المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : السياسة .. وقضية الامام المهدي (عج)..!!


الجزائرية
30-07-2014, 06:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

هل تدخل قضية الامام المهدي ضمن الاطار السياسي !

اولا لابد من توضيح علاقة السياسة بقضية الامام صلوات الله عليه ,, قضية الامام المهدي (عج) الاساسية تعتبر من العقائد الاساسية في الدين الاسلامي بعيدة تمام البعد عن الجانب السياسي ,,ولكن شؤونات القضية المهدوية وهي علامات الظهور قد ورد بشأنها الكثير من الروايات الشريفة والتي تتعلق بالجانب السياسي بالاساس ومايحصل من تغيرات في العالم ,, لذا تقتضي الضرورة متابعة الجانب السياسي في المنطقة من خراب ودمار وقتل وكلها علامات تودي للظهور الشريف وكلها تدخل ضمن اطار (السياسة) ,, ومن هذا الباب لابد من طرح مايحصل في العالم من قضايا سياسية , للتوصل الى كل علامة ذكرتها الروايات الشريفة ...



(ما ان دخلت السياسة في شيء الا افسدته )

عندما تدخل السياسة على الدين تُفسده وتُغير وجهته ,, لان مبادئ الدين ومبادئ السياسة احدهما بعيد عن الاخر فواحد هدفه الدنيا وواحد هدفه الاخرة ,,

واحد دستوره الهي ثابت وواحد دستوره متغير من وضع البشر
واحد اغلب اهدافه حربية وواحد هدفه واحد وهو السلم
واحد مبادئه المؤامرات المستمرة والسعي وراء المصالح وواحد يرتكز على المبادئ المثالية والاخلاقية وهدفه المصلحة العامة ..

والمقارنات عديدة لايتسع المقام لذكرها ..

فكيف يجتمع المقدس والمدنس ؟!!!

لاننكر ان احد اسباب او اهم اسباب الارهاب في العالم هو زج الدين بالسياسة ,, حيث تقمصوا الاسلام
وبدأو يمارسون رذائلهم وطغيانهم بأسمه ..

ربما يسأل سائل اذا كان الامر كذلك فكيف تسلم امير المؤمنين امرة 43 دولة حسب خارطة العالم اليوم؟!

اولا ان امير المؤمنين صلوات الله عليه قد رفض هذه الامرة والقضية معروفة يذكرها التاريخ كيف تكالبت الامة عليه بعد ان رأو الظلم والجور بعد وفاة الرسول الاعظم وتسلم الخلافة ثلاثة سراق وذكر التاريخ تكالبهم ونزاعهم على الخلافة تاركين خلفهم نبيهم يحتضر ,, فهل كان يُراد من هكذا خلافة احقاق حق؟!!!!
والادهى من ذلك انصياع الامة لهم ورضوخهم للامر وتركهم لمن عينه الله تعالى ونبيه !!
فما يُرتجى من هكذا امة اذا !!

من ذلك نستطيع ان نفهم سبب رفض امير المؤمنين علي صلوات الله عليه امرتهم لانهم لايستحقون ان يحكمهم من يحفظهم وينتشلهم من الضياع والجوع والقتل والتشريد ويحفظ كرامتهم ودينهم وانسانيتهم مع انه صلوات الله عليه لم ينقطع عن تعليم الناس ونشر الدين واصوله وفروعه واحكامه حيث لم ينقطع عن اكمال الرسالة الالهية (اي دوره كأمام معصوم وخليفة الله على ارضه) ...

وقد وافق بعداصرار شديد ,, وكأن الحكمة الالهية اقتضت ذلك ليري الله تعالى الناس كيف يتحقق العدل الالهي على يد الخليفة الذي اراده بعد النبي الاعظم ويريهم ويختبرهم هل ستحفظون هذه الاية والنعمة الكبيرة التي انعمتها عليكم ؟!!

ولكن للاسف لم يحفظو هذه النعمة بل اذوها اشد الاذى ونلاحظ ذلك عند قراءة التاريخ ,, خياناتهم , ومكرهم ,وغيرتهم ,وحقدهم المستمر ,, وماجرى بعده مع ابنه الامام الحسن وتخليهم عنه ,, فتُرك الامر وابتعدوا اهل البيبت عن الامرة واكتفوا بتعليم الاحكام ونشرها (اي الولايةالتشريعية) ,, مع التشديد الشديد عليهم من قبل الحكومات الجائرة ..

ان امير المؤمنين علي صلوات الله عليه قد عمل بالدستور الالهي الثابت الذي نظم واعطى وهيء كل مقومات البناء الانساني الذي يعطي الانسان هويته الاصلية ولم يضع دستورا بعيدا عن القران الكريم..

فرفضت الامة ذلك وركضت وراء الدستور البشري المتغير بحسب ماتقتضي المصلحة ولو على قطع النحور ..
واستمر الامر الى يومنا هذا فأصبح مفهوم السياسة بعيد تمام البعد عن الدين ,, فعالم الدين في وقتنا هذا ما ان يتدخل في امور السياسة الا وانجر وراء الامور الدنيوية ,, لان الوضع يجبره على ذلك ..
واذا اصبح الامر كذلك فليستقبل هذا المتدين مايستقبله السياسيون من تهجم واعتراض ونكران وتراشق بالكلمات او الضرب داخل قاعات المؤتمرات او النزاع والصراخ نريد كذا ويريدون كذا ..الخ ..

في وسط ذلك نلاحظ المراجع العظام اعلى الله درجاتهم بعيدون تمام البعد عن هذا الجانب المدنس (السياسة) الا اذا ساءت الامور (ووصلت السكين للعظم) هنا وبعد اليأس التام وبعد ان يجلس الكل يترقب صمام الامان وذخر المؤمنين ماذا يفعل وماتوجيهاته هل يترك الوضع هكذا فينطلق امر وهو (الدفاع الكفائي) اي بعد ان ساءت الاوضاع وعجزت السياسة عن دفع العدو , واصبح الوضع حرج وخطر ,, صدر الامر المقدس بالدفاع الكفائي فهب ابناء المرجعية الراشدة للدفاع عن ارضهم وحرماتهم ...

وهنا يلح سؤال لمن يقول لماذا لم يُعطى هكذا امر ضد الامريكان؟!!

وهذا السؤال ينتج عن قلة فهم وعدم استيعاب الامور ومحاولة تعتيم على دور المرجعية ومافعلته وقامت به من دور عظيم جبار في هذه الفترة ,, نقول هل الامريكان دخلو محتلين ام محررين؟!!!

الجواب لانستطيع ان نقول محتلين لانهم خرجوا والمحتل لايخرج ,, ولكنهم اسقطوا نظاما طاغية متكبرا ففرح الشعب بذلك لم يقتلوا او يهاجموا الابرياء ولم يهتكوا الاعراض بالشوارع ولم يقتلوا سنيا او شيعيا او مسيحيا ولم ولم ..

فمالحكمة من اعطاء فتوى جهاد ضدهم ؟!! دخلوا اسقطوا طاغوت واعلنوا انسحابهم خلال فترة فما معنى الجهاد ضدهم ؟!!!
ارجوا الاجابة على هذا لمن يملك جوابا اصلا ..

سؤال اخر لمن يقول فمالفائدة من الدفاع الكفائي هل حُررت الموصل هل انتهى الارهاب ؟!!

ونقول اولا المرجعية اعطت ما يبرئ ذمتها امام الله وهو وجوب الدفاع الكفائي ومساعدة قوات الجيش على الدفاع عن ارضهم وبقية التفاصيل من توفير الاسلحة والمعدات على الدولة البائسة والتي لم توفر المعدات اللازمة للقتال بالاضافة الى عدم المتابعة والاهتمام بهؤلاء المتطوعين الابطال الذين هبوا لنداء المرجعية المقدسة ليسقطوا ماعليهم من تكليف ,, ولا ننكر دورهم الجبار في دفع كيد الارهاب الظالم والقريب العاجل بأذنه تعالى سيُظهر نتائج هذه الفتوى المقدسة والتي جاءت في وقتها ..

لدينا مثال لذلك وهو الخميني (رحمه الله) عندما رفض الوساطة لايقاف الحرب مع العراق وقد تنازل المجرم صدام وتدخلت الخليج لاجل ايقاف الحرب مع العراق ولكن الخميني رفض ذلك واراد للحرب ان تستمر لأقامة دولة اسلامية تؤمن ولاية الفقيه بالعراق واستمرت الحرب ست سنوات اخر وراح ضحيتها المئات من الكبار والصغار بدافع الشهادة لانها بقيادة الخميني فماكانت نتيجة الحرب ؟!!!

هل حقق الخميني (رحمه الله) هدفه من الحرب؟!!
الجواب لم يحقق اهدافه ابدا وكانت نتيجة الحرب الخراب والدمار وموت والقتل من الطرفين ..

وبالتالي هل اعترض احد على الخميني (رحمه الله)؟!!
ابدا لم يعترض احد لانه عندهم مقدس ومعصوم من الخطأ ,, وحتى نحن لم نعترض على فعله فهو عالم ولايحق لاحد التدخل في ذلك بل عندهم يُعاقب من يُعطي رأيه في ذلك ..

