الباحث الطائي
31-07-2014, 11:14 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم ياكريم
- المرجعية المهدوية -
لعلّ هذا العنوان وما نقصده من الطرح جديد بمقدار ما ، وإن منطقيا ليس مستبعد ، بل ضروري الوجود حسب ما نظن وسوف يتبين من معرض الحديث فيه .
المرجعية ، والمرجع . عنوان وعمل تكلف به المؤمنون من شيعة ال البيت ع عند بدأ الغيبة الكبرى للامام الحجة المنتظر ع وكما هو معلوم في المذهب الشيعي .
ومنذ ذالك الوقت وحتى الان والى يوم الظهور المبارك ، فان عنوان المرجعية الدينية باقي في حياة الناس ويعمل بدوره المرسوم له في حفظ الملة والمذهب وجمعهم تحت خيمته وتبيان الاحكام الشرعية وتفسيرها واستنباط الاحكام الاجتهادية وفق القواعد الفقهية وما الى غيرها من دور للمرجعية الدينية في حياة الناس وسواء كانت ترى حسب فهمها ان حدود تكليف دورها \ عملها في حدود الارشاد الديني كما يصطلح احيانا ، او يتوسع دورها اكثر كما في دور مرجعيات ولاية الفقيه.
وعلى كل حال وكيفما كانت حدود سعة دور المرجعيات الدينية في زمن الغيبة الكبرى/ التامة
فان ذالك نريده مقدمة لموضوع مهم جدا في حياة البشرية والمسلمين والشيعة خاصة.
يتفرع عنه ويتصل به كاختصاص وتكليف ويؤثر في القاعدة المُقلِدة والمتّبِعة للمرجعية الدينية التي تنوب عن دور الامام المعصوم ع بحدود وصلاحيات معينة.
الموضوع المهم الذي نريد طرحه هو متعلق بنفس السبب والقضية التي خرج منها عنوان المرجعية ، ونقصد هنا بها : هو الظهور الموعود للامام الحجة ع
هذا الظهور المقدس والموعود في حياة البشرية هو قضية ومسالة من اعظم مسائل الوجود الانساني بلا مبالغة وهو حصيلة جهود الانبياء والمرسلين منذ عهد ادم ع وحتى يوم الظهور المقدس .
وقد تناول التراث الديني الذي وصل الينا هذه القضية باهتمام كبير من مختلف الحيثيات . وتبين للناس ان له علامات كثيرة وحوادث خطيرة في عقيدة وحياة الناس والشيعة بالخصوص.
وان الروايات تم شحنها بالكثير من الاوامر والتوجيهات والنصائح والمحاذير والفتن والابتلائات .
وتم فيها رسم اشبه بخارطة عمل توجه الشيعة والناس لما له حيثيات مهمة متنوعة منها ما يفيد انجاح حركة وثورة الظهور ومنها ما يساعد على تجنب المخاطر ومنها ما ينبه لفتن الضلال ، ومنها تنبيه لكوارث والكثير من الامور التوجيهية المهمة التي لا تخفى على من اطلع ودرس العلامات ولو بشكل سريع من قرائة الروايات.
هنا المسالة المهمة بعد هذا الذي بيناه ، ان هذه الامور المذكورة تحتاج الى خبير مختص بها ليستظهرها ويفسرها ويحل رموزها ويشير اليها وقت حصولها ومحلها اذا آن اوانها ليستفيد من التوجيهات والاوامر المختلفة التي تم شحنها في بعض الرايات وليهيئ الاستعدادات الضرورية لها.
هذا الخبير في العلامات هنا اما يكون باحث مختص فيها او يكون بالاضافة لذالك فقيه وعالم دين .
فالباحث المهدوي دوره ينتهي بطرح بحثه المفسر للعلامات وما فيها متضمن من الامور التي ذكرناها محل الطرح اعلاه ويقدمها لمن يستفيد منها.
والفقيه الباحث في العلامات فان دوره سيكون اوسع من الباحث المهدوي. من جهة
ومن جهة اخرى عصر الظهور يتطلب وجود الفقيه المهدوي المتخصص . والذي سميناه المرجعية المهدوية . اي مرجع التقليد الذي خبر وتفحص علامات الظهور جيدا واستخرج منها كل التوجيهات التي صدرت من مقام المعصوم ع والتي ذكرناه اعلاه والتي هي خارطة عمل شاملة في ذالك اليوم .
