الباحث الطائي
27-07-2014, 06:18 AM
بسمه تعالى
ماروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال*( " إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم ، ولا أرجلكم ، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ، ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء ، حتى يختلفوا فيما بينهم ، ثم يؤتي الله الحق من يشاء" )
******************
على فرض التساهل في سند الرواية ، ومحاولة فهم/ تفسير المتن ، وكذالك باعتبار الملاك في علامات الظهور المستقبلية وحوادثها وتفاصيلها المذكورة هو التحق في الواقع المشهود الذي فوق قوة السند .
اقول : قوله عليه السلام ( اذا رايتم.... فلاتحركوا ايديكم ولا ارجلكم)*
لا يوجد قرينة اخرى لتوضح من هم اصاحابها بالدقة ولكن يحتمل انها راية ضلال ، والتنبيه للمؤمنين والناس جميعا بعدم الافتتان بفتنتها.
ولا يظهر من الرواية قرينة هل لها علاقة بمن سيظهر بعدها ، او لعل اصحاب الرايات السود هنا فقط كعلامة على من سياتي ويظهر بعدها ومن ثم ياخذ الامام علي ع في توصيفها بدقة كما يلي*
ثم يظهر بعد الرايات السود قوم
1- انهم ضعفاء لا يؤبه لهم ( الظاهر اول امرهم وحالهم )*
2- قلوبهم كزبر الحديد ( تعبير عن قوة قلوبهم ، وهنا من حيث قسوتها وخلوّها من الرحمة، وهذا ياتي من عقيدة منحرفة عن الحقق وقد تمسك بها اصحابها بشدة )*
3- هم اصحاب الدولة ( يرتبط امرهم بهذا العنوان " الدولة" كان يطلقونها على انفسهم اينما سيطروا وظهر امرهم)*
4- لا يفون بعهد ولا ميثاق( اي خونة ولا اخلاق للخائن)*
5- يدعون للحق وليسوا من اهله( شعاراتهم وظاهرهم يظهروه ويظهر للناس كانه الحق ، وفي الحقيقة هم منحرفون عن الحق)*
6- اسـمائهم الكنى( كان يكون: ابو مصعب ، ابو عمر ، ابو بكر ، ابو محمد)*
7- ونسبتهم القرى( كان يكون: الزرقاوي ، البغدادي ، الجولاني)*
8- وشعورهم مرخاة كشعور النساء( اي شعورهم طويلة مسدلة على اكتافهم كالنساء)*
9- حتى يختلفوا فيما بينهم( لهم فتنة تستمر وتكون نهايتهم باختلافهم فيما بينهم)*
10 - ثم يؤتي الله الحق من يشاء( ولعل المقصود هنا بصاحب الحق هو بقية الله في ارضه وهذه بشارة وعلامة بقرب الفرج بعد علامة اصحاب الدولة)*
اذن لعله اذا اردنا توجيه فهم الرواية هذه وما فيها من تفاصيل على ضوء فرضية عصر الظهور فان اسقاطها المحتمل عندي ستكون هي هذه المجموعات التكفيرية التي ابتدأ امرها مع محنة العراق بعد ان غزته اقوى واكبر قوة في العالم عام 2003 بقيادة امريكا ومن تحالف معها
وعلى اثر هذا الاحتلال والفوضى والدمار خرجت لنا هذه الفئات التكفيرية ولعل الرايات السود المذكورة في الرواية اعلاه اذا اردنا تفسيرها بالجانب السلبي سيكون اعتبارها رايات ضلال ، وعلامة متقدمة على رايات اصحاب الدولة. والله اعلم
وطبعا اسقاط الوصف في الرواية اعلاه على التنضيمات التكفيرية في العراق وفي سوريا الان قريب جدا منه
بل اقول لو ان الامام علي ع كان يقصدهم بعينهم مثلا فماذا يريد اكثر مما ذكر لنا من مواصفاتهم التي تنطبق كثيرا عليهم بوضوح الان ( بلا قطع يقيني)
فأول خروجهم وامرهم كانوا كجماعات مسلحة صغيرة تقوم بعمليات محدودة وتصور نفسها بمقاطع فيديوا قصيرة تعرض موقفها وتعرض انجازاتها في الاستيلاء على منطقة صغيرة او عمل عسكري او اجرامي جهادي حسب عقيدتهم ، حتى انه وكما في احداث سوريا كان المحللين السياسيين يعتبروهم اول الامر عصابات اجرامية سيتم لقضاء عليها بسهولة ولا يشكلون خطر على الامن القومي هناك.