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قال الامام المهدي (عج):"العلماء حجتي عليكم و انا حجة الله"

الى كل من ينبس بنابسة على المرجع ويحاول ان ينال من قدسيته فليقرأ هذا الحديث الشريف ,, واقول ساعد الله قلبك يامرجعنا الاعلى سماحة السيد المقدس علي السستاني (حفظك الله) فالائمة بانفسهم لم يسلموا من الناس وكلامهم وانتقادهم فكيف بكم ..

المشكلة في عقول البشر التي لاتستوعب ابعاد القضية فتأتي وتتشدق بما لاتعرف ..


..الجزائرية..

am-jana
30-07-2014, 11:43 PM
اللهم صلي على محمد وال محمد عجل فرجهم
احسنت الموضوع حيوي ومفيد ولكن عندي تحفظ على بعض النقاط لي عوده ان شاء الله

الباحث الطائي
31-07-2014, 01:46 AM
بسمه تعالى
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم

الاخت الكريمة الجزائرية ، وفقها الله لكل خير.

موضوع الطرح عنوان مهم وتفاصيله متنوعة بحيثياتها وتفاصيلها يحتاج كل واحد منه مناقشته الخاصة
ولكن لعل هناك عناوين اساسية تربط خيوط المسائل المتفرقة

وهي علاقة الدين بالسياسة في النظرية الدينية.
وعلاقة القضية المهدوية وعلامات الظهور بالجانب السياسي في حياة الناس.

وما غيرها فلعله يدخل اليها من هذين الاصلين.


1- علاقة الدين بالسياسة في النظرية الدينية( او النظرية الامامية)
لعلي لست مختصا لاعطي الراي العلمي التام مما استنبطه وفهمه العلماء في هذه الحيثية ، ولكن من سابق اطلاعي العام كنت وجدت ولو مما تعلق بمن اطلعت فقط.
ان ولاية الرسول او الامام ولاية عامة ووضيفته شاملة لكل اساسي في حياة الناس ولا شيئ في حياة الناس غير خاضع للتشريع وضوابطه ، ولا توجد قيادة او زعامة في حياة الناس الا وهي بيد الرسول والامام المعصوم.
ولذالك فان الجنبة السياسية في حياة الناس والتي هي من اهم المسائل الابتلائية والخطيرة في المجتمعات تدخل في ضمن رعاية وقيادة المعصوم وهي من مختصاته اذا ما كان حاضرا موجودا عاملا بين الناس ليستطيع ان يفّعل دوره الهادي والتوجيهي ولو بالقوة والسلطة الممنوحة له من خلال قيادته السياسية المعصومة التي هي منبثقة من قيادته الامامية المعصومة العامة في حياة الناس.
فاذا سمحت الامة له بان ياخذ محله الطبيعي في القيادة السياسية وممارسة دوره واطاعته فهذا من حسن حظها وحسن عاقبتها ، والا ان تمردت فلا تكسب الا سوء عملها وهذا ما حصل لما اختزلوا خلافة الرسول بالقيادة السياسية ومن ثم غصبوا هذه الحيثية من دور الامام علي ع في واقع الامة ،
فكانت النتيجة ان كان الخليفة في عقيدتهم هو الرئيس او الزعيم السياسي الذي تختاره الامة ويطبق الشريعة الاسلامي باجتهاده

بينما الخليفة في الفهم الامامي هو مقام مصطفى مختار من الله ، معصوم صاحبه مفروضة طاعته ، يتولى امور الناس جميعا لهدايتهم والحيثية السياسية المتمثلة بالقيادة السياسية للامة زمامها بيده وهو على راسها ، والا عدى ذالك سيكون دوره بلا القيادة السياسية الفعلية كالدور الارشادي لمراجع الدين ، وقد تاخذ القيادة السياسية به او لا وان تعرضت مصالح الناس الاخروية والحياتية للفساد.
هذا الكلام والفهم انقله بالمعنى.

وعليه هذا لعله اذا اصاب الحق فهو يمكن القول فيه دور المعصوم ع في الحيثية السياسية حسب الفكر الامامي.
ثم لما ان واجهت الامة غياب امامها الحجة ابن الحسن عليه السلام ،
انبثق عنوان جديد في حياة الناس/ الشيعة من اتباعال البيت ع وهو المرجعية الدينية في زمن الغيبة
هذا العنوان من صنع المعصوم ع ومن تصدى له فهو وفق الضوابط التي بينها الامام الحجة ع
ولقد تفعّل منذ بدأ الغيبة الكبرى وليومنا هذا ولكن اختلف فهم مراجع الدين في سعة وحدود دور عمل المرجعية الدينية في حياة الامة زمن الغيبة
لذالك تباين بين المرجعية الارشادية والتي لم تتناول الحيثية السياسية وتمارسها عمليا بل توجهها دينيا وارشاديا الا اذا اقتضت مصلحة الدين والناس امرا يضطرها الدخول على الخط الذي نسميه السياسة كما في اعلان الجهاد.
وفي الطرف الاخر هناك المرجعية الدينية التي ترى ان السياسة داخلة في دورها المرجعي زمن الغيبة وان كلمة الدين في عنوان المرجع الديني يشمل المفهوم الاوسع لدور الدين في حياة الناس كما في ولاية الفقيه التي كانت مثال عملي مشهود لدين وقد تصدى لها الاما الراحل الخميني رحمه الله . وما عدى ذالك فهو بينهما
ولا يستطيع مقلد او مفكر او مرجع تقليد ان يخطئ مرجعية اخرى بالقطع اليقيني بل كل ما في يده ان يقدم ادلته ويستجلب من اقتنع بطرحه من العلماء فما دونهم بالدليل .

بقيت مسالة اخرى مهمة ايضا ، وهي مهما كان الفهم بعلاقة الدين بالسياسة
فان تطويع الدين للسياسة هو مخالف للتشريع اذا قدم مصالح السياسة على الدين ، ولكن تطويع السياسة للدين ممكن لانها تفرض الضوابط الدينية عليها.

وبالتالي فان ما يدور حوله الفكر والنقاش من مسالة فصل الدين عن السياسة او لا ، لا يمكن الخوض به اذا لم يحدد صاحب الطرح الاساسيات التي يفترض عليها ان تعمل بها السياسة المنبثقة من الدين فهل هي تريد تطويع الدين للسياسة ام تريد تطويع السياسة للدين. ثم يحتاج ان يثبت انه توجد او لا مدخلية للدين بشؤون السياسة في النظرية الاسلامية ،

وما يتعلق بالسياسة والقضية المهدوية نكمله لاحقا

والسلام عليكم

مسلم ملابس
31-07-2014, 03:44 AM
بسمه تعالى...اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
بارك الله فيكم اخوتي الكرام على طرحكم المنطقي والعقلائي لهذا الموضوع المهم في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها شيعة ال البيت في بلدنا الحبيب لا سيما وان الاعداء تكالبوا علينا بسبب السياسات الخاطئة التي انتهجها رجالات الدولة من الشيعة مع شديد الاسف والتي كانت محفزا لسماحة المرجع الديني السيد السيستاني لانقاذ الامة من الوقوع
كلقمة سائغه بين فكي الإرهاب التكفيري وطموحات سياسي المرحلة الراهنة بعد ان اثبتت الأيام لا هم لديهم سوى التفكير بمصالحهم الدنيوية . هذا ولكم مني الامتنان وعذرا على الاطاله.
وصلى الله على نبينا وعلى آله الطيبين الطاهرين.

الجزائرية
31-07-2014, 02:09 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف

حياكم الله تعالى اخوتي الافاضل اشكر مروركم وفقكم الله

الاخ الفاضل الباحث الطائي اضافة قيمة جدا بارك الله فيكم ...

تعمدت عند كتابة الموضوع طرح قضية الامام المهدي في المقدمة ولو ان باقي الطرح لايتضمن القضية بصورة مباشرة ولكن يلمح لها تقريبا ,,
والقصد منه ان الجانب السياسي بكل ابعاده في الوقت الحالي بعيد عن الجانب الديني ,, وبما ان القضية الاساسية للامام المهدي (عج) هي قضية دينية اعتقادية بحتة لذا فمن الطبيعي انها ستكون بعيدة عن الجانب السياسي ولكننا نلاحظ في روايات علامات الظهور الشريف اغلبها تغيرات سياسية ,, وكما هو معروف انه(يملأ الارض قسطا وعدلا بعد ما ملئت ظلما وجورا) والظلم والجور كما في علامات الظهور كله يأتي بالاساس من (الجانب السياسي) الذي زُج بالدين لتحقيق مأرب ارهابية ولا ننسى ان الايادي اليهودية لها الحظ الاكبر في صنع ذلك ..

ما اردت الوصول اليه في الطرح ان القضية السياسية بعيدة عن الدين وبما ان الامر كذلك فهي ايضا بعيدة عن قضية امامنا صلوات الله عليه , ولكننا قد نحتاج الى تتبع ودراسة الجانب السياسي للتوصل الى علامات الظهور , لذا قد نضطر في بعض الاحيان الى طرح مواضيع ربما يجدها القارئ سياسية ولكنها (دراسة لما يحصل من تغييرات في المنطقة ) للوصول الى علامة معينة ..

ونحن نشد على ايدي من ابعدوا الجانب السياسي عن الجانب الديني المقدس , فو الله انها لخطوة تستحق الثناء والتقدير ...


بالتوفيق .