وعدى ذالك فان المنطق العقلي يقول ان الفقيه/ المرجع الديني اذا لم يكون خبيرا في القضية المهدوية الكبرى في حياة البشرية ، فان يوم الظهر وما يجري فيه من ملاحم وحوادث كبرى لعله تؤدي الى تقاطع او تعارض الاجتهاد الديني العام مع التوجيهات المختلفة التي رسمها المعصوم لنا !
ذالك ان البناء العام هو ان المرجع الديني يسير وفق الحكم الشرعي الثابت او الاجتهاد وفق القواعد والاحكام الشرعية المتبعة ، وهذه عامة في الضرف العام ( ضرف الغيبة الكبرى بالعموم ) . ولكن حيث انه هناك حكم خاص متنوع الحيثيات والعناوين بخصوص عصر الظهور واحداثه وتوجيهاته المختلفة , فان هذا قد يؤدي الى تعارض الاحكام او الاجتهادات ما لم يكن الفقيه المرجع الديني مطلع جيدا ( مختص \ خبير ) على التوجيهات التعلقة بعصر الظهور واحداثه الخاصة.
ونضرب مثال لتقريب الفكرة.
مثلا ورد الينا من النصائح للشيعة عند خروج السفياني الملعون وبدأ تفعيل خطره على الشيعة هو ان يغيب الرجال وجوههم ، وان يذهبوا الى بعض البلدان الامنة.
هنا اذا لم يكن المرجع الديني مطلع وفاهم بدقة قول المعصوم ومحله وزمانه فقد يؤدي الضرف به ذالك الوقت ان يصدر فتوى الجهاد العام حفاظا على بيضة الاسلام والمقدسات. كما قد يظهر له من الحكم الواجب في مثل هكذا امور مثلا على سبيل الفرض . وهنا ماذا سيؤدي الاجتهاد الديني مقابل عدم الاطلاع والخبرة الكافية المتطلبة بعلامات الظهور وتوجيهات المعصوم.
اكيد ستؤدي الى مهلكة او خسارة كبيرا ، ومن ثم من جهة اخرى هؤلاء الرجال الذين سيغيبون وجوههم لهم دور وعمل قادم قريبا وهو اللحاق ونصرة رايتي اليماني والخرساني القادمتين باتجاه راية السفياني ( الانسحاب التكتيكي - او اتقاء الصدمة الاولى للغازي ) .
طبعا هذا من باب المثال لتقريب الفكرة . وليس بالضرورة ان تكون الحكمة منها كما اتصورها بالدقة قطعا ولكن تفسير محتمل عقلي منطقي وارد.
وعلى غيره قس انت كم من ارشادات ونصائح وتنبيهات خاصة في الروايات تحتاج الى فقيه مختص يفهمها جيدا ليستفاد منها ومن دوره الارشادي في حياة الناس ليوصلها اليهم في الوقت المناسب
ولذالك اقتضى هنا وبحسب هذا الطرح ان يكون هنا لدينا عنوان اصطلاحي اسميه " المرجعية المهدوية " اذا صح التوصيف .
وحيث اننا الان نعيش في احداث علاماتية افترض فيها كثير من الباحثين والدارسين للعلامات انها قد تكون ارهصات الظهور الموعود
فان عنوان المرجعية المهدوية او المرجعية الدينية المتخصصة في علامات الظهور ، هو ضرورة مهمة وملحة في حياة شيعة ال البيت ع
ولكن لا نعلم بالدقة المطلوبة فيها هل هي مفعّلة في الواقع المرجعي ام لا ، مُلتفتْ اليها عند المرجعيات الدينية الشيعية بمختلف سعة عملها الذي تراه في حياة الامة ام لا .
مع العلم ان المقدار الادنى من منطق الفكرة نعتبره ضروري وموجود عام لدى الفقهاء لان القضية المهدوية وعلامات الظهور هي مسالة في صميم العقيدة الدينية وتفاصيل العلامات عموما لا بد وان اطلع عليها الفقهاء في حياتهم وان لم يكن بشكل معمق اختصاصي دقيق.