ثم بدأ بعد بعد ذالك تقوى شوكتهم وينتشر امرهم ومساحة تواجدهم واستقطابهم للمنحرفين عقائديا مثلهم ، واصبحت الرقعة التي يسيطرون عليها يعلنون انها امارة او دولة اسلامية تابعة لهم ويطبق فيها الشرع الاسلامي حسب فكرهم العقائدي المنحرف ويجبر الناس عليه ولعل الدولة لاسلامية في الشام والدولة الاسلامية في العراق*
واخرها الان الدولة الاسلامية في العراق والشام/ داعش مثال واضح لذالك. فهم كما قال الامام علي ع ( اصحاب الدولة ) حيث ارتبط هذا لعنوان بهم اين ما تمكنوا وبسطوا نفوذهم.
واما ظاهرهم ، فهم كما وصفتهم الرواية وشهد واقعهم ، ليس لهم عهود ومواثيق غادرون ، ويدعون الحق برفعهم شعارات اسلامية ورايات اسلامية ، ولكن هم ابعد عن الحق لضلالهم.
اسمائهم الكنى والقابهم القرى. كما في ابو مصعب الزرقاوي. وابو عمر البغدادي. وابو بكر البغدادي. وابو محمد الجولاني. وغيرهم. وهذه واضحة الاسقاط والدقة عليهم.
واخيرا تصف الرواية شكلهم الخارجي وتقول: شعورهم مرخاة كشعور النساء
نعم هم كثير فيهم كذالك . ولعل الكثير منا شاهد صورهم وكيف انهم من جنسيات مختلفة وشعورهم طويلة كوصف الرواي .
ماذا بعد ذالك !
بعدها انهم سيختلفون فيما بينهم
واذا كان فرضنا واسقاطنا صحيح ان شاء الله ، فقد وقع الاختلاف بينهم الان ، فهم مختلفون ويتقاتلون فيما بينهم ، كما بين جبهة النصرة والجيش الحر وغيرهم وبين داعش وغيرهم من تشكيلات مسلحة تكفيرية اخرى. او لعله سنشهد اختلاف وتقاتل اكبر بينهم لعنهم الله
وماذا بعد ذالك
بعدها البشرى كما يظهر بان الله سوف يؤتي الحق من يشاء ، وان شاء الله اولى الناس بالحق هو الامام الحجة ع.
اذن اذا قدر الله واصبنا الحق بلا جزم قاطع ، فان وعد الله ندعوا ونأمل انه قريب ان شاء الله*
فانتظر انهم منتظرون
-------------
ملاحظة: لا اتذكر او اعلم انه في الروايات المتعلقة بعصر واحداث الظهور القريبة جدا والمتصلة معه احداثها ، انه هناك حركة تكفيرية كما في مصطلح التعبير الحاضر ومعادية للشيعة
تشكل خطر / غزو على المناطق المقدسة كما في بغداد ، والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة .ولكن عدم الذكر لا يعني القطع بالعدم او تشكيلها خطر ما كما حصل من اعمال التكفيريين في سامراء.
لذالك على اساس الفرض هؤلاء الدواعش والتكفيريين ان شاء الله ليس لهم نصيب واحداثهم في تلك المنطقة التي اسقطوها على الاكثر ( جزيرة الموصل ، وجزيرة سوريا) ولكن بالطبع لا يعني هذا التساهل بامرهم او غيرهم من اخطار ، ولكن اقتضى التنبيه لما حصل من رعب وارباك عند الناس عند اول سقوط الموصل وضواحيها تحت ايديهم وكثرت الاشاعات والخوف عند الكثير من الناس.
لذالك وكما تعلمون ورد فقط في جيش السفياني الذي يغزو العراق وقت الظهور انه يدخل بجيشه الى بغداد ويصل للنجف ويحصل قتال ومجازر بشكل عام وبشكل خاص على الشيعة.ومن ثم يهزم بدخول رايتي الخرساني واليماني.