الباحث الطائي
31-07-2014, 03:24 PM
بسمه تعالى

اشكر اختي الكريمة الجزائرية على تتميم التوضيح في مشاركتها الاخيرة ،

واختم ما كنت بدأته
وهو: السياسة والقضية المهدوية
في البدأ اقول أن السياسة واقع وضرورة في حيات المجتمع البشري وفي اعلى درجات الاهمية لعله لا يختلف فيه احد كاصل ومفهوم.

لكن الغاية والوسيلة هي التي حرفت دورها.
فاصبح اذا صح القول هناك سياسة رحمانية ، وسياسة شيطانية وبينهما تتراوح كل السياسات .

وعلى كل حال كان ابتعاد البشرية والمسلمين عن خط الرسالات او احرافهم لدورها وقادتها الحقيقيين ، وما ترتب عنه من غيبة بقية الله وحجته الامام المهدي ع ، ان اصبح ارتباط السياسة بالشر والخداع والمصالح الخاصة على حساب الدين والاخلاق والقيم الانسانية. الا ما رحم ربي من بعض نماذج السياسة المرتبطة بالدين كاساس يحركها.

وعلى كل حال ، القضية المهدوية محل البحث وعلاقتها بالسياسة وكما بينت الاخت الجزائرية قبلي هو ان لها ارتباط واضح في علامات وحوادث الظهور وبشكل كبير
ولعل اكثر الاحداث المهمة التي في انتظار المستقبل الموعود للظهور هي سياسية وعسكرية وبدرجات مختلفة مع الحيثية العقائدية التي تقع في قمة الابتلا والتمحيص.

فأذا كان هذا حقا وهو كذالك ، فان هذا ماذا يعني ، وكيف يمكن ان يؤثر في الاستعداد

اقول: هذا يعني والله اعلم ، انّ الحيثية السياسية في حياة المنتظرين يجب ان تكون مهمة علما وتتبعا ، وكذالك تفعيلا بحسب المقام.
فاذا كان المقام هو عنوان المرجعية الدينية ، فهنا وكما هو الواقع إما مرجعية دينية ارشادية او مرجعية دينية مطلقة ( ارشادية وسياسية) ، وكلا الفهمين يحتاج ان يتحرك لاشباع الحاجة في الحيثية السياسية قدر ما يراه من حاجة الامر وصلاحيات عمله الشرعي فيها

اما كيف يؤثر في الاستعداد: فبلا شك حيث ان الكثير من الحوادث متصلة بامور سياسية وعسكرية ، فيتطلب هنا الاختصاص بالقضية المهدوية وعلامات الظهور لاستحصال التوجيهات المشحونة فيها وتجنب المخاطر التي حُذّر منها بشكل ، ومن ثم الاستفادة منها في الحيثية السياسية للمنتظرين وكلا حسب مقامه ودوره في حياة الناس سواء مرجع تقليد او قائد سياسي فما دون......
ولذالك كتبنا موضوع " المرجعية المهدوية" ( ولقد صادف كتابته قبيل ان تطرح الاخت الجزائرية هذا الطرح ولكن لم اعرضه الا بعدها فما اقرب تشابه الصدف)
اما على مستوى الطرح المهدوي والبحوث.
فهنا نحن وواقع الروايات والاحداث يتطلب تناول الامور السياسية العالمية والاقليمية في منطقة الظهور لفهم الاحداث ومتابعة تحقق العلامات في ارض الواقع ترقبا لاقتراب الظهور بدلائل العلامات ومن ثم تفعيل التوجيهات المعصومة التي تم توجيهها للمنتظرين وخاصة في عصر الظهور. وكل ذالك من حيث ربطه بالقضية المقدسة وهي القضية المهدوية وليس من اجل السياسة نفسها والتي شاب اكثرها المصالح السياسية السيئة بسمعتها المشهورة.

اما مسالة تناول السياسة ، كموضوع مهم في حياة المجتمعات فهذا له محله السياسي الخاص وحسب توجهات وفهم الجهة المعنية به.

والله اعلم
والسلام عليكم

متيم كربلاء
31-07-2014, 08:24 PM
السلام عليكم

اختنا الجزائرية ,هذا رأيكم ونحترمه طبعا ,ولكن يبقى في كل الاحوال هو رأي من الاف الاراء المتنوعة.

كلنا نكره زج السياسة لاستغلال الدين , ولكننا لانعتبر السياسة مفهوم غريب عن الدين او منفصل عنه ,او بتعبير اخر (جسم غريب عن الاسلام).

الاسلام هو السياسة ,والدين كله سياسة ,,
نقرأ سياسة رسولنا الاكرم(ص) وسياسة امير المؤمنين(ع) وسياسة الزهراء(ع) وسياسة الحسن(ع) وسياسة ابي عبد الله(ع) وسياسة باقي الائمة الطاهرين.

السياسة اليوم هي عماد الامم وهي من تقود الشعوب,فاذا جردنا الدين والعقائد عن اي مفهوم سياسي فأننا سنكون امام كارثة !!مامعنى الدين بلا سياسة!!

واذا قلنا بعزل الدين عن السياسة فاننا صرنا علمانيين من حيث لانشعر ,فهذا هو مطلب الغرب ومطلب العلمانية التي من خلالها تمكنت الدول الكبرى من بسط نفوذها على مقدرات الشعوب وتم تحييد العقائد الدينية وعزلها وحبسها في الكنائس فكان من نتائج ذلك ان انتشرت الاباحية وضاعت القيم المعنوية وحل محلها القيم المادية الهابطة.

اليوم ايضا نعيش حالة شبيهة بحالة اوربا وهي ضرورة حبس الدين في الحسينيات والجوامع!!!ودع السياسة تفعل ماتشاء بنا.

ربما نكون مع هذا الرأي تماما عندما تصبح السياسة عدوة الدين وعدوة العقائد ,فعندها نكون امام خيارين ,اما مواجهتها دينيا واما الاستسلام للمتسلطين سياسيا والانبطاح لعبوديتهم تحت خيمة الذل والمهانة لا اكثر.

اما كون قضية الامام المهدي (ع) مرتبطة بالسياسة ام غير مرتبطة,فيا اختي الجزائرية فالقضية كلها في محور السياسة,والاحاديث والروايات تتحدث عن ذلك بشكل مستفيض,فلايمكن اعتبار قضية الظهور مرتبطة بخزعبلات كأجرام سماوية أو نيازك أو كسوف او خسوف ,لربما بعضها يأتي كعلامة ,لكنه لايدخل ضمن شرائط الظهور التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالعقائد والسياسة الراهنة.

فنتمنى ان لاتجردوا قضية مولانا وامامنا المهدي عليه السلام مما يجري من احداث اقليمية وعالمية بحجة سياسيتها والا اصبحنا امام قسم او منتدى ضيق جدا لا نقدر على الافادة منه كما حصل للقسم السياسي.

لدينا مثال لذلك وهو الخميني (رحمه الله) عندما رفض الوساطة لايقاف الحرب مع العراق وقد تنازل المجرم صدام وتدخلت الخليج لاجل ايقاف الحرب مع العراق ولكن الخميني رفض ذلك واراد للحرب ان تستمر لأقامة دولة اسلامية تؤمن ولاية الفقيه بالعراق واستمرت الحرب ست سنوات اخر وراح ضحيتها المئات من الكبار والصغار بدافع الشهادة لانها بقيادة الخميني فماكانت نتيجة الحرب ؟!!!

هل حقق الخميني (رحمه الله) هدفه من الحرب؟!!
الجواب لم يحقق اهدافه ابدا وكانت نتيجة الحرب الخراب والدمار وموت والقتل من الطرفين ..

وبالتالي هل اعترض احد على الخميني (رحمه الله)؟!!
ابدا لم يعترض احد لانه عندهم مقدس ومعصوم من الخطأ ,, وحتى نحن لم نعترض على فعله فهو عالم ولايحق لاحد التدخل في ذلك بل عندهم يُعاقب من يُعطي رأيه في ذلك ..

الامام الخميني(رض) رجل عظيم يشهد به العدو قبل الصديق ,أسس بناءا صلبا وسقفا متينا,ولا ننكر ابدا اننا اليوم نعيش تحت ظله أكثر من اي وقت مضى ,فلولا الجمهورية الاسلامية الايرانية ,لكنا محكومون اليوم بلحية ناصبية وعقلية يهودية,ولكنا عبيدا لساسة بعثيين ونواصب وقومجية وغيرهم.
فسلام على روحك ايها الامام الخميني ,فنحن نذوب بحبه كما ذاب هو بحب الاسلام(وهذه وصية الشهيد الصدر الاول لنا).

صدام وحلفاؤه من يتحملون وزر الحرب وليس الامام رضوان الله تعالى عليه, وشهداء ايران حقا شهداء لانهم كانوا يدافعون عن عقيدة ويدافعون عن دولة شيعية في قبال الاستكبار العالمي ,وللاسف نحن العراقيون كنا حطبا لنار الاستكبار استخدمونا حرابا في مواجهة ايران لاجل ان نقضي على قوة شيعية فتية,وهذا ماحدث,لم تبدأ ايران الحرب ,ولم تكن تريد اتساع ولاية الفقيه فيه,بل نحن من اردنا القضاء عليها,وللاسف استخدمونا نحن الشيعة لقتالها.

وهاهي اليوم ايران وبعد عشرات السنين ,اصبحت قلعة من قلاع العز ,والكرامة,لم تنطبح لاعتى قوة على الارض ,ولم تنحني لاقوى الة تسليحية,فحري بنا ان نفخر بها وحري بنا ان نرتبط بها .