اعرض هذا الطرح لتبيان اهمية القضية المهدوية في دور المرجعيات الدينية بشكل عام - وبشكل خاص في ظل فرضية عصر الظهور المفترضة
والله اعلم
والسلام عليكم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واجعلنا من انصارهم ياكريم
- المرجعية المهدوية -
لعلّ هذا العنوان وما نقصده من الطرح جديد بمقدار ما ، وإن منطقيا ليس مستبعد ، بل ضروري الوجود حسب ما نظن وسوف يتبين من معرض الحديث فيه .
المرجعية ، والمرجع . عنوان وعمل تكلف به المؤمنون من شيعة ال البيت ع عند بدأ الغيبة الكبرى للامام الحجة المنتظر ع وكما هو معلوم في المذهب الشيعي .
ومنذ ذالك الوقت وحتى الان والى يوم الظهور المبارك ، فان عنوان المرجعية الدينية باقي في حياة الناس ويعمل بدوره المرسوم له في حفظ الملة والمذهب وجمعهم تحت خيمته وتبيان الاحكام الشرعية وتفسيرها واستنباط الاحكام الاجتهادية وفق القواعد الفقهية وما الى غيرها من دور للمرجعية الدينية في حياة الناس وسواء كانت ترى حسب فهمها ان حدود تكليف دورها \ عملها في حدود الارشاد الديني كما يصطلح احيانا ، او يتوسع دورها اكثر كما في دور مرجعيات ولاية الفقيه.
وعلى كل حال وكيفما كانت حدود سعة دور المرجعيات الدينية في زمن الغيبة الكبرى/ التامة
فان ذالك نريده مقدمة لموضوع مهم جدا في حياة البشرية والمسلمين والشيعة خاصة.
يتفرع عنه ويتصل به كاختصاص وتكليف ويؤثر في القاعدة المُقلِدة والمتّبِعة للمرجعية الدينية التي تنوب عن دور الامام المعصوم ع بحدود وصلاحيات معينة.
الموضوع المهم الذي نريد طرحه هو متعلق بنفس السبب والقضية التي خرج منها عنوان المرجعية ، ونقصد هنا بها : هو الظهور الموعود للامام الحجة ع
هذا الظهور المقدس والموعود في حياة البشرية هو قضية ومسالة من اعظم مسائل الوجود الانساني بلا مبالغة وهو حصيلة جهود الانبياء والمرسلين منذ عهد ادم ع وحتى يوم الظهور المقدس .
وقد تناول التراث الديني الذي وصل الينا هذه القضية باهتمام كبير من مختلف الحيثيات . وتبين للناس ان له علامات كثيرة وحوادث خطيرة في عقيدة وحياة الناس والشيعة بالخصوص.
وان الروايات تم شحنها بالكثير من الاوامر والتوجيهات والنصائح والمحاذير والفتن والابتلائات .
وتم فيها رسم اشبه بخارطة عمل توجه الشيعة والناس لما له حيثيات مهمة متنوعة منها ما يفيد انجاح حركة وثورة الظهور ومنها ما يساعد على تجنب المخاطر ومنها ما ينبه لفتن الضلال ، ومنها تنبيه لكوارث والكثير من الامور التوجيهية المهمة التي لا تخفى على من اطلع ودرس العلامات ولو بشكل سريع من قرائة الروايات.
هنا المسالة المهمة بعد هذا الذي بيناه ، ان هذه الامور المذكورة تحتاج الى خبير مختص بها ليستظهرها ويفسرها ويحل رموزها ويشير اليها وقت حصولها ومحلها اذا آن اوانها ليستفيد من التوجيهات والاوامر المختلفة التي تم شحنها في بعض الرايات وليهيئ الاستعدادات الضرورية لها.
هذا الخبير في العلامات هنا اما يكون باحث مختص فيها او يكون بالاضافة لذالك فقيه وعالم دين .
فالباحث المهدوي دوره ينتهي بطرح بحثه المفسر للعلامات وما فيها متضمن من الامور التي ذكرناها محل الطرح اعلاه ويقدمها لمن يستفيد منها.
والفقيه الباحث في العلامات فان دوره سيكون اوسع من الباحث المهدوي. من جهة
ومن جهة اخرى عصر الظهور يتطلب وجود الفقيه المهدوي المتخصص . والذي سميناه المرجعية المهدوية . اي مرجع التقليد الذي خبر وتفحص علامات الظهور جيدا واستخرج منها كل التوجيهات التي صدرت من مقام المعصوم ع والتي ذكرناه اعلاه والتي هي خارطة عمل شاملة في ذالك اليوم .