الباحث الطائي
ماروي عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال*( " إذا رأيتم الرايات السود فالزموا الأرض فلا تحركوا أيديكم ، ولا أرجلكم ، ثم يظهر قوم ضعفاء لا يؤبه لهم ، قلوبهم كزبر الحديد ، هم أصحاب الدولة ، لا يفون بعهد ولا ميثاق ، يدعون إلى الحق وليسوا من أهله ، أسماؤهم الكنى ، ونسبتهم القرى ، وشعورهم مرخاة كشعور النساء ، حتى يختلفوا فيما بينهم ، ثم يؤتي الله الحق من يشاء" )
******************
على فرض التساهل في سند الرواية ، ومحاولة فهم/ تفسير المتن ، وكذالك باعتبار الملاك في علامات الظهور المستقبلية وحوادثها وتفاصيلها المذكورة هو التحق في الواقع المشهود الذي فوق قوة السند .
اقول : قوله عليه السلام ( اذا رايتم.... فلاتحركوا ايديكم ولا ارجلكم)*
لا يوجد قرينة اخرى لتوضح من هم اصاحابها بالدقة ولكن يحتمل انها راية ضلال ، والتنبيه للمؤمنين والناس جميعا بعدم الافتتان بفتنتها.
ولا يظهر من الرواية قرينة هل لها علاقة بمن سيظهر بعدها ، او لعل اصحاب الرايات السود هنا فقط كعلامة على من سياتي ويظهر بعدها ومن ثم ياخذ الامام علي ع في توصيفها بدقة كما يلي*
ثم يظهر بعد الرايات السود قوم
1- انهم ضعفاء لا يؤبه لهم ( الظاهر اول امرهم وحالهم )*
2- قلوبهم كزبر الحديد ( تعبير عن قوة قلوبهم ، وهنا من حيث قسوتها وخلوّها من الرحمة، وهذا ياتي من عقيدة منحرفة عن الحقق وقد تمسك بها اصحابها بشدة )*
3- هم اصحاب الدولة ( يرتبط امرهم بهذا العنوان " الدولة" كان يطلقونها على انفسهم اينما سيطروا وظهر امرهم)*
4- لا يفون بعهد ولا ميثاق( اي خونة ولا اخلاق للخائن)*
5- يدعون للحق وليسوا من اهله( شعاراتهم وظاهرهم يظهروه ويظهر للناس كانه الحق ، وفي الحقيقة هم منحرفون عن الحق)*
6- اسـمائهم الكنى( كان يكون: ابو مصعب ، ابو عمر ، ابو بكر ، ابو محمد)*
7- ونسبتهم القرى( كان يكون: الزرقاوي ، البغدادي ، الجولاني)*
8- وشعورهم مرخاة كشعور النساء( اي شعورهم طويلة مسدلة على اكتافهم كالنساء)*
9- حتى يختلفوا فيما بينهم( لهم فتنة تستمر وتكون نهايتهم باختلافهم فيما بينهم)*
10 - ثم يؤتي الله الحق من يشاء( ولعل المقصود هنا بصاحب الحق هو بقية الله في ارضه وهذه بشارة وعلامة بقرب الفرج بعد علامة اصحاب الدولة)*
اذن لعله اذا اردنا توجيه فهم الرواية هذه وما فيها من تفاصيل على ضوء فرضية عصر الظهور فان اسقاطها المحتمل عندي ستكون هي هذه المجموعات التكفيرية التي ابتدأ امرها مع محنة العراق بعد ان غزته اقوى واكبر قوة في العالم عام 2003 بقيادة امريكا ومن تحالف معها
وعلى اثر هذا الاحتلال والفوضى والدمار خرجت لنا هذه الفئات التكفيرية ولعل الرايات السود المذكورة في الرواية اعلاه اذا اردنا تفسيرها بالجانب السلبي سيكون اعتبارها رايات ضلال ، وعلامة متقدمة على رايات اصحاب الدولة. والله اعلم
وطبعا اسقاط الوصف في الرواية اعلاه على التنضيمات التكفيرية في العراق وفي سوريا الان قريب جدا منه
بل اقول لو ان الامام علي ع كان يقصدهم بعينهم مثلا فماذا يريد اكثر مما ذكر لنا من مواصفاتهم التي تنطبق كثيرا عليهم بوضوح الان ( بلا قطع يقيني)
فأول خروجهم وامرهم كانوا كجماعات مسلحة صغيرة تقوم بعمليات محدودة وتصور نفسها بمقاطع فيديوا قصيرة تعرض موقفها وتعرض انجازاتها في الاستيلاء على منطقة صغيرة او عمل عسكري او اجرامي جهادي حسب عقيدتهم ، حتى انه وكما في احداث سوريا كان المحللين السياسيين يعتبروهم اول الامر عصابات اجرامية سيتم لقضاء عليها بسهولة ولا يشكلون خطر على الامن القومي هناك.