ها نحن اليوم ,وبعد السنين العجاف, وبعد البعد ,بعد احاطة اعدائنا بنا من كل صوب نستنجد بها ونستنجد بجيشها العقائدي وها هي اليوم تمدنا بالسلاح وتمدنا بالتدريب,لم نر منها سما قاتلا كما نراه من ابناء العرب الخونة وكما نراه من النواصب.

.

الجزائرية
01-08-2014, 12:11 AM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ..

اخينا الفاضل متيم كربلاء اشكر لكم مداخلتكم ورأيكم محترم وفيه جوانب قيمة وفقكم الله ..

اخينا الفاضل سياسة الرسول الاعظم سياسة الامام علي سياسة الزهراء سياسة الامام الحسن صلوات الله عليهم اجمعين كانت مبنية على بث التعاليم السماوية وارساء اسس وقولعد الدين الاسلامي الصحيح وفق دستور الهي ثابت ,,الدولة الاسلامية في زمن الرسول الاعظم كانت تحت ادارة اسلامية بحتة لم ولن يتدخل فيها اي طرف اخر يعني ادارة السماء طُبقت على الارض على يد الرسول الاعظم صلوات الله عليه على الرغم من وجود المخالف والمنافق والناصبي ولكن الاسلام طُبق والادارة بيد اشرف الكائنات محمد صلوات الله عليه واله قبل رحيله "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي " وهذا يعني ان التمسك بهم هدى من الظلال ولا يعني ذلك التمسك بهم دينيا فقط بل دينيا واداريا ولا مجال لاي ديمقراطية او اختلاف بالراي مع الامام المعصوم ,, وقالت الزهراء في خطبتها (وطاعتنا اهل البيت نظاما للملة وامامتنا امانا من الفرقة ) حيث إن الشريعة الإسلامية و المجتمع الإسلامي أيضاً يتطلبان إتباع أهل البيت (ع) و طاعتهم لحفظهما من كل إختلاف و تفرقة في جميع الأبعاد، لأنهم و باتصالهم بالمصدر الحيوي و بعالم الغيب، يؤمّنون الرشد الفكري للبشرية في جميع الجهات، بدءاً من الإقتصاد و مرورا بالحقوق و الأحكام و إنتهاء بالسياسة و نظم الأمر.

فرفضت الامة ذلك ولم تتمسك به وتعمدت مخالفة كلام الرسول الاعظم وعدم تنفيذ وصيته فكانت النتيجة الظلال والابتعاد عن القران وسنة النبي الاعظم في الامور الادارية للدولة الاسلامية وحتى الاحكام الدينية حيث انتشرت البدع وافترقت الامة واصبحت مشتتةبعده ,, وسببها عدم تنفيذ وصيته صلوات الله عليه ..

فأبتعدوا الائمة صلوات الله عليهم عن الجانب الاداري (السياسي) للدولة لانهم رأوا ان هذا الجانب قد اصبح مرتعا للافكار المنحرفة والاراء الظالة والبعيدة عن الدين في التطبيق ..

تطورت الامور وتطورت السياسة وابتعدت كثيرا عن الدين واخذت الديمقراطية مأخذها فيها فاصبحت الافكار والادارة للدول كلها بعيدة عن الدين حتى في الدول الاسلامية لان (دستورها وضعي),, فأرتأى اليهود صناعة الارهاب عن طريق زج الاسلام بالسياسة ليمارس مأربه الارهابية في الدول العربية الاسلامية وقد نجح في ذلك ..

نعود للقضية المهدوية وعلاقتها بالسياسة انا ذكرت ان اساس القضية العقائدية بعيدة عن الجانب السياسي ولكن علاماتاها نعم لاننكر انها تتعلق وبصورة كبيرة بالجانب السياسي في المنطقة ولاحظ اخي انا قد تعمدت الاشارة الى امر وهو جانب (الخراب والفساد والقتل والتشريد والتنكيل .. الخ) فيظهر ليملأ (الارض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا) ,, فهذا القتل والخراب كله سببه السياسة (الاختلاف بالرأي فلانتابع لكذا مرجع فننال منه فلان يخالفني بالراي فاقتص منه اتهجم على كذا جهة الغي كذا جهة) وهذه كلها يتم تناولها سياسيا كما رأينا في القسم السياسي في هذا المنتدى ,,
لذلك اخينا الفاضل فاساس الخراب هو السياسة العالمية فيظهر الامام ليطهر الارض من الدنس والخراب ويحكم بالدستور الالهي الذي وضعه النبي الاعظم سابقا ولا مجال للديمقراطية في ذلك ..

كل التغييرات السياسية التي تحصل تُطرح في هذا القسم المبارك وبحرية تامة في الكتابة لاننا نتدارس وضع معين ربما يرمز الى علامة معينة من علامات الظهور السياسي ,, لذا اخي الفاضل انا نوهت في المقال ان الجانب السياسي لابد ان نتدارسه ونطرحه لنستطيع ان نتوصل الى علامات الظهور المبار ك ,, ولكن عند دراسة لب القضية المهدوية فلا يخفى على امثالكم انها بعيدة تمام البعد عن الجانب السياسي ..



امر اخر احب الاشارة اليه ..



!مامعنى الدين بلا سياسة!!

اخي الفاضل انت هنا تجعل الدين دخيلا على السياسة وليست السياسة دخيلا على الدين!!
اذا كنت تقصد السياسة في الوقت الحالي فاقول الدين كاملا تمام الكمال بلا سياسة ولكن ان دخلت السياسة عليه افسدته ..

وأمر اخر ..

,فهذا هو مطلب الغرب ومطلب العلمانية التي من خلالها تمكنت الدول الكبرى من بسط نفوذها على مقدرات الشعوب وتم تحييد العقائد الدينية وعزلها وحبسها في الكنائس فكان من نتائج ذلك ان انتشرت الاباحية وضاعت القيم المعنوية وحل محلها القيم المادية الهابطة.


اخينا الفاضل هذه ايران قد ادخلوا السياسة بالدين في حكمهم ولم نرى اي التزام ديني فشعبها يعاني الفساد الاخلاقي بدرجة كبيرة ,, نعم قوية من الناحية العسكرية ولكنها ضعيفة من الناحية الدينية !!

الامام الخميني(رض) رجل عظيم يشهد به العدو قبل الصديق ,أسس بناءا صلبا وسقفا متينا,ولا ننكر ابدا اننا اليوم نعيش تحت ظله أكثر من اي وقت مضى ,فلولا الجمهورية الاسلامية الايرانية ,لكنا محكومون اليوم بلحية ناصبية وعقلية يهودية,ولكنا عبيدا لساسة بعثيين ونواصب وقومجية وغيرهم.


طيب الم يكن صدام ناصبي كافر مجرم طاغية حكم العراق 35 عاما من الفساد والطغيان والجور اين كانت ايران من ذلك؟!!!

لماذا لم تحرر العراق من هذا المجرم؟!!

طيب في ظل هذا الاجرام والطغيان والنصب والعداء لاهل البيت (ع) هل انتهى التشيع بالعراق؟!!
لا والله وخلود زيارة الار بعين يشهد على ذلك ,, كان يضربهم بشتى انواع الاسلحة واستخدم انواع الطرق ليمنع زيارة الاربعين ولم يفلح لعنه الله ...



واستغر ب ممن يقول ان ايران اساس التشيع ,, التشيع في ايران انطلق من العراق اساس التشيع والتدين هو العراق ,, وتأريخ الحوزة العلمية في النجف الاشرف يشهد على ذلك وادرس تأريخ اكبر عالم ايراني ستجده تلميذا عند احد علماء العراق ..

متيم كربلاء
01-08-2014, 04:32 AM
السلام عليكم


اخينا الفاضل متيم كربلاء اشكر لكم مداخلتكم ورأيكم محترم وفيه جوانب قيمة وفقكم الله ..

اخينا الفاضل سياسة الرسول الاعظم سياسة الامام علي سياسة الزهراء سياسة الامام الحسن صلوات الله عليهم اجمعين كانت مبنية على بث التعاليم السماوية وارساء اسس وقولعد الدين الاسلامي الصحيح وفق دستور الهي ثابت ,,الدولة الاسلامية في زمن الرسول الاعظم كانت تحت ادارة اسلامية بحتة لم ولن يتدخل فيها اي طرف اخر يعني ادارة السماء طُبقت على الارض على يد الرسول الاعظم صلوات الله عليه على الرغم من وجود المخالف والمنافق والناصبي ولكن الاسلام طُبق والادارة بيد اشرف الكائنات محمد صلوات الله عليه واله قبل رحيله "اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي " وهذا يعني ان التمسك بهم هدى من الظلال ولا يعني ذلك التمسك بهم دينيا فقط بل دينيا واداريا ولا مجال لاي ديمقراطية او اختلاف بالراي مع الامام المعصوم ,, وقالت الزهراء في خطبتها (وطاعتنا اهل البيت نظاما للملة وامامتنا امانا من الفرقة ) حيث إن الشريعة الإسلامية و المجتمع الإسلامي أيضاً يتطلبان إتباع أهل البيت (ع) و طاعتهم لحفظهما من كل إختلاف و تفرقة في جميع الأبعاد، لأنهم و باتصالهم بالمصدر الحيوي و بعالم الغيب، يؤمّنون الرشد الفكري للبشرية في جميع الجهات، بدءاً من الإقتصاد و مرورا بالحقوق و الأحكام و إنتهاء بالسياسة و نظم الأمر.