وعدى ذالك فان المنطق العقلي يقول ان الفقيه/ المرجع الديني اذا لم يكون خبيرا في القضية المهدوية الكبرى في حياة البشرية ، فان يوم الظهر وما يجري فيه من ملاحم وحوادث كبرى لعله تؤدي الى تقاطع او تعارض الاجتهاد الديني العام مع التوجيهات المختلفة التي رسمها المعصوم لنا !
ذالك ان البناء العام هو ان المرجع الديني يسير وفق الحكم الشرعي الثابت او الاجتهاد وفق القواعد والاحكام الشرعية المتبعة ، وهذه عامة في الضرف العام ( ضرف الغيبة الكبرى بالعموم ) . ولكن حيث انه هناك حكم خاص متنوع الحيثيات والعناوين بخصوص عصر الظهور واحداثه وتوجيهاته المختلفة , فان هذا قد يؤدي الى تعارض الاحكام او الاجتهادات ما لم يكن الفقيه المرجع الديني مطلع جيدا ( مختص \ خبير ) على التوجيهات التعلقة بعصر الظهور واحداثه الخاصة.
ونضرب مثال لتقريب الفكرة.
مثلا ورد الينا من النصائح للشيعة عند خروج السفياني الملعون وبدأ تفعيل خطره على الشيعة هو ان يغيب الرجال وجوههم ، وان يذهبوا الى بعض البلدان الامنة.
هنا اذا لم يكن المرجع الديني مطلع وفاهم بدقة قول المعصوم ومحله وزمانه فقد يؤدي الضرف به ذالك الوقت ان يصدر فتوى الجهاد العام حفاظا على بيضة الاسلام والمقدسات. كما قد يظهر له من الحكم الواجب في مثل هكذا امور مثلا على سبيل الفرض . وهنا ماذا سيؤدي الاجتهاد الديني مقابل عدم الاطلاع والخبرة الكافية المتطلبة بعلامات الظهور وتوجيهات المعصوم.
اكيد ستؤدي الى مهلكة او خسارة كبيرا ، ومن ثم من جهة اخرى هؤلاء الرجال الذين سيغيبون وجوههم لهم دور وعمل قادم قريبا وهو اللحاق ونصرة رايتي اليماني والخرساني القادمتين باتجاه راية السفياني ( الانسحاب التكتيكي - او اتقاء الصدمة الاولى للغازي ) .
طبعا هذا من باب المثال لتقريب الفكرة . وليس بالضرورة ان تكون الحكمة منها كما اتصورها بالدقة قطعا ولكن تفسير محتمل عقلي منطقي وارد.
وعلى غيره قس انت كم من ارشادات ونصائح وتنبيهات خاصة في الروايات تحتاج الى فقيه مختص يفهمها جيدا ليستفاد منها ومن دوره الارشادي في حياة الناس ليوصلها اليهم في الوقت المناسب
ولذالك اقتضى هنا وبحسب هذا الطرح ان يكون هنا لدينا عنوان اصطلاحي اسميه " المرجعية المهدوية " اذا صح التوصيف .
وحيث اننا الان نعيش في احداث علاماتية افترض فيها كثير من الباحثين والدارسين للعلامات انها قد تكون ارهصات الظهور الموعود
فان عنوان المرجعية المهدوية او المرجعية الدينية المتخصصة في علامات الظهور ، هو ضرورة مهمة وملحة في حياة شيعة ال البيت ع
ولكن لا نعلم بالدقة المطلوبة فيها هل هي مفعّلة في الواقع المرجعي ام لا ، مُلتفتْ اليها عند المرجعيات الدينية الشيعية بمختلف سعة عملها الذي تراه في حياة الامة ام لا .
مع العلم ان المقدار الادنى من منطق الفكرة نعتبره ضروري وموجود عام لدى الفقهاء لان القضية المهدوية وعلامات الظهور هي مسالة في صميم العقيدة الدينية وتفاصيل العلامات عموما لا بد وان اطلع عليها الفقهاء في حياتهم وان لم يكن بشكل معمق اختصاصي دقيق.
اعرض هذا الطرح لتبيان اهمية القضية المهدوية في دور المرجعيات الدينية بشكل عام - وبشكل خاص في ظل فرضية عصر الظهور المفترضة
والله اعلم
والسلام عليكم