ثم بدأ بعد بعد ذالك تقوى شوكتهم وينتشر امرهم ومساحة تواجدهم واستقطابهم للمنحرفين عقائديا مثلهم ، واصبحت الرقعة التي يسيطرون عليها يعلنون انها امارة او دولة اسلامية تابعة لهم ويطبق فيها الشرع الاسلامي حسب فكرهم العقائدي المنحرف ويجبر الناس عليه ولعل الدولة لاسلامية في الشام والدولة الاسلامية في العراق*
واخرها الان الدولة الاسلامية في العراق والشام/ داعش مثال واضح لذالك. فهم كما قال الامام علي ع ( اصحاب الدولة ) حيث ارتبط هذا لعنوان بهم اين ما تمكنوا وبسطوا نفوذهم.
واما ظاهرهم ، فهم كما وصفتهم الرواية وشهد واقعهم ، ليس لهم عهود ومواثيق غادرون ، ويدعون الحق برفعهم شعارات اسلامية ورايات اسلامية ، ولكن هم ابعد عن الحق لضلالهم.
اسمائهم الكنى والقابهم القرى. كما في ابو مصعب الزرقاوي. وابو عمر البغدادي. وابو بكر البغدادي. وابو محمد الجولاني. وغيرهم. وهذه واضحة الاسقاط والدقة عليهم.
واخيرا تصف الرواية شكلهم الخارجي وتقول: شعورهم مرخاة كشعور النساء
نعم هم كثير فيهم كذالك . ولعل الكثير منا شاهد صورهم وكيف انهم من جنسيات مختلفة وشعورهم طويلة كوصف الرواي .
ماذا بعد ذالك !
بعدها انهم سيختلفون فيما بينهم
واذا كان فرضنا واسقاطنا صحيح ان شاء الله ، فقد وقع الاختلاف بينهم الان ، فهم مختلفون ويتقاتلون فيما بينهم ، كما بين جبهة النصرة والجيش الحر وغيرهم وبين داعش وغيرهم من تشكيلات مسلحة تكفيرية اخرى. او لعله سنشهد اختلاف وتقاتل اكبر بينهم لعنهم الله
وماذا بعد ذالك
بعدها البشرى كما يظهر بان الله سوف يؤتي الحق من يشاء ، وان شاء الله اولى الناس بالحق هو الامام الحجة ع.
اذن اذا قدر الله واصبنا الحق بلا جزم قاطع ، فان وعد الله ندعوا ونأمل انه قريب ان شاء الله*
فانتظر انهم منتظرون
-------------
ملاحظة: لا اتذكر او اعلم انه في الروايات المتعلقة بعصر واحداث الظهور القريبة جدا والمتصلة معه احداثها ، انه هناك حركة تكفيرية كما في مصطلح التعبير الحاضر ومعادية للشيعة
تشكل خطر / غزو على المناطق المقدسة كما في بغداد ، والنجف الاشرف وكربلاء المقدسة .ولكن عدم الذكر لا يعني القطع بالعدم او تشكيلها خطر ما كما حصل من اعمال التكفيريين في سامراء.
لذالك على اساس الفرض هؤلاء الدواعش والتكفيريين ان شاء الله ليس لهم نصيب واحداثهم في تلك المنطقة التي اسقطوها على الاكثر ( جزيرة الموصل ، وجزيرة سوريا) ولكن بالطبع لا يعني هذا التساهل بامرهم او غيرهم من اخطار ، ولكن اقتضى التنبيه لما حصل من رعب وارباك عند الناس عند اول سقوط الموصل وضواحيها تحت ايديهم وكثرت الاشاعات والخوف عند الكثير من الناس.
لذالك وكما تعلمون ورد فقط في جيش السفياني الذي يغزو العراق وقت الظهور انه يدخل بجيشه الى بغداد ويصل للنجف ويحصل قتال ومجازر بشكل عام وبشكل خاص على الشيعة.ومن ثم يهزم بدخول رايتي الخرساني واليماني.
الباحث الطائي