نعم احسنتم,وكما تفضلتم اختي الكريمة ,ان طاعة اهل البيت عليهم السلام فيها نظام للامة ونجاة من الفرقة والتشتت,ولهذا نحن نعيش عصر الفرقة والتشتت لان انظمة العالم كلها انظمة وضعية بعيدة عن نظام الاسلام الصحيح,ونحن ازاء ذلك كشيعة يجب ان نبين للعالم مذهب اهل البيت ونظامهم,وهذا ما سارت وانتهجته ايران منذ اندلاع الثورة والى يومنا هذا,ولكنها تبقى دولة في اطار المجتمع الدولي المتغلب فعليا ,لذلك كان لزاما على ايران ان تتمسك بثوابت هذا المذهب دون ان تكون لها القدرة على انتهاجه انتهاجا كاملا,لان حكام ايران ليسوا بمستوى المعصومين ,ولكنهم بذلوا مابوسعهم ازاء هذا العالم الكبير المتقلب .
ونحن كشيعة لانملك سيفا مسلطا على رقاب انظمة العالم كي تسير بنهج الرسول واله الاطهار,كما اننا ازاء هذا التيار الحضاري الضخم ليس بمقدورنا ان نتعايش مع هذه الانظمة بنظامنا الاسلامي بتماميته وحذافيره,لكننا نعمل على التمسك قدر المستطاع بثواب هذا المذهب,على سبيل المثال(المعاهدات بين الدول في المنظور الاسلامي تختلف عن المعاهدات الدولية في شروطها واسسها) ونحن لانقدر على الزام المجتمع الدولي بتطبيق المعاهدات وفق الاسس الاسلامية لان كل دول العالم تلتزم بالمعاهدات وفق اسس وضعتها الامم ,فأذا عزلنا انفسنا عن العالم فلن نتمكن من مسايرته وادارة الدولة,المهم في ذلك ان هناك اولويات اكثر خطورة نتمسك بها دون ان يقدح ذلك بمبادئنا الدينية.
فلو كانت اسرائيل قد طبقت معاهدة دولية ما ,فلن تكون ايران طرفا في قبولها بداعي(شرعية هذه المعاهدات دوليا) ولاتعير لذلك اهمية ابدا ,لكنها في نفس الوقت تلتزم ازاء(الكويت مثلا) بأعتبارها دولة مسلمة,وهذا مايتطلب سياسة واعية تتعامل مع هذا المجتمع الغابي معاملة حذرة الى حين ظهور امامنا وقائدنا ارواحنا لتراب مقدمه الفدا,فحينها سنكون كلنا تحت رايته ولا اهمية بعد ذلك لاي قانون وضعي.



اخي الفاضل انت هنا تجعل الدين دخيلا على السياسة وليست السياسة دخيلا على الدين!!
اذا كنت تقصد السياسة في الوقت الحالي فاقول الدين كاملا تمام الكمال بلا سياسة ولكن ان دخلت السياسة عليه افسدته ..

كلا انا لم اقصد ان الدين دخيل على السياسة,السياسة بلا دين لاقيمة لها وهذا مفروغ منه,ولكن اقصد بتلازم الدين والسياسة معا,وهذا امر واقع ونعيشه,فسياسة ايران تختلف عن سياسة العراق,ومرجعية قم لها سياستها,ومرجعية النجف لها سياستها,بل ان كل مرجع ديني له سياسته الخاصة التي يراها مناسبة,ربما تكون ولاية الفقيه هي الانسب في ايران منه الى العراق,لاسباب اجتماعية وعرقية ودينية ...الخ.
ولو فرضنا ان النجف تخلت عن سياستها الخاصة,فكيف ستؤول الامور؟؟ولو فرضنا جدلا ان الحكومة العراقية رفضت فتوى سماحة السيد السيستاني وعارضتها ,وانتهجت نهجا مغايرا تماما,فهل نحن كشيعة سنلجأ الى سياسة الحكومة,ام نتمسك بسياسة المرجعية وتعاملها مع الاوضاع!!فالسياسة والدين امران متلازمان ولايمكن عزلهما ابدا والا اصبحنا امام عباد ولسنا امام علماء ومراجع حاشاهم.

اخينا الفاضل هذه ايران قد ادخلوا السياسة بالدين في حكمهم ولم نرى اي التزام ديني فشعبها يعاني الفساد الاخلاقي بدرجة كبيرة ,, نعم قوية من الناحية العسكرية ولكنها ضعيفة من الناحية الدينية !!

انا لا اعتبر المجتمع الايراني مجتمعا ملائكيا,ففيه الصالح وفيه الطالح,وهذا حال المجتمعات الاسلامية عموما,كما انه ينبغي الانتباه الى ان المجتمع الايراني مستهدف ثقافيا وفكريا على طول الخط,ووجود اشخاص غير متلزمين لايعني ان الخلل في النظام الاسلامي,فحتى في زمن الرسول(ص) وفي زمن امير المؤمنين(ع) كان هناك من يأتي وهو قد ارتكب كبيرة من الكبائر ويطلب اقامة الحد عليه,فهل المشكلة في النظام الاسلامي!!
كما ينبغي الالتفات ايضا الى ان جميع الايرانيين الذين (اعتبرتيهم منغمسين في الفساد والانحلال) هؤلاء كلهم او اغلبهم ممن يرفض نظام الحكم فيها,ولايرغب الا بنظام علماني يبيح لهم مايرغبون,لانه بالتاكيد ان من احب النظام الاسلامي في ايران سوف لن يكون في جانب هؤلاء ,فالمشكلة اساسا في المجتمع الذي يعيش الحرية فلايوجد سوط مسلط على رقابهم,وهؤلاء يعتبرون انفسهم احرارا,ان شاؤوا التزموا وان شاؤوا تحللوا من التزاماتهم الدينية والشرعية.
ايضا اعود واقول ان النظام الاسلامي الحاكم في ايران ليس نظاما معصوما لكن على الاقل هو نظام يريد التمسك بثوابت المذهب قدر المستطاع,فهو قد يقبل بحالة فساد اجتماعي معينة لكنه لن يقبل ابدا بان يمد يد السلام مع اسرائيل او امريكا,فبأمكان النظام الايراني تعميق اجمل العلاقات مع امريكا وبامكانه ان يعود شرطي الخليج وبأمكانه ان يبسط نفوذه في كل المنطقة لكنه لن يفعل,لان هناك مبادئ واسس مهمة وخطيرة لايمكن التضحية بها حتى لو كان ثمنها الحصار والعقوبات والعزلة والتهجم.


طيب الم يكن صدام ناصبي كافر مجرم طاغية حكم العراق 35 عاما من الفساد والطغيان والجور اين كانت ايران من ذلك؟!!!

لماذا لم تحرر العراق من هذا المجرم؟!!

كما قلت لك اختي الغالية,اننا اليوم محكومون بواقع دولي وهذا الواقع يحتم على ايران ان تنتهج نهجا خاصا يناسب سياستها في المنطقة,نعم صدام كان مجرم وايران تعرف ذلك,لكنها ماكان بوسعها ان تدخل العراق وتطيح بهذا النظام مع انها كانت قادرة والسبب في ذلك ,ان امريكا كانت تتربص بها الدوائر كما ان الغرب برمته كان يتمنى ان تقع ايران يوما في في خطأ يبيح لهم مهاجمتها او التحالف ضدها,فلو ان ايران كانت قد تدخلت لازاحة هذا النظام لاعتبروها دولة غازية خارجة على الرعية الدولية ولرأيتِ جميع الدول بما فيهم العرب سيتحالفون ضدها بحجة كونها دولة مارقة استوجبت العقوبة,لكنها كانت تدرك ذلك فسايرت المجتمع الدولي والتزمت بقوانينه الدولية لكنها في نفس الوقت لم تدخر جهدا في سبيل ضم معارضة عراقية تعمل في الداخل الايراني لاجل الاطاحة بهذا النظام كونها تعلم ان مثل هذه الامور مما لا سبيل لاعتبارها امور محرمة دوليا,وفعلا تم اسقاط النظام بواسطة من اتى به,لكننا في كل الاحوال رأينا ان حل محل صدام لم يكن اياد علاوي الامريكي ولم يكن ناصبي ,فلولا هذه المعارضة لكانت امريكا قد فرضت علينا كرزاي عراقي مخلص لها في السراء والضراء,ونحن نقول ورغم الاخطاء والمآسي وما عانيناه من قادة فاشلين الا انهم في الاخير يُعتبرون شيعة لايأتمرون بأوامر امريكا واسرائيل


طيب في ظل هذا الاجرام والطغيان والنصب والعداء لاهل البيت (ع) هل انتهى التشيع بالعراق؟!!
لا والله وخلود زيارة الار بعين يشهد على ذلك ,, كان يضربهم بشتى انواع الاسلحة واستخدم انواع الطرق ليمنع زيارة الاربعين ولم يفلح لعنه الله ...

نحن لا نقول ان التشيع في العراق انتهى,ولكننا نريد ان نحمي انفسنا وننهي هذا الاجرام والطغيان,فليست دمائنا رخيصة حتى نقبل بذبحنا ,وليست ارواحنا لاقيمة لها حتى نبقى في دائرة القتل والذبح والتنكيل,فقد اعطينا ما اعطينا ,وعلينا ان نكون قوة شيعية حقيقية لايجرأ عليها ابناء الحرام,ولايستفزها عربان الصحراء.



