.
وهذا واحدٌ من مصاديقِ (يهوديتِهم). فالـ(يهودُ) ناقمون على (المسيحيين) لأنهم – بعرفِهم – قد سحبوا البساطَ الإلهيَّ من تحتِهم أولاً ، وعلى (المسلمين) لأنهم – بوهمِهم – قد سحبوا البساطَ الإلهيَّ – كليًّا – من تحتِهم ثانيًا. وليتهم قد أعلنوا هذه المواقفَ (المخزية) على أمةِ (بني صهيون) في فلسطين ، والجولانِ المحتلَّتَين !
أيها الدواعشُ القذرون: انظروا إلى (معاويةَ) ، و(يزيدَ) ، و(الحجاج) ، فقد كانوا أقوى ، وأدهى ، وأشدَّ منكم ، ولكن ، ما الذي غَنِموه ؟ وما الذي بقيَ لهم ؟ وكم استمرَّ ملكُهم ؟ إنه الخسرانُ ، والذلُّ والعارُ ، واللحظةُ الفانيةُ. ولا غروَ منكم ، فأنتم حثالةُ بقاياهم ، وأولادُ زنى فُرُشِهم.
وعلى العكسِ من هذا الموقفِ الإنسانيِّ يُطالعُنا سوادُ موقفِ (مسلمي داعش) غيرِ (المسلمين) في الموصلِ ، إذ فرضوا على (المسيحيين) اختيارين ثالثُهما (القتل الأعمى) ، وهما: (اعتناق الإسلام الداعشي) ، أو (دفع الجزية). وكأنهم - بل هم – خنازيرُ تألفُ بالوحْلِ ، ولا يصدرُ منها إلا كما يخرجُ من دُبُرها من نتونةِ الأوامرِ ، وعفونةِ المظاهر.
وهذا واحدٌ من مصاديقِ (يهوديتِهم). فالـ(يهودُ) ناقمون على (المسيحيين) لأنهم – بعرفِهم – قد سحبوا البساطَ الإلهيَّ من تحتِهم أولاً ، وعلى (المسلمين) لأنهم – بوهمِهم – قد سحبوا البساطَ الإلهيَّ – كليًّا – من تحتِهم ثانيًا. وليتهم قد أعلنوا هذه المواقفَ (المخزية) على أمةِ (بني صهيون) في فلسطين ، والجولانِ المحتلَّتَين !
أيها الدواعشُ القذرون: انظروا إلى (معاويةَ) ، و(يزيدَ) ، و(الحجاج) ، فقد كانوا أقوى ، وأدهى ، وأشدَّ منكم ، ولكن ، ما الذي غَنِموه ؟ وما الذي بقيَ لهم ؟ وكم استمرَّ ملكُهم ؟ إنه الخسرانُ ، والذلُّ والعارُ ، واللحظةُ الفانيةُ. ولا غروَ منكم ، فأنتم حثالةُ بقاياهم ، وأولادُ زنى فُرُشِهم.