واستغر ب ممن يقول ان ايران اساس التشيع ,, التشيع في ايران انطلق من العراق اساس التشيع والتدين هو العراق ,, وتأريخ الحوزة العلمية في النجف الاشرف يشهد على ذلك وادرس تأريخ اكبر عالم ايراني ستجده تلميذا عند احد علماء العراق ..


ابدا اختي انا لم اتفوه بحرف يدل على ماذهبتِ اليه,فجذر التشيع واسه في العراق,ولافرق بين عالم عراقي او ايراني ,ولكن الدنيا في تطور والعدو في اتساع,فلا ضير ان تتوسع الحوزات لتكون في قم المقدسة او في لبنان او في أي مكان اخر في العالم,واهلا وسهلا في كل بقعة فيها تشيع.

الجزائرية
01-08-2014, 04:24 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

حياكم الله اخينا الفاضل متيم كربلاء وفقكم الله وانا معكم في اغلب ماذهبتم اليه ولكن هناك امور لابد من توضيحها ..

,وهذا ما سارت وانتهجته ايران منذ اندلاع الثورة والى يومنا هذا,ولكنها تبقى دولة في اطار المجتمع الدولي المتغلب فعليا ,لذلك كان لزاما على ايران ان تتمسك بثوابت هذا المذهب دون ان تكون لها القدرة على انتهاجه انتهاجا كاملا,لان حكام ايران ليسوا بمستوى المعصومين ,ولكنهم بذلوا مابوسعهم ازاء هذا العالم الكبير المتقلب .

اخينا الفاضل لاننكر ان ايران دولة شيعية لها وزنها دوليا ,, حيث استطاعت ان تُثبت قونها ومكانها حيث انها لن ترضخ لامريكا وغيرها وهذا بحد ذاته يعد نصرا عسكريا ,, ولكننا لانستطيع ان نغض الطرف عن تدخلها الملحوظ في العراق منذ سقوط الطاغية والى الان ايران لها يد طولى في العراق وتدخل واسع وهذا التدخل ليس لمصلحة العراق ابدا ,, بل لتحقيق مصالح اخرى لانريد الخوض في تفاصيل هذه القضية ..


؟ولو فرضنا جدلا ان الحكومة العراقية رفضت فتوى سماحة السيد السيستاني وعارضتها ,وانتهجت نهجا مغايرا تماما,فهل نحن كشيعة سنلجأ الى سياسة الحكومة,ام نتمسك بسياسة المرجعية وتعاملها مع الاوضاع!!فالسياسة والدين امران متلازمان ولايمكن عزلهما ابدا والا اصبحنا امام عباد ولسنا امام علماء ومراجع حاشاهم.


اخينا الفاضل قبل هذه الاحداث الاخيرة اي قبل دخول داعش للعراق لاحظنا كيف تم التهجم على الحوزة العلمية في النجف الاشرف بطرق شيطانية لعينة ,, بعدها حدث ماحدث فتباكت الدولة واصبحت تتشبث لاتعرف مالعمل بعد ان دخلوا اليهم في عقر دارهم في هذه الحالة وبعد ان وصل السكين للعظم واصبح الخطر يُهدد الشعب (الناس) , (والمقدسات) وهذان الشيئان مسؤولية المرجعية العظمى فأرتأت المرجعية المقدسة التدخل في الامر واعطاء الامر المقدس (الدفاع الكفائي) لحماية اعراض الناس ومقدساتنا الشيعية ,, ولو لاحظت اخي الفاضل ان المرجعية العظمى اعطت امر (دفاع كفائي) وليس جهادا فينبغي الانتباه لهذه النقطة ..

وحتى يعي كل من حاول ان يتعرض للحوزة العلمية ذخر الشيعة والتشيع ان الامر ليس بالهين على الله ان ينالو من المقدس ,, فكانت النتيجة ماوصلنا اليه الان ..


انا لا اعتبر المجتمع الايراني مجتمعا ملائكيا,ففيه الصالح وفيه الطالح,وهذا حال المجتمعات الاسلامية عموما,كما انه ينبغي الانتباه الى ان المجتمع الايراني مستهدف ثقافيا وفكريا على طول الخط,ووجود اشخاص غير متلزمين لايعني ان الخلل في النظام الاسلامي,فحتى في زمن الرسول(ص) وفي زمن امير المؤمنين(ع) كان هناك من يأتي وهو قد ارتكب كبيرة من الكبائر ويطلب اقامة الحد عليه,فهل المشكلة في النظام الاسلامي!!

اخي الفاضل انا كلامي حول هذا الامر جاء بناءا على قولكم

,فهذا هو مطلب الغرب ومطلب العلمانية التي من خلالها تمكنت الدول الكبرى من بسط نفوذها على مقدرات الشعوب وتم تحييد العقائد الدينية وعزلها وحبسها في الكنائس فكان من نتائج ذلك ان انتشرت الاباحية وضاعت القيم المعنوية وحل محلها القيم المادية الهابطة.


فقلت هذه ايران ادخلت السياسة في الدين ولم نرى اي التزاما دينيا اخلاقيا لم اقل كلها بل اغلبها فساد اخلاقي حيث ان غالبية الشعب الايراني غير ملتزم مطلقا ..

,وفعلا تم اسقاط النظام بواسطة من اتى به,لكننا في كل الاحوال رأينا ان حل محل صدام لم يكن اياد علاوي الامريكي ولم يكن ناصبي ,فلولا هذه المعارضة لكانت امريكا قد فرضت علينا كرزاي عراقي مخلص لها في السراء والضراء,ونحن نقول ورغم الاخطاء والمآسي وما عانيناه من قادة فاشلين الا انهم في الاخير يُعتبرون شيعة لايأتمرون بأوامر امريكا واسرائيل


اخي الفاضل من غير المنطقي الصاق كل فضيلة بجهة معينة لاننا نحبها ونكن لها الاحترام والتقدير والولاء ,, مما لايخفى على امثالكم ان اغلب ماحدث ومايحدث في العراق كله تحت ايدي امريكية يهودية ,, المعارضة تم اختيارها من قبل الشعب وماذا جنينا منها ؟!! غير الدمار والسرقة والنهب والتصرف بمقدرات الشعب والفساد الاداري والمالي و و و والقائمة تطول ...

اخي الفاضل قبل مدة كانت هناك تصريحات من قبل نوري المالكي يذكر فيها معاناة العراق من التدخل الايراني الواسع وان ايران اصبحت تتدخل بصورة كبيرة في العراق وهذا التدخل مما لاشك فيه ليس لصالح العراق بل لأن العراق اصبح مرتعا للتدخلات الخارجية واصبح من هب ودب يسرق ويتعدى على حقوقنا ,, فلا اعرف هل الدين يبيح لايران التدخل بشؤون دولة اخرى ؟!!!



نحن لا نقول ان التشيع في العراق انتهى,ولكننا نريد ان نحمي انفسنا وننهي هذا الاجرام والطغيان,فليست دمائنا رخيصة حتى نقبل بذبحنا ,وليست ارواحنا لاقيمة لها حتى نبقى في دائرة القتل والذبح والتنكيل,فقد اعطينا ما اعطينا ,وعلينا ان نكون قوة شيعية حقيقية لايجرأ عليها ابناء الحرام,ولايستفزها عربان الصحراء.


احسنتم كثيرا اخي الفاضل وهذا مانريده فقد عانى الشيعة كثيرا ولا زالوا يعانون اكثر والسبب انحراف البعض وتعمدهم الاساءة لكذا عالم وكذا جهة وكذا مرجع ويستمر الخلاف حتى تعدى الامر التعرض للحوزة العلمية المقدسة في النجف والتعرض للمراجع العظام وانتقاد فتاواهم بحجة ان هذا رأي ويجب احترام الرأي الاخر لا اعرف اي عرف يبيح التعرض للعالم والمرجع والذي هو حجة الامام المنتطر (عج) كما قال روحي فداه ,, ولا اظن انكم بمعزل عن هذا فأنتم من رواد القسم السياسي سابقا ولاحظتم المهاترات وغيرها وهذه المهاترات مستمرة سواء الكترونيا او على ارض الواقع ....

والنتيجة ان دخل العدو وبدأ بذبح ويقتل ويهتك ,, فلو كنا يدا واحدة لما حصل ما حصل ,,

ولكن للأسف نخاطب من ..

ابدا اختي انا لم اتفوه بحرف يدل على ماذهبتِ اليه,فجذر التشيع واسه في العراق,ولافرق بين عالم عراقي او ايراني ,ولكن الدنيا في تطور والعدو في اتساع,فلا ضير ان تتوسع الحوزات لتكون في قم المقدسة او في لبنان او في أي مكان اخر في العالم,واهلا وسهلا في كل بقعة فيها تشيع.




ولله الحمد فهذا مانريده وماتريده الحوزة العلمية ,, انتشار الحوزات العلمية فقد خرجّت علماء بمختلف الجنسيات فانتشر التشبع وانتشرت الحوزات في الكثير من بقاع الارض ببركة الله واهل البيت والحوزة العلمية في النجف الاشرف ,, وهذا يثبت عراقة التشيع في العراق وانطلاقه لمختلف الدول ...

متيم كربلاء
01-08-2014, 08:28 PM
اللهم صلِ على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف ...

حياكم الله اخينا الفاضل متيم كربلاء وفقكم الله وانا معكم في اغلب ماذهبتم اليه ولكن هناك امور لابد من توضيحها ..

اهلا اختي الكريمة الجزائرية,وكل رحابة صدر ادرجوا ملاحظاتكم.


اخينا الفاضل لاننكر ان ايران دولة شيعية لها وزنها دوليا ,, حيث استطاعت ان تُثبت قونها ومكانها حيث انها لن ترضخ لامريكا وغيرها وهذا بحد ذاته يعد نصرا عسكريا ,, ولكننا لانستطيع ان نغض الطرف عن تدخلها الملحوظ في العراق منذ سقوط الطاغية والى الان ايران لها يد طولى في العراق وتدخل واسع وهذا التدخل ليس لمصلحة العراق ابدا ,, بل لتحقيق مصالح اخرى لانريد الخوض في تفاصيل هذه القضية ..

لا اريد هنا ان ادافع عن ايران بقدر ما اريد توضيح ماهو ملتبس على الكثير من الاخوة
بعد سقوط نظام صدام,فان الساحة العراقية ستشهد تعقيدات كثيرة,,
1-النظام اسقطته امريكا وبريطانيا,وهاتان الدولتان موقفهما من ايران قديما وحديثا واضح جدا,ومن الطبيعي جدا ان تحذر ايران من مخططاتهما,فمن يعتقد ان امريكا تريد الخير للعراق فهو مخطئ,ومن يعتقد ان امريكا تريد نظام ديمقراطي بديل عن صدام فهو مخطئ ايضا,ما ارادته امريكا من اسقاط صدام هو بديل خاضع لارادتها عينا كما نراه في دول الخليج.ولكنها كانت ترى في العراق البلد الذي سيحقق الهدف الحقيقي من غزو العراق وهو: استدراج القوى التكفيرية والقاعدة الى هذا البلد وابعادها وابعاد خطرها عن الداخل الامريكي والداخل الغربي,بمعنى اخر ان امريكا بعد احداث 11 من سبتمبر ارادت تحويل المعركة الى العمق الذي نشأت فيه هذه القوى واقصد من ذلك العمق (المنطقة العربية) لان قتال 1000 ارهابي من القاعدة في العراق اقل خطورة من مواجهة ارهابي واحد في امريكا.
امريكا دولة تفكر بمصالحها الاقتصادية والسياسية وتعرف بشكل جيد ما يحدثه الارهاب في اقتصادياتها,فالهدف من اسقاط صدام هو ايجاد بديل يمكن ان يشكل محل جذب للارهابيين بناء على مايؤمن به البديل من عقائد تتعارض مع عقائد القاعدة,فكان البديل شيعي وهو ما يسبب استفزازا للقوى المتطرفة في المنطقة.
2-لم تكتف امريكا باسقاط النظام فحسب,بل عملت على تأجيج الاحقاد الطائفية بين السنة والشيعة ,لعلمها ان العراق جغرافيا يقع بين مجموعة من الدول السنية والشيعية وهو ماسيوفر بيئة ممتازة لاثارة النعرات الدينية والمذهبية,وبذلك سينشغل العراق بنزاع طائفي قابل للتوسع يوما بعد يوم ,وسيكون الوجهة الرئيسية للقوى المتطرفة بدل ان تتوجه بوصلتهم الى امريكا والى الغرب,وبذلك تتمكن امريكا من ايجاد نظام سياسي ضعيف يحتاجها ويلجأ اليها وفي نفس الوقت لايهمها سواء عانى العراق من فوضى القتل والعنف او غير ذلك المهم انها تقبض السيطرة على مصالحها النفطية الامنة .
3-ايران دولة جارة للعراق,وتتأثر بأي احداث يشهدها العراق,فلم نر ايران قد تدخلت في مرجعية النجف الاشرف او فرضت شروطها عليها,والدليل على ذلك ان سماحة السيد السيستاني هو اول من عارض فكرة تعيين برلمان ورأى ضرورة ان يتمخض البرلمان بناء على انتخابات حرة,ورأينا معارضة امريكا لهذه الخطوة الكبيرة وكيف افشل مخططاتهم,في وقت كانت ايران هي الاخرى لا تحبذ فكرة الانتخابات ,لكن مرجعيتنا في النجف لم تهتم لهذا وذاك وسارت على طريقها وتحققت الانتخابات,ولم نر تدخلا ايرانيا سافرا في شأن المرجعية ابدا,بل سلمت ايران لحقيقة الانتخابات ,واحترمتها ,وكانت الدولة الوحيدة التي ايدت فكرة الانتخابات في وقت تعالت فيه اصوات الدول العربية وتعالى صراخهم بان مايحدث في العراق هو من املاءات ايران.
4-عندما رأت امريكا ان العراق يسير عكس ما ارتأت ,بدأت الاصوات من داخل امريكا تشجب التدخل الايراني,رغم علم امريكا ان ايران لم تتدخل,ولكن هذا اسلوب اعلامي يهدف الى استفزاز العالم السني لا اكثر,فامريكا ماكانت تتوقع من مرجعية النجف الاشرف ان تكون ندا لطموحها,كما انها ادركت عمق الارتباط الشعبي بالمرجعية,فلا سبيل لفصل هذا عن ذاك الا من خلال اشعال المزيد من الفوضى في الداخل العراقي.فوجود مرجعية تسير امور العراق يعني في نظر امريكا ان العراق يسير جنبا الى جنب مع ايران ولايساير الخليج او اي دولة اخرى.لذلك ما استطاعت امريكا ان تسحب البساط من ايران وتأثيرها على العراق,ولكن هذا لايعني تدخلا ايرانيا,فايران بلد مجاور ومن حقه ان يبني روابط قوية مع النظام الجديد,على العكس من السعودية وغيرها والتي اتخذت موقفا معاديا للتغيير في العراق,واعتبرت نظامه السياسي نظاما طائفيا.
5-الطائفية رغم لعنتها وبؤسها للاسف هي مفهوم من السهل جدا نشره في الساحة العراقية بسبب التنوع المذهبي,كما انه من السهل جدا ان ينطلي على الكثير,لذلك جند الاعلام العربي من اجل الضرب على هذا الوتر.فالسعودية تعتبر الحكومة العراقية حكومة شيعية تقوي من نفوذ ايران في المنطقة,وايران تعتبر رجالات الحكومة العراقية اغلبهم على علاقة وثيقة بايران بحكم التواجد كمعارضة وغيرها ولذلك رأت فرصة كبيرة في بناء علاقة وثيقة معهم .وامريكا ترى في العراق الساحة المثلى لاشعال فتيل الاحقاد بين السنة الذين تؤيدهم السعودية وبين الشيعة الذين تؤيدهم ايران.
6-الفرق بين السعودية وايران فيما يتعلق بالعراق ان السعودية حليفة لامريكا والغرب,وبالتالي من السهل ان تنقض هذه الدول على العراق وتأتي بنظام شبيه بنظام البعث,اما ايران فمع ان العراق نظامه السياسي ليس نظاما بعثيا ,لكنها كانت تدرك ان لا امان للعراق بقرب هذه الدول التي تاريخها حافل بالتآمر,لذلك كانت عينها على العراق ,وحذرها شديد من ان يسقط مرة اخرى في ايدي البعث.لذلك سارعت بفتح سفارة لها في العراق تحديا للسفارة الامريكية,فما نرها من تواجد ايراني في العراق لايعكس تدخلا سافرا بقدر مايعكس تداعيات طبيعية فرضتها اعتبارات عديدة.
نعم ايران دولة لها مصالحها ايضا ومن الطبيعي ان ينتج عن ذلك تدخلات من جانبها لكنه لايعتبر تدخلا لافساد العراق وضرب مصالحه.
الرئاسات الثلاثة لايمكن للعراق وحده حسمها والسبب هو الواقع الطائفي والقومي الذي غلب على بعض نصوص الدستور وعطلها وبالتالي سيشهد العراق توافقات من هذا الجانب وذاك الجانب ,ورأي ايران وتركيا والاعراب وامريكا,نعم هذا واقعنا لا ننكره,وهذا الوقع فرضته الدول المعادية للعملية السياسية التي تعتبرها عملية طائفية ,وليست ايران,لان ايران دعمت العملية السياسية في العراق ولم تتدخل فيها بل تدخل فيها الاكراد وزعامات السنة وساسة الخليج والاردن الذين يتباكون على عقائد السنة ويرفعون مظلوميتهم المزعومة وكأن الشيعة هم من يفجرون وهم من يهجرون وهم من يقطع الرؤوس ويقتل الاطفال!!!



اخينا الفاضل قبل هذه الاحداث الاخيرة اي قبل دخول داعش للعراق لاحظنا كيف تم التهجم على الحوزة العلمية في النجف الاشرف بطرق شيطانية لعينة ,, بعدها حدث ماحدث فتباكت الدولة واصبحت تتشبث لاتعرف مالعمل بعد ان دخلوا اليهم في عقر دارهم في هذه الحالة وبعد ان وصل السكين للعظم واصبح الخطر يُهدد الشعب (الناس) , (والمقدسات) وهذان الشيئان مسؤولية المرجعية العظمى فأرتأت المرجعية المقدسة التدخل في الامر واعطاء الامر المقدس (الدفاع الكفائي) لحماية اعراض الناس ومقدساتنا الشيعية ,, ولو لاحظت اخي الفاضل ان المرجعية العظمى اعطت امر (دفاع كفائي) وليس جهادا فينبغي الانتباه لهذه النقطة ..

وحتى يعي كل من حاول ان يتعرض للحوزة العلمية ذخر الشيعة والتشيع ان الامر ليس بالهين على الله ان ينالو من المقدس ,, فكانت النتيجة ماوصلنا اليه الان ..

اختي العزيزة الجزائرية..
لا يأتي في بالك ان المرجعية تتدخل عندما تصل الامور الى قضايا رئيسية خطيرة فقط!!كلا والف كلا فالمرجعية الدينية في النجف الاشرف والمتمثلة بسماحة السيد السيستاني هي مرجعية تتابع الاحداث السياسية عن كثب وتراقبها بتفصيلاتها الجزئية والكلية,وسماحة السيد السيستاني رجل دين وسياسة في العراق وهذه حقيقة قد تكون خافية عن الكثيرين ,نعم هو رجل الدين والسياسة في العراق ولكن سياسته خاصة يراها كما يراها لا كما نراها نحن,فهذه خطب الجمع لاتنفك ابدا عن الحديث عن سياسة الدولة المحلية والخارجية,وهذه التوصيات من لدن سماحته مستمرة,فالسيد السيستاني مرجع ديني وفقهي وسياسي ايضا في العراق شئنا ام ابينا ,ولم تكن المرجعية منذ تشكيل اول حكومة عراقية الى يومات هذا بمعزل عما يجري في العراق.الا ان سماحته ترك للحكومة والدولة تسيير امور البلد دون تدخل من شخصه,وترك لها النقاط الرئيسية التي تسير عليها,فماحدث من اخطاء وفشل يتحمله هؤلاء وليس المرجعية بالتأكيد.
اما فتوى الجهاد الكفائي,فيا اختي هو جهاد سواء كان دفاعيا ام هجوميا,وليس هناك في العراق مايبرر لاصدار دفاع هجومي,فكل بلد اليوم عندما يتعرض لاخطار فمن حقه الدقاع عن نفسه,والدفاع عن النفس هو جزء من الجهاد ,فهؤلاء المادفعون اليوم عن هذا البلد ومقدساته هؤلاء شهداء كما اكدت المرجعية,وهؤلاء يجاهدون الاعداء في مختلف الساحات,فليس هناك مشكلة اذا قلنا دفاعا عن البلد او جهادا في سبيل الله.


انا لا اعتبر المجتمع الايراني مجتمعا ملائكيا,ففيه الصالح وفيه الطالح,وهذا حال المجتمعات الاسلامية عموما,كما انه ينبغي الانتباه الى ان المجتمع الايراني مستهدف ثقافيا وفكريا على طول الخط,ووجود اشخاص غير متلزمين لايعني ان الخلل في النظام الاسلامي,فحتى في زمن الرسول(ص) وفي زمن امير المؤمنين(ع) كان هناك من يأتي وهو قد ارتكب كبيرة من الكبائر ويطلب اقامة الحد عليه,فهل المشكلة في النظام الاسلامي!!

اخي الفاضل انا كلامي حول هذا الامر جاء بناءا على قولكم


,فهذا هو مطلب الغرب ومطلب العلمانية التي من خلالها تمكنت الدول الكبرى من بسط نفوذها على مقدرات الشعوب وتم تحييد العقائد الدينية وعزلها وحبسها في الكنائس فكان من نتائج ذلك ان انتشرت الاباحية وضاعت القيم المعنوية وحل محلها القيم المادية الهابطة.

فقلت هذه ايران ادخلت السياسة في الدين ولم نرى اي التزاما دينيا اخلاقيا لم اقل كلها بل اغلبها فساد اخلاقي حيث ان غالبية الشعب الايراني غير ملتزم مطلقا ..

ايران ليس بلدا اباحيا او بلدا منحلا كما نراها في دول الغرب,ايران بلد اسلامي فيه الشعائر الاسلامية الواسعة وفيه المساجد الحسينيات الكبيرة وفيه المؤسسات القرانية الضخمة وفيه رجال علماء ونساء عالمات,وفي وعي اسلامي كبير جدا,لايمكن مقارنة ما نلحظه في المجتمع الايراني بما نراه في المجتمعات الاوربية ابدا,نعم توجد في المجتمعات الايرانية اخطاء وعدم التزام وما الى ذلك,لكن هذا لايشكل خطرا على اسلامية المجتمع الايراني او يشكل خطرا على القيم التي يؤمن بها المجتمع الايراني.
عندما نرى الشعب الايراني ينادي بالاباحية والتحلل ويخرج على نظامه الاسلامي عنئذ نقول ان ايران قد تغيرت للاسوء وان نظامها السياسي هو من تسبب في ذلك.وهذا لن يحدا ابدا,ربما يحدث في بعض المجتمعات العربية الاسلامية مثل منظمات فيمن,وجماعات عارية الصدور,ويحدث ايضا في بلاد الغرب عندما نرى المثليين يطالبون بحقوقهم .
مهما يكن ينبغي ان ننظر الجانب الايجابي في ايران وهو المسيطر وهو المرغوب لدى اغلب الشعب.


اخي الفاضل من غير المنطقي الصاق كل فضيلة بجهة معينة لاننا نحبها ونكن لها الاحترام والتقدير والولاء ,, مما لايخفى على امثالكم ان اغلب ماحدث ومايحدث في العراق كله تحت ايدي امريكية يهودية ,, المعارضة تم اختيارها من قبل الشعب وماذا جنينا منها ؟!! غير الدمار والسرقة والنهب والتصرف بمقدرات الشعب والفساد الاداري والمالي و و و والقائمة تطول

...
اذن الشعب هو من يقدر على الاتيان بالافضل,فما دخل ايران بهذا!!الانتخابات جرت وليس هناك جندي ايراني على رؤوسنا يفرض علينا اختيار هذا او ذاك.


اخي الفاضل قبل مدة كانت هناك تصريحات من قبل نوري المالكي يذكر فيها معاناة العراق من التدخل الايراني الواسع وان ايران اصبحت تتدخل بصورة كبيرة في العراق وهذا التدخل مما لاشك فيه ليس لصالح العراق بل لأن العراق اصبح مرتعا للتدخلات الخارجية واصبح من هب ودب يسرق ويتعدى على حقوقنا ,, فلا اعرف هل الدين يبيح لايران التدخل بشؤون دولة اخرى ؟!!!

نعم,من حق المالكي ان يدلي بهكذا تصريحات ,ربما تكون ايران مخطئة في بعض سياساتها ,فما هو دور الحكومة العراقية اذن!!اليس من الواجب تنبيه ايران الى هذا التدخل؟؟ وبعد هذه التصريحات هل تم اغتيال نوري المالكي!!هل تم انتقاده من قبل ايران!!كلا,فايران تحترم العراق وتحترم ارادته ,ولو كانت تصريحات نوري المالكي تصب في غير مصلحة ايران وكانت ايران محركة ومديرة لدفة العراق لرأينا رئيس وزراء عراقي اخر!!




نحن لا نقول ان التشيع في العراق انتهى,ولكننا نريد ان نحمي انفسنا وننهي هذا الاجرام والطغيان,فليست دمائنا رخيصة حتى نقبل بذبحنا ,وليست ارواحنا لاقيمة لها حتى نبقى في دائرة القتل والذبح والتنكيل,فقد اعطينا ما اعطينا ,وعلينا ان نكون قوة شيعية حقيقية لايجرأ عليها ابناء الحرام,ولايستفزها عربان الصحراء.

احسنتم كثيرا اخي الفاضل وهذا مانريده فقد عانى الشيعة كثيرا ولا زالوا يعانون اكثر والسبب انحراف البعض وتعمدهم الاساءة لكذا عالم وكذا جهة وكذا مرجع ويستمر الخلاف حتى تعدى الامر التعرض للحوزة العلمية المقدسة في النجف والتعرض للمراجع العظام وانتقاد فتاواهم بحجة ان هذا رأي ويجب احترام الرأي الاخر لا اعرف اي عرف يبيح التعرض للعالم والمرجع والذي هو حجة الامام المنتطر (عج) كما قال روحي فداه ,, ولا اظن انكم بمعزل عن هذا فأنتم من رواد القسم السياسي سابقا ولاحظتم المهاترات وغيرها وهذه المهاترات مستمرة سواء الكترونيا او على ارض الواقع ....

والنتيجة ان دخل العدو وبدأ بذبح ويقتل ويهتك ,, فلو كنا يدا واحدة لما حصل ما حصل ,,

ولكن للأسف نخاطب من ..

الامة التي تحتقر علماءها هي امة ذليلة بائسة,والمرجعية الدينية في العراق والمتمثلة بسماحة السيد السيستاني حفظه الله وادامه هي روح هذا البلد وشريانه,نعم بالامكان انتقاد سياسة الحكومة وسياسة البرلمان وسياسة هذا وذاك,الا ان المرجعية لايكون رأيها الا بعد دراسة وتمحيص,وكل رأي يقلل من رأي المرجعية او يعارضه هو رأي لاقيمة له .


ماذا قال السيد حسن نصر الله عن السيد علي السيستاني ؟؟؟

https://www.youtube.com/watch?v=miFJI6SbfLw


ودمتم ذخرا..